بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ارسل لكم الاجر والمثوبة. يقول السائل عندي دين للناس ولا اقدر على السداد قل اذا مت يشملني الوعيد اثابكم الله بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اخذ اموال الناس وهو يريد ادائها ادى الله عنه ومن اخذها وهو يريد اتلافها اتلفه الله وهذا الحديث متعلق بالديون فمن جاء الى اخيه المسلم وطلب منه قرضا او سلفة سلفا وفي نيته انه يرد هذا المال فان الله سبحانه وتعالى يوفقه في الحياة لانه نوى نية صالحة فلو انه توفي قال بعض العلماء في قوله من اخذ اموال الناس وهو يريد ادائها ادى الله عنه ان الله يوم القيامة يؤدي عنه ذلك المال لان نيته كانت صالحة. وعلم الله من قرارة قلبه انه يريد السداد وكانت ام المؤمنين ميمونة رضي الله عنها واقعة في الدين وعاتبوها وقالت لا اترك منذ ان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اخذ اموال الناس وهو يريد واداءها ادى الله عنه. لكن هذا ليس كما يفهمه البعض انه يستدين ويستدين المراد ان الانسان مضطر الى الدين محتاج الى الدين ولذلك الدين لا يأخذه الانسان الا عند الحاجة ولما سئل ابراهيم ابراهيم رحمه الله كان في في هذا احد الصالحين ابن ادهم رحمه الله كان في سفينة واصابهم الموج وكادوا ان يغرقوا وتعرضوا لكرب عظيم. وصاحوا وماج بهم البحر حتى سكنت السفينة ثم قالوا يا ابراهيم وهو ساكن يذكر الله. قالوا يا ابراهيم المتر الى هذه الشدة الم ترى هذه المصيبة التي اصابتنا قال رحمه الله انما الشدة الحاجة للناس انما الشدة الحاجة للناس ان يكون الانسان عنده ابناء وبنات وعنده عائلة ويحتاج لطعامهم فيستدين ان يكون عنده امر لازم لحاجته فيقترض. هذا هو الذي يقترض وفي نيته السداد اما شخص يأخذ اموال الناس ويقول انا ساسدد هذا الدين وهو ليس بحاجة لاخذ المال. او يأخذه في الكمالات او نحو ذلك فهذا سيحاسبه الله عز وجل لانه سيسأله عن ما له من اين اخذه؟ وفينا انفقه؟ فهذا سيسأل الله عنه. فلا يسأل الانسان الدين قدر المستطاع الا عند الحاجة. فاذا اخذه لحاجة ونيته صالحة فان الله يؤدي عنه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جيء برجل وعليه دين في اول الامر قال هل ترك دين؟ هل عليه دين؟ قالوا نعم. قال هل ترك وفاء؟ اي هل ترك مالا يسدد هذا الدين فان قالوا نعم صلى عليه صلى الله عليه وسلم وان قالوا لا قال صلوا على صاحبكم من باب الزجر فاتي رجل فقيل هل عليه دين؟ قالوا نعم يا رسول الله ديناران قال هل ترك وفاء؟ قالوا لا فامتنع قال عليه الصلاة والسلام صلوا على صاحبكم وقال ابو قتادة هما علي يا رسول الله انا اتحمل الدين فقام عليه الصلاة والسلام وصلى عليه. قال فلم يزل يلقني ابو قتادة ويقول هل اديت عنه فاقول لا بعد. هل اديت الصحابة كانوا فقراء وكانت امورهم صعبة فجلس الى ان يسر الله له السداد وسدد فقال له هل اديت عنه؟ قال نعم. قال الان بردت جلدته لقوله عليه الصلاة والسلام نفس المؤمن مرهونة بدينه. حتى يقضى عنه قيل انه يمنع من النعيم في قبره حتى مرهونة محبوسة حتى يؤدى عنه الدين. فالدين امره عظيم واما ما ذكرته انك اذا اردت السداد فان الله يعينك ويوفقك وما دام انك تقترض للحاجة فاستعن بالله والله يفرج كربك. واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله