يجب على تجب على الامة كلها. الامة كلها يجب عليها الرجوع الى الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الامة. ما هو دليل الوجوب؟ سنذكر ثلاث ايات ثم نذكر ثلاث صور عملية اننا اذا لم نتبع سبيل المؤمنين سنظل في فهم كتاب الله وفي فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الاية الاولى فهي نقرأها كلنا وهي في اول ايات البقرة في ذكر صفات المنافقين. المنافقون ادعوا الايمان. تأملوا معي واليهود ادعوا الايمان في سورة البقرة. اذا امامنا صنفان من الناس ادعوا ايمان اهل النفاق الذين لا علم عندهم ولا عمل عندهم. وهذا صفة الضالين. واليهود الذين عندهم علم ولكن يدعون الايمان وهذه صفة المغضوب عليهم. ونحن في القرآن في كل ركعة ونحن في الصلاة في كل ركعة نقول غير المغضوب عليهم ولا الضالين. يعني جنبنا طريق من يعلم ولا يعمل وطريق من يعمل بلا علم او في عمله خلل وهو الضلال. طيب لما نتأمل في صفة المنافقين ادعوا الايمان ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. لما نتأمل هذا الايمان لماذا قال الله عنهم وما هم بمؤمنين. وما هم بمؤمنين. لما نتأمل في اوصاف المنافقين نجد ان سبب نفي الايمان عنهم راجع الى امرين. عدم العلم عدم العلم وايضا عدم العمل على الوجه المطلوب. عدم على الوجه المطلوب كما قال الله واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. ليس هذا هو الوجه المطلوب. ولا ينفقون نفقة يبتغون بها وجه الله عز وجل وانما ينفقون رئاء الناس. اذا تأمل ماذا قال هؤلاء قال الله عنهم والناس من يقول امنا ماذا قال الله لهم؟ لما ادعوا الايمان وهذا يسمى ادعاء الايمان في الاصل وادعاء الايماني في المترتب على هذا الاصل. ماذا قال الله عز وجل عنهم؟ قال واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس اذا هذا اتباع سبيل المؤمنين حتى في الايمان. حتى في الايمان لابد ان يكون ايماننا كايمان الناس قيل لهم امنوا كما امن الناس. ليس المطلوب هو الايمان القولي. ليس المطلوب هو الايمان الادعائي اي المطلوب هو الايمان القلبي العلمي الذي يترتب عليه صلاح العمل. الذي يترتب عليه صلاح الاحوال الذي يترتب عليه صلاح الاخلاق الذي يترتب عليه الاستقامة والالتزام بامر الله عز وجل. امنوا الله جل وعلا يقول واذا قيل لهم امنوا كما امنا. ما هو الامر من الله لهم؟ امنوا كما امن الناس. وهنا يأتي سؤال لماذا لم يقل لهم امنوا بالله ورسوله واليوم الاخر لانهم يقولون امنا بالله وباليوم الاخر. ليس هذا هو المطلوب وهو التعداد تعداد مسائل الايمان. وانما المقصود ان يكون هذا الايمان كايمان اولئكم المرظي ايمانهم. من هؤلاء المرظي؟ ايمانهم؟ امنوا كما امن الناس. الناس هنا باتفاق المفسرين المقصود منهم الصحابة رضوان الله عليهم من المهاجرين والانصار. امنوا كما امن الناس. ولولا ان هذا الايمان هو بعبارة اخرى لولا هذا ان هذا الايمان هو الايمان الامثل لما احال الله المنافقين الى هذا الايمان. اذا نحن نريد ان نكون على امثل ايمان فلابد ان يكون ايماننا كايمان السلف. وهنا امنوا ما امن الناس الكاف للتشبيه في لغة العرب والتشبيه قد يكون في الكم وقد يكون في الكيف. ونحن اذا نظرنا الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه ندرك انه ليس المقصود هو الكم. لانه لا يمكن ان يكون ايماننا من حيث الكم كايمان الصحابة. اذا ما المقصود بالكاف هناك المقصود بالكاف هنا الايمان الكيفي. يعني بالكيفية التي هم امنوا امنوا. وصلتم الكمية التي هم عليها الدرجة او لم تصله. المهم ان يكون ايمانكم كايمانهم كيفا. وهو عن علم عن رسوخ عن يقين الصدق عن محبة عن اخلاص عن انقياد عن قبول هذا ايمان ينتج عنه عمل ايمان ينتج عنه اخلاق ايمان ينتج عنه التزام. اذا اتباع سبيل المؤمنين هو دليل على صحة الايمان على صحة الايمان وعدم اتباع سبيل المؤمنين دليل على نقصان في الايمان او نقضان. النقض في الايمان يعني عياذا بالله خلافا للشراف. والنقص في الايمان قد يكون نقصا يخرج الانسان من السنة الى البدعة وقد يكون نقصا يخرج الانسان من الايمان الواجب الى الايمان من الايمان الواجب الى اصل الايمان. ومن هنا نفهم لماذا قال جمع من السلف؟ ان اهل النفاق ان اهل الفرق فيهم شعبة من النفاق. ما وجهه لما نتأمل في حالهم لا نجد ان لهذه الكلمة العظيمة ان اهل الفرق فيهم شعبة من النفاق وجها الا لان ايمانهم ليس كايمان الناس الذين طلب الله منا ان نؤمن كايمانه. اذا هذا ايمان ادعائي يدعيه لكل الفرق ولكن الواجب هو اتباع سبيل المؤمنين في الايمان. لما نأتي الى ايمان اليهود ما هو ايمان اليهود هل اليهود ينقصهم العلم؟ ما ينقصهم العلم. بدليل قول الله ها يعرفونه كما يعرفون ابنائهم وان فريقا منهم ليكتمون ها الحق ليعلمون فريقهم لا يعلمون اذا يعلمون وحق ويعرفون اوصاف من اوصاف العلم عندهم. يعلمون وعندهم حق وعندهم معرفة. طيب اذا ما هو سبب ايمانهم هم ادعوا الايمان. ما هو السبب في ادعاء في رد ايمانهم؟ لما نتأمل نجد ان سبب رد ايمان معانيهم ان ايمانهم انتقائي. ايمان المنافقين ادعائي. ايمان هؤلاء ايمان انتقائي هم عندهم علم بمعلومات كثيرة فينتقون بعض المعلومات ويؤمنون ببعض المعلومات دون بعض فجاؤوا الى الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة وقالوا نحن المؤمنون. فقال الله جل وعلا ردا عليهم تأملوا الرد عجيب. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق يكفيكهم الله وهو السميع العليم. صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. اذا الايمان الانتقائي موجود عند اليهود مردود عند الله عز وجل. لذلك قال الله عنهم في ايات اخرى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض اذا ايمان انتقائي ولا لا؟ نؤمن هم يقول نؤمن ببعض ونكفر ببعض. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. يعني اذا هذا ايمان انتقائي. لم يقبله الله تبارك وتعالى. بل قال الله فان امنوا اي هؤلاء الذين يدعون الايمان فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وهنا نستيقن ان ايمان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهم تلامذة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ولا معلم خيرا ولا معلمة خير من محمد صلى الله عليه وسلم ولا تلامذة خير من تلامذة النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نستيقظ انهم بلغوا في العلم مبلغا وفي العمل احسنه. واصوبه واتم. لذلك قال الله فان امنوا بمثلي ما امنوا انتم بايه؟ وهذه المثلية مثلية مثلية الكيف. لكن هنا قال مثل وهناك قال كا لماذا؟ لان هناك كان العلم والعمل مفقودا. فالله عز وجل قال للمنافقين امنوا كما امن الناس علما وعملا وهنا ليس المفقود هو العلم وليس المفقود هو العمل وانما الموجود هو الانتقاء والانتقاء يقال له مثل لا تنتقي خذ مثله تماما. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وهذه من ثمرات اتباع سبيل الصحابة رظوان الله عليهم في الايمان. ولذلك يقول العلماء ان اهل البدع ان اهل البدع هم انتقائي ايضا. تأمل هناك ايمانهم فيه شعبة من النفاق. وهنا ايمان فيه انتقاء. ولهذا نجد ان الخوارج مثلا تكفيريين يأخذون ينتقون ايات التي فيها الوعيد ويتركون ايات الوعيد. والمرجية عكسهم انتقوا الايات التي فيها الوعد ونسوا ايات الوعيد. وهكذا في جميع الابواب تجد اهل البدع ينتقون ولا يجمعون ولا يجمعون. اذا هذه الاية مؤكدة لنا انه لابد ان يكون الايمان مثل ايمان الصحابة حتى نحصل الاهتداء. وهو دين الله عز وجل صبغة الله تبارك وتعالى. ومن تولى عن ايمان مثل ايمانهم ما الذي يحصل وينتج؟ فين امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. طيب واذا شخص قال لا ماني ملزم اتباع سبيل المؤمنين بعض الناس يقول يقول هذولا قرن حنا في القرن الحادي والعشرين ايش تودونه في القرون الوسطى؟ يظن ان التقدم الحضاري وان هذه الاشياء يعني الانسلاخ من الدين. وما درى هذا المسيكين ان فرعون قد بلغ في حضارة مبلغا هم لم يبلغوه بعد. في اشياء في الحضارة الفرعونية في حضارة قوم عاد وقوم هود هم ما بلغوا الى الان هم ما بلغونا بشهادة انفسهم على انفسهم. لكن مع ذلك لما تمردوا عن الدين المنزل اهلكهم الله تبارك وتعالى لابد اذا ان نرجع الى سبيل المؤمنين وهذا امر ليس لسنا مخيرين فيه