اثابكم الله فضيلة الشيخ وجزاك الله خير الجزاء واسعدك ووالديك وسعادة الابرار فضيلة الشيخ هذا السائل يقول زوجتي ذهبت الى بيت والدها وهي تطلب الطلاق تهني ان نطلقها من قبلي انا حتى لا يكون ذلك خلعة ويكون هناك فرصة لها في التفكر في الرجوع في ثلاثة اشهر اذا ارادت ذلك وهل لي ان اجبرها على قضاء العدة معي في بيتي وان كرهت ذلك؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اخي الكريم استعن بالله عز وجل في اصلاح ما بينك وبين اهلك وزوجك وتشاور معها ومع اهلها بالمعروف ولا تقدم على الطلاق الطلاق لا يسار اليه الا اذا غلقت الابواب والتمس الفرج من الله في صلاح اهلك وعودهم الى بيتك ورجوعها الى حالها معك فهذا افلح اصلح واعظم لاجرك واتقى لربك فان الطلاق يفرح الشيطان ولا خير فيه وعليك ان تستعين بالله ولا تعجز واذهب هذه ام عيالك وزوجك وهي وهي زوجك وبينك وبينها عهود وقد رضيك وقد رضيك ابوها واهلها زوجا وكفئا كريما لابنتهم مقابل ذلك بالصبر والتذمم والتحمل وهذا كله يأجرك الله عليه وهذا كله من الصبر الذي ينعم الله على اهله وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب احتسب عند الله في الصبر على اهلك. ولا تستعجل في الطلاق في الطلاق لا يسار اليه الا في احوال مخصوصة واما لو وقع اما الطرف الثاني من السؤال فلو وقع الطلاق قولك هل يجوز؟ نعم يجوز لك ان تطلق لكن اه بالنسبة للشق الاول يجوز لك ان تطلق والطلاق بيدك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الطلاق لمن اخذ بالساق الله جعل لك الطلاق ولكن اتق الله فيما جعله الله لك واقدم عليه اذا كان الاقدام عليه يرضي ربك واحجم عنه وتذمم واصبر اذا كان الامر يرظي الله سبحانه وتعالى والعاقبة للمتقين فاصبر فاصبر وما صبرك الا بالله وسترى خيرا باذن الله ولا تيأس استعن بالله ثم باهلها وباقرب الناس منها لان اسرار البيوت يبدأ الانسان بها باقرب الناس الى الزوجة وحاول ان تجذبها وان تصلح ما بينك وبينها وان تنصفها من نفسك. فلربما كانت عندك اخطاء او امور نفرت بسببها وتكون هذه المراجعة سببا في اصلاح نفسك وتقويمك. ونحو ذلك من الامور التي يعود بها الشمل. نسأل الله ان يصلح ذات بينكما وذات بيني اسر المسلمين جميعا واما الشق الثاني من السؤال فنعم يجوز لك ان تطلق واذا كانت الطلقة رجعية وهي الطلقة الاولى او الثانية بعد الدخول فانه يحل اه لا يجوز للمرأة ان تخرج من بيت الزوجية حتى تنتهي العدة ولا يجوز لاحد ان يخرجها منه ان الله تعالى يقول لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن هذا نهي يدل على التحريم واما بالنسبة الامور التي وراء ذلك من كونك تراجعها او لا تراجعها وتنظر الى الاصلح فنعم هذا هو المقصود من كونها تعتد في بيت الزوجية. لذلك قال الله تعالى لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا. والله الله تعالى