السؤال التاني هل الدعاء بقول اللهم ان كنت راضيا عني وتحبني استجب دعوتي طلب علامة من الله اولا لا منازعة ان من علامات حب الله تعالى بعبده المؤمن ورضاه عنه كثرة اجابة دعائك كثرة اجابة دعائك وقد جاء في الحديث القدسي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. تأمل ولئن سألني لاعطي ولئن استعاذني لاعيذنه لكن هذا لا يعني الضرورة ان كل من يستجيب الله تعالى دعاءه يحبه او يرضى عنه وقد يجيب الله جل جلاله دعوة الفاجر والكافر الله جل وعلا لا يحب الكافرين ولا يحب الفاسقين ولا يرضى عنهم وقد يكون ذلك استدراجا منه لهم الله جل جلاله رب العالمين وضع ارضه للامام ارضه تقلهم جميعا سماؤه تظلهم جميعا رزقه يصل اليهم جميعا يجيب دعاء المضطرين المزلومين منهم جميعا وعندما سأل خليل الرحمن ربه ان يرزق اهل البيت من الثمرات. من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر وامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير من الادلة على هذا قول الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون الله جل وعلا لما سألوه في الفلك وهم مضطرين اجابهم جل جلاله اخرى واذا غشيهم موج كالظل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد وما يجحد باياتنا الا كل ختان ايضا عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وشيخ الاسلام ابن تيمية يقول والخلق كلهم يسألون الله نعم. والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم وقد يجيب الله دعاء الكفار فان الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم جل جلاله اقول ايضا واما اجابة السائلين فعام فان الله يجيب دعوة المضطر ودعوة المظلوم وان كان كافرا ابن قدامة يقول لا يستحب اخراج اهل الذمة يقصد في صلاة الاستسقاء وان خرجوا لم يمنعوا لانهم يطلبون ارزاقهم من ربهم فلا يمنعون من ذلك ولا يبعد ان يجيبهم الله تعالى لانه قد ضمن ارزاقه في الدنيا كما ضمن ارزاق المؤمنين كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ابن القيم يقول ليس كل من اجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه ولا محبا له ولا راضيا بفعله فانه سبحانه يجيب البر والفاجر والمؤمن والكافر وشيخ الاسلام يقول ان الله يجيب دعوة المضطر ودعوة المظلوم وان كان كافرا وصفوة القول ان مجرد اجابة الدعاء ليس دليلا قطعيا على حب الله تعالى ان مجرد اجابة الدعاء ليس دليلا قطعيا على حب الله تعالى للداعي ولكنها من علامات ولكنها من علامات حب الله للمؤمن المطيع. ولهذا الاولى ان يقول الداعي اللهم ارض عني وحقق رجائي لانه سبحانه قد يكون راضيا عن العبد ولا يستجيب دعاءه في خصوص ما دعا به لحكمة يعلمها سبحانه قد يعطيه ما هو خير منه؟ وقد نصف عنه من السوء ما هو اعظم من الخير الذي ساء له وقد يدخر له ذلك عنده يوم القيامة ولن يحرم الداعي من الخير وهو مجاب على كل حال ما دام مخلصا في دعائه ولم يدعو باثم او بقطيعة رحم ولكن نوع الاجابة يختلف وفق ما اقتضته الحكمة المكنونة في غيب الله المستور