في واقعنا المعاصر تطل نحلة خبيثة تعد بحق من اعرض من اخطر ما تعرض له العقل المسلم من اغواء ومن فتنة وهي فتنة التداعي الى نزرية الخلط بين الاسلام وغيره من الملل المحرفة او المنسوخة وصهر المسلمين معهم في قالب واحد تحت شعار الديانة الابراهيمية او الدعوة الابراهيمية مستغلين ان ان نبي الله وخليله ابراهيم موضع قبول من اهل الرسالات السماوية جميعا قال له النكرة اللي اشترك في هذه الرسالات وننسى لقتل اختلاف كل واحد يدبر راسه فيها زي ما هو عايز لكن احنا قال بنشتغل في القدر المتفق عليه ونتجاهل مبدئيا او نتناسى مبدئيا القدر المختلف فيه الحقيقة هذه الدعوة طالبة بجزورها في اعماق التاريخ. اتخذت اشكالا شتى في تاريخنا عند بعض المتصوفة نزرية الحلول ووحدة الوجود نادوا الى شيء قريب من هذا حتى قال بعضهم ان الملل المختلفة اليهودية والمصرية والاسلام هي بمثابة المذاهب الفقهية الاربعة عند المسلمين يعني يهودي نصراني بوذي سيخي مالكي شفر الحنفي حنبلي فهذه من جنس تلك بل ازيدك اني ابن عربي خلي بالك في فرق بين ابن عربي وابن العربي ابن العربي فقيه كبير مالكي صاحب كتاب احكام القرآن لكن ابن عربي هذا الصوفي صاحب فصوص الحكم وله مقالات مشهورة بالزندقة ونحوها فماذا قال بخصوص هذه القضية اسمع وتأمل جيدا فيما يقول لقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي لقد كنت قبل اليوم امطر صاحبي اذا لم يكن ديني الى دينه داني وقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهباني وبيت لاوثان قلبه وبيت لاوثان وكعبة طائف والواح توراة ومصحف قرآن ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه فالحب ديني وايماني عارف يعني خلطة تشبيه بالتنزيه خلط التوحيد بالتسليف عياذا بالله من الخزلان مشيت القصة ديا يعني عبر التاريخ الى ان وصلت الى واقعنا المعاصر فيه محاولات تغريبية ودعوات للتقارب بين الاديان والملل. وكان السؤال المطروح هل يمكن توحيد الاسلام والنصرانية احنا عرفنا ممكن نلتقي على مصالح مشتركة للبلد هل يمكن التوحيد يشمل الجوانب الروحية العقيدية لان اللقاء والتقارب والتنسيق على اساس المصالح المشتركة للبلد الواحد امر متفق عليه. لا ينبغي ان يتمارى فيه احد ولا ان يختلف فيه ولا ان يختلف عليه لكن هل يمكن ان يتم هذا بالاطار الديني في الاطار الروحي احد النصراني احد النصارى اسمه ابراهيم لوقا ابراهيم الاقامة اجاب عن هذا السؤال بقوله لا سبيل الى وحدة الكلمة الا بان تعتنق احداهما مبادئ الاخرى فاما ايمان بلاهوت المسيح وتجسده وموته وقيامته. فيكون الجميع مسيحيين واما ايمان بالمسيح كواحد من الرسل والنبيين فيصبح به الجميع مسلمين نقول تاني العبارة دية لا سبيل الى الوحدة الكاملة الا بان تعتنق احداهما مبادئها الاخرى فاما ايمان بلاهوت المسيح وتجسده وصلبه وموته وقيامه فيكون الجميع مسيحي واما ايمان ببشرية المسيح كوحي من الروس والنبيين فيصبح به الجميع مسلمين. ولا توجد منطقة وسطى ما بين هذا وذاك طب مصطلح التقريب بين الاديان عندما يوضع تحت المجهر الشرعي ما تقديره ما تقويمه تقريب من الاديان قد يراد به الخلط بين الاسلام وغيره وقد يراد به التعايش فهو بالمعنى الاول مذموم يقينا وبالمعنى الثاني يخضع للسياسة الشرعية للامة خلط بين الاسلام واليهودية والنصرانية وما يتفرع عنه من طباعة المصحف والتوراة والانجيل في مجلد واحد في غلاف واحد هذا كما قلنا ونؤكد مرارا ان هذه جريمة غش ديني وغش حضاري وغش ثقافي لا يقل في خطورته ولا في ضراوته ولا في بشاعته من الغش التجاري الذي تجرمه مختلف الامم والشعوب والحضارات لا اله الا الله محمد رسول الله