الاول ان يكون اخره معتلا ان يكون اخره معتلا وان شئتم الدقة نقول ان يكون اخره حرف مد ان يكون اخره حرف مد كقولك مثلا يا قاضي ويا فتى فاخر المنادى هنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم بليلة الاثنين الثاني عشر من شهر المحرم من سنة اربع وثلاثين واربعمئة والف نحن في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثامن والتسعين من دروس شرح الفية بني مالك كنا وما زلنا في ابواب النداء وقد شرحنا منها الباب الاول الذي سماه باب النداء ثم انتقلنا بعد ذلك الى الباب الثاني الذي قال عنه فصل وجعله فصلا خاصا احكام تابع المنادى المبني وقد قرناه من قبل وشرحنا آآ خمسة من ابياته وبقي منها بيتان اشرحهما ان شاء الله تعالى في هذا الدرس ونبدأ بقراءتهما. قال ابن مالك رحمه الله تعالى وذو اشارة كاي في الصفة ان كان تركها يفيد المعرفة في نحو سعد وسعدة لوسي ينتصب ان وضم وافتح ولن تصب فهدني بيتان ذكر فيهما رحمه الله تعالى مسألتين مسألتين تتعلقان تابع المنادى لان الفصل كما عرفنا في بيان احكام تابع المنادى المسألة الاولى هي نداء اسم الاشارة نداء اسم الاشارة واذا اردت ان تنادي اسم الاشارة فلندائه حالتان. الحالة الاولى ان تقصد نداء اسم الاشارة فتقول يا هذا اجلس ويا هؤلاء تعالوا فاذا قلت يا هذا وعرف المشار اليه فمعنى ذلك ان ان النداء متوجه الى اسم الاشارة فاذا كان الامر كذلك فيجوز ان تتبع اسم الاشارة بتابعك ان تقول يا هذا الرجل تعال ويجوز ان تقول يا هذا تعني لانك تشير اليه فاذا كان الامر كذلك فان النداء كما قلنا متجه الى اسم الاشارة فهو من النوع الاول من المنادى وهو المعرفة المفردة ويكون من المنادى المبني وتابعه وهو الرجل بقولك يا هذا لقولك يا هذا الرجل تعال او في قولك يا هذا الطالب تعال او يا هذا الجالس قم تابعه يجوز فيه الرفع والنصب يجوز فيه الرفع والناصب لما ذكرنا من قبل من ان من ان النعت اذا كان فيه ال جاز فيه الرفع والنصب فاذا كان هذا التابع مشتقا فهو نعت لقولك يا هذا الجالس غم ويا هذا الطالب تعال ويا هذا النائم استيقظ واذا كان التابع جامدا فهو بدل او عطف بيان كقولك يا هذا الرجل تعال ويا هذه المرأة تعالي و نحو ذلك. فهذه الحالة الاولى لنداء اسم الاشارة ان يكون النداء متجها الى اسم الاشارة نفسه الحالة الثانية ان تقصد بالنداء تابع اسم الاشارة ان تريد ان تنادي الرجل فتقول يا هذا الرجل تعال يا هذا الرجل تعال بحيث لو لم تقل الرجل لما عرف المراد بحيث لو لم تقل الرجل لم يعرف المراد هذا الامر يعود الى المعنى لا شك الى القرائن الى الحال فاذا كان النداء متجها الى تابع المنادى انت تريد ان تنادي الرجل ثم سبقت هذا فهذا حينئذ صارت صلة صلة توصلك الى المنادى الحقيقي فحينئذ يكون قولك يا هذا الرجل كقولك السابق يا ايها الرجل يعني تصير هذا يعني يصير اسمه الاشارة كأي ترسم الاشارة كاي صلة الى المنادى والمنادى في الحقيقة ما بعده وان كنا نقول في الاعراب يا هذا الرجل هذا هو المنادى وهو مبني والرجل تابع الا ان هذا التابع حينئذ على هذا المعنى يكون كتابع اي وتابعوا اي كما سبق في الدرس الماضي يجب فيه امران الاول الذكر فلا يجوز حينئذ تحذفه لانه المقصود بالنداء وهو موضح المعنى والامر الثاني الرفع ولا يجوز فيه الناصب لانه هو المسموح حينئذ والفرق بين الحالتين اللتين ذكرتهما الان انك اذا قلت يا هذا الرجل تعال فاذا كنت تريد نداء اسم الاشارة فمعنى ذلك ان المشار اليه عرف قبل قولك الرجل يا هذا الرجل تعال فاذا عرف المشار اليه من قولك هذا فمعنى ذلك ان الاشارة متجهة الى هذا كان مثلا يقول يا هذا الرجل انتبه لعرفتم المراد من قولي هذا او من قول الرجل هذا او اضع عليه عليه يدي او باي قرينة اخرى تبين اسم الاشارة هذا اذا فكلمة الرجل بعد ذلك هي زيادة في المعنى. اما المعنى المراد فقد فهم من قولي هذا فالنداء متجه الى هذا فالرجل حينئذ يأخذ حكم التابع. نعتا او بدلا او عطف بيان اما اذا لم يتبين المشار اليه حتى اقول الرجل كان اقول لكم يا هذا ما تعرفوا من اريد حتى اقول يا هذا الطفل اهلا وسهلا فعرفتم المشار اليه بقولي يا هذا او بالطفل ها بالطفل اذا فالنداء متجه في الحقيقة الى هذا ام الى كلمة للطفل الى كلمة الطفل فهذا الذي نعنيه بالفرق بين بين المعنيين والعبارة واحدة لكن المعنى يختلف والاعراب كما تعرفون وليد المعنى ومرتبط بالمعنى. فالمعنى الاول النداء متجه الى اسم الاشارة وما بعده تابع كالتوابع يجوز فيه الوجهان الرفع والنصب والمعنى الثاني النداء اتجه في الحقيقة الى التابع الى الرجل فصار كاسلوب يا ايها الرجل لان لان يا ايها الرجل المراد على كل حال هو التابع اما اي فهو صلة على كل المعاني لا يمكن ان يتبين ما اريد اذا قلت يا ايها الا بما بعده يا ايها الجالس يا ايها الراكض يا ايها المصلي ما يتبين الا بالتابع فهذه هي المسألة الاولى التي بينها البيت الاول وهو قوله رحمه الله وذو اشارة كاي في الصفة وذو اشارة يعني اسم الاشارة كاي يعني كأين المناداة المذكورة في البيت السابق الذي شرحناه في الدرس الماضي في الصفة يعني في حكم التابع بعده متى يكون اسم الاشارة كاي قال ان كان تركها يفيد المعرفة ان كان تركها يفيد المعرفة يعني اذا عرف المراد بهذا فهي كأي اسف ان عرف المراد ان عرف المراد باسم الاشارة فهي المناداة حقيقة وما بعدها تابع من التوابع وان لم يعرف المراد الا بالتابع التابع حينئذ كتابع اي كتابع اي لان التعريف حينئذ يعني معرفة المعنى لم يقع الا بالتابع والمسألة الثانية التي ذكرها رحمه الله تعالى هي حكم المنادى في نحو قولك يا سعد سعد الاوس تعال يا سعد سعد الاوس تعال هذا اسلوب يعني تستطيع ان تصوغ عليه ما شئت تقول يا محمد محمد الخير اهلا وسهلا بك وهكذا ومنه قول الشاعر ايا سعد سعد الاوس كن انت ناصرا ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف فهو اسلوب مستعمل بكثرة عند العرب ومنه قول جرير يهجو عمر ابنة لجأ التيمي فيقول يا تيمو تيم عدي لا ابى لكم لا يلقينكم في سوءة عمر يقول لا يغضبني عمر اهجوكم هجاء يسوؤكم فقال يا تيمو تيم عدي ومن ذلك قول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لغلام عنده اسمه زيد قال يا زيد زيد الي يعملا في الذبل تطاول الليل عليك فانزلي فهذا اسلوب والكلام الكلام على اعراب الاسم الاول. في نحو قولك يا يا سعد سعد الاوسي فان الاول يا سعد اه يجوز فيه الرفع والنصب يا سعد ويا سعد واما الثاني سعد الاوسي وليس فيه الا النصب اما الثاني سعد الاوس فليس فيه الا النصب على القياس لانه منادا مضاف فهذا على القياس لا اشكال فيه ولكن الاول يا سعد العرب تقول فيه يا سعد ويا سعد اذا فقد خالف القياس السابق الذي قلناه من قبل قلنا ان المنادى اذا كان معرفة مفردا ها بني على الضم فعندما قالت العرب يا سعد ويا سعد هنا احتاج النحويون الى ان يفردوا هذه المسألة بالبحث. ويتكلموا عليها فقلنا يجب في الثاني الناصب واما الاول فيجوز فيه الضم ويجوز فيه النسخ نبدأ بالضم اذا ضممنا الاول ماذا نقول يا سعد سعد الاوس وهذا لا اشكال فيه لان الاسمين على القياس فالاول يا سعد مبني على الضم لانه معرفة مفرد والثاني سعد الاوس بن ناصب لانه بني ادم مضاف فهذا لا اشكال فيه الاشكال في الوجه الثاني الجاز وهو النصب وعلى نصب الاول نقول يا سعد سعد الاوسي فكيف نخرج النصب حينئذ يا سعداء مع انه معرفة مفردة في تخريجه قولان للنحويين في تخريجه في هذا الاسلوب قولان للنحويين القول الاول ان اصله يا سعد الاوس سعد الاوس تعال يا سعد الاوس سعد الاوس تعال ثم حذف المضاف اليه الاول او الثاني ثم حذف المضاف اليه الاول لدلالة الثاني عليه وبقي المضاف على لفظه فقيل يا سعد ثم حذفنا المضاف اليه واكملنا الكلام سعد الاوسي وهذا قول المبرد وهذا واضح اما القول الثاني وهو قول سيبويه قال ان اصله ايضا يا سعد الاوس سعد الاوسي يا سعد الاوس سعد الاوسي نفس التقدير لكن ما الذي حدث عند سيبويه قال فحذف المضاف اليه الثاني حذف المضاف اليه الثاني لدلالة الاول عليه. فصار الكلام يا سعد الاوس سعداء يا سعد الاوس سعدا ثم قدم الباقي من الثاني وهو سعدة قدم واقحم بين المضاف والمضاف اليها قدم واقحم بين المضاف والمضاف اليه فقيل يا سعد ثم اتينا بالمتأخر وقدمناه تعدى ثم كملنا الاوسي على قول سيبويه يكون الاسلوب من اساليب الفاصل بين المضاف والمضاف اليه وهذا يضعف تخريجه وهذا يضعف تخريجه لان الفصل بين المضاف والمضاف اليه من الامور التي لا يلجأ اليها الا في اضيق الحدود فهذا فهذا يضعف قول سيبويه ولكن يقويه يقويه ان الحذف كان من الاول ام من الثاني كان من الثاني لدلالة الاول عليه. وهذه طريقة الحذف بالعربية اذا اردت ان تحذف من العربية فانك تحذف من التالي لدلالة الاول عليه يكون الامر قد ذكر ومر وعرف ثم اذا ذكر مرة ثانية يحذف لدلالة السابق عليه وهذا الذي اراده سيبويه من كل هذه اللفة اراد ان يجعل الحذف على طريقة العربية ان المحذوف من الثاني لدلالة الاول عليه اما على قول المبرد وقد عرفناه فيقويه انه لا فصل فيه بين المضاف والمضاف اليه ويقويه انه لا تقديم فيه ولا تأخير لكن يضعفه يضعفه ان الحذف فيه حدث على غير الطريقة المعروفة في العربية وهو ان الحذف كان في الاول لدلالة التالي عليه ومع ذلك نقول نعم لا شك ان الحذف في العربية طريقته السالكة اللاحبة المتلأبة المعروفة الكثيرة المشهورة ان الحذف يكون من الثاني لدلالة السابق عليه الا انه جاء في عدة مواضع باتفاق جاء الحذف من الاول لدلالة الثاني فهذه الطريقة متفق على وجودها وهذه الطريقة متفق على وجودها ايضا في العربية الا ان طريقة تعزيب ابويه في الحذف يعني ان الحدث يكون من الثاني يتلوى عليه هو الطريق المعروف والاكثر في العربية فعلى ذلك لا يكون قول المبرد ضعيفا جدا يكون ضعيفا جدا لو لم يكن له نظير ابدا ويضعف بعدم النظير اي تخليج يذكر وليس له نظائل في العربية فهذا ظعيف مردود لكن له نظائر لكنها اقل من نظائر تخليه يجي يسيبه ويه والخلاصة ان في هذا الاسلوب عند النصب تخريجا احدهما للمبرد وتابعه علماء والاخر وتابعه علماء وكلا القولين له مضعف وله مقو وهذه المسألة الثانية هي التي ذكرها ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثاني وهو الاخير في هذا الفصل حين قال بنحو سعد وسعد سعد لوسي ينتصب ثان وضم وافتح اولا تصب يقول في قولك يا سعد سعد الاوس الثاني ينتصب تاني منصوب طيب والاول الاول ضمه او افتحه تصب فهذا ما يتعلق بهذا الفاصل ننتقل الى الباب التالي وهو ايضا باب من ابواب النداء وسماه ابن مالك رحمه الله تعالى المنادى المضاف الى ياء المتكلم المنادى المضاف الى ياء المتكلم عقده في ثلاثة ابيات قال فيها واجعل منادا صحة ان يضف لي كعبد عبدي عبد عبد عبدا عبدي وفتح او كسر وحذف ليستمر بي يا ابن ام يا ابن عما لا مهر وفي النداء ابت امة عرظ واكسر او افتح ومن اليتاء عوض هذا الفصل تكلم فيه رحمه الله تعالى على مسألة من مسائل النداء وهي حكم الاسم المنادى اذا اضيف الى ياء المتكلم حكم الاسم المنادى اذا اضيف الى ياء المتكلم فان قلت ولماذا خصوه حكم ومسألة طب اين المضاف الى غير ياء المتكلم؟ المضاف لك في الخطاب هاء الغيبة والاسماء المناداة المضافة الاخرى فالجواب عن ذلك ان يا المتكلم لها خاصية تختص بها عن بقية الضمائر وهي انها توجب كسر ما قبلها يا المتكلم توجب كسر ما قبلها ايا كان اسما او فعلا او حرفا فلهذا لو دخلت على اسم كسرت اخره في الجر قرأت في كتابي او الرفع هذا كتابي او النصب قرأت كتابي وكذلك الحرف تقول الكتاب لي فاذا دخلت على الفعل فان الفعل كما تعرفون لا يقبل الجر لان الجر من خصائص الاسماء ونون يا المتكلم توجب كسر ما قبلها فحدث اشكال فحله العرب بنون الوقاية جعلوا نونا بين هذين المتشاكسين فالنون تحملت الكسر فرضيت يا المتكلم وسلم الفعل بها من الكسر فرضي الفعل فلهذا اذا اتصل المنادى بياء المتكلم فهو ايضا يكتسب احكاما تختص به ذكرها النحويون في هذا الباب والاسم المنادى المضاف الى ياء المتكلم على ثلاثة انواع الاسم المنادى اذا اضيف الياء المتكلم فهو على ثلاثة انواع حرف مد فما الحكم الحكم وجوب ثبات ياء المتكلم مفتوحة وجوب ثبات ياء المتكلم ما يجوز ان تحذف. مفتوحة فلا تزكم فتقول في فتى اذا اضفته الى المتكلم يا فتاي تعال ويا قاضي يا قاضي تعال واذا قلت يا مسلمون ها يا مسلمون ثم اضفته الى ياء المتكلم فالاضافة ستحذف النون فما الذي يلتقي تلتقي الواو علامة الرفع بياء المتكلم وكلاهما ساكن طيب فما الذي يحدث الذي يحدث ان الواو علامة الاعراب تقلب الى ياء ويا المتكلم تفتح فيزول ساكنا فتقول يا مسلمي يا مسلمي يا مسلمي اتحدوا اذا النوع الاول او الحالة الاولى ان يكون الاسم المنادى المضاف الى المتكلم مختوما بحرف مد. فيجب حينئذ في ياء المتكلم ان تثبت وان تفتح الحالة الثانية انعم قلنا يا فتى يا فتى يا تعال يا فتايا اقبل نعم الحالة الثانية ان يكون اخره حرفا صحيحا كأن تقول مثلا يا صديق يا بحر يا عباد اخره حرف صحيح وهذا الذي اشار اليه ابن مالك في البيت عندما قال واجعل منادا صح ان يوظف لي واجعل منادا صحا يعني صح اخره يعني اخره حرف صحيح وتعرفون دائما ان الشبيه بالصحيح له حكم الصحيح الاسم اما ان يكون معتل الاخر واما ان يكون صحيح الاخر واما ان يكون شبيها بالصحيح قلب الياء تاء وجعل الاعراب وجعل البناء عليها يعني تاء مضمومة قل يا ابت اني ويا امة اني هذه عشر لغات او نقول عشرة اوجه جائزة في نداء الاب والام خاصة ما المراد باش الشبيه بالصحيح اسم شبيه بالصحيح احسنت هو المختوم بحرف علة قبله سكون يعني ليس مختوما بحرف مد وانما مختوم بحرف علة قبله سكون كقولك مثلا يا ظبي يا ظب يو. اختم بياء ولي قبلها ساكن او صفوه يا صفو مختوم بواو وقبلها سكون فشبيه بالسكون الشبيه بالصحيح دائما حكمه حكم الصحيح وحكم هذا النوع اذا اناديته واضفته الى المتكلم انه يجوز فيه ستة اوجه ما شاء الله كلما كثر شيء عند العرب كثرت اوجهه يجوز فيه ستة اوجه الوجه الاول ان تقول يا صديقي تعال يا صديقي تعال تحذف يا المتكلم وتكسر ما قبلها. يا صديقي تعال يا زميلي تعال يا عبدي يا عبدي تعال قال تعالى يا عبادي فاتقون يا عبادي فاتقون يقولون ان هذا الوجه هو الاكثر في كلام العرب والاكثر في كلام العرب ان تحذف الياء وتكسر الاخير فاذا ناديت ربك تقول له اه يا ربي اني استغفرك يا ربي اني استغفرك وهذا هو الاكثر في كلام العرب الوجه الثاني الجائز اثبات الياء ساكنة يا صديقي تعال يا ربي اني استغفرك وهذا وجه جائز وهو بعد الاول في كثرة الاستعمال قال تعالى يا عبادي لا خوف عليكم الوجه الثالث اثبات الياء مفتوحة تثبت الياء وتفتحها تقول يا صديقي تعال يا ربي اني استغفرك قال تعالى يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم الوجه الرابع حذف الياء وجعل الضم على الاخر حذف الياء وجعل الضم على اخر المنادى فتقول يا رب اني استغفرك. يا رب اني استغفرك يا صديق تعال وانت تنادي صديقك لا تنادي اي صديق ومن ذلك قوله تعالى قال ربي السجن احب الي المشهور وفي قراءة قال رب السجن احب الي ومن ذلك قوله تعالى وقل ربي احكم بالحق المشهور وفي قراءة وقل رب احكم بالحق الوجه الخامس قلب الياء الفا واثباتها قلب الياء الفا مع اثباتها فتقول يا صديقا تعال يا رباه اغفر لي قال تعالى يا حسرتا على ما فرطتم الوجه السادس قلب الياء الفا وحذفها قلب الياء الفا وحذفها فتقول يا صديقة علي حذفت الالف وبقيت الفتحة قبلها يا صديقة عالم يا رب اني استغفرك قال الشاعر قلب الياء الفا وحذفها تقلب الياء الفا يا صديقا ثم تحذف الالف فتبقى الفتحة يا صديق تعال قال الشاعر ولست براجع ما فات مني بلهفة ولا بليت ولا لوني يعني ولست براجع ما فات مني بقول يا لهفة ولا بقول يا ليت ولا بقول لو اني فتح كما ترون وعلى ذلك تقول يا رب اني يا ربي اني يا رب يا ربي اني ويا رب اني ويا رب اني ويا رب اني وتقول في الظبي يا ظبي قف ويا ظبي قف ويا ظبي ويا ظبي يقف ويا ضب يقف ويا غب يقف ويا ضب يقف كل ذلك جائز على هذا الترتيب الاكثر والاحسن الحذف مع الكسر يا ربي اني وبعده اثبات الياء ساكنة يا ربي اني وبعده اثباتها مفتوحة يا ربي اعني وبعدها قلبها الفا يا رباه اني بل آآ قبل ذلك اه حذفها وضم اخر المنادى. يا رب اني ثم قلبها الفا يا رب اني وفي الاخير حذف الالف يا رب اعني الحالة الثالثة للاسم المنادى المضاف اليه المتكلم ان يكون المنادى الاب او الام ليكون المنادى الاب او الام ولا شك ان نداءهما اكثر من نداء غيرهما فلهذا سيجوز فيهما اكثر من غيرهما ويجوز فيه عشرة عشرة اوجه عشر لغات اللغات الستة السابقة كلها طبعا ستجوز فيها تقول يا ابي تعال يا ابي تعال يا ابي تعال يا ابو تعال يا ابا تعال يا ابا تعال واللغة السابعة ان تقلب الياء تاء مكسورة ان تقلب الياء تاء مكسورة فتقول يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب يا ابتي اني يا ابتي اني تقلب الياء تاء مكسورة يا ابتي اني يا امتي اني وهذه لغة كثيرة وواردة في الايات القرآنية ومشهورة قصة بقصة ابراهيم مع ابيه اللغة الثامنة قلب الياء تاء مفتوحة قلب الياء تاء مفتوحة فتقول يا ابت اني يا امة اني وهذه اقل من اللغة السابقة اللغة التاسعة قلب الياء تاء قلب الياء تاء مع زيادة الف تقلب الياء تاء وتجعل بعدها الفا فتقول يا ابتاه اني ويا امتا اني كل ذلك عليه امثلة وشواهد كثيرة بقول الشاعر بل الراجس تقول بنتي قد اتى اناك يا ابتاه علك او عساك كثير اللغة العاشرة وهي الاخيرة يا قلب الياء تاء وجعلوا البناء عليها واما قولهم يا ابتي بقلب الياء تاء واثبات الياء قلب اليأتى ان يا ابتاه واثبات الياء بعدها يا ابتي يقولون بالجمع بين العوض والمعوض بلغة المشهورة يا ابتي اني التاء من اين اتت ها من الياء يعني عوض عن الياء فاذا قلت يا ابتي اني لا اشكال. لان التاء عوض عن الياء مقلوبة من الياء لا اشكال فاذا قلت يا ابتي فالتاء عوض عن الياء وهي نفسها موجودة والقاعدة تقول لا يجمع بين العوظ والمعوضة يعني ما يمكن يكون فيه نائب مدير يعمل ويقوم بمهام المدير والمدير موجود ما هذا ما يكون لا عقلا ولا لغة ولا شرعا العوض والمعوض ما يجتمعان فلهذا لم تقل العرب يا ابتي الا ما جاء في ضرورة الشعر جاء قليلا في ضرورة الشعر كقول الشاعر فيا ابتي لا زلت فينا فاننا لنا امل في العيش ما دمت عائشة تقولها البنت لابيها الظاهر للحطيئة او للاعشاء ومذهب البصريين ان هذا كما قلنا من ضرائر الشعر يعني لا يكون الا في ضرورة الشعر وذلك بسبب الجمع بين العوض والمعوض واما الكوفيون ها فاجازوه في النثر والكوفيون فالكوفيون هنا مثلا يقرون ويعترفون بانه لم يرد عن العرب في النثر هم لا يخالفون في ذلك. يقول العرب لم تقل ذلك في النثر. وانما قالوه في الشعر ثم انهم جوزوه في النثر على قاعدتهم وهو القياس على القليل وقياس النثر على الشعر ان هذا قاعدتهم؟ نعم واما البصريون فانهم لا يقيسون النثر على الشعر ولا يقيسون على القليل ما دام ذلك مخالفا للقياس المصريون ينظرون للقياس قياس المسألة ان كان المسموع موافقا للقياس لم يضر قليلا كان او كثيرا بما انهم موافق للقياس واذا كان مخالفا للقياس نظروا الى كثرته فقاسوا عليه والى قلته فلم يقيسوا عليه وفرقوا حينئذ بين الشعر والنثر فالامر اذا كان واردا على القياس يكفي لجواز المسألة السماع القليل ولو كان في الشعر واذا كان مخالفا للقياس توقفوا وتشددوا فيه يعني لو كان الاتي عن العرب كثيرا جدا وكله وارد على طريقة واحدة ثم ورد قليل مخالف لهذا الكثير حينئذ يتشددون وينظرون في هذا القليل هل هو في الشعر فقط فيجعلونه في الشعر ولا يجوزه في النثر هل هو مخالف للقياس فلا يجيزونه فلا يجيزون القياس عليه وهكذا يعني مثلا النسب الى فعوله كيف ننسب الى فعوله مثل قبيلة سنوءة اتفاق البصريين ان النسب اليها بحذف الواو فيقال في فعوله ها فعلي شنو اشنئي يعني بحذف الواو والقياس في النسب ان يغير شيئا من المنسوب اليه ام ان لا يغير شيئا في المنسوب اليه القياس الا يغير شيئا في المنسوب اليه ولم يسمع عن العرب في النسب الى فعولة الا شنو او شنعي. هذا المسموع الوحيد فقط لم يسمع غيره هذا مسموع قليل لم يضاد كثيرا يعني لم يأتي كثير عن العرب وهو مضاد له وانما لم يرد عن العرب الا هذا القليل فيقاس عليه ما في اشكال. هنا لا ما في اشكال من ناحية ومن ناحية اخرى ايضا هو لا يخالف القياس كيف لا يخالف القياس لان فعولة اخت فعيلة وفعيلة والنسب الى فعيلة وفعيلة بحذف الياء ويقال مثلا في قبيلة فعيلة قبلي وفي فعيل جهني تهني ففعله فعيلة امرهما معروف وعليه ادلة وجواهد وبحذف الياء ثم جاءت فعولة فقياسها ان تكون فاختيها ام لا قياسه وانت كل ان تكون كاختيها فجاء هذا المسموع القليل يكفي خلاص يكفي لاثبات انها على القياس كيف وهو السماع الوحيد الذي لم يخالف الكثير ولهذا البصريون لا يمنعون القياس على الكثير على القليل دائما وانما يمنعونه اذا خالف الكثير او يمنعونه اذا خالف القياس القياس نعم قياس الباب في الاصل نعم القياس في الاصل انه عالاكثر لان اللغة اللغة امر اجتماعي اللغة في اصلها امر اجتماعي ليست امرا ليست احكاما شرعية يثق فيها النص الواحد الامور الشرعية فيها ان فيها النص الواحد الاثبات حرام او حلال لان ما فيها ابيض واسود يا حلال يا حرام يا مباح يا غير مباح الدليل الواحد من المشرع يكفي لكن الامور الاجتماعية ما يكفي فيها الواحد ولا الاثنين ولا الخمسة ولا العشرة يعني ما يصح مثلا ان تقول ان تصدر حكما اجتماعيا عاما لوجود قلائل يفعلونه لا تقل مثلا آآ السعوديون قصار لانك تعرف خمسة سبعة عشرة من السعوديين قصارا ما يصلح وانما الحكم على الاكثر الحكم الذي يجري على الاكثر وهؤلاء القليل لهم حكم خاص ما يخالف الحكم الاكثر وهكذا هكذا اللغة اللغة فيها اشياء جاءت على الاكثر يعني الاف الشواهد من القرآن من السنة من كلام العرب كلها جاءت على طريقة واحدة ثم جاءنا شاهد او اثنين او ثلاثة او خمسة خلفت هذا الكثير فنقول هذا المسموع عن العين والرأس المسموع العين والرأس لانه مسموع لكن لا نقيس عليه مثلا اه نقول استبانا واستقام لابد ان تقلب الواو الى الف استقام هذا من قام يقوم واو اصله استقوم فلابد ان تقلب بالواو الفا هذا الحكم استقام واستبان ثم قالت العرب استحوذ وجاء في القرآن استحوذ قياسه ان تقلب الواو الفا ويقال استحاذ لكن ورد هذا عن العرب استحوذ فهذا العين والرأس مقبول لكن ما نقيس عليه عندما نقول يجوز لك ان تقول استقوى ماء واستبين وانما الذي الذي ورد عن العين والرأس وما سواه يبقى على القياس وهكذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين