فور صعب على كل الاسلاميين مش على الاخوان لوحدهم. اللي هو اختبار تلاتين ستة. ايه اللي حصل في تلاتين ستة؟ كان في رئيس منتخب المفروض يكمل مدة اربع سنوات عدى منهم شعار الحرية والديموقراطية والمساواة والحرية الحرية لها معنى حق ومعنى باطل. معنى الحق الحرية اللي هي مقابل الرق ولا يحل ابدا لانسان ان تقيد آآ حريته وقد اه ولد حرا الى اعلاء الدين والخدمة له والعمل من اجله فالزي يعمل بالاسلام حقا هو الزي يعمل من اجل الاسلام. وهذا فرض. ولكن نحن نخالف في الطريق الذي يسلك في ذلك. وبكل ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد استكمل القراءة في آآ كتاب السلفية ونهج التغيير لفضيلة الشيخ ياسر برهامي حفظه الله اه وصلنا الى قوله ثالثا من يرى التغيير من خلال الانتخابات البرلمانية. تكلمنا في الدرس الماضي عن آآ توطئة لهذه لهزا الفصل زكرنا فيها تاريخ موجز كده لما وقع من اه المحاكم الشرعية وكيف وضعت دساتير الحديسة وكيف كان تأسير الاحتلال وكيف تطورت الدساتير من بعد ما وضعت في زل الاحتلال وصل الى اه وجود النص فيها على ان مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. بعد ما مر بمرحلة مراحل مختلفة من التطور. اتكلمنا عن ان كان في مرحلة قرابة التلاتين سنة اللي هو حكم فترة حكم حسني مبارك. اللي كان فيها نوع من تكلس ونوع من الجمود على وضع معين. وبعدين جت اه احداس سورة يناير كانت اشبه بتسونامي اه مجتمعي وسياسي ضخم جدا واحدس فراغات مختلفة في المجتمع فراغ تشريعي وفراغ سياسي واه فراغ اه اجتماعي وحالة من التدافع الايديولوجي والفكري وانتهينا في النهاية الى ان كان في نقطة اشترك فيها عامة الاسلاميين في الرأي في العمل السياسي لما شعروا بوجود خطورة حقيقية تتهدد آآ هوية البلاد وما يتعرض له دستورها من محاولة التغيير والغاء السمت الاسلامي او ما ينص على الهوية الاسلامية في الدستور. وبعدين مرت مر التيار الاسلامي من اول الفين وحداشر شهر آآ فبراير شهر مارس لحد تلاتين ستة الفين وتلتاشر كل ده كان شبه اتفاق اقول شبه اتفاق من العمل الاسلامي باستسناء المداخلة وبعض آآ آآ آآ الافراد البسيطة ممن ليس لهم حظ ولا شهرة في التيار السلفي. هم اللي خدوا جنب في جانب العملية السياسية. وحتى آآ هؤلاء قالوا ندفع لا ننشغل نحن بالعمل السياسي ولكن ندفع وراء من ينشغل به من زي الاخوان وغيرهم. اما المداخلة فكان لهم مبدأ واضح وقضية واضحة حادة جدا في هذا الباب. وكانوا شايفين اصلا ان اللي حصل في سورة يناير ده خراب ودمار وبلاء والامر ده له قدر بالاعتبار باعتبار مآلاته يعني وما حدس في بلاد اخرى. فكانوا شايفين ان هو ده خلاف منهجهم وان القصة دي برمتها هي عندهم على سبيل تحريم سواء في مسألة انشاء احزاب سياسية حتى لو بمرجعية اسلامية او سواء بالدخول في الانتخابات البرلمانية والمجالس النيابية يروا تحريمهم كل هزا وصلنا كده عند النقطة دي ده ملخص اللي احنا اتكلمنا فيه المرة اللي فاتت. نقرأ بقى في زل الكلام ده بنقول آآ طبعا الكلام ده البحس ده اصله كات نشرة السبيل سنة اربعة وتمانين. وبعدين اعيد كتابته سنة تلاتة وتسعين. اعيد كتابة هزا البحس او هزا الجزء يعني سنة تلاتة وتسعين وبعدين لما طبعه الشيخ في آآ الفين وسبعتاشر ضمنه نفس آآ ضمنوا نفس الكلام اللي قاله في تلاتة وتسعين في في مجلة اه صوت الدعوة وبدأ يعلق على بعض الايه النقاط فيه. احنا مش هنلتزم بالكلام اللي في الهامش في القراءة وانت ممكن نعرج عليه ازا احتجنا الى تعليق واحنا ملزمين به اصل الكتاب ونصه. بيقول ترى كسير من الجماعات الاسلامية العاملة على الساحة ان المشاركة في العمل السياسي تكون بتكوين الاحزاب في البلاد التي يسمح فيها بتكوين احزاب اسلامية او بمشاركة الافراد التابعين لهزه الجماعات في الانتخابات البرلمانية. والبعض التحالف مع الاحزاب الاخرى ولو كانت علمانية. ليحصل بذلك على اصوات في المجالس النيابية. ليدعو الى تطبيق الشريعة من خلالها. وليستغل الفرصة المتاحة بالسماح للمشاركين في الانتخابات بالدعوة الى انفسهم للدعوة الى الاسلام والى شرع الله عز وجل. يبقى دي اصل الفكرة قائمة على ان. لو احنا اتفقنا على ان انت هتاخد منهج اصلاحي يعني ايه منهج اصلاحي؟ يعني فيه دولة ولها نزام حاكم وانت بتسعى للاصلاح في هزا المنهج في هزه الدولة بدون صدام يعني عن طريق جامعات دعوية علنية. ليس تنزيم سري وليس تنزيما مسلحا وليس قائم على آآ آآ العنف والمواجهة العنيفة مع الدولة. طالما ان انت لك توجه اصلاحي يبقى انت فعليا بتشتغل داخل الدولة ازاي وفق المساحات الايه؟ المتاحة. صح كده؟ وفق المساحات المتاحة. دي مسألة عقلية على فكرة عشان بس الباب ده للاسف لما بيتفتح به فيه المزايدة بيبقى شيء مش كويس. وللاسف الشديد آآ بيوقع صاحبه اللي بيدخل في باب المزايدات ده في البغي والبهتان. اما البغي فمعناها التجاوز والظلم والتعدي واما البهتان فهو ان تنسب البرآء ما ليس فيهم. يقول لك انت ازاي شغال في دولة الدولة سايباك تشتغل ازاي؟ يبقى انت اكيد بينك وبين الدولة حاجة. طب ما هو احنا اتفقنا ان المناهج اما منهج اصلاحي واما منهج ايه صدامي كل ما هو ليس بالمنهج الصدامي فعلا طالما ان هو بصورة علنية لابد ان يكون شغله داخل مساحات الدولة يبتدي السؤال التاني طب وهل ممكن الدولة اللي انت عايز تصلح النزام بتاعها واللي انت شايف ان فيه اخطاء تسمح لك ليه وهي الحداية بترمي كتاكيت اما كون الحد ده بترمي كتاكيت شرعا اه ممكن وواقعا ممكن. شرعا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لينصر هزا الدين بالرجل الفاجر وباقوام لا خلاق له. حديس البخاري. حديس سيدنا موسى الاشعري. يبقى ده من جهة الشرع وارد جدا ان واحد عادي لك تماما وربنا سبحانه وتعالى يجعل لك نصر على يديه. ازاي؟ دي بقى تقديرات ربنا سبحانه وتعالى. ومن اسماء الله اللطيف يعني الذي يسوق البر لعباده سبب خفي. واما في الواقع فقد رأينا يعني اوضح مسال وافزعه يعني وهو ما وقع من الدعم الامريكي الهائل للمجاهدين في افغانستان ابتداء من اوائل التمانينات اواخر السبعينات لحد نهاية التمانينات لاستمرار الحرب مع بين المجاهدين الافغان وساعتها افغان لوحدهم بقى المجاهدين الافغان والعرب وجمع وائل من كل حتة في العالم الاسلامي لاسقاط النظام الشيوعي. فوارده ايه المانع يعني؟ يبقى مسألة العمل على المساحة. طالما ان ده عمل اصلاح او ده دعوة اصلاحية غير قائمة على الصدام وغير قائمة على السرية وغير قائمة على العنف حاجة علنية سلمية آآ اه اصلاحية متدرجة يعني فبالتالي لابد هيكون العمل وفق المساحات المتاحة. هل بقى الاجابة على السؤال تاني؟ هل وارد ان انا يكون لي منهج مخالف واسعى الى اصلاح المجتمع من خلاله وارى ان النظام القائم له اخطاء. وانا اسعى الى اصلاحها وهو يسمح لي بكده بيبقى ممكن السماح ده زي ما قلنا اماكن شاغرة هو يعجز عنها. او آآ توازنات فان وجودك بهزا المنهج الاصلاحي اللي هو لا يتبناه ولا يحبه لكن يكون فيه نفع من جهة انه بيواجه مناهج اخرى اكسر آآ بالنسبة له يعني اكسر خطورة او يكون هزا المنهج لوجوده بيلبي او بيعتنقه شرائح كبيرة من المجتمع ويلبي عندهم بعض الرغبات وبعض الاحتياجات الشرعية وغيرها. الى غير زلك من الحسابات والتوازنات السياسية اللي بتحدس. فبالتالي من ضمن بقى العمل الاصلاحي اللي هو تأسيس الاحزاب السياسية والا فالتأسيس الحزب بيكون عن طريق ايه؟ فالدولة. زيه بالزبط زي انشاء الجمعيات الخيرية وزي زي انشاء الجمعيات الدعوية. الجمعيات الخيرية زي جمعية الجمعية الشرعية. مع انها جمعية دعوية بس هي في المقام الاول نشاطها نشاط ايه شاف خيري الارامل والمساكين والايتام بعدين نلاقي بعض الانشطة الدعوية ولها معهد وغيره لكن في الاصل نشاطها الاول والاعلى نشاط خيري وفي اا ومجتمعي وفي اا الجمعيات الدعوية زي جمعية انصار السنة جمعية انصار السنة المحمدية مع ان ليها اعمال خيرية لكن هي في المقام اول جمعية ايه؟ دعوية دعوية علمية بتعني بالدعوة الى التوحيد والى آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم حرب البدع ونبزها وغير زلك. فسواء بقى الجمعيات اللي بتنشأ او سواء بقى الاحزاب السياسية بالمرجعيات الاسلامية او غيرها هيكون ده كله وفق المساحات المتاحة في ظل النظام القائم اللي انت واللي انت بترى خطأه في اشياء وبتسعى الى اصلاحه. لكن كما قلت بطريقة سلمية علنية متدرجة فبدأ الامر ان في بعض الناس بتقول احنا عايزين ناخد وسيلة منهجنا في التغيير ازاي نغير الوضع القائم ده بان احنا نركز جدا على مسألة اللي العمل السياسي والعمل البرلماني والانتخابات. بحيس ان هو ده هيكون طريقنا لتحقيق التغيير في المجتمع ولتحقيق التمكين. ودي في نقطة تانية احد الفروقات الضخمة في هزه القضية بعض الناس يتعامل مع العمل السياسي والعمل البرلماني على انه اشبه بانشاء قناة فضائية واشبه بانشاء مدرسة او جامعة او معهد تعليمي شرعي او ببناء جمعية آآ خيرية او جمعية دعوية. فبالتالي تخيل لو احنا مسلا دلوقتي اقفلوا لنا قناة اسلامية هنعمل ايه؟ هنموت طب هندخل في اصطدام عسكري مع الدولة لان انت كده طب هل حد ينكر ان القناة الاسلامية الدعوية كانت مفيدة جدا؟ لأ. طب امال ايه؟ وسيلة من ضمن الوسائل لها حجمها اما لو حد قال لك ان منهج التغيير قائم على ان يبقى لنا قناة دعوية. او قناة اسلامية. فلو جه حد يقفلها يحصل ايه؟ هنموت نفسنا اعناقنا وارواحنا دون هزه القناة. صح يا اخوانا؟ وده فرق جوهري في المسألة. اللي يحط العمل السياسي في نصابه وفي حجمه غير اللي يخلي العمل السياسي هو ده منهج التغيير. فرق شاسع بين الاتنين. عشان كده الشيخ عبدالمنعم ربنا يكرمه لما كتب المقال بتاعه الرائع جدا بعد احداس حماس مع فتح في غزة في الفين وسبعة كتب مقال اسمه السياسة منزلق الاسلاميين الى العنف. السياسة منزلق الاسلاميين العنف. والحقيقة اما كتب المقال ده مقال جميل جدا اتمنى الاخوة يرجعوا له يعني. اقيم يعني عميق علميا كويس يعني. وفي تحليل واقعي دقيق يعني. فبعد كده لما الدعوة انشأت الحزب السياسي قلنا في الملابسات اللي حصلت بقى ديت ودخلت في العمل السياسي فقالوا مش انتم اصحاب مقال العمل السياسي منزلق الاسلام للعنف قلنا صح لمن يتخز العمل السياسي منهجا في التغيير. واحنا اتعرضنا لهزا الاختبار الصعب. ما هو الاختبار ده كان سنة وكان فيه مجلس شورى قائم وكانت فيه وزارة وكان فيه محافزة كان فيه دولة وضع قائم. حصل في الوقت ده خروج للناس في الشوارع والى اخره ما حدش يقدر ينكر دور الاعلام على مدار اتناشر شهر في تثوير الناس ودور الدولة العميقة وغيرها. المهم وصل الامر الى طريق مسدود على القولين المشهورين في الواقع بان خلاص كان مستحيل انه يكمل بالطريقة ديت وان هم مسئولين عن كل اللي وصلوا له او ان هو تم اضطرارهم لهزا الطريق المسدود ايا كان في النهاية وصلنا لنقطة الايه؟ اللاعودة. خلاص هو واحد مات. مات بقى سواء كان بقى مات زلما هو مات فعلا ده كان كده. في النهاية النهاية القصة اتقالت انه ايه انه مات. ده ده النهاية. فكان وقتها كريم فيه تلات مسارات للتعاون مع الدولة. المسار الاول مسار الصدام والتصعيد وعدم الاعتراف بان في حاجة اسمها دولة وان في حاجة اسمها نزام وان في حاجة اسمها رئيس او او او اي حاجة بقى مترتبة على كده وكان في المسار التاني لانعزال التام الانسحاب الكامل من كل المساحات والانشطة والمكتسبات واخلائها. طواعية يعني تطفي الزرار بتاعك تشيل الفيشة. يكون المسحات ويخلص الكهرباء قطعت عنه. وفي الاختيار التالت وهو التعامل مع الواقع مع كراهته ومرارته. التعامل مع الواقع خلاص انت جزء من هزه الدولة وجزء من هزا الواقع. اسعى بقى الى ايه؟ ادارة الخسائر اللي انت بتخسرها واسعى الى تقليل المفاسد وتقليل الشر واسعى الى بزر بزور خير قدر الطاقة. احنا اخترنا الاختيار التالت اللي هو مش منزلق من الاسلاميين للايه؟ للعنف. فيه اسلاميين اختاروا الاختيار الاول. اللي هو اصطدام. وصل الامر لمرحلة بقى يعني حرق محولات الكهربا وعمل بعض العمليات الاغتيالات والتفجيرات ووالى اخره. والعنف المتبادل في الرد عليه والعنف يولد عنف بقى مع القسوة البالغة في التعامل والتعدي والبغي اللي وقع على كتير من الايه المنتسبين للتيار الاسلامي في هزه المرحلة ده امر لازم نقره بغي وتجاوز في حق كسير منهم اللي حصل في اعتصام في فض اعتصام رابعة وما تلى زلك من اخز كسير من الناس انه الشبهة وتوسيع دائرة المشتبه فيهم الى غير زلك. طب الكلام ده كله بقى ده كان اسمه مسار اهو ده بقى المعني بكلام الشيخ عبدالمنعم بتاع السياسة منزلق الاسلاميين للعنف. انك لما انت بتاخد مكتسبات سياسية بالطرق السلمية الهادية بالصناديق وكل حاجة. وبعد ما تاخدها تلاقي واحد عمال يفشل يفشل فيك يسعى بكل ما اوتي من قوة انه يسقطك. وبعدين يقهرك بما يمتلك من قوة السلطة من قوة آآ السلاح والاعلام والمال والعلاقات الخارجية الدولة العميقة فيقهرك قهرا على ما قد اكتسبته. فانت انت بتقف بقى تقول اه خلاص. طالما الزوق ما جبش معكم فايدة قفل بقى على كل السلم اللي فات ده. زي ما قال بعضهم قلوه سلمية ماتت سلمية ماتت قفل بقى على مكان اسمه سلمية وندخل بقى نبدأ من الشوط من اول وجديد هنتعامل معاملة جديدة واحنا بنقول لأ الدعوة الاصلاحية عارفة ان دي مش الطريقة كده مش ده المنهج. انت بتتكلم في دولة فيها خمسة وتسعين مليون مسلم. والناس في الحقيقة مش بتحارب الناس ديت عشرات الملايين دولت مش بيحاربوا الاسلام. ده خدوا موقف من جماعة اسلامية وصلت للحكم. فرق شاسع يا اخوانا اللي بيحارب اللي بيحارب الاسلام كافر اما اللي بيحارب واحد وجماعة اسلامية بزلم ببغي هيبقى اسمه باغي. صح ولا لأ؟ ده فرق جوهري في المسألة على فكرة. فانت قضيتك الاولى ايه انما ابقى موجود في صورة حاكم او وزير او حزب وما ليش اي تأسير دعوي في الناس ولا لو انا خيرت بين الاتنين ان انا اختار ان انا يزل لي تواصل مع الناس حتى ولو حصل في تشويه وايزاء ويبقى بقى منهج النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية والدعوة الى الله عز وجل وايجاد الطائفة المؤمنة وتربية الناس على معاد التدين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمساحات المتاحة وغير زلك لازم تحسم قرارك في النقطة دي. اللي مش هيحسم النقطة ديت هيحصل معه قلنا السياسة بمنزلق الاسلاميين للعنف. اللي هي التجربتين الواضحين عندنا. تجربة الجزاير التورية السوداء العشرية السوداء من اوائل التسعينات لاخرها لما وصلت جبهة الانقاز للحكم او اكتسحت في الانتخابات البرلمانية هناك انتخابات خدت فيها اغلبية والمفروض كانت خالص هتشكل حكومة. ايه اللي حصل؟ اتدخلت فرنسا. افتكروا كده ان اللي اتدخلت في الموضوع ده كانت فرنسا لان فرنسا ايه كانت محتلة الجزائر قبل كده. عشان برضو نفضل فاكرين المعنى ده. فرنسا وهددت بدخول الجيش الفرنسي للجزائر والجيش الجزائري قلب الطاولة خالص وقال لا ديمقراطية مع اعداء الديموقراطية. هنا الميادين اللي كانت محتشدة وملآنة بالشباب المتحمس والساخن. طبيعة المغرب العربي في غاية خد ايه اللي حصل؟ يعني دخل الناس في نفق مزلم من الصدام والصدام الاخر واتولدت بقى افكار منحرفة تكفيرية عندها توسع في الدماء وفي المقابل الدولة او الجيش الجزائري ادار الامر يعني آآ زلم بين وبالغ كان حصيلة الامر متين الف قتيل فضلا بقى عن عشرات الالاف من الاسرى والمساجين والمنتكسين وو الى اخره. وتأخر الدعوة عقود طويلة في المكان اللي هناك ده. التجربة التانية كانت في زي ما قلنا في الفين وسبعة في اقليم غزة بعد ما حصل من اصطدام بين حماس وفتح وطرده حركة فتح من غزة كلية اصبحت حركة آآ حماس هي المسيطرة على غزة. واتعرضوا بعد كده لضغوط شديدة جدا جدا. سواء بقى من من الحصار الاسرائيلي والخزلان المجتمع الدولي لهم وخزلان الانظمة العربية ليهم لحد ما وصلت ان في النهاية في الفين وستاشر اا بعد تسع سنوات من الايزاء والى اخره اضطرت ايه؟ آآ حماس ان هي تعمل ايه؟ اه ان هو يتنازل عن السلطة طواعية ويقول ده آآ يعني خلاص بس تسع سنوات حصل فيهم ما حصل وحصل فيهم عنف شديد جدا وو الى اخره. الشاهد من الكلام يا اخوانا ان امتى الدين ودي احنا بنسجلها بقى؟ هل العمل السياسي منهج غير ولا وسيلة من الوسائل اللي هو زي ما احنا خدناها في الدرس الماضي ما هي من احد وسائل الاستصلاح واحد وسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اللي يدخلها الاحكام المختلفة. ده مهم جدا. طيب هو الشيخ بيقول بعد كده لابد من ان لابد من ان ينتبه من يشارك في الانتخابات الى ان الانشغال بها عن الواجب بالعين والكفاء من اصلاح انفسهم في المقام الاول واصلاح اسرهم ومن يخالطونه من افراد المجتمع الذي يعيشون فيه مع اقاربهم وجيرانهم وزملائهم واصدقائهم وبعد ذلك تعاونهم مع اخوانهم في الله على البر والتقوى واقامة الدين الذي امر الله به. نقول ان الانشغال بالانتخابات عن هذه الوظائف خطر كبير. وقلب لموازين الاولويات. والواجب هو الجمع بين المصالح كلها. صح. يبقى انت لو خيرت في وقت وقت من الاوقات ان انت يا تشتغل انتخابات يا تشتغل دعوة في المساجد ما فيش جمع حسب بقى منهجك في التغيير بقى. لو انت منهجك ان التغيير هيتم عن طريق العمل السياسي يبقى انت هتضحي بالمساجد. لو انت منهجك قائم على تربية الافراد على معاني التوحيد والوحيين وغيره داخل المساجد. والدعوة العامة العلنية اللي هي تنشرها في المجتمع يبقى انت هتختار الايه المساجد. شفت بقى الحاجات دي بتيجي فين؟ مما لا شك فيه ان الجمع مقدم على الترجيح. بس ساعات الترجيح ده ما يكونش بالنسبة لك اختيار. ده بيكون ايه؟ اجباري اجبارية مش بمزاجك. طيب بيقول ان الانشغال بالانتخابات عن هزه الوزائف خطر كبير. وقلب لموازين الاولويات. والواجب هو الجمع بين المصالح كلها. وتقديم فروض الاعيان وتقديم فروض الاعيان على غيرها. والجمع بين الواجبات ممكن اه السؤال بقى التاني طب هل يمكن الجمع بين الاتنين ازا توفرت البيئة والزروف هو ده السؤال لان بعض الناس يقول لك ايه واللي انشغلوا بالعمل السياسي وتركه السؤال ده فعلا او ده من اكبر الفرى واشاعة من اكبر الاشاعات اشوف كده من ينسبون الى انهم انشغلوا بالعمل السياسي وهم شيوخ الدعوة السلفية وطلبة العلم فيها والافراد الفاعلة او سموهم حتى الكوادر الفاعلة فيه. فلو جيت اتكلمت على واحد زي الدكتور احمد خليل مش ده رئيس الكتلة احمد خليل له كم كتاب دعوي في المكتبات والاسواق ومحققة مبيعات عالية جدا بفضل الله عز وجل ودخلت في كافة المكتبات سواء الاسلامية او غير الاسلامية وما زال مؤلفاته بتنزل وهو ما زال رئيس الكتلة الايه ؟ البرلمانية. طب ليه كم قد ايه من المحاضرات العميقة جدا والنافعة جدا ده واقع موجود طيب خد بقى مسال بكل بقى من اول رئيس الحزب نفسه الدكتور يونس من اول الشيوخ المشتغلين اللي هم بيقولوا اصل العمل السياسي والى اخره. مين فعلا دروسه اتأثرت وخطبه تأثرت ده بالعكس حتى لما بتضيق عليه من المساحات الدعوية قهرا بيلجأوا للبدائل المتاحة زي ما اتفقنا اترك للاصطدام جانبا ويلجأ للبدائل الايه؟ المتاحة. منعوا الدرس الفلاني زي منعوا دروس الشيخ ياسر في مسجد الخلفاء ادى الدرس فين عالنت اعمل درس على النت واديها على النت وما زال بيشرح كتاب شفاء العليل ربنا يبارك له والله على النت كل يوم حد. ايه؟ لا ده اقصد يبقى الحاجات التانية دي كده لكن هو بيشرح في اليوم ده الشفاء العليل. خلاص؟ كان بيكمل نفس اخر حتة كان واقف عندها. خلاص. يبقى في النهاية انت دي فرية حقيقية او يعني امر انا ما اعرفش مين اللي اخترعه وتلاقي قابلت مرة اخ انت فين يا اخي وبتاع ما كنتش في المعهد؟ قال والله واصلي انت عارف بقى والحزب قلت له طب تعال طالما ان انت قلت كده تعال بقى المسألة اسئلة تفصيلية. تلاقي فيه بعض الناس يميل دايما للايه؟ للمخادعة وعدم الصدق مع النفس. قلت له ممكن تقول لي كده انت بتشتغل بايه في الحزب؟ منزلات الرياضات. فسكت. قلت له انت بتشتغل بايه في الحتة؟ ما تقول لي قل لي ايه الاعمال اللي في الحزب اللي شغلتك خليك بقى تشتكي المعهد. ده كده ايام ما كان لسه فيه المعهد ايه؟ مقام يعني قبل ما يتم التضييق عليه. طب ايه اللي حصل؟ ما عندوش حاجة في ليه يا اخواننا؟ ما فيش حاجة فعلية. قام قال ايه بقى بعد ما نزلت وكده؟ قال بصراحة اصل احنا كنا اتشغلت في الشغل والتجارة وانت عارف بقى ايوا تعالي كده اسألك بقى نتكلم مع بعض والا في حد يقول لي هو منشغل بايه فعلا؟ يا اخواننا دي امر لازم يكون عندنا الدنيا واضحة فيه. لكن لو انت اضطريت زلك هي خلاص بقى فيه رؤية سياسية فيه فيه حاجة اجبارية. ما فيش جمع بين الاتنين. بتعمل ايه بقى؟ هتحتاج ترقح. طيب قولوا اهالي الجمع ممكن؟ اه طبعا ممكن. بيقول والجمع بين الواجبات ممكن مع تقوى الله وحسن تنزيم الوقت وتوزيع العمل. واستغلال فترات الانتخابات في الدعوة الى الله متأكد على هوية الامة الاسلامية ومرجعية الشريعة. خاصة كده يا شيخ خد استطراد هنا حق الكلام ده انه كان ينزل في الهامش على فكرة. ده من القديم الحتة دي بالجديد المفروض بقى الحتة دي المناول هنا كده كان المفروض ينزل في الهامش. فكأن دي غلطة في الصف لان الكتاب كله ماشي مش على الوزن ده. الجزء ده بس بيقول ويلزم الجميع بها وقد جرب الاخوة الاثار الطيبة لمسل هزا العمل والدعوة واحياء قضايا الشريعة من خلال هزه الفترة رغم السلبيات التي توجد لكن يمكن تلافيها مع الاخلاص والصدق والعمل المنظم. ولا شك ان تجربتنا في العمل السياسي بعد الثورة قد غيرت من وجهة النظر السابقة في ضرورة عادي عنه وليس زلك في الحقيقة بتغير في المنهج. بل هو تغير الفتوى لتغير الظروف والاحوال. واحنا شرحنا الدرس الماضي الواضح ايه ما كان قبل سورة يناير في المناخ العام للعمل السياسي وما بعدها وقلنا ان المسألة ما زالت القوس مفتوح ما اتقفلش. يعني ايه القوس مفتوح ما اتقفلش يا اخوانا؟ يعني لو نفس الظروف اعيدت تاني خلاص المسألة هي ايه؟ هو مبنى الوضع زي ما قلنا. امر مبناه على تحقيق المصالح وتكملها ودفع المفاسد وتقليلها. ازا ربط المفاسد على المصالح او كانت المفاسد قطعية والمصالح موهومة خلاص نرجع تاني لنفس الكلام. باختصار شديد. بيقول فلم يعد لازما للمشاركة السياسية كما كان في الماضي. تقديم انواع العقائدية والعملية. يبقى انت الان بتطلع تصرح بمنهجك كاملا. بتتعرض للتشويه. بس انت بتطلع ايه؟ تصرح به كاملا. كما كان في تقديم انواع التنريزات العقائدية والعملية لكي يسمح له بالمرور في حدود اللعبة السياسية. حدود اللعبة السياسية ده مصطلح معناها ان هو خلاص. وده واقع موجود ان انت اه بيتحط كده ليمت او حد لكل فصيل. والله التيار الاسلامي المفروض ما يزيدش وضعه في العمل البرلماني عن او في الوضع البرلمان عن خمسة في المية عن تلاتة في المية. خلاص نوصل للطريقة دي ازاي بقى؟ خلاص بالطرق المشروعة وغير المشروعة شباب المال السياسي او سواء بالتضييق او وساعات الامر يوصل عدا زلك يبقى دي حدود اسمها حدود اللعبة السياسة يعني هو زي ما اتفقنا ان انت عشان برضو ما حدش ينسى وهو شغال هو ليه احنا بنقول لا يصلح هزا ان يكون منهج تغيير حقيقي؟ لان هو في النهاية اللعبة لها لها اطار ولها آآ خطوط ايوة لها رأي معين عندهم فعلا دي حق دي حدود فعلا. لكن ما يمنعش الاستفادة منها بدون ما تضحي بقواعد منهجك الايه؟ السابتة في التغيير. بيقول اه اقبال تأسس حزب النور على مرجعية الشريعة الاسلامية وده اصلا في منصوص فيها وده كل كل الان الدعاوى المرفوعة لحل الحزب هي بترتكز على النقطة دي حلوا هزا الحزب الديني. انت عارف اخرجوا اله الاطب من قريتكم انهم اناس يتطهرون. حاجة عجيبة والله العزيم. حلوا هزا الحزب الديني يا متدينين يا وحشين يا اصحاب الحزب الديني فطبعا ما ينفعش. طيب واستطاع ان يحقق من خلال المشاركة الايجابية في كتابة الدستور الجديد الفين واتناشر سم تعديلات الفين واربعتاشر الحفاظ على اسبات مرجعية الشريعة الاسلامية. ودي عبارة دقيقة جدا. الحفاز على اسبات مرجعية الشريعة. كانت مرجعية الشريعة موجودة في الدستور قبل كده طب وانتو عملتو ايه؟ عملنا ان كت في ناس بتتحرش وعايزة تشيلها طب ايه اللي هيخليك تقول كده ان فعلا الناس دي كان صوتها اعلى والناس دي لها تواجد والناس دي بتتكلم بانهم اصحاب سورة يناير ومن حقهم يعملوا اي حاجة طيب سم في تعديلات ايه؟ آآ طبعا اللي كان بيقول انتم ليه ما سلمتوش الامر للاخوان بس وكلكم دعمتوهم؟ احنا قلنا قبل كده ان كانت الرؤية ان كان عندهم فرق واضح جدا بين آآ الاتجاه السلفي والاخواني في مسألة ايه هي السوابت وايه هي المتغيرات. واتفقنا ان ممكن كتير من سابت الامة العقدية او المجمع عليها او القطعية هم بيتعاملوا معها بمرونة شديدة جدا. بل بتمييع والعكس اشياء هي من السياسة الشرعية ومن باب الانسان يحجم فيها او يتراجع خطوة او خطوات زي ترك منصب رئاسي او او الى غيره. لكن للاسف هو يتعامل معها بانها قضية قطعية تبزل دونها الدماء والاموال والاعراض فكان هقود مسال على كده اللي حصل في الدستور التونسي والتراجع والخزلان الشديد اللي حصل فيه الدستور التونسي مع زل وجود اغلبية حركة النهضة فين؟ في البرلمان في الوقت ده فده كان بس نموزج للي حابب بس يوصل يعني ايه ممكن. حاجة من قطعيات الدين او حاجة من السوابت. هو لو انت وكلت له القضية يقول لك انا رأي رؤيتي تاني طالما ان انا اللي بسوق العربية لأ انا اللي في ايدي الدفة. ان الامر ده يحتاج مرونة مش هينفع ان هو يتصلب فيه. مش هينفع نقف عليه. كمل بس فبيقول بقى من خلال المشاركة الايجابية في كتابة الدستور الجديد الفين واتناشر ثم في تعداد الفين واربعتاشر حصل فيها حفاظ على اسبات مرجعية الشريعة الاسلامية. بل زاد في توضيح معنى المبادئ المنصوص عليها. هيبدأ من هنا بقى ان احنا نقرأ ايه؟ نقرأ آآ ما كان في اصل البحس القديم. بيقول بادئ زي بدء عندما نقول ان موقفنا هو الابتعاد عن حلبة العمل السياسي بصورته الحالية ليس معناه اننا ندين لله عز وجل كما يحلو للبعض باننا لا دخل لنا في السياسة وانه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين. نعوذ بالله من ذلك. فهذا من المعلوم من الدين بالضرورة ومعلوم حكم من انكر معلوما من الدين بالضرورة في نصوص القرآن في اثبات الحكم لله عز وجل. وسياسة الناس بشرع الله سبحانه وتعالى فانه لا يجحدها الا مكابر منافق زنديق او كافر معلن بكفره والعياذ بالله. هو بيقول الكلام ده زي ما قلنا ده كان مكتوب بدايته في اربعة وتمانين واعاد كتاب تاني في تلاتة وتسعين. كنا احنا في الوقت ده مختارين عدم المشاركة الايه؟ السياسية. هو بيقول بقى كاتب ان احنا معنى ان موقفنا بعدم المشاركة السياسية الابتعاد عن حلبة العمل السياسي. ما حدش يفهم ان احنا بنقول ان ده معناه ان هو لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين. وللاسف ده قاعدة او كلام للعلمانيين وبدأوا يرددوا بعض الاخوة السلفيين. حاجة عجيبة والله تلاقي اخوة دلوقتي يقول لك احنا ما لنا ومال السياسة. احنا ايه اللي دخلنا في السياسة؟ احنا ما لنا احنا مال السياسة؟ لا اله الا الله. يا جماعة دي بقى ميدان زي اي ميدان في الدنيا خاضع لقواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التعامل بشرع الله عز وجل. وخاضع للاصلاح. طبعا كتير من الاخوة اللي بيتكلم بكده ما يقصدش معنى فصل الدين عن السياسة لكن هو بيوصل في النهاية لمحاولة الوصول للممارسة دي حتى ولو التأصيل مختلف طب انت ايه بتفصل طب ما هو طب ما اخوة الجامعة طلبة الجامعة اللي بيقوموا بواجب الدعوة الله عز وجل في الجامعة فمن حقهم احنا ايه اللي قرفنا بالجامعة كم من التبرج وكم من الاختلاط والمفاسد طب اريح دماغنا ولا اللي هيتكلم بقى ان هينكر على المبتدعة كل واحد بقى يقول لك ايه احنا ما لنا ومال الايه؟ القصة دي. لأ مالنا طبعا فهو عشان كده الشيخ بينفي المعنى ده من جهة التأصيل. يقول اوعى حد يفهم ان احنا بنقول لا دين في سياسة ولا سياسة في الدين. وللاسف هم يستدلوا بعض كلام كلام بقى زي كان كلام ينسب لمحمد عبده. الامام محمد عبده. اللي هو اعوذ بالله من ساسا يسوس سياسة ان السياسة نجاسة. انا باقول الكلام ده مازا تقصد به؟ ده كلام مجمل لو يقصد به ان السياسة الواقعية العالمية واللي منتشرة في الدول كلها فيها نوع من الخسة وفيها نوع من مبناها بقى على التشهير والفضائح وعدم الوفاء بالوعد وغيره زلك. ونقول ان دي كلها امر مذموم واحنا نذمه. اما لو تقصد بالسياسة سير اللي هي التعامل في ادارة الناس والقيام على شؤونهم وادارة شؤون البلاد وانظمة المجتمع وغير زلك. يقول لأ الاسلام يحض على هزا. ولنا في تصور كامل متكامل وعاشت به دولة الاسلام تلتاشر قرن ونص على هزا الامر من اول بعسة من اول سنة واحد هجرية بعد بعسة النبي عليه الصلاة والسلام بتلتاشر سنة بعد ما اسس دولة المدينة لحد سنة الف وتسعمية اربعة وعشرين اللي هي سنة آآ شف بقى كم الف وتلتمية وعشرين آآ الف وتلتمية تقريبا او الف وتلتمية واربعة. على بال خصم عشرين سنة. فشوف بقى كم تلتاشر قرن وانت عايش في القصة دي فما تقولش بقى ان انت ايه ما تقولش ان احنا آآ اعوز بالله من ساسة يسوس سياسة وان كان المعنى لا ازن هو يحمله هزا الكلام معنى الميكافيلية في السياسة او مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ولكسرة انحرافات فيها. طب تاني حاجة بيقررها هنا بقى مهمة. بيقول ونحن ندين لله عز وجل بان الاسلام نظام كامل جاء لينزم حياة الناس في الامور كلها. بان الاسلام شامل جاء لينزم حياة الناس في الامور كلها. ولا نرضى بان نرفع شعارات رفعها اهل الجاهلية وهي في الحقيقة من سمات المجتمع الغربي المدني الذي اسس في كل دول الغرب بعد السورة الفرنسية. فان كل الشعارات التي رفعتها هزه السورة العلمانية للتخلص من الدين كما هو معلوم صارت مقبولة كشعارات اسلامية لدى قطاع عريض الحتة دي مهمة جدا صل على النبي. صل الله عليه وسلم. الديموقراطية كفكرة اصلها فلسفة يونانية رومانية. خلاص؟ قديمة جدا. ولما جم النصارى حكموا اوروبا حصل بغي وظلم شديد جدا باسم الكنيسة. وكزلك تسويغ لنوع تاني من البغي والزلم سياسي لطبقة النبلاء والامراء دولت باتفاق مع مين؟ مع الكنيسة برضه. وحصل استبداء فبقى فيه استبداد آآ سياسي في الحكم وفي التسلط المادي على الناس وفيه استبداد ايه؟ كنسي ديني. فلما قامت السورة الفرنسية قامت للتخلص من هذين النوعين من نوعين من الاستبداد وللاسف كأن صار فيه تلازم بين الامرين. التخلص يكون من الاستبداد وكزلك التخلص منين؟ من الدين. وتم تصدير هزا الامر الينا في بلاد المسلمين على نفس الكلام ان لو عندكم انزمة مستبدة يلزمكم حتى تتخلصوا من هزا الاستبداد يبقى التخلص من الاستبداد ومن الايه؟ ومن الدين. عشان كده نفهم ليه النخبة اللي كانت في يناير عايزة تغير وضع الدستور والهوية الاسلامية؟ الاتنين مع بعض نخلص زي ما اتشال الرئيس اللي كان مستبد تلاتين سنة احنا نشيل معه ايه؟ النصوص اللي عاملة لنا مشاكل وازعاجات اللي هي وعاملة وصاية على الناس. ايه الدولة دينها الرسمي والاسلام ازا كان يحيي الجمل بيقول هي الدولة هتصلي وتصوم عشان نقول الدولة دينها الاسلام؟ هي الدولة لها دين طبعا الدولة لها دين بس هو عشان خاطر عنده العلمانية كمبدأ الفصل الديني عن الحياة فيبقى الدين عنده مفهوم وصلاة وصوم علاقة خاصة بين العبد وبين ربه. طب والدولة ما لهاش دين؟ الدولة دي انزمة يشترك فيها الناس كلها. وهو ده اللي بينادي به كل الطائفة دي. ده حقيقة الكلام يعني فحصل عندهم زي ما قلنا في السورة الفرنسية دي تلازم ما بين الاستبداد والدين. فالسورة على الاستبداد اشنقوا اخر ملك بقى معه اخر قسيس. سورة على الاتنين مع بعض وتم تصدير الفلسفة دي عند لكتير من المسقفين والنخب في الدول المسلمة. بيقول فمن هزه الشعارات التي رفعتها السورة اما الحرية بمعنى آآ التفلت من احكام الشرع والتفلت من قيم المجتمع والخروج بقى خروج المرأة عن طاعة زوجها وخروج الابناء عن طاعة الوالدين وكل ده بسبب الحرية وجود بقى الادب الاباحي والزندقة والحاجات دي كلها بتزعم الحرية؟ لأ. يبقى دي ما اسمهاش حرية. هم بيجعلوا الحرية ديت سقفها او القيد بتاعها ما يقرره المجتمع. المجتمع يرفضه يبقى ده صائف الحرية. طب المجتمع ده يعرف الحاجات دي منين؟ يبقى عن طريق المجلس النيابي. لا يزكر فيها اسم الدين ولا الشرع خالص اللي نتوافق عليه يبقى هو ده سقف الحريات بتاعتنا. طيب عشان كده بنشوف انه مسلا عندك في لوكسمبورج اللي رئيس الوزراء اللي هناك متجوز راجل زيه واما بيروحوا بقى في الحفلات كل واحد رئيس بيجيب مراته معه بياخده معه. اه حاجة عجيبة جدا يعني اشوف بقى الانحطاط البشري وصل لايه مرحلة زي ديت فشوفي الواقع موجود اهو. ليه؟ لان الحرية المجتمع هناك اقر كده. بيبقى احنا ما ندخلش هادي حرية شبه حرين مع بعض ما حدش يقول لهم انتم بتعملوا ايه. يبقى ده شعار السورة الفرنسية كان الشعار او الحرية. وهيقول لي على فكرة الحرية ان ما حدش لا يسجنك ولا حد يقيد حريتك بغير حق ولا حد آآ يصادر آآ رأيك او آآ المشروع او الحد يتكلم يقيد بيعك او شرائك او معاملاتك الجائزة طبعا دي له امر بيقر الشرع بس بحرية بالمعنى ده مش بالمعنى زي ما قلنا المتفلت التاني. والشعار التاني الديموقراطية اللي هو الحكم للشعب. دي اصلها دي والعجيب ان مسلا فكرة الديموقراطية ديت شف بقى كم سنة قبل الميلاد فانت بترجع لها بتاع قرابة تلت تلاف سنة وراها ومع زلك دلوقتي مصدومة جدا يقولوا لك السلفيين دولت جماعة متخلفين ومتحجرين عشان عايزين يعودوا الى فهم القرون الاولى. ويبتدوا بقى يسخروا مننا يا جماعة ما هي دي فكرة مستوردة من كم الف سنة فاتت. المهم حكم الشعب. يبقى الشعب القوانين اللي هتصدر والدستور الملزم الدستور ملزم للنزام محدد للنزام الدولي واللي بينبثق عنه القوانين وغيرها. اللي هتبقى ملزمة للمجتمع اللي يحددها الايه؟ الشعب. عن طريق نوابه والمساواة والمقصود بالمساواة هنا طبعا المساواة في الدين والمساواة في الجنس والمساواة في الجنس للذكر والانثى الدين ان المسلمين وغيرهم وفي العرق وايه؟ كل حاجة. وللاسف دي ما بتتطبقش في غير في الحاجات دول حاجات وهل المبادئ دي هم طبقوها؟ يعني هم اتعاملوا مع الدول زي العراق لما امريكا جت العراق ولا جت افغانستان اتعاملوا بمبادئ الحرية والديموقراطية والمساواة. الصور اللي حصلت في سجن ابو غريب لما كانوا بقى جايبين الجنود المجرمين الامريكان بيتبولوا على الاسرى والمساجين حاجة اتنشرت وكانت فضائح ايامها. ده هو واللي حصل في افغانستان وضرب العزل بالمتفجرات بمئات الاطنان. وضرب الناس في اقليم سوات عشان كانوا بيقيموا الشريعة وغيرها. هل ده هو كان فيه حرية ولا مساواة ولا غيره؟ شعارات جوفاء انما تصلح بين بعضهم وبعض اما ما سواهم من الشعوب فيتعاملوا مع معاملة اخرى. الحرية معناها ان الناس احرار يفعلون ما يشاؤون. الديموقراطية معناها ان الشعب هو مصدر السلطات التشريعية والتنفيزية والقضائية والشعب الزي يقرر ما يريده لا ما يريده رجال الدين ولا الدين نفسه. ومن اراد ان يتدين فلنفسه وعلى نفسه. اما نظام المجتمع وحياة الناس فستشكلها ارادتهم واغلبيتهم. والمساواة هي المساواة بين نسف كل شيء في الجنس واللون والدين. واصل زلك عندهم المساواة بين الاديان وهم ما طبقوا هزه المساواة قط وعندهم من التعصب ما الله عز وجل اعلم به. وهذا يظهر اثره في الناس جميعا. ولكن للاسف كل هزه الشعارات صارت اليوم شعارات تنادي بها طوائف اسلامية. رغم معرفتهم جيدا بمصدرها. فما وجدنا في الكتاب ولا في السنة شعار الحرية هكزا باطل او الديموقراطية او المساواة بهزه المعاني او بغيرها. فاخبرونا اين هزه الشعارات؟ واين حجم بيانها في كتاب الله؟ وفي في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضلا عن المعاني الخبيثة التي تدل عليها. الغرض اننا نؤكد مبدئيا اننا حين نقرر موقفا معينا من منهج من مناهج التغيير او نتجنبه فليس ذلك لاننا لا دخل لنا بواقع الحياة. او اننا ننشغل بالدين الزي هو الشعائر ونقول ان منهجنا يأمرنا بالتدين الشخصي. فان التدين الشخصي الحقيقي يفرض على الانسان ان يكون ساعيا في المجتمع الزي للاسف كتير من الاخوة اللي تدينوا والاخوات لم يكن عندهم عمق هزا الفهم. فكان الدين بالنسبة له بيمسل ايه؟ السوب الابيض اللي هو بيقصروا على السنة والسواك الجميل اللي هو برضه على السنة والعطر ويصلي ويقعد جلسة الضحى او يطلع يعمل عمرة وهو كده تمام لا ينشغل بالمجتمع ولا يشتبك مع المجتمع بامراضه وافاته ولا يتعرض لهزا الاصلاح. طب واحد يقول لي يعني انت مش عايز الناس لأه انا عايز اقول لك تصورني عن الدين ما يبقاش قاصر. ما تقولش ان انا بمجرد ما التزمت بالهدي الظاهر مع اهميته ووجوبه في بعض الاحيان بعض انواع الهدي الظاهر يعني في وجوب الالتزام بالهدي الظاهر والتدين الشخصي القائم على اداء الفرائض وانا كده جبت عشرة من عشرة في التدين لأ انت جبت جزء من التدين. بقية التدين فين بقى؟ بقية السعي في الاصلاح فين؟ بعض الناس يزيد على هزا التصور انه يكون طالب علم طب ازا لم يفلح ان يكون طالب علم مش كل الناس مهيئة انها تكون طلبة علم. يعمل ايه ؟ يبقى خلاص. عاجز عن طلب العلم. يقعد بقى ما يشتغلش في اي حاجة تانية خالص. يا اخوانا هل ده يصح وهل الصحابة كان كلهم علماء او طلبة علم؟ ولا الصحابة كان فيهم خالد بن الوليد القائد؟ اللي كان حديس عهد بالاسلام ولزلك كان قائد جيش المسلمين. ولا كان فيهم آآ آآ عمرو بن العاص كان حديس عهد الاسلام وكان صاحب رأي وسياسة. وكان فيهم آآ آآ الاسرياء وكان فيهم العباد وكان فيهم كل فيهم الاصناف كلها. ففكرة بقى التصور المقتصر المنقوص عن التدين. وان هو مجموعة من الشعائر الشخصية بيقول لأ. نقرا الكلمتين دول تاني ونختم الدرس النهاردة بيقول ان التدين الشخصي الحقيقي يفرض على الانسان ان يكون ساعيا في المجتمع الزي يعيشه الى اعلاء الدين يفرض عليك انك تكون ساعيا الى اعلاء الدين. والخدمة له والعمل من اجله من اجل الدين. فالزي يعمل بالاسلام حقا هو ما الزي يعمل من اجل الاسلام. وهزا فرض فرض عليه كلنا ولكن نحن نخالف في الطريق الزي يسلك في زلك. احنا بنخالف في المنهج اللي يتخز لتغيير الواقع. هل هزا المنهج هو البرلمان والسياسي ولا غيره؟ نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في المرة القادمة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك