النعت والصفة تقول جاء زيد السريع اعرب السريع تقول نعت او تقول صفة فان قلت نعت قلت نعتم مرفوع وان قلت صفة قلت صفة مرفوعة وتطلق الصفة عند النحويين ايضا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذه الليلة ليلة الاثنين السابع عشر من المحرم من سنة اثنتين وثلاثين واربعمئة والف بجامع الراجحي في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس المتم للثمانين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله في الدرس الماضي يا اخوان كنا تكلمنا على باب افعل التفضيل وشرحنا اه ستة ابيات من هذا الباب وبقي لنا اربعة ابيات منه نبدأ هذا الدرس ان شاء الله تعالى بشرحها ثم ننتقل بعد ذلك الى الباب التالي. نقرأ نقرأ هذه الابيات الباقية من باب افعال التفضيل. قال رحمه الله تعالى في اخر باب افعل التفضيل وان تكن بتلوي من مستفهما فله ما كن ابدا مقدما كمثل ممن انت خير ولد اخبار التقديم نزرا وردا ورفعه الظاهر نزر ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت فلن ترى في الناس من رفيقي اولى به الفضل من الصديق رضي الله عنه وارضاه يتكلم رحمه الله تعالى بالبيت السابع والثامن الا ما كنا ذكرناه من قبل من ان افعل التفضيل المجرد لابد ان يأتي بعده من جارة للمفضول كأن تقول محمد افضل من زيد وعمر اطول من خالد وهكذا ومن ومجرورها لا يجوز ان يتقدم على افعل التفضيل فتقول زيد من عمر افضل وخالد منك اكثر مالا وهكذا الا في موضعين فان من ومجرورها يتقدمان على افعل التفضيل وذكر ذلك ابن مالك رحمه الله تعالى في هذين البيتين المسألة الاولى التي يتقدم فيها من ومجرورها على افعل التفضيل اذا جرت من اسم استفهام فحين اذ يجب ان تتقدم من و اسم الاستفهام الذي جرته على افعل التفضيل فتقول زيد ممن افظل اي زيد من من افضل من هذه التي تأتي بعد افعل التفضيل من هذا اسم استفهام جرته منه فحين اذ يجب وجوبا ان تقدم من واسم الاستفهام بالقاعدة المعروفة ان لاسماء الاستفهام الصدارة في جملتها لا نقول في الكلام وانما في جملتها في الجملة التي يقع فيها اسم الاستفهام اسم الاستفهام لابد ان يكون فيها في اول هذه الجملة وقولك زيد افضل من عمر زيد مبتدأ وافضل من عمر هذا الخبر واذا قلت زيد ممن افظل فان اسم الاستفهام لابد ان يتصدر الخبر اتقول زيد ممن افظل وتقول مشروعنا من ماذا اصغر وتقدم من ماذا؟ على افعل التفضيل وهذا قول ابن مالك رحمه الله وان تكن بتلوي من مستفهما فلهما اي الجار من والمجرور اسم الاستفهام كن ابدا مقدما اي وجوبا ثم مثل لذلك بقوله كمثل ممن انت خير الاصل انت خير ممن ثم تقدم الجار واسم الاستفهام الذي جره فقال ممن انت خير ويلحظ على مثال ابن مالك رحمه الله تعالى انه قدم الجار واسم الاستفهام على المبتدأ فقال ممن انت خير ولم يكتفي بتقديمه على الخبر على افعل التفظيل فقط فيقول انت ممن خير فهذه هي المسألة الاولى التي يتقدم فيها منه مجرورها على افعل التفضيل والمسألة الثانية التي يتقدم فيها من ومجرورها على افعل التفضيل في ضرورة الشعر ففي الشعر يجوز ذلك ومن ذلك قول الفرزدق فقالت لنا اهلا وسهلا وزودت جنى النحل بل ما زودت منه اطيب والاصل بل ما زودت اطيب منه. ثم قدم منه على افعل التفضيل ومن ذلك قول ذو الرمة ولا عيب فيها غير ان سريعها قطوف والا شيء منهن اكسلوا اي والا شيء اكسل منهن ومن ذلك قول جرير اذا سايرت اسماء يوما ظعينة فاسماء من تلك الظعينة املح اي اسماء املح من تلك الظعينة ففي هذين البيتين بين ابن مالك رحمه الله تعالى حكم تقدم من ومجرورها على افعل التفضيل الخلاصة ان منه مجرورها يجب ان يتأخر على افعل التفظيل الا في موضعين الاول اذا جرت اسم استفهام فيجب تقديمها على افعل التفظيل والثاني في ضرورة الشعر وهذا جائز ثم يخدم ابن مالك رحمه الله تعالى الباب بالكلام على اعمال اسم التفظيل عمل فعله فيقول ورفعه الظاهر نزر ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت فلن ترى في الناس من رفيقي اولى به الفضل من الصديق وكنا اشرنا في الدرس الماضي الى ان ابن مالك رحمه الله تعالى بكل الاسماء العاملة عمل فعلها كاد يفصل فيجعل لعملها بابا خاصا يا اعمال اسم الفاعل واعمال آآ المصدر ونحو ذلك ثم يجعل بابا اخر خاصا بابنيتها واوزانها وصياغتها اما في افعل التفظيل فانه جمع كل ذلك في باب واحد. فذكر في هذا الباب وزن افعل التفضيل وطريقة صياغته وشرحنا ذلك في الدرس الماظي وذكر في اخر هذا الباب ايضا اعمال اسم التفضيل عمل فعله والسبب في ذلك والله اعلم ما يأتي وهو ان اعمال اسم التفضيل قليل ليس كاعمال بقية الاسماء العاملة عمل فعلها فان اعمالها كثير اما اعمال اسم التفضيل فكما سيأتي انه قليل نزر طيب ولاعمال اسم التفضيل امل فعله حالتان اسم التفضيل من حيث اعماله عمل فعله له حالتان. الحالة الاولى الا يقع فعله موقعه والحالة الثانية ان يقع فعله موقعه نبدأ بالحالة الاولى. الحالة الاولى الا يقع فعله موقعه يعني لا يصح ان تنزع افعل التفظيل وان تضع مكانه فعله الذي صيغ منه مثال ذلك ان تقول محمد افظل من عمرو لا يصح ان تقول محمد يفضل من عمرو لا يستقيم الكلام بذلك ويفعل التفظيل هنا لا يقع فعله موقعه وحكمه حينئذ انه لا يعمل باسم ظاهر افعل التفضيل اذا لم يقع فعله موقعه لا يعمل في اسم ظاهر يعني لا يرفع اسما ظاهرا ولا ينصب اسما ظاهرا الاسم الظاهر كما قلنا اكثر من مرة يقابل الظمير بل يكتفي برفع الضمير المستتر. الضمير المستتر كل الاسماء العاملة عمل فعلها تعمل فيه لا اشكال في ذلك حتى ولو ما توافرت الشروط فيها فانها تعمل في في الظمير المستتر فانت تقول في محمد افضل من عمرو محمد مبتدأ وافضل خبر طب افظل هذا اسم تفضيل مصوغ من فضل يفضل فلابد له من فاعل فاعله ضمير مستتر تقديره هو. يعني افضل هو من عمر وهكذا في بقية الاسماء العاملة عمل فعلها اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والصيغة المبالغة حتى لو لو لم تتوافرين فيها شروط الاعمال فانها تعمل في الضمير المستتر وقولك باسم الفاعل محمد قائم محمد مبتدأ وقائم خبر قائم باسم فاعل من قام يقوم فاين فاعله؟ ضمير مستتر تقديره قائم هو وهكذا ولهذا لا يجوز مثلا ان تقول زيد افضل ابوه من عمرو لا تقل زيد افضل ابوه من عمرو كما تقول زيد قائم ابوه ومحمد مكرم ابوه انظر قائم عملته في الاسم الظاهر ابوه لكن في افعل التفظيل قلنا لا يعمل اذا لم يقع فعله موقعه. ولا تقل محمد افضل ابوه من فعل من عمرو تريد محمد يفضل ابوه لا ما يصح لان الفعل لا يقع لا يقع موقعه واشار ابن مالك رحمه الله تعالى اذا الى هذه الحالة بقوله ورفعه الظاهر نزر اي نادر يشير بذلك الى لغة قليلة جدا ذكرها سيبويه عن بعض العرب انهم يعملون افعل التفضيل الظاهر مطلقا حتى في هذه الحالة لكنها لغة نادرة اما جمهور العرب فانهم لا يعملون افعل التفضيل اذا لم يقع فعله موقعه نعم لغات العرب يقال عنها يعني يحكم عليها حكما آآ موضوعيا او كما يقول وصفيا يعني نقول هذه لغة قليلة هذه لغة نادرة هذه لغة كثيرة وهكذا هذا من حيث الحكم انك لا كل العرب حجة الا ان هؤلاء كثيرون وهؤلاء قليلون. وقد يكونوا نادرين يعني هؤلاء لغتهم وصلت الى حد النذر يعني شيء نادر جدا هذا الحكم على اللغة طيب فان قلنا ما حكم القياس عليها؟ هذا شيء اخر القياس عليها القياس عند الجمهور عند البصير لا يقاس الا على الكثير فاللغة نفسها محترمة لكن لا يقاس عليها طيب هذه الحالة الاولى لافعل التفضيل من حيث العمل الحالة الثانية لافعل التفظيل من حيث العمل ان يقع فعله موقعه يعني يمكن ان تنزع افعل التفضيل وان تضع مكانه فعله فحينئذ يجوز ويصح ان يعمل عمل فعله عمالوا في الظاهر يرفع الفاعل الظاهر وذلك بكل موضع وقع فيه اسم التفضيل بعد نفي او نهي او استفهام وكان مرفوعه يعني فاعله وكان مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين انظروا الظابط ما اطوله بهطول وذلك في كل موضع وقع فيه اسم التفضيل بعد نفيا او نهي او استفهام باب التعجب وباب نعمة وبئساء ابن هشام في اوضح المسالك مع انه شرح لي الفية ابن مالك الا انه حاول ان يرتب بعض الاشياء التي يرى فيها خلل تأخر نعم وبئس والتعجب بعد وكان مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين يختصر النحويون هذا الضابط ويسمون هذه المسألة بمسألة ها مسألة مشهورة في النحو يسمونها مسألة الكحل يسمونها مسألة الكحل في النحو مسألة الكحل في النحو هي المسألة الوحيدة التي يعمل فيها افعل التفضيل عمل فعله ماذا يراد بها ان يقع افعل التفضيل بعد نفي او شبهة يعني نفي او يهن او استفهام ويكون مرفوعه اجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين. هذا اسلوب اسلوب من الاساليب العربية الفصيحة كأن تقول اه مثالهم ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عين زيد هذي مسألة الكحل ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عين زيد وقولك ما رأيت رجلا احسن هذا افعل التفضيل احسن افعل بعينه الكحل الكحل فاعل فاعل بماذا؟ باحسن لانها بمعنى يحسن يعني ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل منه في عين زيد طيب ومن ذلك الحديث المشهور في فضل العمل الصالح في اول في ايام عشر ذي الحجة في بعض رواياته قال عليه الصلاة والسلام ما من ايام احب الى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة ما من ايام احب الى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة ولنفضل الصوم قدر على نفسه باعتبارين الصوم في ايام عشر ذي الحجة والصوم في غيرها افضل الشيء على نفسه باعتبارين قال هو باعتبار الاول افضل منهم في الاعتبار الثاني طيب الشاهد في قوله احب ما من ايام احب احب افعل تفضيل بمعنى يحب يعني ما من ايام يحب الى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة ومنه قول سحيم ابن بثيل الرياحي قال مررت على وادي السباعي وادي مشهور عند العرب مررت على وادي السباع ولا ارى توادي السباع حين يظلم واديا اقل به ركب اتوه تأية واخوفا الا ما وقى الله ساريا الشاهد في قوله اقل به ركب اي يقل به ركب اتوه تأية تأية يعني يمشون الهوين هذا يقل فيه لان اكثر الناس اذا اتوا الى هذا الوادي المظلم المخيف يجدون السير حتى يجاوزه طيب وهذه الحالة هي التي اشار اليها ابن مالك في قوله ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت. يعني ثبت اعماله اعمال فعله في هذه الحالة ثبوتا كثيرا مثل لذلك بقوله الفضل من الصديقين نعم فالفضل مع الصديق افضل واكثر منه مع غيره والصديق هو ابو بكر الصديق الاكبر رضي الله عنه والخلاصة الخلاصة في اعمال اسم التفظيل ان يقال ان اسم التفضيل يرفع الضمير المستتر على كل حال الضمير المستتر يرفعه افعل التفضيل على كل حال نحو زيد افضل من من عمرو اي افضل هو وكقولك زيد الافضل اي زيد الافضل هو ولا يرفع الاسم الظاهر والضمير المنفصل الا في اسلوب واحد يسميه النحويون مسألة الكحل فاعمال اسم التفضيل قليل جدا ولعل هذا هو السبب الذي جعل ابن مالك لا يخصه بباب مستقل وانما يدرجه في باب واحد مع صياغة افعل التفطيم انتهينا الان من افعل التفضيل وفي انتهائنا منه بحمد الله تعالى ننتهي من نصف الالفية كما ذكرنا في الدرس الماضي. لان نصفها في قول هذا اذا نويت معنى من وان لم تنوي فهو طبق ما به فهو طبق ما به ذي قرن هذا نصف الالفية واشارنا الى ذلك في الدرس الماظي وبنهاية الكلام على افعل التفضيل ايضا ينتهي الكلام على الاسماء العاملة عمل فعلها او الاسماء التي تعمل عمل فعلها لان ابن مالك كان يرتب النحو كما رأيتم الجملة الاسمية واحكامها المبتدأ والخبر والنواسخ التي تدخل على الجملة الاسمية كان واخواتي وان واخواتي وظن واخواتي واعلم وارى ثم الجملة الفعلية واحكامها الفاعل ونائب الفاعل والمفاعيل الخمسة ثم انتقل بعد ذلك الى الاحكام المشتركة الحال والتمييز بدأ بالمنصوبات الحال والتمييز والاستثناء ثم ذكر المجرورات الاسم المجرور بحرف الجر ثم الاسم المجرور بالاضافة ثم بعد ذلك ذكر الاسماء العاملة عمل فعلها وخلط في اثنائها الكلام على بعض الاساليب العربية فتكلم على اعمال المصدر واعمال اسماء الافعال واعمال اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وصيغ المبالغة وافعل التفضيل وفي اثناء هذه الابواب ادخل الكلام على ابواب الاسماء العاملة عمل فعلها لكي تكون الاسماء العاملة عمل فعلها متتابعة ثم يأتي بعد ذلك الكلام على نعمة وبئس الشاهد اننا الان انتهينا من مجموعة ابواب تجتمع في الاسماء العاملة عمل افعالها. لينتقل بعد ذلك ابن مالك رحمه الله تعالى الى موضوع اخر من موضوعات النحو وابوابه الكبرى ليتكلم لنا على التوابع التوابع سيبدأ الكلام الان على التوابع والتوابع متعددة كما سيأتي فسيذكرها تباعا حتى تنتهي فاذا انتهت هذه التوابع تجده سينتقل بعد ذلك الى الكلام على النداء ثم اعراب الفعل المضارع طيب ننتقل بعد ذلك الى الكلام على التوابع ابن مالك رحمه الله تعالى لان الالفية كمتن ابتدأ مباشرة بالكلام على النعت فقال رحمه الله تعالى في اول بيت من ابيات هذا الباب مع انه عقد عقد هذا الباب عقده في اربعة عشر بيتا قال في اول بيت من من ابيات هذا الباب يتبع في الاعراب لا اسم الاول نعت وتوكيد وعطف وبدل فالنعت الى اخر كلامه فاول بيت بهذا الباب ذكر فيه التوابع ولهذا نتكلم على التواضع اجمالا قبل ان نبدأ بالكلام على النعت سبق يا اخوان ان تكلمنا في باب المعرب والمبني وقلنا ان الاسماء كل الاسماء لابد لها من حكم اعرابي رفع او نصب او جر الاسماء كلها معربة او مبنية بجميع انواعها الاسماء كلها لابد لها من حكم اعرابي رفع او نصب او جر طيب ثم نقول الان هذه الاسماء التي لابد لها من حكم اعرابي حكمها الاعرابي اما ان يكون ثابتا لها لا يتغير اما ان يكون لها حكم اعرابي ثابت لا يتغير وهذا هو الاصل والاكثر في اللغة في النحو والامثلة على ذلك كثيرة وكلها مرت او اغلبها مر كالمبتدأ ما حكمه الاعرابي الرفح اللي تغير مرة هالنصب مرة هالجر لا الرفع حكم ثابت للمبتدأ ولا يتغير الاسم اذا كان مبتدأ ها فحكمه ثابت وهو الرفع وكذلك الخبر والفاعل ونائب الفاعل واسم كان واخواتها وخبروا ان واخواتها كل هذه الاسماء حكمها الرفع. ولا يمكن ان يتغير عن الرفع وكذلك المفاعيل الخمسة به وكيه وله ومعه والمطلق وكذلك الحال والتمييز الخبر كان واخواتها واسم ان واخواتها هذه الاسماء كلها حكمها النصب حكم ثابت لا يتغير لا يكون ابدا الرفع او الجر وكذلك الاسم المسبوق بحرف جر او الاسم الواقع مضافا اليه حكمهما الجر ولا يتغير فهذه اسماء لها احكام اعرابية ولكنها احكام عربية ثابتة لا تتغير وهناك اسماء في اللغة العربية لها احكام لابد لها من حكم لكن لها حكم اعرابي غير ثابت ولا حكم اعرابي ولكنه ليس ثابت تتغير بتغير حكم متبوعه لانه يتبع متبوعه في حكمه الاعرابي رفعا ونصبا وجرا وكذلك جزما هذه الاسماء التي لها حكم اعرابي ولكنه ليس ثابتا بل يتغير يسمونها التوابع وهي النعت والعطف والتوكيد والبدن يسمونها التوابع لماذا سموها التوابع لان لها حكم لان لها حكما اعرابيا ولكنه ليس ثابتا بل تتبع في حكمها الاعرابي لمتبوعها ان كان مرفوعا فحكمه الرفع او منصوبا فحكمه النصب او مجرورا فحكمه الجر وكذلك ان كان مجزوما فحكمه الجزم ولهذا يسميها بعض المتأخرين بامعات النحو لان لها حكم لها حكم ولها حكم ولكنها لا تستقل به ولا تختص به بل تتبع متبوعه في ذلك فعلى ذلك لو اردنا ان نعرف التابع في النحو التابع نقول هو الاسم الذي يتبع متبوعه في الاعراب هو الاسم الذي يتبع متبوعه في الاعراب وانواع التوابع اربعة عدها ابن مالك رحمه الله تعالى في الشوط الثاني فقال نعت وتوكيد وعطف وبدل فالاول هو النعت وسيأتي انه يسمى الصفة والنعت قسمان النعت الحقيقي والنعت السبي والتابع الثاني التوكيد وهو قسمان التوكيد المعنوي والتوكيد اللفظي والتابع الثالث العطف يقول العطف يعنون المعطوف المعطوف وهو نوعان عطف البيان وعطف النسق والرابع البدل وهو اقسام ستأتي ان شاء الله تعالى ثم ان ابن مالك رحمه الله تعالى سيذكر هذه التوابع مرتبة كما ذكرها في البيت نعت وتوكيد وعطف وبدن فبدأ بالنعت عقده رحمه الله تعالى كما قلنا باربعة عشر بيتا نبدأها بقراءتها قال رحمه الله تعالى النعت يتبع في الاعراب الاسماء الاول نعت وتوكيد وعطف وبدل ان نعت تابع متم ما سبق بوسمه او وسم ما به اعتنق وليعطى في التعريف والتنكير ما لما تلا تمرر بقوم كرما وهو لدى التوحيد والتذكير او سواهما كالفعل اقفوا ما قفوا وانعت بمشتق كصعب وذرب وشبهه كذا وذي والمنتسب ونعتوا بجملة منكرا فاعطيت ما اعطيته خبرا وامنع هنا ايقاع ذات الطلب وان اتت فالقول اضمر تصبي ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الافراد والتذكير ونعت غير واحد اذا اختلف فعاطفا فرقه لا اذا ائتلف ونعت معمولا وحيدي معنى وعمل اتبع بغير استثناء وان نعوت كثرت وقتلت مفتقرا لذكرهن اتبعت واقطع او اتبع ان يكن معينا بدونها او بعضها او بعضها او بعضها اقطع معلنا وارفع او ينصب انقطعت مضمرا مبتدأ او ناصبا لن يظهرا وما من المنعوت والنعت عقل يجوز حذفه وفي النعت يقل بدأ الكلام على النعت كما رأيتم بتعريفه وقال النعت تابع متم ما سبق بوسمه او وسم ما به اعتلق. الوصم صفة ولهذا يعرفون النعت فيقولون النعت هو التابع الذي يكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته نحن مررت برجل كريم او ببيان صفة من صفات شيء يتعلق به نحو مررت برجل ريم ابوه النعت والتابع الذي يكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته او صفة من صفات شيء يتعلق به ننتبه هو التابع التابع عرفنا التابع ان يتبعوا المتبوع في الاعراب التابع الذي يكمل متبوعه يكمل متبوعه يعني ان المتبوع المتبوع الان يأتي النعت فقط ليكمله بذكر صفة من صفاته مهمة النعت انه فقط يذكر صفة من صفاته فقولك جاء محمد وقولك جاء محمد الكريم انتبهوا لكلامي جيدا يا اخوان هما في المعنى العام شيء واحد اردت ان تسند المجيء الى محمد جاء محمد او جاء محمد والكريم شيء واحد فانا وانت اذا كنا نعرف محمدا هذا انا وانت تعرف محمدا هذا اسمه محمد فاقول لك جاء محمد فهمت ماذا اريد ان اقول ثم قلت لك جاء محمد الكريم هو نفس المعنى اني اسند المجيء الى محمد لكني في قولي جاء محمد الكريم اضفت شيئا انني وصفته بصفة من صفاته وهي الكرم الكرم هل هو امر كان يعمله في اثناء المجيء ام ان الكرم مجرد صفة من صفاته صفة من صفاته صفة من صفاته ولذلك لا يكون النعت الا بصفة معروفة في الموصوف النعت لا يكون الا بصفة معروفة في الموصوف وتقول جاء زيد السريع اذا كان معروفا بالسرعة اما اذا كان معروفا بالبطء الا انه في ذلك الوقت ها جاء مسرعا هو معروف انه بطيء لكن في هذه اللحظة جاء مسرعا هل تقول جاء محمد جاء زيد السريع خطأ خطأ اذا يقول جاء زايد السريع معنى ذلك انك جعلت السرعة صفة من صفاته المعروفة يعني متكررة المعروفة فيه وكذلك لو قلت جاء زيد الطويل فمعنى ذلك انك تصفه بصفة معروفة فيه والطول ليست صفة معروفة فقط بل صفة ثابتة لان الصفات اما ان تكون صفات ثابتة ملازمة كالطول والقصر والعور والعمى ونحو ذلك الصفات اذا وجدت دامت طبعا قد تنقطع لكن ما دام موجودة هي ما دامت موجودة فهي متصلة قد تنقطع يعني مثلا بعملية او لكن ما دامك موجودة فهي مستمرة او صفات عارظة طارئة كالمجيء كالركض نحو ذلك هذه الصفات تأتي وتذهب تأتي وتذهب طيب وبهذا يتبين لنا الفرق بين النعت والحال الفرق بينهما من حيث النحو واضح ان نتابع والحال منصوب اريد الفرق بينهما من حيث المعنى ليس فقط من حيث النحو من حيث المعنى الفرق بينهما دلالتهما متعاكسة دلالة النعت والحال متعاكسة النعت النعت يدل على ان الصفة معروفة في المنعوت ولا يدل على وجودها في اثناء الفعل فاذا قلت جاء زيد السريع فمعنى ذلك ان السرعة صفة من الصفات المعروفة لزيد لكنه في اثناء المجيء جاء زيد هل كان مسرعا هل قولك جاء زيد؟ السريع هنا هذي الصفة نعت السريع هل يدل على انه في اثناء المجيء كان مسرعا لا تدل على ذلك طبعا لا تدل عليه ولا تنفيه لما تدل على ذلك وانما تدل على ان هذه الصفة من الصفات المعروفة فيه طيب واما الحال الحال بالعكس الحال تدل على ان هذه الصفة موجودة في الموصوف في اثناء الفعل ولا تدل الا ان هذه الصفة من الصفات المعروفة لهذا الموصوف واذا قلت جاء زيد سريعا او مسرعا جاء زيد سريعا او مسرعا فمعنى ذلك انه في وقت المجيء في وقت الفعل كان متصفا بالسرعة طيب في غير وقت المجيء يعني قبله وبعده هل قولك مسرعا في هذا المثال جاء زيد مسرعا او سريعا تدل على انه من قبل متصف بالسرعة ومن بعد متصف بالسرعة يعني ان السرعة صفة له صفة معروفة له ها ما تدل على ذلك قولنا لا تدل على ذلك يعني انها لا تثبت ولا تنفي ليس معناه انها تنفي لا احنا لا تدل ولا تنفي هي فقط تدل على اثبات صفة السرعة لزيت وقت المجيء هذا دلالة الحال. اذا فدلالة النعت ودلالة الحال في اصلهما اه دلالة متعاكسة قد تأتي قرائن اخرى اتدل على ان الصفة النعت ها موجود في اثناء الفعل وقد تأتي قرائن على ان الحال صفة الحال ايضا موجودة قبل او بعد هذه قرائن اخرى القرائن لابد من الاخذ بها والادلة يجب ان يؤخذ بها لكن الكلام على المعنى الاصلي للنعت والمعنى الاصلي للحال طيب وعليه اذا كان زيد هذا معروفا بالسرعة وجاء غير مسرع فيجب ان تقول وان تريد ان تصفه بالسرعة ويجب ان تقول جاء زيد السريع ولا يصح حينئذ ان تقول جاء زيد مسرعا او سريعا لان قولك السريع لا تدل على انه في اثناء المجيء كان متصفا بهذه الصفة طيب اذا قولك جاء زيد السريع السريع ما فائدتها فقط تبين صفة من صفات زيد تكمله تكمله ما معنى تكمله يعني ان كان غير واضح عند المخاطب ربما انك لم تعرف زيدا هذا من هو جاء زيد لانك ربما تعرف اكثر من زيد فيه ثلاثة اربعة خمسة فانا اذكر هذه الصفة من باب تكميله لك. يعني توظيحه لك اذكر الصفة من الصفات التي تميز عن غيره. جاء زيد السريع. جاء زيد ابن مجتهد. جاء زيد التاجر. جاء زيد النجار انا لا اريد انه الان يفعل هذه الصفة وانما اريد ان اكمله اكمل معناه عندك وستأتي معاني النعت بعد قليل طيب فان كانت الصفة ثابتة في الموصوف قلنا قبل قليل الصفات قد تكون ثابتة وطارئة. فان كانت الصفة ثابتة كالطول والقصر والعور والعمى ها فهذه تأتي بها على انها نعت ام حال ام يجوز فيها الوجهان هذه لا تأتي الا نعتن هذه لا تأتي حالا لا تأتي الا نعتا تقول جاء زيد بن الطويل جاء زيد ابن الاعور جاء زيد بن قصير ولا يصح ان تقول جاء زيد طويلا لان قولك جاء زيد طويلا معنى ذلك ان طويلا لا تدل على انه من قبل طويل او قصير وقولك طويلا لفظها يدل على ذلك ولا ما يدل انه طويل من قبل قولك طويل يعني من قبل انه طويل ولا مهوب طويل قلت طويل معنى ذلك انه قبل ساعة كان قصير وقبل سنة كان قصير طويل طويل والقصير قصير. هذي صفة دائمة هذه صفة دائمة اذا فانتقض معنى الكلمة مع معنى الحال معنى الحال يعني ان هذا الموصوف يتصف بالصفة وقت الفعل فقط ولا دلالة فيها على اثبات الصفة لهم من قبل او من بعد والصفة الدائمة الثابتة تدل على ثبات الصفة من قبل ومن بعد او لا تدل تدل فتناقض معنى الصفة الثابتة مع معنى الحال فلهذا الصفة الدائمة لا تأتي حالا ويقول في شروط الحال من شروط الحال ان تكون صفة منتقلة يعني طارئة يعني يمكن تأتي وتذهب كالجلوس كالقيام كالركظ ونحو ذلك لكن ما تأتي الحال للصفات الثابتة طيب طيب فان كان زيد هذا معروفا بالسرعة وجاء مسرعا وجاء في هذه الحالة مسرعا ماذا تقول جاء زيد السريع ايه طيب بس ما تدل على انه في ذلك في هذا الوقت مسرع جاء زيد السريع مسرعا ها جميل نعم هنا يقال يعني ننظر الى قصدك الاول هل تريد ان تبين ان السرعة صفة من صفاته فتقول جاء زيد السريع ام ان اعتناءك الاول ببيان صفته وقت المجيء فتقول جاء زيد مسرعا واذا قلت لا انا اريد ان ابين الامرين انه في وقت مجيئه كان مسرعا وان السرعة من صفاته المعروفة قد نقول اجمع بين النعت والحال. فتقول جاء زيد السريع مسرعا لانك يمكن ان تقول ان كان زيد هذا معروفا بالبطء يمكن ان تقول جاء زيد البطيء مسرعا هل في هذا خطأ وتناقضه هل تقول له هذا متناقض؟ كيف جاء زيد البطيء مسرعا ها ما في تناقظ التناقض ان تقول جاء زيد البطيء السريع هذا تناقض او جاء زيد بطيئا مسرعا هذا تناقض لكن جاء زيد بن البطيء مسرعا يعني جاء زيد الذي من صفته المعروفة انه بطيء لكن في هذا الوقت خالف صفته وجاء مسرعا فهذا معنى صحيح فاذا جاز ان تقول جاء زيد البطيء مسرعا جاز ان تقول جاء زيد السريع مسرعا لتبين هذا هذين الامرين. طيب فان قلت هل الجمع بين النعت والحال في هذا المثال جاء زيد السريع مسرعا هل الجمع بين الحال والنعت من باب التوكيد التوكيد هو ان تأتي بكلمة معناها معروف من قبل ثم تأتي بها فقط لتقوي هذا المعنى من المعروف من قبل. هذا يسمونه توكيد. اما اذا جاءت الكلمة دالة على معنى جديد لا يعرف الا من لفظها ما تسمى تأكيدا هل الجمع بينهم من باب التوكيد ها احسنت نعم الظاهر لي انه ليس من باب التوكيد لاختلاف دلالتهم الاختلاف دلالتهما السريع نعت له دلالة يدل على ان السرعة من صفاته المعروفة ولا يدل على انه في وقت الفعل كان متصفا بالسرعة والحال بالعكس يدل على انه في في وقت المجيء كان متصفا بسرعة ولا يدل على ان السرعة من صفاته المعروفة وتأمل بنحو قولك رأيت زيدا الخطيب الخطيب هل يدل انه كان يخطو في اثناء رؤيتك له؟ لا وانما ان الخطابة من صفاته المعروفة وقولك رأيت زيدا خطيبا يعني انه في اثناء رؤيتك اياه كان يفعل ذلك فلك ان تقول رأيت زيدا الخطيبا قضيبا نعم آآ بعد ان تكلمنا على تعريف النعت نعود فنقول هذا التعريف الذي شرحناه هو الذي قاله ابن مالك رحمه الله تعالى في بيته فالنعت تابع متم ما سبق بوسمه او وسم ما به اعتلق. يقول ان نعت تابع يتم ان يكملوا ما سبقه اي متبوعه بوسمه اي ببيان صفة من صفاته او وسم ما به اعتلق اي ببيان صفة في شيء يتعلق به وفي البيت اشارة الى ان النعت قسمان النعت الحقيقي والنعت سببي النعت الحقيقي وهو ما دل على صفة في المتبوع نحن جاء زيد الكريم اوجع او جاء رجل كريم والنعت سببي هو ما دل على صفة في شيء يتعلق بالمتبوع نحن جاء زيد الكريم ابوه او جاء رجل كريم ابوه وسيأتي ان شاء الله قريبا الكلام على حكم النعت الحقيقي والنعت السببي لكنني احب ان اذكر الان فائدة النعت ما فائدة النعت النعت كما سبق للدلالة على صفة من الصفات المعروفة بالموصوف ولا تدل على ان هذا الموصوف بهذه الصفة المعروفة فيه النعت لا يدل على ان هذا الموصوف كان يفعل هذه الصفة في اثناء الفعل جاء زيد السريع قولنا السريع لا يدل على ان زيدا كان يفعل السرعة في اثناء المجيء ولا يدل على ذلك لم يدل على ماذا ما معناها هذا معناه المكمل هذا معنى انه يكمل صاحبه. يكمل المتبوع فائدة النعت فائدة النعت يعني يمكن ان نعيدها الى فائدتين كبيرتين او اجماليتين لان المتبوع اما ان يكون متعينا قبل النعت يعني انه معروف واضح او لا فان لم يكن معروفا قبل النعت يعني قلت لك جاء محمد لم تعرف من محمد هذا لانك تعرف اكثر من انسان محمد او قلت لك افتح الباب يبقى الباب الباب يعني يمكن ان يطرق على اشياء كثيرة الباب هذا الباب وهذا الباب وهذا الباب فاذا كان المتبوع لم يتبين لم يتعين فائدة النعت تبيينه وتوظيحه وتخصيصه يقولون توظيحه اذا كان المتبوع معرفة ويقولون تخصيصه اذا كان المتبوع نكرة واذا قلت مثلا مررت بزيد وفي الحي اكثر من واحد اسمه زيد فقلت مررت بزيد الخياط قولك الخياط هنا لماذا تريد فقط ان توضحه وان تبينه يعني ان تميزه عن غيره من الزيدين واذا كان المتبوع نكرة ولم تتبين فيأتي النعت لتخصيصها كان اقول لك اشتري قلما احمر اشتري قلما طب ان فهمت القلم الذي اريد انتهى الامر اما فهمته وقلت لك احمر فقلت لك احمر لكي اخصصه. اخصص القلم الذي اريد اشتري قلما احمر فاحمر هذي نعت ما فائدة النعت هنا؟ التخصيص. تخصيص هذه النكرة اذا فاذا كان المنعوت المتبوع غير متعين وغير واظح النعت انما يأتي لتبيينه وتوظيحه يقولون توضيح اذا كان المنعوت معرفة والتخصيص اذا كان نكرة طيب فاذا كان المنعوت معروفا بين المتكلم والمخاطب بين المتكلم والسامع جاء محمد وانت تعرف محمدا هذا الذي اريده ما في لبس فيه تعرف انه يريد محمد هذا فهل اتضح لك وبان؟ وتعين ام لا تعين ومع ذلك يصح ويجوز ان يقول العربي جاء محمد وان يقول جاء محمد الكريم حتى ولو كان محمد هذا عرف بين المتكلم والمخاطب فلماذا يأتي بالنعت مع ان المنعوت معروف ومتعين بين المتكلم والمخاطب لفوائد يمكن ان ان نأخذها ونتتبعها نحن يفهمها العربي حتى لو ما قيلت لكن يمكن ان نذكر اشهرها او اهمها منها مثلا مدح جاء محمد الكريم لا اريد ان اعينه عن محمدين اخرين وانما اردت ان امدحه بهذه الصفة مثلا جاء محمد الطويل ها كان معروفا ان لم يكن معروفا فاقول الطويل لتوظيحه وتمييزه عن بقية المحمدين مثلا وان كان معروفا بيني وبينك فلماذا تقول الطويل ها المدحه ان كان الطول عند هؤلاء مدح او لذمه ان كان الطول عند هؤلاء ذما فهذه فائدة النعت المدح ومن ذلك لا شك قوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله لفظ الجلالة الله واضح هذا لا يحتاج الى توظيح ولا الى نعت يوظحه وقولك الرحمن هل لتمييز الا عن شيء اخر؟ سبحان الله عن ذلك لا وانما هو بمجرد المدح لمدحه عز وجل بهذه الصفة وكذلك الرحيم ومن المعاني للنعت الذم كقولك مررت بزيد الفاسق الدم هنا واضح طيب لو قلت مثلا مررت بزيد لا اخشى ان اتي بصفة ثم يعني آآ تهم على غير المراد لكن مثلا المرأة بزيد يعني دعونا نقول كالناس مثلا مررت بزيد الكناس الكناس هنا للذم ام لشيء اخر يختلف بحسب زيد هذا هل هو زيد معروف بيني وبينك ام ليس معروفا؟ ان لم يعرف بيني وبينك ما عرفت زيد مررت بزيد فما عرفت فاردت ان ابينه لك من زيد هذا؟ فقلت الكى الناس انا لم اقل الكى الناس هنا ذما وانما قلته تعيينا للتعريف به وان كان معروفا بيني وبينك لماذا تقول كالناس ليس للتعيين لشيء اخر والظاهر انه للذم بل يتعدى العامة الان عندما يقول مثلا فلان وفلان وما عرف يقول الاعور الاعور تعريفا لا ذما حتى بعض العام يقول ذلك. يقول تعريفا لا ذما يعني فقط اريد ان اعرفه لك بهذا الامر لا ان اذمه بهذه الصفة لان العرب يعرف ان النعت قد يأتي لمجرد التعريف لا يراد به ذما ولا مدحا ولا شيئا اخر فقد مرجان التوضيح ان لم يكن المنعوت واضحا وقد يأتي لمعاني اخرى غير التوضيح كالذم والمدح ومن ذلك لا شك قوله سبحانه وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان. الشيطان معروف عند المسلمين وغير المسلمين. فالرجيم ليست تعيينه وتوظيحه وانما لذمه بذلك ومن ومن فوائد النعت اذا كان المنعوت متعينا واضحا الترحم كأن تقول مررت بزيد مسكين او بزيد مريض او بزيد مكسور ومن ذلك وهناك ايضا فوائد معاني اخرى للنعت كالتعميم التعميم كقولك مثلا ان الله يرزق عباده. الطائعين والعاصين يرزق عباده الطائعين والعاصين. لماذا قلت الطائعين والعاصين لتعلمني وتبين لي عباد الله نعرف عباد الله عباد الله معروفين. كل كل مخلوق وهو عبد لله فلماذا قلت للطائعين والعاصين للدلال على التعميم الدلالة على التعميم ومن معاني وفوائد النعت الابهام كقولك تصدق بصدقة قليلة او كثيرة تريد ان تبهم اي صدقة ومن معاني النعت وهو المعنى الثامن وهو الاخير التأكيد التأكيد كأن تقول امس الدابر لا يعود امس الدابر لا يعود. امس امس امس يكون القادم لا يمكن ان يكون القادم لماذا قلت الدابر؟ اعرف انه الدابر وامس معروف فقلت الدابر من باب التأكيد بان امس لا يكون الا تابرا والتوكيد كما قلنا اكثر من مرة التوكيد كل كلمة معناها معروف قبل التلفظ بها اي كلمة معناها معروف قبل ان تتلفظ بها فانك انما تذكرها وتتلفظ بها للتأكيد لا لمعنى جديد وهذا يكون في كل ابواب النحو يكون في النعت يكون في الحال يكون في التمييز. يكون في المفعول المطلق. لان التوكيد من اهم واعظم المعاني التي اليها العربي ومن ذلك قوله تعالى فاذا نفخ في الصور نفخة كم نفخة حينئذ ها نفخة يعني نفختين لا شك انها واحدة فلماذا وصفها عز وجل به نفخة واحدة ليخبرنا انها واحدة ليست اثنتين او فقط للتأكيد للتأكيد لانها نفخة فعلة تدل على الوحدة من لفظها كل هذه المعاني السبعة الاول يسمون النعت فيها النعت الكاشف او ان نعت المؤسس اي النعت الذي يكشف عن معنى لا يعرف الا بلفظها لو قلت جاء زيد العالم لا نعرف انه عالم حتى تقول العالم ثم الكاشف يكشف عن شيء لا يعرف الا بالتلفظ بالنعت والمؤسس يعني يؤسس لمعنى جديد واما المعنى واما النعت في المعنى الاخير التأكيد فانه يسمى التأكيد ولا يسمى كاشفا ولا مؤسسا وهذا كثير في الكلام يعني لو قلت مثلا اكلت من التفاح الاحمر تفاحة ها صفراء حمراء اكلت من التفاح الاحمر تفاحة حمراء. لماذا قلت حمراء ها تأكيدا تأكيدا لانه معروف انها تفاحة حمراء لن تكون تفاحة صفراء وانت كذلك من التفاح الاحمر فقلت لماذا قال العربي هنا حمراء فقط للتأكيد ليس لمعنى من المعاني السابقة وتقول مثلا اعرف من الروم رجلا روميا روميا النعت ما فائدته؟ التأكيد وهكذا يكون بكل ابواب النحو حتى في التمييز التمييز التمييز كأن تقول مثلا اه ايام الشهر ثلاثون يوما يوما تمييز لكن ما فائدة التمييز هنا الكشف والتأسيس عن معنى جديد ام التأكيد تأكيد قولك ايام الشهر واضح انه ثلاثون يوما وكذلك في الحال لو قلت مثلا آآ تبسم زيد ضاحكا فتبسم ضاحكا من قولها ما يمكن تبسم باكيا وتبسمني ظاحكا فظاحكا جاءت للتأكيد لتأكيد التبسم وان كان بينهما فرق دقيق في المعنى اللغوي وهكذا اذا فهذه هي معاني وفوائد النعت. احب ان اختم هذا الدرس لانه لا يتسع ان نشرح ابياتا اخرى في باب النعت بمسألة وهي ان هناك ثلاثة مصطلحات يكثر دورها واستعمالها وقد تخفى معانيها والعلاقة بينها وهي النعت والصفة والوصف النعة والصفة والوصف ولعلي اشرت احيانا الى فرق بينها بسرعة ولكني اريد ان ابين هذا او ان تبين الفرق بينها النعت والوصف والصفة فنبين الفرق بينها باختصار فنقول اما الناعت النعت النعت من حيث المعنى اللغوي يعني عند العرب في الجاهلية في المعاجم اللغوية النعت عند العرب اكثر المعاجم اللغوية تجعل النعت للوصف بالحسن اذا اردت ان تصف انسان بصفة حسنة تقول نعته بالكرم نعته بالمروءة لا تقل نعته بالجبن لا النعت يكون للامور الحسنة والصفة في اللغة عامة تكون للحسن والقبيح. تقول وصفته بالكرم ووصفته بالجبن هذا الذي عليه اكثر المعاجم اللغوية اما من حيث الاصطلاح النحوي الاصطلاح عند علماء النحو فالنعت هو الذي شرحناه قبل قليل. التابع الذي يكمل متبوعه صفة من صفاته او صفة من صفات شيء يتعلق به هذا النعت واما الوصف الوصف وجمعه ها ما جمع وصف اوصاف لا وصف واوصاف الوصف وجمعه اوصاف فاكثروا النحويين يريدون به الاسم الدال على حدث وصاحبة الوصف النحو هو الاسم الدال على حدث وصاحبه ويشمل اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة والصفة المشبهة واسم التفضيل هذه هي الاسماء التي نسميها بالاوصاف اسم الباعي الوصف من مفعول وصف والصفة المشبهة وصف والصيغة المبالغة وصف واسم التفضيل وصف لانها تدل على واصم في الموصوف وهذه الاسماء كما رأيتم الخمسة اسم الفاعل والمفعول الى اخره قد تقع خبرا محمد راكض وتقع نعتا جاء محمد الراكض وتأتي حالا جاء زيد راكضا وتأتي غير ذلك فاذا تبين ذلك تبين لنا ان النعت مصطلح النعت هذا اعراب مصطلح اعراب النعت مصطلح عراب مثل مبتدأ وخبر وحال وتمييز ونعت هذا مصطلح عراب اما وصف هذا ليس مصطلح عراب وانما هو نوع من انواع الاسم نوع من انواع الاسم الاسم له انواع قد يكون علما قد يكون معرفة قد يكون نكرة قد يكون وصفا ما معنى وصفا اي اسما دالا على حدث وصاحبه كاسم الفاعل فقولك راكض يعني يدل على الحدث وهو الركض وعلى صاحبه وهو فاعله كلمة راكض تدل على الراكض على من فعله فهناك فرق واضح بين النعت والوصف بقيت الصفة الصفة وجمعها صفات الصفة استعمالها عند النحويين واسع ويطلقونها على النعت فتكون مرادفا للنعت يقال نعته صفة جاء محمد الكريم الكريم نعت او صفة فالكوفيون من النحويين يستعملون مصطلحا نعت فقط واما البصريون فانهم يستعملون المصطلحين على الوصف بمعناه السابق الاسم الدال على حدث وفاعله يطلقونها على هذا ويطلقون على هذا والاستعمال هو الذي يبين المراد وعليه اذا قيل جاء زيد السريع السارع ناعت نعم صفة نعم وصف نعم طيب واذا قلت محمد قائم قائم النعت خبر ليس نعتا النعت اعراب محمد قائم هذا خبر وليس نعتا طب هل هو وصف وصف لانه اسم فاعل هل هو صفة صفة بمعنى وصف لا بمعنى نعت اه اتأمل في هذا الكلام وراجعه على بال الشاي بعد صلاة العصر ان شاء الله وستجد انه واظح اما الوقت لا يتسع لاكثر من ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد