بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الثانية من ليالي لماذا الاخرة من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف ونحن في جامع الراجحي في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس المتم التسعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله تعالى ولا زال الكلام يا اخوان على باب عطف النسق ذكرنا من قبل ان ابن مالك رحمه الله تعالى عقد هذا الباب باب النسق بخمسة وعشرين بيتا جرحنا في الدروس السابقة ثلاثة عشر بيتا منها ونكمل الليلة جرح ما تيسر من بقية هذا الباب ان شاء الله تعالى وفي البداية كالعادة سنقرأ تلك الابيات التي نأمل ان نشرحها في هذه الليلة. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في باب عطف النسق ومثل او في القصد اما الثانية بنحو اما ذي واما النائية واولي لكن نفيا او نهيا ولا نداء او امرا او اثباتا تلا وبلكة لكن بعد مصحوبيها فلم اكن في مربع بلتيها وانقل بها للثاني حكم الاول في الخبر المثبت والامر الجلي وان على ظمير رفع متصل عطفت فافصل بالضمير المنفصل او فاصل ما وبلا فصل يرد في النظم فاشيا وضعفه اعتقد وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعل. وليس عندي لازما اذ قد اتى في النثر والنظم الصحيح مثبتا ذكر في هذه الابيات رحمه الله تعالى بقية حروف العطف اذ بدأ بسردها ويكملها في هذه الابيات ثم يذكر شيئا من الاحكام المتعلقة بباب عطف عطف النسق في اول هذه الابيات قال رحمه الله تعالى ومثل او في القسط اما الثانية في نحو اما ذي واما النائية قال هذا البيت بعد ان ذكر من قبل او من حروف العطف وذكر معانيها ثم قال بعد ذلك مباشرة ومثل او في القصد اما الثانية يريد ان يقول رحمه الله تعالى ان اما الثانية بنحو هذا المثال تزوج اما ذي واما النائية او خذ اما ذي واما النائية اما الثانية في مثل هذا الاسلوب القصد منها اي معناها معناها معنى او في معانيها المشهورة التي ذكرناها من قبل وقد ذكرنا من قبل لاو عدة معاني منها معان مشهورة ومنها معان مختلف فيها فاما مثل او في هذه المعاني المشهورة يعني انها تأتيك او للتخيير وللاباحة وللتقسيم وللشك والابهام والامثلة مثل امثلة او فتأتي للتخيير تقول تزوج اما هذه واما اختها او تقول خذ من ما لي اما درهما واما دينارا خذ من داء من ما لي اما درهما اما دينارا وتأتي للاباحة كأن تقول جالس اما الحسن واما ابن سيرين وتأتي للتقسيم كأن تقول الكلمة اما اسم واما فعل واما حرف وتأتي للابهام والشك كأن تقول جاء اما زيد واما عمرو. وعرفنا الفرق بين الشك والابهام من قبل فاذا عرفنا ذلك فنقول ان النحويين رحمهم الله اختلفوا في اما الثانية هذه هل هي من حروف العطف ام لا على قولين فاكثر النحويين يرون ان اما الثانية هذه من حروف العطف يرونها من حروف العطف وقال بعض المحققين من النحويين انها ليست من حروف العطف وسبب الخلاف سبب خلافهم فيها هو انها تلزم الواو تلزم الواو تقول جالس اما الحسن واما ابن سيرين تلزم الواو ومن المتفق عليه ان حروف العطف لا يدخل بعضها على الشرط الثالث الا تسبق بالواو واما بل فلا تكونوا حرف عطف الا بشرطين الاول كون المعطوف مفردا لا جملة والشرط الثاني ان تسبق بايجاب او امر او نفي او نهي بعض فاكثروا النحويين قالوا ان حرف العطف في في هذا الاسلوب اما والواو قالوا زائدة لان المعنى في مثل هذا الاسلوب للواو ام لاماء المعنى لاماء فجعلوا العطف مع المعنى وقال بعض المحققين من النحويين كالفارس انها لا تكون من حروف العطف لانها ملازمة للواو فحرف العطف في هذا الاسلوب هو الواو واما اما فانها حرف لهذه المعاني وليست من حروف العطف ويقال في نحو جالس اما الحسن واما ابن سيرين الواو حرف عطف واما حرف اباحة فقط وعلى قول اكثر النحويين يقال في مثل ذلك واما ابن سيرين يقال الواو حرف زائد واما حرف عطف واباحة والذي يبدو والله اعلم ان القول الثاني هو الارجح وهو ان اما لا تكون من حروف العطف لملازمتها الواو لان في ذلك اثباتا حكم بلا تاع في ذلك اثبات اثبات حكم لاما بلا داع وهو اثبات العطف بها مع وجود الواو واخراج الواو عن العطف اخراج لها عن اصلها ففيها محظوران اما على قول بعض المحققين فالواو بقيت على اصلها عاطفة واما لم يثبت اصلا انها من حروف العطف فيثبت لها هذا المعنى الذي جاءت له حرف اباحة او حرف تقسيم او غير ذلك اما ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية فاختار اي القولين انها من حروف العطف قول اكثرين ام انها ليست من حروف العطف؟ كقول بعض المحققين عطف نعم ما هناك اجتهاد اخر ماذا قال ابن مالك ها قال ومثل او بالقصد اما الثانية ماذا يعني بقوله القصد اي في المعنى بالمعنى ولو اراد قول الجمهور لكان يقول ومثل او في القصد والعطف اما الثانية الجمهور يقولون ان امك او في العطف والمعنى والاخرون يقولون لا هي مثل او في المعنى دون العطف نعم فعرفنا هذا الخلاف وعرفنا ما ينبني عليه في الاعراب نعم فان قيل فاذا كانت اما عند ابن مالك ليست من حروف العطف فلماذا ذكرها هنا في باب النسق فالجواب عن ذلك من اوجه اما لوجود الخلاف او لكونها في المعنى كأو فنبه على ذلك من باب التنبيه ثم انتقل بعد ذلك رحمه الله تعالى الى حرف العطف الاتي وهو لكن الساكنة النون وحرف العطف لا فهما حرفان من حروف العطف لكن بسكون النون ولاء. قال فيهما رحمه الله واولي لكن نفيا ونهيا ولا نداءنا وامرا او اثباتا تلا قال عن لكن يقول لكن او لها نفيا او نهيا هذه لكن طيب واما لا من حروف العطف قال لا من حروف العاطف ها لا هذا الحرف يتلو النداء او الامر او الاثبات هذا معنى البيت اذا فتكلم في هذا البيت على حرفين لكن بسكون النون ولاء نبدأ بلاكن اما لكن ويعطف به بعد النفي او النهي فقط يعني لا يعطف به بعد الاثبات لا يكون حرف عطف الا اذا كان بعد نفي او نهي اما اذا جاء بعد الاثبات فلا يكون حرف عطف مثال ذلك ان تقول ما جاء زيد لكن عمرو ما جاء زيد لكن عمرو ما جاء زيد هذا منفي لكن حرف عطف امر معطوف هذا بعد النفي ومثاله بعد النهي ان تقول لا تضرب زيدا لكن عمرا لا تضرب زيدا لكن عمرا فهي من حروف العطف ولكن ما دلالته يدل على ماذا يدل على نفي الفعل عما قبله واثباته لما بعده تقول ما جاء زيد تنفي لكن عمرو تثبت ولكن ينفي الفعل عما قبله ويثبته لما بعده وانتم تعرفون ان لكن حرف استدراك فعلى ذلك ماذا تقول علاكن في مثل هذا الاسلوب ما جاء زيد لكن عمرو ها اعرب لكن تقول حرف عطف واستدراك حرف عطف يعني هذا عمله واستدراك هذا معناه كما تقول في لم حرف جزم ونفي وكما تقول في لا الناهية حرف جزم ونهي وهكذا لا ما لكن الثقيلة فهذه من اخوات ان لا تدخل الا على الجمل الاسمية لا تدخل الا على الجمل الاسمية. يعني لا تدخل على جملة فعلية ولا تدخل على مفرد اما المراد هنا فلكن هذه لكن ساكنة النون يأتي بعدها مفرد فتكون من حروف العطف فان جاء بعدها جملة فتكون حرف ابتدال لا حرف عطف كما سيأتي اذا فقلنا عل لكن انها تعطف بشرط ان تسبق بنفي او نهي دون اثبات معناها ودلالتها ما ذكرنا من انها تنفي الفعل عما قبله وتثبته لما بعدها ويشترط لكونها عاطفة الا تسبق بالواو هذا شرط معروف لكن ننص عليه يشترط لكونها عاطفة الا تسبق بالواو. فان سبقت بالواو فتكون الواو حرف العطف ولكن حرف استدراك فقط نحو ما جاء محمد ولكن خالد ما جاء محمد ولكن خالد كيف يكون الاعراب في هذا الاسلوب نقول الواو هو حرف العطف ولكن حرف استدراك فقط حرف استدراك ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هل لكن هنا حرف عطف لا حرف العطف الواو واما لكن فحرف استدراك وعلى ذلك نقول ان لكن لم تأتي حرف عطف في القرآن الكريم لم تأتي حرف عطف في القرآن الكريم. هناك سؤال السبب ما ذكرناه من اتفاق النحويين ان حروف العطف لا يدخل بعضها على بعض كما ان حروف الجر لا يدخل بعضها على بعض فلا يمكن ان تقول في ولكن الواو حرف عطف ولكن حرف عطف طب ايهما العاطف كلاهما عطفا ما يصير الاول يبقى على اصل حرف عطف ولكن يكون حرف استدراك وهذا معنى ثابت له واما العطف فيأتي ويزول اما حرف العطف الاتي فهو لا ولا تكون حرف عطف بشرط ان تسبق نداء او امر او اثبات يعني لا تكون حرف عطف اذا سبقت بنفي او نهي عكس لكن تكون حرف عطف اذا سبقت بنداء او امر او اثبات مثال ذلك ان تقول يا محمد لا خالد تعال يا محمد لا خالد تعال يا طالب العلم لا طالب المال افلحت هذا مثاله بعد النداء ومثاله بعد الامر ان تقول اكرم محمدا لا خالدا ومثاله بعد الاثبات يعني بعد الخبر الاثبات كان تقول جاء محمد لا خالد فجاء محمد جملة ثابتة غير منفية لا نقول في اعرابها حرف عطف ونفي خالدا مع خالد جاء محمد لا خالد معطوف نعم اكرم محمدا لا خالدا طيب وما دلالة هذا الحرف دلالته معناه يدل على ماذا ها يدل على اثبات الفعل لما قبله ونفيه عما بعده وعلى ذلك يكون حرف عطف ونفي وهو كما رأيتم عكس لكن عكس لكن في ها في الشرط والمعنى عكس لكن في الشرط لكن لا تعطف الا بعد نفي او نهي دون الاثبات ولا ولا لا تكون حرف عطف الا بعد اثبات اوامر او نداء دون النفي والنهي والمعنى المعنى متعاكس ولكن تنفي عما قبلها وتثبت لما بعدها ولا يثبت لما قبله وينفي عما بعده ويشترط ايضا لكونها عاطفة الا تسبق بالواو فان سبقت بالواو كانت الواو حرف العطف وكانت لا حرف نفيا فقط نحو ما جاء محمد ولا خالد ما جاء محمد ولا خالد كيف نعرب مثل ذلك نقول الواو حرف عطف ولا حرف نفي ومن ذلك قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين غير المغضوب عليهم. ولا الضالين الضالين معطوف على المغضوب والعاطف حرف العطف الواو فقط واما لا فحرف نفي ثم انتقل ابن مالك رحمه الله تعالى الى حرف العطف الاخير وهو بل فقال فيه وبل كلاكن بعد مصحوبيها الم اكن في مربع بلتيها وانقل بها للثاني حكم الاول بالخبر المثبت والامر الجلي بل يعطف بها بعد النفي والنهي كلاكن ويعطف بها بعد الاثبات والامر لا فهي اوسع بباب العطف يعطف بها بعد النفي والنهي وبعد الاثبات والامر ولكن اه معناها يختلف ولكن معناها يختلف فان عطفت بعد نفي او نهي صارت تلاكن انعطفت بعد نفي او نهي صارت ولكن صارت لكن في ماذا بالدلالة في دلالتها على اثبات الفعل لما قبلها او بعدها اثبات الفعل لما بعدها ونفيه عما قبلها نحو لم اكرم محمدا بل خالدا بل هنا نقول حرف عطف هاه بل هنا نقول عنه حرف عطف وخالدا معطوف وقد وقعت بعد نفي فدلالتها اثبات الفعل لما بعدها ونفيه عما قبلها كلاكن ومثالها بعد النهي ان تقول لا تكرم محمدا بل خالدا وهذا هو قول ابن مالك وبلك لكن بعد مصحوبيها بل اذا وقعت بعد مصحوبي لكن ماذا يريد بمصحوبه لكن النفي والنهي اذا وقعت بل بعد مصحوبيه لكن فانها تكون تكون كلاكم بل لكن بعد مصحوبيها المثال قال كم اكن في مربع بلتيها؟ لم اكن في مربع اي مكان مربع اي ربيع بلتيها التيهاء هي الارض القفر القهر الخالية من النبات ومن الربيع طيب واذا عطفت بل بعد اثبات او امر اذا عطفت بعد اثبات او امر فتكون حرف عطف واضراب ومعناها ينعكس فتثبت الحكم لما بعدها فتثبت الفعل لما بعدها ها تثبت الفعل لما بعدها طب والذي قبلها اه والذي قبلها مضرب عنه مسكوت عنه باضراب حينئذ تثبت الحكم لما بعدها. والذي قبلها مسكوت عنه مضرب عنه يعني انتقل الكلام عنه الا يثبت الفعل له ولا ينفع عنه مثال ذلك ان تقول جاء محمد بل خالد هذا في الاثبات وفي الامر اكرم محمدا بل خالدا اكرم محمدا بل خالدا. ما المعنى الذي يريده العربي بمثل هذه الجملة اكرم محمدا بل خالدا بل هنا حرب اظراب يعني اظرب عن الكلام السابق لم ينفه لم يمنع منه وانما اظرب عنه يعني قال لا انا لا اريد هذا الكلام لا اريد هذا المعنى بل خالدا فالمطلوب ان تكرم خالدا اما محمد الذي قبلها فمسكوت عنه اضرب عنه يعني خلاص انتقل الكلام عنه ما لي علاقة به تريد ان تكرمه او لا تكرمهما لعلاقة به او حرف اضراب يعني حرف تجديد الكلام يعني كان مثلا آآ تريد ان تقول اكرم خالدا ثم قلت اخي محمدا بل خالدا يعني محمد ما لك علاقة به فانت اظربت عنه وسكت عنه يعني ان بل حينئذ ليست كلاء لان بل ان بال حينئذ ليست كلاكن في اثبات الحكم لما بعدها ونفيه عما قبلها بل انها حينئذ تثبت الحكم لما بعدها واما الذي قبلها فمسكوت عنه. يعني انتقل الكلام عنه انتقل الكلام عنه طيب وهذا هو قول ابن مالك وانقل بها للثاني حكم الاول وانقل بها للثاني حكم الاول في الخبر المثبت والامر الجلي يقول بل اذا وقعت بعد خبر مثبت او بعد امر فما دلالته حينئذ ها انقل بها للثاني حكم الاول يعني تنقل الحكم من الاول الى الثاني تنقل الحكم عما قبلها الى ما بعده نقلت الحكم الى ما بعدها الثاني اذا نقل اليه الحكم فثبت له. طيب والاول الاول نقل منه الحكم وسكت عنه نقل منه الحكم وسكت عنه وبال لم ترد حرف عطف بالقرآن الكريم وهذه الاحرف الثلاثة لكن ولا وبل انما تعطف المفرد دون الجملة ان يشترط لكي تكون حرف عاطف ان يقع بعدها مفرد لا جملة بل فان وقع بعدها جملة ماذا تكون تكون احرف ابتداء تكون حروف ابتداء استئناف ابتداء كلام جديد وليس حرف عطف يعطف ما بعده على ما قبله مثال ذلك ان تقول ما جاء محمد لكن خالد جاء ما جاء محمد لكن خالد جاء خالد جاء جملة اسمية اذا ولكن هنا ليست حرف عطف ولكنها حرف استدراك ومثل ذلك ان تقول ما جاء محمد لكن جاء خالد جملة فعلية ومثل ذلك ان تقول ما جاء محمد بل جاء خالد او تقول ما جاء محمد بل خالد جاء جملة اسمية او جملة فعلية فبل حينئذ حرف اضراب وابتداء الاضراب دائما يدل على الابتداء حرف اضراب وابتداء وليس من حروف العطف ومن ذلك قوله تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين دخلت على قوله كانوا هم الظالمين جملة مع التنبه الى ان لكن هنا اقترنت بالواو. ولكن وقال تعالى لكن الله يشهد بما انزل اليك لكن الله هذه لكن الساكنة التقت بالساكن في اول لفظ الجلالة وكسرت نونها للتخلص من التقاء الساكنين لكن الله يشهد بما انزل اليك فالله يشهد جملة اسمية فلكن حينئذ لا نقول انها حرف عطف ولكن نقول انها حرف استدراك وابتداء فقط ومثال ذلك مع لا ان تقول مثلا جاء محمد خالد جاء او جاء محمد لا جاء خالد فلا حرف نفيا وابتداء وليس حرف عطف وبهذا يتبين لنا ان هذه الاحرف لا تكونوا حرف عطف الا بشروط ذكرناها من قبل والان نجملها اجمالا اما لكن فتكون حرف عطف بثلاثة شروط الاول كون المعطوف مفردا لا جملة والشرط الثاني ان تسبق بنفي او نهيا والشرط الثالث الا تسبق بالواو يعني هذه الشروط الان بعد ان فهمنا الكلام عليها عرفنا ان هذه الشروط هي تحصيل حاصل للشرح السابق اما حرف العطف لا فايضا لا يكون حرف عطف الا بثلاثة شروط الشرط الاول كون المعطوف مفردا لا جملة الشرط الثاني ان تسبق بايجاب او اثبات او امر ولماذا لم يشترط في بل الا تسبق بالواو كما اشترط ذلك مع لكن ولاء الجواب النواة والعطف لا تسبق بل واما قول الناس اليوم جاء محمد بل وخالد ويحو هذا الاسلوب فهو اسلوب مولد ولهذا يقولون بل و يعني بل وبعده هواو بل و بل و بل وبلوى لان هذا الاسلوب لم يرد الى هنا ينتهي سرد ابن مالك رحمه الله تعالى لحروف العطف ذكرها في البداية مجملة ثم ذكرها بعد ذلك حرفا حرفا مبينا معانيها وشيئا من اهم احكامها ليبقى بعد ذلك ابيات سيذكر فيها احكاما عامة مختلفة لباب العطف الاخ يقول ذكر ابن مالك ان لكن تكون حرف عطف بعد النفي والنهي معنى ذلك انها لا تكون بعد الاثبات طب الا يقال في الاثبات جاء محمد لكن خالد هل يقال هذا او لا يقال هذا هذا فيه خلاف فالجمهور يمنعه وهم البصريون والخوفيون اجازوه فاجازه بعضهم على انه حرف عطف ولم يشترط ان يسبق بنفي او نهي وبعضهم اجازه على انه حرف استدراك وابتداء والخبر محذوف والتقدير جاء زيد لكن عمرو لم يجأ او جاء زيد لكن لم يجع عمرو يعني اما ان تقدرها فاعلا فتكون جملة فعلية او مبتدأ فتكون جملة اسمية لكن عند الجمهور لا هذا الجملة ما تستعمل بهذه الطريقة عند الجمهور لا يقال جاء محمد لكن عمرو لا يقال كذا وانما تستعمل لكن حرف عاطف بعد النفي والنهي فقط قلنا انتهى ابن مالك رحمه الله من سرد حروف العطف وبيان معانيها بعد ذلك في اخر هذا الباب سيذكر بعض الاحكام لباب عطف النسق ويبدأ بالكلام على بيان العطف على الضمير كيف تعطف على الضمير فقال رحمه الله تعالى وان على ضمير رفع متصل عطفت فافصل بالضمير المنفصل او فاصل ما وبلا فصل يرد في النظم فاشيا وضعفه اعتقد تكلم في هذين البيتين رحمه الله تعالى على حكم العطف على ضمير الرفع المتصل حكم العطف على ظمير الرفع المتصل وعرفنا من قبل ان ضمائر الرفع المتصلة اما هي ستة غمسة تختص بالرفع وهي تاء المتكلم والف الاثنين واو الجماعة ويا المخاطبة ونون النسوة احد الطلبة جمعها في تايوان يقول تجتمع في تاء اي تايمة صح تاي ون والسادس نون ناء المتكلمين وهي تأتي للرفع وغير الرفع فاذا اردت ان تعطف على ضمير رفع متصل كأن تقول ذهبت ثم تعطف على التاء او ذهبوا ثم تعطف على الواو او محمد ذهب ثم تعطف على الضمير المستتر بمحمد ذهب لان الضمير المستتر كما قلنا اكثر من مرة من الضمير المتصل فالحكم في ذلك انه يجب ان تفصل حينئذ بين الضمير بين ضمير الرفع المتصل وبين المعطوف تفصل بينهما باي فاصل كأن تفصل بالتوكيد بالتوكيد بالتوكيد المعنوي النفس والعين وكل واجمع الى اخره او بالتوكيد اللفظي وعرفنا في باب التوكيد ان الضمير اذا اردت ان تؤكده فانما تؤكده ضميري رفع المنفصل فتقول ذهبت انا ومحمد لابد ذهبت انا ومحمد ذهبت التاء فاعل وانا هذا توكيد توكيد توكيد في محل رفع توكيد للتاء في محل رفع والواو حرف عطف ومحمد معطوف على التاء مرفوع وتقول الرجال ذهبوا هم واهلهم وتقول محمد ذهب هو واخوه قال سبحانه وتعالى لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين لقد كنتم ضمير الرافع تاء المتكلم وهي اسم كان كنتم ثم عطف على التاء اباؤكم قال واباؤكم ثم فصل بينهما بالتوكيد بالظمير المنفصل فقال كنتم انتم واباؤكم وقال سبحانه وتعالى لابينا ادم اسكن انت وزوجك الجنة اسكن انت وزوجك الجنة اسكن فعل امر وفاعله مستتر وجوبا تقديره انت ما معنى تقديره انت؟ هذا فقط مجرد تقريب لللفظ والا قلنا ان الضمير المستتر ليس له لفظ لم تضع العرب له لفظا لكي تقول تقديره انت وانما اذا قلت اقدره انت فقط للتوظيح والتبيين والا فليس له لفظ وانت المذكورة الملفوظة توكيد لفظي وزوجك الواو حرف عطف وزوجك معطوف على فاعل اسكن يعني على الظمير المستتر قال سبحانه وتعالى عن اصحاب موسى فاذهب انت وربك فقاتلا فاذهب انت وربك وعلى ذلك وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله تعالى وان على ضمير رفع متصل عطفت فافصل ان تجد منهم من ينسب البيت الى قائله كسيبويه لم ينسبوا الابيات التي ذكرها. ذكر الف وخمسمائة بيت من الشعر لم ينسب شيئا منها او نسب شيئا قليلا منها قالوا السبب في ذلك بالضمير المنفصل افصل يعني بالتوكيد سواء توكيدا لفظيا بالضمير المنفصل او توكيدا معنويا كأن تقول ذهبت نفسي ومحمد الرجال ذهبوا انفسهم واهلهم قلنا لابد من فاصل بين ضمير الرفع المتصل والمعطوف عليه اما بالتوكيد واما باي فاصل اخر اي فاصل اخر كقولك ذهبت اليوم ومحمد فصلت بالظرف او ذهبت بسرعة ومحمد او ذهبت الى المسجد ومحمد ففصلت بشبه الجملة او تقول ما ذهبت ولا محمد ما ذهبت ولا محمد فصلت بماذا بلائ ناهية يكفي كقوله سبحانه وتعالى ما اشركنا ولا اباؤنا عطف اباؤنا على ابناء المتكلمين وفصل بناء النافية وتقول محمد اكرمني واخوه محمد اكرمني واخوه اين فاعل اكرمني مستتر ويع المتكلم في اكرمني مفعول به واخوه معطوف على الضمير المستتر نعم وفؤصل بينهما بالمفعول به تقول الرجال اكرموني واولادهم طب لو سأل سائل منتبه وكلكم ذلك الطالب وقال محمد اكرمني اين نقدر الضمير المستتر بعد الياء ام قبل الياء مم قياسا قبل الياء طبعا ما له لفظ انقياسا قبل الياء فلهذا فلهذا نقول هي فصلت بين الضمير المستتر والمعطوف عليه ومن ادلة ذلك ان الضمير لو ظهر طبعا يظهر في التثنية والجمع فانك ستقول الرجال ماذا اكرموا لي فتظهر الظمير قبل ياء المتكلم ومن ادلة ذلك ان الاصل في الفاعل ان يتصل بالفعل وبالمفعول ان يتأخر عنه. طيب هذي فقط ملحوظة سريعة من ذلك قوله سبحانه وتعالى جنات عدن يدخلونها ومن صلح جنات عدن يدخل فاعل نهى مفعول به ومن هذا عطف ومن معطوف على ماذا على واو الجماعة والفاصل المفعول به واما قوله سبحانه وتعالى وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم وعلمتم ما لم تعلموا هذا اول جماعة فاعل تعلموا انتم ولا اباؤكم اين المعطوف على واو الجماعة انتم ولا اباؤكم اباؤكم والفاصل التوكيد ولا هذه لا وليست اللام التوكيد ولاء وهذا هو قول ابن مالك او فاصل ماء اي فاصل وعلى ذلك لا تقول ذهبت ومحمد الرجال ذهبوا واهلهم محمد ذهب واخوه طيب لو كان العطف على غير ضمير رفع متصل هل يلزم الفاصل لو كان العطف على غير ضمير رفع متصل هل يلزم الفصل الجواب لا يلزم يجوز ان تفصل ويجوز الا تفصل تقول ذهب خالد ومحمد المعطوف عليه اسم ظاهر ولك الا تفصل ذهب خالد ومحمد ولك ان تفصل ذهب محمد هو وخالد او تفصل بغير ذلك طيب وتقول ذهب الرجال واهلهم كذلك طيب لو قلنا ما ذهب الا انا ومحمد هل يلزم الفصل ما ذهب الا انا ومحمد وانعطفنا على ماذا اين المعطوف عليه؟ ظمير رفع المعطوف عليه انا لكن ضمير الرفع منفصل لا يلزم الفصل ما ذهب الا انا ومحمد ما سافر الا انتم واهلكم طيب لو قلنا مثلا اكرمته ومحمدا اكرمته ومحمدا عطفت محمدا على الهاء فهل يلزم الفصل؟ لا هذا ضمير نصب سواء كان متصل او منفصل ومن ذلك قوله تعالى جمعناكم والاولين. عطف الاولين على الضمير كن بلا فاصل طيب لو قلنا ذهبت ومحمدا ذهبت ومحمدا ها لا يلزم الفصل لانك لم تعطف والواو هنا واو المعية ومحمدا مفعول معه هنا لا يلزم ولهذا يذكر في باب المعطوء باب المفعول معه ان النصب هنا مقدم على الرفع تقول ذهبت ومحمدا افضل من قولك ذهبت ومحمد لاني ذهبت ومحمد يقول وظعفه اعتقد هذا ظعيف اما ذهبت ومحمدا هذا لا اشكال فيه من حيث الصناعة لكن لابد من النظر الى المعنى هل تريد ان تعطف ام تريد ان تأتي به مفعولا معه ان اردت ان تأتي به مفعولا معه تقول ذهبت ومحمدا فان اردت ان تأتي به معطوفا فتفصل هبت انا ومحمد وذكرنا الفرق بينهما بين المعنيين في باب المفعول معه فلا نعيد واما قول ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك وبلا فصل يرد في النظم فاشيا وضعفه اعتقد فبعد ان قرر وجوب الفصل بين ضمير الرفع المتصل وما يعطف عليه ذكر انه جاء في الكلام ورد في السماع العطف على ضمير الرفع المتصل بلا فاصل هذا ورد في السماع نعم ورد في السماع اما في النظم في الشعر في ضرورة الشعر فهذا كثير فاشي فاحشي ومن ذلك قول عمر ابن ابي ربيعة قلت اذ اقبلت وزهر تهادى بني عاجل فلا تعسفن رملا قلت اذ اقبلت وزهر اقبلت وزهر اقبلت الفاعل هي وزهر عطف زهر على ضمير الرفع المتصل المستتر بلا فاصل كاني عاجل ملأ معروف تعسفنا اي وطئنا الرمل فغاصة ارجلهن فيها ومن ذلك قول الراعي النميري فلما لحقنا والجياد عشية دعوا يا لكلب واعتزينا لعامر فلما لحقنا والجياد لحقنا الفاعلنا والجياد عطف الجياد على ما دون فاصل فمجيئه في الشعر فاش وكثير وشواهده كثيرة واما مجيئه في الناثر فقليل وابن مالك يقول ضعفه اعتقد يعني قليل ضعيف ومن ذلك ما حكاه سيبويه رحمه الله تعالى عن بعض العرب انه قال مررت برجل سواء والعدم مررت برجل سواء والعدم مررت فعل وفاعل برجل جار ومجرور سواء سواء هذا في الاصل مصدر بمعنى اسم الفاعل مستو واسم الفاعل مستو يعمل عمل الفعل يعني لابد له من فاعل فاين فاعله فاعله مستتر يعني سواء هو مستو هو يعني يستوي هو والعدم مستو والعدم فقوله والعدم هذا عطف عطف على الظمير المستتر دون فاصل ولو جاء الكلام على الجادة وعلى الكثير كان يقول مررت برجل سواء هو والعدم وجاء في صحيح البخاري كنت وابو بكر وعمر خرجت وابو بكر وعمر دخلت وابو بكر وعمر من رواية علي رضي الله عنه قال لم لا احصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كنت وابو بكر وعمر ارجت وابو بكر وعمر دخلت وابو بكر وعمر كنت وابو بكر دخلت وابو بكر دخلت هذي فاعل وابو عطف ابوه على ضمير الرفع المتصل بلا فاصل هذا في النثر ما في الا قول العرب مررت برجل سواء والعدم هذا قليل اما الحديث فانتم تعرفون الاستشهاد بالحديث والاشكال في ذلك ونمثل بهذا الحديث فهذا الحديث رواه الامام البخاري في صحيحه باربعة مواضع باسناد واحد في جميع المواظع باسناد واحد في جميع المواضع جاء في كل المواضع كنت انا وابو بكر دخلت انا وابو بكر خرجت انا وابو بكر ثم جاء في موضع كنت وابو بكر دخلت وابو بكر خرجت وابو بكر فماذا يقال في ذلك يقال كما قال المحدثون اجمعون هذا من تصرف الرواة الراوي ربما يرى جواز ذلك هذه المشكلة هذي المشكلة يعني احنا ليس الطعن فقط انه اعجمي او لا يعرف العربية لا قد يكون الراوي عالما وعارفا بالعربية لكن ربما انه يقول هذا القول من رأيه. يعني هو يرى جواز هذا الامر في غير بناء على رأيه فلهذا لا يجوز ان تؤخذ اللغة الا عن محتج به يعني انسان لا يستطيع ان يخطئ يتكلم بالسليقة هذا يحتج به. اما انسان يتكلم بعلمه حتى لو اتانا ابن مالك ولو اتانا آآ ابن هشام ما احتجنا بكلامه لانه يتكلم بعلمه وهو يرى جواز ذلك فيقول عليه ويرى منع ذلك فلا يقول عليه فليس بحجة لا طبعا لا خلاف ان النبي عليه الصلاة والسلام افصح الفصحاء يكفي انه من العرب والعرب محتج بكلامهم فكيف اذا كان افصح الفصحاء في العرب لا شك فليس الخلاف في كونه حجة او ليس بحجة هذا لا يخالف فيه احد وانما الخلاف هل هذا هو لفظه ام لا وهكذا يقال في بقية اه ما روي عن العرب اي امر مروي عن العرب ولا يثبت لا يحتج به شعرا نثرا اذا لم يثبت عن العرب لا يحتج بهم الا ان ما روي عن العرب من شعر ونثر لم يجز احد من الرواة روايته بالمعنى لا احد يجيز ان يروى الشعر بالمعنى مثلا او المثل او الحكمة تروى بالمعنى لا القرآن لم يجز احد روايته بالمعنى اما الحديث فجماهير النحوين اسفة جماهير جماهير المحدثين اجاز الرواية بالمعنى فلهذا ابن حجر لا تحصي في فتح الباري قوله وهذا من تصرف الرواة بشروط بشروط لا تنجي شروط لا تنجي ها الى تنجي عند النحوين طبعا لانهم كان تركيزهم على المعنى ان يكون عارفا بمعاني الكلام فلا يحيل المعنى الى اخره لكن يبقى انه كل الاشياء يعيدونها الى علم الراوي يعيدونها الى علم الراوي لا يعيدونها الى الراوي حجة يعني لو اتى اثم مثلا فقط مجرد مثال فقط لو اتى راو وكذب اتى اعرابي من العرب وكذب على النبي عليه الصلاة والسلام وقال قال النبي كذا وكذا فهل هذا حجة ام ليس بحجة في اللغة حجة في الدين ليس بحجة باللغة حجة لانهم من كلام هذا الاعرابي لان العرب حجة في داخل جزيرة العرب الى قبل الى سنة مئة وخمسين حجة في كلامهم لانهم لا يحنون ولا يخطئون في كلامهم فلهذا اتفق اهل اللغة والنحو على ان العرب اذا غير البيت فالبيت حجة وتغيير العرب حجة ولهذا لا تجد او يعني يندر في النحويين المتقدمين انهم يعلمون ان العرب غيرت في هذه الاشعار الا يريد ان يقول قال فلان وهو مغير بل انا النحويين في مواضع كثيرة جدا من كتابه يقول ومن ذلك قول العرب ثم يأتي ببيت من الشعر بني اسد هل تعلمون بلائنا اذا كان يوما ذاك واكب اشنعا قال وسمعت بعض العرب يقول اذا كان يوم ذو كواكب اشنعا طيب هذا الذي قاله العربي هو الذي قاله الشاعر ام تغير من هذا العربي تغيير منه بحسب لغته حسب فصاحته لكن الذي قاله الشاعر حجة باتفاق والذي غير اليه العربي حجة باتفاق لان هنا عند مناطق الاحتجاج باللغة وليس بالمعنى ليس بالمعنى بمناسبة ليس بالمعنى قصة ما ذكرتها او لم اذكرها او ذكرتها في مكان اخر سألني احد الاخوة المشايخ بل هل يأتي فعيل وصفا صيغة مبالغة هل ياتي الفعل صيغة مبالغة قلت نعم لكنه ليس من الصيغ القياسية الكثيرة قال مثل ماذا قلت كصديق وسكير فضحك وتعجب قال كيف تجمع بين صديق وسكير انا انظر للغة لم انظر الى المعنى فدعونا نكمل يا اخوان اذا بهذين البيتين تكلم ابن مالك على ماذا على العطف على ضمير الرفع المتصل عرفنا الحكم طب ضمير النصب المتصل لا يشترط فيه شيء تعطف بفاصل وبغير فاصل من دون شرط طيب بقي ضمير الجر المتصل كيف تعطف على ضمير الجر المتصل هذا هو الذي يذكره ابن مالك بالبيتين التاليين فيقول وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعل وليس عندي لازما اذ قد اتى في النثر والنظم الصحيح مثبتا يتكلم عن العطف على ضمير الجر المتصل او كما قال ضمير الخفظ المتصل الجر والخفظ مصطلحان يقصد بهما شيء واحد فذكر ان اكثر النحويين يوجب ويلزم اعادة الجار مع المعطوف اذا عطفت على ضميري جر متصل لابد ان تعيد مع المعطوف الجار. الذي جر الظمير المتصل تقول مررت بك وبزيد مررت بك وبزيد ولا تقول مررت بك وزيد مررت بك وبزيد ولا تقل مررت بك وزيد قال تعالى وعليها وعلى الفلك تحملون ولا يقال وعليها والفلك تحملون يقول الكتاب لي ولاخي ولا تقول الكتاب لي واخي قال تعالى فقال لها وللارض ولا يقال فقال لها والارضي تقول ايضا هذا كتابي وكتاب اخي هذا كتابي وكتاب اخي ولا تقول هذا كتابي واخي طيب هذا كتابي وكتاب اخي اين المعطوف هذا كتابي يا المتكلم اردت ان تعطف اخاك عليك هذا كتابي واخي اردت ان تعطف اخاك عليك لكن ليا هنا ظمير جر متصل لابد ان تعيد مع المعطوف الجار. ما الذي جر ياء المتكلم في كتابي المضاف كتاب لا بد ان تعيده هذا كتابي وكتاب اخي ولا تقل هذا كتابي واخي قال تعالى قالوا نعبد الهك واله ابائك. ولا تقول نعبد الهك واباءك وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعل فهذا هو قول البصريين وقول الجمهور وذهب الكوفيون الى جواز العطف على ضمير الجر المتصل باعادة العواطف وبعدم اعادته واختار مذهبهم ابن مالك ونص على ذلك في قوله وليس عندي لازما اذ قد اتى في النظم في النثر والنظم الصحيح مثبتا فذكر ان اعادة الجار مع المعطوف ليس عنده واجبا ولا لازما والدليل على ذلك كثرة مجيئه في النظم وفي النثر كما ذكر فمن النثر قراءة حمزة وهي قراءة سبعية واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فقراءة الجمهور واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام العطف هنا على لفظ الجلالة اتقوا الله واتقوا الارحام فالعطف على اسم ظاهر لا اشكال فيه واما على قراءة حمزة الذي تساءلون به والارحام فاحتج هؤلاء وقالوا ان الارحام معطوفة على الهافي به ومع ذلك عطف بلا اعادة الجار قال به والارحام ولو جاء الكلام على ما يوجبه الجمهور لكان يقال اتقوا الله الذي تساءلون به وبالأرحام والاية اقصد القراءة خرجت على غير ذلك اليس الدليل بها قائما فقيل ان الواو واو القسم ولله ان يقسم بما شاء اقسم عز وجل هنا بالارحام الا ان الاحتجاج بالاية يقويه الاحتجاج بالاية يقويه ان معناها سيكون قريبا من معنى قراءة الجمهور وجعلوا الواو وهو القسم يبعدها عن معنى قراءة الجمهور والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين