هذا جائز في البدل ثم ان ابن مالك رحمه الله ختم هذا الباب باب البدل بقوله ويبدل الفعل من الفعل كمن يصل الينا يستعن بنا يعن ذكر في هذا البيت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الليلة هي ليلة الاثنين مفتتح شهر ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونحن في جامع الراجحي بمدينة الرياض في حي الجزيرة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الرابع والتسعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله اما في هذا الدرس فسنكمل ما بقي من باب البدل ثم ندخل بعد ذلك الى الباب التالي وهو باب النداء بقي لنا في باب البدل بيتان احدهما شرعن في شرحه نبدأ به. قال رحمه الله تعالى في اخر باب البدل وبدل المضمن الهمز يلي همزا كمن ذا اسعيد ام علي بهذا البيت ذكرنا ان ابن مالك رحمه الله تعالى ذكر حكم الابدال من اسم الاستفهام فاذا ابدلت من اسم استفهام ولذلك حكم خاص وهو وجوب اقتران همزة الاستفهام مع البدل مثال ذلك ان تقول من هذا اسعيد ام علي من هذا اسعيد ام علي وقولك من هذا؟ اسلوب استفهام من خبر مقدم وهذا مبتدأ مؤخر ثم قلت اسعيد ام علي؟ فسعيد بدل من اسم الاستفهام من؟ لانه المستفهم عنه المستفهم عنه من هو اسعيد ام علي احدهما فوجب ان تأتي بالهمزة مقترنة بالبدل من ذا اسعيد ام علي وانما نصى ابن مالك على هذا الحكم لان البدل في اصله لا يكرر معه العامل ظاهرا فانت في البدل تقول مثلا جاء محمد اخي فاخي بدل من محمد ولا تقول جاء محمد جاء اخي وان قلت ذلك اي جاء محمد جاء اخي كان ذلك اسلوبا اخر ليس على اسلوب البدن اما البدل فان العامل لا يكرر معه ظاهرا الا في موضعين الموضع الاول او نقول لا يكرر معه شيء من المبدل منه الا في هذا الموضع وموضع اخر سيأتي ولهذا نص ابن مالك على هذا الحكم ومن ذلك ان تقول ما تفعل سؤال ما تفعل خيرا ام شرا وقولك ما تفعل استفهام ما مفعول به مقدم لان الفعل بعده متعد لم يستوفي مفعوله وابدلت من اسم الاستفهام قولك اخيرا ام شرا اناصبت لانك ابدلت من اسم الاستفهام وهو في محل نصب ومن ذلك ان تقول متى تأتينا متى تأتينا غدا ام بعد غد وقولك متى تأتينا استفهام فمتى ظرف زمان لان متاع تعرب ظرف زمان ثم ابدلت منها فقلت اغدا ام بعد غد فغدا بدل من اسم الاستفهام متاع الا انه وجب ان تقرن به همزة الاستفهام وقولنا يجب ان ان تقترن همزة الاستفهام بالبدل يعني يجب ان تكون موجودة يجب ان تكون موجودة وهذا وهكذا الحكم في كل ما يقول فيه النحويون يجب يجب كذا يعني يجب وجوده ظاهرا او مقدرا فعلى هذا يجوز ان تقول في الكلام من ذا اسعيد ام علي ويجوز ان تقول من ذا سعيد ام علي لكن في الاسلوب الثاني يجب ان تقول ان هناك همزة محذوفة بقولك اسعيد لان الحكم هنا للهمزة فهي موجودة الا انها محذوفة وقد قررنا كثيرا ان المحذوف موجود والا لم يقع عليه الحذف لان الحذف لا يكون على المعدوم وانما يقع على شيء موجود وكل ما تقول فيه محذوف معنى ذلك انه موجود الا انه مقدر وليس ظاهرا ونحو هذا الحكم تقول نحوه لا مثله نحو هذا الحكم الابدال من المجرور لو ابدلت من مجرور فانه يجوز ان تعيد الجار مع البدل ويجوز الا تعيده فيجوز ان تقول مررت بزيد اخيك ويجوز ان تقول مررت بزيد باخيك فهذا خاص في المجرور ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وقد تلوناه في الدرس الماظي لقد كان لكم برسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وقلنا ان قوله من يرجو الله واليوم الاخر بدل من الظمير الكاف بقوله لكم والمعنى لقد كان في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ومع ذلك نجد ان الجار حرف الجر اللام دخل على المبدل منه لكم ودخل على البدل لمن كان يرجو الله فحرف الجر يجوز ان يكرر مع البدل ومن ذلك ايضا قوله سبحانه وتعالى تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا وهذا ايضا انه في الدرس الماظي تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا. عرفنا ان قوله اولنا واخرنا بدل من الضمير ناء اي تكون عيدا لاولنا واخرنا ونجد ان حرف الجر اللام قد دخل على البدل لاولنا واخرنا وعلى المبدل منه لنا ابدال الفعل من الفعل ابدال الفعل من الفعل. وقد ذكرنا في الدرس الماضي ان الابدال انواع ابدال الاسم من الاسم وله صور ذكرناها في الدرس الماظي وابدال الفعل من الفعل وقلنا انه سيأتي في اخر الالفية وهذا او انه وابدال الجملة من الجملة وابدال ها الصورة الاخيرة ابدال الجملة من الاسم المفرد فهذا او ان الكلام على اخر سورة من صور الابدال وهو ابدال الفعل من الفعل قال ويبدل الفعل ويبدل الفعل من الفعل. يعني يجوز ان تبدل فعلا من فعل وكما ان الاسم يبدل من الاسم والجملة تبدل من الجملة فان الفعل ايضا يجوز ان يبدل من الفعل والمسموع من ذلك اي من ابدال الفعل من الفعل وابداله بدلا مطابقا او بدل اشتمال ثمان النحويين اجازوا قياسا ان تبدل الفعل من الفعل بدل بعض من كل و بدل غلط هذا من القياس السائغ الجائز على المسموع ومن الامثلة على ذلك اي ابدال الفعل من الفعل قول ابن مالك من يصل الينا يستعن بنا يعن يقول من يصل الينا ما جزاؤه ما الجواب ماذا يحدث له من يصل الينا يعن من يصل الينا يعد ثم ابدل من قوله يصل الينا وقال من يصل الينا يستعن بنا يعن كأنه قال من يستعن بنا يعن لان البدل على نية حذف المبدل منه وقوله يستعن بدل من يصل بدل ماذا ها بدل مطابقا او بدل الاشتمال يعني ما العلاقة بين الوصول والاستعانة بعد الاشتمال نعم ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة من يفعل ذلك ما جزاؤه؟ ما الجواب؟ من يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب وقوله يضاعف بدل من قوله يلقى بدل اشتمال فلهذا جزم الفعل يضاعف لانه بدل من جواب الشرط المجزوم ومن ذلك قول الشاعر متى تأتينا دول من بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا متى تأتينا تلم بنا في ديارنا تجد حطبا فالشرط متى تأتينا طيب والجزاء؟ والجواب ماذا يكون؟ متى تأتينا؟ تجد حطبا ثم ابدل من فعل الشرط فقال متى تأتينا تلمن بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأجج نوع البدل اه متى تأتينا تلمن بنا في ديارنا تجد حطبا او بدلا مطابقا اتيته في معنى آآ يعني آآ اتيتهم الممت بهم يعني جئتهم المعنى متقارب ومن ذلك قول الراجز ان علي الله ان تبايعا تؤخذ كرها او تجيء طائعا ان علي الله ان تبايعا يؤخذ كرها او تجيء طائعا فقوله تؤخذ بدل من قوله تبايع والمعنى ان علي الله ان تؤخذ كرها او تأتي طائعا فهو بدل بدل ماذا ها بدل مطابقة وسميناه بدل تفصيل قلنا من البدل المطابق بدل التفصيل ان تذكر اجزاءه نعم فان قال قائل قام قعد زيد ماذا فهمتم قام ام قعد ها قعد اذا فقعد بدل غلط من قام فهذا جائز في الكلام يعني وان لم يسمع لكنه يجوز في الكلام ان يقع ذلك وتقول ان تصلي تسجد لله يرحمك ان تصلي تسجد لله يرحمك الجملة ان تصلي لله يرحمك ثم ابدلت من فعل الشرط فقلت ان تصلي تسجد لله يرحمك والسجود من الصلاة بدلوا بعض السجود بعض الصلاة. نعم طيب هذا ما يتعلق بباب البدل قال سبحانه وتعالى ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن البدل والمبدل منه يلا يا اخوان ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن اين البدل ما ظهر منها ما هنا موصول اسم موصول بمعنى الذي ظهر منها والمبدل منه الفواحش ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. نعم كما قال الاخ هو بدل تفصيل من البدل المطابق نعم قال سبحانه وتعالى وشروه بثمن بخس تراهم معدودة وشروه اي باعوه بثمن بخس دراهم معدودة نعم يا اخوان تفضل البدل دراهم والمبدل منه الثمن المعنى والله اعلم وباعوه بدراهم معدودة البذل على نية حذف المبدل منه الا انه قدم المبدل منه توطئة وقال وشروه بثمن بخس دراهم معدودة نعم وذكرنا في اول الكلام عن البدل ان مثل هذه الاساليب يجوز فيها من حيث الصناعة النحوية ثلاثة اشياء ان تكون بدلا وان تكون عطف بيان وان تكون على القطع قصرنا ذلك في الدرس الماضي وميزنا متى تكون بدلا ومتى تكون عطف بيان ومتى تكون على القطع. من حيث الجواز النحوي شيء واحد اما من حيث المعنى فان المعنى يقف على واحد منها. اما ان تكون بدلا او عطف بيان او على القطع المعنى تحتم عرابا واحدا قال سبحانه وتعالى واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي نعم يا عبد اللطيف البدل هارون والمبدل منه وزيرا احسنت نعم بدل كل من كل طيب واخي نعم اخي ماذا تكون الصفة لا يوصف بالجامد يا عبد اللطيف انت اقتربت كثيرا من الجواب عندما قلت صفة وانا اقول جامد الوصف بالجامد ماذا يكون اطفية قلنا عطف البيان هو النعت بالجامد نعمة العطف بالمشتاق هو الذي يسميه النحو نعتا واما النعت بالمشتاق فهو الذي يسميه النحويون عطف البيان. نعم الظاهر في الاية انه عطف بيان طبعا سيجوز في الصناعة ان يكون بدلا وان يكون القطع وان قلت انه بدل فمعنى الاية يعود الى قولك واجعل لي اخي وان قلت انه عطف بيان ويعود معنا الاية الى قولك واجعل لي هارون الذي هو اخي يعني هارون ثم وصفه بانه اخوه بمعنى سيختلف نعم يتضح في الاية ان هارون معرفة علم ووزيرا نكرة ولهذا ما ذكرنا في البدل انه يشترط ان يوافق المبدل منه بالتعريف والتنكير لهذا لا يشترط في البدن كعطف البيان مثلا او كالنعت عطف البيان والناعت وكذلك التوكيد عند من جوز توكيد النكرة هذا لابد فيه من الموافقة في التعريف والتنكير. اما في البدل فباتفاق انه لا تشترط الموافقة لك ان تبدل المعرفة من النكرة والنكرة من المعرفة والمعرفة من المعرفة والنكرة من النكرة لان البدل على نية حذف المبدل منه يعني البدل هو المقصود بالكلام. والسابق ذكر تمهيدا ما في ليس هناك علاقة تتعلق بالتعريف والتنكير وانما العلاقة ارتباط بالحكم. ان الحكم انت تريد ان تقول واجعل لي هارون وقال سبحانه وتعالى لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة هنا واضح ان ناصية بدل مطابق من الناصية وقد ابدلت النكرة من المعرفة نعم ثم نقف عند قوله سبحانه وتعالى ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده ويل لكل قمزة اللمزة الذي جمع مالا وعدده. ما اعراب الذي بدل من همزة اللمزة طب لماذا لا نقول انه نعت يمكن يقول يمكن هل يصح ان يكون الذي نعتا همزة لمزة لا يمكن لا يجوز لان الذي معرفة اسم الموصول وهمزت اللمزة نكرة هنا لا يصح ان تقول انه عطف بيان ولا نعت بل يجب ان تقول انه بدل ويجوز ان يكون علاء القطع ان القطع اسلوب بلاغي يعني يبتعد عن النحو هو اسلوب بلاغي اذا قصده الانسان فلابد من معرفة النية نية المتكلم فاذا لم نعرف فما يصار الى القطع وانما يصار الى ان الكلام الاصل فيه الاتصال ولهذا نقول انه بدل نعم بدل يعني ويل للذي جمع ما لا نعدده طيب قال الشاعر يا من له الاطيبان المجد والكرم ومن له الماضيان السيف والقلم يا من له الاطيبان المجد والكرم ها البدل المجد والكرم والمبدل منه الاطيبان وهو بدل مطابق او بدل تفصيل وقال الاخر ان السيوف غدوها ورواحها تركت هوازن مثل قرن الاعضبي ان السيوف غدوها ورواحها تركت هوازن مثل قرن الاعضبي. البدل غدوها ورواحها والمبدل منه السيوف وهو بدل مطابق وده تفصيل طيب ويجوز ان يقول المتكلم ان السيوف غدوها ورواحها بالرفع تركت هوازن مثل قرن الاعضب. فاذا رفعنا قدوها ورواحها تركت فما اعرب غدوها ورواحها مبتدأ تكون مبتدأ مبتدأ يكون مبتدأ مرفوعا. فلهذا رفعنا وخبر وتركت ثمان المبتدأ والخبر غدوها ورواحها تركت الى اخره قبر لاناء نعم وهذا جائز دائما في هذا الاسلوب طيب وقال الشاعر ابلغ ربيعة اعلاها واسفلها ان وقيسا توافينا لميعاد ابلغ ربيعة اعلاها واسفلها وقوله اعلاها واسفلها بدل من ربيعة بدلا تفصيل لأ بدل مطابق ماذا يخرج عن ربيعة على ربيعة هو اسفل ربيعة هذي كل ربيعة نعم بنهاية الكلام على باب البدل نكون قد انتهينا من الكلام على التوابع وهي النعت والعطف والتوكيد والبدل ذكرها ابن مالك سردا لانها توابع لننتقل بعد ذلك الى موضوع جديد وباب جديد وهو باب النداء سينتقل اليه ابن مالك ان شاء الله تعالى وهو باب فيه شيء من الطول كما سترون ان شاء الله تعالى موضوع النداء ولا واحقه عالجه ابن مالك بالفيته في اربعة وخمسين بيتا لان النداء له توابع لواحق هي في اصلها تدخل في باب النداء لكنها تختص بحكم معين فخصها النحويون بباب خاص. فابن ما لك عالج كل ذلك النداء ولواحق النداء في اربعة وخمسين بيتا في ثمانية ابواب وفصل وهي باب النداء في اثني عشر بيتا ثم فصل وهو في تابع المنادى في سبعة ابيات ثم باب المنادى المضاف الى ياء المتكلم بثلاثة ابيات ثم باب اسماء لازمت النداء في ثلاثة ابيات ثم باب الاستغاثة بثلاثة ابيات ثم باب الندبة بسبعة ابيات ثم باب الترخيم باثني عشر بيتا ثم باب الاختصاص في بيتين ثم باب التحذير والاغراء بخمسة ابيات ومجموع كل ذلك ثمانية ابواب وفصل في اربعة وخمسين بيتا وهي من اوسع ان لم تكن اوسع الموضوعات التي عالجها ابن مالك ونبدأ بباب النداء الذي عقده ابن مالك في الفيته في اثني عشر بيتا قال فيها رحمه الله تعالى وللمنادى النائي او كالنائيا واي وا كذا ايا ثم هيا والهمز للداني وواء لمن ندب او ياء وغير واء لدى اللبس اجتنب وغير مندوب ومضمر وما جا مستغاثا قد يعرى فاعلما وذاك في وذاك في اسم الجنس والمشار له قل ومن يمنعه فانصر عادله وابن المعرف المنادى المفرد على الذي في رفعه قد عهد وانوي انضمام ما بنوا قبل النداء وليجرى مجرى ذي بناء جدد والمفردة المنكور والمضاف وشبهه صب عادما خلافا ونحو زيد ضم وافتحن من نحو ازيت ابن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد ابن علما ويلي الابن علم قد حتما واضمم او انصب ما اضطرار النونا. مما له استحقاق ضم بين وبالضرار خص جمع يا وال الا مع الله ومحكي الجمل والاكثر اللهم بالتعويض وشد يا اللهم في قريضي فهذه ابيات باب النداء. نبدأ في اولها بالكلام على شيء من روايات الابيات وقد جاء في بعض النسخ وغير لدى اللبس اجتنب وغير بالنصب اجتنب بالبناء لي الفاعل للمعلوم فعلى ذلك يكون قوله يكون قوله اجتنب فعل امر وفاعله انت وغير مفعول به مقدم واما الرواية المشهورة وغير لدى اللبس اجتنب فاجتنب فعل ماظ مبني للمجهول ونائب فاعله مستتر تقديره هو والفعل ونائب فاعله خبر للمبتدأ غير نعم وجاء في بعض النسخ وليجري مجرى والرواية المشهورة وليجرى مجرى وقد اشرنا الى مثل ذلك من قبل وعلى رواية وليجري ميجرى يكون فعلا ثلاثيا مبنيا للمعلوم من جرى يجري وفاعله ضمير مستتر تقديره هواء وليجري هو مجرى واما الرواية المشهورة وليجرى مجرى ويكون فعلا رباعيا مبنيا للمجهول من اجري يجرى ونائب فاعله مستاتي تقديره واليجر هو مجرى يؤخذ من الفعل الثلاثي على مفعل مجرى ويؤخذ من الفعل الرباعي الا مفعل مجرى هذا القياس وجاء في بعض النسخ ويلي الابن علم باثبات الياء باخر يلي وجاء في بعض الشروح المطبوعة او يا للابناء او والرواية المشهورة ويلي الابن علم بالواو وبحذف الياء من اخر يا فكيف يكون تخريج هذه الروايات نبدأ بالرواية المشهورة للنسخ ويلي الابن علم بحذف الياء من الفعل يل فالفعل مجزوم لان الواو حينئذ حرف عطف فعطفت الفعل المضارع يلي الا قوله ان لم يلد الابن علما لم يلي الابن علما ويلي الابن علم عطفت فعلا مضارعا على فعل مضارع فانجزم مثله واما الرواية القليلة في بعض النسخ ويلي باثبات الياء فالفعل حينئذ مرفوع والواو حالية يعني ان لم يل الابن علما والحال ان هذا الابن يلي علما او يليه علم والحكم كذا وكذا وهذا جائز واما الذي في بعض الشروح المطبوعة او يا للابن علم باو فهذا خلاف المعنى لان شرط المسألة كما سيأتي اجتماع الامرين معا ان الابن يلي علما وان يليه علم يعني ان يكون قبله علم وان يكون بعده علم لابد من الامرين ليس احدهما فاو هنا على خلاف المعنى وفي قوله وباضطرار خص جمع يا وال جاء في النسخ برفع جمع ونصبها وجاء في بعضها بالرفع وجاء في بعضها بالنصب وباضطرار خص جمع وباظطرار خص جمعا ابي الرافع على رواية وباضطرار خص جمع يا وائل فان خص يكون فعلا ماضيا مبنيا للمجهول خصا فجمع نائب فاعل مرفوع واما على رواية النصب وباظطرار خص جمعا يا وال فخص حينئذ فعل امر مثل عد قصة فعل امر وفاعله مستتر تقدره انت وجمع مفعول به منصوب وكلاهما وارد في النسخ ثم نعود بعد ذلك الى الابيات فنقول ان ابن مالك رحمه الله تعالى في هذه الابيات ذكر خمس مسائل المسألة الاولى بيان احرف النداء بيان احرف النداء المسألة الثانية حذف حرف النداء تكلم على حكم حذف حرف النداء المسألة الثالثة حكم المنادى الاعرابي حكم المنادى الاعرابي المسألة الرابعة حكم المنادى في ضرورة الشعر المسألة الخامسة نداء ما فيه كيف تنادي كلمة في اولها نداء ما فيه بهذا الترتيب فقال ابن مالك رحمه الله تعالى في المسألة الاولى بيان احرف النداء وهنا لا لا يحذف حرف النداء والموضع السادس وهو الاخير من مواضع منع حذف حرف النداء مع لفظ الجلالة الله نقول يا الله يا الله اغفر لي ولا تقول اللهم اغفر لي وللمنادى النائي او كالناء ياء واي وا كذا ايا ثم هيا والهمز للدال ووالي من ندب او ياء وغيرها لدى اللبس اجتنب فذكر رحمه الله تعالى في هذين البيتين احرف النداء وانها كم سبعة فالاول ياء وهو حرف وهو ام الباب كقولك يا زيد والثاني اي كقولك اي زيد اقبل والثالث آآ يعني همزة ممدودة لقولك ازيد اقبل الرابع ايا لقولك ايا زيد الخامس هيا كقولك هيا زيد اقبل السادس الهمزة الهمزة المفردة نحو ازيد اقبل الحرف السابع نحو وزيد اقبل او وزيداه فهذه الاحرف التي ذكرها ابن مالك ويزيد النحويون حرفا ثامنا وهو اي نحو آي زيد اقبل هو اي لكن بهمزة ممدودة فمعنى ذلك ان الهمزة من حروف من حروف النداء مقصورة وممدودة وان اي من حروف النداء مقصورة وممدودة فهذه اربعة احرف مع بقية الاحرف التي ذكرها ابن مالك وذكر ابن مالك ايضا في هذين البيتين ان الاحرف الخمسة الاولى وهي ياء واي وايا وهيا هذه الخمسة للمنادى النائي او المنادى الذي في حكم النائي يعني المنادى البعيد او المنادى الذي في حكم البعيد يعني المنادى البعيد حقيقة او حكما فهذه الاحرف الخمسة لنداء البعيد سواء كان بعيدا بعدا حقيقيا ام كانا بعيدا بعدا حكميا فالبعيد بعدا حقيقيا هو البعيد في المكان مكانه بعيد عنك تقول لمحمد اذا كان بعيدا عنك يا محمد او ايا محمد او هيا محمد والمنادى الذي في حكم البعيد مثل ماذا البعيد حكما قالوا كالنائم كالنائم وكالساهي وآآ كذي المكانة الرفيعة وكالبغيض البعيد عن القلب فكل هؤلاء لهم بعد ولكنه بعد حكمي لابعدا حقيقيا مكانيا ولك ان تناديهم بهذه الاحرف فتقول مثلا اردت ان ان توقظ محمدا من النوم فلك ان تعامله معاملة البعيد لانه بعيد في انتباهه وادراكه فتقول يا محمد او اي محمد او ايا محمد قال الاعشاء فقلتها يا رباه ضيف ولا قراء بحقك لا تحرمه تى الليلة اللحم فنادى ربه وهو اقرب اليه من حبل الوريد بحرف النداء للبعيد هيا رباه بشيء من هذه المعاني تاء عظمة المنزلة ونحو ذلك وبعد ان ذكر ان هذه الاحرف الخمسة للبعيد حقيقة او حكما ذكر ان حرف النداء الهمزة للقريب للداني للقريب قال والهمز للدان فنقول ايضا للقريب حقيقة او حكما فتقول امحمد ما رأيك في كذا وكذا اذا كان قريبا منك ثم ذكر رحمه الله ان المنادى المندوب المنادى المندوب وهو المتفجع عليه او منه كما سيأتي في باب الندبة يستعمل معه حرفا الحرف الاول وآآ مطلقا لقولك وا زيد او زيداه والحرف الثاني هو حرف ياء تقول يا زيد ما ارحمك للفقراء الا ان ياء لا تستعمل مع المندوب الا بشرط امن اللبس ما معنى بشرط امن لابس يعني ان يعلم ان هذا المنادى مندوب ولا يلتبس بالمنادى الحقيقي ان الحالة القرينة في الكلام بقية الكلام ما يدل على ذلك. فيجوز ان تستعمل يا في الندبة حينئذ فان حدث لبس وجب ان تستعمل ولانها خاصة للندبة هذا ما ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى في هذين البيتين ثم اننا نقول ان النحويين رحمهم الله تعالى قد اختلفوا في كل حرف من هذه الاحرف ماذا ينادى به القريب ام البعيد وبعض النحويين زاد منزلة ثالثة وهو المنادى المتوسط وبعضهم يجعل اي للنداء المنادى المتوسط ليس البعيد ولا القريب على خلاف طويل في ذلك وارجح الاقوال في ذلك ان الهمزة لنداء القريب حقيقة او حكما وان ياء لنداء الجميع يا ام الباب ينادى بها الجميع ما معنى الجميع؟ يعني القريب والبعيد والمندوب وواء خاصة لنداء المندوب وبقية الاحرف لنداء البعيد حقيقة او حكما نعيد فنقول الهمزة لنداء القريب حقيقة او حكما ويا ام الباب لنداء الجميع القريب والبعيد والمندوب وواء لنداء المندوب وبقية الاحرف بنداء البعيد حقيقة او حكما هذا ارجح الاقوال مع خلاف طويل في كل حرف من هذه الاحرف والشواهد على حروف النداء كثيرة جدا نذكر بعضها فقط من باب تطرية الدرس فمن النداء بالهمزة قول امرئ القيس افاطم مهلا بعض هذا التدلل وان كنت قد ازمعت صرمي فاجملي وقول جرير اعبدا حل في شعبا غريبا الؤما لا ابى لك واغترابا امرؤ القيس نادى بالهمزة المعرفة افاطم المعرفة العلم وجرير نادى بذلك النكرة المقصودة اعبدا وفي الحديث اي رب فنادى باي وقال الشاعر بكاء حمامات لهن هدير نداء باي وقال الشاعر ايا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقى اانت ام سالم؟ فنادى بايا وكذلك قول الشاعرة ايا شجر الخابور ما لك مورقا كانك لم تجزع على ابن طريف وقال الشاعر هيا ام عمرو هل لي اليوم عندكم وقال الاخر واصاخ يرجو ان يكون حيا ويقول من فرحها يا رب فهذه المسألة الاولى بهذا الباب وهي بيان احرف النداء ثم ينتقل ابن مالك رحمه الله تعالى الى المسألة الثانية في هذا الباب. ذكرونا بها يا اخوان حكم حذف حرف النداء نعم ويقول في ذلك وغير مندوب ومضمر وما جا مستغاثا قد يعرى فاعلما وذاك في اسم الجنس والمشار له قل ومن يمنعه فانصر عادله فذكر ابن مالك رحمه الله تعالى في هذين البيتين حذف حرف النداء وان لحذفه ثلاثة احوال في الحالة الاولى يمتنع حذفه يمتنع حذفه يعني يجب ذكره وفي الحالة الثانية يجوز حذفه قليلا يعني الاكثر والاحسن ذكره الا ان حذفه جائز جوازا قليلا والحالة الثالثة جواز حذفه مطلقا فنبدأ بالحالة الاولى منع حذفه فذكر ابن مالك رحمه الله تعالى انه لا يحذف بثلاثة مواضع وهي اذا كان المنادى مندوبا او مضمرا يعني ضميرا او مستغاثا به قال وغير مندوب هذا المنادى المندوب ومضمر هذا المنادى اذا كان ضميرا وما جاء مستغاثا اي المنادى المستغاث به مع غيرها فان المنادى قد يعرى يعني قد يعرى من حرف النداء الحالة او فالموضع الاول اذا كان المنادى مندوبا بقولك وزيداه فانه لا يجوز ان تقول زيداه لان المنادى مندوب قالوا لان الندبة كما سيأتي في باب الندبة تقتضي مد الصوت الندبة والمتفجع عليه هذه تفجع ومد صوت عليه الندبة تقتضي مد الصوت والحذف ينافي ذلك فلم يجز والموضع الثاني اذا كان المنادى مضمرا يعني ظميرا نحو قولهم يا اياك قد كفيت يا اياك قد كفيت لا يجوز ان يقال اياك قد كفيت وانت تعني النداء لان المنادى ظمير قالوا لان الحذف هنا حذف حرف النداء مع الضمير يفوت الدلالة على النداء مع الضمير. لان المعنى سيذهب الى شيء اخر كيف ذلك ذلك لان نداء الضمير قليل بل قيل شاذ ان تنادي الضمير هذا قليل بل شاذ ولم يأتي الا في امثلة قليلة جدا والعرب لا تعرف ذلك يعني ليس معروفا مشهورا عندها ذلك الا على قلة او شذوذ ولهذا لا يجوز ان تنادي الضمير ثم تحذف وتقول انا قصدته كيف نعرف انك قصدت شيئا هو في اللغة اصلا قليل او شاذ فيجب ان يعلم ان نداء الضمير قليل او شاذ وهو على قلته او شذوذه يكون على صورة المنصوب تقول يا اياك تعال يا اياك اسكت ويكون على صورة مرفوع تقول يا انت ما احسن ما تقول يا انت تعال اليه قال الراجس يا ابجر ابن ابجر يا انت انت الذي طلقت حين جعت والموضع الثالث لمنع حذف حرف الجر لمنع حذف حرف النداء قلنا ان يكون المنادى مستغاثا به كقولك يا لزيد لخالد يا لزيد لخالد. فلا يجوز ان تقول لزيد لخالد لان المنادى مستغاث به فاذا عرفت ذلك من كلام ابن مالك رحمه الله تعالى كما في هذا البيت فاعلم ان النحويين يضيفون ايضا ثلاثة مواضع يمتنع فيها ايضا حذف حرف النداء انتهينا من ثلاثة مواضع اذا نقول الان الموضع الرابع من مواضع منع حذف حرف النداء اذا كان المنادى بعيدا اذا كنت تنادي بعيدا فان حذف حرف النداء ممتنع والعلة هنا واضحة لان المراد عند نداء البعيد مد الصوت لكي يسمعك وينتبه لك وحذف حرف النداء ينافي ذلك والموضع الخامس من مواضع منع حذف حرف النداء اذا كان المنادى اسمه جنس غير معين اذا كان المنادى اسم جنس غير معين ما المراد باسم الجنس ها الجنس يعني نكرة النكرة لكن نقول اسم الجنس غير المعين. يعني نريد نكرة المعينة ام النكرة غير معينة؟ النكرة المقصودة ام النكرة غير المقصودة نريد بذلك النكرة غير المقصودة فان حذف حرف النداء معها ممتنع كأن تقول او يقول الخطيب يا غافلا اذكر الله هنا لا تحذف حرف النداء او كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي وسيأتي كلام اوسع في اخر بيت من هذا الباب على نداء لفظ الجلالة. الله وان له صورا عند العرب فهذه الحالة الاولى من احوال حذف حرف النداء. وهي حالة الامتناع هنا يمتنع حذف حرف النداء الحالة الثانية لحذف حرف النداء هي حذفه قليلا جواز حذفه الا ان هذا الحذف قليل يعني ان ذكره اكثر في الكلام في كلام العرب فذكره احسن الا ان حذفه جائز لكنه جائز جوازا قليلا يعني لا يكثر منه اذا اكثر منه كان هذا اخلالا بالفصاحة وخروجا من حد الصواب لكن لو اتى به الانسان او المتكلم او الكاتب قليلا فلا بأس به وذلك في موضعين الموضع الاول اذا كان المنادى اسم اشارة والثاني اذا كان المنادى اسمه جنس وفي هذا قال ابن مالك وذاك في اسم الجنس والمشار له قل يعني ان الحاذف قليل مع اسم الجنس المشاري له اي اسم الاشارة فاسم الاشارة اسمعوا الاشارة المعروفة نحو يا هذا تعال احسن واكثر من قولك هذا تعال مع جوازه وقولك يا هؤلاء اجتهدوا احسنوا واكثروا من قولك هؤلاء اجتهدوا مع جوازه واما اسم الجنس ها قلنا ما المراد باسم الجنس النكرة اسم الجنس النكرة لكن هنا نريد ان نكره المقصودة ام نريد النكرة غير المقصودة نريد النكرة المقصودة لاننا ذكرنا النكرة غير المقصودة في مواضع الامتناع فيكون المراد هنا بالنكرة النكرة المقصودة المعينة المرادة وقولك يا ليل متى تنقضي مم كلمة ليل هذا اسم جنس نكرة يا ليل متى تنقضي اكثر واحسن من قولك ليل متى تنقضي مع جوازه وقولك يا رجل ما اشجعك احسنوا واكثروا من قولك رجل ما اشجعك مع جوازه فاذا عرفنا ذلك يا اخوان نذكر ان النحويين رحمهم الله اختلفوا في هذه المسألة. اعني حذف حرف النداء اذا كان المنادى اسم اشارة او اسمه جنس على قولين القول الاول منع حذف حرف النداء قالوا ان حذفه حينئذ يكون ممتنعا لماذا؟ قالوا لقلة ما ورد من ذلك. فلا نقيس عليه. وهذا قول جمهور البصريين والقول الثاني في المسألة ان حذفه حينئذ قليل اي يجوز توازن قليلا وهذا قول الكوفيين وظائفة من العلماء وكما ترون اختاره ابن مالك رحمه الله تعالى بهذا البيت اذ قال اه ومن يمنعه فانصر عادله مع انه نص على انه قليل وذاك باسم الجنس والمشاري له قل فقالوا انه جائز قليل ومن يمنعه فانصر عادلة اشارة الى قول جمهور البصريين الذي اختار خلافه والراجح والله اعلم هو قول الكوفيين الذي نصره ابن مالك هنا وهو جواز الحذف قليلا لان الشواهد التي وردت على ذلك ذوات ذوات عدد فمن حذف حرف النداء مع اسم الاشارة قوله سبحانه وتعالى ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم قالوا المعنى والله اعلم ثم انتم تقتلون انفسكم وهؤلاء نداء يعني يا هؤلاء انتم تقتلون انفسكم ثم انتم يا هؤلاء تقتلون انفسكم فهذا قول في الاية وفي الاية اقوال اخرى ومن ذلك قول الشاعر ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الرأس شيبا الى الصبا من سبيلي ذا يعني يا هذا ار عواء يأمره دائر عواء يعني يا هذا فنادى اسم الاشارة وحذف حرف النداء ومن ذلك قول الاخر ان الاولى وصفوا قومي لهم فبهم هذا اعتصم من تلقى من من تلقى من عاداك هذا اعتصم تلقى من عاداك مخذولا ان الاولى وصفوا قومي لهم فبهم هذا اعتصم تلقى من عاداك مخذولا يقول ان الاولى وسوصفوا الذين وصفوا بالقوة والشجاعة قومي لهم يعني يتصدون لهم فبهم فبقوم اعتصم يا هذا تلقى من عاداك مخذولا فقال فبهم هذا اعتصم يعني فبهم يا هذا اعتصم فنادى اسم الاشارة وحذف حرف النداء قالوا وعليه قول المتنبي هذي برزت لنا فهجت نسيسا ثم انثنيت وما شفيت نسيسا يعني يا هادي مع ان المتنبي كما تعرفون لا يحتج بشعره لانه متأخر فهذا فهذه شواهد على حذف حرف النداء مع اسم الاشارة اما حذف حرف النداء مع اسم الجنس اي النكرة المقصودة فمن شواهد ذلك ما جاء في الحديث في قصة موسى عليه السلام عندما هرب الحجر بثوبه فقال ثوبي حجر او بحجر اي اي المعنى ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر وكلمة حجر اسمه جنس نكرة نكرة مقصودة لانه يقصد حجرا معينا ومن ذلك قول العرب اصبح ليل اصبح ليل يعني اصبح يا ليل ومن ذلك قولهم افتدي مخنوق. اي افتدي يا مخنوق ومن ذلك قولهم اطلق كرا اي اطرق يا كرام المثال الاخير اطرق امامه اطرق اطرق ان النعام في القرى ترى يريدون الكروان اطرق يا كروان. نوع من الطيور اطرق يا كروان ثم حذفت النون ترخيما كما سيأتي في باب الترقيم ثم حذفت الالف تبعا لحذف النون ثم قلبت الواو الفا فصارت اطرق كرم اطرق كرع يضرب مثلا لمن يتكبر وقد تواضع من هو اشرف منه اطلق ترى اطلق كروان ان النعامة في القرى الموضع الثالث لان تأخرنا الموضع الثالث لحذف حرف النداء الجواز المطلق فيما سوى الحالتين السابقتين فان حذف حرف النداء جائز وهو كثير كقولك يا محمد تعال محمد تعال قال تعالى يوسف اعرض عن هذا وقال سنفرغ سنفرغ لكم ايها الثقلان وقال ان ادوا الي عباد الله اي يا عباد الله وكقوله رب اغفر لي يا رب اغفر لي فهذا ما يتعلق بالمسألتين الاوليين في هذا الباب نكمل ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين