وقال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال انما قولنا لشيء اذا اردناه ان قول له كن فيكون. وقال تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقال لبئس ما قدمت لهم بسم الله الرحمن الرحيم موقع المسك يسره ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد من هو مؤلف الرسالة الوافية تفضل يا نعم طيب يقول الاخ هو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد. الاموي الاندلسي القرطبي. ماذا ايضا؟ شهرته الان الداني ابن الصيرفي الداني متى كان مولده ثلاث مئة وواحد وسبعين ووفاته اربع مئة واربعة واربعين طيب جمع رحمه الله تعالى بين عدة فنون. ما اشهر الفنون التي اشتغل بها رحمه الله؟ الاخ في الاخير رفع اليمنى الاقراء وماذا ايضا والتفسير اه ربما الحديث هو محدث ايضا اي نعم. وايضا اضاف الى ذلك اه خصلة عظيمة وهو انه اشتغل ماذا صنع في سرقستا اشتغل بالجهاد في سبيل الله وحماية الثغور في سقطرة سبع سنين طيب الشيخ رحمه الله سلفي المنهج على طريقة السلف من حيث الجملة لكن ربما كان عليه بعض المؤاخذات والاستدراكات شأنه كشأن غيره من الناس وذلك انه تأثر بشيخين. شيخ سني وشيخ اشعري. من شيخه السني؟ الذي تأثر به ها تفضل محمد ابن عبد الله ابن ابي زمنيين البيري الاندلسي ومن شيخه الاشعري الباقلاني ابو بكر ابن الطيب الباقلاني رحمه الله وظهر هذا في بعض كلماته آآ المؤلف رحمه الله اه قال ان اول واجب على المكلف ما هو ما هو اول واجب على المكلف قال النظر في اياته طيب اه وما هو اول واجب على المكلف على الصحيح ما هو اول واجب على المكلف على الصحيح الاخ نعم انت الشهادتان ما الدليل على ان اول واجب على المكلف الشهادتان؟ نعم حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن نعم قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. ويصح فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية ان يوحدوا الله لكن كلام المصنف رحمه الله في النظر ما هو الاليق به؟ هل اراد رحمه الله النظر العقلي على طريقة المتكلمين ام اراد النظر في ايات الله الكونية والشرعية ايهما آآ اولى الثاني الثاني هو الاليق به وهو الذي دل عليه السياق كلامه فانه لا يظهر من كلامه انه اراد بذلك النظر العقلي عند المتكلمين كالنظر في الجوهر والعرض والحد والبرهان المقدمة الاولى والثانية والنتيجة وغير ذلك من القواعد المنطقية الارصطية التي قعدها المتكلمون وانما اراد النظر في ايات الله الكونية وفي ايات الله الشرعية. ولهذا استدل بقوله فاعلم انه لا اله الا الله واستدل بقوله ومن اياته ومن اياته طيب اه كذلك ايضا مما مر بنا في كلام المؤلف رحمه الله آآ انه يثبت صفات الله سبحانه وتعالى آآ اثباتا حقيقيا. انه يثبت آآ صفات الله تعالى اثباتا حقيقيا وقد نص على اثبات جملة من الصفات الخبرية ما هي الصفات الخبرية التي اثبتها الشيخ رحمه الله ما هي الصفات الخبرية يا ناصر الوجه واليدان والعناد. طيب ما الدليل على اثبات الوجه من كتاب الله كل شيء هالك الا وجهه طيب ما هي طريقة المبتدعة في صفة الوجه لله سبحانه وتعالى ما هي طريقة ارفع اليمنى ارفع اليمنى نعم بما اول الوجه بالذات او الثواب والثواب وبينا بطلان هذا التأويل وان اي الكتاب تدفعه وتمنعه وكذلك صريح احاديث السنة كقول النبي صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه. هل يقال لاحرقت سبحات ثوابه هذا لا لا يمكن ولان الله تعالى اظاف الوجه الى الذات فقال ويبقى وجه ربك فلا يمكن ان يضيف الشيء الى ذاته. وانما الصفة الى الموصوف طيب اه اثبت رحمه الله تعالى اليدين. ما الدليل على اثبات اليدين لله تعالى والسماوات مطويات بيمينه. هذا اثبات اليمين. وماذا ايضا بلفظ اليدين قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. اه ارفع اليمنى ها الشاهد بل يداه مبسوطة اذا قد اثبت الله تعالى لنفسه يدين كريمتين. ما هي طريقة المبتدعة في هذه الصفة؟ المبتدعة ماذا قالوا في صفة اليدين اول اليد اما النعمة واما القدرة. كيف نرد عليهم كيف نبطل مقالتهم؟ تفضل ها نقول لا دليل. طيب نقول لا دليل عندهم على هذا التأويل المخترع بل الادلة ضده وماذا ايضا؟ هناك اشياء اخرى تفضل نعم احسنت. لا مكان لادم عليه السلام منقبة ومزية على سائر المخلوقات. ولقال ابليس وانا يا ربي خلقتني بيديك باعتبار ان اليد هي القدرة وكذلك ايضا لو قال قائل هي النعمة كيف نرد على من ادعى بان اليد هي النعمة؟ تفضل احسنت نعم الله كثيرة لا تنحسب باثنتين. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. بالاضافة الى اوجه كثيرة لكن هذا طرف منها. كما ان المؤلف اثبت لربه عز وجل ما اثبت لنفسه من صفة العينين ما الدليل على اثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى؟ من القرآن العظيم. اه دائما يا اخواني ارفعوا اليمنى عند الاجابة كان شيخنا رحمه الله ابن عثيمين اذا رفع طالب من اليد اليسرى قال لا تعزيرا لك ما ما نمكنك. طيب اه تفضل قال تعالى ولتصنع على عيني وماذا ايضا تجري باعيننا وكل هذه ادلة على اثبات العينين لله تعالى. طيب هل في السنة ما يدل على اثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى؟ محمد نعم قال انه اعور وان ربكم ليس باعور. وهو في صحيح مسلم وغيره. اذا هذا يدل على اثبات هذه الصفات الله تعالى وانها حق على حقيقتها. طبعا اهل التأويل اول العين بمعنى العلم ونحو ذلك من التأويلات وهي مدفوعة ادلة الكتاب والسنة بقي اشكال وهو ان صفة اليدين وصفة العينين وردت في الكتاب والسنة على ثلاثة انحاء بالافراد والتثنية والجمع فهل بين هذه الصيغ الثلاث تعارض؟ وهل في قولنا انهما يدان وعينان تحكم وتشهي؟ ام ان هذا هو مقتضى النص لا شك انه الثاني لكن كيف نجمع بين الافراد والتثنية والجمع. ما الجمع بينهما لا يعم ان المفرد المضاف يعم هل هل من مثال يدل على ان المفرد اذا اضيف فانه لا يعارض التقنية والجمع مثال مما نتحدث به من نريد مثالا الاخ حينما تقول رأيت بعيني فان هذا لا يقتضي ان لك عينا واحدة. مشيت برجلي لا يقتضي ان لك رجلا واحدة. اذا المفرد اذا اضيف مثل تبارك الذي بيده ولتصنع على عيني اضيف اضيف الي المتكلم او الى الظمير بيده فانه يعم ولا يعارض التثنية والجمع اذا كيف نجمع اذا بين الجمع والتثنية الاخ نعم طيب قبل ذلك ان قلنا ان اقل الجمع اثنان فحينئذ لا اشكال نحمله على اقل فحينئذ يكون تثنية وان قلنا ان اقل الجمع ثلاثة فحينئذ نقول انه لم يرد بصيغة الجمع التكثير والتعدد وانما اراد بذلك المجانسة والمشاكلة بين المضاف والمضاف اليه لكي يكون ابلغ في ماذا لكي يكون ابلغ في التعظيم كما يقول القائل من البشر امرنا ونهينا وهو شخص واحد فاذا كان المضاف والمضاف اليه كلاهما آآ يدل من حيث اصل الوضع على الجمع كان هذا ادل على التعظيم طيب لعلنا نكتفي بهذا القدر من المناقشة وندخل في هذا الدرس الثاني. وبين يدي هذا الدرس اود ان اضع لكم بعض المقدمات المهمة وهو او هي انه يجب ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى تعرف الى عباده باسمائه الحسنى وصفاته العلا الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى منذ الازل. وله الصفات العلى منذ الازل لا ان عباده هم الذين اخترعوا له الاسماء او اضافوا اليه الاوصاف فان الجهمية عليهم من الله ما يستحقون زعموا ان البشر هم الذين اطلقوا على الله الاسماء او اضافوا اليه الاوصاف هكذا زعمت الجهمية ومن سار على طريقتهم ولما الف الامام عثمان ابن سعيد الداربي رحمه الله كتابه في الرد على في في الرد على الجهمية وفي نقضه على عثمان وفي نقضه على بشر المريسي جعل اول باب في النقض في ابطال هذه الدعوة التي ادعتها الجهمية من ان الخلق هم الذين اخترعوا الاسماء واضافوها الى الله عز وجل. وبين ان اسماء الله تعالى ازلية هو سمى بها نفسه وصفاته ازلية ووصف بها نفسه سبحانه وبحمده اذا يقول ربنا سبحانه وتعالى ولله الاسماء الحسنى في اكثر من موضع اثبت الاسماء الحسنى والاسماء الحسنى هي التي بلغت الغاية في الحسن اذ معنى حسنى يعني ما بلغ الغاية في الحسن فله سبحانه وتعالى الاسماء الحسنى والصفات العلى. فلا يكفي اثبات اسماء مفرغة من الاوصاف من الاوصاف بل كل فانه يتضمن وصفا كل اسم يتضمن وصفا ولا يلزم العكس لا يلزم من الصفة ان يشتق منها اسم فاذا قلت الله يريد كذا يشاء كذا فليس من اسمائه المريد وليس من اسمائه الشائي اسماء الله تعالى توقيفية صفات الله سبحانه وتعالى من حيث التقسيم الفني تنقسم الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية فاما صفاته الذاتية فهي الملازمة لذاته صفاته الذاتية هي الملازمة لذاته. التي لا تنفك عنه ولا يتصور خلو الرب سبحانه منها مثل صفة العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والحكمة هذه تسمى صفات ذاتية لانها ملازمة لذاته لا يتصور انفكاكها ولا خلو الرب منها في اي حال من النوع الثاني من الصفات صفات فعلية وهي المتعلقة بافعاله وحكمته المتعلقة بافعاله وحكمته. يعني التي يفعلها متى شاء اذا شاء كيف شاء هذه تسمى صفات فعلية اي المتعلقة بمشيئته وحكمته. لانه لا يفعل الا لحكمة. سبحانه وبحمده فهي فهو سبحانه يفعل ما ما يشاء متى شاء اذا شاء مثل ماذا مثل الاستواء والنزول والمجيد والاتيان والضحك والعجب والفرح والسخط. هذه صفات تقوم بذاته سبحانه وتعالى اه في حسب حكمته اي انها مرتبطة باسبابها فهو سبحانه اذا شاء اه المجيء لفصل القضاء بين العباد جاء واذا شاء سبحانه ان ينزل الى سماء الدنيا نزل واذا تاب عبده فرح بتوبة عبده واذا قتل امرؤ نفسا مسلمة غضب وهكذا اذا هذه تسمى صفات فعلية وهي صفات حقيقية تليق بجلاله سبحانه هناك طائفة من الصفات يسميها العلماء صفات خبرية وهذه الصفات الخبرية ليست قسيما للصفات الذاتية ولا الفعلية. بل هي قد تكون ذاتية وقد تكون فعلية كيف الصفات الخبرية هي التي يتوقف العلم بها على الخبر فقط ولا سبيل للعقل الى اثباتها لا سبيل العقل الى اثباتها بمعنى انه مهما امعن الانسان التفكير فيها فانه لا يمكن ان يتوصل بمخض العقل الى اضرب لكم مثالا مما يتعلق بالصفات الخبرية بالصفات الذاتية ومما يتعلق بالصفات الفعلية مثلا صفة الوجه واليدين والعينين مهما ادمنت التفكير لو لم يأتك نص من الله عز وجل على ان لله وجها كريما وله يدان كريمتان وله عينان كريمتان فانه لا يمكن ان انتهى بمحض العقل. ما لا سبيل لاثباتها الا الخبر. لذلك قيل عنها خبرية الوجه واليدان والعينان والساق. هذه صفات خبرية لا سبيل لاثباتها الا ان الخبر ورد بها بخلاف العلم والقدرة والارادة والحكمة. هذه دل عليها الخبر ودل عليها العقل ايضا من الجانب الاخر هناك صفات فعلية لا سبيل لاثباتها الا الخبر المجرد مثلا استواء الله على عرشه مهما حاولنا ان نفكر لا يمكن ان نثبت الاستواء بمحض العقول بل الاستواء ثبت بالنص كذلك ايضا النزول. النزول الى سماء الدنيا لا يمكن ان نثبته بمحض العقول. لا سبيل لاثباته الا ما جاء به عن طريق الاخبار فلذلك قلنا انها خبرية من هذا الوجه وبعض العلماء يجعل الخبرية مقتصرة على الوجه واليدين والعينين. وربما قال هو ما يقابلها عند المخلوقين بعاظ واجزع لكن لا يقال في حق الله بعض واجزاء فان الله ليس كمثله شيء بعض العلماء يفسر الصفات الخبرية بانها ما يقابلها عند المخلوقين ابعاد واجزاء كالوجه واليدين والعينين. لكن لا يقال في حق الله سبحانه وتعالى اجزاء لان الله سبحانه وبحمده ليس مركبا تركيب الادميين من ابعاض واجزاء لكن من حيث المقابلة يقال عنها هذا للتمييز عن بقية الصفات وهذا التقسيم نقسم الصفات الى ذاتية وفعلية لا لا يغير شيئا من منهج الفهم والاستدلال. بمعنى ان كل ما اخبر الله تعالى به عن نفسه او اخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة. فاننا نقبله ونمره ونقره. على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى لا نتعرض له بشيء من التأويل والتحريف والتعطيل والتمثيل. ولا نرد شيئا منه ولا نستشنعه بل نقبله ونطيب به نفسا ونقر به عينا ونعلم انه على ما ينبغي له سبحانه نثبت لفظه ومعناه ونفوض كيفيته الى الله تعالى ونحن اذا فعلنا ذلك امنا وسلمنا وصار عندنا حجة وبرهان من الله عز وجل باننا لم ننطق الا بما نطق به الكتاب والسنة فاذا قيل لنا من اين لكم كذا وكذا؟ نقول قال الله قال ربنا كذا وقال نبينا صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ومن فعل ذلك فقد اوى الى ركن شديد. واعتصم بعروة وثقى لانه اعتمد على النص والدليل لكن ما حجة هؤلاء المحرفين الذين يجرؤ احدهم ويقول المراد بكذا كذا المراد بالاستواء الاستيلاء والمراد باليد القدرة والمراد بالوجه دور ما حجتكم؟ ما دليلكم ما عذركم لا دليل لهم من اثارة من علم وانما هي محض تخرصات محظوظ تخرصات حملهم عليها وجود مقدمات فاسدة حيث ظنوا ان اثبات هذه الامور لله عز وجل يقتضي تشبيها. فيقال لهم سبحان الله اانتم اعلم بالله من الله اانتم اغير على الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم اانتم اصدق من الله قيلا؟ انتم احسن من الله حديثا ما هذا يا اخوة يا كرام يا اخوات يا كريمات مسوغات قبول الخبر اربعة يعني متى نقبل الخبر ونعقد عليه الخناصر اذا وجد العلم المنافي للجهل والصدق المنافي للكذب والبيان المنافي للعي والفهة. والنصح المنافي للغش اعيدها الان لو اتى احد يخبرك بخبر من الاخبار متى تقبل خبر هذا الانسان اذا اذا كنت تعتقد ان هذا الانسان عالم ليس بجاهل لا يكفي ربما كان عالما لكنه كاذب تقول لابد ان يكون صادقا غير كاذب لا يكفي قد يكون عالم وصادق لكن فيه فهاهة وعيب اذا اراد ان يقول ابيض قال اسود واذا قال الا اراد يقول يمين يقول شمال بعض الناس لا يحسن التعبير تقول لابد ان يكون عنده بيان وليس عنده عي وفيها وفهاهة طيب ماذا ايضا؟ لابد ان يكون ناصحا ولا يكون غاشا اذا اجتمعت هذه الشروط الاربعة تعين قبول الخبر اذا طبقنا هذا على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وجدناها مكتملة غاية الاكتمال. فالله تعالى اعلم بنفسه وبغيره واصدق حديث واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه وهو لا يريد التلبيس على خلقه وعبيده بل يريد لهما الهداية ولهذا وصف كتابه بانه هدى وبيان ايضا نبيه صلى الله عليه وسلم هو اعلم الناس بربه وهو اصدق الناس حديثا وما ينطق عن الهوى وهو ابين الناس بيانا حتى قال اصحابه يا رسول الله ما رأينا افصح منك قبلك ولا بعدك وهو انصح الامة للامة فلما توفرت هذه الدواعي والمقتضيات علمنا قطعا صحة خبر الله ورسوله وانه مطابق للواقع فلا يبقى لاحد عذر بعد ذلك ان يتجرأ ويستدرك على كلام الله ورسوله. هذا الذي يقول ليس المراد بكذا كذا المراد به كذا وكذا. كأنما يقول بلسان الحال لا بلسان المقال القرآن قاصر عن الدلالة على المقصود النبي صلى الله عليه وسلم لم يحسن التعبير عن الحق هكذا هذا مودة كلامه اما المؤمن الذي يمتلئ قلبه اه تعظيما للنصوص وثقة بها فانه لا يتجاوزها ولا يتعداها ويعلم ان الله تعالى انما دل عباده على الحق المبين وان نبيه صلى الله عليه وسلم وضع امته على البيظاء ليلها كنهارها. وبالتالي لا يستدرك هكذا فهم السلف الصالح ما ينبغي لله سبحانه وتعالى وظبطوا اصوله فساروا على بينة من الله ولم اه تنحرف بهم وكما انحرفت بغيرها ومع ذلك فان سنة الله في خلقه ماضية. ولذلك انقسم الناس في هذا الباب العظيم باب اسماء الله وصفاته الى ستة اقسام تريد ان تتصوروا هذه الخريطة الذهنية معشر طلبة العلم حتى تعرفوا بالضبط اين موقع اهل السنة والجماعة من هذه الفوضى وتعرف كيف عصمهم الله تعالى بها ان تزل بهم آآ الاهواء او تزيغ بهم آآ الضلالات انظروا يرعاكم الله كيف انقسم الناس حيال نصوص الاسماء والصفات انقسموا الى ستة اقسام قسمان اثبتوهما اجروهما على ظاهرهما اجروهما على خلاف ظاهرهما وقسمان توقفا كم صاروا ستة نعيدها ان شاء الله وافصلها. بس اعطوني اه يعني عقولكم. واكثر لا اكثر مما ان تنشغلوا بالكتابة انقسم الناس يعني اقصد بالناس اهل القبلة الذين ينتسبون الى الاسلام وان كانوا من اهل البدع انقسم الناس حيال نصوص الصفات الى ستة اقسام قالوا تجرى على ظاهرها. وقسمان قالوا تجرى على خلاف ظاهرها. وقسمان توقفا نأخذهم يعني قسما قسما الذين قالوا تجرى على ظاهرها اسمع احدهما اهل التمثيل اهل التمثيل يعني اهل التشبيه والعياذ بالله قالوا الله تعالى اخبرنا بصفات نعهد مثلها في المخلوقات فيجب ان نجريها وفق ما نعهده في المخلوقات فاذا اخبر بان له سمع وبصر ووجه ويدان فنحن لا نعرف الا سمع المخلوق وبصر المخلوق ووجه المخلوق وعين المخلوق وبالتالي فما لله تعالى كما للمخلوق. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا اين هم من قول الله تعالى ليس كمثله شيء اين هم من قول الله تعالى هل تعلم له سم يا؟ والجواب لا لا نعلم له سميا. اين هم من قول الله تعالى فلا تضربوا له لله الامثال. فلا تجعلوا لله اندادا كل هذه الايات تأخذ بحلاقيمهم فقد خالفوا النص ايضا خالفوا العقل هل يعقل ان يكون المخلوق الضعيف الناقص من جميع الوجوه كالخالق الكامل من جميع الوجوه. لا يمكن طيب اذا هذا فريق اجراها على ظاهرها لكن جعل ظاهرها هو ما هو معهود في الاذهان مما في المخلوقات القسم الثاني هم اهل السنة اهل الاثبات الذين قالوا تجرى على ظاهرها. لكن ظاهرها لا يلزم منه التمثيل ظاهرها لا يلزم منه التمثيل. نقول نعم لله تعالى وجه كريم وله عينان كريمتان. ويرظى ويسخط ويحب ويكره ويجيء ويأتي كما اخبر عن نفسه سبحانه وبحمده. لكن على الوجه اللائق به فانه لا يلزم من اتفاق اسماء اتفاق المسميات اضرب لكم مثلا ماذا نسمي هذه ماذا نسمي اكرة الباب يد الباب صح؟ سميها يد الباب. هل اتفاق الاسمين يد ويد يلزم منهما ان تكون يد المخلوق كيد الباب لا اذا اتفاق الاسماء لا يلزم منه اتفاق المسميات اه مثلا تقول هذا وجه وتقول عن واجهة البيت وجه البيت. وتقول عن مقدم السيارة وجه السيارة. اليس كذلك ومع ذلك لم يلزم من اتفاق الاسماء اتفاق المسميات. حتى الصفات اه مثلا الفيل يلف خرطومه على جعل الشجرة ويقتلعها هذه قوة اليس كذلك قوة الفيل النملة تستطيع ان تحمل عود صغير وتسير به بقوة الفيل له قوة والنملة لها قوة لكن هل قوة الفيل كقوة النملة؟ لا لكل قوة تليق به فاذا اضيف الوصف الى الموصوف تخصص وصار يليق به. فاذا قال الله تعالى اه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير فلازم ان يكون سمعه كسمع المخلوق تقول عائشة رضي الله عنها تقول لقد كنت في جانب الدار قالت قالت الحمدلله الذي وسع سمعه الاصوات. لقد جاءت المجادلة تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم واني لفي جانب الدار يخفى علي بعض كلامها. وقد سمعها الله من فوق سبعة ارقعة الله اكبر ليس سمعك سمع ولا بصرك بصر. فلا يلزم من اتفاق الاسماء اتفاق المسميات. فلهذا اهل السنة والجماعة قالوا نعم نصوص الصفات تجرى على ظاهرها لكن ليس ظاهرها هو ما للمخلوقين وانما ما يليق به سبحانه لانها اضيفت اليه. فيكون ظاهرها ما دل عليه المعنى العقلي. فمثلا السمع معناه ادراك الاصوات والبصر ادراك المرئيات. والقوة التمكن من الفعل من غير عجز. والقدرة القوة التمكن من الفعل من غير ضعف والقدرة التمكن من الفعل من غير عجز وهكذا. فهذه معاني عقلية موجودة في في العقول. حينما تخرج من العقول الى الاعيان فانها تختص بمن اضيفت اليه. فاذا قلنا سمع الله صار لائقا به. واذا قلنا سمع المخلوق صار لائقا به. لا يا اخوة ليس هذا فقط بين الخالق والمخلوق حتى بين المخلوقات حينما نقول مثلا سمع الانسان ونقول مثلا سمع اكرمكم الله والمكان الكلب بينهما فرق ولا لا؟ ربما الكلب اكرمكم الله والمكان يصغي لاصوات من اماكن بعيدة لا يدركها الانسان. الانسان له سمع وفق ذبذبات معينة. وله بصر وفق آآ مستوى معين كما يقولون. ما فوق البنفسجية وتحت الحمراء خارج التغطية اذا الانسان محدود بعض المخلوقات ترى اكثر من ذلك اذا كل شيء اضيف الى شيء فانه يختص به. فلله المثل الاعلى لله تعالى من كل وصف اكمله واعلاه. له من السمع اعلاه ومن البصر اعلاه ومن القدرة اعلاها. ولله المثل الاعلى وله المثل الاعلى طيب هذان قسمان نأتي للقسمين الذين اجرياها على خلاف ظاهرها هناك قسمان من الناس قالوا لا لا لا هذه ايات الصفات مشكلة مشوشة لا يجوز ان تجرى على ظاهرها اذا ما الحيلة؟ انقسموا الى قسمين قسم يقال لهم اهل التأويل اهل التأويل هكذا سموا انفسهم. ولا هم الحقيقة يعني اهل التحريف قالوا ليست على ظاهرها. وعلينا ان نجتهد بعقولنا للبحث عن معاني لائقة بالله ونجعل معنى الذي دل عليه اللفظ مثلا اذا قال الله على حسب زعمهم اذا قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى وبعد استوى في لغة العرب على فاننا نقول يقولون لا لا لا يمكن ان نثبت اه العلو لله تعالى. ونقول استوى معناها استولى يعني اتوا بمعنى من عند انفسهم لا دليل عليه ولا اثاره من كتاب او سنة نقلوه عن مراد الله الى مراد ابتكروه هم. وسموا صنيعهم هذا تأويلا. وهو في الواقع تحريف وكذلك مثلا اه حينما يأتون الى مثل قول الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه قالوا لا لا يمكن ان نقول ان الله متصل بصفة الغضب. طيب الله تعالى قال وغضب الله عليه. قال والمقصود بالغضب هو الانتقام او ارادة فاولوه عن حقيقته الى اثاره ولوازمه. مثلا هؤلاء يسمون اهل التأويل. وهم في الحقيقة اهل التحريف. وهم اكثرية المتكلمين من المعتزلة والاشاعرة والماتوريدية من لف لفه في صنف اخر يخفى حالهم على كثير من الناس ويلتبس قالوا لا تزرع على ظاهرها هؤلاء يسمون اهل التجهيل اهل التدشين ماذا يقول هؤلاء يقولون ما اخبر الله تعالى به عن نفسه او اخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم من هذه الصفات المشكلة فاننا نثبتها لكن نثبتها لفظا ولكن لفظها لا يدل على المعنى. طيب اذا على ما يدل؟ قالوا الله اعلم. لا احد يعلم الا الله. لا سبيل للعلم به الا الله. كيف يا جماعة قال اذا قال ربنا الرحمن على العرش استوى. ماذا تقولون؟ قالوا نثبت لله صفة اسمها الاستواء لكن لا نقول ان الاستواء الاستيلاء ولا نقول الاستواء العلو. طيب ماذا تقولون؟ اذا كنتم لا تقولون بقول اهل السنة الذي دلت عليه اللغة. ولا تقولون بقول اهل التأويل الذي ادعوا فماذا تقولون؟ قالوا لا نقول شيئا. نقول الله اعلم بمراده. لا احد يعلم. لا احد يعلم ولا النبي قال ولا النبي صلى الله عليه وسلم هذا مما استأثر الله بعلمه. طيب اذا لماذا خاطبنا الله به هل في القرآن العظيم شيء لا يمكن معرفة معناه؟ الم يقل الله سبحانه وتعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون؟ انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. هل استثنى الله شيئا الم يقل الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك يتدبروا اياته. هل قال الله الا ايات الصفات؟ ابدا لم يستثني الله شيئا من التدبر ومن التعقل وقال لنبيه لتبين للناس ما نزل اليهم من ربهم. هل قال الا ايات الصفات هذه اعظم ابواب الدين واهمها واخطرها هي احوج ما تحتاج الى بيان. فلا يمكن ان يدعه النبي صلى الله عليه وسلم للاسف ان هذه الفئة الذين هم اهل التجهيل يدعون انهم هم اهل السنة وانهم هم السائرون على طريق السلف ويسمون انفسهم اهل التفويض يسمون انفسهم اهل التفويض وهم في الحقيقة اهل التجهيل فرق كبير وبون شاسع بين طريقة اهل السنة والجماعة التي تقوم على التعريف والتحقيق واثبات المعاني وطريقة اهل التجهيل التي تقوم على الجهالات والالغاز والاحاجي والتلبيس وعدم العلم لا عقل ولا نقل فاهل السنة والجماعة برآء من طريقة المفوضة ولما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعارض العقل والنقل آآ حال هؤلاء قال وبذلك تبين ان طريقة اهل التفويض الذين يزعمون الانتساب الى السنة واتباع السلف من شر مذاهب اهل البدع والالحاد من شر مذاهب اهل البدع والالحاد. لان مقالتهم تفظي الى الجهل مجرد ايمان بالفاظ بلا معاني فيكون حالهم كحال من ذم الله من اهل الكتاب لا يقرأون الكتاب الا اماني. مجرد تلاوة لفظية دون تعقل للمعنى وقد كان حال السلف رحمهم الله كما قال ابو عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن عبد الله بن مسعود وعثمان ابن عفان انهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلمونهن وما فيهن من العلم والعمل قال فاوتينا القرآن والعلم والعمل جميعا اعرفوا جيدا معشر طلبة العلم ان اهل السنة برءاء من طريقة المفوظة وان التفويظ ليس مذهبا للسلف حاشا وكلا ان يكون التجهيل مذهبا للسلف اما القسمان اللذان توقفا فاحد هذين القسمين يقول نقرأ القرآن ونقرأ الحديث ولا نقول شيئا نقرأ القرآن ونقرأ الحديث ولا نقول شيء. ابدا بس مجرد نقتصر على القراءة يعني بمعنى انهم لا اثبات ولا نفي مجرد قرائين فقط القسم الثاني يقولون اه نقرأ هذه النصوص ويجوز ان يكون المراد الاثبات كما قال السلف. ويجوز ان يكون المراد التأويل كما قال الخلف بمعنى انهم جوزوا الشيء ونقيطة. جوزوا الشيء وضده هذان قسمان واقفان لكن الفرق بين توقف هؤلاء وتوقف هؤلاء ان توقف الاولين توقف عدمي وتوقف الاخرين توقف وجودي بمعنى ان اللي يقول نقرأ الكتاب والسنة ولا نقول شيئا يعني نحكم ونعقل السنتنا عن الكلام. هؤلاء لم يثبتوا ولم ينفوا. لا يؤخذ عنهم علم لا قليل ولا كثير والذين قالوا يجوز ان يكون الصواب فيما عليه السلف من الاثبات ويجوز ان يكون الصواب فيما عليه الخلف من التأويل جوزوا الامرين لا شك ان هذه الطريقة وهذه الطريقة باطلة وان الحق واضح بين ولابد ان الصحابة الكرام قد تلقوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم الطريقة الحق من الاثبات والاقرار والأمرار لهذا تبين لنا الان برسم هذه الخريطة آآ الذهنية وهذه التقسيمة السداسي موقع اهل السنة والجماعة بين فرق الامة في هذا الباب العظيم اعني باب الاسماء والصفات هذا يكون مدخلا لنا اه فهم ما اه سطره الشيخ رحمه الله في الابواب القريبة الاتية في اخر الجلسة نعم. القسمان اللذان توقفا ليس لهما اسم يشتهرون به لكن ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية بانهم كثير من المتفقهة يعني بعض المتعثرين ايه تفضل يا شيخ هاشم جزاك الله خير ونفاضل النفات. ايه نفات الصفات هم اهل التأويل وفاة الصفات من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة هم من الذين قالوا تجرى على خلاف ظاهرها اهل التعطيل هم من احد القسمين الذين اجرياها على خلاف ظاهرها هؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المصنف رحمه الله تعالى فصل في ذكر بعض الصفات لله. ومن قولهم ان الله تعالى لم يزل مريدا وشائبا ومحبا ومبغضا وراضيا وساخطا ومواليا ومعاديا ورحيما ورحمنا وان جميع هذه الصفات راجعة الى ارادته في عباده ومشيئته في خلقه لا الى غضب يغيره ورضا وطبعا ورضا يسكن طبعا له. وحنق وغيظ يلحقه وحقد يجده وانه تعالى راض في الانتباه يا اخوان حتى يتبين لنا آآ صواب الكلام آآ ابو عمرو الداني يقول رحمه الله ومن قولهم يعني من قول اهل السنة والجماعة بعد ان ذكر ما ذكر من الاثبات اه كان قد ذكر بعض الصفات المعنوية والصفات الخبرية. تذكرون هذا في القراءة السابقة ذكر الصفات المعنوية من العلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والبقاء الى اخره. ثم اردف ذلك بذكر الصفات الخبرية كاليدين والعينين والوجه بذكر الصفات الفعلية هذا الفصل يتعلق بصفات فعلية ولهذا قال ومن قولهم يعني من قول اهل السنة والجماعة ان الله تعالى لم يزل مريدا ان الله تعالى لم يزل مريدا وشائيا شقي يعني من المشيئة ومحبا ومبغضا وراضيا وساخطا ومواليا ومعاديا الى اخره الواقع ان صواب العبارة ان يقال لم يزل ولا يزال بان هذه صفات فعلية هذه صفات فعلية متعلقة بمشيئته فهو يفعلها سبحانه متى شاء كيف شاء اذا شاء اما الطريقة التي سار عليها المتكلمون وقررها ابو عمرو الداني في هذه في هذا المقام فهي تدل على ان هذا هذه صفات ازلية وانها لا تتجدد. لانها لا تتجدد. لان المتكلمين وارجو ان هذا هذا الموقف فقها واضحا المتكلمين دوما يعولون على جملة فيها اشتباه وفيها اجمال يقولون ان الله سبحانه وتعالى ليس محلا للحوادث ليس محلا للحوادث هذه الجملة طبعا ليست قطعة من حديث ولا من اية. وانما هي عبارة نحتوها. ماذا يريدون بها؟ يريدون بها ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل ما شاء متى شاء يعني اي صفة فعلية لا يمكن ان يوصف الله تعالى بها بينما ظاهر القرآن والسنة ان الله سبحانه وتعالى يفعل ما شاء متى شاء قال الله تعالى ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا استمعوه وهم يلعبون محدث احدثه الله بعد ان لم يكن الله سبحانه وتعالى مثلا يتكلم متى شاء ليس بكلام قديم في نفسه لا هو يتكلم سبحانه حسب مشيئته. الم يقل الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. اذا متى كلمه بعد مجيئه واضح من الاية ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. متى انزل الله تعالى قوله قد سمع الله قول التي تجادلك في بعد ان شاءت وجادلت النبي صلى الله عليه وسلم. متى انزل الله تعالى ايات بدر واحد بعد ان وقعت بدر واحد وهكذا. وهذا يدرك ببداهة العقود. حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. متى يحصل هذا الفرح لله تعالى اذا تاب العبد وقع الفرح متى يحصل الغضب حينما يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه متى يحصل هذا الغضب اذا وقع القتل طيب اه الضحك يقول الله عز يقول النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ربنا لرجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. اذا اجتمعا في كان هذا من موجبات ومقتضيات ضيعة ضحكه سبحانه اهل السنة والجماعة ساروا مع النص والدليل. وقالوا ان الله تعالى يتصف بالصفات حسب ما تقتضيه مشيئته وحكمته لا اروى في ذلك. لكن المتكلمين بسبب ما عندهم من مقدمات؟ قالوا لا. لا يمكن ان يطرأ على الله شيء لم يكن متصفا به وبالتالي فكل الصفات ذاتية ليس هناك صفات فعلية. وما جاء من الصفات ظاهرها انها صفات فعلية فمردها الى صفة الارادة. كل شيء يحيلونه للارادة. فمثلا نقول الغضب ارادة الانتقال. الرحمة ارادة الاحسان كل شي يرجعونه صفة من الصفات الذاتية. تكلف لو حلف حالف بين الركن والمقام ان هذا لم يخطر ببال الصحابة وانما حملهم على ذلك المقدمات الفاسدة. لكن دعونا نناقش شبهتهم لانهم طبعا هم قالوا ذلك يا اخوة يعني من باب التنزيه. يعني من باب بتنزيه الرب سبحانه وتعالى ظنوا ان هذا الامر اه يقدح في كمال الرب لكنهم اتوا بسبب قلة بضاعتهم وفهمهم لمذهب السلف والا لو فقهوا مذهب السلف لعلموا انه لا يمكن ان يترتب على كلام الله ولا كلام نبيه صلى الله عليه وسلم اي معنى من معاني النقص كيف؟ اذا قالوا كيف الله تعالى يحصل له وصف بعد ان لم يكن؟ اليس هذا الوصف؟ وصف كمال؟ قلنا بلى قالوا طيب اذا قبل ان يقوم به وصف الكمال هل كان خليا من الكمال؟ بمعنى انه كان انقص ثم كمل به هذه شبهتهم واضح هذي شبهتهم مرة اخرى اعيد تقريرها هل تفهموا انتم طلبة علم نحن قد لا نقول هذا الكلام في المجالس العامة وعند الناس على فطرتهم يقرأون كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم وفطرهم تقبله هذا دونه لولا انه شوش عليهم هؤلاء المتكلمون. هكذا يقررون شبهتهم يقولون مثلا صفة الاستواء انتم يا اهل السنة تقولون ان الله سبحانه وتعالى استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض؟ نقول نعم الله قال ذلك وليس نحن الله تعالى قال خلق السماوات والارض في ستة ايام ها ثم استوى ثم ماذا تفيد في لغة العرب؟ الترتيب مع التراخي ثم هكذا فكلمة ثم تدل على ان الاستواء وقع بعد خلق السماوات والارض فماذا تقولون انتم؟ قالوا لا ما يمكن اننا نثبت ان يكون الله استوى بعد ان لم يكن مستويا. لماذا يا جماعة؟ قالوا هل الاستواء صفة كمال ام نقص؟ قلنا صفة كمال. قالوا طيب اذا قبل ان يستوي كان انقص منه بعد ان استوى ارأيتم؟ هذي شبهتهم ببساطة نجيب عنهم بالقول ان الصفات الاستواء والمجيء والنزول والضحك والفرح وغير ذلك. كل هذه الصفات ترجع الى صفة الفعل عند الله سبحانه وتعالى. وصفة الفعل عند الله تعالى صفة ذاتية. صفة ذاتية بمعنى اقصد انها ملازمة لذاته سبحانه منذ الازل. الم يقل الله تعالى فعال لما يريد فالله تعالى لم يزل فعالا. لكن تارة يكون فعله نزولا وتارة يكون فعله مجيئا. وتارة يكون فعله استواء. وتارة فعله يكون فرحا او عجبا او ضحكا مما يخبر عن نفسه. والاله الذي يفعل ما شاء متى شاء كيف شاء اكمل من اله لا يتمكن من الفعل ولا يتمكن من ان ان يحدث شيئا وبالتالي فلا لا حجة لكم في هذا الايراد. فنحن نقول ان صفة الفعل صفة لم يزل الله تعالى متصفا بها ولكنها تتمظهر اه عدة صور بالمجيء وبالنزول وبالاستواء. فجنس الصفة جنس الصفة قديم. واحاده وافراده متجدد تماما مثل ما نقول في صفة الكلام اليس الله تعالى كلم الابوين في الجنة ثم ان الله تعالى كلم موسى بالتوراة وكلم داوود بالزبور وكلم عيسى بالانجيل وكلموا محمدا صلى الله عليه بالقرآن ويكلم اه عباده يوم القيامة يكلم عيسى ويقول ما انت قلت للناس اتخذوني وامي يا الهين من دون الله؟ هذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء كيف شاء وليس في ذلك نقص بل هذا فيه كمال. كونه يتكلم حسب ما تقتضيه حكمته. ويفعل ما يشاء هذا دليل كمال ذلك افعاله سبحانه. الله تعالى يفعل ما يشاء وليس في حدوث فعل ما يدل على نقصه قبل ذلك. بل اصل الفعل قديم واحاده وافراده تتجدد بحسب ما ما تقتضيه حكمته. فبالتالي نكون على حذر من مقولة حينما يقعدون في ابواب مثلا الصفات نفي حلول الحوادث. نقول نعم ان ان يكون ان يحدث فيه شيء سبحانه ليس من تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. اما ان يفعل الله ما يشاء فهذا ليس نفيا مذموما وآآ بل هو من كماله سبحانه وتعالى ان يكون فعالا لما يريد. وبالتالي فان فيك تقرير ابي عمرو الداني ها هنا ما يدل على هذا النفس الاشعري من انه يرى ان الصفات الفعلية ترجع الى صفة الارادة والذي ينبغي ان يقول ان الله تعالى لم يزل ولا يزال لم يزل يعني منذ القدم ولا يزال يعني اه من حيث مريدا وشائيا ومحبا ومبغضا وراضيا وساخطا ومواليا ومعاديا ورحيما الرحمن وان جميع هذه الصفات راجعة الى ارادة الى ارادته في عباده هذه الجملة آآ تستدرك عليه ويقال ان هذا من التأويل الفاسد طيب قال رحمه الله وانه تعالى راض في ازله عمن علم انه بالايمان يختم عمله. ويوافي به وغضبان على من يعلم انه بالكفران انه بالكفر يختم عمله ويكون عاقبة امره سبحان الله بهذه الجملة يتبين له اه الفرق بين مذهب اهل السنة في هذا المقام وبين مذهب اهل البدعة تصور الان الكافر الذي علم الله تعالى في سابق علمه وقدره انه يموت مسلما حال كفره هل يكون الله راضيا عنه؟ ام يكون الله ساخطا عليه المسلم الذي علم الله تعالى بانه سيختم له بردة وكفر حالة اسلامية هل يكون الله راضيا عنه او ساخطا عليه بهذا يتبين الان سيتبين لكم الفرق بين اه مذهب هؤلاء المتكلمين ومذهب اهل السنة. تسمى هذه المسألة مسألة الموافاة وغالبا ما يأتي ذكرها عند مسألة الاستثناء في الايمان قول انا مؤمن ان شاء الله ولعلها تأتي في ابواب الايمان لكن الان المتكلمون الذين يقولون ان الله تعالى لم يزل راضيا وانه ما يحدث عنده وصف بعد ان لم يكن يقول ان الله سبحانه وتعالى وقت ان كان الصحابة مشركين ويعبدون الاصنام ويقترفون الاثام قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كان الله راضيا عنه باعتبار انه سيختم لهم باسلام وان اه المرتدين حينما كانوا مسلمين يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم ويجاهدون اه معه منافقين آآ ويجاهدون معي لا غير المنافقين ممن يختم له بردة انهم كانوا اذ ذاك مسخوطا عليهم لانه في نظرهم لا ممكن ان يكون اه رضا بعد سخط او سخط بعد رضا هذا مذهب المتكلمين لما انكروا الصفات الفعلية انكروا ان يكون الله تعالى يحب يسخط ويبغض ويرضى لسبب. فلذلك قرروا هذا التقرير بانه انظر الى عبارة آآ ابي عمرو الداني يقول وانه تعالى راض في ازله عمن علم انه بالايمان يختم عمله ويوافي به وغضبان على من يعلم انه بالكفر يختم عمله. يعني مراده ولو كان الاول كان كافرا. ومع ذلك هو راض عنه. ولو كان الثاني مؤمنا لكنه يختم بالكفر. يقول ابن ابي العز الحنفي رحمه الله شارح الطحاوية عن هذه المسألة قال والايمان الذي يتعقبه الكفر فيموت صاحبه كافرا ليس بايمان. وهذا مأخذ كثير من الكلابية وغيرهم هؤلاء عند ان الله يحب في الازل من كان كافرا اذا علم انه يموت مؤمنا. فالصحابة ما زالوا قبل اسلامهم وابليس ومن ارتد عن دينه ما زال الله يبغضه وان كان لن يكفر بعد. وليس هذا قول السلف قال وليس هذا قول السلف. هذا قول المتكلمين من الكلابية ومن سار على طريقتهم من الاشاعرة. وقد يعني ابتلع الطعم رحمه الله وتأثر بمقالة هؤلاء الله سبحانه وتعالى يرضى عن المؤمن والمطيع ويسخط على الكافر والعاصي وحتى فاذا انقلب من حال الى حال فالله تعالى يرضى لما يرضيه ويسخط لما يسخطه. وكل هذا مبناه على انهم ينكرون الصفات الفعلية. ثم قال قال رحمه الله قال الله تعالى جده فعال لما يريد انفسهم ان سخط الله عليهم. وقال يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله وقال ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقال فان الله عدو للكافرين وقال الله ولي الذين امنوا وقال هو الرحمن الرحيم. وقال وما تشاؤون الا من يشاء الله في امثال في امثال لهذه الاية. نعم هذه الايات اسعد الناس بها اهل السنة والجماعة الذين يثبتون الصفات على الوجه اللائق بالله فانها دلت على اثبات الرضا والسخط والغضب والمحبة والموالاة والمشيئة والارادة الى غير ذلك. فالواجب علينا ان نثبتها كما اثبتها الرب لنفسه. والا نأولها بدعوى انها متعلقة بالارادة وغير ذلك من تشقيقات المتكلمين. بل نجريها على ظاهرها اللائق به تعالى ثم قال قال رحمه الله فصل في الاسم والمسمى. ومن قولهم ان الاسم هو المسمى نفسه. وانه غير التسمية التي هي فقول المسمى والدليل على ذلك قوله عز وجل ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها الاية فاخبر تعالى انهم يعبدون اسمائهم وانما عبدوا الاشخاص دون الكلام والقول الذي هو التسمية فدل ذلك على ان الاسم الذي ذكره هو نفس هو نفس المسمى وقال وقال عز وجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. وكذلك قوله سبح اسم ربك الاعلى سبح ربك الاعلى. في سبح اي سبح ربك الاعلى. وكذلك قوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام اي تبارك ربك وقال تعالى وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة. والاخبار بالهاء والميم ترجع الى المسميات لا الى الاسماء التي هي العبارات. ومن ذلك قوله للملائكة انبئوا باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. فثبت بذلك ان الاسم هو المسمى. وقال وقال معمر ابن المثنى في قوله تعالى بسم الله معناه بالله وانشد للبيد الى الحول ثم اسم السلام عليكم ومن يبكي حولا كاملا فقد اعتذر يريد باسم السلام عليكما نفسه وهو التحية فاسمها هو هي وهذا قول اهل السنة ومن صح اعتقاده من اهل اللغة. نعم هذا مبحث من مباحث المتكلمين وهي مسألة الاسم والمسمى. وقد احتاج اهل السنة والجماعة الى البيان والتفصيل فيه ولم يكن هذا المبحث من مباحث اهل الاسلام. حتى جاء المعتزلة بعد الجهمية طرحوا هذا الاشكال وقالوا ان الاسم غير المسمى. لان المعتزلة والجهمية من قبلهم ينكرون صفات الله عز وجل. فيجعلونها غير ولذلك قالوا القرآن مخلوق. لماذا قالت المعتزلة؟ القرآن مخلوق؟ لانهم جعلوا صفة الكلام منفصلة عن الله وليست وصفا قائما به. فلاجل ذلك وصفوها بانها مخلوقة فاذا كانت مخلوقة فلا يمكن ان يقوم بالله شيء مخلوق فنشأت هذه هذه الاشكالية هل الاسم عين المسمى؟ او الاسم غير المسمى المعتزلة والجهمية الذين عطلوا الاسماء والصفات قالوا الاسم غير المسمى الاسم غير المسمى والمثبتة ومن المثبتة الاشاعرة لاننا كما قررنا انهم من الصفاتية قالوا بل الاسم هو عين المسمى الاسم هو عين المسمى لان الاصل عند الاشاعرة الاثبات وان كانوا قد اخطأوا في بعض الصفات اه فلم يثبتوها كما اثبتها اهل السنة والجماعة والحق في هذه المسألة التفصيل كما ذكر ذلك ابن ابي العز رحمه الله في شرح الطحاوية يقول الاسم يراد به يراد به المسمى تارة ويراد به اللفظ الدال عليه تارة اخرى. فاذا قلت مثلا الله كذا او سمع الله لمن حمده ونحوه فهذا المراد به المسمى نفسه. يعني اذا قلت سمع الله لمن حمده فانت تقصد بالله بهذا الاسم ذات الله وبالسمع السمع القائم بالله سبحانه وتعالى في هذا الحال يكون الاسم يراد به المسمى. واذا قلت الله اسم عربي. والرحمن من اسماء تعالى ونحو ذلك فالاسم ها هنا فالاسم ها هنا اه للمسمى ولا يقال غيره فلاجل ذلك صار لابد من البيان والتوضيح في الصحيح ان يقال ان هذه المسألة من المسائل الحادثة من المسائل الكلامية التي لم يشتغل بها السلف ولكنه اثارها المتكلمون. فلا يقال باطلاق ان الاسم هو المسمى ولا يقال باطلاق ان الاسم غير المسمى. بل يقال الاسم للمسمى. الاسم للمسمى فالله سبحانه وتعالى هو بذاته الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن هو سبحانه وتعالى هو بذاته هذه الاسماء اسماؤه بذاته سبحانه وتعالى. واذا قيلت منفصلة بان يقال الرحمن اسم عربي العزيز لفت عربي فصار الان اللفظ له صفة الاستقلال وبالجملة فالمرء بغنية عن مثل هذه المباحث والمؤمن الباقي على فطرته كما الصحابة متابعون لم يحتاجوا الى مثل هذا المبحث. بل قد قال ابن جرير الطبري رحمه الله هذه من الحماقات الحادثة. هذه من الحماقات لكن لا يخفاكم معشر طلبة العلم ان اهل السنة قد لا يفتتحون بابا من الابواب يتكلمون فيه الا اضطرارا. يعني اهل السنة طريقتهم ان يقرروا العقيدة على ضوء الكتاب والسنة بما دل عليه القرآن ودلت عليه السنة لكن حينما يبتلون لاهل البدع واهل الشبهات يتعين عليهم ان يقولوا في كل مسألة مشكلة وجه الحق فيها. فلاجل ذلك ترد في كتب بعض اهل السنة مثل هذه المباحث لرفع الالتباس والاشكال نكتفي بهذا القدر هذا اليوم نحن وان كنا قد قرأنا قليلا لكننا تعرضنا لبعض المسائل المهمة ويمكن ان نجيب على سؤال او سؤالين تفضل فضيلة الشيخ هذا سائل يقول هل ورد في القرآن ان لله عينين اثنتين؟ ان ان لله عينين اثنتين؟ لم يرد في القرآن القرآن العظيم اه العينان لم يرد في القرآن الكريم العينان بلفظ التثنية بل وردت بلفظ الافراد ولفظ الجمع لكن قد ورد في السنة كما ذكرت لكم امس حديث ضعيف اذا قام العبد يصلي قام بين عيني الرحمن وقلنا انه يغني عن الصحيح حديث الدجال لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال وما يجري على يديه من الخوارق قال وانه اعور ان ربكم ليس باعور. فدل ذلك على اثبات العينين. نعم. يقول في سؤاله الثاني ورد بقاء وجه الله فهل هذا يعني ان ذاته تذهب الى وجهه جل جلاله هذا فهم باطل. لا لا يخطر على بال عاقل في قول الله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. لم تزل العرب تعبر بالبعض عن الكل. وان كان لا يقال في حق الله بعض وكل. لكن مثلا انت تقول لصاحب مثلا انا والله ما فعلت هذا الامر الا لوجهك. او لهذا الوجه. لا تقصد لدائرة الوجه دون بقية. تقصد بالوجه الذات تقصد بالوجه ذاته. لا تقصد به دائرة الوجه فقد يعبر عن الشيء باشرف ما فيه. يعبر عن الشاي باشرف ما فيه فليس معنى قوله كل شيء هالك الا وجهه معناه ان ما سوى الوجه يزول. حاشا وكلا ولا يخطر هذا ببال عاقل لكنه عبر بوصف شريف قائم به سبحانه. هذا سائل يقول ما معنى قولهم بان الصفات الفعلية متعلقة بقدرة بارادة كلام ابي عمرو الداني قال متعلقة بالارادة. يعني مراده بذلك ان الرضا ارادة الانعام خط ارادة اه الانتقام يعني يرد يفسر الصفة بصفة ذاتية. هذا هكذا طريقة المتكلمين اضرب لكم مثالا يعني المتكلمون وان ادعوا ظاهرا انهم مثلا يثبتون صفة الرحمة. لكن يقولون الرحمة ليست رحمة حقيقية. الرحمة رحمة الله هي عامه او ارادة انعامه فقد يفسرونها ناتجها وقد يفسرونها بصفة الارادة. لكن لا يقولون لله رحمة حقيقية اهل السنة يقول بل لله رحمة حقيقية تليق به. هم يشرقون بهذا يقول كيف؟ الرحمة رقة في القلب وضعف النفس والله منزه عن ذلك. فنقول لهم الرحمة التي وصفتموها رحمة المخلوق. وليست رحمة الخالق. وانتم الرحمة بالارادة. ايضا الارادة ميل النفس لكذا وكذا. قالوا لا لا لا. ميل النفس هذه هذه ارادة المخلوق. قلنا ايضا تلك المخلوق فكما انكم تقولون لا نفسر آآ الارادة بما يليق بالمخلوق نفسره بما يليق بالخالق كذلك الرحمة نفسرها بما يليق بالخالق لا نفسرها بما يليق بالمخلوق. هذا سائل يقول هل يمكن تفسير العين بالرعاية؟ هل يمكن؟ تفسير العين بالرعاية اية لا يمكن لا يمكن العين آآ وصف حقيقي لله تعالى لكن قد تجد مثلا في كلام بعض اهل العلم كلام تفسيري مثلا اه كقول الله تعالى تجري باعيننا اي بمرء منا وتحت رعايتنا وكلاءتنا هذا مزيد تفصيل لكن معنى قول الله تعالى تجري باعيننا لا يفهم عاقل ان سفينة نوح تجري في في عين الله في ذات عين الله لا وانما المقصود بمرأة منا نراها باعيننا. وهكذا كما يقول الانسان مثل اذهب فانت تحت عيني او انت في عيني لا يريد بها انه في الحدقة. وانما انه تحت النظر فحين يقول الله تعالى تجري باعيننا اي بمرأة منا نراها باعيننا. هذا سائل يقول هؤلاء المتكلمون هكذا صاغت لهم عقولهم ام ارادوا بهذا الكلام اضلالا اه يعني المتكلمون في الواقع كما قال عنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاة واوتوا فهوما واوتوا عقولا ولم يؤتوا فهوما. فنحن اذا نظرنا اليهم بعين القدر رحمناهم ورثينا لهم ان كان هذا هو حالهم. واذا نظرنا اليهم بعين الشرع فاننا نزجرهم ونؤنبهم نحذر منهم. ولهذا السلف رحمهم الله لم يزالوا يحذرون من المتكلمين ومن علم الكلام. حتى قال الامام احمد لا يفلح صاحب كلام ابدا. وقال الشافعي حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال ويطافوا بهم في العشائر والقبائل ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على هذا سائل يقول بعض الناس يقولون الله ما رأيناه في العقل عرفناه فهل هذا جائز؟ لا هذا كلام غير بكليته يعني اللهم رأيناه نعم لم نرى الله اعيننا قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا لكن قوله بالعقل عرفناه العقل هو احد دلائل المعرفة ولكن ليس وحده فدلائل معرفة الله كثيرة جدا منها اياته الكونية واياته الشرعية والفطرة السوية. ومنها ايضا العقل فان العقل عقل يدل على هذا المعنى آآ هناك اسئلة مكتوبة هذا سائل يقول ما هي الطريقة المثلى في الرد على فرقة الاحباش؟ وهل تجوز الصلاة خلفهم؟ فرقة الاحباش فرقة ضالة وهي فرقة اشعرية متعصبة دعك من كونهم شافعية لم يزل في اهل السنة ولله الحمد من يتبع مالك والشافعي واحمد وابو حنيفة لكنهم ظلوا من جهة تعصبهم للمذهب الاشعري ومن تعصبهم للطريقة الرفاعية. ويرد عليهم بما يرد على المبتدعة من الاشاعرة والضلال الصوفية هذا سائل يقول هل الاشاعرة من اهل السنة؟ وهل تجوز الصلاة خلفهم خاصة وانا وانا اوجد في بلد توجد منه كثير من الاشاعرة الاشاعرة ليسوا من اهل السنة المحضة. الاشاعرة ليسوا من اهل السنة المحضة. بل هم يخالفون اهل السنة في كثير من من المسائل بل لا يكاد يسلم لهم من ابواب الاعتقاد الا باب الصحابة. وبقية الابواب ليسوا على طريقة اهل السنة والجماعة صحيح انهم اقرب من غيرهم بكثير. هم اقرب رحما ونسبا وسببا من المعتزلة وغيرهم. ولذلك نقول عنهم صفاتهم الاصل عندهم الاثبات فهم اقرب بلا ريب. وكثير من علماء الاسلام كان على طريقتهم رحمهم الله وعفا عنهم لكن لا يصلح ان يحشر المخالفون في خندق واحد. الاشاعرة اقرب الى اهل السنة وكثير من اجتهاداتهم نشأت عن رغبة في التنزيل لكنهم اخطأوا في يعني في عملهم وقال قائلهم وكل نص اوهم التشبيه فوضه او اول ورم تنزيه ويأتي بالمزيد وبيان لذلك. هذا سائل يقول ما هو حكم الناس العوام الذين لا يعرفون شيئا في عقيدة السلف وانما يقولون نحن على الفطرة على كل حال الله سبحانه وتعالى حكم عدل مقصر لا يظلم مثقال ذرة وآآ انما آآ يعني يجازى الانسان بحسب ما علم والجهل مانع من موانع التكليف لكن هذا اذا بذل الانسان وسعه واجتهد فيما امكنه في اصابة الحق فان الحق بعد اجتهاد فالله تعالى يعفو عنه. ولا يهم هذا يجب ان يكون همنا المقيم المقعد هو دلالة الناس على الخير وتبصيرهم به والكشف عن طريق اه الحق وتعريفهم بما عليه اهل السنة والجماعة. هذا الذي ينبغي ان تتجه اليه الهمة اكثر من آآ التصويب والتخطئة والحكم على الناس. هذا سائل يقول قول المؤلف ونفي النقائص منه الدالة على حدود من جازت عليه هل يمكن الاستدلال بالحدوث على نفي النقائص على الله هل يمكن هل يمكن الاستدلال بالحدوث على نفي النقائص على الله اعد قراءة السؤال مرة. قول المؤلف ونفي النقائص منه الدالة على حدوث من جازت عليه. هل يمكن الاستدلال بالحدوث على نفي النقائص على الله اه لا لا لا يمكن لان مجرد الحدوث له اه احتمالان حدوث شيء فيه لم يكن لا اصل له هذا ينزه الله تعالى عنه واما حدوث شيء جنسه فيه سبحانه وتعالى. يعني كالفعل فهذا لا يعد يعني نقصا واما من سوى الله سبحانه وتعالى فان يعني الحدوث فيه حدوث شيء لم يكن. سائل يقول هل من اسماء الله سبحانه تعالى الفرد الفرض هذا لم يثبت لم يثبت. يقول هل يجوز ان نقول ان الله بلا مكان وان انه على ما هو عليه كان وهو موجود قبل المكان والزمان. هذا من كلام المتكلمين. اه الذي لا يعتمد على نص ودليل بل هو للنص والدليل. فيقال ان الله سبحانه وتعالى فوق سماواته مستو على عرشه. بائن من خلقه ليس فيه شيء من خلقه ولا خلقه شيء منه لا يعبر بالمكان لان لفظ المكان لم يجد في الكتاب والسنة. ولكن يقال كما قال الله عز وجل ثم استوى على العرش ويقال بانه بان له صفة العلو المطلق علو الذات. فالله تعالى فوق جميع مخلوقاته وهو القاهر فوق عباده المصنف رحمه الله ابوابا في هذا المعنى. هذا سائل يقول قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول تفكروا في خلق الله ولا تفكروا بذاته فتهلكوا. فهل ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الله تعالى وصف الله تعالى المتكلمين وهل كان هل ثبت هل ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الله تعالى وهل كان منا وهل كان من وهل كان هناك امنها الرسول صلى الله عليه وسلم عن النظر الى السماء وقال كاد الله ان كاد الله ان يخطف ابصار قوم نظروا الى السماء وهل المخلوق يستوعب الخالق يعني هذا كلام يعني مبتداخل. اما ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف ربه فهذا امر قطعي. لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف ربه بالنفي والاتبات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار عمل النهاري قبل عمل الليل وقال حجابه النور لو كشف لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وفي احاديث كثيرة كثيرة جدا جدا يصف ربه بصفات الكمال. منها حديث سبي هوازن وقال اترون ان هذه طارحة ولا النار قالوا كيف وقد صنعت ما صنعت؟ قال فلا الله ارحم بعباده من هذه بولده بولدها وفي مواضع لا شك ان الله ان نبينا صلى الله عليه وسلم وصف ربه صفات الكمال ونفى عنه صفات النقص. واما النظر الى السماء فهو محرم في حال الصلاة. في حال الصلاة لا يجوز ان يرفع الانسان بصره الى السماء فانه قد يخطف بصره لعلنا نقف عند هذا الحد صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين