فر من المجذوم فرارك من الاسد. انتم معي في هذا ولا لا؟ ومنها ايضا انه ينبغي اخذ التدابير الواقية لحفظ الصحة كتطييب الطعام وتثليث اكله. لانه متى ما ملأ ابن ادم وعاء بطنه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة العاشرة الدفع اسهل من الرفع. الدفع اسهل من الرفع وهي التي يعنيها الاطباء اذا قالوا الوقاية خير من العلاج فمدافعة الشيء قبل وقوعه ايسر على النفوس من قلعه وابعاده بعد ان وقع فعلينا ان نحرص على مدافعة الشر ومدافعة الضرر قبل ان يقع. ولا نتساهل في المدافعة لانه كما وقع فسيكون اقتلاعه بعد ذلك اسيرا. فمدافعة الشيء ايسر من اقتلاعه بعد وقوعه وعلى ذلك فالقول الصحيح انه لا بأس بالتطعيم من باب الوقاية قبل حصول المرض قبل حصول المرض وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في باب التطعيم الوقائي. من تصب بسبع تمرات مما بين لابتيها اي العجوة. لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر هذا من باب الوقاية. ايهما ايسر ان تدافع السحر قبل نفوذه في جسدك؟ او اقتلاء بعد نفوذه لا جرم ان مدافعته قبل وقوعه ايسر. ويدل على هذه القاعدة وهو فرع اخر ودليل ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم امرنا بكف الصبيان بعد غيبوبة الشمس حتى يظلم الليل وعلل هذا الكف بانه وقت تنتشر فيه الشياطين. فربما تجد صبيك في طريقها بعد انتشارها فتؤذيه لا سيما اذا كان غير محصن لا سيما اذا كان غير محصن. ولان المتقرر ان الاخذ بالاسباب المانعة امن وقوع الظرر مقصود شرعا. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعون. اذا به في بلد فلا تدخلوا على اهلها. واذا وقع عليكم وانتم في بلد فلا تخرجوا منها فرارا هذا من باب الوقاية من الاصابة. فان كنت قد اصبت فاياك ان تصيب غيرك. فدافع عن غيرك. وان كنت لم تصب فدافع وقوعه عليك قبل ان يقع فانه اذا وقع فانه خطير ومنها ايضا جواز الحجر شرعا على اصحاب الامراض المعدية الفتاكة الخطيرة كالمرظى بمرض الايدز مثلا. وهو مرض فقد المناعة المكتسبة. او المرضى ببعظ الانفلونزات التي توجب ومعاشرتهم للاصحاء انتشار هذا المرض. فلا جرم انه يحجر عليهم لان حجر الحجر عليهم من باب الدفع والدفع اقوى من الرفع ومنها ايضا انه ينبغي شرعا عدم معاشرة اصحاب الامراض المعدية. وقد جاء رجل مع قومه يريد ان يبايع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه مريض بمرض الجذام وهو ومرض جلدي معد تتفلت وتتساقط منه الاعضاء بسبب التقرحات. فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن مصافحته ومبايعته بالمصافحة وقال انا قد بايعناك فارجع. وقال صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض اي المريض على مصح. وقال صلى الله عليه وسلم فانه ربما يوجب له ذلك الضرر. فقال صلى الله عليه وسلم بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه فان كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. وفي الحديث الاخر ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه ومنها ايضا انه يجوز للمرأة ان تشترط على زوجها الا يتزوج امرأة جديدة عليها فاذا قبل الزوج بهذا الشرط وخالفه فللزوجة الاولى حق الفسخ مجانا. لا ترد شيئا من لانها تريد ان تدفع الضرة عن نفسها. لكن لا يجوز لها ان تشترط عليه امرأة سابقة. فالدفع اقوى من الرفع. عفوا او اسهل من الرفع. فلها ان رفعت درة جديدة ولكن ليس لها ان تطالب بطلاق ضرة سابقة. فهمتم هذا كم فرع الان؟ كم؟ يكفينا يكفينا هذه الفروع