الاحوال محمود ايما حمد ومثنى عليه ايما ثناء لان بالحرف يمكن رؤية الاشياء على حقيقتها ويمكن بالحر ان نبصر الامور على ما هي عليه من تلك الضوابط والقواعد امر مهم. وهو انه اذا ظهرت اذا ظهرت الفتن او تغيرت الاحوال فعليك بالرفق والتأني والحلم ولا تعجل هذه قاعدة مهمة عليك بالرفق وعليك بالتأني وعليك بالحلم ثلاثة امور. اما الامر الاول وهو الرفق فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما ثبت عنه في الصحيح انه ما كان الرزق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه. قال اهل العلم ما كان في شيء الا زانه هذه كلمة شيء نكرة اتت في سياق النفي والاصول يقضي بانها تعم جميع الاشياء. يعني ان الرفق محمود في الامر كله. وهذا قد جاء في صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الرزق في الامر كله. قاله عليه الصلاة والسلام لعائشة الصديقة بنت الصديق وذوب عليه البخاري في الصحيح قال باب الرفق في الامر كله في كل لامر عليك بالرفق وعليك بالتؤدة ولا تكن غضوبا لا تكن غير مترفق فان الرفق ان تندم بعده ابدا ولم يكن الرفق في شيء الا زانه في الافكار وفي المواقف وفي ما يجده وفيما تريد ان تحكم عليه وفيما تريد ان تتخذه عليك بالرفق ولا تعجل. لا تكن مع المتعجلين اذا تعجلوا ولا مع المتسرعين اذا تسرعوا وانما عليك بره امتثالا لقول نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم ان الرفق ما كان في شيء الا زانه فخذ بالزين فخذ بالامر المزين خذ بالامر الحسن واياك ثم اياك من الامر المشيء وهو ان ينتزع او ينزع من قولك او فعلك الامر كله ثم عليك بالتأني. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول لرجل ان فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله. الحلف والاناة. الحلف والاناة اما التأني فانه محمول. ولهذا قال جل وعلا ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان انسان عجولا قال اهل العلم هذا فيه ذم للانسان حيث كان عجولا. لان هذه الخصلة من كانت فيه كان مذموما بها. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم غير متعجل كان رفيقا يحب الرفق والله جل وعلا رفيق يحب الرفق في الامر كله كما ثبت انه عليه الصلاة والسلام قال ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرزق ما لا يعطي على العنف. ثم الخصلة الثالثة الحلم والحلم في الفتن وعند تقلب