والى حقوق لنفسك عليك والى حقوق للاخرين عليك فاعط كل ذي حق حقه فان لربك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولعينك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه من اهل الخير والحق والعدل ومن المقاصد حفظ حرياتنا. الحمد لله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. نكمل ان شاء الله بعد الصلاة باذن الله نساؤه ورضين ان يمرض في بيته عائشة قال فبقي عند عائشة حتى خرج من بيتها جنازة عليه الصلاة والسلام هذا كله من باب حفظ الحقوق فلا يجوز للانسان ان يظلم شيئا ان كله او يرفع عنا شده بخفيفه جزما بنص ادلته. فاذا استطعنا ان نرفع الضرر من جذوره فلا نبقي منه شيئا فهذا هو الواجب علينا وان لم نستطع رفعه كله فانا على الاقل نرفع المقدور منه فان الميسور لا يسقط بالمعسور واذا تعارض الظرران روعي اعلاهما بارتكاب اخفهما. يعني روعي اشدهما بارتكاب اخفهما فاذا تعارض ضرر عام وضرر خاص فاننا نرتكب الضرر الخاص تفاديا للضرر العام. ولذلك نحن نقتل القاتل عمدا عدوانا رفعا للضرر عن الاخرين ولذلك قال الله عز وجل ولكم في القصاص اي في قتل القاتل حياة لانه لو لم يقتل لثارت حمية اهل المقتول وقبيلته ثم صاروا يستحظون بالقتل في قبيلة القاتل. فحتى لا ينتشر القتل وحتى يحفظ المجتمع من الثأر الظالم المعتدي قتلنا القاتل مع ان قتله فيه ضرر عليه وعلى زوجته واولاده اليس كذلك؟ لكن الشريعة لم تنظر الى هذا الضرر الخاص دفعا للضرر العام وكذلك شرع الجهاد. اوليس في الجهاد ضرر على الانسان في نفسه وفي ماله؟ وربما يموت وترمل زوجته ولده اليس كذلك؟ لكن هذه اضرار خاصة. فشرع الجهاد مع وجود الظرر الخاص فيه. تفاديا تفاديا للضرر العظيم على الامة كلها فيما لو ترك الناس الجهاد وكذلك حجاب المرأة على وجهها فيه شيء من الضرر عليها فربما يمنعها من ايصال الطريق وربما يوجب لها ضيق النفس او زيادة العرق في اليوم ولكن الشريعة لم تنظر الى هذه الاضرار تفاديا للظرر العام وهي انتشار الفتنة والدعوة الى الفواحش فيما لو كشفت المرأة وجهها. وكذلك الحجر الصحي على هذا المريض فلا يزوره اهله ولا اقاربه حجرا عليه لانه ربما اذا خرج للناس واختلط معهم ها فانه يعاديهم. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح. فان كنا نستطيع ان نرفع الضرر اصالة الحمد لله والا فلا اقل من ان نرفع الضرر عفوا والا فلا اقل من ان نرفع ما نستطيعه فان ما لا يدرك كل لا يترك جله. فاذا تعارض ظرر عام وظرر خاص قدمنا دفع الظرر العام بارتكاب الضرر الخاص اليس كذلك؟ طيب. واذا تعارض الضرر الاشد مع الضرر الاخف ارتكبنا الاخف ها دفعا للاشد كل ذلك يدخل تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار. نعم حفظ الحقوق من المقاصد يا فتى فالدين يحفظها بكل صيانة. نعم وهذا من مقاصد الشريعة العظيمة التي لا بد ان نقف عندها طويلا حفظ الحقوق فالشريعة لا ترضى بان يضيع شيء من الحقوق ابدا بل تأمر بان تعطي كل ذي حق حقه والحقوق على الانسان تنقسم الى ثلاثة اقسام الى حقوق لله عليك ولكني اصلي فاعطى العبادة حقها وانا ان فاعطى الجسد حقه واصوم فاعطى العبادة حقها وافطر فاعطى الجسد حقه واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس فليس مني فالانسان يجب عليه ان يؤدي الحق لمن وجب لمن وجب له سواء حقوق الله في فعل مأموراته وارتكاب محظوراته وحقوق الله حدوده. فحدوده عز وجل هي فعل المأمورات. فمن ترك مأمورا فقد تعدى حدود الله وكذلك ترك المحظورات. فمن تقحم محظورا فقد تعدى حدود حدود الله فاذا امرك الشارع بحفظ حدوده فهو ضمنا يأمرك بفعل مأموراته فلا تفوت منها مأمورا والى ترك محظوراته فلا ترتكب منها محظورا وكذلك حق نفسك عليك وكذلك حق الاخرين عليك. فاعط كل ذي حق حقه. ولذلك لما حرم الله اكل المال بالباطل لحفظ الحقوق ولم اوجب الله كتابة الدين بين المتدينين لحفظ الحقوق ولم امر الله بالاشهاد على الحقوق واوجب اداء الشهادة وحرم كتمها وتوعد بالوعيد الشديد على من كتم شيئا من الشهادة كما قال الله عز وجل ومن يكتمها فانه اثم قلبه. لماذا لحفظ الحقوق لماذا امر الله باقامة البينات في باب القضاء؟ لحفظ الحقوق؟ لماذا قال البينة على المدعي واليمين على من انكر؟ لحفظ الحقوق لماذا حرم حق المرأة واليتيم لحفظ الحقوق؟ لماذا امر بكتابة الوصية لحفظ الحقوق؟ لماذا بقسمتي بقسمة الميراث على القسمة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة لحفظ الحقوق. لماذا امر بالصدق ونهى عن الكذب لحفظ الحقوق. لماذا نهى عن الحيل؟ لماذا نهى عن الحيل لحفظ الحقوق؟ فان كل حيلة تتضمن احقاق باطل او ابطال حق فانها تعتبر حراما لماذا؟ لحفظ الحقوق لابد ان تؤدى والله عز وجل سمى هذه الحقوق امانات في كتابه الكريم فقال الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. وسماها عهودا. وسماها مواثيق. وسماها وعود فقال الله عز وجل اوفوا بالعقود اوفوا بالعهود يعني اعطوا اصحاب العهود حقوقهم اعطوا اصحاب المواثيق حقوقهم كذا ولا لا يا جماعة؟ قال الله عز وجل واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء اعطهم حقهم. قال الله عز وجل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم وبرهم والاقساط اليهم يتضمن اعطاءهم حقوقهم فليس لكونهم كفارا نظلمهم في مال او في عرض او في نفس فالاصل في النفوس الكافرة العصمة الا بالمسوغ الشرعي فلا حق لاحد ان يتعامل بالربا مع كافر فيأخذ المال الربوي منه لانه كافر. فالربا حرام حتى وان كان من تتعامل معه كافر. فلا حق لاحد ان يتهجم على عرض احد ولا ان يأكل حق احد ولا ان ينتهك عرض احد او ان يتهجم على نفسه او شيء او حريمه يجب علينا ان نحفظ للناس حقوقهم والا نأكل منها شيئا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه ومن اخذ اموالهم يريد اتلافها اتلفها الله. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يروى عنه ان الدواوين ثلاثة. فديوان لا يغفر الله منه شيئا وديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يسقط الله منه شيئا. الديوان الذي لا يسقط الله منه شيئا حقوق المخلوقين فيما بينهم فلا بد من المقاصة فيما بينهم فمن مات وفي ذمته شيء من حقوق الخلق فان الله عز وجل لابد وان يوفيها يوم القيامة لاصحابه لاصحابها وليس ثمة دراهم ولا دنانير يوم القيامة وانما هي مقاصة بالحسنات والسيئات. فيأخذ صاحب الحق يوم القيامة من حسناتك. فان فنيت حسناتك ولم توفي ما عليك من الحقوق له اخذ من سيئاته ثم طرحت عليك ثم طرحت في النار. فاذا لا بد من اداء الحقوق بل من تعظيم الحق لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة توضع بين يديه الا بعد ان يسأل اعليه شيء من الحقوق؟ اعليه شيء من الديون فان قيل كذا وكذا قال صلوا على صاحبكم اليس كذلك؟ من باب حفظ الحقوق؟ وقال صلى الله عليه وسلم نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. بل حتى حقوق الله. قال صلى الله عليه وسلم فاقضوا الله. فالله احق بالوفاء. ولا يجوز التركة الا بعد ان نخرج الديون منها سواء اكانت ديونا لله من تعبدات او كفارات او كانت ديونا للمخلوق مرسلة او مقرونة برهن. كل ذلك من باب اداء من باب اداء الحقوق. وقال صلى الله عليه وسلم ما حق امرئ يبيت ليلة او ليلتين الا ووصيته مكتوبة عنده لماذا؟ من باب حفظ من باب حفظ الحقوق انتوا معي في هذا ولا لا؟ فاذا وقال صلى الله عليه وسلم المسلمون على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا. لماذا؟ من باب حفظ الحقوق بالشروط. فان الشروط مقاطع الحقوق كما قال ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الشروط مقاطع الحقوق واعظم هذه الشروط ما استحللنا به الفروج كما في الصحيحين من حديث عقبة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ان احق ما اوفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج اليس كذلك؟ كل ذلك من باب اداء الحقوق. ولذلك يجب عليك ان تحاول ان تصفي صحيفتك من حقوق الله عز وجل بامتثال اوامره وترك نواخيه وكذلك تصفي صحيفتك من حقوق الخلق بادائها الى اصحابها ورد الامانات الى الى اهلها. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله هم. والرسول وتخون امانتكم وانتم تعلمون. وقال الله عز وجل في لفتة كريمة تؤكد ان ان الدين مبني على اداء الحقوق. فان هناك من النساء من تسلم في مكة ثم تهاجر ولها زوج فاجاز الله عز وجل بعد انتهاء عدتها ان يتزوجها رجل من المؤمنين. لكن اوليس زوجها الكافر قد استنفق فيها مهرا ها قال الله عز وجل وان عاقبتم فاتوا الذين ذهبت ازواجهم مثل ما انفقوا. اعطوهم حقوقهم لابد ان يؤدى له مهره لابد ان يدفع له حق حق زوجته فاذا هذا هذا هذا دين عظيم. يأمر بالحقوق. فليس الحقوق مبنيا على دين الناس بل يجب ان تؤدي للناس حقوقهم حتى وان كانوا نصارى حتى وان كانوا محاربين لله عز وجل ولرسوله. لا بد ان تؤدي لهم حقوقهم ولا يجوز لك ان ان تضربهم في قنطير ولا قطمير الله اكبر ما هذا الدين والله هذا من الحق هذا من العدل ولذلك اداء الحقوق داخل في مقصود العدل حق الناس في الكلمة لا يجوز لك ان ان تكتم افواه الناس حق الناس في الحرية الناس احرار يتوظفون ما في اي وظيفة شاءوا يلبسون ما شاءوا يبنون كيفما شاؤوا لا يجوز لك ان تقيد حرية الناس والله عز وجل خلقهم احرارا الا بالمسوغ الشرعي. وسيأتينا ان الحرية مقصود من مقاصد الشارع حرية الكلمة حرية الكلام. لا حق لاحد ان يقيد قلم احد ولا ان يكتم افواه احد. الا اذا كان كلامه وقلمه يوجب مفاسد زيد قال ساوراجح ويعطل المصالح الخالصة او الراجحة فحين اذ لابد ان نؤدبه. وان نعزره التعزير الذي يردعه وامثاله عن قول السوء او كتابته هذا هو الدين هذا هذا هو ديننا هذا ديننا الذي ورثناه كتابا وسنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم تفضل فجميع ما من شأنه تضييعها فمحرم كالغصب او كالسرقة. كل شيء يتضمن اهدار الحقوق واتلافها فانه محرم. فالسرقة حرمت لماذا؟ لانها تهدر تهدر حقوق الناس اليس كذلك؟ وكذلك الغصب محرم بكل صوره. فكل غصب فهو حرام. سواء بكل صوره واشكاله. وكذلك اعتداء والظلم محرم بكل صوره واشكاله. اكل المال بالباطل محرم بكل صوره واشكاله. السب والفحش محرم بكل صوره اشكاله الاعتداء على اليتيم وعلى الزوجة وعلى الاولاد محرم بكل صوره واشكاله الا بالمسوغ الشرعي لانه مجانب للحق مجنب للحق الحق ولذلك من محبة الله الحق سمي بماذا الحق فالحق من اسمائه والاحقية المطلقة من صفاته تبارك وتعالى فهو الملك الحق نعم وشفاعة السوء التي قد حرمت حرمت. حرمت وشفاعة السوء التي قد حرمت. في قول الله عز وجل من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. ما مقصود الشفاعة السيئة؟ الشفاعة السيئة هي تلك الشفاعة التي لا يجنى منها الا المفاسد الخالصة او الراجحة شفاعة الظلم والعدوان. الشفاعة التي تتضمن تقديم من لا يستحق وتأخير من يستحق الشفاعة التي تتضمن تقديم من ليس باكفأ وتأخير الاكفأ الشفاعة التي توجب ان ينصب على المسلمين من لا يصلح لهذا المنصب والذي يصلح له حقيقة في اخر الصفوف لم ينظر له بعين الاعتبار هذه شفاعة سيئة الشفاعة السيئة هي تلك الشفاعة المبنية على الظلم وعلى حرمان الناس حقوقهم كما هو حاصل في هذا الزمان كثيرا والعياذ بالله فان فانك ترى من ليس باكفأ يصل الى مناصب عظيمة بسبب الشفاعة. وتجد من هو اكفأ في اواخر القوم لا ينظر له بعين الاعتبار لانه ليس له يد في توصل امره ولا شفاعة ولا شفاعة اه توصل خبره فالشفاعة السيئة انما حرمت لانها تتضمن اكل الحقوق بالباطل. اكل الحقوق بالباطل نعم واحذر حقوق يتيمنا والمرأة. قال الله عز وجل ومن يأكل الا قال الله عز وجل ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا لماذا سدد في اكل مال اليتيم لماذا شددت لانه لانه ضعيف ليس ثمة من ينصره قال الله عز وجل ولولا رهطك لرجمناك فمن كان له رهط يناصرونه فهذا قوي. لكن اليتيم ليس له اب ينصره ولا قريب يؤازره ويأخذ حقه ويستخلص له حقه. ممن ظلمه. ولذلك تكفل الله عز وجل بالدفاع عنه. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وقال الله عز وجل وبتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا الاية بتمامها. فلا يجوز للانسان ان يأخذ شيئا من حقوق اليتيم ولذلك اوجب الله عز وجل على الولي المحافظة على مال اليتيم وحرم عليه المتاجرة في ماله الا اذا كان هو الاحظ له وكذلك المرأة فان المرأة جانبها ضعيف فقد يظلمها الاب ويتسلط عليها الزوج او يهجرها الابن لانها كلما زادت في ازدادت في السن ازدادت ضعفا ولذلك هناك لفتة كريمة ذكرتها في جمل من الدروس وهي ان الله عز وجل سمى سورة ها بالنساء وهي سورة الضعفاء هذه في الحقيقة سورة الضعفاء لان الله ذكر فيها ثلاثة ضعفاء. ذكر فيها الضعيفة بالاسر والضعيف باليتم والضعيفة بالانوثة فان قلت ولماذا لم يسمها سورة اليتامى طيب لانهم ضعيف. ولماذا لم يسمها سورة الاسرى لماذا خص واحدا من هؤلاء الضعفاء؟ وهي المرأة فسماها سورة النساء. نقول لان اليتيم كلما زاد به الزمان قوي جانبه وكذلك الاسير كلما زاد به الزمان ربما يطلق وربما يشفع فيه وربما يفادى بالمال او بالنفس واما المرأة فانه كلما ازدادت سنها ازداد ضعفها وعجزها. ولذلك لا يجوز للانسان ان يتسلط على صبي يتيم ولا على امرأة عاجز ولا يجوز له ان يذلها بكونه زوجا لها او كونها لا تستطيع ان تطلب الطلاق او الخلع مراعاة لاولادها او خوفا من آآ من سلاطة مجتمعها فبعض الناس قليل الادب يستغل هذا ها يستغل هذا في ايذائها والتسلط عليها وحرمانها حقوقها حقوقها. وهذا محرم بالاجماع لا يجوز ولذلك قال صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خير فانهن خلقن من ضلع وان اعوج شيء في الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج. وفي رواية مسلم فان استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وان ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها. وقال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي. وتقول عائشة والذي نفسي بيده ما ضرب النبي بيده لا امرأة ولا خادما ما كان يظلم عليه الصلاة والسلام احدا بل كان في اشد ما يكون فيه من الضعف في اواخر ايامه صلى الله عليه وسلم كان يطلب العدل بين نسائه فيقول اين انا الليلة؟ اين انا الليلة؟ حتى حتى وان كنت مستشعرا قدرتك عليه فكل من استشعرت قدرتك عليه استشعر مباشرة قدرة الله عز وجل عليك قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوانكم خولكم اي الخدام اللي بين ايديكم. قال هم اخوانكم اخوانكم خولكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفهم ما يغلبهم فان كلفتموهم ها فاعينوهم الخدم رحمة الخدم وقال صلى الله عليه وسلم يعني فيما فيما يرويه اه فيما يرويه ابو هريرة ان لم اكن واهما ولعلكم تتأكدون منه ان الخادم لعلك تتأكد منه. لان ان الخادم اذا جاء بالطعام فانه ينبغي للانسان ان بان يناوله لقمة او لقمتين فانه قد عانى حره وكبد صنيعه وكابد صنيعه وكذلك لا يجوز للانسان ان يأكل حقوق البهائم فان للبهيمة حقا لا ينبغي للانسان ان يمنع البهيمة علفها ولا سقاءها ولا يجوز للانسان ان يأكل اللقطة لماذا ها يا جماعة من باب حفظ الحقوق فلماذا امر الشارع بالتقاط اللقطة التي تتبعها همة اوساط الناس من باب حفظ الحقوق؟ ولماذا قال صلى الله عليه وسلم من اوى الضالة فهو ضال من باب حفظ الحقوق اليس كذلك والله لماذا لماذا اوجب الكفيل لحفظ الحقوق ولماذا اوجب عفوا؟ لماذا شرع الكفيل ولماذا جاز الظمان ولماذا شرع الرهن كل ذلك من باب حفظ الحقوق فالرهن لحفظ الحق وتوثيقات الدين والكفيل والغارم والظامن كل ذلك من باب حفظ الحقوق حتى لا تضيع على اصحابها الحمد لله ولذلك يعني في القانون الوضعي يقولون القانون لا لا يحمي؟ المغفلين. اما الشريعة لا تحمل المغفلين فهي حماة السفيه. وحمت المجنون وحمت الصبي وحمت المغفل كل ذلك من باب حفظ الحقوق ما ضاع في الدنيا فان وفاءه سيكون بالحسنات يوم القيامة. كان هذا البيت يسلي صاحب الحق اذا طال طلبه في الدنيا ولم يأته فقال ابدا الحق لا يضيع عند الله عز وجل فان لم ييسر لك اسباب تحصيله في الدنيا فانه سييسر لك اسباب تحصيله في الاخرة. الحقوق عند الله عز وجل لا تظيع. فاذا تجاوز الناس الصراط ونجوا فوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص بعضهم من بعض فالحقوق عند الله عز وجل لا تضيع ولذلك اعظم الناس افلاسا يوم القيامة من يأتي بحسنات كامثال جبال تهامة بيضا ويأتي وقد شتم هذا واكل مال هذا وانتهك عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى اذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. فاذا ليس النجاة من الصراط بدليل على عدم دخول النار. بل هناك كقنطرة بل هناك قنطرة فلابد ان تعطي الناس حقوقهم حتى تتخلص من تتخلص مما يفني حسناتك يوم القيامة. اذ ليس ثمة درهم ولا دينار يوم القيامة نعم والغش والتغرير يحرم والربا بل كل بيع باقتران جهالتي. كل معاملة تتضمن الربا حالا او مآلا فهي حرام. لما لحفظ الحقوق كل معاملة تتضمن الغرض والجهالة فيما يقصد فهي حرام. لماذا؟ لحفظ الحقوق كل معاملة تتضمن الغش والتغرير والمخادعة فهي حرام لماذا؟ لحفظ الحقوق. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا لان الغش يتضمن واكل الحق وقال صلى الله عليه وسلم لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بادنى الحيل. لان الحيل تتضمن اكل الحقوق اليس كذلك؟ فكل ذلك حرام من باب حفظ الحقوق بل حرم الشارع ان يبيع المسلم على بيع اخيه لحفظ حق البائع الاول لحفظ حق البائع الاول وحرم الشراء على الشراء لحفظ حق المشتري الاول. وحرم الخطبة خطبة المسلم على خطبة اخيه لحفظ حق الخطبة الاول. الخاطب الاول وحرم تلقي الركبان فقال لا تلقوا الجلب. فمن تلقي فاشتري منه فاذا اتى صاحبه السوق فهو بالخيار. لماذا؟ لحفظه. لحفظ الحقوق ونهى ان يبيع حاضر اللباد لماذا؟ لحفظ الحقوق ونهى عن تصفية البغائم اي حبس لبنها في ضلوعها لماذا؟ لحفظ الحقوق ونهى عن بيع الملامسة والمنابذة. كل ذلك لحفظ الحقوق فالشريعة جاءت بهذا المقصود العظيم وجعلته متضمنا لكثير من تشريعاتها في التعبدات وفي المعاملات وفي باب الجنايات والانكحة والاحوال الشخصية نعم والرهن يشرع والضمان لحفظها والشرط يلزم بل وعقد كفالة. نعم. كل ذلك شرع لماذا؟ لحفظ الحقوق كما ذكرت لكم. نعم ما ضاع يلقط والشهادة ادى يعني باب اللقطة هو باب وجوب اداء الشهادات كله لحفظ الحقوق كما ذكرت لكم. نعم والدين يضبط يا فتى بكتابتي. يضبط بالكتابة او الاشهاد. قال الله عز وجل فاكتبوه وقال الله عز وجل ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى وقال عز وجل ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه. بقي شيء والارث يقسم وفق شرعة ديننا واكتب لحفظ الحق نص وصيتي. صحيح من كان ذا حق فيعطى حقه بصيانة ورعاية وامانة. يعني ان نؤدي لاصحاب الحق حقوق حقوقهم وان نرد لاصحاب الامانات امانتهم ونحن طيبة نفوسنا فان من الناس من يؤدي الحق مكرها وهذا لا اجر له عند الله. لكن من يؤديه ويعطيه طائعة بها نفسه ها كريمة به كريما به قلبه. فحينئذ باذن الله هذا