اثابكم الله فضيلة الشيخ ونفى بعلمك المسلمين وغفر الله لكم ولوالديكم ولجميع المسلمين وجعلك الله مباركا اينما كنت. جزاك الله فضيلة الشيخ هذا السائل يقول ما حكم تلاوة الايات المشتملة على الدعاء في الركوع والسجود اثابكم الله. بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد وقد تقدم معنا انه ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم قراءة القرآن في الركوع والسجود اما اني نهيت عن قراءة القرآن في الركوع والسجود. اما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم وما ورد في السؤال من انه يدعو بدعاء القرآن كقوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة كقوله ربنا هب لنا من لدنك رحمة ونحو ذلك من الادعية فلا بأس بذلك. لانه لم يقصد قراءتها قرآنا وانما قصد الدعاء والاكتساء والاقتداء بالانبياء كما لو كانت من ادعية الانبياء والله امرنا بهم فقال اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. فهو لا يقصد التلاوة ما دام انه لا يقصد التلاوة فليست وهكذا في الاستشهاد بالايات لا يقصد بها التلاوة. ولذلك لا تأخذ حكم التلاوة من كل وجه والله تعالى اعلم. في السؤال لا شك ان الدعاء بادعية القرآن هذا توفيق عظيم من الله للعبد. لانها من جوامع الكلم التي اوتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانت اذا تأملت قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ما تركت خيرا الا جمعته. ربنا اتنا في الدنيا حسنة صحيح ان بعض السلف فسر الحسنة بالزوجة الصالحة في الصلاة هذا يسمى تفسير النوع وتفسير النوع لا يقتضي الحكم به وذكر مثل ذكر الفرد من افراد العام. لكن ربنا اتنا في الدنيا حسنة هذا من جوامع الدعاء الذي لم يترك خيرا الا اندرج تحته فاذا قال ربنا اتنا في الدنيا نقول معناها لاجل اذا دعوت بها تعتقد هذا الاعتقاد فهي الحسنة في امر دينك ودنياك في مصالحك في خاصتك في عامتك في جميع ما يتعلق بك انت اذا دعوت ذلك قال انس كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وكذلك ايضا الادعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الدعاء. هذا كله من التأسي بالوارد. اذا قصدت اتباع القرآن واتباع السنة واتباع الانبياء صار لك اجر الدعاء واجر الاتباع وهذا الذي ذكرنا ونبهنا بان الركوع يسبح بالوارد والسجود يدعى بالوارد سبحان ذي الملك والملكوت هذه واردة عن في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة في السماء تسبح راكعة تقول سبحان ذي الملك والملكوت. وفي السماء التي تليها ساجدة تقول سبحان ذي العزة والجبروت. وفي التي تليها تقول سبحان الحي الذي لا يموت. هذا وارد ولذلك لما قال فعظموا فيه الرب ان تعظم بالوارد افضل من التعظيم. اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا المعنى حينما قال سبحان ذي الملك والجبروت والعظمة كما في تسبيحه في الركوع فهو من جنس الوارد اعتبار الوارد وتقديمه افضل واعظم اجرا وفيه اجر الدعاء واجر الاتساء والله