روي روي ابو عثمان سعيد بن اسماعيل من التابعين في المنام فقيل له بماذا انتفعت من عملك فقال بقول عفوك عفوك. ذكر الحافظ ابن رجب عن ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في اخر امره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء الا قال سبحان الله وبحمده وفي الصحيحين من حديث ام المؤمنين عائشة انها قالت ما ركع رسول الله ولا سجد الا قال سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك قتل علي رضي الله عنه وهو ماذا يفعل؟ اهو نائم؟ قتل علي رضي الله عنه وضربه ذاك الشقي عبدالرحمن بن ملجم الخارجي التكفيري قتله وهو قائم في ليالي رمضان ينادي لي الناس ان يقوموا الى الصلاة وذلك في ليلة الثامن عشر من شهر رمضان وفي التمهيد للحافظ بعمر بن عبدالبر رحمه الله عن الاوزاعي قال وحدثني الزهري قال حدثني عروة وعمرة يعني بنت عبد الرحمن ان عائشة رضي الله عنها كانت اذا اعتكفت في المسجد تعتكف العشرين اواخر من رمظان ولا تدخل بيتها الا لحاجة الانسان التي لا بد منها. امرأة هذه حالها لكنها الصديقة بنت الصديق الطيبة تحت الطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابراهيم ابن ادهم يقول ايها الناس ان من يحصد الزرع بالنهار ويقيم الليل ان من يحسد الزرع يصوم في النهار ويقيم الليل فما كان ينام في رمضان الا خطفة الا خطفة وكان من السلف من يغتسل بين المغرب والعشاء حتى ينشط لقيام الليل ويكون ذلك له وقوة له على قيام الليل. وفي تاريخ بغداد في ترجمة الامام ابن مجاهد المقرئ المشهور المعروف عن ابي علي الطوماري قال كنت احمل القنديل في شهر رمضان بين يدي ابي بكر ابن مجاهد الى المسجد لصلاة التراويح فخرج ليلة من ليالي العشر قال خرج من داره واجتاز على مسجده فلم يدخله وانا معه وسار حتى انتهى الى اخر سوق العطش فوقف يعني في بغداد فوقف بباب مسجد محمد بن جرير يعني الطبري ومحمد يقرأ سورة الرحمن فاستمع قراءته طويلا ثم انصرف فقلت له يا استاذ تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا فقال يا ابا علي دع هذا عنك ما ظننت ان الله قال تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذه القراءة وهو امام المقرئين ويستمع الى غيره وهذا يجعلنا نقول ان الاجتماع للائمة في رمضان ينبغي ان يكون كحال السلف. لا سيما وقد جمع الناس على ابي كما جاء عند الامام مالك في الموطأ وغيره. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله كان بعض السلف يختم في قيام رمظان في كل ثلاث ليال. يعني عشرة اجزاء كل ليلة تقولون هذه صعبة انا رأيت هذا بأم عيني في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قد كان بعض طلاب العلم اذا انتهى المشايخ من صلاة التراويح يقومون في مؤخرة المسجد فيقرأون عشرة اجزاء كل ثلاث ليالي يختمون القرآن. قال الحافظ ابن رجب وبعضهم كان يختم في كل سبع منهم قتادة يعني ابن دعامة السدوسي وقال وكان بعضهم يختم في كل عشر وذكر منهم ابو رجاء العطاردي. قال وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وفي غيرها. وكان الاسود يعني ابن يزيد النخعي يقرأ في كل ليلة في رمضان يختم. وكان النخاعي يعني ابراهيم ابن يزيد ابن قيس النخعي يفعل ذلك في العشر الاواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في ثلاث. وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفي في كل ثلاث وفي العشر الاواخر في كل ليلة ومع ذلك كان قتادة يدرس القرآن في اي رمضان ايضا وكان للشافعي في رمظان ستون ختمة يقرأها في غير الصلاة. وعن ابي حنيفة رحمه الله نحوه وكان للامام البخاري اربعين ختمة في رمضان. ثلاثين منها في الليالي وعشر منها في الايام وكان الزهري ابو بكر محمد بن مسلم بن عبيدالله بن شهاب الزهري الامام المعروف العالم العلامة المحدث الذي قال عنه بعض السلف حديث لا يعرفه الزهري فليس بحديث كان الزهري اذا دخل رمضان قال انما هو تلاوة القرآن واطعام الطعام. وقال ابن عبد الحكم كان مالك اذا دخل رمظان يفر من قراءة الحديث ومجالسة اهل العلم ويقبلوا على تلاوة القرآن من المصحف ومدارسته وقد دارس النبي صلى الله عليه وسلم جبريل فمدارسة التفسير ليس منهيا عنه وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف اول النهار في شهر رمضان فاذا طلعت الشمس ارتاحت ونامت وقال شفي عنه يعني ابن عيينة المكي كان زبيد اليامي اذا حضر رمضان احضر المصاحف جمع اليه اصحابه ثم قال ابن رجب وانما ورد النهي عن قراءة القرآن في اقل من ثلاث على المداومة العام. فاما في الاوقات الفاضلة كشهر رمضان خصوصا والليالي العشر على وجه اخص يقول او في الاماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها من غير اهلها فيستحب الاكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان او المكان. قال وهو قول احمد واسحاق عن ابراهوية الحنظلي امام خراسان وغيرهما من الائمة وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره. لان هذا فعل الشافعي وابو حنيفة