السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل هل يجوز الدعاء بظهور الاكف وليس بباطنها. ان تجعل يديك في الدعاء هكزا بدلا من ان تجعلها هكزا هذا هو سؤال السائل الكريم نقول له يا رعاك الله ان صفة رفع اليدين في الدعاء ان يرفعهما الداعي الى صدره وان يبسطهما مضمومتين وان يجعل بطونهما الى السماء كالمستجدي كالمتسول كالسائل المستعطي فقد روى ابو داوود عن ما لك ابن يسار السكون رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سألتم الله فاسألوه ببطون تفكم ولا تسألوه بزهورها اذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها والحديث في صحيح ابي داود لكن ذهب جماعة من اهل العلم الى التفريق قالوا اذا كان الدعاء لرفع البلاء جعل ظهر كفيه يعني حوش يا رب حوش يا رب ادفع عنا البلاء كأنه يقول كأنه يفعل هكزا اذا كان الدعاء لرفع البلاء جعل ظهر كفيه الى السماء. واذا كان للطلب شيء وتحصيله جعل بطن كفيه السماء. يقول النووي رحمه الله قال جماعة من اصحابنا وغيرهم السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه ان يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه الى السماء اذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه الى السماء احتجوا على هذا بما رواه مسلم في صحيحه عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فاشار بظهر كفيه الى السماء استسقى فاشار بظهر كفيه الى السماء لكن اخرين من اهل العلم يقولون ان الدعاء كله يكون ببطون الاكف وان ما ورد من ان النبي صلى الله عليه وسلم اشار بظهر كفيه الى السماء في الاستسقاء محمول على من شدة الرفع لانه بالغ جدا في رفع يديه هكذا حتى بدا للرائي ان ظهور الكفين اليه للسماء ولم تكن هكذا وانما كان بسبب المبالغة في الرفع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول واما الدعاء بظهور الاكف. فقد اختلف اهل العلم فيه. لانه ورد في صحيح مسلم ظاهره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بظهور كفيه في الاستسقاء ولكن الظاهر ما ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من ان الدعاء كله ببطون الاكف ولكن الراوي ذكر ان ظهور كفر الرسول صلى الله عليه وسلم الى السماء لانه بالغ في الرفع. فظم من يراه انه جعل ظهورهما نحو السماء وليس المعنى انه دعا بهما مقلوبتين وهذا هو الاقرب على كل حال اختار ابن رجب الحنبلي العمل بظاهر الحديث الذي رواه مسلم ونقله عن بعض السلف. فالمسألة في محل اجتهاد وان كان حديث مسلم محمول على المبالغة في الرفع كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله