بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد الله عليكم ورحمته وبركاته في هذه الليلة المباركة ليلة اثنين السادس من جمادى الاخرة من سنة اثنتين وثلاثين اربع مئة والف في الجامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض. لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرسة الواحدة والسبعين. من دروس شرح ابن مالك عليه رحمة الله وقد انتهينا في الدرس الماضي من الكلام على اعمال المصدر ونتكلم الليلة ان شاء الله تعالى على اعمال اسم الفاعل وقد عقد ابن مالك رحمه الله تعالى هذا الباب في اثني عشر بيتا. نبدأ الدرس بقراءة هذه الابيات قال رحمه الله تعالى كفعله اسم فاعل في العمل ان كان عن مضيه بمعزل وولي استفهام او حرف نداء او نفي نجا صفة او مسندا. وقد يكون نعت محذوف عرف فيستحق العمل الذي وصف وان يكن صلة الف في المضي وغيره اعماله قد ارتضي. فعال نوم فعال نوم فعول في كثرة عن فاعل بديل فيستحق ما له من عمل وفي فعيل قل ذا وفعل. وما سوى المفرد مثله جعل في الحكم والشروط حيثما عمل. وانصب بذي الاعمال تلوا واخفض وهو لنصب ما سوى رواه مقتضي واجرر او انصب تابع الذي انخفض كمبتغي جاه وما لم من نهض وكل ما قرر لاسم فاعل يعطى اسم مفعول بلا تفاضل. فهو كفعل صيغ للمفعول فيه. معناه معطى كفافا يكتفي وقد يضاف ذا الى اسم مرتفع معنى كمحمود المقاصد الورع في هذا الباب كما رأينا كما سمعنا هذه الابيات تكلم ابن مالك على اعمال اسم الفاعل وعلى اعمال صيغ المبالغة وعلى اعمال اسم المفعول كل ذلك تكلم عليه ومع ذلك سمى سمى الباب اعمال اسم الفاعل اما صيغ المبالغة فامرها سهل. لان صيغ المبالغة في الحقيقة هي اسماء فاعلين ولكن مع الدلالة على الكثرة والمبالغة فضارب اسم فاعل وضراب ايضا اسم فاعل. الضراب هو الذي يفعل الضرب هو اسم فاعل. لكن مع الدلالة الكثرة والمبالغة. فصيغ المبالغة لا شك انها داخلة في اسم الفاعل معنى وعملا. وانما يخصونها باسم وبباب صيغ المبالغة لانها تتميز عن اسم الفاعل بان اسم الفاعل يطلق على من فعل الفعل مطلقا قليلا كان فعله او كثيرا. فالذي يقرأ مرة او مرتين او قليلا يسمى قارئ اما الذي يقرأ بكثرة فهذا يمكن ان تسميه قارئا او تسميه قراء. فاسم الفاعل يطلق على كل من فعل. الفعل قليلا او كثيرا اما صيغ المبالغة فانما تغلق على من يفعل هذا الفعل بكثرة. اذا فعدم النص على صيغ مبالغة لا اشكال فيها لانها في الحقيقة اسماء فاعلين واما اسم المفعول فكان ينبغي ان ينص عليه فيقول اعمال اسمي الفاعل والمفعول كما سيفعل في الباب بعد التالي فالباب التالي ابنية المصادر لانه تكلم في الدرس الماظي على اعمال المصدر والباب الذي بعده ابنية اسماء الفاعلين والمفعولين فنص على المفعولين هناك ومع ذلك فقد يقال ان اسم المفعول حكمه حكم اسم الفاعل. من الناحية النحوية وان كان يختلف عنهم من ناحية الصياغة على كل حال المسألة هذه سهلة. لكن نعرف انه تكلم في هذا الباب على اعمال اسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول اما اسم الفاعل فان الكلام على صيغته كيف يصاغ من الثلاثي وغير الثلاثي فهذا سيأتي في الباب بعد القادم كما قلنا لكن المراد به ما تعريفه تعريف اسم الفاعل اسم الفاعل كل اسم دل على حدث وفاعله هذا اسم الفاعل. كل اسم تجده دالا على حدث وفاعل الحدث فهذا اسم فاعل والمراد بالحدث يعني العمل الفعل هذا هو الحدث فلو ان الحدث الذي عندنا مثلا الجلوس هذا الفعل الذي عندنا طيب فاذا قلنا جالس وكلمة جالس تدل على الحدث وهو الجلوس وعلى من فعله لكن لو قلنا جلس وهي تدل على الحدث الجلوس وعلى وقوعه في الزمن الماضي فهذا فعل. لان الفعل ما دل على حدث وزمانه اما اسم الفاعل فما دل على حدث وفاعله والذي يدل على حدث ومفعوله يعني يدل على حدث ومن وقع عليه هذا الحدث هو اسم المفعول في قولنا مضروب ومشروب فقولنا مضروب يدل على الحدث وهو الضرب وعلى من وقع عليه الضرب وقولنا مشروب يدل على الحدث الشرب وعلى من وقع عليه وهكذا. اما الكلمة التي تدل على الحدث فقط ولا تدل على شيء اخر لا زمانه ولا فاعله ولا مفعوله وانما تدل على مجرد الحدث فقط فهي فهي المصدر المصدر يعرفونه بقولهم كل اسم دل على مجرد الحدث كقولنا جلوس وضرب وشرب وجلوس يدل على الحدث وهو الجلوس. لكن لا يدل على زمانه ولا فاعله ولا مفعوله ولا شيء اخر غير الحداثة فهذا المراد باسم الفاعل تكلم ابن مالك رحمه الله تعالى في البداية على اعمال اسم الفاعل. عمل فعله فذكر فذكر ان اسم الفاعل له حالتان الحالة الاولى ان يأتي مقرونا بال فتقول الجالس والقائم والمكرم والحالة الاخرى ان يكون مجردا من قال اي ملونا فتقول جالس وقائم ومكرم فهاتان حالتا اسم الفاعل وسيبدأ بالكلام على اعمال اسم الفاعل المجرد من ال اي المنون فاسم الفاعل المجرد من ال يجوز ان يعمل عمل فعله ولكن بشرطين. الشرط الاول ان يكون بمعنى الحال او الاستقبال لا بمعنى الماضي اي ان يكون زمانه اما الحال او الاستقبال ولا يكون زمانه الماضي وهذا هو قول ابن مالك كفعله اسم فاعل في العمل ان كان عن مضيه بمعزل اذا كان اسم الفاعل ليس بمعنى الماضي فانه يعمل عمل فعله تعديا ولزوما والشرط الثاني لاعمال اسم الفاعل المجرد هو ان يكون معتمدا ان يكون معتمدا على شيء قبل وذلك بان يكون مسبوقا اما باستفهام او نداء او نفيا او موصوف او مسند اليه خمسة اشياء ان يكون معتمدا معتمدا يعني معتمدا على شيء قبله لابد ان يتقدمه شيء اما استفهام او نداء او نفي او موصوف او مسند اليه وهذا هو قول ابن مالك وولي استفهاما او حرف نداء او نافيا او جا صفة او مسندا فالمعتمد على استفهام كقولك هل راكب زيد سيارة هل راكب زيد سيارة؟ راكب اسمه فاعل مجرد من ال وهو هنا بمعنى وهو هنا ليس بمعنى الماضي لانه بمعنى يفعل يعني بمعنى مضارع ليس بمعنى الماضي بمعنى فعل فالمعنى هل يركب زيد سيارة فوجدنا ان راكب عملت عمل يركب يقولون هل يركب زيد سيارة؟ زيد فاعله وسيارة مفعوله. كذلك راكب لتوافر هذين الشرطين ستعمل عمل يركب. فتقول هل راكب زيد سيارة فزيد فاعل مرفوع. ما الذي رفعها وسيارة مفعول به منصوب الذي نصبه راكب والتقدير هل يركب زيد سيارة والمعتمد على حرف نداء كقولك ويل لك من الله يا عاقا والديه ايا من يعق والديه فوالديه مفعول به مفعول به منصوب ما الذي نصبه في قوله يا عاقا والديه عاقا لانه اسم فاعل بمعنى يعق والمعتمد على نفي كقولك ما كاسر زيد غصنا بمعنى ما يكسر زيد غصنا فزيد غصنا فاعل ومفعول عمل فيه مكاسر لانه بمعنى يكسر وقد اعتمد على نفي والمعتمد على موصوف نحو جاء رجل رافع يديه. جاء رجل رافع يديه جاء فعل ورجل فاعل ورافع صفته ويديه مفعول به مفعول به منصوب على من نص به الياء ما الذي نصبه رافع لان رافع اسم فاعل يعمل عمل يرفع لانه بمعنى يرفع بمعنى المضارع رافع صفة لرجل وفاعله مستتر تقديره هو ويديه مفعول به وقولنا موصوف او كم او كما قال ابن مالك او جاه صفة الصفة ماذا يشمل يشمل النعت كما مثلنا قبل قليل ويشمل ايضا الحال ويشمل الحال كقولك جاء الرجل رافعا يديه. اذا قلت جاء الرجل رافعا حال لان رافع النكرة والرجل معرفة وقد سبق لنا ان قلنا ان الحال صفة والناعت صفة والفرق بينهما ان النعت يطابق المنعوت في التعريف والتنكير فنقول نعت. واما الحال فهي صفة تخالف الموصوف في التعريف والتنكير فتنتصب على الحالية كقولك جاء طالب جاء طالب فرح وجاء محمد فرحا فطالب فرح اتفق في التنكير صفة. وجاء محمد فرحا اختلف محمد معرفة وفرح ان كرة فصارت حالا ولكنهما يشتركان في كونهما صفتين. فلهذا يدخلان في قولنا موصوف والمعتمد على مسند اليه كقولنا الحق دام غن الباطل الحق مبتدأ ودامغ خبر والباطل مفعول به ما الذي نصبه؟ نصبه دامغ لانه بمعنى يدمغ فدامغ بمعنى يدمغ اذا ليس بمعنى الماضي واعتمد على مسند اليه وما المراد بالمسند اليه يا اخوان؟ هذي شرحناها من قبل في عدة مواضع في المبتدأ وفي الفاعل المراد بالمسند اليه المبتدأ وما هو في حكم المبتدع المبتدأ وما هو في حكم المبتدأ المبتدأ كما قلنا الحق دامغ الباطل. وما هو في حكم المبتدأ؟ او ما اصله المبتدأ ماذا يشمل يشمل اسم كان واخواتها وسم ان واخواتها نعم والمفعول الاول في باب ظن واخواتها بس مكانك كقولك ما زال الحق دامغا الباطل وان ان الحق دامغ الباطل وفي باب ظن واخواتها علمت الحق دامغا الباطل وعرفنا ان هذه الثلاثة هي نواسخ تدخل على الجملة الاسمية وكما تقول انا منتظر زيارتك الليلة انا منتظر زيارتك الليلة. منتظر اسم فاعل وزيارتك المفعول انتصبت زيارتك على المفعولية لان منتظر اسم فاعل بمعنى انتظر يعني بمعنى المضارع طيب ولعلكم لاحظتم في اكثر موظع اننا نقول ان اعمال اسم الفاعل بهذين الشرطين بتوافر هذين الشرطين جائز اذا فاعماله مع توافر هذين الشرطين ليس واجبا وانما هو جائز فيجوز ان تعمله عمل فعله ويجوز ان تضيفه فان اضفته اضفته الى المفعول به اضفته الى المفعول به فقط ففي الامثلة السابقة مثلا كلها اتينا بها على الاعمال ولو اردنا ان نجعلها على الاضافة فلا بد ان تحول في الجملة حتى يكون اسم الفاعل مضافا الى المفعول به. لانه لا يضاف الى فاعله. كأن تقول الحق دامغ الباطل وجاء رجل مكرم والديه وزيد ماء كاسر غصن وويل لك يا عاق والديه وهل زيد راكب سيارة وهكذا فلك ان تضيفه الى مفعوله بخلاف المصدر الذي تكلمنا عليه في الدرس الماضي على اعماله وقلنا ان المصدر ايضا بوجود شرطه فاعماله جائز فلك ان تعمله ولك ان تضيفه فاذا اضفته لك ان تضيفه الى فاعله وهو الاكثر ولك ان تضيفه الى مفعوله وهو الاقل وهو جائز ففي المصدر لك ان تضيفه الى الفاعل او الى المفعول فتقول مثلا يعجبني اكرام الطلاب الاستاذة واضفت المصدر الى الفاعل ولك ان تضيفه الى المفعول به فتقول يعجبني اكرام الطلاب فهذا مما يختلف فيه اسم الفاعل عن المصدر طيب من الشواهد والاشعار على اعمال اسم الفاعل المجرد من قوله عز وجل اني جاعل في الارض خليفة على معنى والله اعلم اني ساجعل في الارض خليفة فخليفة مفعول به منصوب. ما الذي نصبه؟ جاعل كيف جاعل ينصب وهو اسم هو اسم عمل عمل فعله لتوافر الشرطين. بمعنى يفعل واعتمد اني اعتمد على مسند اليه طيب وقال عز وجل والله متم نوره ولو كره الكافرون. اين اسم الفاعل يا اخوان متم وهنا الشروط متوافرة لانها بمعنى يتم او سيتم ومعتمد اذا فاعماله جائز جائز ولكن الاية جاءت بالاعمال ام جاءت بالاضافة جاءت بالاضافة والله متم نوره ويجوز لك في اللغة ان تعمل فتقول والله متم نوره نعم ومن ذلك قوله عز وجل ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا. فاعل ذلك اي اني افعل ذلك فذلك مفعول به قال عز وجل ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله تاني عطفه ثاني فاعل اسم فاعل وقد اضافه الى عطفه ثاني عطفه ولو اعمله لجاز فكان يقال ثانيا عطفه ومن ذلك قوله عز وجل غافر الذنب قابل التوب بمعنى يغفر الذنب ويقبل التوب اذا بمعنى المضارع وقد اعتمد لانه موصوف لما قبله هذه الصفة لموصوف قبله والاية جاءت بالاضافة غافر الذنب وقابل التوب ولو اعملتها لجز فتقول غافرني الذنب وقابل التوبة كقوله عز وجل والله مخرج ما كنتم تكتمون. مخرج اسم فاعل والفاعل هو مستتر والمفعول اين المفعول هو الاسم الموصول ماء بمعنى الذي ولو اتى بالاضافة نجاس فكان يقول والله مخرج ما تكتمون. والله مخرج ما كنتم تكتمون. وقال عز وجل اني جاعلك للناس اماما. اني جاعلك اماما جاعل بمعنى ساجعل وهو يتعدى الى مفعولين الاول الكاف جاعلك واضاف اسم الفاعل الى مفعوله واين المفعول الثاني اماما. نعم طيب ثم وقال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين اسم الفاعل مخلصين وقد نصب الديناء لانهم بمعنى يخلصون له الدين. ومثله قوله عز وجل فاعبد الله مخلصا له الدين طيب وقال الشاعر يا سامعا دعوة المضطر لي امل في سابغ الفضل يغنيني عن البشر فقال يا سامعا دعوة فاعمل ولو اضاف لجاز فكان يقول يا سامع دعوتي للمضطر نعم وابو الطيب يقول في ثنائه لي كافور رحمه الله قواصد كافور توارك غيره ومن يقصد البحر استقل السواقي. يعني قصائده التي مدح بها كفورا رحمه الله فاضاف فقال قواصد كافور توارك غيره قواصد جمع تكسير ومفردها قاصدة اسم فاعل وتوارك جمع تكسير لتاركه والجمع يعمل عمل المفرد وكذلك المثنى ولو اعمل لجاز فكان يقول ماذا قواصد كافورا لكن ما ينون قواصد لانها ممنوعة من الصرف وكذلك توارك غيره وكافور كان من حكام المسلمين العادلين المعروفين بالاصلاح وكان من اهل السنة والجماعة وله فضل عظيم مذكور في التاريخ ولكن ابا الطيب الجشع هو الذي افسد سمعته عند الناس لانه كان يعلم ما يريد ولهذا لم يمكنه مما يريد. فانقلب عليه وسبه. ومع ذلك لم يكترث كافور رحمه الله به لا بمدحه ولا بذمه وكان معروفا بالصلاح وبالتقى وتاريخه معروف طيب بخلاف ممدوحه الاخر الحمداني ففي عقيدته طعن كثير والامثلة على ذلك كثيرة لعلي اتوقف فقط عند شاهدين ايضا قال الشاعر وكم من شفيق باذل لي نصيحة ولكنني ضيعتها وابيتها فالشاهد في قوله باذل ومنصوبه نصيحة وقال الله تعالى ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون الشاهد في قوله قاطعة امرا فاعمل ولو اضاف لجاز فكان يقول ما كنت قاطعة امر حتى تشهدون وتشهدون فعل منصوب فعل مضارع منصوب لوقوعه بعد حتى. حتى تشهدون فلماذا لم تحذف النوع منه لان النون هنا نون الوقاية. اما نون الراء فعذفت لان الفعل منصوب وتقديره حتى تشهدوا لي هذا من حذف ياء المتكلم وقد تكلمنا عليها في درس سابق. طيب وتلاحظون ايضا يا اخوان اننا في كل الامثلة السابقة نقدر اسم الفاعل الذي عمل بالفعل المضارع لان من شروط اعماله ان يكون بمعنى الحالة والاستقبال والذي يقدر بالحال والاستقبال هو الفعل المضارع دون الماظي اما اذا كان اسم الفاعل بمعنى الماضي يعني انت تريد به انه وقع في الماضي وانقضى وانتهى فعل وقع في الزمن الماضي وانتهى كفلان اكرم فلانا في الزمن الماضي وانتهى فحين اذ لا يعمل اسم الفاعل عمل فعله لا يجوز فيه الاعمال. طيب ماذا يجوز فيه؟ ماذا يجب فيه يجب فيه الاظافة ليس لك فيه حينئذ الا الاظافة فتقول مثلا محمد مكرم زيد محمد مكرم زيد اذا اردت انه اكرمه في الزمن الماظي وانقظى الاكرام وانتهى سواء قلت كذا محمد مكرم زيد او قلت محمد مكرم زيد بالامس المراد هو القصد وتقول محمد سارق المال تريد انه الذي سرقه فيما مضى فلا يجوز لك ان تقول محمد سارق المال لانه ليس على معنى يسرق وانما على معنى سرق فليس لك فيه الا الاضافة وكذلك اخذ ومحمد اخذ الثوب وقارئ الكتاب ومصلح الالة اذا كان بمعنى انه فعل ذلك قرأه واصلحها وانتهى الامر ولهذا يفرقون بين قولك انا قاتل زيدا وقاتل زيد وفي ذلك قصة مذكورة في كتب تاريخ التراجم بين الامامين الكسائي النحوي وابي يوسف الفقيه في مجلس هارون الرشيد عندما قال ابو يوسف لهارون الرشيد ان هذا الرجل قد استأثر بك فقال اني اجد عنده ما لا اجد عند غيره. والامام الكسائي معروف يعني عالم في عدة علوم. فهو احد القراء السبعة وعالم في اللغة وفي النحو ولهم مشاركات كثيرة فقال الكسائي دعني اسأله قال في ماذا؟ قال في الفقه فضحك هارون قال اتسأل ابا يوسف في الفقه؟ قال نعم فسأله قال لو قال رجل انا انا قاتل زيدا اكنت تأخذه به يعني كنت تقتله بزيد؟ قال نعم فقال انا قاتل زيدا فقد اعترف فقال هارون ليس الامر هكذا. فسرها يا اكيساعي فقال اذا قلت انا قاتل زيدا فهذا بمعنى الحال او الاستقبال يعني ما فعل الى الان يعني يهدده سيقتله اما اذا قال انا قاتل زيد الاصل انه بمعنى قتلة وقد يكون بمعنى يقتل فالذي يؤخذ من قال انا قاتل زيد. اما من قال انا قاتل زيدا فهذا من باب التهديد وهذه الامور لمن يعرف اللغة اما الذي لا يعرف اللغة فانه يؤخذ بعرفة والفقهاء يقررون ان مثل هذه الامور يحكم فيها العرف طيب نعود الى موضوعنا قال كثير من النحويين السبب الذي جعل العرب يعملون اسم الفاعل اذا كان بمعنى مضارع دون اعماله اذا كان بمعنى الماضي ان اسم الفاعل يوافق المضارع في معناه وفي عدد الحروف وفي الحركات والسكنات. يقول يجري عليه يعني يوافقه طبعا يوافقه في المعنى هذا واضح لانك يمكن ان تجعل كلمتين احداهما من مكان اخرى وتقول محمد مكرم زيد او يكرم زيدا وتشابههما في عدد الحروف قولك اه قارئ كي يقرأ اربعة احرف اربعة احرف وضارب مثل يضرب وكذلك في الحركات والسكنات يضرب متحرك ساكن متحرك ضارب متحرك ساكن متحرك. ثم حرف الاعراب فبينهما شبه اقتضى ذلك اما اسم الفاعل فانه لا يجري على الفعل الماضي يعني لا يشبه الفعل الماضي فهو يخالفه في عدد الحروف ويخالفه في الحركات ثكنات فضارب ليس مثل ضربا وسارق ليس مثل سرق كذا يعللون ونحن نعرف ان التعليلات النحوية على ثلاثة انواع تعليلات كالاحكام يعني مقطوع بصحتها كتعليل تحريك مثلا كتعليل آآ لم يكن الذين قالوا هنا التحريك بسبب التقاء الساكنين هذا تعليل مقطوع به وتعليلات يقول تشم ولا تناقش. يعني فقط هي من زوائد العلم وتعليلات هي من اجتهادات النحويين لكن يبقى ان كل هذه التعليلات لا تغير الاحكام. الاحكام ثابتة لكن هذه التعليلات يحاولون من خلالها معرفة السبب الذي اوصل العرب الى هذا الحكم لانهم اذا عرفوا هذه الاسباب استطاعوا ان يقيسوا عليها. لان القياس سيقوم على باتفاق العلة بين المقيس والمقيس عليه طيب ومما يجب التنبيه عليه هنا لكثرة الخلط واللبس فيه ان ما ذكرناه من شرطي اعمال اسم الفاعل المجرد المنون انما هما شرطان لاعماله في نصب في نصب المفعول به هذان الشرطان وكل ما يقال فيهما هو فقط لاعمال اسم الفاعل المجرد بالمفعول به اما اعمال اسم الفاعل فيما سوى المفعول به فلا شرط له يعني اعمال اسم الفاعل في الفاعل او في الحال او في آآ ظرف الزمان وظرف المكان هذه لا شرط لها يعني يعمل اسم الفاعل ذلك مطلقا بلا شرط فتقول محمد قائم قائم من الفعل اللازم قام اذا يحتاج الى فاعل اين فاعل قائم محمد قائم مستتر في تقديره هو حتى ولو كان المعنى انه قام في الماضي وانتهى. محمد قام بالامس يقول محمد قائم بالامس او تقل قائم بالامس قائم هو او محمد قائم ابوه بالامس بمعنى قام ابوه بالامس فهو بمعنى الماضي ومع ذلك لا يشترط هنا هذان الشرطان لانهما خاصان بنصب الفعل المضارع ومما ينبه عليه وهو ايضا مفهوم مما سبق هو ان اعمال اسم الفاعل يرتبط بي معناه يرتبط بمعناه فان كان بمعنى يفعل وهذا الذي يعبرون عنه بالمضارع بمعنى المضارع بمعنى يفعل فهذا الذي هو بمعنى الحال او الاستقبال واما اذا كان بمعنى فعل فهذا الذي يعبرون عنه بمعنى الماضي ولا يريدون بالماضي يعني الزمن الماضي وبالحال والاستقبال يعني الزمن زمن التكلم والزمن الاتي. وانما يريدون بالحال والاستقبال ما كان اسم الفاعل فيه اين يفعل اذا استطاعت اذا كان المعنى على يفعل فانه يعمل ويفعل قد يكون زمانه الحال او الاستقبال وهذا الاصل وقد يكون زمانه الماضي وقد يكون زمانه الزمان المستمر. الذي يشمل الماضي والحال والاستقبال. وتكلمنا على هذه المسألة قبل درسين فيما اظن فتقسيم الافعال الى ماض ومضارع وامر هذا تقسيم بحسب الصيغة وليس بحسب الزمان اما الزمان فان الماضي قد يكون في الماضي وهذا هو الاصل والاكثر وقد يكون في المستقبل وكذلك المضارع الاصل فيها والاكثر ان تكون في الحال او الاستقبال وقد يكون في الماضي والامثلة على ذلك سبقت. والان سنذكر بعض الامثلة للحاجة اليها فلهذا نقول ان اسم الفاعل متى متى ما كان بمعنى يفعل فانه يعمل هذا العمل مع الشرط الثاني وهو الاعتماد ولهذا ولهذا اكثر من الاستعمال فمن ذلك ان يكون المراد باسم الفاعل الزمن المستمر وهو ما يشمل الماضي والحال والاستقبال وهذا كثير جدا في كلام العرب كأن تقول الله راحموا عباده الله راحموا عباده راحم بمعنى رحم فقط ام بمعنى يرحم فقط ام بمعنى رحم ويرحم رحمهم ويرحمهم وسيرحمهم اذا ليس بمعنى الماضي المنقطع ولا الحال المنقطع ولا الاستقبال المنقطع. وانما هو بمعنى الفعل المستمر وعلى ذلك لك ان تعمله ولك ان تضيفه لك ان تضيفه الله راحم عباده بمعنى رحمهم ولك ان تعمله بمعنى يرحم الله راحم عباده بمعنى يرحمهم وسيرحمهم ومن ذلك قوله عز وجل مالك يوم الدين ما لك اسم فاعل. بمعنى ملك او بمعنى يملك او بمعناهما انه ملكه ويملكه. نعم هذا فعل مستمر لا يراد به زمن خاصا فلهذا لك ان تقول ما لك يوم الدين بالاضافة او مالك يوم الدين وهذا ايضا تكلمنا عليه في الاظافة اللفظية والمعنوية ولك ان تقول هنا ما لك يوم الدين ان الاظافة لفظية لانها بمعنى المضارع يملك ولك ان تقول انها حقيقية معنوية لانها بمعنى ملك والامثلة على ذلك كثيرة جدا كأن تقول مثلا الناس مكرمون العلماء بمعنى يكرمونهم فيكرمونهم زمن التكلم او سيكرمونهم في المستقبل ام ان الناس اكرم العلماء ويكرمونهم وسيكرمونهم هذا المراد به الفعل المستمر يعني انه هذا الامر صار كالشيء الدائم فتقول الناس مكرمون العلماء او الناس مكرمو العلماء طيب ومن استعمالات اسم الفاعل ايضا وهو بمعنى يفعل اي يراد به الحكاية ان يحكى حكاية في الماضي كما لو قلت مثلا هذي حكاية سم حكاية المضارع في الماضي تأتي بمضارع مع ان زمنه في الماضي لكن تريد ان تحكيه حكاية في الماضي كأن تقول جاء محمد يركض جاء محمد قبل عشرين يوما يركض فالمجيء كان في الماضي المنقطع والركض كان في الماظي المنقطع ومع ذلك عبرنا عن الركظ بقولنا يركض يعني عبرنا عنه بالمضارع. نريد الحال او الاستقبال لا نريد حكاية المضارع نريد حكاية المضارع في الزمن الماضي هذا تسمى حكاية وهي كثيرة جدا جاء محمد يطالب بحقه. هذه حكاية حكاية المضارع في الماضي كثيرة جدا فكذلك اسم الفاعل. لو جاء اسم الفاعل والمراد به الحكاية فانه يعمل ولو كان في الزمن ولو كان في الزمن الماضي كما لو قلت مثلا جاء محمد راكبا سيارة جاء محمد بالامس راكبا سيارة راكبا سيارة اسم الفاعل عمل. لماذا؟ لانه بمعنى يركب فلهذا نقيد ان اسم الفاعل يعمل اذا كان بمعنى يفعل بغض النظر عن الزمن حينئذ ينضبط لك هذا الضابط ويسهل ويذكر ان الامام الكسائي رحمه الله تعالى اجاز اعمال اسم الفاعل الماضي يقول ان اسم الفاعل حتى ولو كان في الزمن الماضي فانه يعمل والنحو يقول هذا لا يعرف عن العرب وليس عليه دليل قال الكسائي بل عليه دليل وهو قوله عز وجل وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد كلبهم باسط ذراعيه باسط ذراعيه ذراعيه مفعول به لباس والبسط كان في الزمن الماضي قصة الكهف في الزمن الماظي. لكن الجمهور ردوا عليه بان المراد باسم الفاعل هنا الحكاية والدليل على ذلك انه يفسر بالماضي ام بالمضارع يفسر بالمضارع وكلبهم يبسط يديه بالوصيد والدليل على ذلك ان الذي قبله في الاية نفسها قوله عز وجل ها ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد. فقال نقلبهم فعل مضارع ما قال وقلبنا لانه يحكي القصة فيقلبهم هذا مضارع ولكنه حكاية حكاية له في الماضي. فيكون باسط كذلك. باسع يبسط. وهي من باب الحكاية. فاذا كانت من باب الحكاية فلا احد ان انه يعمل حينئذ وانما الممنوع ان يعمل وهو بمعنى الماظي المنقطع كما مثلا لو لو ان زيدا كسر الباب وقلت زيد انكسر الباب ثم اردت ان تعبر باسم الفاعل لوجب ان تقول زيد كاسر الباب ولا يجوز ان تقول زيد كاسر الباباء طيب وايضا من استعمالات الفعل المضارع وكذلك اسم الفاعل الذي بمعناه ان يراد بان هذا الشيء من صفات المذكور المكرورة من صفات المذكور المكرورة كانت تقول زيد يهزم الاعداء ويحل المشكلات ويكرم الضيوف ويكسر الجيوش ويرحم ويرحم الضعيف يعني ليس المراد هنا ان الصفة في الماضي او في الحال او في الاستقبال. لا يراد هنا لا يراد ربطها بزمن اصلا هنا الفعل المضارع لا يراد لا يراد ربطه بزمن اصلا. وانما المراد انه صفة لهذا المذكور على وجه التكرر انها تتكرر منه معروفة من صفاته المعروفة المتكررة منه ففيها شبه بالفعل المستمر افيها شبه بالفعل المستمر. فاذا جاء اسم الفاعل ايضا بمعنى الفعل المضارع المراد به هذا المعنى فلك ان تعمله ولك الا تعمله فتقول زيد هازمني الجيوش وزيد هازم الجيوش وزيد اه مكرم الضيوف ومكرم الضيوف اذا كان المراد ان هذا من عادته اما اذا كان اكرمهم بالامس وانتهى الاكرام فهذا ماض منقطع اما اذا كان المراد بالمضارع الاستقبال فقط فهذا واظح ان اسم الفاعل الذي بمعناه لك ان تعمله ولك الا تعمله كقوله تعالى ولا تقولن لشيء فاعل ذلك سافعل ذلك غدا وكقولك مثلا زيد اه وانا اكسر الباب فيقول لا انت لا تكسر الباب زيد كاسر الباب يعني زايد هو الذي سيكسر الباب والمراد بها الاستقبال زيد كاسر الباب او كاسر الباب فلو قيل يا اخوان زيد زائر الدار فكيف نضبط هذه الجملة ان كان زارها وانتهت زيارته وليس لك الا ان تقول زيد زائر الدار طيب واذا كان الان في زيارتها فهو بمعنى يزور فلك ان تقول زائر الدار او زائر الدار واذا كان سيزورها في المستقبل تخبرنا انه سيزورها في المستقبل فلك ان تقول يا اخوان فلان زائر ان دار غدا فاستعدوا له اي سيزورها غدا بعد ذلك يقول ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثالث في هذا الباب وقد يكون نعت محذوف عرف فيستحق العمل الذي وصف وقد يكون نعت محذوف عرف فيستحق العمل الذي وصف لانه سبق في شرطي اعمال اسم الفاعل المجرد ان يكون معتمدا معتمدا على ماذا على استفهام او نداء او موصوف طيب هذا الموصوف قد يكون مذكورا فجاء رجل رافع يديه او جاء الرجل رافعا يديه وقد يكون محذوفا لكنه مقدر ومفهوم كأن تقول جاء رافع يديه. يعني جاء رجل او تقول رأيت طالعا جبلا او يعجبني قارئني الكتاب او يعجبني قارئ الكتاب يعني يعجبني رجل او طالب قارئ قارئ الكتاب فالموصوف قد يكون مذكورا او قد يكون محذوفا والمحذوف دائما في حكم المذكور ومن ذلك قول الاعشى ميمون كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها واوهى قرنه الوعل كناطح صخرة اي كوعل ناطح صخرة فاعمل لانها بمعنى المضارع اي كوعل ينطح صخرة. قال عز وجل فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها اين اسم الفاعل يا اخوان مختلفا عملت في ماذا الوانها ما اعراب الوانها فاعل لان التقدير فاخرجنا به ثمرات تختلف الوانها وقال عز وجل ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها فاعمل الظالم في اهلها وهذا المفروض ان نجعله في البيت بعد البيت التالي وقال عز وجل ومن يكتمها فانه اثم قلبه ما يعرف قلبه فاعل على تقدير فانه يأثم قلبه وقال يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه اي شراب تختلف الوانه هكذا. ثم يقول ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الرابع وان يكن صلة ال ففي المضي وغيره. اعماله قد ارتضي ففي هذا البيت ذكر لنا الحالة الثانية من حالتي اسم الفاعل وقد ذكرناهما من قبل الحالة الاولى ان يكون بالثانية ان يكون مجردا من ال فان كان مجردا من من لم يعمل الا بشرطين المذكورين من قبل وان كان بال فذكر الحكم في هذا البيت فقال وان يكن صلة ال ما حكمه ففي المضي وغير المضي اعماله قد ارتضي اذا فاعمال المقرون بال من اسم الفاعل يجوز اعماله مطلقا بلا شرط سواء كان زمانه الماضي او الحال او الاستقبال او كان معتمدا او غير معتمد اعماله مرتضى على الاطلاق فمن ذلك قولك الطالب العلم معان يعني الذي يطلب يطلب العلم معاذ. الطالب العلم معان الطالب اسم فاعل مقترن بال وقد اضفناه الى المفعول به الى العلم ولو اعملناه لجاز فكنا نقول الطالب العلم معان فالعلم مفعول به وتقول القارئ كتابا يزداد ثقافة والقارئ كتبا اوسع ثقافة او القارئ كتاب يزداد ثقافة والقارئ كتب او ثقافة وتقول سنكرم الكاتب البحث المتميز بالاعمال وان اظفت سنكرم الباء سنكرم الكاتب البحث المتميز. كلاهما جائز او سنكرم الكاتب بحثا متميزا يعني الذي يكتب بحثا متميزا او تضيف سنكرم الكاتب بحث متميز. كل ذلك جائز طيب فان قيل المسلمون هم الهازمون الكفار يوم بدر فان الهازمون يعمل النصر في الكفار مع انه لا شك بمعنى الماضي هزموهم قال عز وجل والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات الحافظين اسمه فاعل او اسمه فاعلين وفروجهم مفعول به ولو اضاف لجاز والاظافة طبعا ستحذف التنوين من المفرد والنون من المثنى والجمع فكان يقال والحافظي بروجهم ثم قال عز وجل والحافظات والحافظات ماذا فروجهن حذف المفعول به هنا لدلالة الاول عليه والذاكرين الله كثيرا والذاكرات والذاكرين الله ايضا هنا عمل ولو اظاف لجاز فكان يقال والذاكر الله كثيرا ما اعرابها؟ والذاكر والذاكرين الله كثيرا. ها حال يعني قدرها يعني كيف حالك يعني ستقدرها والذاكرين الله حالة كونهم مكثرين نعام صفة لماذا ما في ذكر في الاية فيها الذاكرين وفيها الله للذاكرين الكثرة صفة للذاكرين هنا هنا في الاية الكثرة صفة للذاكرين لا ليس صفة للذاكرين ثم الذاكرين معرفة. وكثير النكرة ها صفة لمصدر محذوف والتقدير والذاكرين الله ذكرا كثيرا اذا مفعول مطلق لان المفعول المطلق اذا حذف نابت صفته منابه وفي اعراب اخر جائز كررنا على مثل هذي شوهت كثيرا ها انتظرتك طويلا انتظرتك كثيرا آآ قليلا ما يؤمنون آآ اسمعني قليلا هذا اسلوب يجوز فيه اعرابان اما انه مفعول مطلق اي انتظرتك انتظارا طويلا او انه ظرف زمان يعني انتظرتك وقتا طويلا والذاكرين الله وقتا كثيرا ثم قال والذاكرات فحذف المفعول به لدلالة الاول عليه وقال عمرو بن كلثوم التغلبي في معلقتي بمعلقته وان الشاربون الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا. الشاهد في قوله الشاربون الماء فاعمل ولو اضاف لجاز فكان يقول والشاربي المائي وقال عز وجل والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس اعمل ام اضاف اعمل ولو اظاف كان يقول والكاظم الغيظ ثم قال والعافين عن الناس هنا ايضا عامل اسم الفاعل لان الاسم الفاعل يعمل عمل فعله لازما ومتعديا انا عفوت عن زيد عن زيد متعلقة بالفعل عفوت واما عن الناس في الاية فمتعلقة بماذا بالعافيين. اذا عملت عمل فعلها من حيث التعدي بحرف الجر. طيب فان قيل يا اخوان المكرم والديه مأجور والعاقهما مأزور المكرم والديه مأجور هذا اسأل مكرم اسم فاعل مقترن باله اذا يجوز اعماله ويجوز اضافته هنا معمل ام مضاف مضاف اذا والديه مضاف اليه مجرور على مجرة الياء الا يجب ان نقول انه معمل ووالديه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء يجوز ولا يجوز الوجه ان يجوز الاعرابان لان المثنى ينصب ويجر بالياء بخلاف ما لو قلت مثلا المكرم زيدا او المكرم زيد لظهر الاعراب طب اذا جاز الاعرابان في المكرم والديه مأجور. طيب والعاق هما هما ظمير نصب كقولك اكرمتك ام ظمر جر كقولك كتابك مم جر يعني هنا مضاف اليه. والعاقهما. طيب ولا يجوز؟ الا يجوز اعمال اسم الفاعل هنا؟ لانه بال ها كيف الظمير اذا اتصل باسم فهو مضاف اليه نعم صحيح هذه قاعدة معروفة وكررتها كثيرا الا هنا الا اذا اتصل باسم يجوز اعماله. فالجمهور على ان الضمير حينئذ يعامل معاملة الظاهر وعصم ظاهر مكانه ويعامل هذا الظمير معاملته فتقول العاق زيدا والعاق زيد يجوز الوجهان لان العاق هنا اسم فاعل بال فلك اعماله وعدم اعماله. اذا لك ان تقول والعاقهما هما مفعول به او مضاف اليه كلاهما جائز طيب وقال عز وجل والعاديات ضبحا فالموريات قدحا العاديات اسم فاعل طبحا الضبح هو صوت الخيل عند الركض ما يعرف ضبحا والعاديات ضبحا هم نعم مفعول مطلق بمعنى والعاديات اه قدرها مفعولا مطلقا ليتبين المعنى المفعول المطلق هو المصدر المنصوب بعد فعله هذا هو الاصل. فلابد ان تعيد المعنى الى هذا التقدير لكي يتضح انه مفعول مطلق والعاديات تذبح ضبحا او العاديات والعاديات عدوى ضبح مع ان هذا هو المعنى ثم حذفنا العاديات عدوى ضبح حذفن المضاف واقمنا المضاف اليه مقامه وفي عراب اخر في هذا الاسلوب هذا اسلوب كثير جدا جاء محمد ركظا وقتلته صبرا تذكرون هذا الاسلوب يا اخوان؟ يجوز ان يكون مفعولا مطلقا على جاء محمد ركظا اي جاء يركظ ركظا او جاء مجيء ركظا. طب ويجوز ان يكون حالا على التأويل يعني جاء راكضا والعاديات ضابحة يعني والعاديات حالة كونها ضابحة. وكذلك فالموريات قدحا يعني قادحة اوفى الموريات تقدح قدحا وقال عنترة في معلقته وعنترة اسمه عنترة بالتاء عنترة بن شداد والتاء يجوز حذفها في النداء مطلقا ويسمى بالترخيم يا عنتر ويجوز حذفها في غير النداء قليلا. لكن الاصل في اسمه انه بالتاء. قال ولقد خشيت بان اموت ولم تدر للحرب دائرة على ابني تنضمي الشاتمي عرضي ولم اشتمهما والناذرين اذا لم القهما دمي فهنا شاتم ونادر اسمها فاعل اما الشاتمي فقد اضاف الى عرظي شاتمي عرضي ولو اعمى اللجاز فكان يقول الشاتمين عرضي ثم قال والناذرين دمي او والناذرين دمي فاعمل طيب ولو اضاف لكان يجوز لكان يجوز فيقول ماذا والناذري دمي. لكن في البيت مع وجود الفاصل بين المضاف بين الناذرين ودمي. هل تجوز الاظافة مع الفصل والناذرين اذا لم القهما دمي واذا تمتنع الاظافة تمتنع عن الاظافة لوجود الفاصل لا للاسلوب يعني لك في الاسلوب ان تقول النادري دمي او الناذرين دمي لكن المانع هنا بسبب الفاصل طيب وقال ابو الطيب ايها الباهر العقول فما تدرك وصفا اتعبت فكري فمهلا فقال الباهر العقول ولك ان تقول ايها الباهر العقولي طيب نختم هذا الكلام على اعمال اسم الفاعل بنوعيه او بحالتيه المقرون بال وغير المقرون بال بان قولهم ان اسم الفاعل يعمل عمل فعله اي يعمل عمل فعله من حيث التعدي واللزوم فقولك هل قائم زيد يرفع فاعلا لان فعله لازم قام زيد وقولك هل جالس زيد على الكرسي رفع فاعلا ثم تعدى بحرف الجر على وفعله كذلك جلس زيد على الكرسي وقولك هل قارئ زيد كتابا امن في الفاعل والمفعول به لان فعله متعد قرأ زيد كتابا وقولك هل مانح زيد الفقير مالا رفع فاعلا ونصب مفعولين لان فعله كذلك يرفع فاعلا وينصب مفعولين منح زيد الفقير مالا وقولك هل مخبر زيد عمرا؟ المسألة سهلة رفع فاعلا ونصب ثلاث مفاعيل لان فعله كذلك هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ترفع ويذكر فينا اسمه. يسبح له في غاب الغلو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة ايتاء الزكاة. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب الابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم والله يرزق من يشاء بغير حساب