ما يمكن ان اصوم وان اتصدق وان امسك اذبح يمكن ان تجمع بينها او ما يمكن ها يمكن ان يمكن ان تجمع من حيث العمل من حيث العمل يمكن ان تجمع لكن الفدية تقع بماذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الطيبة ليلة الاثنين الرابع والعشرين من شهر جمادى الاولى من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف ونحن في جامع الراجح بحي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس التاسع والثمانين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله ولا زال الكلام على باب عطف النساق وقد وقد ذكرنا من قبل ان ابن مالك رحمه الله تعالى عقد هذا الباب باب النسق بخمسة وعشرين بيتا وشرحنا منها تسعة ابيات وهذه الابيات تسعة المشروعة المشروحة كان فيها الكلام على تعريف عطف النسق والكلام على تقسيم حروف العطف من حيث تشريكها في المعنى واللفظ وفيها ايضا بداية ذكر حروف العطف حرفا حرفا فذكر الواو والفاء وثم وحتى ثم بدأ الكلام على حرف العطف ام وشرحنا بعض كلامه في ذلك وبقي فيه بعض نشرحه ان شاء الله تعالى في هذه الليلة وفي اول الدرس كالمعتاد نقرأ من الفية ابن ما لك ماء ننوي شرحه ان شاء الله تعالى في هذا الدرس. قال ابن مالك رحمه الله تعالى وان بها اعطف اثر همز التسوية او همزة عن لفظ اي مغنية وربما حذفت الهمزة ان كان خفى المعنى بحذفها امن وبانقطاع وبمعنى بل وفت ان تكن مما قيدت به خلت خير ابح قسم باو وابهم واشكك واضراب بها ايضا نمي وربما عاقبت الواو اذا لم يلف ذو النطق للبس منفذا ومثل او في القصد اما الثانية في نحو اما ذي واما النائية واولي لكن نفي او نهيا ولا نداء او امرا او اثباتا تلا وبلكلاكن بعد مصحوبيها فلم اكن في مربع بلتيها وانقل بها للثاني حكم الاول في الخبر المثبت والامر الجلي ذكر في هذه الابيات رحمه الله تعالى ستة احرف من حروف العطف وهي ام واو واما ولكن ولا وبل فسنتكلم عليها ان شاء الله واحدا واحدا بما يسمح بما يسمح به الوقت واولها كما ترون هو حرف العطف ام بالدرس الماظي بدأنا بالكلام على ان وقلنا ان ام على نوعين ام المتصلة وام المنقطعة ام المتصلة هي التي من حروف العطف وكيف تكون متصلة تكون متصلة لانها تجعل ما بعدها مشاركا لما قبلها في الحكم ويشترط لها ان تسبق ان تسبق بهمزة تسوية او همزة استفهام فسبقها بهمزة تسوية كقولنا سواء عندي او قمت ام قعدت المعنى يستوي قيامك وقعودك وكقوله تعالى سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ان يستوي جزعنا وصبرنا وكقوله تعالى سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم ان يستوي عليهم انذاركم اياهم وعدم انذاركم اياهم وقول زهير بن ابي سلمة المزني وما ادري ولست اخال ادري اقوم ال حصن ام نساء ومثالها وهي مسبوقة بهمزة الاستفهام وهي التي ذكرها ابن مالك بانها تغني عن اي تغني عن اي لان ام مع همزة الاستفهام بمعنى اين الاستفهامية كقولك ازيد قام ام عمرو ازيد قام ام عمرو والمعنى ايهما قام وكقوله تعالى اانتم اشد خلقا ام السماء وابن مالك بين ام المتصلة هذه في قوله وان بها اعطف اثر همز التسوية هذه همزة التسوية او عن او همزة عن لفظ اي مغنية يعني همزة الاستفهام وهذا كله شرح له في الدرس الماضي بتفصيل اكثر وامثلة ازيد ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وربما حذفت الهمزة ان كان خفى المعنى بحذفها امن يذكر رحمه الله تعالى في هذا البيت ان همزة التسوية وهمزة الاستفهام اللتين يأتيان قبل اللتين يأتيان قبل ام المتصلة يمكن ان يحذف ويقدرا يمكن ان يحذف من الكلام فيكونان حينئذ مقدرتين بشرط ان يكون المعنى واضحا وهذا قوله ان كان خفى المعنى بحذفها امن ومثال ذلك ان تقول سواء علي قمت ام قعدت تريد سواء علي اقمت ام قعدت وذكرنا اكثر من مرة يا اخوان ان الشرط اذا كان بوجود الشيء فانه لا ينافي جواز حذفه نقول يشترط قبل ام المتصلة همزة يشترط اه قبل قبل ام المتصلة همزة تسوية او همزة استفهام يعني يسر ان توجد ان توجد في اللفظ او ان توجد في اللفظ وتحذف لان قولنا محذوفة يدل على انها موجودة ام غير موجودة يدل على انها موجودة كما شرحنا ذلك كثيرا لان الحذف لا يقع الا على الموجود ولا يقع على المعدوم فرق بين الموجود والمحذوف وهي موجودة الا ان الموجود قد يظهر والموجود قد لا يظهر ومع ذلك هما موجودان في المسجد نعم ومن ذلك اي من حذف همزة التسوية قراءة الزهري سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم ومن ذلك قراءة ابي بن كعب سواء عليه منذرتهم ام لم تنذرهم قراءة ابي كقراءة الزهري الا انه بين يسهل الهمزة بحذفها ونقل حركتها الى الساكن قبلها فهي همزة واحدة وهي همزة الفعل انذرتهم اما همزة التسوية محذوفة ومثال حذف همزة الاستفهام قبل ام المتصلة ان تقول زيد قام ام جلس تريد ازيد قام ام جلس وهذا يجوز لك في الكلام ان تحذف هذه الهمزة ومن ذلك قول عمر ابن ابي ربيعة لعمرك ما ادري وان كنت داريا بسبع رمينا الجمر ام بثماني يريد لعمرك ما ادري ابسبع رمينا الجمر ام بثمان ومن ذلك قول اللعين المنقري لعمرك ما ادري وان كنت داريا شعيب بن سهم ام شعيب بن المنقري يقول لعمرك ما ادري اشعيث ابن سهم ام شعيب بن منقري فحذف همزة الاستفهام ومن ذلك قول الاخطل تغلبي قال في بيته المشهور جذبتك عينك ام رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا اين الشاهد ها كذبتك عينك ام رأيت بواسط قالوا التقدير اكذبتك عينك؟ ام رأيت بواسط يعني هل رأيت حقيقة او كذبتك عينك وفي البيت تخريج اخر مشهور ومن ذلك قول الشاعر فاصبحت فيهم انسا لا كمعشر اتوني فقالوا من ربيعة ام مضر فقالوا من ربيعة ام مضر التقدير ام الربيعة ام مضر وحذفوا همزة الاستفهام قبل ام وابن مالك في اول هذا البيت ماذا قال ها قال وربما حذف حذف ذي الهمزة وربما دل ذلك على ان على ان حذف همزة التسوية وهمزة الاستفهام قليل قليل هو جائز ولكنه قليل وقلنا اكثر من مرة اذا قيل ان الامر جائز قليل فمعنى ذلك انه يستعمل قليلا ولا يكثر منه وهذا يتبين عندما يكثر الانسان من الكلام او الكتابة او الخطبة ونحو ذلك فننظر ان اكثر من استعمال هذا القليل قلنا لا. انت خرجت الان عن طريقة العرب ما يصلح اما اذا استعمل هذا الامر قليلا فنقول يجوز لك ان تستعمل ذلك قليلا مثال ذلك ان يكتب انسان كتابا او ان يكتب طالب او باحث رسالة علمية مثلا فيأتي هذا الاستعمال عنده مثلا آآ سواء كان طاهرا ام طهورا مثلا سواء كان رجلا او امرأة فيكثر من حذف الهمزة همزة التسوية سواء كان رجلا او امرأة سواء كان صغيرا ام كبيرا فان اكثر من ذلك كان للمناقش ان يأخذ عليه ذلك ويقول لا انت خرجت الان عن طريقة العرب العرب لا تحذف الهمزة كثيرا لو انك حذفتها احيانا قليلة فقلنا هذا جائز قليلا لكن الطريقة المتلأبة الجادة المسلوكة عند العرب التي جاءت عليها الاية الكريمة وذكرنا كثيرا منها في الدرس الماضي وكلام العرب وان همزة الاستفهام من همزة التسوية تذكر حينئذ فان حذفت فيجوز حذفها قليلا فهذا معنى قول النحويين يجوز قليلا وقول ابن مالك حذفت الهمزة وربما حذفت الهمزة هذا ما في نسخ الالفية المخطوطة حذفت وجاء في بعض شروح الالفية المطبوعة وربما اسقطت الهمزة وقوله اسقطت هو لفظ الكافية الشافية ونعلم ان الكافية الشافية هي اصل الالفية والكافية الشافية وشرحها لابن مالك محققان ومطبوعان فهذا ما يتعلق بالنوع الاول من نوعي ام وهي ام المتصلة لنتكلم بعد ذلك على النوع الثاني لام وهي ام المنقطعة النوع الثاني من نوعي ام هي ام المنقطعة وهي التي قال فيها ابن مالك في الالفية وبانقطاع وبمعنى بل وفت متى تكون منقطعة تفي بمعنى بل؟ يعني بمعنى بل الاظرابية قال ان تكوا مما قيدت به خلت ام المتصلة قبل قليل قيدها. متى تكون متصلة قال اذا كانت باثر همزة تسوية او همزة استفهام فان لم تسبق بهمزة تسوية او همزة استفهام هذا القيد خلا فهي حينئذ ام المنقطعة وام المنقطعة هي ام التي بمعنى بل فتدل حينئذ على الاضراب ولا تدل على عطف وتشريك فيمكن ان نقول فيها هي التي لم تسبق باحدى الهمزتين حمزة الاستفهام وهمزة التسوية ظاهرتين او مقدرتين لما سميت منقطعة سميت منقطعة لوقوعها بين جملتين مستقلتين عن بعضهما ولهذا يقدرونها بي بل مع همزة استفهام كيف تقدرها يقدرها بان تجعل مكانها بل مع همزة استفهام كقوله سبحانه وتعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين؟ ام يقولون افتراه تأمل هل ام هنا عاطفة عطفت الفعل يقولون على شيء على شيء قبله تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين؟ ام يقولون افتراه المعنى والله اعلم بل ايقولون افتراه فام هنا منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام فتدل على ها لا تدل على العطف وانما تدل على استئناف كلام جديد تدل على استئناف كلام جديد كبقية حروف الاضراب وام المنقطعة تدل على الاضراب دائما. يعني على استئناف كلام جديد. تدل على الاظراب دائما والاغلب انها تدل مع ذلك على الاستفهام سواء اكان حقيقيا ام كان انكاريا وقد تدل على الاظراب وحده دون استفهام هذه القاعدة نكررها ثم نمثل لها ونطبقها ام المنقطعة لانها اضرابية تدل على الاظراب دائما يعني استئناف كلام جديد طيب والاغلب فيها ان تدل مع الاظراب على استفهام سواء اكان استفهاما حقيقيا ام كان استفهاما انكاريا وقد تأتي قليلا دالة على الاظراب المجرد غير المقترن باستفهام يعني اذا دلت على اظراب واستفهام فستقدر حينئذ بماذا ببلوى الهمزة واذا دلت على اظراب فقط دون استفهام فستقدر بماذا ببل فقط من شواهد ذلك قول العرب قول مشهور رواه سيبوه وغيره قال احدهم انها لابل امشاء انها لابل امشاء قالوا ان التقدير انها لابل بل اهي شاء فبعد ان قال انها لابل كان يظن انها ابل ثم تبين له انها ليست ابلا اظرب عن الكلام السابق واستأنف كلاما جديدا فقال امشاء يعني بل اهي شاء فقدرناها ببل والهمزة والاستفهام هنا استفهام حقيقي ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى في سورة الطور ام له البنات ولكم البنون ام له البنات ولكم البنون؟ التقدير والله اعلم بل اله البنات ولكم البنون فهذا اضراب مع مع استفهام ولكنه استفهام انكار قال سبحانه وتعالى قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم ام هنا ليست عاطفة وانما هي تستأنف كلاما جديدا فهي بمعنى بل اما الاولى قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام هنا اظرابية فقط وتقدر ببل والتقدير بل هل يستوي؟ بل هل تستوي الظلمات هو النور دون استفهام لان الاستفهام منصوص عليه. هل ولا يجتمع استفهامان كما تعرفون ومن ذلك قوله تعالى آآ ام ماذا كنتم تعملون ام ماذا كنتم تعملون يعني بل ماذا كنتم تعملون والاية الاخرى الاية المذكورة ام جعلوا لله شركاء خلقه كخلقه فتشابه الخلق عليهم ام هنا تدل على اظراب واستفهام والتقدير بل اجعلوا لله شركاء خلقوه كخلقه وفي اواخر سورة الطور تكررت ام كثيرا وان في كل سورة الطور منقطعة وقد تكررت كثيرا وقالوا ان انف كل سورة الطور منقطعة. يعني ليست متصلة عاطفة نذكر هذه الايات بسرعة قال سبحانه وتعالى فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون؟ ام يقولون شاعر المعنى والله اعلم بل ايقولون شاعر الى قوله تعالى ام تأمرهم احلامهم بهذا؟ امهم قوم طاغون ام تأمرهم احلامهم بهذا امهم قوم طاغون هذه اية واحدة وفيها انف البداية وقبل الاخير اما التي في البداية ام تأمرهم احلامهم بهذا اضرابية مع استفهام يعني بل اتأمرهم احلامهم بهذا وام الثانية ام هم قوم طاغون اضرابية فقط يعني بل هم قوم طاغون يعني انظروا كيف عن الاسرار القرآنية طيب طبعا السر حتى الان ما تبين لكن خذوا هذا في الذاكرة حتى ننتهي ثم قال سبحانه وتعالى في الاية التالية ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون الاية التالية ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون ام وهي ام واحدة اضرابية استفهامية بل ايقولون تقوله بل لا يؤمنون هنا صرح ببلع الاضرابية فام الثانية في الاية السابقة ام يقولون ام تأمرهم احلامهم بهذا؟ بل هم قوم طاغون بمعنى بل الاضرابية فقط دون استفهام وصارت الايتان بذلك متوازيتين اما ام التي في اول في اوائل كل هذه الايات فهي جاءت آآ ام الاظرابية الاستفهامية فلما جاءت بل اظرابية فقط لم تجعل في اول الاية وانما ادخلت في وسط الاية ووزنت بالاية التالية ثم يقول تعالى ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون يعني بل اخلقوا من غير شيء بل هم الخالقون كلاهما ايضا اه اظرابية استفهامية ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون كذلك ام عندهم خزائن ربك؟ ام هم المسيطرون؟ ام لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين. ام له البنات لكم البنون ام تسألهم اجرا فهم من مغرم مثقلون ام عندهم الغيب فهم يكتبون؟ ام يريدون كيدا؟ فالذين كفروا هم المكيدون؟ ام لهم اله غير الله سبحان الله عما يشركون فكلها امن اضرابية وسليمان عليه السلام عندما تفقد الطير لم ير الهدهد قال تعالى وتفقد الطير. فقال ما لي لا ارى الهدهد ام كان من الغائبين واخذنا الاية على ظاهرها كان المعنى يعني اه ما اقول سامجا لكنه قال وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدهد والان حاضر او غائب بناء على كلامه يقول ما لا يرى الهدهد ولا يراها الان اذا فحاظر او غائب طيب ام كان من الغائبين كيف؟ نفس المعنى كانه قال هل الهدد غائب ام غائب ها نعم لو كنا آآ لا نفهم ام المنقطعة وظننا ان ام دائما متصلة لتبادر لنا هذا المعنى هل الهدهد غائب ام غائب والمعنى والله اعلم فقال ما لي لا ارى الهدهد ثم خطر له ان الهدهد ربما يكون مثلا حاظرا ولكنه مثلا لم يراه او ستره شيء او نحو ذلك او فاظرب عن كلامه السابق واستأنف كلاما جديدا فسأل فقال ام كان من الغائبين اي بل اكان من الغائبين ليتثبت قبل ان يحكم فام المنقطعة بعد ذلك كله ام المنقطعة هي التي لا تسبق بهمزة تسوية ولا همزة استفهام طيب وهي التي بمعنى بل الدالة على الاظراب والاستفهام غالبا والاظراب فقط دون استفهام قليلا وهي تدخل على الجمل فقط ولا تدخلوا على المفردات وهذا الامر لو ما ذكرناه كان معلوما لان نقول انها اضرابية ما معنى اضرابية؟ اي تستأنف كلاما جديدا كلاما جديدا يعني جملة جديدة الكلام لا يطلق الا على الجمل فالجملة حينئذ اما اسمية واما فعلية ولا يكون مفردا ومع ذلك نص عليه ننص عليه فلهذا لو وقع بعدها ما ظاهره انه مفرد لوجب ان نقدر معه ما يجعله جملة كقول العرب انها لابل امشاء نقدر انها لابل بل اهي شاء؟ هي شاء صارت اسمية وابتدأ وخبر طيب ننبه ايضا الى ان ام قد تأتي محتملة الاتصال والانقطاع تحتمل ان تكون متصلة وتحتمل ان تكون منقطعة كقوله سبحانه وتعالى قل افتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون يمكن ان نجعل ام هذه متصلة لانها مسبوقة بهمزة استفهام والكلام يحتمل المعنى يعني يحتمل العطف نعطيه الجملة الثانية يقولون على الله ما لا تعلمون على اتخذتهم عند الله عهدا هل اتخذتم عهدا؟ ام تقولون على الله ما يتعلمون فهذا محتمل وتحتمل ان تكون منقطعة بمعنى الاضراب ويكون المعنى حينئذ قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده بل اتقولون على الله ما لا تعلمون طيب من شرح ام المنقطعة هذه بعد ما شرحناها وفهمناها الان ام المنقطعة؟ هل هي من حروف العطف ام المنقطعة؟ هل هي من حروف العطف لا من حروف الاضراب ليست من حروف العطف ولماذا ذكرناها وشرحناها في باب عطف النسق ها للتفريق بينها وبين ام المتصلة ام المتصلة هي التي من حروف العطف كأن تقول ها ازيد من قامة ام عمرو الامل متصلة عطفت عمرو على زيد ثم وجب عند ذلك ان يذكروا ان منقطعة وهكذا يفعل النحويون دائما في هذا الباب فيذكرون امر منقطع للتفريق بينهما فهذا ما يتعلق بحرف العطف ام الحرف التالي الذي ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى هو او فقال فيه رحمه الله خير ابح قسم باو وابهم واشكك واضراب بها ايضا نمي وربما عاقبت الواو اذا لم يلف ذو النطق للبس منفذا فذكر ان لحرف العطف او ها كم معنى؟ سبعة معاني الاول التخيير قال خير والثاني الاباحة قال ابح والثالث التقسيم قال قسم والرابع الابهام قال ابهم والخامس شك قال واشكك السادس الاظراب قال واضراب بها ايضا نمي والسابع بمعنى الواو اي لمجرد التشريك قال وربما عاقبت الواواء فهذه سبعة معان في بعضها خلاف سنشير اليه الذي يهمنا الان قبل ان نبدأ بشرح هذه المعاني ان نقول ان المعنيين الاولين وهما التخيير والاباحة التخيير والاباحة لا يكونان الا بعد الطلب لا يكونان الا بعد الطلب يعني بعد كلمة تدل على طلب كالامر والنهي والاستفهام والعرض والتحظير وان الشك والابهام هذان ايضا معنيان وان الشك والابهام لا يكونان الا بعد الخبر الخبر قام محمد الناجح زيد وهكذا وباقي المعاني تأتي بعد الطلب وبعد الخبر ونتكلم على هذه المعاني معنى معنى. المعنى المعنى الاول قلنا هو التخيير التخيير وقلنا ان التخيير لا يأتي الا بعد الطلب ولا يمكن الجمع بين ما بعد او وما قبلها هذا هو التخيير اذا وقعت او بعد طلب ولم يمكن ان تجمع بينما بعدها وما قبلها قيل ان معناها حينئذ التخيير يعني اختار احدهما مثال ذلك ان تقول تزوج هندا او اختها يعني لا تستطيع ان تفعل الشيئين ولكن اختر احدهما اما ان تتزوج هندا او تتزوج احدهما طبعا اذا اردت ان تفعل واذا اردت ان لا تفعل شيئا من ذلك فيمكن لكن اذا اردت ان تفعل فليس لك الا ان تفعل واحدا منهما كأن تقول امن او اكفر ابقى او سافر او هذه للتخيير المعنى الثاني هو معنى الاباحة وقلنا ايضا هذا المعنى لا يكون الا بعد طلب ولكن يمكن ان تجمع بين ما بعد او ما قبلها اذا جاءت او بعد طلب لكن يمكن ان تفعل ما قبلها فقط ويمكن ان تعمل ما بعدها فقط ويمكن ان تعمل الذي قبله والذي بعدها تجمع بينهما هذه اباحة كقولك جالس العلماء او الصالحين تعلم النحو او الفقه. كل تفاحة او برتقالة هنا تخيير ام اباحة اباحة فهمنا الفرق الان بين التخيير وبين الاباحة قال تعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة اه ما العقبة فك رقبة وما ادراك ما العقبة هي فك رقبة ثم حذف المبتدع فك رقبة او اطعام يعني انت تفك رقبة او تطعم فك رقبة او اطعام الاباحة او تخيير بل اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة يعني كيف تتجاوز هذه العقبة كيف تتجاوز الدنيا بامان وتصل الى الاخرة بامان هذي العقبة كيف تتجاوزها طبعا الجواب العام بعمل الصالحات او يذكر بعض هذه الاعمال الصالحة من اعظم الاعمال الصالحة قال فك رقبة يعني ان تفك رقبة فك الرقبة مما يجعلك تتجاوز هذه العقبة او تطعم تطعم اه فقير او مسكين او يتيم او نحو ذلك فك رقبة او اطعام تخيير او اباحة اباحة يمكن ان تفك رقبة فقط يمكن ان تطعم ويمكن ان تفعلهما او اطعام طيب من تطعم او اطعام في يوم ذي مسقبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة او هنا ايضا اباحة او تخيير اباحة. يمكن ان تطعم هذا او تطعم هذا او تطعهما هذه اباحة سيأتي مثال مشابه لا اريد ان اقدمه بما انكم متحمسون لذلك طيب قال سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك ما معنى الاية لابد ان نفهم من كان مريضا او به اذى فله ان يرتكب هذا المحذور وان يفتدي طيب ما الفدية حينئذ التي يقدمها لارتكاب هذا المحظور ها فدية من صيام يصوم او صدقة يتصدق او نسك يذبح او هنا اباحة ام تخيير ها تخيير تأخير وليست اباحة هذا باتفاق ها كيف ما يصير كيف اباحة وتأخير؟ يا اباحة يا تخيير حصل ما يعني ما يتصور اجتماع الشيئين يا انك تجيز له الثلاثة او تجيز ان يفعل واحدا منها ها والصحيح انها تخيير انها تخييل عادل للتقيير. قال بعضهم انها للاباحة ولكن الصحيح انها للتخيير تسبب في ذلك يعني آآ قد يرد ويقال حينئذ الا يمكن ان نعمل هذه الثلاثة في الاول فالثاني والثالث لا يدخل في الفدية اذا فلم يجتمع في الفدية والكلام هنا على الفدية يعني لو قلت لكم مثلا يا محمد صم او تصدق او انسك انصحك يا محمد صم او تصدق او انسك هذه الان او للتخيير او للاباحة هذه للاباحة نعم فلابد من معرفة المعنى لمعرفة معنى او نعم ارفع صوتك بين هذين المثالين اذا قلت لك ناصحا يا اخي الكريم تصدق او انسك او صل او تصدق الان ابيح لك ان تفعل هذه الاشياء كلها ويمكن ان تفعلها كلها او اخيرك بين ان تفعل ان تفعل واحدا فقط منها انا ابيح لك ان تفعل الاشياء هذه باحة هذه اباحة لكن لو قلت لا كما في الاية الذي يرتكب محظورا ماذا يفعل يصوم او يتصدق او يذبح الفدية تقع بماذا تقع بها او بواحد تقع بواحد تقع بواحد اذا صمت واقعد الفدية طيب بعد ذلك لو تصدقت او ذبحت خلاص ما تقع الفيديو واقعد وانتهت طيب ما يمكن ان تشترك في الثلاثة طيب المعنى الثالث لاو هو معنى التقسيم ويقال له التنويع وهذا كثير جدا في او التقسيم او التنويع كقول النحويين الاسم آآ كقولهم الكلمة اسم او فعل او حرف مثلا وكقول الفقهاء الماء آآ طاهر او نجس وكقوله كقول بعضهم الماء طاهر او طهور او نجس كقولك الناس مؤمن او كافر قال سبحانه وتعالى ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما اياكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. او هنا ليست الاباحة وليست للتخيير وطبعا هنا فيه اخبار ان يكن غنيا يعني ما يمكن ان تكون للاباحة ولا للتخيير فاو هنا للتنويع كان كذا او كان كذا وقال تعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. كونوا هودا او نصارى تهتدوا واضحة افهموا الاية وقد تختلفون في تحديد معنى او هذه الاية اختلف فيه في تحديد معنى او وبعض الايات التي سأذكرها ايضا اختلف المفسرون في تحديد معنى او فيها فلا اشكال عندما نختلف نحن وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا او هنا ما معناها مم بالتخيير يعني يخيرون اليهودي يقول كن يهوديا او نصرانيا تهتدي اصلاح لو قالها نصراني مثلا او يخير المتكلم ان يكون يهوديا او نصرانيا ما تصير ثقيل هاه الاظهر فيها انها تقسيم وبعضهم يعطيها نوعا خاصا نسميه التفصيل نفرق بين التفصيل والتنويع لكن هذه امور دقيقة ما عن لا داعي للدخول فيها اصلا يذكرها بعض المتأخرين اما المتقدمون لا يفصلوا هذا التفصيل قال سبحانه وتعالى واذا مس الانسان واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما او هنا للتنويع و التقسيم تقول كان كان كأن كأن وجه زيد ضوء مصباح او قمر او هنا بمعنى التنويع والتقسيم. يعني هذا او هذا كيف لا نقال نحن لا نفرق نحن لا نفرق وان كان بعظ المتأخرين يفرقون طيب فاذا قلت انتظره ساعة او ساعتين قلت لك امرا انتظره ساعة او ساعتين ها انا دخيل او تنويع ها ها قد يقال تخيير وقد يقال تنويع لكن لعل الاقرب ان يكون تنويعا تنوع تنوع له تنوع له هذا الامر وقد يكون تخييرا اذا كان امرا حقيقيا اذا كان امرا حقيقيا انتظر انتظره ساعة او ساعتين هذا تخيير لكن اذا قلته كما يقوله الناس الان يعني انتظره ساعة او ساعتين فلو انتظرته مثلا قرابة ذلك او قرابة او زدت او نقصت يعني ليس امرا صريحا. المرادف فقط يعني تنوع الامر هذا تنويع او قلت انت قلت سانتظره ساعة او ساعتين. سانتظرك ساعة او ساعتين هذا ايضا تنويع وليس تخيرا فيما يظهر المعنى الرابع الشك ويقال له التردد الشك وعرفنا من قبل ان الشك لا يكون الا بعد خبر لا يكون الا بعد خبر ويكون الشك من المتكلم لانه سيأتي بعد قليل الابهام فالشك يكون من المتكلم المتكلم نفسه شاك ومتردد كأن تقول قام زيد او عمرو اذا سألتك من قام؟ تقول قام زيد او عمرو هذا شك وتردد واذا قلت لك كم انتظرته؟ تقول انتظرته ساعة او ساعتين تشكل او تردد كذلك لو قلتها لزملائك ساذهب الى مكة ان شاء الله وسابقى فيها يوما او يومين ومن ذلك قالوا قوله سبحانه وتعالى عن اهل الكهف قال قائل منهم كم لبثتم؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فهذا من الشك من الشك والتردد المعنى الخامس لاو والابهام وقلنا من قبل انه لا يكون الا بعد خبر والابهام لا يكون الا اذا كان المتكلم عالما بحقيقة الامر والجهل من السامع من المخاطب المتكلم يعلم بحقيقة الامر. ولكن المخاطب السامع هو الذي يجهل ويريد المتكلم ان يبهم عليه كأن تسأل الاستاذ مثلا آآ من الاول مثلا في الاختبار الاول زيد او عمرو وهو يعرف لكن يريد ان يبهم الاول زيد او عمرو يأتي اليك احد فيسأل ما الباب المفتوح من ابواب المسجد انت تعرف الباب فتقول له الباب الاول او الخامس لغرض من الاغراظ انت تعرف وهو لا يعرف اما تريد مثلا ان تتعبه او تريد ان تؤخره بقصد من او يعني لاي غرظ من الاغراض هذا يسمونه ابهاما قالوا ومنه قوله سبحانه وتعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين نعم هذا يقولها الرسول للمعاندين وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين او هنا لا يمكن ان تؤخذ على معنى الشك لان هذا يؤدي الى الكفر ولا يمكن ان تحمل او هنا على معنى التخيير او الاباحة وانما المعنى هنا على معنى الابهام يعني هو يعرف الجواب ولكن من باب التنزل مع الخصم يقول له مثل ذلك كان تقول نحن سنتناقش الحق معي او معك وانت تؤمن ان الحق معك. مثلا فمثل هذا الاسلوب اسلوب صحيح فصيح لا لا اشكال فيه واو هنا تسمى الابهامية المعنى السادس لاو هو معنى الاضراب والاضراب عرفناه اي ان تكون او بمعنى بل وتستأنف كلاما جديدا وحينئذ يقع بعدها الجملة او المفرد ها يقع بعدها الجملة اسمية او فعلية وحينئذ تكون من حروف العطف ام لا تكون من حروف العطف لا تكون من حروف العطف وانما تكون من حروف الاظراب كبل وما بعدها يكون كلاما مستأنفا. يعني تكون جملة مستأنفة جديدة يستشهدون على ذلك على مجيء او للاضراب بمعنى بل بقول جرير وهو يخاطب الخليفة ماذا ترى في عيال قد برمت بهم لم احصي عدتهم الا بعدادي كانوا ثمانين او زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتلت اولادي هذا رجاء الشاعر وهو يبالغ في ذلك والشاهد في قوله كانوا ثمانين او زادوا ثمانية او لا تتحمل شيئا من المعاني السابقة بل هي بمعنى بل ويستأنف كلاما جديدا حكما جديدا يخالف الذي قبله لا يعطفه على الذي قبله يقول كانوا ثمانين بل زادوا ثمانية فهي اضرابية بمعنى بل وبعضهم كابن جن المحتسب وكتاب محتسب هو كتاب الفه ابن جني لتخريج القراءات الشاذة يعني احتسب في وضع هذا الكتاب لتخريج قراءات غاية في الشذوذ من ذلك قوله سبحانه وتعالى وما يكفر بها الا الفاسقون اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم هذي قراءة الجمهور بفتح الواو من او او اوكلما اوكلما هذا اسلوب او هنا هي الواو العاطفة والهمزة التي قبلها هي همزة الاستفهام واصل الكلام اكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم اكلما جملة مبدوءة باستفهام اكلما ثم دخلت عليها واو العطف فكان قياس واو العطف حينئذ ان تكون اين في اول الجملة يعني قبل الهمزة او بعد الهمزة ان تكون قبل الهمزة يعني اكل ما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم. لكن الاسلوب العربي في مثل ذلك اذا جاءت الواو العاطفة على ما قبلها وبعدها همزة ان تتقدم الهمزة عليها لقوة تصدرها بقوة تصدرها فهي ام ادوات الاستفهام فتتقدم الهمزة اوكلما اذا هذا المعنى كثير في القرآن اوكلما يعني اكلما والواو للعطر في قراءة شاذة لابي السمال او كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم وما يكفر وما يكفر بها الا الفاسقون او كلما عهدوا عهدا نبذه فريق منهم فخرج او هنا على معنى الاظراب على معنى بل والمعنى والله اعلم على هذا التقدير ما يكفر باياتنا الا الفاسقون بل نقضوا عهد الله مرات كثيرة وقول ابن مالك عندما ذكر هذا المعنى الاضراب قال واضراب بها ايضا نمي شفت جعلها جملة مستقلة ولم يعطفها على ما سبق الذي سبق متعاطف قال خير ابح قسم بام وابهم واشكك عطف على بعض وعندما وصل الى الاضراب قال واضراب بها ايضا نمي فاستأنف كلاما جديدا لان هذا المعنى فيه خلاف فاثبت هذا المعنى الاظراب لاو الكوفيون والفارسي وابن جني في مثل ما ذكرنا من قبل وروى الفراء عن بعض العرب انه قال اذهب الى زيد او دع هذا فلا تبرح اليوم اذهب الى زيد او دع هذا فلا تبرح اليوم اذا كانت مكتوبة وقرأتها متواصلة ما يتبين المعنى تاع اذهب الى زيد او دع هذا فلا تبرح اليوم. لكن المتكلم يبين المعنى بنبرات صوته اذهب الى زيد او دع هذا فلا تبرح اليوم قال اذهب الى زيد ثم اضرب عن ذلك فقال اترك هذا الا تظاحي اليوم فاو هنا بمعنى بل اترك هذا فلا تبرح اليوم وهذا الاستعمال كثير جدا عندنا الان في الاستعمال استعمله او اضرابية بمعنى بل تقول مثلا انا مسافر اليوم او مقيم ظهرت او انها اضرابية بمعنى بل ما ظهرت انا مسافر اليوم ام مقيم هذا المكتوب لكن كيف نقولها في النطق تقول انا مسافر اليوم او مقيم مقيم فتبين الاظراب هو النبرة نعم النبرة مهمة جدا ابن جني فقهاء العربية يهتمون بذلك كثيرا دراسة الصوت الصوت لا شك انه يؤثر في المعنى لكن عند الكتابة اه ما تستطيع ان تبين كل ذلك واذا قلت ساسافر اليوم انا اليوم مسافر او او مقيم مقيم يعني ظربته عن الكلام السابق وقلت بل مقيم مقيم وتقول مثلا لزميلك افعل كذا او اقول لك اجلس فيكون اضرابا على ذلك قلنا الكوفيون وبعض البصريين اثبتوا هذا المعنى او مطلقا ان او تأتي اضرابية بمعنى بل مطلقا يعني في كل الاساليب اذا دل المعنى على ذلك سيبويه رحمه الله تعالى ذكر هذا المعنى معنى الاضراب لاو ولكنه قيده بشرطين ان تسبق بنفي او نهي وان يعاد العامل ان تسبق بنفي او نهي يعني ما ليس في كل اسلوب لا في هذان الاسلوبين ان يسبق ان تسبق او بنهي او نافيا وان يعاد العامل يعني ان يعاد العامل بعد او مثال ذلك ان تقول لا تذهب اليوم لا لا تذهب اليوم او لا تذهب غدا لا تذهب اليوم او لا تذهب غدا لا تذهب باليوم او لا تذهب غدا فاو هنا يقول اظرابية عنده يكون معناه اظرابية ما تكون شيئا اخر اذا سبقت بنفي او نهيا وكرر العامل فاو حينئذ اضرابية او ان تقول ما ذهبت اليوم آآ او ما ذهبت امس ما ذهبت اليوم او ما ذهبت امس وهي اضرابية يعني بل ما ذهبت امس ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى انتبهوا للاية ولا تطع منهم اثما او كفورا او هنا ولا تضع منهم اثما او كفورا تخييرية اباحية اتنوعية تقسيمية نعم في ذلك وليست اظرابية بمعنى بل مع انها مسبوقة بنهي لا تطع منهم اثما او كفورا لم يكرر العامل لو كرر العامل لو قلت انت في كلامك لا تطع منهم اثما او لا تطع منهم كفورا ما كانت تنوعية بل كانت اضرابية اظربت عن الكلام السابق وبدأت بكلام جديد لا تطع منهم اثما او لا تطع منهم لا تطع منهم اثما او لا تطع منهم كفورا يعني بل لا تطع منهم كفورا ولهذا قال سيبوي عن هذه الاية ولو قيل لا تطع منهم اثما او لا تطع منهم كفورا انقلب المعنى يعني انقلب من العطف التنويع الى الاضراب اضراب عكس العطف العطف يصل الكلام والاضراب يقطع الكلام سيأتي كلام اخر ايضا على هذه الاية وهذا الاسلوب المعنى السابع لاو في هذه الاية سيأتي كلام اوسع عليها. سنعود اليه بعد قليل. بس انهي انهي المعاني. المعنى السابع او ان تكون بمعنى الواو يعني ان تكون لمجرد التشريك دون ترتيب وهذا يكون عند امن اللبس. وهذا في قول ابن مالك وربما عاقبت الواو اذا لم يلف ذو النطق للبس منفذا هذا المعنى مجيء او بمعنى الواو انكره البصريون واثبته الكوفيون وبعض البصريين كالاخفش والجرمي وكثير من المتأخرين واحتجوا له بشواهد منها قول جرير لعمر ابن عبد العزيز جاء الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه كما اتى ربه موسى على قدري اتى الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدري او هنا الذي يظهر منها بمعنى الواو يعني جاء الخلافة وكانت له قدرا يعني جاء الخلافة او كانت له قدرا يعني يشك ان في شيء بقدره وشيء من دون قدر ليس هذا المعنى وانما اراد ان يقول جاء الخلافة وكانت له قدرا لانها جاءته من دون طلب يعني كأنها جاءت بمحض القدر ومن ذلك قول حميد بن ثور الهلالي قوم اذا سمعوا الصريخ رأيتهم ما بين ما بين ملجم مهره او شافعي قوم اذا سمعوا الصريخ رأيتهم ما بين ملجم مهره او سافع الملجم هو الذي الزم الفرس وامسكها باللجام والسافع هو القابض على ناصية المهر اذا لم يكن عليها لجام قال ما بين ملجم مهره او شافعي يعني ما بين ملجم مهره وسافع بين هذا وبين هذا. وسبق قريبا في الكلام على حرف العطف الواو من خصائصها انه يعطف بها على ما لا يستغنى به تذكرون ومن ذلك اذا عطفت على ها على ما على ما بعد بين جلست بين زيد وعمرو جلست بين زيد وعمرو ما تقول جلست بين زيد فعمرو جلست بين زيد او عمرو هنا ما يأتي الا الواو وبين هنا جاء بعدها او يعني ان او هنا بمعنى الواو. ومن ذلك قول امرؤ القيس فظل طهاة اللحم ما بين منضج صفيف شواء او قدير معجل فظل طهاة اللحم الذين يطحنون اللحو النحو اللحم من بين منضج ينضج الشواء وبعضهم يطبخ بالقدر هذا الذي اراد ان يقول واو هنا جاءت بعد بين اذا فهي بمعنى الواو. وجعلوا من ذلك الحديث المشهور حديث احد فانما عليك نبي او صديق او شهيد الظاهر ان او هنا بمعنى الواو يعني فانما عليك نبي وصديق وشهيد وقد يقال ان او هنا ها للتنويع للتقسيم نعم طيب ننبه على بعض الشواهد ومعاني اوفيها قال سبحانه وتعالى عن نبيه يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وارسلناه الى مئة الف او يزيدون وارسلناه الى مئة الف او يزيدون او هنا بمعنى ماذا ها قيل انها بمعنى بل الاظرابية يعني وارسلناه الى مئة الف بل يزيدون واعترض بعضهم على ذلك وقال يعني يعني الله عز وجل ما كان يعلم انهم يزيدون وقال مئة الف ثم استدرك على نفسه وقال بل يزيدون وبعضهم قال هذا على اسلوب العرب وهو كثير جدا في كلام العرب. وبعضهم قال ان او هنا بمعنى الواو اي وارسلناه الى مئة الف ويزيدون وبعضهم قال ان او هنا للابهام والابهام كما عرفنا ان يكون السامع عارفا لكنه يريد ان يبهم يبهم لغرض من الاغراظ لان الله يعلم عددهم وهذا القول الثالث متجه متجه الغرض من الابهام حينئذ يبحث عنه. قد يقال ان الغرض مثلا الاشارة الى ان معرفة الاعداد الدقيقة في مثل هذه القصص لا يفيد يعني مئة الف او يزيدون او ينقصون امور غير المهم في القصة اشياء اخرى انتبهوا لها يعني قد يقال ذلك طيب فمن كان منكم مريضا هذه الاية قلناها قبل قليل وتكلمنا عليها طيب قوله سبحانه وتعالى ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم الاية ما معنى اوفياء الاباحة الاباحة قال تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى يعني يتذكر او يخشى كله ايهما مع بعض اذا بمعنى الواو لعله يتذكر ويخشى هذا اشهر ما قيل فيه او هنا نعم قال سبحانه وتعالى وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون ما معنى او ها التنويع التنويع قال بعضهم ان معنى او هنا الابهام الابهام لان الله يعلم هل جاءهم البأس بياتا ام هم قائلون لكن هذا المعنى ضعيف. هذا القول ضعيف لانه لا يراد به قرية معينة وانما يتكلم على قضية وكم من قرية قرية هنا طبعا اسم نكرة يقولون جنس اسمه الجنس بمعنى الجمع يعني كم من قرى اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون فهذا تنويع البأس طيب قال سبحانه وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا اما جزاءهم ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. او هنا ما معناها ها تخيير التخيير يعني الذين يفسدون في الارض نعمل بهم واحدا من هذه الاربعة ها التنويع التنويع لا لا كيف بمعنى الواو يعني اي واحد يفسد في الارظ نقتله ونصلبه ونقطعه وننفيه كيف ننفيه بعد ان لا اريدك ان تشرح لي الاية قولي لك ان تذكر او بناء على الذي درسناه الان في معاني او ما معناها لها تخيير لا لا تخيير خطأ ليس تخييرا ها هي التنويع التنويع لكن على معنى التفصيل ونتنيه على معنى التفصيل هذا الذي قلنا لكم قبل قال لبعضهم يفصل بيان التنويع والتفصيل التفصيل والمعنى والله اعلم كان من قال ابن عباس وكم علي وكم عليه الجمهور يعني انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا ان قتلوا او يصلبوا ان قتلوا وسرقوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ان سرقوا او ينفوا من الارض ان اخافوا ولم يقتلوا ولم يسرق فهي للتفصيل طيب قال سبحانه وتعالى فهي كالحجارة او اشد قسوة عن قلوب الذين لا آآ يخشعون لذكر الله ولا يخشونه قال فهي كالحجارة او اشد قسوة ما معنى او التقسيم يعني قلوبهم كذا اذا قلت التقسيم معنى ذلك ان هؤلاء الذين لا يخشعون لذكر الله بعضهم قلوبهم كالعجارة وبعضهم قلوبهم اشد هذا قيل به للتقسيم للتنويع والتقسيم والتفصيل الى ذلك وحينئذ يكون المعنى اذا قلنا ان هل التابع والتقسيم يكون المعنى حينئذ ان هذا على ما يراه الرؤون يعني الرؤون اذا رأوهم رأوا ان بعضهم قلوبهم كالحجارة وبعضهم قلوبهم اشد من ذلك وقيل ان او بمعنى بل على معنى التدرج وهذا اسلوب عربي. يعني فهي كالحجارة بل اشد قسوة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين