ابو الدرداء رضي الله عنه كان من اقواله ان قال اطلبوا العلم فان عجزتم فاحبوا اهله. فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم هذه وصية للامة جميعا. لان اشرف ما في هذه الامة العلم. واي علم؟ العلم بالله جل جلاله العلم بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لان هذا هو العلم الذي امر المصطفى صلى الله عليه وسلم بالازدياد منه. قال جل وعلا لنبيه وقل ربي زدني علما. قال العلماء لم يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يدعوه بالازدياد من شيء الا الا من العلم واهل العلم مرفوعون درجات يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. لهذا ابو الدرداء رضي الله عنه قال اطلبوا العلم فان عجزتم لان الناس ليسوا على حد سواء في ان يكونوا طلبة علم مقبلين على العلم ان عجزتم عن طلب العلم قال فاحبوا اهله لان محبة اهل العلم تجعل المحب مع من يحب تجعله يسألها ويقتدي باقوالهم وافعالهم ويكون ذا صلة بهم ان لم تحصل المحبة قال فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم. لان بغض اهل العلم بغضا لان ان بغض اهل العلم بغض لصفوة المؤمنين لان الله جل وعلا امرنا بمحبة المؤمنين جميعا. قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يحب بعضا وينصر بعضا واولى اهل الايمان بالمحبة اكثرهم خشية واكثرهم علما. لهذا قال فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم. واي جناية اي ايها المؤمن تجنيها على نفسك اذا ابغضت اهل العلم. وكيف يكون بغضهم؟ يكون باشياء. اما بمثابة واما بنقدهم واما بان تكون وقاعا فيهم بتارة بحق وتارة بباطل اهل العلم ليسوا كاملين معصومين. لكن ان رأيت فيهم نقصا فإشاعة النقص في الناس يعني ان لا الا يأخذ الناس من اهل العلم فان ترك الناس اهل العلم لا يأخذون منهم فمعنى ذلك الجناية على اخذ سريعة فممن يأخذ الناس الشريعة ان لم يأخذوها من اهل العلم. لهذا جاءت وصية ابي الدرداء عويمة بن عامر رضي الله عنه وهو يقول له اطلبوا العلم فان عجزتم فاحبوا اهله فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم ليبقى في القلب ليبقى في القلب اجلال اهل العلم. الذين ملأ صدورهم كتاب الله. والعلم بسنة صلى الله عليه وسلم