وقال الثاني شاب يقول انا عندي خمس وعشرون سنة احببت امرأة في الثلاثينات مطلقة ليس لديها اطفال بيننا توافق عاطفي وعقلي كبير اهلي غير موافقين على هذه الزيجة انا مصر على الزواج منها على كتاب الله وسنة رسوله فهل ما اخدم عليه صحيح هل ساكون عاقا بذلك لوالدي واهلي الجواب عن هذا يا رعاك الله اذا كانت المرأة ذات خلق ودين وارتضيت هزول بي لك فلا حرج عليك في زواجها وليس من العقوق لاهلك ان تتزوجها ولا يلزمك اذنهم لصحة زواجك بها بل لا ينبغي للاب ان يمنع ابنه من الزواج بمن يريد اذا كانت صاحبة خلق ودين طالما كان الابن بالغا رشيدا بل لا يملك الاب ذلك مع ابنته فليس له منع ابنته من الزواج بمن تريد. اذا كان كفئا فان فعل ذلك كان عاضلا وخارجها وخارجا عن الجادة ده الحكم الاصل النزري من جهة اخرى من الناحية العملية التطبيقية اتفهم من بعض الوجوه معارضة الاهل فلم تجد العادة ان يتزوج شاب بكر امرأة ثيبا تكبره ولو باعوام وان كان هذا مباحا باصل الشرع فقد فعله سيد الاولين والاخرين صلى الله عليه وسلم. لكن الاعراف لها ثقلها ولها وطأتها ولهذا فان من المناسب ان تلتمس رضاهم وان تبتغي اليهم الوسيلة من خلال توصيف بعض بعض الشفعاء من الصبحاء والوجهاء وذوي القربى وان تذكر لهم من مناقبها ومن تعلقك بها ما ارجو ان يرغبهم فيها لعل الله ان يشرح بذلك صدورهم وان يفتح لذلك مغاليق قلوبهم فلا شيء اطيب من ائتلاف النفوس واجتماع الكلمة لا سيما في هذه المناسبات الطيبة ولا امر ولا اوجع من التصدع والافتراق وابتلاء الصدور بالاحد والسخائم. عافانا الله واياك. واسأل الله جل جلاله ان يحملك يا بني في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. انه ولي ذلك والقادر عليه