اثابكم الله فضيلة الشيخ يقول السائل رجل تزوج ارملة ولها بنت عمرها اربع سنوات ووالد هذه البنت حي. ولكنه لا يزورها ولا ينفق عليها هل اذا تزوج رجل ما تلك المرأة واخذ البنت عنده ورباها وانفق عليها؟ هل يكون ذلك داخل في كفالة اليتيم علما ان ابو تلك البنت لا يأتيها اثابكم الله هذا السؤال فيه امور اولها واعظمها اضاعة الحقوق والواجبات للابناء والبنات الاب الذي يضيع ابناءه وبناته فلا ينفق على ابنائه وبناته ولا يسأل عنهن ولا ولا يتفقد شؤونهم خاصة بعد طلاقه لزوجه وفراقه لها وبالاخص اذا قصد اذية المرأة في اولادها والتضييق عليها باولادها فهذا من الظلم العظيم النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول وهذه البنت وهذا الابن وهؤلاء البنات وهؤلاء الابناء الذين حرموا حنان الاب وزيارة الاب وتفقد الاب لابنائهم سيلقى الله بوزره وسيلقى الله باثمهم وسيحاسبه الله على ذلك يوم يفر المرء من اخيه. وامه وابيه وصاحبته وبنيه. يفر من ابنائه لماذا ان لهم عنده على عليه حقوق هو خوفا يطالبوه بهذه الحقوق لانه يوم يبعثر فيه ما في القبور ويحصل فيه ما في الصدور وينشر فيه الكتاب بدقائق الذنوب وان كانت مثقال حبة من خردل اتى بها احكم الحاكمين وكفى به حسيبا وتعالى فاولا على هذا الوالد وامثاله ان يتقي الله عز وجل وعلى كل من يطلق المرأة ان يتقي الله في ابنائها وان يتقي الله في هذا الصهر وهذا الرحم فلا ينسى الفضل ولا يكون لئيما ولا يظن ان كونه رجلا او قويا ان هذا يوجب له ان يتصرف كما شاء. وان يضيع الحقوق التي فرضها الله من فوق سبع سماوات ووصى بها المؤمنين والمؤمنات من يفعل هذا فقد عرظ نفسه لعقوبة الله العاجلة والاجلة واذا اصابه الهم والغم ونكد العيش وضيقه في الدنيا. ثم نزع الله منه الخير والبركة في عمره وعيشته. ونكد عليه كما نكد على هؤلاء الضعفاء البؤساء الذين خرجوا للدنيا وكأنهم ايتام ونكد على امهم ان بعض هؤلاء تخرج هؤلاء البنات وهؤلاء الابناء اذا لم تجد امهم نفقة من زوجها الذي طلقها تخرج بنفسها من اجل ان ترعى هؤلاء الابناء والبنات ومنهم من يتعرض لامور لا يعلم بلاها وشقاها الا الله وحده خاصة في هذا الزمان الذي قصد فيه القلوب. وعلى الائمة والخطباء ان يذكروا بهذه الحقوق. وان يقرعوا الناس بقوارع التنزيل في المصائب والبلايا التي تسمعها وتراها والنكبات والفجائع التي بعضها لم يسمع من قبل انما هي بسبب التمرد على اوامر الله اذية عباد الله في حقوق الله خاصة الضعفاء من الابناء والبنات والنساء المطلقات المرملات المرأة قد تطلق ظلما فيظلمها زوجها في طلاقه وترجع الى بيتها والى ابيها وامها لتصبح داخل البيت يقال لها كل يوم ايتها المطلقة انت مطلقة انت كذا تهان وتذل والله الذي لا اله غيره ولا رب سواه ان هؤلاء النسوة يعيشن في بلاء ونكد وهم وغم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وقل ان تجد احد ينتبه لمثل هذه الامور ويحبط عمله وهو لا يدري. نسأل الله السلامة والعافية. هذا التمن الانسان اذا اراد ان يتزوج امرأة مريظة او بها عاهة او مطلقة او فيها شيء يعني ابتلاه الله به وارجو من الله ان يرفع به درجتها وقد يحصل هذا من اناس لا ينبغي ان يحصل من مثلهم ان يضيع حقوق الابناء والبنات وان يرمى الابن وترى البنت على امه لكي تشقى عليه امه فاذا جاءت بالابن والبنت للبيت قالوا لها اذهبي الى زوجك ولينفعك زوجك وانت السبب انت الذي هدمتي البيت وانت تحمل وزر غيرها فهذه القلوب المجروحة وهذه النفوس المكلومة لنتقي الله عز وجل فيها وليوقظ بعظنا بعظا وينبه بعظنا بعظا ينبه الاخ اخاه وينبه عم قرابته الاخ اخوانه وقرابته وخلانه والاب ابناءه ولنقم بواجبنا ضاعت الاسر وضاعت الابناء والبنات هذه المظالم الرجل يتزوج هذه فيخلف من وراءه الابن والبنت ثم يتزوج الثانية ويطلق الاولى ثم يتزوج الثانية ويطلقها تزوج الثالثة وطلقها وهكذا ويرسل ابناءها هكذا هذه مصائب عظيمة. وهؤلاء القيام عليهم آآ ليس ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن اليتيم لا يشمل هؤلاء. النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وقرن بين السبابة والتي تليها وهي الوسطى صلوات الله وسلامه عليه اشارة على رفعة منزلة من يكفل اليتيم هذا فضل اليتيم لكن قد يعول الرجل قد يعول الرجل في بعظ الاحوال امرأة مطلقة وارملة من ارامل المسلمين ويكون له اجر اعظم من كفالة اليتيم ينتبه لهذا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الساعي على الارملة الصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر قارن بين كفالة اليتيم وبين الصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفطر منزلة عظيمة لما تنظر الى المطلقات والمرملات. هؤلاء النسوة الضعفاء. هؤلاء النسوة التي انكسرت قلوبهن هؤلاء النسوة اللاتي بعضهن لا يرحم حتى من اقرب الناس اليه. وهو اخوانه واخواته يهان ويذل. والعجيب انهن اذا تزوجن او اراد احد ان يتزوجهن يهينهم بالطلاق الاول مثل هؤلاء النسوة القيام على ابنائهم وبناتهم ورعايتهم تكون عندك جارة مطلقة يكون عندك قريبة مطلقة القيام عليها فيه فضل عظيم. فاذا كانت جارة لك اقضي حوائجها وتكون نعم الجار كن مؤمنا لان المؤمن يحفظ حق الجار ولو كانت لا لا قرابة بينك وبينها ولا نسب واذا كانت قريبة كان لك اجران اجر رعاية الارملة واجر صلة الرحم واذا كانت جارة كان لك اجر رعاية الارملة واجر حسن الجوار والذي يكرم جاره يؤمن بالله واليوم الاخر والذي يؤذي جاره قال صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه فاذا كانت مثل هذه الارملة المطلقة قام الانسان عليها وعلى اولادها فهذا اجرها عظيم واعرف والله من القصص ومن الحوادث الشيء العجيب حتى اني اعرف رجلا كان من خيار الرجال فتح الله عليه في الدين والدنيا واخبرني انه كان في صغره من اشد الناس اذية واكثرهم بلية شاب يقول كنت في طيش وفي اذية واذي القريب والبعيد ولا يكفى الناس شره يقول فمررت على ارملة ذات يوم واحسن اليها يقول فعل معها فعلا في شدة الصيف ومشى وقضى حاجتها في يوم يقول من بعد ذلك اليوم فتحت علي ابواب السعادة الارملة امرها عظيم الارملة خاصة اذا كانت مطلقة ومرملة ومهملة امرها عظيم. لان مثل هذه تموت كمدا على اولادها واطفالها مستعدة ان تضحي بكل شيء فما بالك اذا كان في زمان غربة لا ارحم فيه احد احدا الا من رحم ربك فهذه امور ينبغي التنبه لها. اما مسألة لو انه تزوج هذه المرأة المطلقة الزواج من المطلقات وجبر خواطرهن فيه اجر عظيم وثواب عظيم ومن يسعى في مثل هذه الامور ويدل عليها ويريد وجه الله له اجر عظيم امر النساء المحتاجات فيه اجر عظيم وفيه مثوبة وعلى الاخوات وحينما يعلمن ان هذه امرأة مطلقة ان يجبرني بخاطرها. وان يحسنن اليها المطلقة لها مكانة في نفس المؤمن الذي يرجو مرضاة الله سبحانه وتعالى لانها ضعيفة والضعفاء رحمتهم فيها الاجر العظيم لكن انبه حينما يأتي البعض ويتزوج امرأة سواء كانت مطلقة وعندها اولاد تجده يأتي وهذا يفعله حتى بعض الاخيار وللاسف سيأتي ويقول والله هذه كانت مطلقة وانا تزوجتها هذه مطلقة وانا احسنت اليها هذه مطلقة وانا فعلت بها. مثل هذا وزره قد يكون اكثر من اجره وهذا ليس في في الاحسان للمطلقات في كل شيء. بعض الاخيار يقع في الشر وهو لا يدري ان يحسن التعامل مع هؤلاء وكذلك قرابة الانسان يكون سدا منيعا ان يهينها احد او يؤذيها احد او يصفها بكونها مطلقة او ثيب او انها داخلة على ولدهم وكانها ناقصة لا ابدا قد تكون المطلقة افضل من المطلقة وقد تكون المطلقة اعظم عند الله مكانا وشأنا من قبل من ذي قبلها ولو كانت بكرا العبرة بصلاح المرأة. وليس كل مطلقة معناها انها مهملة. فكم من مطلقة مطلقة ظلما وزورا وكم من مطلقة غشت في زوجها وكم من مطلقة بيعت بالدراهم فزوجت لمن لا يستحق يا لله حينما خرجت من بيتها تحمل اثاثها مظلومة مكسورة الجناح وقد صبرت شهورا ودهورا مثل هذه جوهرة عزيزة وليست مهانة وعلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ان يعي مثل هذا مثل هؤلاء النساء الفاضلات الصابرات المحتسبات الاجر فيهم عظيم. ومثل هذه اذا صارت اما لاولادك فهي امرأة بامة وكم من نساء مطلقات عرفن بالطلاق حقيقة الرجال وعرفنا بالطلاق حقيقة الحياة. واذا تزوجها الرجل تزوجها عن عشرين امرأة مئة امرأة وهذا معروف. والقصص معروفة فلا تهين المرأة اذا اردت ان تتزوجها وهي مطلقة لا تتمنن عليها اذا كانت تقول هي مطلقة فانت عندك زوجة وانت ادخلتها وعندك زوجة. لا تتمنن عليها. المنة لله ولا تتفضل عليها ولا تهينها ولو ملأت حجرها من الذهب فان هذا لا يساوي شيئا امام ذرة من الاهانة التي تهينها والذي يريد ان يتزوج امثال هؤلاء يتحفظ في كلامه يتحفظ في شعوره تجاههن. وان يعلم انها امة الله بكرامتها ومكانتها وانها مؤمنة لها حقوقها ولها كرامتها فمثل هذا يعيه الصالحون ويحرص عليه الصالحون البررة المتقون. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بعض ازواجه اذا اهن ببعض الاوصاف ما تدفع به مثل بعض الامور التي فيها منقصة او لمز المرأة اذا تزوجتها واصبحت زوجة لك تكرمها ولا تهينها تعزها ولا تذلها فهي ام اولادك وهي زوجك وهي حبك. فالزواج من مثل هؤلاء فيه اجر وكل من يقوم على هؤلاء الذين ضيعوا في بعض الاحيان قد تطلق المرأة وقد يكون زوجه زوجها الاول فقيرا لا يستطيع النفقة عليها فالقيام على هؤلاء ورعايتهم الاجر فيه عظيم ومن احتسب الثواب في ذلك فجزاؤه عند الله عظيم. نسأل الله بعزته وجلاله ان يجبر كسرهن. وان يحسن العاقبة لهن وان يعطي قلوب المؤمنين والمؤمنات على امثال هؤلاء وغيرهم من الضعفاء وان يرزقنا التراحم وان يجعلنا امة مرحومة كما يحب لنا مولانا ذلك. ويرضاه لنا ووصف به سلف هذه الامة وخيارها رحماء بينهم. فاللهم اجعلنا رحماء بيننا في اقوالنا وافعالنا. وقيامنا على حقوق بعضنا وعلى الائمة والخطباء وطلبة العلم ان ينتبهوا لمثل هؤلاء. وان يحتسبوا الاجر وان يخلصوا لوجه الله عز وجل في ذلك. ونسأل الله بعزته وجلاله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم