احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول ما توجيهاتكم في من يقول بان احفاد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وائمة النجدية قد غلوا في مسائل التكفير. وما نصيحتكم لهؤلاء الحمد لله رب العالمين وبعد اولا لابد ان نسألهم عن تعريف الغلو من يقول بان الشيخ محمد رحمه الله او احدا من ابنائه او احدا من احفاده من ائمة الدعوة النجدية. غلوا في جانب التكفير اول سؤال نطرحه عرف لنا الغلو وفقك الله ما الغلو؟ الذي تريد ان تصف به الدعوة النجدية في مسائل التكفير والايمان لابد ان نطالبه بهذا التعريف. لانني اجزم جزما اقسم بالله عليه. انه هو نفسه لا يعرف الغلو اذ لو كان يعرف معنى الغلو حقا وكان يعرف مذهب الامام محمد واحفاده صدقا وواقعا فاقسم بالله ثم اقسم بالله انه سيتبين له انه ليس عندهم شيء من الغلو في التكبير لكن ما حقيقة الغلو عندك انت بما انه ليس امامي الان فانا سأجيب حقيقة الغلو هو مجاوزة الحد. اليس كذلك؟ طيب والغلو له صورتان صورة في المجاوزة الى اسفل وهي التفريط وصورة مجاوزة الى الاعلى وهي الافراط فكل من وقع في التفريط فقد غلا. لكن غلو في التفريط والنقص. وكل من وقع في الزيادة ها فقد ها غلا لكنها غلو في ماذا؟ في الزيادة والافراط. فاذا طريق الوسط بين غلوين الجفاء وغلو الافراط. او نقول غلو التفريط وغلو الافراط وغلو الافراط اعطني اعطني اعطني تعريفا للغلو حتى اقيس الغلو الذي تصف به الشيخ واحفاده فان كنت تقصد الغلو في في التفريط والنقص فوالله كذبت. وان كنت تقصد الغلو بالزيادة والافراط فاقول والله كذبت ولكن لان الناقد اصلا عنده مخالفات بالغلو انتبهوا يا جماعة لكن لان الناقد اصلا عنده مخالفة في الغلو فهو الذي وقع اصلا في الغلو اما غلو في التكفير جدا فيرى ان ائمة الدعوة ما كفروا اصلا واما غلو في التساهل في مسائل التكفير جدا فيرى ان علماء الدعوة قد افرطوا في التكفير. لكن من كان ينظر الى الدعوة النجدية بعين الوسطية المبنية على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فاقسم بالله سيراهم على المنهج الصحيح والصراط المستقيم ما حادوا قيدهم ولا شعرة لا في غلو الجفاء والتقصير في مسائل التكفير ولا في غلو الافراط والخارجية في مسائل التكفير ابدا وانما علماء الدعوة يبنون تكفيرهم على قواعد قد دل عليها الكتاب والسنة وتطبيقات السلف الصالح يبنون يبنون تكفيرهم على اصول. من هذه الاصول مثلا ان التكفير حكم شرعي فلا نكفر الا من كفره الله ورسوله اعطني احدا كفروه لم يكفره الله ورسوله. اعطني تكفيرا صدر منهم غير مبني على دلالة الكتاب والسنة انما هي الاتهامات الباطلة فقط. انما هو تشويه صورة اهل الحق. كما وصف الانبياء من قبلهم بانهم سحرة وما هم بسحرة وانهم كهنة وما هم بكهنة وانهم شعراء وما هم بشعراء وانه يعلمهم وانما يعلمهم رب البشر بالوحي فليس كل من اتهم اهل الحق يكون مصيبا في اتهامه حتى ننظر الى حقيقته واقع اتهامه صدقا وكذبا الا يكفرون الا من كفر الله ورسوله. فهم كفروا من يعبد القبور. وانت ترى ان ما ان تكفيرهم في هذا غلو وكفروا من ينكر اسماء الله عز وجل وصفاته كالجهمية. وانت ترى ان من انكر الاسماء والصفات ليس بكافر. كفروا من يذبح الانعام للقبر وانت ترى ان الذبح لغير الله تعبدا ليس بكفر كفروا من الحد وكفر وتقرب للجن وتعبد بالطواف والركوع والسجود للقبور كفروا من يدعو ويستغيث ويطلب المدد من الاموات او الاحياء الغائبين. هذا كله اوليس بكفر عندك انت ان لم يكن عندك كفر فانت من غلا في جانب التساهل والتسامح في مسائل التكفير فلا حق لك ان تتسامح في هذه المسائل لانها مسائل شرعية هي ليست مسائل ابيك وامك ونفقاتك انت حتى يدخل فيها تسامحك ولطافة اخلاقك لا يا اخي هذه مسائل شرعية يجب عليك ان تظع النقاط فيها على الحروف على دلالة الكتاب والسنة. فاعطني احدا كفره علماء اهل الدعوة وهو مستقيم على منهج الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح. لا تجد ولكنها الاوصاف الشنيعة التي يطلقها اهل الباطل على اهل الحق لارادة تشبيه صورتهم فقط. واني اجزم ان من يصف هؤلاء بانهم غلاة في اكاد اجزم بانه لم يقرأ كتاب احد منهم وانما اخذ هذه الاتهامات ممن سلفه من علمائه او من دعاة السوء في بلده او من وسائل اعلامه التي تشويه صورة اهل الحق اصلا. لكن هل اطلع هو بنفسه على كتبهم ورأى غلوهم حقيقة؟ الجواب لا. فكيف تصفهم بالغلو وانت اصلا لم تعرف منهجهم ولم تعرف مذهبهم ولم تقرأ شيئا من كتبهم. اطلع على كتبهم اطلع على مسائل التكفير عندهم اطلع على القواعد التي قرروها وبنوا عليها تكفيرا الاقوال وتكفير الاعيان وتكفير الاعمال. اطلع عليها حتى ترى هل حادوا عن طريق الوسطية الى طريق غلو النقص او غلو الزيادة او لم يحيدوا. ولذلك نحن نجزم بان كل من يصفهم انما يريد ان يتشفى في اهل الحق فقط. انما يريد ان يتشفى فيهم. اما لعداوات سياسية او لعداوات مذهبية نبيه او لعداوات عرقية نسبية. لكنها عداوة لله ابدا. اذ لو كانت العداوة لله لحمله هذه الاجابات والاشاعات على الا يصف الناس قبل ان يتأكد او يتثبت من حقيقة ما وصف به هؤلاء. وكم من سالم في البادية البعيدة عن مكة كان يسمع الاراجيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ساحر وانه كذاب وانه يعلمه بشر وانه وانه فمنهم من قبلها وبقي في مكانه حتى مات كافرا ومنهم من قال لا اسلم عقلي لغيري بل انا اتي الى مكة واقابل هذا الشخص وارى هل ما اتهموه به حقا او باطلا فمن جاء ليتثبت اسلم على يدي النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا اذا كانت عداوتك لعلماء الدعوة حقا وصدقا تريدها قربة لله عز وجل. فلا حق لك ان تبني هذه العداوة على ارجافات. وعلى اشاعات وعلى ان تقبل كلام الظنين في ظنينه والعدو في عدوه. فتعادي غيرك لان عدوه اصالة عاداه. هذا ليس هذه ليست عداوة لله عليك ان تقرأ في كتب ائمة الدعوة ان تطلع على مؤلفاتهم ان تطلع على تقريراتهم التكفيرية حتى ترى هل عندهم غلو او لا ولكن لا غرابة اذا جاءنا المرجئة يصفوننا باننا غلاة في التكفير. لانهم يروننا من منطلق ارجائهم. ولا غرابة ان الخوارج يصفوننا بالارجاء في جانب التكفير لانهم يرون يروننا من منطق خارجيته. اعطوني رجلا عاقلا ذا مذهب سليم وعقل صحيح حتى يحكم على علماء اهل الدعوة بعد الاطلاع الاضطلاع الطويل على كتبهم ومؤلفاتهم وقراءتها ومعرفة حقيقتها ثم بعد ذلك نحن نقبل حكمه. اهم عندهم غلو او ليسوا او ليسوا باهل غلو فلذلك لا يقبل كلام المرجئة في ائمة الدعوة. ولا يقبل كلام الخوارج في ائمة الدعوة في مسائل التكفير. انما يقبل كلام من كانت عقيدته مبنية على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. ولذلك كل من كانت عقيدته صحيحة لا يزال يعظم ائمة الدعوة. ولا يزال يعرف لهم منزلتهم ويحترم قدرهم ويعرفوا ان ما جاءوا به انما هو الحق المطلق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. انا اقصد عقائدهم واما فقهياتهم ففيها المقبول فيها المردود واما عقائدهم فاني اقسم بالله بان ما جاء به الامام محمد رحمه الله هو علم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا عن ذلك لا يمينا ولا شمالا ولكن من لم يقرأ ولا يريد ان يقرأ ولم يطلع ولا يريد ان يطلع انما يريد ان يسب وان يلعن وان وان ينصر مذهبه واهل ملة هذا لا سلطان لنا عليه وموعدنا عند الله تبارك وتعالى. فان الله عز وجل فان الله يقول ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. والله اعلم