اه منادا مبني على الضم المقدر منع من ظهوره اه السكون الذي بنيت عليه الكلمة عبر يا هؤلاء منادا مبني على الضم المقدر منعا من ظهوره حركة البناء وهي الكسر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الطيبة ليلة الاثنين الخامس عشر من شهر ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في مدينة الرياض في جامع الراجحي. نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الخامس والتسعين من دروس طرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وفي الدرس الاخير كنا تكلمنا في اخره على باب النداء بعد ان انتهينا من قبل من ابواب التوابع ثم شرعنا بعد ذلك في باب النداء وتكلمنا في باب النداء على مسألتين وهما احرف النداء وحكم حذف احرف النداء وكان ذلك في اربعة ابيات من ابيات هذا الباب ليبقى لنا من ابيات هذا الباب ثمانية ابيات. نقرأها الليلة ان شاء الله ونشرح منها ما تيسر وفيها يقول ابن مالك رحمه الله تعالى في باب النداء وابن المعرف المنادى المفرد على الذي في رفعه قد عهد وانوي انضمام ما بنوا قبل النداء وليجرى مجرى ذي بناء جدد والمفردة المنكورة والمضاف وشبههم صبعادما خلافا. ونحو زيد ضم وافتحن من نحوي زيد بن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد الابن علما ويلي الابن علم قد حتما واضمم او انصب ما اضرارا لون مما له استحقاق ضم بين وبالضرار خص جمع يا وال الا مع الله ومحكي الجمل والاكثر اللهم بالتعويض وشذي اللهم في قريظي في هذه الابيات الثمانية الباقية من باب النداء يتكلم ابن مالك عليه رحمة الله على ما بقي من مسائل هذا الباب التي ذكرناها في الدرس السابق. وهي حكم المنادى الاعرابي حكم المنادى في ضرورة الشعر ونداء ما فيه ال ولهذا سيبدأ سيبدأ ابن مالك رحمه الله ببيان المسألة الاولى من هذه المسائل وهي حكم المنادى الاعرابي وفي ذلك يقول رحمه الله تعالى وابن المعرف المنادى المفردا على الذي في رفعه قد عهد وانوي انضمام ما بنوا قبل النداء وليجرى مجرى ذي بناء جدد والمفرد المنكور والمضاف وشبه صبعادما خلافا ونحو زيد ضم وافتحن من نحو ازيد ابن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد الابن علما ويلي الابن علم قد حتما واظمم او انصب ما اضرارا مما له استحقاق ضم بين كل هذه الابيات في حكم المنادى الاعرابي في البداية يجب ان نعرف ان المنادى من المفعول به المنادى في حقيقته مفعول به. فلذلك كان حكمه دائما النصب فانت تقول يا عبد الله اي انادي عبد الله فعبدالله مفعول به لهذا الفعل المحذوف او تقدر ادعو عبد الله او اريد عبد الله فالمنادى مفعول به لفعل محذوف وجوبا باسلوب النداء وحرف النداء يدل على هذا الفعل يدل على هذا الفعل فاصل كلام انك تقول مثلا لمن تخاطبه تقول اناديك وقولك يا عبد الله كقولك لعبد الله اناديك واناديك وعبد الله سواء في المعنى عبد الله مفعول به كما ان الكاف يناديك مفعول به الا ان النداء اسلوب خاص عند العرب فلهذا خصوه ببعض الاحكام وهي التي يذكرها النحويون في هذا الباب ومن ذلك انهم يجعلون المنادى مرة منصوبا نحن يا عبد الله ويجعلونه مرة مبنيا على الضم نحن يا محمد اه المنادى المنصوب نحن يا عبد الله امره واظح هو منصوب في المحل لا شك قلنا المنادى مفعول به فحكمه النصب دائما فهو منصوب في المحل و منصوب اللفظ واما المنادى المبني نحن يا محمد فهو ايضا منصوب الا انه منصوب المحل دون اللفظ منصوب المحل مبني اللفظ وقبل ان ندخل في تفاصيل الكلام على اعراب المنادى واقسامه وحكمي كل قسم نريد ان نلخص بسرعة اعراب المنادى كيف يعرب المنادى؟ قبل ان نشرح كلام ابن مالك شرحا علميا فنقول المنادى قسمان او المنادى نوعان الاول ان تنادي معينا ان تنادي معينا وهذا المعين اسمه كلمة واحدة ان تنادي معينا واسمه كلمة واحدة فهذا تبنيه على ما يرفع به اذا كنت تنادي معينا وهذا المعين اسمه كلمة واحدة فانت تبنيه على ما يرفع به نحو يا محمد فانت تنادي شخصا معينا بعينه بذاته واسمه كلمة واحدة. يا هند يا مريم وكذلك قولك يا رجل وانت تقصد رجلا معينا رجل امامك مثلا اخطأ في شيء معين فانت تخاطبه هو تقول يا رجل اتق الله فقولك يا رجل تريد معينا او تريد اي رجل نعم اريد معينا اذا فهو معين وهذا المعين انت الان سميته بكلمة او باكثر من كلمة كلمة رجل اذا تبنيه تبنيه على ما ترفعه به. يا رجل وكذلك لو خاطبت طالبا معينا طالب مثلا يعبث بالقلم وليس منتبها معك ماذا تقول له يا طالب لانك لا تريد اي طالب تريد طالبا معينا يا طالب ولو كنت تريد جميع الطلاب فانت تريد حينئذ طلابا معينين تريد ان تخاطب كل الطلاب في الفصل مثلا فهؤلاء معينون ام غير معينين معينون وان كانوا جماعة لكنك تريد جماعة معينة وكلمة طلاب ايضا كلمة واحدة فكيف تناديهم يا طلاب لا تنسوا الواجب ايضا يدخل في هذا الحكم فهذا القسم الاول من المنادى ان تناديه معينا وتناديه بكلمة واحدة القسم الثاني من المنادى ما سوى ذلك ما سوى ذلك ما معنى ما سوى ذلك يعني كأن تنادي غير معين او ان تنادي اه شخصا اسمه يتكون من اكثر من كلمة تناديه باكثر من كلمة فهذا كله حكمه واحد وهو انه ينصب. ينصب بعلامات النصب تقول يا عبد الله المنادى عبد الله هاه ناديته بكلمتين عبد الله فلهذا تنصب يا عبد ينادى منصوب وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف اليه حارس المدرسة كيف تناديه يا حارس المدرسة انت ما تنادي اي حارس تنادي حارس المدرسة اذا ناديته بقولك حارس المدرسة كلمتان اذا تنصب يا حارسا منادى منصوب وهو مضاف والمدرسة مضاف اليه. يا طالب العلم طيب وطلاب العلم كيف تناديهم يا طلاب العلم كذلك لانك ناديتهم بكلمتين طيب يا طالبا للحق يا طالبا للحق تنصب او تبني تنصب لانك لا تنادي اي طالب نادي طالبا للحق اذا ناديته الان بكلمة او باكثر من كلمة ها ناديته بطالبان او ناديته بطالبا للحق ناديت اي طالب او طالبا للحق هذه كلمة او اكثر اكثر قولك يا طالبا للحق كقولك يا طالب يا طالب هذا نداء يا طالبا للحق نداء اخر في طالب تريد طالبا معينا اما يا طالبا للحق ناديت شخصا اخر لكن ناديته باكثر من كلمة ولهذا تنصب يا طالبا للحق كيف في اخر عاد معين ولا غير معين بما انه اكثر من كلمة فهو ينتصب حتى قولك يا عبد الله هذا علم معرف بالاضافة هذا معرف بالاضافة ومع ذلك تنصب عرف بالاضافة معرفة شخص معين تنصب. قلنا اذا اردت نداء نكرة غير معين او ناديته باكثر من كلمة فانك تنصب على كل حال يا طالبا للحق طبعا يا طالبا للحق قد تقصد بها معينا اذا كنت تخاطبه وقد تقصد غير معين اذا كنت خطيبا مثلا لكنه منصوب على كل حال طب يا طالبا بغير فائدة تنصب لانك ناديت هذا الطالب اللي بغير فائدة يا رجلا خذ بيدي لو الاعمى قال يا رجلا خذ بيدي يريد اي رجل نكرة الواعظ عندما يقول يا غافلا اذكر الله يعني اي غافل خطيب عرفة لو قال يا حاجا احفظ حجك اه يريد حاجا معينا او يريد آآ هذه الكلمة تعم كل الحجاج هذي نكرة تشيع بكل الحجاج في حفل المدرسة يقول الاستاذ او المتكلم او المدير يا طالبا اجتهد يريد طالبا معينا او انها نكرة تسير في كل الجنس هذه نكرة نكرة غير مقصودة لا يريد بها معين. فلهذا ينصب بعدين قدمنا بهذه المقدمة نعود الى كلام ابن مالك رحمه الله تعالى ونشرحه فابن ما لك ذكر ايضا ان المنادى قسمان ذكر ان المنادى على قسمين القسم الاول ان يكون معرفة مفردا وابن وابن المعرف المنادى المفرد ان يكون معرفة مفردا ما المراد بالمعرفة ومن مراد بالمفرد نبدأ بالمعرفة ما المراد بالمعرفة كل اسم دل على معين كل اسم دل على معين فهذه هي المعرفة كما شرحنا ذلك من قبل في باب المعرفة والنكرة. وخلاف المعرفة النكرة وهي كل اسم دل على غير معين او كما يقولون كل اسم شاع في جنسه وسبق الكلام على المعرفة والنكرة. وان المعرفة سبعة اقسام وهي الضمير والعلم واسم الاشارة والاسم الموصول والمعرف بال والمعرف بالاضافة والنكرة المقصودة تبعث اشياء هذه هي المعارف ما سواها من الاسماء نكرات هذا هو المراد المعرفة طيب وما المراد بالمفرد المراد بالمفرد في هذا الباب باب النداء خلاف المضاف وسبق ان ذكرنا ونعيد الان لان هذا موضع ذكره ان مصطلح المفرد له في النحو ثلاثة استعمالات لفظ المفرد او مصطلح المفرد له في النحو ثلاثة استعمالات الاستعمال الاول ان يراد به خلاف المثنى والجمع فمحمد ورجل مفرد والمحمدان ورجلان مثنى ليس مفردا والمحمدون ورجال جمع وليس مفردا هذا هو اشهر استعمالات المفرد الاستعمال الثاني ان يراد به خلاف الجملة وشبه الجملة الجملة الجملة الاسمية والفعلية وشبه الجملة الجار والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان ما سوى الجملة وشبه الجملة ايضا يرادف بالمفرد ومحمد على هذا الاصطلاح ها مفرد والمحمدان مفرد لانه ليس جملة ولا شبه جملة والمحمدون مفرد وقام مفرد وقد مفرد هذه كلها الفاظ مفردة وقولك ذهب محمد او محمد ذهب هذه جملتان وليس تاء مفردا وقولك في الدار او فوق الدار هذه شبه جملة وليس مهردا الاستعمال الثالث للمفرد ان يراد به خلاف المضاف والشبيه بالمضاف والمضاف سبق شرحه في باب الاضافة وشبيه بالمضاف سيأتي شرحه فمحمد ومحمدان ومحمدون مفرد على هذا الاستعمال لانها ليست مضافة ولا شبيهة بالمضاف ورجل ورجلان ورجال كذلك ومع ذي كرب هذا مركب مزجي على هذا الاصطلاح مفرد ام ليس مفردا بالمفرد لانه ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف هذا مركب مزجي المركب المزجي يجعل الاسمين اسما واحدا يجعل الاسمين اسما واحدا اما المضاف والمضاف اليه بالاضافة تجعل الاسمين في حكم الاسم الواحد لانهما يدلان على شيء واحد اما المركب المزجي لا فيجعل اسمين اسما واحدا وحضرموت هذا مركب مزجي مفرد كلها مفردات وليست مضافات اما رجل خير وطالب علم فمضافان وليسا مفردين طب طالب علما هذا شبيه بالمضاف طالب للعلم نبيه للمضاف شبيه بالمضاف وليس مفردا والاستعمال الاخير وهو ان يراد بالمفرد خلاف المضاف والشبيه بالمضاف هو المقصود في هذا الباب باب النداء. وايضا في باب اخر من ابواب النحو وهو باب لا النافية للجنس قلنا ذلك وابلغنا في الجنس ما حكم اسمها اذا كان مفردا يبنى على الفتح لا رجل في البيت واذا كان مضافا او شبيها بالمضاف ينصب يا طالب علم مذموم لا محمودا فعله مذموم يراد به هذا الاستعمال فهذا القسم الاول المنادى المعرف المفرد طيب ما حكم هذا القسم حكم هذه القسم من المنادى انه يبنى على ما يرفع به يبنى على ما يرفع به يعني يدخل في المبنيات ام يدخل في المعربات؟ يعامل كالمبنيات ام كالمعربات هذا مبني يدخل في المبنيات مبني لا معرب يبنى على ماذا يبنى على مثل علامات الرفع يعني يبنى على الضم والالف والواو تبنى على الضم لم نقل الضمة لماذا اه اذا كانت علامة للرفع في المعرب سميت ضمة والذي يماثلها في في المبني كحيث ومنذ ماذا نسميها ظم وهذا سبق في باب المعرب والمبني في مصطلحات المعرب ومصطلحات المبني قلنا يبنى على ما يرفع به يعني على مثل علامات الاعراب الظم والالف والواو بقي علامة من علامات الرفع لم يذكرها ايه تعرفها علامة الرفع اربع ثبوت النون ولم يذكرها هنا لم نذكرها لان ثبوت النون انما يكون علامة في الفعل المضارع اذا كان من الافعال الخمسة ونحن الان في باب النداء والنداء خاص بالاسماء ولهذا لا حاجة لذكر تلك العلامة وفي هذا قال ابن مالك رحمه الله وابن المعرف المنادى المفرد هذا القسم الاول المعرف المفرد المعرفة المفرد حكمه على الذي في رفعه قد عهد يعني على مثل علامات الرفع بعد ذلك نريد ان نطبق الحكم الذي عرفناه لهذا القسم على كل المعارف السبعة التي ذكرناها قبل قليل ودرسناها بالتفصيل في باب المعرفة والنكرة نبدأ بالعلم العلم متى يدخل في هذا القسم ها يدخل في هذا القسم اذا كان مفردا لان العلم قد يكون مفردا محمد وقد يكون غير مفرد مثل عبد الله نحن يا محمد يا مريم يا نوح يا ابراهيم هذه اجزاء من اياته ومن ذلك يا الله لفظ الجلالة الله الم ام ليس على من ها عالم ام معرف بآل عالم كما قررنا ذلك في باب العلم والفه زائدة لكنها زائدة لازمة فهو معرف بالعالمية لانه يدخل في تعريف العلم فلهذا يعرب كما تعرب يا محمد فتقول يا محمد او يا الله منادا مبني على الضم في محل نصب وكذلك من هذا ايضا اللهم كما سنعرف في اخر باب النداء في اخر هذا الباب اللهم اللهم ما اصلها يا الله حذفنا حرف النداء ياء وعوضنا عنه ميم مشددة الله اللهم بلها بقيت على ضمتها يا الله اللهم كيف نعرب اللهم ها نقول الله منادا مبني على الضم في محل نصب والميم حرف مبني على الف حرف تعويض مبني على الفتح لا محل له من الاعراب حرف تعويض مبني على الفتح لا محل له من الاعراب ومن ذلك ايظا اي اي من العلم المفرد يا موسى ويا رامي يا موسى اقبل ولا تخف يا موسى كيف الاعراب مبني اه منادا مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب يا رامي انسان اسمه رامي او سامي او هادي كيف تناديه يا رامي تعال منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الثقل في محل نصب ومن العلم المفرد سيب ويه لابويه اليس علما مفردا على هذا الاصطلاح لانه ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف كيف تناديه يا سيب ويهي رحمك الله يا سيبويه لانه علم مبني على الكسر والاسم المبني لا يتأثر بالاعراب كيف نعربه كيف تعذيب؟ طبعا حرف النداء اعرابها سبق من قبل نتذكره الان ياء حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الاعراب سيبويه منادا مبني على الضم منادا مبني على الضم المقدر منع من ظهوره حركة البناء الاصلي وهو الكسر كذا يقال في اعرابه وسينص عليه ابن مالك في البيت التالي نعم ثم يقال في محل نصب نعم في الاخير يقال في محل نصب هذا العلم طيب ومن المعارف اسم الاشارة متى تدخل في هذا القسم من المنادى كلها كلها تدخل هنا لانها لا تضاف كما ذكرنا ذلك في باب الاضافة قلنا اسماء الاشارة لا تضاف اذا فهي دائما اه لفظها مفرد لا يضاف الى ما بعده تقول يا هذا ما اجمل كلامك يا هؤلاء اه لا تنسوا الموعد طيب كيف نعرب يا هذا يا حرف النداء لا محل مبني على السكون هذا طب نادي اه مشارا اليهما ماذا تقول يا هذان اجلسا يا هذان اجلسا اعرب هذان منادا ها منادا مبني على الالف خلاص هذي علامة هذه حركة يعني الذي يبنى عليه ظاهر الذي يبنى عليه ظاهر لان قلنا انه يبنى على ما يرفع به فهو كالمثنى المثنى يرفع بالالف اذا كان معربا واذا كان مبنيا يبنى على الالف. نقول هذان منادى مبني على الالف في محل ناصب ومثله يهاتان. طيب انتهينا من العلم واسم الاشارة ومن المعارف الضمير والضمير كله يدخل هنا لانه لا يضاف كما ذكرنا ذلك في في باب الاظافة الضمائر لا تضاف الى ما بعدها الا ان نداء الضمير قليل العرب لا تنادي الضمير الا على قلة ومع قلته فاكثر ما سمع بظمائر النصب اذا ارادوا ان ينادوا الضمير فانهم ينادون بضمائر النصب فاذا اردت ان انادي شخصا امامي بالضمير هو الاصل ان تناديه باسمه او بصفته باسمه تقول يا محمد او بصفته تقول يا طالب يا قائم هذا الاصل لكن نداؤه بالضمير هذا قليل لم تفعله العرب الا قليلا فاذا نادوا بالضمير ماذا يقولون بظمائر النصب يعني يا اياك اجلس يا اياك تعال ومن كلامهم القليل في ذلك قولهم يا اياك قد كفيت دخل اثنان على بعض الملوك فتكلم احدهما ثم اراد الاخر ان يتكلم فقال له الاول يا اياك قد كفيت وعلى ذلك تقول يا اياكم لا تلعبوا يا اياكي تعالي اي قلنا هذا قليل ان ينبغي الا تستعمله وانما تنادي كما تنادي العرب فالاكثر تنادي بالاسم او بالصفة لكن لو فعل هذا قليلا يعني مثلا انسان آآ شاعر استعمل ذلك مرة او مرتين يعني لا يدخل في حد الخطأ لو انه الف كتابا مثلا في خمسين مئة صفحة واستعملها مرة او مرتين لا يدخل في حد الخطأ لكن لو اكثر ان نقول لا حينئذ اخطأت كانك خالفت العرب العرب لم تعمل ذلك الا قليلا وانت عملته كثيرا فاخطأت فالافضل الا تستعمله وان استعملته فلا تتجاوز به القلة فقلنا اكثر ما نادت العرب الظمير بظمائر النصب هذا قليل ونذر نداء الضمير بضمائر الرفع فكيف ينادونه بالضمائر الرفع يقول يا انت يا انت تعال يا انتم انتبهوا ومن ذلك قول الاحوص يا افجر ابن ابجر يا انت انت الذي طلقت حين جعت قد احسن الله وقد اسأت انتهينا من العلم واسماء الاشارة والضمير من المعارف ايضا الاسماء الموصولة والمعرف بال وهذان لا يناديان مباشرة لان فيهما ال وسيأتي الكلام على حكم نداء ما فيه ال في اخر هذا الباب وسنذكر ذلك ان شاء الله في حينه ماذا بقي من المعارف المعرفة السابعة النكرة المقصودة النكرة المقصودة بان تقول يا رجل لمعين يا حاج لمعين لو لو رأيت حاجا مثلا انت واقف على باب الخيمة او المخيم ورأيت حاجا عطشا ماذا تقول له يا حاج تفضل يا حاج اشرب ماء تخاطب هذا الحاج ولو انك قلت يا حاجا تفضل لدخل اهل منى كلهم لانك ناديته يا حاجا يعني اشعة النداء او تقول يا طالب لمعين او يا مهندس اصلح سيارتي تخاطب مهندسا معينا او يا طبيب ما علاجي تخاطب طبيبا معينا وهكذا وتسمية هذا نكرة اصطلاح فقط لان اصله النكرة وتعريفه انما حدث بالنداء قد تعرفون ما الذي اكسب الكلمة التعريف الكل كل كل معرفة لها سبب لتعريفها الطالب التعريف بسبب طالب العلم التعريف بسبب الاظافة اسماء الاشارة التعريف بسبب الحضور الاسماء الموصولة التعريف بصلتها وهكذا طب النكرة المقصودة وهي لا تكون الا في النداء تعريفها حدث بندائها لانك تنادي معينا فحدث بذلك التعريف والا فانها من المعارف اتفاقا. لم يخالف في ذلك احد من النحويين ومن النكرة المقصودة ان تقول مثلا يا هم اذهب عني يا هم اريد هما معينا وهو الهم الذي ركبك يا حسرة هذا وقتك ومنه ان تقول يا رجلان او يا مهندسان او يا طبيبان لمعينين ومنه ان تقول يا طلاب او يا عمال او يا مهندسون لمعينين ومنه ان تقول يا مسلمون او يا مؤمنون او يا متسابقون وانت تريد جميع هؤلاء جميع من يتصف بهذه الصفة كأن تقول يا مسلمون اتحدوا يا مسلمون اتحدوا انت لا تريد تقول يا مسلمون اطفئوا الحريق يعني تخاطب كل المسلمين في العالم ليطفئوا هذا الحريق الذي عندك او تريد اي جماعة منهم يأتون ويطفئوا هذا الحريق اذا تقول يا مسلمون او يا مسلمين هنا مجموعة او مجموعات معينة منهم وانما تريدهم كلهم اذا تريد مجموعة معينة وان كانت مجموعة كبيرة لكنك تريد مجموعة معينة لا تريد مجموعة فقط يعني مجموعة منهم الكلام لم يتجه الى مجموعة منهم او الى مجموعات منهم اي مجموعات لا انت تريدهم كلهم اذا فالمنادى معروف عندك معين يا مؤمنون اتقوا الله يا متسابقون استعدوا اذا قلت يا متسابقون انت تريد يعني وناس معينين مجموعة لكن ناس معينين ولهذا هؤلاء معينون ستأتي موازنة بين النكرة المقصودة وغير المقصودة عندما نصل الى النكرة غير المقصودة المعرفة الاخيرة نحن قلنا قبل قليل النكرة هي السابعة لا النكرة هي السادسة المعرفة السابعة المعرف بالاضافة وهذا لا يدخل هنا لانه مضاف وشرط هذا القسم الافراد بعد ذلك ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى مسألة تتعلق بهذا القسم من المنادى فقال وانوي انضمام ما بنوا قبل النداء. وليجرم اجراء ذي بناء جدد ماذا يعني يعني ان المفرد المعرف اذا كان مبنيا قبل النداء نحن يا سيبويه يا هذا فانك تقدر عليه حركة بناء النداء وانوي انضمام ما بنوا قبل النداء. اذا ناديت كلمة مبنية قبل النداء طب ماذا تفعل؟ يقول قدر عليها حركة بناء النداء فتجعلها حركة مقدرة حركة النداء هذه هي حركة البناء للنداء وهي الضم تجعلها حركة مقدرة منعها من الظهور حركة البناء الاصلي كما قلنا يا سي بويهي سيبويه مبني على الضم ام لا مبني على الضم المقدر منع من ظهوره البناء الاصلي حركة البناء الاصلي وهي الكسر وكذلك يا هذا مبني على الضم لكن منع من ظهور الضم السكون الذي بنيت عليه الكلمة ثم بعد ذلك ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى القسم الثاني من المنادى فقال والمفرد المنكور والمضاف وشبه منصب عادما خلافا يعني ان المنادى اذا لم يكن معرفة بل كان بل كان نكرة مقصودة واذا لم يكن مفردا بل كان ماذا مضافا او شبيها بالمضاف. فان حكمه النصر قال انصب اي انه معرب او مبني معرب لانه عبر بمصطلح المعربات قال انصب ولو قال افتح لكان معنى ذلك انه مبني على الفتح ولكن قال انصب فحكمه النصب النصب بعلامات النصب المختلفة وهي ها ذكرونا بعلامات النصب الفتحة و الالف والياء والكثرة وهناك ايضا حذف النون ولكنه في الفعل مضارع اذا كان من الافعال الخمسة وهذا لا يتصوره هنا بان النداء خاص بالاسماء وعند تفصيل ما يدخل في هذا القسم نجده ثلاثة اشياء كما ذكرها ابن مالك في البيت الاول النكرة المقصودة النكرة المقصودة قال والمفرد المنكور يعني النكرة المقصودة مثلنا لذلك قبل قليل ان يقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي يا غافلا اذكر الله يا حاجا احفظ حجك هذا من خطيب عرفة يا طالبا اجتهد في حفلة الطلاب طيب ما رأيكم لو قال الاعمى يا رجلين خذا بيدي اه نكرة مقصودة ام غير مقصودة غير مقصودة اذا ينصب يا رجلين بالياء لكنك لو كنت تخاطب رجلين معينين كنت تقول يا رجلان اتق الله ولو قال هذا الاعمى يا رجالا خذوا بيدي فذكرة هناك غير مقصودة. طب لو قال الاعمى يا مسلمين خذوا بيدي ها لكن راه مقصودها وغير مقصودة غير مقصودة يعني اي جماعة من المسلمين ذكر مقصودة يعني كل المسلمين اذا نكرة غير مقصودة موازنة بين النكرة المقصودة وغير المقصودة اذا قلت يا طالب ارفع هذا اريد طالبا معينا يا طالبا ارفع هذا ها يعني يريد اي طالب يقوم ويرفع هذا خلاص ينتهي الامر لكن را غير مقصودة لو قلت يا طلاب ارفعوا هذا مقصودها يعني اريدهم كلهم كلهم يقومون ويرفعون هذا. اريدهم كلهم نكرا مقصودا. لان المراد كلهم اذا قلت يا طلابا ارفعوا هذا اه غير مقصودة يعني اي جماعة منهم اي طلاب منهم الجماعة اللي يقول طلاب يقومون ويرفعون ويرفعون هذا ولهذا يعني ليس مثلا مسلمون دائما نكرة مقصودة او نكرة غير مقصودة بحسب المعنى اذا اردت جميع المسلمين المقصود او غير مقصودة مقصودة يا مسلمون اتحدوا يا مسلمون اتقوا الله يا مسلمون تمسكوا بالاسلام لانك تريد كل المسلمين تريد جماعة محددة معروفة كلهم تريدهم لكن لو اردت اي جماعة منهم يعملون هذا الامر ها تريد مثلا حريق مثلا تريد ان تناديهم لاطفاء حريق تقول يا مسلمين اطفئوا الحريق. اي جماعة منكم تأتي اه تكفي وتقوم بالغرظ لانك لا تخاطب الان كل المسلمين معين تبني غير معين تنصب ومن شواهد النكرة غير المقصودة قول مالك بن الريب المازني يا راكبا اما عرظت فبلغا بني مازن والريب الا تلاقيا وقصته مشهورة كان فاتكا مسرح على نفسه ثم تاب بعد ذلك وخرج في الغزو في وقت عثمان رضي الله عنه حتى وصل الى اواخر العراق فادركه هناك فادركته هناك الوفاة فقال لي صاحبيه في قصيدة جميلة جدا هذا البيت منها آآ نسيت من يذكر اول قصيدة؟ نعم نعم الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بجنب الغضى اسجن قلاص النواجيا نعم اه كذا وليت الغظى اليت الغظى لم يقطع الركب مثنه وليت الغظب ليالي الغضب معروف الغضا في ديار نجد نعم تحننا الى دياره فامر صاحبيه ان ينزلاه هناك ثم قال هذا النداء لاي راكب اي راكب اراد منه ان يبلغ قومه الا تلاقيا والريب منطقة معروفة الان يسمونها النسرين الرين هي اصلها الريب ثم تحرفت بعد ذلك فصارت الرين طيب فهذا هو الامر الاول الذي يدخل في القسم الثاني من المنادى وهي النكرة المقصودة الامر الثاني الذي يدخل في هذا القسم ايضا المنصوب المنادى المضاف والاضافة معروفة وشرحناها من قبل في باب كامل كأن تقول يا عبد الله يا حارس المدرسة يا طالب العلم يا طلاب العلم يا عبد الله يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من اعراب عبدا منادا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة قال تعالى يا اهل الكتاب يا بني ادم يا ذا القرنين هم يا بني ادم نعرب يا حرف نداء بني منادا منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم هذي بنون بني وهو مضاف وادم مضاف اليه مجرور وعلى ما تجره الفتحة لانه ممنوع من الصرف علم اعجمي يا ذا القرنين اهياء حرف نداء وذاء مناد منصوب وعلامة نصبه الالف لانه من الاسماء الستة وهو مضاف والقرنين مضاف اليه مجرور وعلامة جره الياء الامر الثالث الذي يدخل في هذا القسم المنادى المنصوب المنادى الشبيه بالمضاف المنادى الشبيه بالمضاف والمراد بالشبيه بالمضاف هو ما ارتبط به ما بعده من مرفوع او منصوب او مجرور وان يأتي منادا لكن الذي بعده يرتبط به سواء كان مرفوعا او منصوبا او مجرورا. فعلى ذلك يحتاج الى ان تفهم المعنى كأن تقول يا طالبا للحق فانت الان لا تنادي طالبا وانما تنادي طالبا للحق لانك يمكن ان تنادي فتعمم تقول يا طالب وتعال لكنك اذا قلت يا طالبا للحق تعال فانت تنادي طالبا للحق الا ان قولك للحق ليس على سبيل الاضافة ليس كقولك يا طالب الحق هذا مضاف مضاف اليه وانما للحق جار ومجرور لكنه متعلق بالطلب او تقول يا طالبا بغير فائدة تعال او تقول يا محمودا فعله تعال نحاول ان نوحد المثال لتعرفوا اننا لا ننادي محمودا وانما ننادي محمودا فعله يا صالحا عمله تعال يا قويا صوته تعال لكنك لو تنادي قويا فقط فسيدخل في القسم الاول تقول يا قوي اجلس واذا ناديت قوي الصوت وسيكون مضافا يدخل في القسم الثاني فينصب يا قوي الصوت فاذا قلت يا قويا صوته فقد جعلته شبيها بالمضاف فينصب طيب كلمة جالس كيف تنادي كلمة جالس اذا اردت جالسا معينا فقل يا جالس قم اريد جالسا معين يخاطبه يا جالس قم هذه نكرة مقصودة تدخل في القسم الاول وتبنيها على الضم لكن لو علقت بكلمة جالس شيئا بعدها مثل على الكرسي فانك تقول يا جالسا على الكرسي قم لان هذا شبيه بالمضاف يا جالسا على الكرسي قم وكذلك يا جالسا في اخر الفصل قم يا جالسا جلسة غير سليمة قم يا جالسا بجوار زيد قم يا جالسا عند النافذة قم وهكذا ومن ذلك قوله تعالى يا حسرة على العباد يا حسرة على العباد نعم يا اخي ما اسمعك على حسب المعنى الذي تريده انت فقد نوحد المثال وان تغير المثال الذي تريد تريده ان يقوم ولا يجلس ولا يأكل ولا يجتهد طيب كل ذلك يجمعه قول ابن مالك رحمه الله تعالى وعلى ذلك تكون الرحمن الرحيم صفتان من صفات الله سبحانه وتعالى طيب فان جعلنا الرحمن والرحيم علمين على الله سبحانه وتعالى لم تكن نعتا صفة لانه لا ينعت بالعلم ماذا تكون والمفردة المنكور والمضاف وشبههم صبعادما خلاف المفرد المنكور النكرة المقصودة بل ان النكرة غير المقصودة والمضاف اي المنادى المضاف وشبهه اي المنادى الشبيه بالمضاف انصب هذا حكمه معرب منصوب وقوله عادما خلاف اي انه لا خلاف في ذلك بين النحويين سيذكر ابن مالك بعد ذلك شيئا من المسائل التي تتعلق بالقسم الاول المبني لكن قبلها اريد ان اقف عند مسألة مهمة والحاجة اليها ماسة وهي ان نسأل عن اسماء الله جل جلاله من اي الاقسام او من اي القسمين يا رحمن يا رحيم يا عزيز يا كريم يا حي يا قيوم وهكذا هل تبنى على الضم دائما او تنصب او ما حكمها بالتفصيل فنقول في الجواب عن ذلك اسماء الله جل جلاله كما تعرفون اعلام وصفات فهي تكون اعلاما لله وفي الوقت نفسه تدل على ما فيها من صفات فكل اسم يدل على اثبات ما فيه من صفة لله جل جلاله ولذا يصح ان تكون علما ويصح ان تكون صفة فاذا كانت علما عوملت معاملة الاعلام واذا كانت صفة عوملت معاملتا ها النكرة المقصودة اذا كانت صفة عوملت معاملة نكرة المقصودة واسماء الله جل جلاله في هذا الباب فبالنداء على ثلاثة اقسام القسم الاول الاسماء المضافة بعض اسماء الله عز وجل لا يستعمل الا مضافا نحن يا ذا الجلال والاكرام فهذه منصوبة لانها مظافة لا اشكال فيها والنوع الثاني من اسماء الله جل جلاله في هذا الباب ما لا ما يلازمه ال ملازمة دائمة وهو اسم واحد وهو الله ولفظ الجلالة علم على الله سبحانه وتعالى والفية زائدة ولكنها زائدة لازمة حتى في النداء لا تذهب ولفظ الجلالة الله مبني على الضم دائما ولا يحتمل غير ذلك لانه علم مفرد لا يضاف لفظ الجلالة لا يضاف القسم الثالث من اسماء الله عز وجل ما سوى ذلك وهي اكثر الاسماء نحن يا رحيم يا رحمن يا رب يا عليم يا عزيز الى اخره. فهذه على حالين الحالة الاولى ان تكونا مفردة مفردة يعني ليست مضافة ولا شبيهة بالمضاف ان تكون مفردة فتبنى حينئذ على الضم نحن يا رحمن يا رحيم يا عزيز يا كريم يا حي يا قيوم يا عليم يا رب يا سميع هذا واضح ولكن السؤال من اي القسمين هي اذا قلت يا رحمن يا سميع يا عزيز من اي الاقسام؟ من القسم الاول القسم الاول نعم قلنا وابني عاهين مبني على الظم هي من القسم الاول لا شك في ذلك لكن القسم الاول المبني يشمل شيئين القسم الاول المبني يشمل شيئين. العلم المفرد مثل يا محمد والنكرة المقصودة مثل يا طالب هل اسماء الله عز وجل في هذا النوع يا رحمن يا سميع يا عزيز من العلم المفرد ام من النكرة المقصودة هم يجوز فيها الوجهان ان جعلتها اعلاما لله عز وجل نحن قلنا انها اسماء الله تكون اعلاما وصفاتا فان جعلتها اعلاما اسماء لله عز وجل فهي اعلام مفردة. كقولك يا محمد الا ان حذفت منها لان الا تجمع النداء كما سيأتي والزع اذا كما تعرفون فتسقط في النداء الا مع لفظ الجلالة ما تسقط كما قلنا قبل قليل تقول يا رحمن هذا علم ناديته سبحانه وتعالى وان جعلتها صفات لله عز وجل فهي ناكرات مقصودة لانك تنادي معينا سبحانه وتعالى كما لو ناديت مقصودا قلت له يا كريم تصدق علي. تريد انسانا كريما معينا ولله المثل الاعلى. فهذه الحالة الاولى ان تكون مفردات والحالة الثانية لهذه الاسماء ان تكون مضافة او شبيهة بالمضاف فحينئذ تنصب لانها مضافة او شبه بالمضاف تنصب على كل حال نحو ماذا نحو يا رحيم الدنيا والاخرة اضفت ولو قلت يا رحيما بعباده اغفر لي ذنوبي يا رحيما بعباده هذا مضاف ام شبيه بالمضاف شبيه بالمضاف يا سميع الدعاء استجب لي هذا مضاف منصوب. طب يا سميعا للدعاء استجب لي شبيه بالمضاف طب يا رب العالمين او يا ربنا هذا مضاف منصوب ومن تطبيقات ذلك من تطبيقات ذلك تطبيقات كثيرة كالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم ما عراب الرحمن الرحيم في البسملة بسم الله لفظ الجلالة مضافون اليه لانه مضاف اليه مجرور والرحمن صفة لله والرحيم صفة ثانية يعني نعت نعم هذا اعراب صحيح وهو المتبادر بدل بدر كما نقول جاء محمد ابو زيد محمد علم وابو زيد علم. كلاهما لشيء واحد فان جعلتها اعلاما فهي بدل وان جعلتها صفات فهي نعت صفة قلنا المتبادل انها صفات طيب ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى قل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة الايتاء اللهم قلنا هذا نداء واصله يا الله ثم حذفت الياء وعوض عنها بالميم فاللهم هذا منادى لا شك فيه اللهم فاطر السماوات والارض يصح فيه اعرابا ان نجعله نعتا للفظ الجلالة باء ينصب على المحل كما سيأتي في الفصل القادم الخاص تابع المنادى التابع يصح فيه النصب والرفع يصح فيه النصب على المحل لان المنادى دائما حكمه النصب ويصح فيه الرفع مراعاة لللفظ لانه مبني على الضم طيب ويصح في الاية اعراب اخر ان نقدر حرف النداء اللهم يا فاطر السماوات والارض فلا تكن فاضل نعتا صفة وانما تكون منادا منصوب فلا يجوز فيها حينئذ الا النصب لانه منادا مضاف طيب ثم ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى مسألتين تتعلقان بالقسم الاول من المنادى وهو المنادى المبني وقال رحمه الله ونحو زيد ضم وافتحن من نحو زيد بن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد ابن علما ويلي الابن علم قد حتما واضمم او انصب ما اضرار النون مما له استحقاق ضم بينا فذكر مسألتين. المسألة الاولى حكم العلم المبني بنحو قولك يا زيد بن سعيد وهذا كثير في كلام العرب ان تنادي الرجل منسوبا الى ابيه يا زيد بن سعيد وللمسألة ثلاثة شروط الشرط الاول ان يوصف هذا العلم المبني بكلمة ابن يا زيد ابن والشرط الثاني ان تتصل كلمة ابن بالعلم يا زيد ابن ليس بينهما فاصل والشرط الثالث ان تضاف كلمة ابن الى علم بعدها يا زيد ابن سعيد هذا هو الاسلوب المشهور عند العرب الذي سبب هذا الحكم فحكم العلم حينئذ والمقصود العلم الاول يا زيد المنادى جواز البناء على الضم على انه علم مفرد وهذا الاصل فيه. يا زيد ابن سعيد يا زيد ابن سعيد وجواز البناء على الفتح فتقول يا زيدان يا زيد بن سعيد قالوا انما فعلت العرب ذلك طلبا للتخفيف لكثرته في كلامهم طلبا للتخفيف بسبب طول الاسم عندما وصف بالاب ومعروف ان الفتح اخف من الظم وقد شرحنا ذلك مرارا وقد كثر هذا الاسلوب عند العرب فارادوا تخفيفه نحن يا زيد بن سعيد يا محمد بن عبدالله هاه يا محمد ابن عبد الله توافرت الشروط وصف بابن وليس بينهم مفاصل يا محمد ابن واضيف الى علم عبد الله عبد الله علم يا عاصم ابن الفاروق من ابناء الفاروق رضي الله عنه كذلك الفاروق علم ام ليس بعلم علم لان الاعلام كما عرفنا في باب العلم اسم وكنية ولقب وللحديث بقية ان شاء الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين