ها وقال عمر يا رسول الله دعني اضرب اضرب عنقه. قال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم طيب الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى ثم الصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد ونكرر الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى ان من علينا تذاكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واستخلاص العبر والدروس منها. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن آآ يستمع القول فيتبع احسنه هذا اللقاء هو الثالث عشر من هذه اللقاءات وآآ اوشكنا على الخروج من مكة. ولكن الى الان بقيت بعض الامور المهمة في مكة قبل الانتقال الى المدينة كنا قد اخذنا في اللقاء السابق آآ ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف وآآ الاسراء والمعراج وآآ يعني اليوم ان شاء الله سيكون ربما اللقاء الاخير المتعلق بمكة ثم ان شاء الله في اللقاء القادم سنأخذ الهجرة باذن الله تعالى طيب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان ضاق عليه الحال في مكة صبر عليهم طويلا عشر سنوات الان والنبي صلى الله عليه وسلم صابر على اذاهم ويحاول يتحدث يعني تارة لين القول تارة بالترغيب وتارة بذكر الوعيد والعذاب. كما تعلمون لما جاء عتبة بن ربيعة يستمع من النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فترى فتلى عليه سورة فصلت حتى اذا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه فان اعرضوا فقل انذرتكم انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود. فاخذ عتبة على فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ناشدتك الله فان لم نضرب اكباد الابل الا ونحن نعلم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وان اخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم ترى انتوا الحين جالسين تبايعوا انتوا بسلام ترى طحن يعني لا تكمل طب امن المهم فالنبي صلى الله عليه وسلم سلك معهم مسالك كثيرة ومتعددة وصبر ثم لما ضاق الحال الى ابعد مدى حاول النبي صلى الله عليه وسلم ان يجد له خارج مكة مكانا يكون فيه حماية الدعوة والانطلاق منها الى الدنيا طيب هل قبل السنة العاشرة النبي صلى الله عليه وسلم قصد احدا من خارج مكة؟ الجواب نعم. النبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب احيانا الى بعض الاسواق او يستقبل الناس في المواسم يدعو الناس النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد اسواق العرب الكبرى هي عكاظ ومجنة وذو مجاز. هذه الاسواق الثلاثة آآ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعني يقصدها بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى عن جابر رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف في الحج يعني في الموسم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف. لاحظوا يعرض نفسه وش تذكركم هذه الجملة؟ عرضت نفسه. عرضت نفسي ايش دلالة هذي الكلمة عرظت نفسي لكلمة يعني دلالتها اعمق بكثير من انه مجرد يعني مثلا قال كذا لا عرض نفسه فيه للنبي صلى الله عليه وسلم قدم خلاصة ما يختلج في نفسه وصدره ويقول يا ايها الناس من يؤويني عرض نفسه. قال جابر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف فقال فانا رجل الا رجل يحملني الى قومه فان قريشا قد منعوني قد منعوني ان ابلغ كلام ربي الا رجل يحملني الى قومه فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي هذا الحديث اخرجه الامام الترمذي رحمه الله وقال غريب صحيح طيب الان من الذي يقول هذا الكلام؟ اكرم الخلق على الله اكرم من يمشي على الارض هو في قومه لم يستطع الرجوع الدخول الى مكة من الطائف الا باجارة المطعم بن عدي والان هو لا يستطيع ان يبلغ كلام الله ولا يجد احدا يؤويه فيذهب لما يأتي الموسم يذهب الى الناس هؤلاء بني بنو حنيفة هؤلاء بنو كذا هؤلاء بنو عامر بن صعصعة هؤلاء كذا. يأتون الناس سابقا في الحج قبائل قبائل خاص معروف هذول قبيلة كذا هذول قبيلة كذا النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الى القبائل من يؤويني حتى ابلغ كلام ربي على رجل رجل يحملني الى قومه فان قريشا قد منعوني والنبي صلى الله عليه وسلم في كل مرة يقابل عدم القبول يقابل بعدم القبول. وعن ربيعة بن عباد رضي الله تعالى عنه وكان جاهليا اسلم فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بصر عيني بسوق ذي المجاز يقول يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا. هذا يبين لنا انه احنا عندنا سياقين في ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس ليبلغهم اللي هم خارج مكة. سياقين سياق اللي هو قولوا لا اله الا الله ادخلوا في الدين اعبدوا الله اللي هو السياق الدعوة والسياق الثاني السياق البحث عن مأوى النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل على الامرين جيد يبدو انه في قضية الاسواق كان الاصل فيها هي قضية الدعوة. يعني هنا نلاحظ انه رأيته في السوق ماذا يقول؟ يقول طب بالمناسبة ترى هذي الاسواق بعيدة يعني يعني بعضها بعيد عن مكة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يرحل اليها مسافة طويلة جدا حتى يصل الى مجتمع الناس حتى يبلغهم هذا الدين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا ويدخل في فجاجها والناس متقصفون عليه فما رأيت احدا يقول شيئا وهو لا يسكت يقول يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا الا ان وراءه رجلا احول وضيئ الوجه ذا غديرتين يقول انه صابئ كاذب فقلت من هذا قالوا من هذا يسأل عن الذي يقول لا اله الا الله قالوا هذا محمد بن عبد الله وهو يذكر النبوة. فقلت من هذا الذي يكذبه؟ قالوا عمه ابو لهب قلت انك كنت يومئذ صغيرا يقول الراوي قال لا والله اني يومئذ اعقل او لا اعقل. هذا الحديث ايضا اخرجه الامام احمد في المسند هذا يبين لنا انه النبي صلى الله عليه وسلم لم تقتصر دعوته في الفترة المكية لم تقتصر على دعوة قريش فقط. وانما كان يذهب فيقصد الناس لا تخافون في لا تخافون لومة لائم وعلى ان تنصروني فتمنعوني اذا قدمت عليكم مما تمنعون منه انفسكم وازواجكم ولكم الجنة طيب الان كعب ذكر اعتراضه بالهيثم بن تيان تمام وهنا ذكر جابر ايضا قصدا ليبلغهم هذه الرسالة طيب مم ابن اسحاق مثلا يقول لك بعد بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من الطائفة اللي تكلمنا عنها امس عرض نفسه في الموسم على بني كلب فلم يقبلوا منه ما اعرض عليهم. وعلى بني حنيفة فلم فلم يكن احد من العرب اقبح ردا عليه منه وعلى بني عامر فابوا عليه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من امره كلما اجتمع له الناس بالموسم اتاهم يدعوا القبائل الى والله والى الاسلام ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الله من الهدى والرحمة هذا كلام اسحاق كله وهو لا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف الا تصدى له. فدعاه الى الله وعرض عليه لما عنده فلم يستجب له احد لما ذخر الله تعالى للانصار من الخير لما دخل الله للانصار من خير. ما كلهم ما استجابوا ادخر الله هذا الخير وهذا الشرف وهذا العز الذي هو ايواء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته ادخره الله للانصار. طيب الان ننتقل الى قضية العنصر. لكن عفوا قبل ان ننتقل دعونا دعوني اذكر شيئا الان في علم الله سبحانه وتعالى الله الله سبحانه وتعالى يعلم ان الذين سيؤون النبي صلى الله عليه وسلم ويستقبلونهم من؟ الانصار هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم؟ ما كان يعلم طيب لاحظوا الله يعلم ان كل تلك القبائل سيردون ويرفضون وسيتأذى النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرد والرفض ها والله يعلم ان الامر سيكون عند الانصار ومع ذلك لم يخبر الله نبيه عن هذا الامر وذلك حتى يسلك النبي الاسباب ويتخذها. يسير بالاسباب يبحث ويتعب وينظر ويحاول ويجتهد ويستعمل ما يستطيع من الاساليب حتى يبلغ الدعوة من هنا او يحاول ان يجد من يؤويه من هناك والله يراه ويعلم ما الذي يصيبه الم يقل الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة الانعام قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون؟ ها؟ وقال له في الشعراء الذي يراك حين تقوم تقلبك في الساجدين الله سبحانه وتعالى يراه ويعلم وكذلك لما جاءه ملك الجبال كما في الحديث الذي ذكرناه امس في البخاري قال ان الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك الله يعلم والله يسمع والله يرى والله يعلم ما الذي يدخره له في المستقبل. ولكن لم يخبر الله نبيه بذلك حتى يتخذ الاسباب ويعمل ولاجل ذلك احنا بنتكلم عن السيرة النبوية للمصلحين. نتكلم عن الان عن المصلحين في هذا الزمن ما الذي ينتظرونه حتى يبذلوا من الاسباب ما يمكن يعني هل ينتظرون وحيا يأتي من الله؟ لا القضية لا بد ان يكون فيها بذل وعمل يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يوحى اليه لم يخبره لم يخبره الله سبحانه وتعالى بالتفاصيل المتعلقة بمن يؤويه حتى يبذل. فنحن في سياق اتباعنا للنبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله. ينبغي ان على هذا المعنى فنبذل من الاسباب ما يمكن ثم الله سبحانه وتعالى يبارك فيما يشاء من الخطوات فهذه قضية مهمة طيب قال لما ذخره الله من الانصار من الخير جاء الانصار اول ما جاءوا في السنة الحادية عشرة ل من البعثة. هذه كانت او في السنة العاشرة كانت اول ما جاءوا كانت آآ يعني كان لقاء صغيرا والعدد الذي التقى به النبي صلى الله عليه وسلم كان ستة اشخاص والنبي صلى الله عليه وسلم عرض عليهم الاسلام وكانوا كلهم من الخزرج. تعرفوا الانصار قوس وخزرج والاوس والخزرج تعرفون ايش اصلهم من ناحية النسب مم من اليمن صح؟ اه صح ومن الازد الانصار من الازد والازد تفرقوا في الجزيرة العربية بعد السيل والسد تفرقوا فكان من جملتهم من نزل في في يثرب وهم من سموا بعد ذلك بالانصار من الاوس والخزرج. طيب. لما جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم كان ما تقصدهم باعيانهم يعني ما في شيء خاص كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر على على القبائل وعلى كما عرض نفسه على بني حنيفة على فلان وجد اناسا من الخزرج قال من من اين انتم؟ قالوا من الخزرج قال من موالي يهود اللي هو حلفاء اليهود لانه اليهود كانوا قالوا نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل هل تجلسون فاحدثكم فجلسوا نعم كل هذا في الحج فجلسوا وحدثهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فنظروا الى بعضهم وقالوا والله هذا الذي كانت يهود تحدثكم عنه هذا الذي كانت اليهود تحدثكم عنه النبي الذي سيبعث والذي سيقاتلون معه وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن ولما جاءهم اليهود ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا اليهود كانوا يستفتحون على الذين كفروا اللي هم من مشركي العرب كانوا يقولون لهم اوشك زمن نبي يأتي فاذا جاء سنقاتلكم معه ويعني نستنصر به عليكم فالانصار لما سمعوا هذا الكلام قالوا لهم انا نبي ارسلني الله جاء الحق كذا يتلو عليهم القرآن قال والله هذا هذا النبي الذي كانت اليهود تخبرنا عنه فلا يسبقنكم اليه ثم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان في في ارض او في قوم لا يوجد معنى الكلام يعني لا يوجد عند قوم اخرين من الشر فيما بينهم كما عندنا لانه طبعا تعرف كانوا توهم خارجين من حرب بعاث وهذي بعاث افنت افنت سادة الانصار سادة الاوس والخزن راحوا في الحرب هذي لعل الله ان يجمعنا بك لعل الله ان يجمعنا بك هؤلاء الستة الذين في البداية اسلموا ورجعوا الى المدينة بعد هذا الموسم. الى الان الى الان ما في شيء. يعني الى الان ما في شيء كذا واضح انه النبي صلى الله عليه وسلم الانصار هذول في البداية عدد قليل اسلم ذهبوا اتى الموسم القادم بعد سنة خلال هذه السنة النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الى الله ويصبر يصبر على الاذى والى اخره اه لما جاءت السنة القادمة جاء عدد من الانصار اكثر من السابقين. اللي هي حصل فيها بيعة العقبة بيعة العقبة الاولى اذا احنا اعتبرناها بيعتان ها او اعتبرناها بيعتين طبعا البعض يراها ان ثلاث بيعات يعتبر هذي اللقاء اللي بالستة يعتبرها بيعة العقبة الاولى ثم الاثنعش البيعة العقبة الثانية ثم السبعين او الثمانين بيعة العقبة الثالثة مم لكن هذه البيعة الثانية او لما جاء الاثنعش في السنة الثانية هي الاشهر في كونها بيعة العقبة طبعا بطبيعة الحال الثانية. طيب جاء جاء الانصار بعد ذلك وقد كثر فيهم الاسلام كثر فيهم الاسلام يعني اللي جو الاثنعش ما هم كل المسلمين في السنة القادمة وانما اولئك الستة تحدثوا بالاسلام ففشى فيهم فجاء الاثنى عشر من الانصار طبعا وجلهم من الخزرج المرة الماضية كانوا كلهم من الخزرج. الان جاء بعضهم من الخزرج وبعضهم من الاوس. هذا ايش معناه معناه انه الستة يعني نشروا الدعوة بطريقة حتى وصلت الى الاوس اللي هم توهم خارجين من معركة بينهم وبين بعض فهذا معناه انه اشتغلوا الستة في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. جاءت البيعة الثانية او السنة القادمة اتى الاثنى عشر من الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. لما اولئك بايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على الا يشركوا بالله شيئا والا يسرقوا ولا يزنوا ولا الى اخره. من بنود البيع التي ستأتي ايضا في بيعة العقبة الثالثة آآ وربما اصلا تكون هذه البنود في بيعة العقبة الثالثة لما ذهب اولئك الانصار الان واضح انه القضية بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم صار فيه طمأنينة الى انه هؤلاء القوم لديهم ما ليس لدى غيرهم وان الامور مبشرة بخير لما جاءت السنة التي بعدها قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عدد كبير منهم وكان المسلمون الذين قدموا في تلك السنة اللي هي السنة الاخيرة كانوا قد تجاوزوا السبعين او الثمانين. ساقرأ عليكم حديثا الان فيه تفاصيل هذه القضية. وهذا الحديث اخرجه الامام احمد في المسند من حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة في المواسم بمنى وفي المواسم بمنى. يقول من يؤويني من ينصرني حتى ابلغ رسالة ربي وله الجنة حتى ان الرجل ليخرج من اليمن او من مضر فيأتيه قومه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتننك يعني القضية صار شائع في كل سنة يأتي الموسم الناس لمن يرجعوا الى قبائلهم يتحدثون ان هناك رجلا بمكة الان اللي جو للعقبة هذي الثانية ترى كثير منهم اصلا اكثرهم ما حضروا اللقاءات السابقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس هل تعرف هذين الرجلين يا ابا الفضل حدت عن النبوة وعن الاسلام فصارت الناس تتسامع الموسم الجاي يتواصل ناس من بينهم انتبه غلام قريش لا يفتننك قال فيأتيه قومه آآ طبعا سواء يعني يبدو لي انهم من قريش او حتى من القبائل الاخرى فيقولون احذر غلام قريش لا يفتننك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون اليه بالاصابع موقف صعب ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون اليه بالاصابع وهذا الموقف ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن او قريبا منه. فقال الله سبحانه وتعالى واذا رأوك ان يتخذونك الا هزوا. اهذا الذي بعث الله رسولا مصورين يا جماعة ها متصورين الاستهزاء والسخرية والنبي صلى الله عليه وسلم تخيل انتوا النبي صلى الله عليه وسلم يمر في بين الناس وينظر يعني الكل يؤشر ها؟ طبعا مو تأشير انه انظروا الى الرجل العظيم لا. يأشروا انه هذا المجنون او هذا الكاذب او هذا الى اخره واذا رأوك ان يتخذونك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا؟ قال جابر ويمشي بين رجال وهم يشيرون اليه بالاصابع حتى بعثنا الله من يثرب فاويناهم وصدقناهم فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرؤه القرآن فينقلب الى اهله فيسلمون باسلامه. حتى لم يبق دار من دور الانصار الا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الاسلام ثم ائتمروا جميعا الان هذا كله قبل البيع الاخير العقب الثاني ثم ائتمروا جميعا فقلنا حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف فرحل اليه منا سبعون رجلا. حتى قدموا عليه في الموسم وواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول الله نبايعك. طيب انا الان سانتقل لحديث اخر لانه هنا في تفاصيل في حديث كعب ابن مالك ان شاء الله يكون موجود هنا طيب لانه فعلا هذا اه في في نفس هذا المشهد يعني ما ودي اكمل هذا الحديث ابا ارجع للمشهد نفسه في من رواية من زاوية اخرى كما يقال يعني هذي الان رواية جابر في رواية كعب بن مالك لعلها تكون هنا اي نعم موجودة طيب ساقرأ عليكم الان من رواية كعب بن مالك حتى نجمع بين الروايات يكتمل المشهد عندنا لانه حقيقة انا بالنسبة لي هذا الحدث بيئة العقبة الثانية بالنسبة لي شخصيا ارى انها من اعظم احداث السيرة النبوية على الاطلاق من اعظم احداث السيرة النبوية على الاطلاق والاسلام قبلها شيء وبعدها شيء اخر. طيب كعب بن مالك طبعا شوفوا يا جماعة كعب بن مالك ترى اكثر واحد في الدنيا كان يفتخر ببيعة العقبة طيب كعب بن مالك هو احد اللي احد الثلاثة الذين تخلفوا جيد؟ وايضا لم يشهد بدر لم يشهد بدرا فهو لما كان يذكر قصة تخلفه عن اه في تبوك اه كان يقول شهدت بيعة العقبة وما احب ان لي بها بدرا يعني يقول لو خيرت بين معركة بدر اللي انزل الله فيها ما انزل والفضل العظيم اللي فيها وبين بيعة العقبة لاخترت بيعة العقبة ما راح اروح بدر جيد قال وان كانت بدر اذكر في الناس منها اشهر لكن بيعة العقبة بالنسبة لكعب ابن مالك وبالنسبة يعني بيت العقبة ترى حدث مهول حدث عظيم حدث يعني انتقل الاسلام به الى مرحلة اخرى كان يعتز ويفتخر خاصة انه يعني يمكن ان يعير بتخلفه في تبوك او كذا فكان يقول شهدت بيئة العقبة وما احب ان لي بها بدرا وان كانت بدر اذكر في الناس منها. ماذا يقول كعب قال خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا معناه انه قبل ذلك كان في الدعوة كان فيها قدر من التفصيل ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة قال البراء لنا يا هؤلاء اني قد رأيت والله رأيا اني والله ما ادري توافقونني عليه ام لا اه طيب بعدين اه هذي فيها قصة يعني جيدة بس لا لا يتسع لها الوقت ثم اي نعم قال فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه لم نره قبل ذلك فلقينا رجل من اهل مكة فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تعرفانه؟ قال قلنا لا. قال هل تعرفان العباس ابن عبد المطلب؟ عمه؟ قلنا نعم وكنا نعرف العباس كان لا يزال يقدم علينا تاجرا قال فاذا دخلتم المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس فدخلنا المسجد فاذا العباس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه اكراما اخر قال فقمنا اليه فبايعناه بس هذا الاعتراظ جاء بعد البدء في البيع. فقمنا اليه فبايعناه واخذ بيده اسعد بن زرارة وهو من اصغرهم. فقال رويدا يا اهل يثرب قال نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه وهذا كعب بن مالك. قال كعب فوالله ما انسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشاعر يسأل الشاعر قال نعم. قال فقال البراء بن معرور يا نبي الله اني خرجت في سفري هذا وهداني هداني الله للاسلام ثم ذكر شيئا الذي تجاوزته اللي هو في قضية القبلة قال فرجع الميراث ثم طيب اه وخرجنا الى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من اوسط ايام التشريق فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا عبدالله بن ابن عمرو بن حرام اللي هو مين ابو جابر سيد من ساداتنا وكنا نتكلم او عفوا وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين امرنا فكلمناه وقلنا له يا ابا جابر انك سيد من ساداتنا وشريف من اشرافنا وانا نرغب بك عما انت فيه ان تكون حطبا للنار غدا ثم دعوناه الى الاسلام واخبرناه بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم وشهد معنا بيعة العقبة وكان نقيبا قال فبينما عفوا قال فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى اذا مضى ثلث الليل وهذا المشهد الذي اردت ان اخرجت الحديث لاجله قال حتى اذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل مستخفين تسلل قام تسلل تسلل من فروشنا لانه معاهم مشركين وفي في الموسم وناس مشركين وقريش حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا ومعنا امرأتان من نسائهم. نسيبة او نسيبة بنت كعب ام عمارة احدى نساء بني مازن للنجار واسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت احدى نساء بني سلمة وهي ام منيع ولاحظوا نرجع مرة ثانية لدور المرأة الان نساء حضرن في مقام من اعظم مقامات الاسلام ولم يعزلنا عن هذا المقام او عن هذا المشهد. قال بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس ابن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه الا ان انه احب احب ان يحضر ام ربنا امر ابن اخيه ويتوثق له. فلما جلسنا كان العباس اول تكلم فقال يا معشر الخزرج قال وكانت العرب يسمون هذا الحي من الانصار الخزرج او سها وخزرجها. قال يا معشر الخزرج ان محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه. وهو في عز من قومه ومنعة في بلده. قال فقلنا قد سمعت ما قلت. فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولرأيك ما احببت قال فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا ودعا الى الله عز وجل ورغب في الاسلام قال ابايعكم على ان تمنعوني مما تمنعون منه نسائكم وابناءكم الحماية والايواء قال فاخذ البراء بن معرور بيده ثم قال نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه اجورنا فبايعنا يا رسول الله فنحن اهل الحرب واهل الحلقة السلاح ورثناها كابرا عن كابر يقول للرسول صلى الله عليه وسلم. بايعنا يا رسول الله نحن اهل الحرب واهلها. اذا كانت البيعة في قضية انه ايواء ونصرة فنحن اهل الحرب ونحن اهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فاعترض القول فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو الهيثم ابن التيهان عن البراء يكلم براء بمعروف بايعني يا رسول الله والرسول صلى الله عليه وسلم كلمهم اعترض دخل في نصف الحديث ابو الهيثم ابن التيهان حليف بني عبد الاشهر فقال يا رسول الله ان بيننا وبين الرجال حبالا وانا قاطعوها يعني اذا اويناك سنقطع حبال الصلة بيننا وبين من بيننا وبينهم صلة فهل عسيت ان نحن فعلنا ذلك ثم اظهرك الله ان ترجع الى قومك وتدعنا ها؟ يعني عارف دخل هو في وقت قبل لانه براء قال بايعنا يا رسول الله ونحن اهل الحرب قبل ما يعني تصير البيعة هو يبغى يتأكد انه النبي صلى الله عليه وسلم سيظل معهم دائم قال فهل اذا اظهرك الله ترجع الى قومك وتدعنا؟ قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم بل الدم والدم والهدم الهدم. انا منكم وانتم مني احارب من حاربتم واسالم من سالمتم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجوا الي منكم اثني عشر نقيبا يكونون على قومهم فاخرجوا منهم اثني عشر نقيبا منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس طيب اه هذي الان رواية كعب بن مالك. نرجع الى رواية جابر. تمام قال فقلنا يا رسول الله نبايعك. قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وان تقولوا في الله القضية فيها قتل خياركم وفيها معاداة العرب كافة وان تعضكم السيوف فاما انتم قوم تصبرون على ذلك واجركم على الله واما انتم قوم تخافون من انفسكم خبيئة فبينوا ذلك. فهو اعذر لكم عند الله فقالوا امط عنا يا اسعد. امط عنا يا اسعد فوالله لا ندع هذه البيعة ابدا ولا نسلبها ابدا قال فقمنا اليه فبايعناه فاخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة هذا الموقف العظيم العجيب الكبير الاستثنائي هذا الموقف يعني يجب ان ينظر اليه الانسان اولا بنظر يعني نظر هيبة لاحظوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل القضية قضية يعني خلنا نقول ناعمة انسيابية هكذا انه يعني تسلم لا لا لا القضية في عهود ومواثيق وتؤخذ بيعة على هذا الامر. هل انتم تتعهدون وتبايعون على ان تنصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحمونه مما يمكن ان يتعرض له من الاذى او لا والناس في تلك المرحلة يعرفون قيمة الكلمة وقيمة العهد احنا مر معنا في الذي اجار ابا بكر اللي هو ابن الدغنة ها وتعرفوا لمن قال فاني اخشى ان تسمع العرب اني اخفرت في ذمتي وتعرفون لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف اجاره المطعم ابن عدي وما حد قدر يكلم النبي صلى الله عليه وسلم. الان كلمة هذي بيعة مشي سهل ولاجل ذلك قال البراء بن معرور ما قال وقال ابو الهيثم ابن التيهان ما قال الامر الثاني هو ان يعني مما يلفت الانتباه يعني الى درجة كبيرة جدا ان الاحداث التي كانت تحدث في وقت النبي صلى الله عليه وسلم خاصة الاحداث الكبيرة مثل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار ومثل الهجرة كان تأثيرها على الافراد وعلى الناس في تلك المرحلة كبيرا الى درجة انه صار التعريف الاول في الهوية الشخصية التعريف الاول في الهوية الشخصية احيانا قبل الاسم احيانا قبل الاسم هو التعريف بالعمل الذي عمله فعندنا الصحابة مهاجرون وانصار جيد طب هم قبل هذا الاسم ايش كانوا؟ ايش كانوا يسمون ها وخلنا نقول قريش اسمه والاوس والخزرج. طيب؟ وبالمناسبة ترى ترى قريش هذا اسم لمن تنظر من بعيد بس هم ترى داخل قريش ما حد كان يقول قريش بنو هاشم بنو عدي بنو مخزوم بنو كذا بنو كذا هذي الاساس عندهم. جيد؟ بنو زهرة كذا تمام؟ طيب بعد ذلك صار يقول لك وغزى النبي صلى الله عليه وسلم غزوة كذا ومعه مئة من المهاجرين وعشرون من الانصار تمام التعريف القبلي صار رقم اثنين التعريف بالهجرة والنصرة صار رقم واحد فهمتوا الفكرة؟ يعني بسبب بيعة العقبة هذه استحق الانصار اسم الانصار وفي الصحيح سأل احد التابعين رجلا من الانصار قال ارأيت اسم الانصار اهو اسم تسميتم به ام سماكم الله به؟ فقال سمانا الله به سمانا الله به. والله سبحانه وتعالى اثبت ذلك في القرآن. وذكر لقب الانصار في كتابه صح؟ والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار وكذلك قال والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم في صدورهم حاجة مما اوتوا الى اخره. لكن قالوا الانصار طيب اذا من ضخامة هذا الحدث صار التعريف تعريف الهوية لهؤلاء القوم بناء على هذا الحدث ايش هو هذا الحدث؟ التعهد بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم. لانهم تعهدوا بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم صار اسمهم الانصار صار لقبهم الانصار وكان بعد ذلك في وقت النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبهم بالانصار تعرفون في توزيع الغنائم لما حصلت المشكلة قال اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء الانصار ابناء انصار الانصار او ابناء ابناء الانصار ولو الناس واد وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها فهذا الحدث فيه آآ يعني اثره عظيم جدا. طيب ما الفائدة من هذا التي نستفيدها نحن في واقعنا اليوم الفائدة التي نستفيدها في موقعنا اليوم هي ان هناك اياما للاسلام ضخمة يمكن ان يقوم بها الانسان او يوفق اليه المسلم وهذه الايام العظمى في الاسلام ليتحرى الانسان المسلم مواطنها ومناطاتها او او خلنا نقول سياقاتها حتى يكون من اهلها فاذا كان من اهلها يرجو من الله سبحانه وتعالى ان يكتبه من اهله من خاصته من انصار دينه من من الى اخره يا جماعة لما حاطب ابن ابي بلتعة فعل ما فعل يوم كان يوما من ايام الله نصر فيه الدين وفرق فيه بين الحق والباطل. حفظ الله لاهل بدر ذلك اليوم طيب نحن اليوم يا كرام رجالا ونساء نحن اليوم في مرحلة من عمر الاسلام مرحلة حرجة صعبة تغيير مفاهيم تغيير ثقافات تغيير افكار تحريف لكثير من اصول الدين والشريعة شبهات وتشكيكات وحتى اه اضطهاد لكثير من المسلمين وحتى صار يعني اصعب ما يمكن ان يسلك اليوم من مسالك الحياة ان يعيش الاسلام لنصرتها ان يعيش الانسان لنصرة هذا الدين. جيد في مثل هذا الوقت الذي يكون الاسلام فيه بمثل هذه المثابة كما كان في وقت النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قيام ان ان يدخر الانسان حياته ووقته وماله وفكره وجهده لنصرة هذا الدين والقيام به هذا من المواطن التي يتحرى فيها رضا الله سبحانه وتعالى عن العبد كما رضي الله سبحانه وتعالى عن المسلمين في تلك المواطن وهذا قد لا يتأتى في كل وقت وفي كل مرحلة. هذه الايام الكبرى يعني قل ان نجدها في اوقات عز الاسلام لا يستوي منكم من انفق وقبل الفتح وقاتل لاحظوا ايش المعيار ايش ايش التأقيت؟ فتح تمام بعد الفتح خلاص تمام ما لا يستوي اللي كانوا قبل وقت التعب وقت الشدة وقت هم اللي بعد الفتح لا يستوي وكلا وعد الله الحسنى لكن لا يستوون لا يستوون جيد مع انه العمل نفس العمل لا يستوي منكم من ايش انفق من قبل الفتح قاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد انفقوا من بعد وقاتلوا. انفق وقاتل انفق وقاتل. نفس العمل انفقوا قاتلا انفق قاتل لكن لا يستوون لا يستوون لذلك نحن اليوم في مثل هذا الواقع هذا الواقع يحتاج اناسا مسخرون حياتهم للاسلام يسخرون حياتهم يعني ما يزعلوا الاسلام العمل للاسلام واحدة من الشغلات اللي خارج دوام لا الهذا الواقع يحتاج الى اناس يضحون حقا فيجعلون فيجعلوا حياتهم للاسلام هذي التضحية اغلب ما نحتاجه اليوم تضحية بالوقت تضحية بالوقت وتضحية بالمكتسبات الدنيوية لانه الاسلام اليوم يحتاج الى عمل آآ بناء عميق في استصلاح الاحوال وتأسيس المفاهيم الاسلامية واعادة الثقة المرجعية الوحي الى النفوس واولوية اه هذا هذا الامر فيه اه سياق الناس وحالهم الخلاصة ان ذلك اليوم وذلك الموقف من الانصار استحقوا لاجله الاسم الشريف الذي سماهم الله به والانصار كانوا اه اثبتوا من خلال الايام انهم اهل لذلك العهد والمواقف كثيرة وستأتينا لكن الان ساقتنص منها واحدا فقط وهو موقف صحيح اخرجه الامام مسلم في صحيحه في معركة احد بعد ما حصل اختلال الصفوف وفاء النبي صلى الله عليه وسلم وانعزل الى الشعب احاط به مجموعة من اصحابه. طبعا هو كان في احوال في في بعظ الاحوال ما كان في معاه الا واحد او اثنين جيد حرب يعني انت ما تقدر تتخيلها انت انت ما تقدر تتخيل انه طب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في واحد شافه وواحد ما شافه وواحد انتبه واللي تمام واللي قال او اللي يحسب اصلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل تعرف الصيحة بان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات المهم ففي اه هذا الانعزال كان في في بداياته كان معه اه اثنان من المهاجرين وسبعة او ثمانية او تسعة من الانصار تمام؟ وانتبه المشركون ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المنطقة وليس حوله الا هؤلاء التسعة والعشرة فاحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدموا عليه و واضح انه القضية وصلت الى حد حياة او موت فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يردهم عنا وله الجنة او جعله الله معي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل ثم قال من؟ فتقدم الثاني حتى قتل. الثالث حتى قتل. الرابع قتل. خامس سادس. سابع قتلوا كلهم الانصار الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يحمونه في ذلك المقام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم للمهاجرين الذين معه الاثنين والواحد قال ما انصفنا اصحابنا يعني انه راحت الانصار هم اللي يعني هم اللي سفكت دماءهم في هذا المقام فالانصار كانت لهم ايام مشهودة وتعرف لما جاء في بدر النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول انه لما شاور لما تبينت القضية انها قتال وكان في وادي دفران قريب من بدر وشاور النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وقال المهاجرون نحن معك قال لست اريدكم اريد الانصار لان الانصار يعني خاف النبي صلى الله عليه وسلم ان يتوهم بعضهم ان يكون عهدهم معه والذي كان في بيعة العقبة انه نحميك ما دمت في المدينة تمام نحميك انه نحميك مما نحمي منه نسائنا وابنائنا بس احنا الان خرجنا يعني صرت احنا والمهاجرين برا فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يستوثق فسأل فقال ايش موقفكم تتكلموا امام النبي صلى الله عليه وسلم بما يشفي الصدر ويسر الخاطر ويثلج النفس فكانوا اهلا لذلك العهد الذي عاهدوه وفي وفيهم نزل قول الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه نزلت في انس ابن النضر من الانصار اسوء النظر فاته قتال بدر فقال والله لان الله اشهدني قتال المشركين ليرين الله ما اصنع تمام كلمة كبيرة بس هو اهل لها لما جاءت احد قاتل قاتل قاتل لما حصل اختراع للصفوف الدنيا اتلخبطت لما تلخبطت الدنيا صار في كتلة للمؤمنين محصورة. وهذي الكتلة يبدو انها كانت قريبة من بعضها. فكان لها طرف عند المشركين اللي يتجاوز هذا الطرف واضح انه حيدخل في المطحنة جيد كان في الطرف عند خلاص يعني في اخر الحد عند المشركين سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن لموته وانسب له النظر تقدم لين ما صار جنب سعد بعدين تقدم فسعد حتى الكلمة معبر عن هذا المعنى اللي هي فكرة انه انه هذا اخر شيء. انه قال يا انس لا تتقدم احذرهم ان يقتطعوك. الفكرة ان لو تقدمت حتخرج من من الكتلة اللي انت فيها حيقتطعوك يعني خلاص حتى حيتقفل عليك وانتهيت انس ابن النظر الكلمة اللي في باله اللي قالها لئن يشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما اصنع فهو الان انتهت عنده هذي الحسابات فقال هذا في صحيح البخاري قال قال لسعد يقول واها لريح الجنة اني لاجدها دون احد ثم قال آآ اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يقصد المسلمين ان تعرف في ناس فروا في ناس ها وابرأ اليك مما صنع هؤلاء ثم تقدم وقاتل حتى قتل. يعني قتل ما عرفوه لانه انطحن مو قتل يعني فالانصار بفوا. وفوا يعني هم عهدوا عاهدوا وعاقدوا النبي صلى الله عليه وسلم ووفوا ولم تكن القضية مجرد كلام انه يعني يا رسول الله تعالوا تنال ننال شرف ان تكون بيننا ثم لا يقومون بمقتضى هذا آآ شرف على اية حال آآ ختام هذا المجلس آآ طلب الانصار او عفوا اول شيء النبي صلى الله عليه وسلم طلب من الانصار كما في حديث كعب انه يخرجوا له نقباء وهذا فيه ايضا عبرة في قضية اختيار الممثلين عن الناس اشرافهم الذين يتحدثون عنهم لكن بعد ذلك اه لما رجعوا المدينة ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم او بعدهم رجلين. مصعب بن عمير وابن ام مكتوم ارسلهما ومكثا في المدينة الى ان قدم النبي صلى الله عليه وسلم وكان دورهما عظيم في تعليم الناس الدين واقرائهم القرآن واسلم على يدي مصعب ابن عمير سعد ابن معاذ وهو من سادات الاوس رضي الله تعالى عنه واسلم باسلام سعد اه قبيلته التي هو منها رضي الله تعالى عنه. وان شاء الله الحديث القادم سيكون عن استعداد النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة وبداية هجرة المؤمنين ثم استعداد النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة ثم الهجرة النبوية ان شاء الله نحاول ان نتناولها كلها في آآ اللقاء القادم ان يسر الله. اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يغفر لنا ولكم وان يرزقنا آآ حب نبيه وحب اصحاب نبيه. آآ تذكرت الان وانا اقول حب نبيي وحب اصحاب نبيي تذكرت الحديث الصحيح في البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار فيعني شوف الشرف العظيم الذي نالوه بهذه اه بهذا العمل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حب اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا حب المهاجرين وحب الانصار والاقتداء بهم. ونسأل الله ان يرزقنا حب النبي الله عليه وسلم العمل بسنته الثبات عليها حتى الممات ونسأل الله ان يجعلنا من الوالدين على حوضه وان يغفر لنا ويرحمنا. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وانزل ان السكينة واهدنا وسددنا. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد