عانيت ذا الرفع واكدوا بما سواهما والقيد لن يلتزما ذكر رحمه الله تعالى في هذين البيتين توكيد الضمير توكيدا معنويا كيف يؤكد الضمير توكيدا معنويا فذكر ان ضمير الرفع المتصل واردت ان تؤكده تأكيدا لفظيا فانك تكرره وحده يعني لا يجب ان تكرر معه شيئا تقول انا ناجح فتؤكد فتقول انا انا ناجح وتقول انت انت اخي وتقول اياك اياك نعبد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الاخر من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف ونحن في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الخامس والثمانين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله ولا زال الكلام موصولا يا اخوان على باب التوكيد باب التوكيد ذكرنا ان ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته عقده في اربعة عشر بيتا ترى احنا في الدرس الماضي ثمانية ابيات ويبقى من هذه الابيات ستة ابيات نشرحها ان شاء الله تعالى في هذا الدرس ونبدأ الدرس كالمعتاد بقراءة الابيات التي سنشرحها ان شاء الله قال ابن مالك رحمه الله تعالى في اخر باب التوكيد وان تؤكدي الضمير المتصل بالنفس والعين فبعد المنفصل عانيت ذا الرفع واكدوا بما سواهما والقيد لن يلتزما وما من التوكيد لفظي يجي مكررا كقولك ادرج ادرجي ولا تعد لفظ ضمير متصل الا مع اللفظ الذي به وصل كذا الحروف غير ما تحصل به جواب كنعم وكبلى ومضمر الرفع الذي قد انفصل اكد به كل ضمير اتصل اما البيتان الاولان من هذه الابيات فهي تابعة للتوكيد المعنوية الذي بدأنا بشرحه في الدرس الماضي ونكمل الكلام على التوكيد المعنوي بشرح هذين البيتين قال فيهما رحمه الله وان تؤكد الضمير المتصل بالنفس والعين فبعد المنفصل ضمير الرفع المتصل اذا اكدته بالنفس او بالعين فلا بد من فاصل بينهما اي لابد من فاصل بين ضمير الرفع المتصل وبين التوكيد المعنوي اي لفظ النفس والعين وعندما نقول فاصل نعني اي فاصل اما بتوكيد لفظي بضمير منفصل او غيره نحو ذهبت انت نفسك ذهبت انت نفسك وذهبت المراد الان ان نؤكد الضمير المتصل وهو تاء الفاعل تاء المخاطب فلا تقل ذهبت نفسك بل لا بد من فاصل بين الضمير ضمير الرفع المتصل وبين لفظ النفس والعين بان تفصل بضمير منفصل فتقول ذهبت انت نفسك وسنعرف عند الكلام على التوكيد اللفظي ان قولك انت في هذا المثال من التوكيد من التوكيد اللفظي من التوكيد اللفظي فاذا قلت ذهبت انت نفسك فتاح حينئذ اكد توكيد لفظيا بانت وتوحيدا معنويا بالنفس وتقول ذهبوا هم انفسهم ولا يقال ذهبوا انفسهم وتقول ذهب هو نفسه واذهبوا انتم اعينكم واذهب انت عينك ومن ذلك ان تقول ذهبوا اليوم انفسهم ذهبوا اليوم انفسهم فانفسهم توكيد لواو الجماعة وهو ضمير رفع متصل وحدث الفصل ظرف الزمان او تقول ذهبت اليهم نفسك ذهبت اليهم نفسك فنفسك توكيد لتاء الفاعل وقد فصل بينهم بشبه الجملة الجار والمجرور او تقول اذهب مسرعا انت ففصلت بالحال وتقول اذهبوا جميعا انفسكم ففصلت بالحل وهذا هو قول ابن مالك وان تؤكد الضمير المتصل بالنفس والعين فبعد المنفصل عنيت ذا الرفع عنيت ذا الرفع يعني الضمير المتصل للرفع ضمير الرفع المتصل اذا اكدته بالنفس او العين فلا بد من فاصل وما سوى ذلك يجوز لك في توكيده توكيدا معنويا الفصل وعدم الفصل الفصل وعدم الفصل يجوز فيما سوى ذلك ماذا نريد بقولنا سوى ذلك يعني اذا كان المؤكد ضمير رفع متصلا واذا كان التوكيد بالنفس او العيب واذا كان المؤكد ليس ضمير رفع متصلا او كان التوكيد بغير النفس والعين فلك الفصل ولك عدم الفصل كأن تقول اكرمتك نفسك اكرمتك نفسك فالمؤكد هنا ضمير نصب فلك ان تفصل اكرمتك انت نفسك او لا تفصل اكرمتك نفسك جائز او تقول انا نفسي سآتي انا نفسي سآتي المؤكد انا ضمير منفصل وليس ضمير رفع متصلا فيجوز ان تفصل ويجوز الا تفصل وانت وكأن تقول انت نفسك خائف وهكذا وكذلك لو قلنا ذهبوا كلهم ذهبوا كلهم جميعا ذهبوا ضمير رفع متصل ذهبوا كلهم التوكيد ليس بالنفس والعين ولكن بكل فيجوز ان تفصل ذهبوا هم كلهم او لا تفصل ذهبوا كلهم طيب بذلك نكون قد انتهينا من الكلام على التوكيد المعنوي تبعا كلام ابن مالك رحمه الله تعالى ونتبع ذلك ببعض المسائل المتعلقة بالتوكيد المعنوي ولعل ما ستسأل عنه يأتي في مسألة من هذه المسائل طيب فنقول مسألة لم يرد التوكيد بلفظ العين والنفس في القرآن الكريم قطعا يعني لم يرد في اية بصورة قطعية ولكنه جاء محتملا بايتين ايتان يعني يحتمل ان تكون من التوكيد بالنفس ويحتمل الا تكون من ذلك الاية الاولى قوله سبحانه وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن في الاية قولان القول الاول ان معناها والله اعلم والمطلقات يتربصن انفسهن فالباء حرف جر زائد داخل على لفظ التوكيد الباء حرف جر زائد داخل على لفظ التوكيد فان قلت المؤكد هنا نون النسوة ضمير رفع متصل ولفظ التوكيد النفس فلا بد من فاصل وقد حدث الفاصل بحرف الجر الزائد والقول الثاني في الاية ان الباء هنا حرف جر اصلي على بابه ومعناها السببية معنى حرف الجر هنا السببية ومعنى الاية والله اعلم والمطلقات يتربصن من اجل انفسهن يعني من اجل مصلحتهن حتى يتبين الحمل غير الحمل وهكذا فهذه الاية الاولى التي تحتمل التوكيد بالنفس والاية الاخرى التي تحتمل التوكيد بالنفس قوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون في قوله انفسهم في الاية قولان القول الاول انه مفعول به مقدم ليظلمون والمعنى حينئذ والله اعلم ولكن الناس يظلمون انفسهم ثم قدم المفعول به والقول الثاني ان انفسهم هنا توكيد للفظ الناس ومعنى الاية حينئذ ولكن الناس يظلمون لان التوكيد تقوية للمعنى ولا يدخل معنى جديدا ولكن الناس يظلمون يعني على ارادتي او على عدم ارادة المفعول به المفعول به احيانا لا تريد ان تذكره كأن تقول محمد الحمد لله يأكل ويشرب انت لا تريد ان تذكر المفعول به يأكل ماذا ويشرب ماذا مع ان هذان فعلان متعديا لكن لا تريد ان تذكر المفعول به محمد يأكل ويشرب وهكذا وآآ ربما يقوي ان انفسهم توكيد وان المفعول به غير مقصود ذكره قوله سبحانه وتعالى ولكن كانوا قم الظالمين ولكن كانوا هم الظالمين اي ولكن كانوا الظالمين فهم في الاية ولكن كانوا هم الظالمين. هم هنا ظمير رفع وليس ظمير نصب ولو كانت الاية هذه ولكن كانوا هم الظالمين على قياس قولك ولكن كانوا يظلمون انفسهم ثم قدم المفعول بايه لكان يقال ماذا ولكن كانوا اياهم يظلم ولكن كانوا اياهم الظالمين يعني ولو كانوا الظالمين اياهم انفسهم ثم قدم المفعول به ولكن هذه الاية لا تحتمل المفعول به ولو حملنا الاية الاولى عليها لقوى ذلك كون انفسهم توكيدا ولكن يبقى ان القول بان انفسهم توكيد يبقى محتملا وليس قطعيا طيب مسألة اخرى اما التوكيد بكلا وكلتا فلم يرد في القرآن الكريم لا قطعيا ولا محتملا مع ان كلا وكلتا وردتا في القرآن ولكن لا على اسلوب التوكيد طيب مسألة واما التوكيد بكل فقد جاء في عدة ايات لقوله تعالى واليه يرجع الامر كله سبحان الذي خلق الازواج كلها ليظهره على الدين كله طبعا جاء بالرفع والنصب والجر طيب مسألة واما التوكيد باجمع فقد جاء في القرآن الكريم في عدة ايات ذكرت في الدرس الماضي منها اربع ايات عندما تكلمنا على اشتراط بعض النحويين ان يكون التوكيد باجمع بعد التوكيد بكل كما ذكر ابن مالك وان التوكيد باجمع من دون التوكيد بكل قليل وقال بعض النحويين ان هذا لا يشترط بل التوكيد باجمع وحدها جائز كثير وذكرنا حينذاك عدة شواهد من القرآن وغيره ومن الايات ايضا التي جاء فيها التوكيد باجمع سوى ما ذكرنا من قبل قوله تعالى واتوني باهلكم اجمعين وقوله فوربك لنسألنهم اجمعين طيب مسألة اما التوكيد بجميع وبعامة فلم يردا في القرآن وهما في كلام العرب قليل ومن ذلك قول الشاعر فداك حي وخولان جميعهم وهمدان فالتوكيد بجميع كما قلنا من قبل قليل وكذلك التوكيد بعامة وهما بمعنى او نقول وهما سواء معنى واستعمالا فيجوز لك ان تقول جاء القوم جميعهم وجاء القوم عامتهم على التوكيد ويجوز ان تقول جاء القوم جميعا وجاء القوم عامة على ماذا ها على النصب بالحالية وهنا نستدرك على معلومة ذكرناها في الدرس الماظي بالتوكيد بعامة عندما قال ابن مالك مثل النافلة فذكرنا ان التوكيد بعامة ذكره عند النحويين قليل وممن ذكر التوكيد بعامة يعني ممن ذكر ان كلمة عامة من الفاظ التوكيد المعنوي سيبويه نص ان عامة من الفاظ التوكيد المعنوي بمعنى جميع وعلى ذلك يكون قولنا جاء القوم عامتهم معناه جاء القوم جميعهم فهو من الفاظ التوكيد المعنوي وتبعه على ذلك ابن مالك وبعض النحويين واللغويين كابلعباس المبرد يرى ان لفظة عامة ليست من الفاظ التوكيد المعنوي ولكنها بمعنى الاكثر فاذا قلت جاء القوم عامتهم معناه جاء القوم اكثرهم وكذلك لو قلنا جاء عامة القوم عند سيبويه وابن مالك جاء عامة القوم يعني جميعهم وعند المبرد جاء عامة القوم اي اكثرهم فعلى قول المبرد ان معنى عامة اكثر وليس جميع فما اعراب عامة في قولك جاء القوم عامتهم نعم يكون بدلا لا توكيدا بدل بعض من كل نعم يكون من بدل البعض من الكل ولا يكون من الفاظ التوكيد نعم طيب مسألة في كل ما تقدم كان لفظ التوكيد بعد المؤكد وهذه هي الجادة في كلام العرب تقول جاء محمد نفسه وجاء القوم كلهم وهكذا فهل يجوز ان تقدم لفظ التوكيد على المؤكد فتقول جاء نفس زيد تريد جاء زيد نفسه وجاء كل القوم وجاء جميع القوم وهكذا ما الجواب اما الفاظ التوكيد المعنوي سوى النفس والعين يعني الفاظ التوكيد الدالة على الاحاطة والشمول كل وجميع وعامة وكلا وكلتا فهذه لا خلاف في جواز تأخرها وتقدمها فتقول جاء القوم كلهم وجاء كل القوم والامثلة على ذلك والشهوات كثيرة جدا بالقرآن الكريم وفي الحديث وفي كلام العرب قديما وحديثا فلا حاجة لي الاستشهاد عليها وانما الكلام على التوكيد بالنفس والعين يقال في ذلك ان التوكيد بالنفس والعين لم يرد عند العرب الا مؤخرا يقول جاء زيد نفسه ورأيت محمدا عينه وهكذا وجوز بعض النحويين قياسا تقديمه على المؤكد الفارسي ابي علي وغيره وهذا الاسلوب استعمله كثيرون جدا كسيبويه ومن بعده كلهم يستعمل هذا الاسلوب قلنا وابن مالك ابن مالك نص على جوازه في كتبه فتقول جاء محمد نفسه او جاء نفس محمد تريد التوكيد وهكذا وبعض المجوزين لتقديم النفس والعين على المؤكد يحتجون على ذلك بقوله سبحانه وتعالى ثم لترونها عين اليقين يقولون المعنى ثم لترونها اليقين عينه وفي هذا الاستدلال نذر والله اعلم فان الاقرب والظاهر بالاية ان العين هنا ليست من الفاظ التوكيد وليس المعنى ثم لترون اليقين عينه وانما المراد بالعين هنا الحقيقة لقولك رأيت حقيقة الامر رأيت اوضح اليقين رأيت ابين اليقين ولهذا يقسمون اليقين الى مراتب او يجعلون اليقين على مراتب نعم يجعلون اليقين على مراتب منها حق اليقين وعين اليقين معنى ذلك انها مراتب مختلفة وليس شيئا واحدا ومن قال ان عين اليقين من الفاظ التوكيد قال عين اليقين بمعنى اليقين لان المعنى يختلف تقول جاء محمد او جاء محمد نفسه المعنى العام لا يختلف وانما فقط تؤكد ومن قال ان المراد بالعين هنا الحقيقة فحقيقة الشيء ليست الشيء نفسه يعني اوضح اليقين ليس اليقين بل هو بعظ اليقين هل كل اليقين واضحا تمام الوضوح او بعضه اوضح من بعض بعظه اوظح من بعظ اذا اوظح اليقين ليس اليقين ولكنه بعض اليقين فاذا كان الامر هكذا فليس المعنى في الاية على التوكيد وعلى كل حال كما قلنا اجاز كثير من النحويين المسألة قياسا وانما النظر فقط في الاستدلال بهذه الاية والله اعلم نعم اذا تقدم لفظ التوكيد اذا تقدم لفظ التوكيد وقع الاعراب عليه وصار مضافا والمؤكد مضاف اليه تقول جاء القوم كلهم فعل وفاعل وتوكيد لكن جاء كل القوم فعل وفاعل مضاف والقوم مضاف اليه والمعنى على التوكيد التوكيد هنا مأخوذ من المعنى نعم المعنى على التوكيد جاء جميع القوم يعني انهم كلهم يعني كلهم جاؤوا المعنى على التوكيد يعني قولك جاء جميع القوم ما الفرق بين جاء جميع القوم وجاء القوم المعنى العام المعنى العام واحد المعنى التفصيلي يختلف بالمعنى التفصيلي جاء جميع القوم هنا نص على عدم تخلف احد منهم لكن جاء القوم معناه العام انهم جاؤوا لكن ليس نصا في عدم تخلف احد منه يعني قد يتخلف احد جاء القوم يعني جاب مثلا اكثرهم ولا اهمهم او الذي جاء يكفي تحتمل هذه المعاني ولكن ظاهر الكلام في جاء القوم انهم جاءوا جميعا فاذا قلت جاءوا جميعا جاءوا جميعهم او قل جاء جميع القوم فهذا نص فالفرق في المعنى التفصيلي ليس في المعنى الاجمالي فهو على معنى التوكيد واعراب البائع حينئذ كيف يكون تعرب كاعراب الحروف الزائدة حرف جر زائد وحرف الجر الزائد لا يغير الاعراب والمعنى. وانما يغير اللفظ فقط فعلى ذلك كيف نعرب انفسهن بالاية على انه توكيد يتربصن بانفسهن كاعراب يتربصن انفسهن لكن يتربصن انفسهن انفسهن توكيد لنون توكيد لنون النسوة مرفوع واما يتربصن بانفسهن فالبحر في جر زائد وانفسهن انفس توكيد لنون النسوة في محل رفع او نقول مرفوع محلا مجرور لفظا يعني لا نقول بانفسهن جار ومجرور وانما يبقى على العراب السابق. العراب لا يتغير بحرف الجر الزائد وقد نبهنا على ذلك مرارا طيب مسألة ما الفرق بين قولنا جئنا جميعا وجئنا اجمعون وجئنا جميعنا اما جئنا اجمعون وجئنا جميعنا فاجمعون وجميعنا من الفاظ التوكيد المعنوي فالكلام حينئذ على التوكيد جئنا يعني كانك قلت جئنا كلنا واما قولك جئنا جميعا فجميعا هنا كما سبق حال لان لفظ التوكيد المعنوي لا بد ان يكون فيه ظمير اما ظاهر جميعهم او مقدر كاجمعون حال جئنا جميعا حال بمعنى جئنا مجتمعين. يعني جئنا في هذه الحالة فالفرق من حيث المعنى حينئذ يتضح فجئنا جميعا يعني جئنا في هذه الحالة جئنا ونحن مجتمعون يعني اتينا معا اتينا مع بعظ اتينا جميعا مع بعض لكن جئنا اجمعون او جئنا جميعنا يعني كلنا جاء وحظر الان لكن ربما بعضنا جاء قبل بعض بعضنا جاء الان وبعضنا جاء قبل نصف ساعة نصف ساعة وبعضنا جاء قبل ربع ساعة لكن النتيجة اننا جئنا اجمعون هذا معنى الدلالة على الشمول والاحاطة طيب نعم اما الفرق بين معا وجميعا فهذا فيه كلام لثعلب وهو يضعف فيه شيء من الضعف لكن جميعا تدل على الاجتماع عموما بمعنى مجتمعين جينا مجتمعين وكذلك معا يعني معناها الاصل اللغوي وهي الدلالة على المعية. اننا جئنا معا لا العراب نعم العراب معا حل اذا انتصبت ولونت جئنا معا حل لكن اذا اظيفت جئته مع زيد فهو ظرف مع الاصل انه ظرف زمان او مكان جئت مع الصباح ظرف زمان جئت مع زيد ظرف مكان فاذا نومت جئتم جئنا معا صارت حالا. بمعنى جئنا جميعا فان قال قائل هل يجوز ان نقول جئنا اجمعين اه دين اجمعون هذا توكيد مرفوع لانه توكيد للفاعل وجئنا جميعنا توكيد مرفوع جئنا جميعا حال انتصب طب هل نقول جئنا اجمعين الحالية ها الجواب لا اجمع لا يأتي حالا اجمع لا يأتي حالا فليس مثل جميع لامرين الاول ان الاصل في الفاظ التوكيد انها معارف على نية مضاف اليه محذوف اجمعون واجمعين بمعنى جميعهم والامر الثاني وهو اوضح ان اجمعين لو كان تابعا لمرفوع لقيل اجمعون كالايات التي ذكرناها من قبل فسجد الملائكة كلهم اجمعون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس اجمعون وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام لامنوا اجمعون فهذا يدل على انها من الفاظ التوكيد من التوابع وليست حالا تلزم النصب طيب مسألة اخيرة بالتوكيد المعنوي هل كلمة ذات من الفاظ التوكيد المعنوي فان بعض الناس اليوم يستعملها من الفاظ التوكيد المعنوي ذات ذات يقولون جاء محمد ذاته واذا قيل اهو فلان يقول هو ذاته وبالعامية يقولونها بلفظ اخر فيجعلون ذاتا من الفاظ التوكيد المعنوي فالجواب ان هذا لم يسمع في كلام العرب ان هذا لم يسمع من كلام العرب هذا ما يتعلق بالتوكيد المعنوي طيب هذا كله فيما يتعلق بالتوكيد المعنوي والان ننتقل مع ابن مالك رحمه الله تعالى الى الكلام على التوكيد اللفظي الذي خصه ابن مالك رحمه الله تعالى باربعة ابيات في اخر هذا الباب وفيها يقول وما من التوكيد لفظي يجي مكررا كقولك ادرج ادرج ولا تعد لفظ ضمير متصل الا مع اللفظ الذي به وصل كذا الحروف غير ما تحصل به جواب كنعم وكبلى ومضمر الرفع الذي قد انفصل اكد به كل ضمير اتصل ابتدأ كلامه على التوكيد اللفظي بتعريفه والتمثيل له فقال وما من التوكيد لفظي يجي مكررا اذا فالتوكيد اللفظي هو ما يجيء مكررا من اللفظ الاول ويقال في تعريف التوكيد اللفظي هو تكرير اللفظ السابق هو تكرير اللفظ السابق نحو ذهب ذهب محمد وذهب محمد محمد وذهب محمد ذهب محمد وذهبت ذهبت ومثل ابن مالك على ذلك بقوله كقولك ادرجي ادرجي ادرج ادرجي هل هو خطاب للمؤنث فنثبت ياء المخاطبة واصله ادرجي ادرجي ام هو خطاب للمذكر فلا نثبت يا المخاطبة واصله ادرج ادرج الوجهان محتملا ولكن الذي في نسخ الالفية اثبات الياء ادرج ادرجي الا في نسخ قليلة جدا جاءت بحذف الياء وهذا كانه اجتهاد من الكاتب ومن التوكيد اللفظي وهو كثير قوله سبحانه وتعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا فدكني الثانية وصفا الثانية توكيد لفظي ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام فنكاحها باطل باطل باطل فنكاحها مبتدأ وباطل خبر وباطل الثانية توكيد اول للخبر وباطلنا الثالثة توكيد اخر للخبر قال بعض النحويين كالدمامين غاية ما يصل اليه التوكيد اللفظي التوكيد بتكراره مرتين يعني يكون مرتين مع المؤكد ثلاث مرات هذا اقصى ما سمع عن العرب وان كان القياس لا يمنع ان تزيد على ذلك اذا رأيت المعنى محتاجا الى ذلك ومن ذلك قول قول الشاعر فاين الى اين النجاة ببغلة اتاك اتاك اللاحقون احبسي احبسي فاكد مرتين ومن ذلك قول الشاعر وكم عالم عالم القاه مفتقرا وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا الظاهر من البيت ان عالم الثانية توكيد وجاهل الثانية توكيد وقال ربيعة ابن مقروم اخوك اخوك من يدنو وترجو مودته وان دعي استجاب ومن ذلك قوله عز وجل هيهات هيهات لما توعدون والامثلة على ذلك والشواهد كثيرة وقولنا في التعريف للتوكيد اللفظي هو تكرير اللفظ السابق سواء كان هذا التكرير لفظا ومعنى كالامثلة السابقة او كان معنى لا لفظا كقولك انا به جدير قمن فجدير هو الخبر وقمن توكيد للخبر وليس خبرا اخر فالتوكيد اللفظي على ذلك يكون في الاسم محمد ناجح ناجح وفي الفعل نجح نجح محمد والحرف كقولك لا لا اريد والجملة كذهبت ذهبت وشبه الجملة كمحمد في البيت في البيت ويكون في المعرفة ويكون في ويكون في النكرة بلا خلاف لقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا الخلاف في توكيد النكرة توكيدا معنويا كما سبق اما في التوكيد اللفظي لا خلاف ثم بعد ذلك يقول ابن مالك رحمه الله ولا تعد لفظ ضمير متصل الا مع اللفظ الذي به وصل يقول اذا اردت توكيد اذا اردت توكيد الضمير المتصل توكيدا لفظيا فيجب تكرير ما اتصل معه اذا اردت ان تؤكد ظميرا متصلا توكيدا لفظيا فيجب ان تكرر معه ما اتصل به فاذا قلت ذهبت فاردت ان تؤكد التاء توكيدا لفظيا بضمير متصل تريد ان تؤكد التاء بتاء فيجب ان ان تكرر مع التوكيد ما اتصل بي المؤكد فتقول ذهبت ذهبت مررت بك بك هذا كتابك كتابك ولا تقول مررت بكك وهذا واضح لكن وجب ان ينبه عليه ثم قال ابن مالك رحمه الله كذا الحروف غير ما تحصل به جواب كنعم وكبلى يقول رحمه الله تعالى اذا اردت توكيد الحرف توكيد اللفظيا فيجب ان تكرر ما اتصل به يقول كذا الحروف يعني الحروف حكمها حكم الضمير المتصل اذا اردت ان تكرر حرفا اذا اردت ان تؤكد حرفا توكيدا لفظيا فيجب ان تكرر ما اتصل به هذا معنى قول ابن مالك كذا الحروف فاذا اردت ان تؤكد ان في قولك ان زيدا ناجح فيجب ان تقول ان زيدا ان زيدا ناجحا فتكرر ان ومتصل بها. ولا تقول ان ان زيدا ناجح وتقول محمد في البيت فاذا اردت ان تكرر في فتقول محمد في البيت في البيت ولا تقول محمد في في البيت هذا معنى كلام ابن مالك رحمه الله وشذ عن ذلك قول الشاعر ان ان الكريم يحلم ما لم يا ريان من اجاره قضيما فكرر ان ولم يكرر ما اتصل بها ويستثنى من الحروف حروف الجواب الحروف التي يجاب بها اذا اردت ان تؤكدها توكيدا لفظيا فلا يجب فيها ذلك يجوز ان تكررها وحدها وان تكرر معها ما شئت والمراد بحروف الجواب نعم ولا وبلى واجل واي ونحو ذلك من حروف الجواب فاذا قيل هل جاء محمد تقول نعم نعم او تقول لا لا او تقول اجل اجل او تقول اي اي ونحو ذلك ومن ذلك قول جميل بثينة وهو جميل ابن عبد الله ابن معمر العذري قال لا لا ابوح بحب بثنة انها اخذت علي مواثقا وعهودا كلام شعراء يقول لا لا لا ابوح بحبها مع انه ذكر ذلك في الشعر والشعر اسير كلام عند العرب طيب والذي جعلهم يفرقون بين حروف الجواب وغيرها السماع فان السماع جاء تكرير حروف الجواب دون غيرها الا ما ذكرنا جدوده قبل قليل ثم يخدم ابن مالك رحمه الله تعالى كلامه على التوكيد اللفظي ومعه يختم كلامه على باب التوكيد بقوله ومضمر الرفع الذي قد انفصل اكد به كل ضمير اتصل يقول يجوز ان تؤكد بالضمير المنفصل كل ضمير متصل سواء كان ضمير رفع ام ضمير نصب ام ضمير جر ضمير الرفع ضمير الرفع المنفصل وهو انا وانت وهو كما نعرف ذلك لك ان تؤكد به كل ظمير متصل سواء كان ضمير رفع لقمت انا او قمت انت او قام هو قمت انا التوكيد انا والمؤكد التاء قمت انت التوكيد انت والمؤكد التاء طبقان هو التوكيد هو والمؤكد الضمير المستتر فاعل قام الذي يقولون فيه ضمير مستتر تقديره هو فهو الظاهرة ليست هي الفاعل لان الضمير هنا مستتر والمستتر لا يبرز المستتر ليس له لفظ ولكن هذا الظاهر توكيد للضمير المستتر الواقع فاعلا هذا في ضمير الرفع وكذلك تؤكد بضمير الرفع المنفصل ضمير النصب تصل تقول اكرمتك انت واكرمته هو ومحمد اكرمني انا فاذا قلت اكرمتك انت فانت نقول توكيد لفظي لماذا للكهف لان الضمير ضمير الرفع المنفصل انت يجوز ان تؤكد به كل الضمائر المتصلة فهو من الفاظ التوكيد اللفظي نعم سيأتي سيأتي لا تستعجل نعم طيب وكذلك في الجر تقول مررت بك انت ومررت به هو ومحمد مر بي انا وهكذا طيب نقول يجوز يجوز ان تؤكد بالضمير بضمير الرفع المنفصل كل ضمير متصل يجوز ولا يجب يجوز ان يجوز وجه اخر يجوز هذا ان تؤكد الضمير المتصل بضمير الرفع المنفصل ويجوز ان تؤكد الضمير تصل بضميري نصب منفصل ان تؤكد ضمير الناس من متصل بضمير نصب منفصل فتقول حينئذ اكرمتك اياك واكرمته اياه اكرمتك اياك الكاف توكيد لفظي اياك توكيد لفظي للكافر هذا مذهب الكوفيين واختاره ابن مالك وهو الظاهر والاقرب واما البصريون فانهم يرون في هذا المثال ان اياك بدل وليس من التوكيد اللفظي يرونه بدلا وليس من التوكيد اللفظي اذا يجوز هذا ويجوز هذا ويجوز وجه ثالث ذكرناه من قبل قمت ان تؤكده بضمير مثله قمت ثم تؤكد الثابت وحينئذ يجب ان تعيد ما اتصل بالضمير المتصل تقول قمت قمت يجوز قمت قمت قمت قمت نختم الكلام على التوكيد اللفظي بذكر بعض المسائل ايضا ان يقول مسألة يجوز في التوكيد اللفظي للجملة اذا كان التوكيد اللفظي جملة ويجوز ان يقترن بحرف العطف ثم وهو الاكثر في كلام العرب لقوله تعالى كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون كلا سيعلمون الاخرى توكيد لفظي لكلا سيعلمون الاولى. وثم هنا نقول حرف عطف دخل على التوكيد ومن ذلك قوله تعالى اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى اولى لك فاولى الثانية توكيد للاولى ومن ذلك قوله تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين ويجوز في التوكيد اللفظي للجملة الا تأتي معها بحرف عطف هذا هو الاصل هذا هو الاصل من حيث القياس لكن في السماع لكن في السماع هو الاقل يعني الاكثر في السماع ان تأتي الجملة المؤكد بها مقترنة بثم والا تأتي مقترنة بثم هذا هو القليل. وان كان هو الاصل هو القياس ومن ذلك قوله تعالى ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام والله لاغزون قريشا والله لاغزون قريشا والله لاغزون قريشا ومن ذلك الحديث المشهور الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور فما زال يكررها حلو ويجب عدم العاطف عند الايهام لو اوقع العاطف في ايهام فيجب حذفه وعدم الاتيان به لان كل ما يسبب اللبس يجب دفعه بقولك ضربت زيدا ضربت زيدا وانت تريد التأكيد فقط تأكيد الامر ضربت زيدا ضربت زيدا ولو قلت ضربت زيدا ثم ضربت زيدا لاوهم ذلك انك ضربته مرتين بينهما مهلة وانت لا تريد ذلك تريد انك ظربته لكن ان تؤكد المعنى فتقول ضربت زيدا ضربت زيدا فان قال قائل قوله عليه الصلاة والسلام والله لاغزون قريشا والله لاغزون قريشا هذا توكيد لفظي بجملة بعاطف ام بغير عاطف بغير عاطف طيب والواو هذه واو القسم وليست واو العاطفة وقال بعض النحويين ان نحو قوله تعالى كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ليس من التوكيد اللفظي لوجود العاطف بل هو من اسلوب العطف هذا من اسلوب العطف وليس من اسلوب التوكيد عند بعض النحويين لكن اكثر النحويين يجعلون ذلك من باب التوكيد اخذا بالمعنى اخذ بالمعنى فان ظاهر الايات والله اعلم ان المراد بها التأكيد وليس المراد بها وليس المراد بها العطف كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ليس المعنى انهم سيعلمون ثم بعد مدة سيعلمون مرة اخرى وانما المعنى والله اعلم بمراده تأكيد الامر طيب مسألة اخرى اذا كان المؤكد ضميرا منفصلا وتقول لم ارى الا اياه اياه مسألة اذا كان المؤكد ضمير رفع متصلا اذا كان المؤكد ضمير رفع متصلا هادو معلومة سبقت من قبل الان فقط نريد ان ننسقها وان نعرضها بطريقة اخرى اذا كان المؤكد ضمير رفع متصلا فكيف تؤكده توكيدا لفظيا يجوز ان تؤكده بضمير رفع منفصل فتقول قمت انا ومن ذلك قوله تعالى لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة ويجوز ان يؤكد بضمير رفع تصل ويجب حينئذ ان تكرر ما اتصل به فتقول قمت قمت مسألة اذا كان المؤكد ضمير نصب متصلا كاكرمتك فيجوز ان تؤكده ها بضمير نصب متصل ويجب حينئذ ان تكرر معهم واتصل به نحو اكرمتك اكرمتك ويجوز ان تؤكده بضمير رفع منفصل تقول اكرمتك انت ويجوز ان تؤكده بضمير نصب منفصل فتقول اكرمتك اياك وهذه المسألة اكرمتك اياك قلنا فيها خلاف الكوفيون وابن مالك يرون ان اياك توكيد والبصريون يرون انه بدل والاقرب في ذلك انه توكيد طيب مسألة اذا كان المؤكد ضمير جر متصلا فمررت بك ويجوز ان تؤكده بضمير جر متصل ويجب ان تكرر ما اتصل به فتقول مررت بك بك ويجوز ان تؤكده بضمير رفع منفصل فتقول مررت بك انت كل ذلك شرحناه لكن فقط الان نحاول ان نرتب هذه المسائل طيب مسألة نحو قولنا اكرمتك اكرمتك نحتمل امرين ان تكون اكرمتك الثانية من توكيد الجملة انا اردت ان تؤكد جملة اكرمتك وقد اكرمتك اكرمتك ويجوز ان تكون من تأكيد الضمير المتصل بضمير متصل فوجب ان تكرر مع الضمير المتصل ما اتصل معه اكرمتك اكرمتك وهذا يعود الى نية المتكلم نعم في فرق في المعنى التفصيلي انت اردت ان تؤكد المعنى الجملة كلها اما انت اردت ان تؤكد الضمير فقط طيب مسألة نحو قولك مررت بك مررت بك بك بك يحتمل ايضا امرين ان يكونا من توكيد شبه الجملة يعني قصدت ان تؤكد الجار والمجرور معا ويحتمل ان يكون من توكيد الضمير المتصل. يعني اردت ان تؤكد الضمير المتصل وحده لكن وجب حينئذ ان تكرر معه ما اتصل به ومن ذلك قول الشاعر عليك عليك معتمدي واني اليك اليك قد وجهت وجهي طيب مسألة عند تكرير الاسم الظاهر توكيد اللفظي يعتمد على التكرير طب عند تكرير الاسم الظاهر يجوز ان تعيده بلفظه ويجوز ان تعيده بضميره كل ذلك في التوكيد اللفظي فيجوز ان تقول اكرمت زيدا اكرمت زيدا ويجوز ان تقول اكرمت زيدا اكرمته وهذا من التوكيد اللفظي وتقول ان زيدا ان زيدا ناجحا او تقول ان زيدا انه ناجح وكلما طال كان التكرير افضل كقولك ان زيدا الذي يرغب في التخرج بتفوق انه ناجح قال تعالى وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين طيب مسألة نحو قوله تعالى كنت انت الرقيب عليهم ماذا يجوز في انت في نحو الاية؟ كنت انت الرقيب يجوز في انت ان يكون ظمير الفصل فلا محل له من العراب وان يكون توكيدا لفظيا فهو في محل رفع واما في قوله تعالى انكم انتم الظالمون انكم انتم الظالمون فيجوز في انتم ثلاثة اوجه ان يكون ضمير فصل فلا محل له من الاعراب وان يكون توكيدا لفظيا لكافي المخاطب وان يكون مبتدأ والظالمون خبروا وهذا الوجه الثالث هو اظعفها طيب مسألة ليس من التوكيد اللفظي نحو قوله فبأي الاء ربكما تكذبان وقوله ويل يومئذ للمكذبين بل كل واحدة ترجع لما قبلها وذلك ان الله عز وجل يذكر معنى من المعاني ثم يقول ويل يومئذ للمكذبين اي لمن يكذب بهذا المعنى المذكور يبقى الكلام على اعراب التوكيد اللفظي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد