الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا اعلم ان هناك ذنبين لا يدخلان في حيز العفو في الاخرة. لا يدخلن في حيز العفو ولا المغفرة في الاخرة. بدلالة الادلة. احذر ايها المسلم من هذين الذنبين اول الشرك لقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فمن مات على شيء من الشرك الاكبر فقد ضيع نصيبه من الجنة. واوجب لنفسه الخلود الابدي المطلق الدائم في النار وحرم نفسه من دخوله في شفاعة النبي المختار صلى الله عليه وسلم. فلا يؤذن بالشفاعة لاحد مات على شيء من الشرك اكبر والعياذ بالله. كما قال الله عز وجل فما تنفعهم شفاعة الشافعين. الذنب الثاني حقوق العباد المعنوية والحسية. الحسية كديون مالية او نحوها. والمعنوية كالغيبة او النميمة او السب والشتم ونحوها. فمن مات على شيء من ذنوب العباد فان الله لا يغفره له. بل لا بد ان يعطى صاحب الحق بمقدار حقه في الاخرة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل اعماله كامثال جبال تهامة بيض. يوم القيامة. ولكن ياتي وقد ضرب هذا واكل مال هذا وانتهك عرضه هذا فيأخذ هذا من حسناته الحديث بتمامه وانتم تعرفونه فمن سلمت صحيفته من هذين الذنبين فانه يرجى له ان يكون ممن يعفو الله عز وجل عنه ابتداء ها او انتهاء فان من اهل النار من لا تطالهم شفاعة الشافعي. فالملائكة يشفعون وهؤلاء لا يزالون في النار والانبياء يشفعون ولا يزال هؤلاء في النار. ويشفع الشهداء والصالحون والمؤمنات ولا يزال هذه الطوائف من المؤمنين في النار حتى يخرجهم الله عز وجل بيده فيحثوا حثوا عز وجل فلا يبقى في النار ممن معه اصل التوحيد احد. ابدا. لعل وعسى. وهذا هو العفو دائم بمعنى ان الله لو لم يتفضل عليهم بتلك الحثوات تخرجهم من النار لما نفعهم شفاعة احد كائنا من كان. لكن متى ما سلمت من هذه الذنوب الشرك وحقوق المخلوقين واما ما عداها فانه داخل في حيز المغفرة. الابتدائية او السببية يقول النبي صلى الله عليه وسلم يغفر للشهيد عند اول دفعة من دمه الا الدين. قال ابن تيمية لانه من جملة حقوق المخلوقين. فلم تستطع الشهادة وحسنة الشهادة والموت بين الصفين ان يكفر هذا الحق ولذلك الدواوين يوم القيامة ثلاثة. فديوان لا يعبأ الله به شيئا. وديوان لا يغفر الله منه شيئا وديوان لا يتجاوز الله عنه او منه شيئا. اما الديوان الذي لا يغفره الله فديوان الشرك هذا لا يغفره الله عز وجل. واما الديوان الذي لا يسقط الله منه شيئا ولا يتجاوز عن صاحبه فحقوقه المخلوقين فيما بينهم لابد من المقاصة. واما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد فيما بينه وبين ربه من غير تعلق بحقوق احد من الخلق. كصوم يوم تركه وصلاة تركها. فما به لا يعبأ الله عز وجل بها شيئا ويغفرها لصاحبها فمتى ما سلم العبد من هذين الذنبين فانه في في رجاء في رجاء مغفرة الله عز وجل