فمن اسر القول او جهر بالقول فهما سيان في علم الله ومن يستخفي بالليل ومن يمشي في وظح النهار والكل في علم الله سواء سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخب بالليل وسالموا بالنهار ولهذا فيها احاطة علم الله عز وجل وان السر والعلانية سواء بالنسبة اليه لا يخفى عليه شيء في خلاف المخلوق فانه يخفى عليه الاشياء التي لا يطلع عليها الاشياء التي يخفيها تخفى عنه تخفى عليه. اما الله فلا يخفى عليه شيء الجهر والعلانية سواء ولهذا قال سواء منكم من اسر القول او من جهر به من اسر بالقول ومن جهر به فالله يعلم ذلك لا فرق بينهما في علمه ومن هو مستخف بالليل واسألوا من هو مستخفي مختفي بالليل في جنح الليل مستغشي بثيابه ومن هو ماشي في وظح النهار كما قال تعالى حين يستغسلون ثيابهم يعلم ما يسخرون وما يعلون. قال ثم يعلم ما تخفون او ما تعلون وما تكون في شأن القرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليه شهودا الا كنا عليكم شهودا فيه في هذا الاحاطة عن الله عز وجل وانه لا يخفى عليه شيء من احوال خلقه وان السر والعلانية سواء بخلاف المخلوق فان علمه محدود وناقص نقص والظعف ويخفى عليه شيء الاشياء التي تكون في السر ويعلم العلانية ويخفى عليه ولا يعلم ما في السر اما الله فهو لا يعلم ما في السرية وهو في الجهر