نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد الرحلة في طلب حديث النبي صلى الله عليه وسلم لم تعرف لطائفة الا لعلماء الحديث وبقية الطوائف لهم رحلة ايضا. ولكن ليست مشهورة كشهرة رحلة اصحاب الحديث هم الذين كما قلت بذلوا المهج والانفس وبذلوا الاموال وفارقوا الاوطان وفارقوا النساء والاولاد كل هذا بحثا عن لفظة في حديث يتعلق بها حكم شرعي ينقلونه للمسلمين جميعا آآ قصة شعبة ابن الحجاج انا ذكرتها قبل ذلك في اكثر من موضع ولا ارى بي حاجة الى اعادتها لكنني سأذكر ان شاء الله تعالى آآ عالمين كبيرين احدهما مغربي والاخر مشرقي اما المغربي فهو الامام ابو عبدالرحمن بقي ابن مخلد رحمه الله تعالى ولد بقي ابن مخلد سنة مئتين وواحد هجرية وتوفي سنة متين آآ مئتين وست وسبعين من الهجرة. يعني عاش خمسا وسبعين سنة بقي ابن مخلد هو الذي ادخل مصنف ابن ابي شيبة الى الاندلس وهو الذي زرع علم الحديث في الاندلس حتى انه قال لقد زرعت لاهل الاندلس زرعا يقصد الحديث يعني لن يقلع الا بدخول الدجال ومسنده اي الكتاب الذي الفه الحديث يعني هو اكبر مسند في الاسلام اكبر حتى من مسند الامام احمد بن حنبل. يمكن ضعف مسند احمد بن حنبل رحل بقي رحلتين في حياته الاندلس طبعا جنوب اسبانيا مش المغرب يعني مش المغرب العربي لأ فوق الرحلة الاولى كان سنه عشرين سنة وظل في هذه الرحلة اربعة عشر عاما والرحلة التانية ظل عشرين سنة اي بعيدا عن داره وبعيدا عن قومه مش ده العجيب برضو ان في علماء رحلوا ايضا رحلات طويلة لكن العجيب انه ما ركب دابة قط في طلب الحديث جه من الاندلس الى بغداد ماشيا على قدمه وكان رجلا طوالا جلدا اربعة وتلاتين سنة يمشي بقي ابن مخلد على قدميه ما ركب دابة قط وجاب العالم الاسلامي من شرقه الى غربه على قدمه خرج بقي ابن مخلد مرة آآ من الاندلس الى بغداد في العراق دي يمكن تاخد لها خمس ساعات طيران ان لم ان لم تزد يعني كان قصده ان يلقى احمد ابن حنبل وان يأخذ عنه العلم قطع المسافة كلها فلما قرب من بغداد بلغه خبر محنة الامام احمد وانه ممنوع ان يجتمع باحد كان المعتصم سامحه الله والواثق ايضا كانوا ضاغطين على الامام احمد. يعني المعتصم جلد الامام احمد بيديه وهذا اسوأ ما فعله المعتصم واستفحلت محنة خلق القرآن في زمن المعتصم واستمرت في زمان الواثق ولم تكشف المحنة الا في زمن المتوكل اللي هو احيا السنة واخمد يعني اه اهل البدع ورفع منار الامام احمد والعلماء العاملين من اهل السنة انذاك اول ما قرب بقي من المغرب من بغداد عرف ان الامام احمد ممنوع فاغتم لذلك غما شديدا لان كده رحلته خلاص اول ما وصل بغداد بحث عن فندق رمى الايه الشنطة بتاعته وبدأ يبحث في بغداد عن حلقات العلم وبدأ يسأل اه احمد ممنوع؟ اه ممنوع. ممنوع انه يجتمع بحد. ممنوع انه يحدث الناس الكلام ده فضل ماشي بقى يلف في المساجد وكده حتى وجد حلقة نبيلة. نبيلة يعني ايه ؟ مليانة ناس يعني واذا رجل في وسط الحلقة وهم يسألونه عن رواة الحديث فيعدل ويجرح بيقولوا له فلان فلان ضعيف فقال لهم مين ده قالوا له هذا يحيى ابن معين قال ففرجت لي فرجة لقيت حد فقال له يا ابا زكريا انا رجل غريب ناء الدار داري بعيدة اوي فلا تستجفني اي لا تعاملني بالجفاء اصبر علي وسألتوه عن رواة اخذت العلم عنهم فعدل وجرح وقلت له هشام ابن عمار وكنت قد اكثرت الاخذ عنه ما تقول فيه قال ثقة وفوق الثقة صاحب دين وصلاح لو اشتمل علاء رداؤه على كبر لم يضره صلاحي اهل الحلقة صرخوا فيه ايه انت هتاخد الحلقة كلها لحسابك قال له طب خلاص انا ايه هسأل سؤال واحد بس فقال ليحيى ما تقول في احمد بن حنبل فتعجب يحيى وقال انا اسأل عن احمد احمد يسأل عنا ذاك امام المسلمين وفاضلهم وخيرهم نقيب نقل ترك الحلقة وقعد يسأل بقى عن بيت احمد ابن حنبل وصل للايه وصل للدار طرق الباب خرج احمد فقال له انا رجل نائي الدار من آآ افريقيا فقال له احمد من المغرب قال ابعد من افريقيا كان يقصد الاندلس فقال احمد ان موطنك لبعيد قال له بقي انا ما خرجت من بلدي الا لاجلك وانا رجل مجهول العين عندكم حد يعرفني غريب عن البلد فلو اذنت لي ان اتيك في زي السؤال السؤال جماعة الشحاتين البس هدوم مقطعة وهالف خرقة كده على راسي وامسك عصاية ها وما فيش مانع يغطي عينه كأنه بقى اعمى ولا حاجة وييجي يحسد بالعصاية كده ماشي ويقول حسنة لله اول ما اجي البيت عندك اطرق الباب اقول الحسنة لله تقوم مدخلني ومحدسني بحديس او حديسين او تلاتة حتى فقال له احمد بشرط الا يعرف الا يعرف احد من اهل الحديث زلك قال له لك شرطك وفعلا تاني يوم لبس بقى لهدوم مقطعة ومزيتة ولف خرقة على راسه والعصاية وقعد ايه حاسس زي لعمة كده وييجي ايه يقول آآ الاجر يرحمكم الله فيوم فاتح له باب الدهليز كده يقوم داخل يحدسه حديس حديسين ويطلع بقي ابن لحد بقى ما المتوكل رفع بقى المحنة وعلى منار احمد بن حنبل وآآ بقية المخرج كان كان يسكن في فندق اذا مرض بقي ابن مخلد فالامام احمد بقى كان بيذكر بقى بخيل يذكر صبره وحكايته وانه كان بييجي في زي السقال الشحاتين يعني وبتاع والكلام ده. ويذكر جده واجتهاده في طلب حتى مرض بقية المخرج يوما ولم يحضر الحلقة الامام احمد سأل عنه اين بقية المخرج؟ فقالوا له ده مريض في الفندق قام من فوره وقام معه اهل الحلقة وذهبوا الى الفندق لزيارة بقي ابن مخلد طبعا بقي آآ راقد بقى في السرير وكده اول ما آآ صاحب الفندق لقى كده دوشة كده وضجة كده بيبص لاحمد بن حنبل ما كانش مصدق نفسه ده جاي ليه قال لزيارة نقيب مخرج جروا على بقيه وقالوا له احمد محمد جاي يزورك امتلأ الفندق عن اخره جه بقى احمد بن حنبل يعني يعوده والكلام ده وكل الذين حول احمد يمسكون الاقلام والمحابر والاوراق ليكتبوا ما يلفظ به احمد هيقول ايه احمد ايدعو لبقية المخرج يقول له ايه علشان يكتبه ما يقوله الامام احمد بن حنبل قال بخيل المخرج ان بعد ما احمد بن حنبل انصرف جعل صاحب الفندق يخدمني هو والجماعة بقى العمال يعني حسبة ورعاية لمعرفة احمد بن حنبل به قال لو كنت بين اهلي ما خدموني كما خدمني اهل الفندق ده لما يطلع من بلده ويلف الدنيا كلها اربعة وتلاتين سنة متغرب كل هذا ليجمع احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويرتبها على مسانيد الصحابة الصحابة يعني يقول لك احاديث ابي بكر الصديق ويجيبها كلها على بعضها حديث عمر حديث عثمان حديث علي حديث سعد ابن ابي وقاص الى تمام العشرة وبعدين يجيب لك احاديث بني هاشم احاديس المهاجرين الاولين او احاديث الانصار وبيقول لك احاديث الكبار واحاديث صغار الصحابة واحاديث النساء كل ده يرتبه زي ما هي طريقة المسانيد زي ما عمل الامام احمد بن حنبل وغيره من اصحاب المسانيد يبقى انفق اربعة وتلاتين سنة من حياته ولا يكاد احد يعرفه في هذه الامة الا اهل الحديث دي مسلا حكاية رجل ابو حاتم الرازي اللي احنا جبنا سيرته ده الحقيقة حكايته عجيبة جدا جدا وانا يعني كنت عايز اقول الحكاية بتاعته كلها بس انا عايز اقول لك اه ابو حاتم الرازي رحلة واحدة بس قبل ما اقول الرحلة الواحدة سأذكر لكم رحلات ابي حاتم الرازي والواقعة اللي انا هقولها دي مرة حكاية واحدة من كل هذه الرحلات. انظر ما الذي حدث لابي حاتم الرازي؟ ولرفيقيه الذين كانا معه ولم يكن لهم هم ما خرجوا لتجارة ولا خرجوا لاي عرض دنيوي انما خرجوا اسمعوا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وليجمعوا اخبار الرواة هل نقلت الاحاديث كل هذا صيانة للنص الذي سيوضع بين يدي الفقيه او سيوضع بين يدي صاحب الدراية حتى يستخرج منه الاحكام والاداب والعبر لينتفع المسلمون بذلك فيقترب من ربهم ويفوزوا بجنة ربهم تبارك وتعالى اشوف آآ اللي ناقد الكلام ده ابنه الحافظ ابن ابي حاتم الرازي صاحب كتاب الجرح والتعديل شف بيقول ايه بيقول في رحلة والده قال سمعت ابي يقول اول ما خرجت في طلب الحديث اقمت سبع سنين احصيت ما مشيت على قدمي زيادة على الفرسخ الفرسة خمسة كيلو بالف ادي خمس تلاف كيلو ماشي على رجله لم ازل احصي حتى لما زاد على الف فرسخ تركته ما بقاش يعد بقى. بعد الخمس تلاف كيلو واما ما كنت سرت انا من الكوفة الى بغداد فمما لا احصي كم مرة ومن مكة الى المدينة مرات كثيرة. طبعا من مكة للمدينة خمسمية كيلو او ربعمية وخمسين كيلو وخرجت من البحر الى قرب مدينة سلا وذلك في المغرب الاقصى المغرب يعني الى مصر ماشيا ومن مصر الى الرملة ماشيا ومن الرملة الى بيت المقدس ومن الرملة الى عسقلان ومن الرملة الى طبرية ومن طبرية الى دمشق ومن دمشق الى حمص ومن حمص الى انطاكيا ومن انطاكيا الى طراصوص ثم رجعت من طرسوسة الى حمص وكان بقي علي شيء من حديث ابي اليمان ابو اليمان الحكم ابن نافع احد مشايخ احمد واحد ما شيخ البخاري وابو حاتم الرازي بيقول كان بقي لي بعض احاديث ابي اليمان لسة ما كملتهمش يعني فسمعته ثم خرجت من حمص الى بيسان ومن بيسان الى الرقة ومن الرقة ركبت الفرات الى بغداد كل وخرجت قبل خروجي الى الشام من واسطة الى النيل ومن النيل الى الكوفة. كل ذلك ماشيا هذا في سفر الاول وانا ابن عشرين سنة اجول سبع سنين خرجت من الري سنة ميتين وتلتاشر في شهر رمضان ورجعت سنة واحد وعشرين ومئتين وخرجت في المرة الثانية سنة اثنتين واربعين ورجعت سنة خمس واربعين اقمت ثلاث سنين وكانت سني في هذه الرحلة سبعا واربعين سنة ده دي رحلة ابي حاتم الرازي. طبعا احنا بنقولها بمنتهى البساطة يعني لكن ده رجل بقى كان ماشي في الحر الشديد. وفي البرد الشديد ماشي على قدمه احيانا تنفد النفقة بتاعته يروح يأجر نفسه عند حمال زي ما حصل لابي حاتم الرازي فنفذت النفقة بتاعته وبعدين اجر نفسه عند حمال. المهم ما لم يصن يعني البعران كما ينبغي الحمال ادى له علقة وهو ما يعرفش يطلع مين ده. ما هو يعني انت عارف الجوهر بيبقى تحت التراب يعني لحد ما دخل ابو حاتم الرازي اول ما دخل الدنيا كلها اتلمت عليه وبتاع الراجل اللي ضرب علقة كان من ضمن اللي بيتفرجوا يعني على ايه ده! ده اللي انا لسة دار ده الامام ابو حاتم الرازي وبتاع راح واعتزر له وتأسف له والكلام ده هو ما ما كانش حد شايف كرامته يعني في سبيل طلب حديث النبي صلى الله عليه وسلم لو كل واحد شايف بقى هو ابن مين ومش عارف ايه والكلام ده كانت الدنيا ضاعت آآ الحكاية اللي انا هحكيها دي انا الحقيقة فضلت ان اذكرها كما ذكرها ابن ابي حاتم الرازي. هي آآ يعني الحكاية انا احفظها يعني. لكن انا الحقيقة فضلت ان اذكرها لكم كما ذكرها ابن ابي حاتم الرازي. طبعا وضع وضع يعني هذه القصة تحت آآ قوله باب ما لقي ابي من المقاسات في طلب العلم من الشدة يقول سمعت ابي يقول بقيت بالبصرة في سنة اربع عشرة ومئتين ثمانية اشهر سنة ميتين واربعتاشر وكان في نفسي ان اقيم سنة فانقطعت نفقتي فجعلت ابيع ثياب بدني شيئا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقة ومضيت اطوف مع صديق لي الى المشيخة اسمع منهم الى المساء فانصرف رفيقي ورجعت الى بيت خال فجعلت اشرب الماء من الجوع تعرف الانسان الجوعان لما يشرب الماء يزداد جوعا ثم اصبحت من الغد وغدا علي رفيقي فجعلت اطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد وانصرف عني وانصرفت جائعا فلما كان من الغد غدا علي فقال مر بنا الى المشايخ فقلت انا ضعيف لا يمكنني ذلك فقال لي رفيقي وما ضعفك؟ فقلت لا اكتمك امري فقد مضى علي يومان ما طعمت فيهما شيئا فقال لي قد بقي معي دينار فانا اواسيك بنصفه ونجعل النصف الاخر في الكراء. الكراء اللي هي اجرة السكن يعني فخرجنا من البصرة وقبضت النصف دينار قال ابن ابي حاتم وسمعت ابي يقول لما خرجنا من المدينة من عند داوود الجعفري صرنا الى الجار. الجار يموضع على بعد كم فرسخ كده من المدينة يعني وركبنا البحر وكنا ثلاثة انفس انا وابو زهير المروة روزي وشيخ اخر من نيسابور لما ركبوا البحر وانت عارف زمان ما كانش بقى فيه مواتير ولا الكلام ده. لأ الريح المركب الشراعي ده الريح الهوا ماشي كده ماشي الريح استدبر المش عارف ايه يقوم رجعهم تاني يعني بقي ابو حاتم الرازي بقوا في الماء مدة طويلة آآ عدة اشهر يعني يقول لما كنت في البحر احتلمت هو في المركب فاصبحت فقال لاصحابه ان انا احتلمت اعمل ايه قالوا له اغمس نفسك في البحر. خد لك غطس فقال انا لا احسن واسبح فعملوا ايه قاموا رابطينه بحبل وقاموا ايه هادفنه في الماية علشان يغتسل لان هو لو نزل يسبح من نفسه كده هيغرق وقالوا له خلاص احنا بقى ايه نربطك بحبل كده وايه وهندلوك في الماء. شدوا الحبل وارسلوني وانا في الماء اريد اسباغ الوضوء. يعني يعني هو في الماء عايز يسبغ الوضوء فعايز ياخد راحته يعني فقلت لم ارسلوني قليلا فارسلوني غمست نفسي في الماء. المهم بعد كده ايه رفعوه ركبنا البحر قال ثم مشينا فكانت الريح في وجوهنا هم المفروض ناشئين كده لأ الريح جاية كده قال فبقينا في البحر ثلاثة اشهر تلت شهور تسعين يوم المركب في البحر مش مش رايحة للهدف مرة تاخدهم يمين مرة تخون شمال مرة ترجعهم ورا تلات شهور حتى ضاقت صدورنا وفنى ما معنا من الزاد بقيت بقية وصلت المركب بعد تلات شهور للبر قال فجعلنا نمشي اياما على البر حتى فنى ما معنى من الزاد خلص قال فمشينا يوما وليلة ولم يأكل احد منا شيئا واليوم التاني كذلك والثالث كذلك فاذا جاء المساء صلينا والقينا بانفسنا حيث كنا مش عارفين يمشوا وقد ضعفت ابداننا من الجوع والعطش والعياء فلما اصبحنا اليوم الثالث جعلنا نمشي على قدر طاقتنا فسقط الشيخ المروة روزي مغشيا عليك. فجئنا نحركه وهو لا يعقل وتركناه ومشينا انا وصاحبي النيسابوري قدر مرسخ او فرسخين فضعفت وسقطت مغشيا علي فتركني صاحبي ومضى. طبعا تركوا للموت زي ما هم الاتنين تركوا الشيخ المروة روزي للموت ايضا فلم يزل هو يمشي اذ ابصر من بعيد قوما قد قربوا سفينتهم. فلوح بثوبه وانت عارف بقى ايه آآ الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض احاديثه لما قال ان النذير العريان ان النذير العريان ده بقى كان زمان لما الواحد احب لو في قوم سيغيروا على قبيلة من قبائل واحد عايز ينذر القبيلة دي كان يطلع على اعلى الجبل ويخلع هدومه ويقعد يلوح بالايه؟ بالثياب بتاعه فسموه بقى النذير العريان. يعني الجيش ورايا على طول هو لما لوح بالسفينة السفينة بالثياب بتاعته ده دلالة على ان فيه يعني كارثة اول ما الناس شافوا هذا الرجل يلوح بثوبه على طول ادركوه ادوا له اكله كده قال لهم الحقوا فيه اتنين من رفقائي وواقعين بيموتوا قال ابو حاتم الرازي فلا يعني لم آآ يعني آآ افجأ الا وفيه واحد بيصب الماء على وجهي ففتحت عيني فقلت له اسقني فلما رجعت الي نفسي قلت ان ورائي شيخ ملقى الحقوه اللي هو الشيخ المروة روزي الاولاني خالص فذهب اليه جماعة واخذوا ايه بيدي وانا امشي اجر رجلي المهم احسنوا الى التلاتة دول. وادوا لهم الكعك والسويق والكلام ده. وكانوا رايحين بلد اسمها راية فكتبوا الى رجل هناك ان هو يعني يتوصى بالجماعة طلبة العلم دول المهم وصلوا الى الوالي بتاع مدينة راية ديت وهم ماشيين على من من من ذلك الموضع لحد هناك نفد الكعك والسويق والكلام ده خلاص هيموتوا من الجوع تاني. هيرجع بقى القصة مرة اخرى وهم ماشيين لقوا ايه فسلحفاة القى بها البحر كالترس كبيرة كده. اول ما شافوها اخدوا حجر وضربوها على ضهرها فانفلق ظهرها. فخرج من ظهرها مثل صفار البيض. شربوه طبعا انت ممكن دلوقتي وانت تسمعي تقرف ولا حاجة. هو بقى الجوع كافر يعني ما ما بيرحمش حد اول ما شربوا السائل الاصفر اللي طالع من ضهر السلحفاة ده سكنيه الجوع قليلا. وبعدين تحملوا بقى على انفسهم لحد ما وصلوا الى المدينة اللي اسمها راية دي واوصلوا الكتابة الى عاملها فلما نزلوا عنده بقى ايه احسن اليهم. وكان كل يوم يجيب لهم القرع اهو ده القرع بقى بعينه بقى يجيبوا كل شوية يجيبوا لهم القرع ويقولوا ايه؟ عليكم بالقرع المبارك. اليقطين كان بيسميه اليقطين يعني المبارك المهم بيقول ايه يجيب لنا كل يوم قرع في قرع في قرع. زهقوا بقى. ما هو حاكم الواحد لما بيستريح ينسى المحنة. يعني هو القرع ده اللي هو زهقان منه دلوقتي ما كنش لاقيه اصلا اللي يشرب السائل الاصفر من ظهر سلحفاة. لانه هيموت من الجوع ما يتصورش ابدا ممكن يتبطر على القرع يعني لكن هو الحقيقة ايه يعني اه كل يوم يجيب له يجيب لهم القرع اللي هو اسمه اليقطين. يقول له هلم باليقطين المبارك فواحد منهم من الجماعة التلاتة دول فبيقول ايه بيتكلم عربي فقال بالفارسية الا تدعو لنا باللحم المشؤوم نفسنا ناكل عديم الشرف ولا اللحم المشؤوم اللي يقطني المبارك ده خلاص زهقنا منه. مش عايزين يقطين مبارك. عايزين الرجل ايه كان طبعا هم روطن مع بعض الفارسية ظنا منهم ان الراجل ايه بيعرف عربي بس فلما قالوا لبعض كده الا يدعو لنا باللحم المشؤوم فقام الرجل تبسم صاحب الدار وقال انا يعني جدتي كانت فارسية وبعرف فارسي برضه قال فمن يومها ايه؟ بدأ يجيب لهم اللحم الايه؟ المشقوم دي رحلة كان ممكن يطلع عليهم سبع ياكلهم كان ممكن يموتوا ما كانش بييجي السفينة ديت والكلام ده طب هل تاب ابو حاتم الرازي او تاب اصحابه او الكلام دهوت عن الرحلة في طلب حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ ابدا انا ازا قلت لك ابو حاتم عمل ايه مشى كم فرسخ ودي رحلة واحدة من كل هذه الرحلات فقدر ان هو عنده عشرين تلاتين رحلة مسلا حصل فيهم حاجة زي كده ومع ذلك لم يدعوا الرحلة ابدا. لانهم كانوا يفعلون ذلك ديانة كل هذا ليحفظوا لنا النص. النص كما هو. ومنها اجادب امسكت الماء فنفع الله الناس بها فسوقوا وزرعوا ورعوا اما الطائفة الثالثة المذمومة النبي صلى الله عليه واله وسلم قال فيها ومنها فاصاب اي الغيث منها طائفة انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ هذا الجنس هو الذي لم ينتفع بما ارسله بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبما ارسل الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه واله وسلم كما قال الله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارة ولنا وقفة مع هذا الجنس الردي وما فعله في هذه الامة. نسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا والله تبارك وتعالى اسأل ان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين