السؤال الاول في هذه الحلقة حول اخت تسأل فتقول بمناسبة الاحداث الدامية الاسيفة في غزة لقد نوت مع زوجها ان تؤدي العمرة في ديسمبر ثم انبها ضميرها كيف تفعل ذلك واخواننا في غزة في كرب وهم اليسوا اولى بهذا المال من انفاقه في العمرة مع العلم انها حجت حجة الفريضة واعتمرت العام الماضي تسأل هل الافضل ان تتصدق بذلك المال لهم ام تمضي فيما نوت فيه من ادائها لنسك العمرة الجواب عن هذا يا احبائي ان كانت ممن وسع الله عليهم وكان في مقدورها ان تجمع بين الخيرين التبرع للعمرة التبرع للمنكوبين واداء النسك الذي عقدت النية او توجهت الى ادائه فذلك حسن تعتمر لكي تدعو الله للمنكوبين في هذه المشاعر التي يرجى قبول الدعاء فيها. ثم تتبرع للمنكوبين ان ضاقت مواردها دون ذلك وكانت قد اعتمرت من قبل ووجهت المال للتبرع بالمنكوبين فلعل هذا ارجى للقبول واقرب للتقوى لقد روى ان عبد الله ابن المبارك خرج في احد الاعوام الى الحج فمر ببعض البلاد اثناء حجه قبل وصوله الى مكة فمات طائر معهم فامر بالقائه على مزبلة وصار اصحابه امامه وتخلف هو ورائهم فلما مر بالمزبلة رأى جارية خرجت من بيت قريب من المزبلة. فاخذت الطائرة الميت واخذت تعدو الى بيتها فناداها وسألها عن سبب اخذها للطائر الميت. وذكرها بان اكل الميتة لا يحل شرعا. حرمت عليكم الميتة والدم ولحم خنزير فاخبطوا انها تعيش مع اختها وحدهما ولا يملكان من متاع الدنيا الا الثياب وان مثلها يجوز له وان مثلهما يجوز لهما اكل الميتة وكان ابوهما ذا مال عظيم فظلم واخذ ماله وقتل فطلب ممن كان يعمل معه ممن صحبه في الحج وقاله كم معك من النفقة؟ فقال الف دينار فقال يكفينا منها عشرون دينارا نرجع بها الى مر واعطاها الباقي وقال هذا افضل من حجنا في هذا العام ثم رجع الى وطنه ان صحت هذه القصة وقد نسيت حولها يعني كثير من القصص انهم رأوا من آآ يعني رأوه يؤدي النسك رغم انه قد عاد الى بلده وان هناك كما لا كان كان يؤذن الله اعلم هذه الزيادات الله اعلم بها. لكن اصل القصة ان صح فهو مما يستأنس به على ذلك من هدي السلف الصالح وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع