الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فاهل السنة لما قالوا بان معية الله العامة معناها العلم انما فسروا المعية بشيء من لوازمها ومقتضياتها مع قولهم بان لله معية خاصة المعية خاصة وعامة تليق وجلاله وعظمته فلم يحملهم تفسيرهم للمعية بشيء من مقتضياتها الى انكار اصل المعية. فمن فسر الشيء بشيء من مقتضياته او لوازمه مع الاقرار باصله فهذا تفسير وبيان ولا بأس به ولا حرج واما من فسر الشيء بشيء من مقتضياته او لوازمه مع انه جحد اصله او عطله او انكره فانه حينئذ يعتبر محرفا فقول الاشاعرة ان يد الله معناها القدرة والنعمة. يقولون هم مع ذلك وليس لله يد. فاذا هم فسروا اليد بشيء من مقتضياتها او لوازمها مع انكار الاصل. فاذا اذا قيل لك ما التحريف؟ ما التحريف؟ فقل هو تفسير الشيء بشيء من لوازمه مع انكار اصله وبين قول اهل السنة وتحريفات اهل البدع كما بين السماء والارض. فاذا رأيت اهل السنة يفسرون شيئا من صفات الله عز وجل بشيء من مقتضيات هذه الصفة او بشيء من لوازمها فاياك ان تخلط بين تفسيرات اهل السنة وتفسيرات اهل البدع واياك ان يخدعنك اهل البدع بقولهم بان اهل السنة يحرفون لان فلانا السني قال كذا وكذا او فلانا السني نقل هذه الصفة الى شيء من مقتضياتها فلما لا تقرون الاشاعرة؟ لما قالوا بان عين الله معناها العلم وان وان رجل الله معناها الطائفة من الناس وان الاستواء معناه الاستيلاء. فلماذا تنكرون علينا وتقرون انفسكم؟ فنقول باننا اذا فسرنا الشيء بلازمه او بشيء من مقتضياته فاننا لا ننكر اصله وانتم تفسرونه مع انكار اصله. ولعل الكلام واضح