الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. بالنسبة للذين يعملون في الشرط ويقفون خلف الامام. ولا يؤدون الفريضة مع الجماعة. هل تفوتهم جماعة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ان الواجب المؤقت بوقت لا يجوز ان يتخلف المكلف وعن وقته الا اذا كان بداعي الضرورة او الحاجة الملحة. فلا يجوز للانسان ان يتخلف عن اداء الواجب المؤقت في وقته المحدد شرعا الا اذا كان هناك عذر شرعي. اما من ضرورة او حاجة ملحة وبناء على ذلك فاذا كان هؤلاء الشرط قد كلفهم ولي الامر بحماية المصلين. لانه يخشى مثلا من وجود بعض الاشخاص الذين قد يؤذون المصلين استغلالا لانشغال المصلين بصلاتهم واقبالهم على ربهم. فان هذا من باب الظرورات او الحاجات الملحة. وهذا لا بأس فيه ولا حرج. فيتخلف هؤلاء الشرط عن الجماعة الاولى حتى يأمن المصلون على انفسهم وحتى يقوموا بحماية عباد الله في بيوت الله. ثم بعد ذلك يصلون جماعات او غدا وتفويتهم للجماعة ليس تفويت اختيار وتوسع وانما هو تفويت اضطرار وحاجة وعلى ذلك ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحتطب ثم امر بالصلاة فيؤذن لها. رجلا فيؤم الناس ثم انطلق وفي في رواية اخالف الى رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم. فهنا اقيمت الجماعة والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه سيتخلف عن اداء الجماعة الاولى مع طائفة من اصحابه لانكار هذا المنكر على من يتخلفون عن الصلوات فاذا كان التخلف عن الجماعة لعذر شرعي من ضرورة او حاجة ملحة معتبرة شرعا فلا بأس ولا حرج في ذلك. وكذلك من كانت وظيفته طبيعتها حماية بعض مصالح المسلمين. من مقرات او الات واجهزة فان له ان يتخلف عن صلاة الجماعة ويصلي مع جماعة اخرى او يصلي لوحده. لان هذا طبيعة وظيفته وهي الحراسة والحماية لمصالح مسلمين وعلى ذلك ايضا بعض صفات صلاة الخوف فان بعد صلاة الخوف ان طائفة تصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة الاولى وطائفة تقف تجاه العدو تحرس الجماعة الاولى. وعلى كل حال فالادلة قامت على ان من تخلف عن اداء الجماعة للعذر الشرعي مراعاة للمصلحة الخالصة او الراجحة او دفعا للمفسدة الخالصة او الراجحة فان هذا التخلف ليس من التخلف المذموم شرعا والله اعلم