ولكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته اما ما جاء في البند الثالث والمتعلق بعدم انكار الردة وعدم تجريمها تصريحا او تلميحا او الاعتداء على المرتدين او نفسيا نقول التعليق نقول لقد هالنا ان تغتال الحرية باسم الحب ان تستباح العقائد الدينية باسم الحرية ان تغتال كرامات الشعوب والجاليات والاقليات باسم الحرة ان حرية الاعتقاد الديني ومكانة العقائد وقداستها واولويتها في ضمائر المؤمنين كفالتها دساتير العالم اجمع فما دخل حرية الضمائر والمعتقدات الدينية وقداستها بحماية قوانين البلاد ودساتيره محاسبة تكون على السلوك وليس على السلوك الذي يمتد اثره الى الاضرار بالاخرين ان لزعيم دولة من الدول ان يقول لرعاياه عند وجود التعددية الدينية لا ينبغي ان تحملك خصوصيتك العقدية على اضراري ببلد المواطنة ولا التآمر عليها ولا التحالف ضدها هذا السائغ مقبول ومفهوم وهو مقرر لدى اهل الاسلام من قبل هذا الميثاق ومن بعده سواء انص عليه في الميثاق ام لم ينص فان البر والقسط هو اساسه علاقة هو اساس العلاقة في التعامل مع اهل العهد والامان من غير المسلمين. وقد جعل ربي ذلك قرآنا لا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب والمقصدين ومن معالم ذلك تعظيم عقود الامان التي تمسلها المعاهدات بقية الدولية المعاصرة على مستوى الدول تأشيرات الدخول والاستقدام وبطاقات الهوية على مستوى الافراد الاقامة الدائمة جوازات السفر بالنسبة للمتوطين في هذه البلاد او المتجنسين بجنسيته وكلمة امان عهد على السلامة من الان ميثاق على الحصانة من لحوق الضرر من احد الطرفين الى الاخر. سواء منه او ممن وراءه ولا يحل لمسلم ان يغضب ان الغدر قبيح في الامم كلها فضلا عن هذه الامة التي تتبوأ مقام الشهادة والريادة على الامم قاطبة اما ما يتعلق بالاعتقاد الديني لكل صاحب دين ان يدعو الى التمسك بدينه وان يعتقد ان دينه حق وان اتباعه رشد وفلاح وان يعتقد ان ترك دينه منكر وقبيح لا سلطان لاحد عليه في ذلك ولن يكون الدين دينا الا اذا كان هذه مكانته ومنزلته في نفس صاحبه اما العقوبة على ترك الدين فتلك قضية سلطانية وردها الى الدولة ولا مدخل فيها لاحد الناس لا في الشرق ولا في الغرب لا في ديار الاسلام ولا في خارجها وللدول غير الاسلامية ان تقرر في انظمتها ما تشاء فاثارتها ها هنا اثارة دعائية مغرضة القول بان يعني بتجريم الدعوة المفرطة الى الدين والقول بانها تؤذي يعني الضمائر وانها تضاد حرية العقل والقلب ما المقصود بالدعوة المفرطة وما المقصود بايذائي الضمائر كان المقصود بهذا العنف اللفظي بالسب والشتم والفحش في القول او الاتراف بالدين فهذا من ابجه من ابجديات الاسلام وبديهيات دعوته ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي هي احسن. وقولوا للناس حسنا لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فذكر انما انت مذكر لست عليهم اما النجاة حول قبول الحوار ونبذ التكفير الحوار مع المخالف مجادلته بالحسنى السبيل الوحيد للدعوة الى الله عز وجل من قبل هذا الميثاق ومن بعده فوق اي ارض وتحت اي اما الغلو في التكفير وهو مرفوض عند اهل الحق بان التكفير لا يكون الا بضوابط الهية بحتة ولا علاقة لهذه المعالم بجنسية من يحملها فالوسطية والرشد والعدل يقبل من اي احد لفرنسا او من خارجها والغلو والشطط يرد على كل احد. سواء اكان من داخل فرنسا ام كان من خارجها؟ الحق والعدل سنن كونية لا جنسية لها ولا وطن اعلان الحرب على الاسلام السياسي واخصون السلفية الوهابية والتبليغ والاخوان المسلمين وغير هذا مما جاء في المزكور. الجواب عن هذا ان ان الجاليات المسلمة لا تتدخل في الشأن السياسي الا بالقدر الذي تسمح به الدساتير والقوانين التي تنظم المشاركة السياسية وترسو معالمها وهو حق مكفول لكل من يحمل جنسية البلد التي يقيم فيها بصرف النظر عن خلفياته المذهبية او العرقية او الدينية. شأنه شأن اي مواطن اخر اقحام الاسلام في هذا استطالة ظالمة وبغي ظاهر ان اريد بتيارات الاسلام السياسي. تيارات الغلو التكفيرية والداعشية فاهل الاسلام اشد انكارا عليها من اي مراقب خارجي لانهم اعرف الناس بدينهم واوعى الناس بان هذه التيارات دخيلة عليه لا صلة لها بوسطيته ولا بصراطه المستقيم واحرص الناس على تنقيته من الشوائب هم يحفظون قول نبيهم صلى الله الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اما اطلاق القول بان السلفية الوهابية وان التبليغ وان الاخوان المسلمين هم تيدار الاسلام السياسي المقصود محاربته والتعاهد على البراءة منه فاقول للاسف لقد غشكم من نصحكم وصاغ لكم مثل هذا البيان القاسي والدليل مثلا يعلم ان اهل التبليغ لا صلة لهم بالعمل السياسي لا من قريب ولا من بعيد لا في داخل بلاد المسلمين ولا في خارجها دعوتهم دعوة العوام الى العوام اخراج العامة من بيئة الغفلة الى بيئة الذكر من بيئة المعصية الى بيئة الطاعة الاتيان بالناس. من الشارع الى الجامع. هذه خلاصة دعوة القوم لا علاقة لها بالمشهد السياسي لا من قريب ولا من بعيد فحشدهم في هذا السياق غفلة مذهلة او جهادة السلفية الوهابية التي تتحدثون عنها هي المذهب الديني الذي قامت عليه دولة بلاد الحرمين وتربط دولتكم بها اوثق العلاقات واكثرها دفئا في المحيط الدولي وان وجود غلاة او شذاذ ينتسبون اليها لا ينعكس هذا على اصل المذهب بالفساد ولا يوصم جميع المنتسبين اليه بالشذوذ والارهاب وهذه بديهية العقل والمنطق والعدل في الدين والدنيا معا وايا كان الامر اه فان جميع هؤلاء ايا كان الامر فان جميع هؤلاء الذين تحدث عنهم الميساق يعلمون تماما ان دعوتهم خارج ديار الاسلام دعوة دينية مدنية مجتمعية بحتة لا مساس لها باعمال الدول التي يقيمون يقيمون بها الا في حدود ما تنزمه الدساتير والقوانين لجميع المقيمين على ارض هذه الدول ويمثل حقوقا دستورية له ومن اغرب ما جاء اعلان الحرب على الطب النبوي لتعريضه كما يزعمون حياة المؤمنين المخدوعين بالخطأ ما اشار اليه الطب النبوي لا علاقة له بالتنظيم الرسمي لممارسة مهنة وبابا التي تنظمها الدول وفق قوانينها وتضع لها من السياسات والمؤهلات. الاكاديمية والتنظيمية ما آآ يكفل بقاءها في اطار المقاصد التي قرت من اجلها هذا حقها المقرر لها ولا يصادره عليها احد اما تجريم الطب البديل على المستوى الفردي وما يعنيه من التقليل من استخدام الكيماويات والتعويل على الاعشاب الطبيعية ونحوها فامر لا يكاد ينقضي منه العجب كثير منهم شهدت له الحقائق العلمية في ارقى الجامعات المعاصرة فالطب البديل امر شائع ومقرر في العالم كله. ومن يباشره. يباشر على مسئوليته الشخصية البحتة ولا يسوقه لدى الاخرين الا وفق ما تسمع به القوانين السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه. فهي قضية مفتعلة دعائية معركة في غير ميدان ايضا شن الغارة على مفاهيم الولاء والبراء والتكفير ودار الاسلام ودار الحرب نقول هذه مصطلحات شرعية لها معناها الصحيح عند علماء الاسلام لها تأويلاتها الفاسدة والباطلة والمحرفة عند اهل البدع والغلو في الدين. الداعشيين وامثالهم. فخلط الاوراق تعميم الفاحش على هذا اللحن وادعاء انها في اصلها من صناعة الارهاب وانها مما يمهل الارض لدعاته عدوان على الحقيقة. واستفزاز منكور لاصحابه على كل حال اذا كان لابد من صياغة ميثاقا للتعامل مع الاقل الدينية لابد من من مراعاة معلمه الاول الا تنتقى ديانة دون اخرى بل يصاغ ميثاق عام يتوافق عليه اهل الملل المختلفة جميعا بلا انتقائية ولا تحيز. لماذا اخترت الاسلام وحده دون بقية كلها لكي تضع له كل هذه القيود وتفرض عليه كل هذه الشروط ثانيا ان تطرح ورقة عمل بشأنه ثم يتحاور حوله ويتفاوض عليها مع ممثلي هذه الديانات لتدقيقها وتصويبها وانضاجها وتحري العدل والموضوعية في مضمونها ومقصودها. فهذا توافق مدني مجتمعي مرده الى الحوار والتفاوض والايرادات الحرة لا يهبط عليهم من عال من قبل جهة سيادية او غير سيادية طب السؤال الذي طرح من البداية حكم التوقيع على هذه الورقة؟ نقول التوقيع عليها في وضعها الراهن لا يحل في حال السعة والاختيار لغلبة ما فيها من الاغاليط والاباطيل والافتراءات اما تحت وطأة الاضطرار والاقتهار للضرورة حاجة اذا قدرت بقدرها بقدرها وجد السعي في ازالتها لكن لم يبلغ الامر هذا المبلغ فلا تنبغي المبالغة في تصوير المخاوف والاستكانة لها يتعين السعي الجاد لرفع سقف التفاوض الاستعاذة بالخبراء من ناشطي حقوق الانسان وغيرهم في منظمات المجتمع المدني. تنسيق الجهود مع الاقليات الاخرى للوصول الى اقصى يمكن الوصول اليه من العدل والانصار طب ماذا عن من وقعوا على هذه فعلا وقعوا دق عليه عدد لا بأس به من ممثلي الجاليات المختلفة نقول نتفهم وضع من وقعوا على هذه الوثيقة من بعض اصحاب الفضيلة الائمة لعل هذا كان تحت شفهة اكراه واضطرار او كان مرده الى زلل او اضطراب في تقدير المصالح والمفاسد هم يستشعرون ان في ان في فرنسا ستة ملايين من المسلمين لابد من اعتبار مصالحهم وعدم وضعهم في مواجهة مع حكومات بلده مع حكومة بلدهم وان كنا نهيب بهم الا يتنفلوا بامر لهم فيه مندوحة لا سيما وان التوقيع لا يزال تطوعيا حتى اسأل الله لي ولهم الهدى والتقى اللهم امين