السؤال التالي وقد تابعني صاحبه مرارا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نمر على مصارع القوم مسرعين ونحن باكين هل هذا ينطبق على زواج بومباي الايطالية او حطام تيتنك سفينة المارد التي حطمت والذي زعم اصحابه يومه ان الله نفسه لن يستطيع اغراق هذه السفينة هذا مكتوب وانا ساقول لكم سانقل لكم بالحرف يعني فلا يجوز السياحة والاستمتاع بزيارتها مثلا اصل هذا الامر صحيح في اماكن المعذبين لا ينبغي اتخاذها اماكن له وترفيه واستجمام بل لا يكون المرور عليها الا للعبرة والاتعاظ لمن شاء مع البكاء والخشوع لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهي المسلم عن الدخول الى مواطن العذاب والمرور بها. الا ان يكون المار وباكيا خاشعا لقد روى الشيخان البخاري ومسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما اصابهم. ثم قنع رأسه واسرع السير حتى اجاز الوادي صلوات ربي وسلامه عليه وكان هذا النهي منه صلى الله عليه وسلم لما مر مع اصحابه بالحجر في ديار ثمود عند توجههم الى تبوك. وقد ثبت ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالقاء العجين. واهراق الماء الذي استخوه من تلك الارض الا ما استقوه من بئر الناقة فنهى عن عبور ديارهم الا على وجه الخوف المانع من العذاب حافز ابن حجر رحمه الله صاحب فتح الباري يقول ليس المراد الاقتصار بذلك في ابتداء الدخول. بل دائما عند كل جزء من الدخول. واما الاستقرار فمن باب باولى يستصحب الخوف والبكاء والخشوع ثم قال ومن ذلك ايضا اسراع النبي صلى الله عليه وسلم السير في وادي محسر بين منى ومزدلفة فانه كان الذي اهلك الله فيه الفيل واصحابه ووجه هذه الخشية ان البكاء يبعثوا على التفكر والاعتبار فكأن الله امرهم بالتفكر في احوال توجب البكاء من تقدير الله تعالى على اولئك بالكفر مع تمكينه لهم في الارض وامهالهم مدة طويلة ثم ايقاع نقمته بهم وشدة عذابه وهو سبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن ان تكون عاقبته الى مثل ذلك ايضا التفكر في مقابلة اولئك نعمة الله بالكفر الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار واهمالهم اعمال عقولهم. فيما يوجب الايمان به والطاعة له. فمن من مر بهم ولم يتفكر فيما يوجب البكاء اعتبارا باحوالهم. فقد شابههم في الاهمال ودل ذلك على قساوة قلبه وعدم خشوعه فلا يأمن ان يجره ذلك الى الى العمل مثل اعمالهم فيصيبه هو مثل ما اصابه هذه اماكن عذاب النصية اللي ورد فيها نص هذه اماكن عزاب يأثمون او اماكن عذاب حاد. اماكن نحن استيقنا ان هذه اماكن عذاب ربانية من قبل الله سبحانه وتعالى. ومن ومن قبيل هذا ما جرى لسفينة آآ تيتانيك اسمها المالك التي اعلن عن قيام اولى رحلتها عبر المحيط الاطلنطي من انجلترا الى الولايات المتحدة عشرة ابريل الف تسعمية واتناشر والتي قيل عنه السفينة التي لا تغرق ابدا والتي قال عنها احد موزفي شركة وايت ستار المصنعة للسفينة ولا الله نفسه يستطيع ان يغرق هذه السفينة ثم سبحان الله شاء الله ان تصطدم بعد اقلاعها بقليل بجبل من الجليد وغرقت شيئا فشيئا ومات ركابها وهم يرون الموت رأي العين وكأنهم يساقون الى الموت وهم ينظرون فسبحان ذي العزة والقدرة والهيبة والجبروت اما ما حدث لمدينة بومباي مدينة الزنا الايطالية ان صحت هذه الروايات. ولهذا انا اقول نحن نجزم فيما عندنا فيه نص طبعا هناك روايات تقول هذه المدينة مدينة الزنا والدعارة والفاحشة يأتون الفاحشة حتى في الحيوانات امام النساء والاطفال على قوارع الطرق ونحو ونحو ذلك. هكذا تنقل الروايات. الله اعلم ان كان هذا من قبيل الحقائق ام من قبيل الاساطير؟ اه فجأة انفجر عليهم بركان فاباد القرية بكاملها البركان هذا انفجر مرة اخرى الف تسعمية اربعة واربعين في نفس المنطقة وحصد تسعتاشر الف نسمة ويقول الباحثون ان ان الانفجار الاول كان اضعاف الانفجار الثاني. واستمر حوالي تسعتاشر ساعة حتى هلكت المدينة عن بكرة ابيها وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد والحافظ ابن حجر بيقول هذا ليس خاصا بهذه الاماكن لوحدها هذا يتناول مساكن ثمود وغيرهم ممن هو كصفتهم وان كان السبب قد ورد فيهم وابن القيم رحمه الله يقول من مر بديار المغضوب عليهم والمعذبين لا ينبغي له ان يدخلها ولا ان يقيم بها بل يصع السير ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ولا يدخل عليهم الا باكيا او او معتبرا. سؤال سئلوا اعضاء اللجنة الدائمة للافتاء في بلادي الحرمين عن آآ يعني يقولون آآ يعني قد سئلوا في مدينة البدع بمنطقة تبوك. اثار قديمة ومساكن منحوتة في الجبال. يذكر بعض الناس ان هذه مساكن قوم شعيب هل ثبت ان هذه مساكن قوم شعيب ام لم يثبت وما حكم زيارة تلك الاثار لمن كان قصده الفرجة والاطلاع او قصده الاعتبار والاتعظ فكان جواب اللجنة الدائمة اشتهر عند الاخباريين المؤرخين يعني ان منازل مدين الذين بعث فيهم نبي الله شعيب هي في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة العرب وهي التي تسمى الان البدء وما حولها والله اعلم بحقيقة الحال فهذه روايات تاريخية الله اعلم بحق بها واذا صح ذلك فانه لا يجوز زيارة هذه الاماكن لقصد الفرجة والاطلاع لان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر وهي منازل آآ ثمود قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم ان ما اصابهم الا ان تكونوا باكين. ثم قنع رأسه واسرع السير حتى اجاز الوادي. انا حفزت الحقيقة بتحفظ قلت احيانا تأتينا مرويات تاريخية كثيرة عن مدن تم اهلاكها وتم ابادتها والحاقها باماكن معذبين. نحن لا فعل جزم ان هذا المكان بعينه مكان عذاب تنطبق عليه هذه الاحكام الا فيما كان مقطوعا به من ذلك او معلوما من التاريخ بالضرورة. المرويات التاريخية في الجملة لم يعمل فيها مبضع الجرح والتعديل كما عمل في المرويات الحديسية المحدثون اجتهدوا على المرويات الحديثية فمن صحيحها من سقيمها. المرويات التاريخية لا تزال مادة خام تحتاج الى ان يعمل فيها مضع الجرح والتعديل نقطة مهمة الله جل جلاله لم يعذب امة من الامم عذابا عاما بعد التوراة اقرأ قوله تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون فكان نزول التوراة مفترق طرق ما بين الاهلاك العام الذي كان قبل التوراة وما بين شريعة الجهاد التي شرعت مع التوراة واستمرت في الشرائع بعد هذا ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل عمله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول المعروف عند اهل العلم انه بعد نزول التوراة لم يهلك الله مكذب الامم بعذاب من السماء يعمهم. كما اهلك قوم نوح وعاد قولوا قوم لوط وفرعون بل امر المؤمنين بجهاد الكفار. كما امر بني اسرائيل على لسان موسى بقتاله الجبابرة لكن عندما نقول يعني اذا اردنا ان نقول يخشى ان تكون هذه الاماكن من جنس اماكن المعذبين التي لا ينبغي لاحد يرجو لقاء الله ان يؤمها للاستجمام والترفيه. بل المرور العابر لمن شاء على سبيل الاتعاظ والاعتبار مع استحضار البكاء والخشوع فصفوة القول لا يخلو المسافر الى ديار المعذبين والسياحة فيها من احد حالين ان يكون هذا لمصلحة الراجحة تعليم توثيق اه يعني اه تدبر اه اه وعظ ارشاد او ان يكون ذلك لمجرد النزهة والفرجة مع ما قد يصحب ذلك من الاعجاب بها والتعظيم لها. الثانية ممنوعة قطعا والاولى جائزة شريطة ان يكون الداخل اليها والسائح فيها على هيئة من الخوف والبكاء المانع من العذاب. لقوله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لئلا يصيبكم ما اصابهم طيب تذهب