الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم قوله في حديث ابي هريرة فلما ابوا اينتهم هذه قد اتخذها الرافضة سبة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا انظروا الى الصحابة الذين تدعون فيهم العصمة والديانة وانهم اكملوا الامة قلوبا اكمل الامة ايمانا واعمقها علما كيف خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ينهاهم وهم يأبون امتثال هذا الانتهاء فكيف تجيبون ايها الاخوان فلما ابوا ان ينتهوا فهو ينهاهم وهم يأبون ان ينتهوا. الجواب لا اشكال في ذلك ان شاء الله فان هذا الاباء الصادر من الصحابة ليس ليس اباء عصيان ليس اباء عصيان وانما اباء خطأ في الفهم فانهم فهموا ان النبي صلى الله عليه وسلم انما نهاهم عن الوصال من باب الشفقة من باب الشفقة عليهم فقط وليس نهي تحريم وتأكيد ولا نهي كراهة وانما فهموا انه كان رؤوفا بحالهم وكان مشفقا عليهم ولم يرد ان يعنت او او يشق او يثقل عليهم فارادوا ان له انهم قادرون على فعل هذا وانه ليس ثمة شيء يثقل ولا يشق عليهم. افهمتم هذا والا فالصحابة كلهم عندنا معاشر اهل السنة عدول. ثقات اثبات لا يمكن ان يخالفوا نهي الشارع مع علمهم بحقيقة ما يدل عليه صراحة وحقيقة لكن لما كانوا يفهمون من النهي شيئا اخر عملوا بمقتضى هذا الفهم فاذا هذا الاباء الذي صدر منهم ليس اباء عصيان وانما اباء ويل وانا قلت في السابق خطأ في الفهم فلعلكم تعدلونها بقولنا ليس اباء عصيان وانما اباء تأويل فلا حجة للرافضة في ذلك ثم ان سلمنا انه يبقى موضعا مشكلة فان هذا الاشكال وهذا التشابه نرده الى المحكمات الصالحات التي تدل دلالة قطعية على ان الصحابة عدول ثقات قد زكاهم الله عز وجل ظاهرا وباطنا باياته كثيرة واثنى عليهم الثناء