بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الخامس من شهر المحرم من سنة اربع وثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نحن في جامع الراجحي بمدينة الرياض في حي الجزيرة لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السابعة والتسعين من دروس شرح الفية بن مالك عليه رحمة الله تعالى وفي البداية لعلي انبه الى اسم هذا الشهر الكريم المحرم وهو شرح وهو شهر محرم الوارد عن العرب انه بال شهر المحرم وقول الناس شهر محرم بحذف الف بحذف الف هذا لم يرد في اللغة كما انك لا تقول شهر رمظان وانما تقول شهر رمضان كما سمع عن العرب تقول شهر المحرم لانه في الاصل اسمه شهر الله المحرم ثم اختصر فقيل شهر محرم فيجب ان تبقى الاسماء كما هي دون تغيير. في اخر درس كنا تكلمنا على باب النداء وشرحنا كل الابيات التي في هذا الباب حتى شرحنا البيت الاخير الذي قال فيه ابن مالك رحمه الله تعالى والاكثر اللهم بالتعويض وشذي اللهم في قريظي وذكرنا حينذاك ما يتعلق بنداء اللفظ الجليل العظيم الله وقلنا ان الله جل جلاله قد نودي في اللغة في كم صيغة بخمس صيغ اشهرها اللهم وهي الاكثر اللهم اغفر لي والصيغة الثانية يا الله باثبات الالفين. يا الله اغفر لي. وهذه كثيرة فصيحة والثالثة يا الله يا الله اغفر لي وهذه قليلة ولكنها واردة والرابعة يا الله باثبات الالف الاولى الف ياء وحذف همزة لفظ الجلالة. يا الله اغفر لي وهذه قليلة ولكنها مسموعة والخامسة يا اللهم الجمعية مع اللهم وهذه قلنا خاصة في ضرورة الشعر لكن بقي هناك نكتة علمية احببت ان اذكرها في هذه اللفظة اللهم فهي في اكثر اللغة نداء لله سبحانه وتعالى كما ذكرنا قبل قليل الا انها تستعمل ايضا استعمالين اخرين. في غير نداء الله سبحانه وتعالى الاستعمال الاول انها تستعمل لتمكين الجواب لتمكينه وتقويته وتحقيقه كأن يقول قائل اقائم زيد فتقول اللهم نعم او تقول اللهم لا اه اللهم هنا ليست لنداء الله جل جلاله ولكن لي تأكيد وتمكين الجواب ومن ذلك الحديث المشهور عندما اتى اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له االله ارسلك فقال اللهم نعم والاستعمال الثاني اللهم في غير نداء الله ان تستعمل دليلا على قلة الشيء وبعد وقوعه ان تستعمل دليلا على قلة الشيء وبعد وقوعه وتكون حينئذ في المعنى بمعنى الا اني تقول سازورك الليلة ان شاء الله اللهم اذا لم يحدث لي مانع سأزورك الليلة اللهم اذا لم يحدث لي مانع يعني الا ان يحدث لي مانع فهذا وارد ايضا في اللغة وليس المعنى على نداء الله ولكن المعنى كما ذكرنا قبل قليل. وهذا يكثر عند المؤلفين كقول المؤلفين اللهم ان يقال كذا وكذا مثلا وهذا الامر مشكل ولا جواب له. اللهم ان يقال كذا وكذا كقولهم لا يجوز اكل الميتة اللهم ان يضطر الى ذلك فيجوز المعنى الا فهذان اسلوبان لي اللهم واردان في اللغة لا يقصد بهما حقيقة النداء فهذا نهاية الكلام على باب النداء لننتقل بعد ذلك الى الفصل الذي عقده ابن مالك رحمه الله تعالى بعد هذا الباب فقال فصل بما انه عنونه بقوله فصل فمعنى ذلك انه تابع للباب السابق هي مسألة من مسائل الباب السابق الا انها مسألة فيها تفصيل قصها بهذا الفاصل وهذا الفصل هو اول فصل يرد في الالفية كل ما سبق هي ابواب والفصول ستكثر في اخر الالفية بعد ذلك الا انه جاء في بعض النسخ تعلو باب ما ولاء ولاة وان المشبهات بليس تذكرونه الذي ذكرناه بعد ما بعد باب كان واخواتها ذكر على انه باب وهذا هو الاظهر لكن جاء في بعض النسخ فصل بما ولا ولاة وان المشبهات فحينئذ يكون هذا الفاصل الذي عندنا في النداء يكون هو الفصل الثاني فهذا فقط من تتبع ترتيب الالفية اما الابيات التي ذكرها رحمه الله تعالى في هذا الفصل فهي سبعة ابيات قال فيها تابعة ذي الضم المضاف دون ال الزمه نصبا كازيد ذا الحيل وما سواه ارفع او انصب. واجعلا كمستقل كمستقل نسقا وبدلا وان يكن مصحوب الما نسق ففيه وجهان ورفع ينتقى وايها مصحوب البعد صفة يلزم بالرفع لدى ذي المعرفة واي هذا ايها الذي ورد ووصف اي بسوى هذا يرد وذو اشارة كاي في الصفة ان كان تركها يفيد المعرفة في نحو سعد سعد في نحو سعد سعد لوسي ينتصب تان وضم وافتح اولا تصب فهذه سبعة ابيات ذكرها في هذا الفصل اذا فهذا الفصل معقود لمسألة معينة في باب النداء ما هذه المسألة احكام تابع المنادى المبني احكام تابعي المنادى المبني نعم المنادى كما سبق اما ان يكون مبنيا واما ان يكون منصوبا شرحنا ذلك بالتفصيل وهذا الفصل معقود لبيان احكام توابع المنادى المبني واول سؤال يرد لماذا كان هذا الفصل لاحكام توابع المنادى المبني فاين الكلام على احكام توابع المنادى المعرب المنصوب فالجواب عن ذلك ان توابع المنادى المعرب لا تحتاج الى كلام جديد يختلف عن الكلام الذي يذكر في باب او في ابواب التوابع فان المنادى المعرب المنصوب هو منصوب في المحل لان المنادى حكمه النصب لانه مفعول به في الحقيقة. فحكمه محله النصب وهو في اللفظ ايضا منصوب المنادى المعرب المنصوب هو منصوب في الحكم اي المحل وفي اللفظ. فتابعه ليس فيه حينئذ الا النصب ان اتبعت اللفظ فالنصب وان اتبعت اللفظ فالنصب تقول مثلا يا عبد الله هذا منادى منصوب اتبعه تقول يا عبد الله الشجاع تعال يا عبد الله الكريم يا عبد الله البطلة. تعال ليس لك الا ذلك يا طالب العلم صفه بالاجتهاد يا طالب العلم المجتهدا ابشر يا ربنا اغفر لنا صف ربنا بالعظيم يا ربنا العظيم اغفر لنا ليس لك الا ذلك. يا رسولنا الكريم صلى عليك الله وسلم يا صديقي العزيز سازورك الليلة وهذا الكلام يخص التوابع كلها الا البدل وعطف النسق يخص التوابع كلها الا البدل وعطف النسق فحكمهما واحد بعد المنادى المبني وبعد المنادى المعرب وسنعرف ذلك عندما نصل الى الى حكمهما هنا نعم وهذه فائدة مهمة تبين لك الفرق بين هذه التوابع سواء المنادى المبني كما قلنا قبل قليل حكمه محله يختلف عن لفظه فحكمه النصب ولفظه لفظه اما ان يبنى على الظن او يبنى على الواو او يبنى على الالف اما ان يبنى على الضم لقولك يا ابراهيم يا طالبات حكمه النصب ولفظه مبني على الضم او يبنى على الواو يا محمدون يا مسلمون او يبنى على الالف يا محمدان يا مسلما ومن المعلوم عندكم جميعا ان التوابع هي النعت ويقال عنها الصفة والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق والبدل. هذه درسناها من قبل ومعروفة لكن نؤكد عليها قبل ان نبدأ بشرح الفصل وقبل ان نشرح هذه الابيات احب ان الخص الاحكام لانها منثورة في الابيات نثرا وربما يصعب ان نتتبعها في الابيات لكن نلخصها الان نضبطها نفهمها ثم بعد ذلك ننظر في كلام ابن مالك رحمه الله تعالى نأخذ التوابع تابعا تابعا. اما البدل البدل حكمه حكم المنادى المستقل البدل حكمه حكم المنادى المستقل تعامله كانه هو المنادى يعني تدخل عليه حرف النداء وتنظر كيف يكون الحكم كقولك يا شيخ محمد تعال يا شيخ محمد تعال كيف تنادي شيخك الذي اسمه محمد تقول يا شيخ محمد اجب عن سؤالي يا شيخ هذا منادى مبني على الضم لانه نكرة مقصودة نكرة مقصودة معرفة يا شيخ محمد محمد هنا طبعا عرفنا من قبل ان الشيخ هو محمد ومحمد هو الشيخ اذا فيصح ان تكون بدلا ويصح ان تكون عطف بيان. عرفنا ذلك وعرفنا الفرق بينهما من حيث المعنى فاذا كانت بدلا تقول يا شيخ محمد فمحمد تجعلها مبنية على الضم كانك قلت يا محمد كانه منادى مستقل لان البدل كما كررنا كثيرا على نية تكرار العامل ويقول بعضهم البدل على نية حذف المبدل منه يعني ان البدل في الحقيقة هو الذي يا للعامل هو الذي يتأثر بالعامل طيب ولو ناديت طالبا اسمه خالد تقول له يا طالب خالد اسمع ما اقول لك يا طالب خالد يا طالب من ادم مبني على الضم خالد هذا بدل فتبنيه على الضم كانك قلت يا خالد هذا البدن البدن امره واضح خاضع لقاعدته انه على نية تكرار العامل واما عطف النسق تعرفون عطف النفاق نعم هو العاطف بحروف العطف وحروف العطف لها وظيفة ومعاني وظيفتها كما عرفنا من قبل انها تشرك ما قبلها مع ما بعد تشرك ما بعدها مع ما قبلها في الحكم تقول جاء محمد وخالد الواو ماذا فعلت؟ ما وظيفتها انها جعلت الذي بعدها خالد كالذي قبلها محمد في ماذا في الفعل لانهما في الحقيقة كلاهما عملا الفعل فانت اذا قلت جاء محمد وخالد محمد فعل المجيء جاء محمد وخالد طيب كذلك فعل المجيء وعطف النسق ايضا على نية تكرار العامل وهذه احكامه دائما تراعي فيه انه موال للعامل قلنا واما عطف النسق ففيه تفصيل على حالتين الحالة الاولى اذا لم يكن في المنسوق يعني في المعطوف اذا لم يكن في المعطوف ال فحكمه حكم المنادى المستقل اذا لم يكن فيه الف حكمه حكم المنادى المستقل نحو يا زيد ومحمد تعالى ينادي زيدا ومحمدا تقول يا زيد ومحمد تعالى يا رجل وخالد تعالى يكلمه يقول يا رجل ومحمد تعالى كذلك الحالة الثانية لعطف النسق ان يكون في المعطوف ال فيجوز فيه الوجهان النصب والرفع اذا كان فيه الف يجوز لك فيه الوجهان النصب والرفع كان تنادي محمدا والاستاذ. فتقول يا محمد والاستاذ تعالى. او يا والاستاذ تعالى. يجوز لك الوجهان او تنادي زيدا والعامل الذي يعمل عنده مثلا فتقول يا زيد والعامل او يا زيد والعامل اتفقا هذا عطف النسق ماذا يبقى من التوابع يبقى النعت والتوكيد وعطف البيان هذه الثلاثة حكمها واحد حكمها واحد وفيها تفصيل على حالتين يشبهان الحالتين السابقتين بهذه الثلاثة تفصيل على حالتين الحالة الاولى ان كان مضافا وليس فيه الم ان كان مضافا وليس فيه الم فيجب نصبه ان كان مضافا وليس فيه الفيجب نصبه نحو يا زيد صاحب المحل بيع باخلاص يا زيد صاحب المحل يا زيد هذا المنادى المبني ثم وصفته نعته بقولك صاحب المحل اين التابع صاحب مضافا ليس مضافا مضاف. كلمة صاحب فيها ال او ليس فيها ال ليس فيها ال اذا التابع هنا مضاف وليس فيه ال فيجب نصبه يا زيد صاحب المحل طيب خالد وهو صديق فهد تقول يا خالد صديق فهد زرنا الليلة وهكذا الحالة الثانية لهذه التوابع ان كان فيها ال ها ان كان فيها ال فيجوز فيها الرفع والنصب هل هذه ما شاء الله كريمة تجوز الرفع والنصب نعم نحو يا زيد الكريم تعال يا زيد الكريم تعال مثل وجهان او تقول يا زيد الكريم الاب تعال يا زيد المنادى المبني الكريم الابي التابع هنا الكريم وهو مضاف الكريم الابي لكنه اضافة لفظية كما عرفنا في باب الاظافة وفيه الكريم فلك فيه الوجهان يا زيد الكريم الابي ويا زيد الكريم الابي فهذا هو تلخيص الاحكام لنعود بعد ذلك الى ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى في ذلك ونشرحه قال رحمه الله تابعة للضم المضاف دون ان الزمه نصبا كازيد ذا الحيل وما سواه ارفع او انصب واجعل كمستقل نسقا وبدلا وان يكن مصحوب الما نسق ففيه وجهان ورفع ينتقى لخص الاحكام في ثلاثة ابيات قال في البيت الاول تابع ذي الضم المضاف دون الزمه نصبا كازيد ذا الحيل يقول تابعوا المنادى المبني تابع المنادى المبني اذا كان مضافا وليس فيه فيجب نصبه الزمه نصبا نحو ماذا ازيد ذا الحيل ازيد ذا الحيل لا تحتر علينا ازيد الهمزة حرف نداء ازيد منادى مبني على الضم وصفه نعته بقوله ذا الحيل بمعنى صاحب الحيل اين التابع؟ ذا وهو مضاف وليس فيه ال فليس لك فيه الا النصب ازيد ذا الحيل ولا يجوز ازيد ذو الحيل ومثل ذلك قولك يا محمد صاحب المحل يا خالد صديق فهد يا طالب كاتب الدرس تعال كطالب كاتب الدرس تعال يا مسلمون اصحاب الحق اتحدوا يا مسلمون منادى مبني ثم وصفتهم باصحاب الحق فليس لك فيه الا النصب يا مسلمون اصحاب الحق اتحدوا طب يا محمدان يا محمدان صاحبي زيد تعالى يا زيدان يا زيدان ابني عمرو تعالى يا زيدان منادى مبني على الالف ابني هذه الصفة نعت وليس لك فيها الا النصب هذا في النعت كل الامثلة كما رأيتم في النعت الصفة طيب نريد امثلة في التوكيد التوكيد كما تعرفون نقصد به التوكيد المعنوي ويكون بالفاظ معينة كالنفس والعين وكل الى اخره امثلة التوكيد كأن تقول يا محمد نفسك تعال يا محمد نفسك تعال ويجوز لك ان تقول يا محمد نفسه تعال في التوكيد عند النداء لك ان تأتي باسلوب الخطاب او باسلوب الغيبة مع انك تخاطب لان النداء خطاب يا محمد نفسك تعال او يا محمد نفسه تعال وتقول يا تميم كلكم تعالوا او يتميم كلهم تعالوا هذا مسموع وهذا مسموع الا ان الواجب النصب لان التوكيد هنا مضاف وليس فيه الم وامثلة عطف البيان كأن تقول يا محمد ابا زيد تعال يا محمد ابا زيد محمد منادى مبني ابا زيد هذا علم اخر والعلم بعد العلم يجوز ان يكون بدلا وان يكون عطف بيان وفيه اوجه اخر فاذا جعلته عطف بيان لزم فيه النصر لانه حينئذ ابى مضاف وليس فيه الف يا محمد ابا زيد تعال يا عثمان ذا النورين ما اعدلك يا عثمان ذا النورين وهذا كمثال ابن مالك ام يختلف عنه هم تماثله في الحكم ويخالفه في النوع فان ذا في مثال ابن مالك ازيد ذا الحيل دار الحيل نعت ام عطف بيان نعت لان ذا الحيل ليس علما انما هو نعت اما قولك ذا النورين هذا نعت ام علم علم لانه لقب نعرف ان العلم قد يكون كنية او لقبا او اسما علما وكلها اعلام والعالم لا يوصف به لانه لا يتحمل ما فيه من وصف آآ هذا ما يتعلق بالنائعة وعطف البيان والتوكيد. واما البدل وعطف النسق فسيخصهما ابن مالك بكلام في البيت التالي لكننا نسأل في هذا البيت ونقول ما الذي نصب قوله تابع سمعتم لماذا؟ صفة لماذا لاي المنادى صفة للمنادى فلهذا ادخل ابن مالك هذه المسألة في هذا الفصل توابع المنادى المبني الا ان هذه الصفة صفة اي هنا يجب فيها امران تابعا للضم المضافة دون الزمه نصبا. تابعا الذين صباح نعم مم يعني انه منصوب على الاشتغال والتقدير الزم هذا التابع النصب دل عليه الفعل المذكور نعم هذا اسلوب الاشتغال وشرحناه في في بابه ما اعراب قوله كاء زيد كأزيد الكاف حرف جر وهذا الحرف حرف الجر دخل على ماذا؟ على مفرد ام على جملة دخل على جملة لا على مفرد والجملة قولك او قوله ازيد ازيد هذه جملة وهي جملة فعلية انادي زيدا ثمان حرف النداء جاء عوضا عن الفعل ازيد اذا فالكاف دخل على جبنة فلهذا لن يجر اللفظ وانما جر محل الجملة ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثاني وما سواه ارفع او انصب واجعل بدلا ونسقا قوله رحمه الله وما سواه ارفع او انصب يعني ان التابع اذا لم يكن مضافا دون ان التابع اذا لم يكن مضافا دون ال فيجوز لك فيه الرفع والنصب التابع ليس مضافا و ليس خاليا من ال يعني ان يكون فيه لا يجوز لك الرفع والنصب فيه كقولك يا زيد الكريم الكريم هنا تابع لزيد نعت فلك فيه النصب يا زيد الكريم تعال والرفع يا زيد الكريم تعال وتقول يا زيد الكريم الاب وصفت زيدا بانه الكريم الاب والكريم هنا مضاف لكن فيه قلم فلهذا يجوز لك فيه النصب يا زيد الكريم الاب تعال والرفع يا زيد الكريم الاب تعال هذا في النعت قلنا اذا كان التابع ليس اذا كان التابع آآ ليس مضافا خاليا من فيجوز لك فيه الرفع والنصب كالامثلة السابقة ثم انه اكمل البيت فقال واجعلا كمستقل نسقا وبدلا فهذا الاكمال للبيت يجعل ما تقدم خاصا بالنعت والتوكيد وعطف البيان والذي تقدم هو خاص بهذه التوابع. فلهذا كنا نمثل بها اما البدل وعطف البيان اما البدل وعطف النسق وخصهما بقوله واجعلاك مستقل نسقا وبدلا يقول اجعل البدل وعطف النسق في حكم المنادى المستقل والعلة في ذلك ما ذكرناه من قبل انهما في حكم تكرار العامل او في حكم حذف المتبوع فهما في الحقيقة متأثران بالتابع واليان له فالبدل كأن تقول يا شيخ محمد فهو كقولك يا محمد وقولك يا طالب خالد تعال او يا محمد ابا زيد تعال اذا جعلت ابا زيد بدلا وعطف النسب ان تقول يا محمد وزيد تعال او يا محمد وابا زيد تعالى يا محمد وابا زيد تعالى ابى ولا ابو ها يا محمد وابا زيد تعالى هذا نسق النسق في حكم المنادى المستقل طيب نادي ابا زيد ماذا تقول يا ابا زيد اذا يجب حينئذ تقول يا محمد وابا زيد وليس ذاك الرفع تقول يا رجل وزيد تعالى يا رجل وزيد تصالحا تبني زيد على الضم لانك تقول في المنادى المستقل يا زيد وعندما خص بهذا الحكم البدل وعطف البيان تبين ان ما سواهما حكمه الحكم السابق فالحكم السابق يشمل النعت والتوكيد وعطف البيان ثم قال رحمه الله تعالى في البيت الثالث وان يكن مصحوب الما نسق ففيه وجهان ورفع ينتقى يقول اذا كان المعطوف في عطف النسق فيه فيجوز لك فيه الرفع والنصب كقولك يا يا زيد والاستاذ او يا زيد والاستاذ يا رجل والعامل اصطلح ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى يا جبال اوبي معه والطير يا جبال اوبي معه والطير قرأ السبعة والطيران بالنصب يا جبال اوبي معه والطير فهو من العطف بالنصب وجاء في قراءة شاذة للاعرج يا جبال اوبي معه والطير فهذا عطف الرفع وقوله في اخر البيت ورفع ينتقى اشارة الى الخلاف بالراجح من هذين الوجهين الجائزين فبعد ان اتفق النحويون على ان هذين الوجهين جائزان وفصيحان اختلفوا في الارجح منهما وفي ذلك قولان القول الاول ان الراجح الرفع وهذا قول الخليل وسيبويه واختاره ابن ما لك في الالفية عندما قال ورفع ينتقى اي يختار وقد حكى سيبويه رحمه الله تعالى في كتابه ان الرفع هنا هو الاكثر في كلام العرب والقول الثاني ان الراجح النصب وهذا قول ابي عمرو وعيسى ويونس والجرمي وهؤلاء من جبال النحو قول ابي عمرو من ابو عمرو نعم ابو العلاء البصري القارئ السبعي من اعظم شيوخ سيبويه يجب فيها امران الاول ان تكون بال يا ايها الرجل يا ايها الجالس يا ايها القائم يعني لا يجوز ان تقول يا ايها رجل تعال لا يجوز ان تقول يا ايها محمد تعال وعيسى عيسى ابن عمر الحظرمي ايظا من شيوخ سيبويه المتقدمين ويونس يونس بن حبيب البصري من شخص بويه والجرم ابو عمر الجرمي شيخ المبرد فهؤلاء اختاروا النصب واحتجوا بان قراءة السبعة في الاية بالنصب واما الرفع فقراءة شاذة فان سألت بعد ذلك كله قلت ان عرفنا الجائز وعرفنا الواجب يجب النصب احيانا واحيانا يجوز الرفع والنصب السؤال النصب على ماذا؟ يعني ما توجيهه وتخريجه والرفع على ماذا؟ يعني ما توجيهه وتخريجه نعم يا شباب ها تفضل الرفع اتباع للفظ المبني والنصب اتباع لمحل المبني احسنت نعم الحاكم في ذلك هو السماع عن العرب سمع عن العرب احيانا بالنصب واحيانا بالرفع التخريج والتوجيه من النحوين قالوا اما النصب فهو اتباع لمحل المبني لان محل المنادى النصب لانه مفعول به الناصب اتباع للمحل وهذا واضح لا اشكال فيه واما الرفع فهو المشكل الرفع اتباع للفظ المبني وهذا من المواضع القليلة جدا في اللغة العربية التي يعتبر فيها العربي بلفظ المبني المبني لفظ المبني يعني حركة البناء لا علاقة لها بالاعراب بتاتا ولا علاقة لها بالمعنى بتاتا كان ما عرفنا ذلك في باب المعرب والمبني. لمجرد حركة بناء فقط فالاصل انها لا تراعى ولا يلتفت اليها هي فقط حركة بناء خاصة بهذه الكلمة وينتهي الامر الا ان العرب في مواضع قليلة جدا اعتبروا هذه الحركة واتبعوا بناء عليها طلبا للمشاكلة ومن هذه المواضع البناء لكثرته في الكلام فطلب المشاكلة لان المشاكلة اخف من المخالفة فهذا هو وجه الرفع وهذا هو وجه النصب فان قال طالب منتبه وكلكم ذلك الطالب ابن مالك قال في البيت ها واجعل كمستقل كمستقل اه نسقا وبدلا اجعلا هذا فعل ماض ام امر يعيدوا امر اجعل الو امر وفعل الامر مبني على السكون الا ان كان يخاطب اثنين وهنا لا يخاطب اثنين وانما يخاطب طالب العلم يخاطب واحدا فلماذا قال اجعلا اتفضل يقول الالف للاطلاق والجواب خطأ الاطلاق متى يأتي الاطلاق لا يأتي الا بعد الفتحة يعني كأن تكون الكلمة المختومة بفتحة في اخر البيت مثلا جلس لو كانت في اخر البيت تقول جلسا لقوله الكريم مختوم بفتحة وهذا الالف اطلاق يعني اشباع بالفتحة لكن اجعل هذا فعل امر مبني على السكون ما ليس هناك فتحة لكي تشبعها وتطلقها فليس الالف هنا للاطلاق نعم يا اخوان هذا الامر شرحناه اكثر من مرة ولهذا لا تلوموني ولستم تفعلون ذلك عندما اكرر بعض المعلومات نعم ها توكيل الالف هذه للتوكيد ما علاقتها بالتوكيد نعم ما قال تعالى وهما قال تعالى يخاطب اجعل نعم سليمان احسنت نعم فعل الامر هنا مؤكد بنون التوكيد الخفيفة ساكنة اجعلن ونون التوكيد الخفيف عند الوقف عليها يجب ان تقلب الفا اجعلها فانت اقترفت من الحمى. ايه يعني انت اردت ان تقول ذلك او او فهمت التوكيد فقط من اللفظ ايه نعم هو كذلك وشرحنا ذلك في عدة ابيات ابن مالك فعل ذلك كثيرا في الفيته فكل ما سبق في هذه الابيات لخصناه في اول الدرس ثم شرحناه في هذه الابيات بعد ان ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى هذه الاحكام لتوابع المنادى ذكر بعض ذكر بعدها بعض المسائل الجزئية التفصيلية في توابع المنادى. هناك مسائل تفصيلية جزئية داخلة في توابع المنادى فذكرها بعد ذلك بعد ان انتهى من الاحكام العامة فقال رحمه الله تعالى وايها مصحوب البعد صفة يلزم بالرفع لدى ذي المعرفة واي هذا ايها الذي ورد ووصف اي بسوى هذا يرد تكلم رحمه الله تعالى في هذين البيتين على نداء اين كلمة اي هذه تنادى ولها عند ندائها ثلاثة اساليب الاسلوب الاول يا ايها الرجل تعال يا ايوب اي هذه المناداة. يا ايها الرجل تعال الاسلوب الثاني يا ايها ذا تعال الاسلوب الثالث يا ايها الذي جلس تعال فقولهم يا ايها الرجل اي هذا منادى مبني على الضم. اتفاقا لانه نكرة مقصودة وها في اي هاء حرف تنبيه اذا يعرب ويعامل كالحروف يقول حرف تنبيه لا محل له من الاعراب مبني على السكون الرجل في قولك يا ايها الرجل المشهور عند النحويين انه صفة اي نعت لا تكون الا بال الامر الثاني الذي يجب في صفة اي ان تلزم الرفع يا ايها الرجل فلا يجوز الناصب فلا تقول يا ايها الرجل تعال. يا ايها الناس اتقوا ربكم ولا يجوز النصب يا ايها الناس الا ان ابا عثمان المازني اجاز النصب وابو عثمان المازني من كبار النحويين وهو من تلاميذ الاخفش سعيد بن مسعدة. تلميذ سيبويه اذا فابو عثمان المازي تلميذ تلميذ سيبويه وهو من مشايخ المبرد فابو عثمان المازني قال قولا لم يسبقه اليه احد ولم يتابعه عليه احد فجوز النصب هنا وجوزه قياسا لا سماعا وقوله هذا في غاية الضعف لما لان هذا الاسلوب اسلوب كثير عن العرب وقد جاءت عليه شواهد كثيرة جدا من كلام العرب المحتج به لم تأتي عليه شواهد قليلة شواهد كثيرة جدا لا تحصر ومع ذلك جاءت كلها بالرفع مما يدل على ان الرفع مقصود وان النصب غير جائز واللغة سماع عندما يقول لغة سماع اي سماع في الاخذ وفي الترك فما فعلته العرب نفعله وما علمنا او ترجح لنا انها تركته يجب ان نتركه والذي لم يرد لم تفعله ولم تتركه هذا يخضع للقياس لكن امرا علمنا انه ان العرب اتته هذا جائز وامرا علمنا ان العرب منعته او بان لنا بالقرائن ان العرب تركته قصدت تركه كأن يكون هذا الاسلوب كثيرا جدا في كلامها. ومع ذلك جاء كل الاسلوب بالرفع او جاء كل الاسلوب بالنصب يعني جاء على باب واحد حينئذ نعلم انهم تركوا الثاني وقصد الترك فنتركه من امثلة ذلك مثلا لفظ الشهادة لا اله الا الله وكم عدد الشواهد التي جاءت فيها لا اله الا الله كثير جدا وكلها جاءت برفع لفظ الجلالة لا اله الا الله ولهذا قال جماهير النحويين لا يجوز هنا الا الرفع مع ان القياس يجيز النصب لان الاستثناء هنا تام منفي فلك فيه الرفع والنصب لك فيها الاتباع والنصب لكن خضوعا لهذه القاعدة التي تبين لنا فيه ان العرب قصدوا ترك النصب اذا علينا ان نترك النصب والا نأتي اليه اللغة سماع قبل ان تكون قياسا والقياس له مجاله ولا يمكن ان تقطع السماع للقياس هذا الذي قلناه هو معنى البيت الاول وايها مصحوب البعد صفة يلزم بالرفع لدى ذي المعرفة حل هذا البيت في اللفظ حله حله يعني شرحه اللفظي ليس شرح معنوي حله في اللفظ ايها مصحوب ال بعدها صفة تلزم الرفع وايها مصحوب البعد صفة تلزم بالرفع لدى ذي المعرفة جاء في نسخ تلزم بالتاء تلزم. فالحل ايها ما باله ما خبره مصحوب ال بعدها صفة له تلزم النصب وهذا المعنى الذي ذكرناه قبل قليل شرحناه فايها مبتدع والخبر خبره مصحوب ال بعدها صفة تلزم النصب اسف تلزم الرفع فمصحوب الخبر ثان اسف مصحوبه قال مبتدأ ثان مبتدأ ثان واين خبره؟ مصحوب ما باله مصحوب البعدها صفة وصفة خبر المبتدأ الثاني ثم قال صفة تلزم الرفع وصف هذه الصفة بقوله تلزم الرفع فتلزم الرفع جملة جاءت صفة بقوله صفة وجاء في بعض نسخ الالفية يلزم بالرفع بالياء يلزم بالرفع ويكون الحل على ذلك ايها مصحوب ال بعدها صفة يلزم الرفع اه مصحوب المبتدأ وخبره صفة مصحوب ال ما باله صفة يلزم الرفع خبر ثان لمصحوب مصحوب ال صفة يلزم الرفع وظاهر من هذا الحل ان الباء في قوله يلزم او تلزم بالرفع حرف جر زائد والمعنى يلزم الرفع او تلزم الرفع وقوله في اخر البيت يلزم الرفع لدى ذي المعرفة لدى ذي المعرفة هذا رد لقول من ها لقول المازني طبعا فيه آآ يعني رد شديد على المازني يقول القول الذي قاله المازني هنا يعني بعيد عن المعرفة والعلم وهذا صحيح لما شرحناه قبل قليل ولكن لو قال قوله ضعيف او مردود يعني لكان افضل لكن القافية اضطرته الى ذلك نعم وهذا مما اختلفت فيه النسخ الا ان اختلاف هنا سهل فبعضها مصحوب بالرفع وبعضها مصحوبا بالنصب وهذا البيت من اكثر الابيات التي اختلف الشراح في اعرابه اختلفوا اختلافا كبيرا والذي قلناه هو الراجح الواضح في البيت والله اعلم ونحن عندما اعربنا ايها الرجل ماذا قلنا في اعراب الرجل قلنا المشهور عند النحوي انه صفة نعت وقلنا المشهور عند النحويين لانهم في هذا الباب باب النداء يقولون انه نعت كما يذكر سيبويه وغيره الا انهم عندما يتكلمون في ابواب التوابع في باب النعت وفي عطف البيان يفصلون كما شرحنا ذلك ودرسناه في شرح ابواب التوابع فيقولون ان النعت الصفة انما تكون بالمشتق او ما هو في معنى المشتق وان عطف البيان انما يكون بالجامد بنعت وعطف البيان كلاهما صفة نعت الا ان النعت صفة بالمشتق وعطف البيان صفة بالجامد وبناء على ذلك نقول ان التحقيق ان يقال في صفة اي عند النداء في قولك يا ايها الرجل او يا ايها الطالب ان يقال ان كان هذا التابع مشتقا فهو نعت صفة كقولك يا ايها الطالبون يا ايها الجالس يا ايها الراكض يا ايها السامع يا ايها المضروب يا ايها الحسن يا ايها الافضل يا ايها الكافرون هذه صفات نعوت لانها مشتقات وان كان التابع اسما جامدا فهو عطف بيان كقولك يا ايها الرجل يا ايتها المرأة ونحو ذلك وهذا التفصيل حسن بل يكاد يكون لازما لما عرفناه من الفرق بين النعت وعطف البيان هذا البيت الاول واما البيت الثاني فقال فيه ابن مالك واي هذا ايها الذي ورد ووصف اي بسوى هذا يرد يعني ان نداء اي ندائي الذي ورد فيه في اللغة ثلاثة اساليب اسلوبات مذكورة في هذا البيت والاسلوب الثالث في البيت الذي قبله وقد ذكرناها من قبل وذكرها ابن مالك في البيتين الاسلوب الاول يا ايها الرجل فاي هنا وصفت بماذا يا ايها الرجل وصفت باسم جنس محلا بال وسبق الكلام على ذلك وعلى اعرابها وشواهد يا ايها الرجل كثيرة جدا لا يحتاج ان نذكر شيئا منها وقد ذكرناها من قبل الاسلوب الثاني يا ايها ذا تعال يا ايه هذا تعال فاي هنا وصفت بماذا يا ايها ذا تعال وصفت باسم اشارة اصيبت باسمي اشارة وهذا مسموع. قال الشاعر ايه هذان كلا زادكما ودعاني واغلا فيمن وغل ولك هنا ان تقول يا ايه هذا الرجل تعال يا ايه هذا الرجل تعال يا ايه هذا الرجل تعال فالرجل هنا تابع لاسم الاشارة ام تابع لاي تابع لاسم الاشارة فمالن علاقة بهنا وهذا مسموع كقول الشاعر الا اي هذا الباقع الوجد نفسه لشيء نحته عن يديه المقادير الاسلوب الثالث في نداء اي يا ايها الذي جلس تعال يا ايها الذي جلس تعال فاين هنا وصفت بماذا باسم موصول محلى بال كقوله تعالى يا ايها الذي نزل عليه الذكر ثم قال ابن مالك رحمه الله ووصف اي بسوى هذا يرد يعني ان ايا في النداء لا توصف بغير ما ذكرنا فلا يقال يا ايها رجل تعال او يا ايها محمد تعال او يا ايها من جلس تعال او يا ايها اخي تعال لا يقال ذلك وانما توصف بثلاثة اشياء. الاول اسم الجنس المحلى بال وحينئذ يجوز لك ان تقول يا ايها الرجل او يا ايها الرجلان او يا ايها الرجال مفرد مثنى جمع واي في الجميع تلزم لفظا واحدا فان انثت الصفة فالمختار والاكثر ان تؤنث اي فتقول يا ايتها المرأة يا ايتها النفس المطمئنة والامر الثاني مما توصف به اي قلنا اسم الاشارة فلك ان تقول يا ايها ذا تعال او يا ايه هؤلاء تعالوا او يا ايتها ذي تعالي او يا ايها تعالى والامر الثالث مما توصف به اي اسم الاسم الموصول المحلى بال لك ان تقول يا ايها الذي جلس او يا ايها اللذان جلسا او يا ايها الذين جلسوا وتقول في التثنية يا ايتها التي جلست او يا ايتها اللتان جلستا او يا ايتها اللاتي جلس هذا اخر الكلام على ما تيسر من ابيات هذا الفصل ليبقى بيتان من هذا الفاصل نشرحهم وان شاء الله تعالى في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين