ربنا سبحانه وتعالى استوى على عرشه استواء حقيقيا. بمعنى انه علا عليه علوا حقيقيا يليق بجلاله اله وعظمته وهذا في كتاب الله في سبعة مواضع ستة منها بلفظ ثم استوى على العرش وفي موضع الرحمن على العرش استوى ومعنى استوى على فلو ادعى مدع منهم بانه لا يعلم معناها كما انشدناكم انفا قولهم وكل لفظ اوهم التشبيه فوضه او اول ورم تنزيها. فبعضهم يسلك حيال هذه النصوص التي يزعمون انها من المتشابه مسلك التأويل فيقول استوى استوى بمعنى استولى. من اين لك هذا؟ من عند نفسه مقر معترف بانه لا يأثره عن احد واخر يقول شيء لا يعلم معناه فيا سبحان الله كيف صار معناها معلوما في سورة الزخرف؟ حين قال الله تعالى وخلق لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره. ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه لو سألت اي مفسر ما معنى لتستووا على ظهوره؟ يعني على ظهور الفقر والانعام قال لتعلوا على ظهور الفلك والانعام ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه اي اذا علوتم على ظهور الفلك سبحان الله اذا كيف يكون معناها معلوما في الزخرف ولا يكون معناها معلوما في طه الرحمن على العرش استوى. هذا من تناقضهم لكننا نقول الاستواء المضاف الى الله يليق به والاستواء المضاف الى المخلوق يليق به وانما يتفقان في اصل المعنى فاصل المعنى هو العلو لكن العلو اذا اضيف الى الله صار لائقا به. كما ان العلو اذا اضيف الى المخلوق صار لائقا به