السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله جميعا استعينوا بالله وهذه عودة الى السيرة النبوية للمصلحين بعد ان انتهينا من سورة يوسف في سلسلة انوار الانبياء. وان شاء الله ييسر الله سبحانه وتعالى في هذه الليالي نكمل سرنا نبوية باذن الله تعالى ثم العودة الى انوار الانبياء مرة اخرى ان شاء الله هادا المجلس مع حدث عظيم من احداث السيرة ومن العلامات التي تعرف بها الاحداث العظيمة في السيرة ان ينزل الله فيها قرآنا خاصة اذا كان هذا القرآن الذي نزل سورة كاملة او يعني عدد غير قليل من الايات فالاحداث العظيمة في السيرة النبوية ينزل الله فيها ايات من القرآن ولذلك نجد ان بدر فيها سورة الانفال وان احد فيها سورة ال عمران وان الاحزاب فيها سورة الاحزاب وكذلك نجد آآ ذكرا لفتح مكة وذكرا للحديبية وذكرا اه كذلك اه ماذا؟ تبوك ولحنين وغير ذلك من الاحداث حتى بني النظير انزل الله فيها سبحانه وتعالى سورة الحشر على اية حال آآ نحن اليوم امام حدث عظيم في السيرة. كما قلت من من دلائل عظمته ان الله انزل فيه سورة باسمه وهذه السورة ليست كلها في الحدث وانما جزء كبير منها او جزء لا بأس به منها في الحدث وهي سورة الاحزاب وهذا الحدث حدث عظيم لا لان الله انزل فيه قرآنا فقط وانما لمن يتأمل في السيرة النبوية سيجد انه بالفعل كان حدثا مفصليا بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في نهاية هذا الحدث الان نغزوهم ولا يغزون كانت الاحزاب اخر جولة يأتي فيها المشركون الى المدينة. اخر جولة بعدها انقلبت الكفة وسار النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هم الذين يعني يذهبون اليهم اليهود العنصر المفسد الذي كان يسكن المدينة كان اه كانت هناك محركات داخلية اه تؤزهم وتحركهم دائما اذى النبي صلى الله عليه وسلم والانتصار عليه ما كان هناك شيء يمكن ان يسكت المحرك الداخلي لديهم. لان المحرك الداخلي من اهم بواعثه بالنسبة لهم هو الحسد كما بين الله ذلك في كتابه صراحة فقال ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم وبين ان الامر الذي منعهم من اتباع النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم هو الحسد في ناس كان كل همه انه متى اقدر اكل ميتات تنكشف المشكلة متى متى تنزل المصيبة بالمسلمين ونتخلص يعني اهم شي يخلص المشهد يعني ما ما فكروا يعني وفي ناس مع كل هذا الهم والقلق ولذلك هذا المحرك الذي كان في نفوسهم لم يكن ليفتر مهما كانت هناك من تغيرات ولذلك نجد ان اهل السير يقولون ان من اهم اسباب غزوة الاحزاب ومن اهم اسباب مجيء المشركين الى المدينة هو سعي اليهود ليأتي المشركون بالضربة القاضية خاصة وان اخر جولة كبيرة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش كانت فيها ضربة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه التي هي في احد فطمع اليهود ان تعادل كرة وان يكون النصر هذه المرة حاسما كاسحا ولذلك ارادوا ان يكون في المدينة ولكي يكون حاسما وكاسحا ولا تقوم للنبي صلى الله عليه وسلم في ظنهم قائمة بعد ذلك قالوا يجب ان لا يكون العنصر الذي يقاتل هو فقط قريش وانما يجب ان نجمع ولكن الخندق الخندق يأتي من بعد جبل سلع يعني الواقف وفي ظهره سلع ووجهه على الغرب يبدأ الخندق من هناك من منطقة قريبة ثم يذهب من الغرب الى الشمال الى الشمال ثم يعود الى جهة الشرق الاعراب والقبائل ونحزب منهم احزابا ولذلك سميت بغزوة الاحزاب لان الغازي فيها او الغزاة فيها لم يكونوا قريشا فقط وانما جمعت فيها القبائل وكان من اكبر القبائل التي شاركت في غزو المدينة في تلك الغزوة وفي تلك المعركة هم غطفان وايضا شاركت بنو سليم ومن بني اسد كذلك وغيرهم فاجتمعت الاحزاب على المدينة ونظرا لكون النبي صلى الله عليه وسلم على حذر دائم على حذر دائم وهنا نأتي السيرة النبوية للمصلحين واهمية الوعي بالنسبة للمصلحين بمداخل الاعداء المنافذ التي يمكن ان ينفذوا منها وبطرقهم وسعيهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان على حذر دائم فلم يكن يفاجأ باي غزوة من الغزوات او حدث من الاحداث التي في السيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص دائما على قضية ان يكون هناك عيون من يترصد من يعرف الاخبار وليس فقط العيون او الترصد انه سيأتون الى المدينة لا حتى قوافل المشركين حتى قواف المسلمين. تعرفون لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر كان قد بعث عينا اصلا يتتبع اخبار القافلة. فجاء ذلك العين واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان قافلة المشركين قد رجعت وكذا ومباشرة النبي صلى الله عليه وسلم جمع الناس وقال من كان ظهره حاضرا فليأتي هذا لانه الخبر الان مباشرة يريد ان يدرك بدرا الان جاء الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم بان قريشا والاحزاب سيأتون الى المدينة كما قلت الدرس الاول من هذا المشهد هو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي اصحابه على الحذر وكان يربيهم على الوعي مثل ما ذكرنا يوم امس انه ما كان او قبلها انه ما يصلح انه يكون السمعة انه الانسان لما يكون صالح معناه مغفل ومين الحذر والفطن والفاهم اللي إنسان غير اللي ما هو منشغل بالعبادة ولا بالعلم الشرعي اما هذول مساكين يعني ناس على باب الله وهو يعني ان الواحد يقدر يضحك عليهم يوديهم بكلمة يجيبهم بكلمة متى ما كان اهل التدين اهل التدين واهل حمل الرسالة بهذه الصفة صفة الغفلة ليعلموا انهم ليسوا اهلا للنصر ولابد ان يكون المؤمنون على حذر وعلى وعي وعلى فطنة وعلى ادراك وعلى انتباه وهذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يريد غزوة الا ورى بغيرها يعني يوهم انه سيخرج الى مكان اخر غير المكان الذي بالفعل سيذهب اليه الشاهد ان الاخبار نمت ووصلت الى النبي صلى الله عليه وسلم بان المشركين في الطريق هنا كعادته صلى الله عليه وسلم في استشارة اصحابه استشار اصحابه وجاءت الفكرة لاول مرة بما لا تعهده العرب قبل ذلك بان يحفر الخندق حول المدينة وهذه الخطة يعني آآ تدل من جهة اخرى على على حجم جيش المشركين بمعنى لو كانت القضية ترى يعني جيشا مختصرا من الجيوش لهذا كان خرجوا له لكن بما انه في خندق فمعناه انه القضية يعني كانها اكبر من المقاومة المباشرة اللي تصفيها الصفوف. اعداد كبيرة جدا وكان هذه من هذا من وسائل فت العضد اه من وسائل المفاجأة كذلك. مفاجأة جيش المشركين. جاء المشركون تحزبوا هم احزاب. كل اه مجموعة جاءت من جهة في المنطقة تقريبا الشمالية والغربية من المدينة مين اللي منكم يعرف مناطق المدينة كويس مين اللي يعرف يرفع يده افا افا الله المستعان ما في احد يعرف تعمل كده كويس هذا اللي يكفيه يعني انا صغير مع شعير وثلاثة رجال الحمد لله رب العالمين وبالكاد اذا كانوا جائعين يعني قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يحرك شيئا ولا يغرفوا من البورما ولا من القدر شيئا بس بس يعني ما في فايدة لو وصفت لكم الان وين مكان الخندق ووين كذا تعالي ها طيب آآ الخندق تعرفون جبل سلعة اكيد صح شوف السلع معروف طبعا ايه جبل سلا في المنطقة الغربية من المسجد النبوي قريب جدا من المسجد النبوي هو اللي ترى اذا كنت في المسجد النبوي اقرب جبل تشاهده هو جبل سلام كذا ليس مرتفعا جدا ولكنه يعني طويل عريض تقصد آآ في الامتداد الافقي هذا جبل سلع هو كان المنطقة اللي في ظهر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وقت الخندق يعني كان في ظهرهم جبل سلع وبالتالي في ظهرهم ايش المسجد النبوي يعني كانوا معسكرين من الجهة الغربية للمسجد النبوي. جيد؟ بعد جبل سلا قليلا حتى يعطي يعني آآ تقريبا زاوية كذا تحمى بها المدينة اما المناطق الاخرى فكما تعلمون فهي محمية اما بالحرار حرة اللي هي الحجر البركاني وهي موجودة الى الان حرار المدينة مليئة بالحرار او بالمزارع والنخيل المكثف جدا الذي من الصعب ان تخترقه الجيوش ممكن يعني يمشي في بعض المشاة او شي بس جيش من عشرة الاف ولا خمسة الاف ولا كذا صعب انه يخترق كل هذا النخيل فما لهم مكان الا ان يأتوا وبالمناسبة يعني ها المكان الذي عسكروا فيه في البداية المشركون هو قريب من المكان الذي عسكروا فيه يوم احد يعتبر في الشمال الغربي تقريبا من من المدينة الشاهد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بالاستعداد والحفر حفر هذا الخندق الذي كان يعني طويلا جدا حتى الان في المسافة الموجودة حاليا يعني اذا اذا تعرف الان المساحة اللي هو موجود فيها مساحة كبيرة جدا جدا طويل يعني ما هو اه ما هو شي كذا يعني يسير وانما مسافة طويلة وعرضه واسع لانه عرض الواسع بحيث انه الخيل ما تخترق بالقفز يعني بسهولة اه كانت في بعض المناطق الضيقة اللي استطاع بعض سادة الفرسان ان يخترقوه والا فالاصل انه من الصعب المرور فيه. وايضا عمقه ليس بالقليل حفر هذا الخندق وكان النبي صلى الله عليه وسلم اول العاملين مع اصحابه يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل الطوب او عفوا يحفر معاهم واذا وجدت حجارة او شيء فانه يحمل ذلك وكانوا يعني يفزعون الى النبي الله عليه وسلم اذا وجدت عقبة او حجرة عصية على الكسر وهذا وارد في الحديث الصحيح اه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل وكان الجو في الشتاء وكانت هناك مجاعة حتى في الحديث الذي في البخاري فان الناس قد اصابتهم مجاعة يعني كان هناك اجتمع الجوع بالاضافة الى البرد وبرد المدينة تراه برد قارص وليس بردا يعني خفيفا برد المدينة شديد جدا آآ فكان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يعملون واثناء العمل اه حصلت يعني حصل نصب وتعب شديد جدا وجابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه وهم بني حرام بني بنو حرام بيوتهم معروفة الان. وين بيوتهم؟ بيوتهم عند الخندق يعني بعد صلع مباشرة بيوت بني حار عشان كذا ترى قصة جابر لما قال ودعا النبي صلى الله عليه وسلم الى بيته ترى لو كان لو كانوا مثلا اه من من بني حارثة مثلا صعب انه كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب اليه لانه بني حارثة ديارهم بعيدة. اما بنو اللي فيهم جابر بيوتهم قريبة من الخندق فجابر ابن عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على بطنه بحجر وكان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة ايام لم يطعم شيئا هو واصحابه. ويشتغلون ويعملون. كانت الحال شديدة وما كان فيه يعني سعة في الرزق وما الى ذلك فلم يحتمل جابر رضي الله تعالى عنه هذا المنظر فذهب الى اهله ذهب الى زوجته في البيت وقال لها اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حال يعني لم احتمل فهل عندك شيء؟ قالت والله عندنا شوية من شعير واناق يعني من صغار الغنم يعني فذهب الى قال لهم جهز الشعير وجهز اللحم وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره قال يا رسول الله عندي طعام قال ايش الكذا؟ يعني قالوا يا رسول الله ادعو معك واحدا او اثنين ثم قال يا اهل الخندق هلموا فان جابرا قد صنع لكم طعاما وجوهك المهاجرين والانصار جيعانين وجايين ورا النبي صلى الله عليه وسلم متوجهين الى بيت جابر رضي الله تعالى عنه جابر راح لامرأته قال له ترى الوضع يعني فقالت له هل سألك النبي صلى الله عليه وسلم استفسر يعني ايش هذا؟ قال قال نعم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم عند عند القدر وقال لهم خلاص يعني هو تولى الموضوع فكان يغرف النبي صلى الله عليه وسلم من القدر ويضع عليها شيء من الشعير ويغطي مباشرة يعني ما كان القدر مفتوحا فقط يفتح وقت الغرف ثم يغطيه ها؟ ويغرف ويمشي واللي بعده والثاني والثالث والرابع والخامس والعاشر والمئة الى ان اكلوا كلهم وشبعوا ثم فضل من هذا الطعام شيء وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم يعني اه اه يعني اعطوه اللي وزعوه او شي فان الناس اصابتهم مجاعة فان الناس اصابتهم مجاعة وكان هذا واحدا وكانت هذه واحدة من المعجزات التي آآ حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم في سياق العمل في سبيل الله والبذل في سبيل الله وقبل ذلك من الفوائد والدروس والعبر انه آآ يعني قادة العمل الاصلاحي ويجب ان يكونوا في المقدمة والا يكونوا على كرسي التنظير فقط بمعنى انه اذا اردت ان تكون داعيا الى الله سبحانه وتعالى وتقول انه يعني الامة تحتاج الى طاقات وتحتاج الى عمل والمسلمين ما ادري ايش وكذا والى اخره وبعدين في الاخير انت ما انت مسوي ولا شيء يعني هناك فجوة بين القول وبين العمل. لكن ان تكون وانت تتكلم ان تكون عاملا فهذا يدعو الى اه اه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع الصحابة اثناء العمل فيقول اللهم لا عيش الا عيش الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة وايضا يقول اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا صدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا ان ان الاولى قد بغوا علينا اذا ارادوا فتنة ابينا يقول ويرفع بها صوته ابينا عليه صلاة الله وسلام اكتمل حفر الخندق بعد جهد شاق قبل ان انتقل الى البداية بداية المعركة او الغزوة آآ كان هناك موقف اخر وهو انه اعترظت المسلمين كدية او صخرة اثناء الحفر فدعي النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اتاه الله سبحانه وتعالى من قوة الجسم كما اعطاه من قوة العلم فضرب هذه الصخرة عدة ضربات وآآ تفتتت من هذه الضربات وخلال ذلك بشره الله سبحانه وتعالى ببشريات فبرقت بارقة مع الضربة الاولى ثم بارقة مع الضربة الثانية ثم بارقة مع الضربة الثالثة وبشر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه مع هذه البوارق بشرهم كنوز كسرى وكنوز قيصر وهم ثلاثة ايام ما اكلوا هيئة وقد ربطوا على بطونهم الحجارة ولم يكن هناك من سبيل لتصديق هذا الخبر والحال لا يخدم هذا الخبر الا بالايمان واليقين والتسليم والا فمن ناحية المعطيات فمن الصعب ان يربط الانسان بين هذا الحدث وبين المستقبل. ولذلك لما بعد ذلك في موقف بعد ذلك يعني حتى بعد ما تحسنت الاحوال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعدي ابن حاتم انه يوشك ان آآ بشره بفتح بكنوز كسرى عدي بن حاتم من سادة الطي معروف ابن حاتم الطائي يعني فكان كما في البخاري من عدم استيعابه للخبر قال للنبي صلى الله عليه وسلم هكذا. قال له يا رسول الله كسرى بن هرمز يعني نفسه كسرى ولا في كسرى واحد ثاني اللي كسرى ابن هرمز هو ما غيره النبي صلى الله عليه وسلم نعم يقول له نعم كسرى ابن هرمز ولم يكن بين هذا الوعد وبين تحققه شيء. ما ما في ما في سنوات ما في قليلة جدا. لانه في زمن عمر رضي الله تعالى عنه تحقق الوعد اما المنافقون فكانوا وهكذا هم دائما المنافقون لا يستطيعون ان يتجاوزوا عالم الشهادة الى عالم الغيب ما يستطيعون. دائما المنافقون يحكمون بناء على عالم الشهادة. عالم المادة عالم المحسوس المؤمنون دائما يتجاوزون عالم المحسوس الى عالم الغيب دائما وهذه صفة ويجب ان يحافظ المؤمنون عليها فاولئك قاسوا الوضع بناء على المحسوس فقالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. ما في يعني وين وين يعني؟ حتى هذا الوعد مو لازم كسرة وقيصر لا حتى الوعد بالنصر على مشركي قريش انفسهم يعني طيب الشاهد اجتمعت الاحزاب حول الخندق ولا شك ان المفاجأة كانت كبيرة جدا بالنسبة لهم لم يعهدوها قبل ذلك وهذا كسر من يعني آآ من عزيمتهم وكسر شيئا من الحماس التي كانوا اتينا بها آآ لم يكتفي المسلمون بالخندق وانما كانت هناك مرابطة وحراسة دقيقة ومتواصلة على مدى الساعة بل كان فيها قدر من الانشغال الرهيب الى درجة انهم لم يستطيعوا ان يؤدوا الصلاة في وقتها بمعنى انه الخندق ومع انه موجود الا ان القرب بين الجيشين والتماس والرمي بالاسهم والحراسة المناطق الضعيفة من الخندق وكذا هذا كان اخذ يعني خلنا نقول كل جهد المسلمين ولم تكن القضية سهلة ابدا يعني مو لا تظنوا انه ما دام في خندق فانه الامور كانت تمام لا كان الخندق هو عبارة عن الحاجز الاول فقط ولا الحاجز الاساسي هو سواعد المسلمين التي كانت تتربص لاولئك المشركين ولذلك نجد ان من الصحابة من قتل بل ومن سادة الصحابة اللي هو سعد بن معاذ رمي بسهم في ذلك المكان كانوا المسلمون مستعدين لمقدم المشركين كل الاجراءات التي يمكن ان يعملوها. كل محاولات الاختراق التي يمكن ان تعمل كان مستعدين لها اثناء اكتمال جيش المشركين وبداية المناوشات وبداية الرباط واستمرار القضية الرباط هذا اللي هو كان في منطقة مخوفة جدا كما قلت كان يستنفذ كامل الطاقات بمعنى انه يجب ان يكون جيش المسلمين كاملا مركزا هنا اثناء هذا التركيز والتخوف والحذر والرباط والانتباه مع البرد بدأ يتسرب كلام انه المنطقة الداخلية من المدينة التي هي منطقة اليهود منطقة بني قريظة الذين بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد بدأ يتسرب كلام انه نقضوا العهد وانهم سيدخلون الى المدينة من من داخلها هم الان داخل الخندق ما في اي حاجز بينهم وبين نساء المسلمين وبين بيوت المسلمين واذا دخلوا واشغلوا الجيش المسلمين من الخلف فالمشركون يستطيعون الدخول من الامام لانه اذا اجتمعوا في المناطق الضيقة من الخندق وبدأوا يقفزون واحدا تلو الاخر وهذا سيجتمع ستجتمع كتائب منهم وستأتي الكماشة مثل ما حصلت يوم احد النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع القضية للتخرصات والاوهام وان مباشرة ارسل الزبير بن العوام ليتفقص الاخبار وهل الخبر صحيح ام لا ذهب الزبير رضي الله تعالى عنه ثم رجع واعطى للنبي صلى الله عليه وسلم علامة بان يهود بني قريظة كانوا يهودا اصليين وغدروا يعني هم رجعوا لطبعهم ما سووا شيء يعني زائد هم رجعوا لطبعهم فغدروا غدروا في موطن وفي ساعة وفي وقت هو اصعب الاوقات امام المسلمين وهنا بدأت النفوس تتغير وبدأ الشيطان يرجف بالمسلمين وبدأ المنافقون الذين كانوا الى قدر معين مطمئنين بدأ المنافقون الان يرتفع منسوب الخوف عندهم وبدأوا يفكرون مباشرة في الانسحاب كما فعلوا يوم احد المؤمنون دخلهم من الخوف ما دخلهم ودخل على طائفة منهم من الظنون ما دخل وهذه الظنون ممكن تكون انه ايش انه يعني ايش خلاص بين الاسلام هو هذا النبي صلى الله عليه وسلم واللي معاه واذا كان اليهود جونا من الخلف والمشركون والاحزاب جونا من الامام ونحن في نفس المدينة ونساءنا مكشوفات وبيوتنا مكشوفة ويعني واحنا صح انه احنا مأملين في النصر وفيه وعود كبيرة بس الله اعلم المؤمنين ما يدخلوا طبعا في قضية انه يصلوا مثل المنافقين لكن يجب ان يعلم الانسان انه المؤمن وان كان مؤمنا الا انه في مواطن من مواطن الشدة قد تدخله بعض الذنوب وقد يرجف قلبه وقد تتغير نفسه وهذا يحصل احيانا مع طول مدة البلاء واحيانا يحصل مع شدة البلاء ولذلك اذا تأملنا في واقعنا اليوم نجد انه ترى هناك اناس من المؤمنين دخلهم مثل هذا الشعور يعني خلال السنوات الماضية كثرة المصائب وكثرة الكوارث وكثرة كل ما تكاد تنتهي ازمة او فتنة من الفتن المتعلقة بالامة الاسلامية ها تأتي اخرى وهذه تأتي اشد منها وكل ما يقال انقضت تمادت انقضت تمادت هذا ادخل على قلوب اناس من المؤمنين الذين يعيشون اليوم حالة من الريب من الشك او من التساؤل او من سوء الظن بالله سبحانه وتعالى واحيانا التراوح بين سوء الظن بالنفس على سوء الظن بالله على سوء الظن بالعاملين يعني تارة وتارة الله سبحانه وتعالى يحب في كتابه ان يسجل الامور المتعلقة ببواطن النفوس حتى ترى في المنافقين وفي اهل الكتاب وفي المشركين في المؤمنين الله سبحانه وتعالى لا يذكر الاعمال الظاهرة فقط وانما لانه هو خالق النفوس فانه يبين لنا ما الذي كان يعتلج داخل النفوس فقال سبحانه وتعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون هنالك ابتلي المؤمنون تذكرنا باية نزلت قبل هذه الاية باربع سنوات تقريبا حجيها هذي بعد شوية وانما اية ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين هذه في سورة البقرة. سورة البقرة نزلت قبلها باربع سنوات تقريبا فلعل هذه مما نزل في تلك المرحلة وايضا تذكر بالاية التي هي قوله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا من زعل شديدا واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا وكعادتهم مباشرة يفكرون في الانسحاب واذ قالت طائفة منهم اليس فقط الانسحاب الانسحاب هو التخذيل لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. والاوضع خلالكم يبغونكم الفتنة. يا اهل يثرب هكذا قالوا لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة يعني مكشوفة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. ثم يبين الله سبحانه وتعالى انهم جبناء. وان هذه ان ان الجبن والخوف مشكلة كبيرة ولذلك ونحن نتكلم عن السيرة للمصلحين المصلحون يجب ان يكونوا شجعانا ويجب ان تكون قلوبهم ثابتة ويجب ان يتعودوا على ثبات القلب امام المخوف امام ما يخاف قال الله سبحانه وتعالى فيهم ايش ايش تدل على جبنهم ها في الايات نفسها لا لا ايه بس ايش خلنا طيب قد يعلم الله المعوقين منكم طب ايه يريدون الا فرارا احسنت بعدين عندنا قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم. فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت شوف حالة الرعب والجبن الحقيقي. فاذا ذهب الخوف تلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ثم يبين الله سبحانه وتعالى حال المؤمنين الذين كانوا في نفس المشهد وفي نفس المقام وفي نفس الموطن كانوا يحملون قلوبا ونفوسا ويمتلكون بيوتا ولديهم اهالي مثل ما كان عند المنافقين ولكن الشأن لم يكن في هذه الاعضاء في صورتها الظاهرة. وانما الشأن فيما كانت تحمله قلوبهم من الايمان ومن اليقين ومن الصدق مع الله سبحانه وتعالى ولذلك لما رأى المؤمنون الاحزاب ماذا قالوا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما وهكذا الازمات بالنسبة للمؤمنين وللمنافقين الازمات تأتي وهي صورتها واحدة. والذين يتلقون هذه الازمات يكونون في صف واحد ثم ينقسم المتلقون لهذه الازمات الى اقسام. منهم من يزداد ايمانا وان كان قد تضرر في نفسه. يزداد ايمانا ومنهم من يضعف ايمانه وقد يصل الى ان ينخذل وينتكس. نسأل الله سبحانه وتعالى العافية اثناء الحصار جاء عمر بن الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله جا وهو يلعن المشركين سب المشركين ويلعنهم يعني كانت بالنسبة لعمر بن الخطاب يعني زي ما نقول واصلة معاي يعني والسبب في ذلك لم يكن طول الحصار ولم يكن الجوع ولا البرد وانما السبب في ذلك انهم اخروهم عن الصلاة هذا حديث صحيح انه جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال والله يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب ها؟ والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا قابلهم بمثل هذا الكلام بالدعاء عليهم فقال ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس انه الصلاة ما يعني تؤخر عن وقتها وهذا يا جماعة ليس مبالغة يعني هذا اقصد واكيد ليس مبالغة بس اقصد حتى بالنسبة للمؤمنين بعدها مثل هذا الحدث ترى المؤمن الصلاة تجري في دمه بحيث انه ما يستطيع انه اخرها ما يستطيع ولذلك وهذا كان طبعا قبل صلاة الخوف قبل تشريع صلاة الخوف وهذا اصلا من الادلة التي كان يستدل بها العلماء على قضية انه ترى غزوة نجد كانت بعض الاحزاب انه هي شرع فيها صلاة الخوف فلو كانت يعني قبل ذلك لكان الى اخره ما كان في صلاة الخوف كان لازم يصلوا بمثل الصلاة المعتادة. وما كان الجو يسمح بالصلاة في ذلك اليوم اشتد فيه يبدو ازدحام او الرمي وكذا الكل مستنفر الكل مستنفر من النبي صلى الله عليه وسلم الى اصغر صحابي الكل يدافع الكل مرابط الكل على الثغر ما في احد عنده فرصة ومن شدة هذا الانشغال حصل انه ما استطاعوا انهم يصلوا الصلاة طبعا جاءت مسألة وفي مسألة مشهورة عند العلماء وهي قضية الصلاة وقت القتال الصلاة وقت القتال ففي احنا عندنا صلاة الخوف جيد في حالات حالات الالتحام التحام الصفوف حتى صلاة الخوف ما تقدر تصليها ما تقدر تصلي صلاة الخوف لان صلاة الخوف فيه يا جماعة صف يجي وصف يتقدم وصف يتأخر هذي تجي مثل اسمها صلاة الخوف يعني يعني في حصار معين في رباط معين في كذا تخاف انه الان ممكن يدخل عليك الاعداء فما هو الكل يقدر يعني ايش يترك الحراسة فتصير مناوبات تصير كذا صف وصف يجي وصف يرجع لكن احيانا تلتحم الصفوف فما ما تقدر تصلي صلاة الخوف فهنا اه يأتي انه الانسان ممكن يصلي حتى لو كان راكبا على خيل واثناء الجري ممكن يصلي ها؟ فان خفتم فرجالا او ركبانا طرح بعض الفقهاء مسألة قال هل ممكن تأتي حالة تؤخر فيها الصلاة عن وقتها يعني انت الان تصلي صلاة الخوف ما تقدر تصلي على حالك حتى لو الإنسان يركض ما يصلي ما استطعت هل ممكن يكون في سؤال اسمه او حالة اسمها ما استطعت انه ما خلاص ما في حتى على حال اللي تصلي بكيفه ما ما تقدر فبعض الفقهاء يقول نعم ممكن تأتي حالات من يعني الالتحام الشديد بحيث انه ما يذهل الانسان على انه يصلي ويستدلون بفعل بعض الصحابة في حصار تستر وفي فتح تستر مدينة تستر انه يعني ما كانت الصلاة ما استطاعوا يصلوا الا بعد شروق الشمس في صلاة الفجر كانت اظن على اية حال. القصد هو انه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في ذلك اليوم لم يستطيعوا ان يصلوا واخروا الصلاة قال عمر ما صليت يا رسول الله حتى كادت الشمس تغرب وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله او ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا بعد ان انقضت سنة الابتلاء وما قدره الله على المؤمنين من الزلزال الشديد الداخلي الذي يعني دخل الى اعمق اعماق النفوس والى اعمق نقاط الايمان في النفس. فظهر صدق الصحابة وصدق معدنهم وكان ان رسول الله اسوة لهم حاضرا فيما بينهم وهذه سنة الله سبحانه وتعالى جاء نصر الله ونصر الله سبحانه وتعالى هنا جاء بجند من جنوده وهو الريح وما يعلم جنود ربك الا هو فهبت الريح والريح هنا هبت ومعسكر المشركين فيه الخيام وفيه النيران والتدفئة اللي يدفوا بهذه النيران القدور وجاءت هذه الرياح واخذت تكفأ القدور وتطفئ النيران وتقلع او تجتث بعض هذه الخيام. وكان الحال يعني شديدا. حتى في معسكر المسلمين وان كان يعني اخف ذلك بشكل واضح الا انه كان عندهم قدر من شدة البرودة وكذلك من الرياح وفي ذلك الحال اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يصل الى المشركين ليستطلع احوالهم فقال من يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة بداية الرواية وهي في صحيح مسلم هي من حديث عبدالله بن شداد عن ابيه اذا اظن او ابراهيم التيمي عن ابيه قال لو كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لفعلنا وفعلنا فحذيفة بن اليمان قال له يعني امسك عليك معنى الكلام لو رأيتنا ونحن في ليلة الاحزاب وآآ يعني هناك ريح شديدة وبرد وقر قال النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة ان شاء الله يقوم ها اكيد انه داخل النفوس يعني الصحابة نقول ان شاء الله يعني كل واحد ان شاء الله يكفيني لهذا ان شاء الله يقوم ما في احد الان من يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة يعني انت ممكن في ذاك الوقت ايش تتذكر ذكر الحمد لله انك مؤمن وانك صابر ها؟ وانك صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وانك شاركت في بدر وشاركت في احد يعني مو كل شي في بالك الحمد لله الجنة ابواب كثيرة يعني ما ما ما هي خاصة بالباب هذا يعني الحمد لله. وبعدين ما في امر صح؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ما قال قوموا قال من يأتيني بخبر القوم؟ يعني لعل فلان يقوم لعله كذا المهم فلما بهذا يدلك على شدة الحال وما تقدر تتصور الحال الا يعني لمن تعيش مشاهد مشابهة او شي الحال صعبة جدا بعدين القضية هي لم تكن انه القتال لا اصعب من القتال انه لو كانت ترى من يذهب الى مثلا هذا المكان فيرمي عليهم عشرة اسهم انا اتخيل لو كان هذا هو الطلب لرأيت كثيرا من الصحابة سيقومون لانه انت قريب من معسكر المسلمين حتى لو خاطرت قليلا فما في مشكلة. لكن المشكلة هذي فيها تسلل الى داخل الى داخل معسكر المشركين ممكن تؤثر وهذي قضية اصعب من القتل بكثير يعني موظوع صعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا حذيفة قم يا حذيفة هنا تتعجب من استجابة الصحابة ومبادرتهم فقال فلم يكن لي بد من ان اقوم اذ سماني ما عاد فيه قام حذيفة رضي الله تعالى عنه قال فوالله حين قمت امشي من عنده كأنما كنت امشي في حمام اللي هو المكان حمام اللي هو طبعا ليس قضاء الحاجة انما الحمام هذا طبعا مكان رمز للتدفئة للدفئ اصلا وللحرارة وللسخونة ها قال والله كأنما كنت امشي في حمام فذهبت ذهب حذيفة ودخل معسكر المشركين قال فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار من شدة البرد يواضع ظهره على النار مولعة يعني ما احد انتبه له قال فوضعت سهمي في كبد القوس ولو رميته لاصبته ولكن تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم علي فقط يريد منه ان يسمع وهذي بصراحة فيها درس كبير جدا درس كبير جدا جدا لانه في بعض الناس بعض الناس من العاملين للدين في مختلف اعمال اسلامية ما يعرف الموضع والمربع اللي هو فيه احيانا هو يحس بان هو فاهم كل شيء. ويقدر يسوي كل شيء النبي صلى الله عليه وسلم قال لحذيفة لا تذرهم علي لو قال ايوة بس ما قال لي اذا شفته اكيد هذي الفرصة ما راح مدري ايش اكيد فهو ما راح ما راح يزعل اكيد واكيد انه لو قلت انا ما سويت شيء غلط انا اصلا ما ادري ايش اصلا بقدم خدمة زيادة زيادة حنتكلم الان عن ما يشبه هذي الحالة بالنسبة لي يعني خلاص انت تقد تعرف موظعك وتعرف قدرك وتعرف المكان الذي انت فيه فالتزم حذيفة رضي الله تعالى عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع واخبره باحوالهم وتبعثر احوالهم وشدة الحال والرياح وما الى ذلك آآ ادت هذه الريح وشدة هذه الريح واتصال هبوبها عليهم الى انهم لم يستقروا على حال طاء غادر ابو سفيان قائد الجيش وغادر معه من معه من المشركين ومن الاحزاب وما صار في اعتراضات وليش زي بدر تذكروا لمن كلموا احنا بنرجع ما بنرجع فابو جهل قال علي وما علي الان الكل يبغى الرجعة ويبغى البيت الدافئ ويبغى السلامة وان شاء الله يعني بالنسبة لهم يعني هم يقول لك ممكن في جولة ثانية ولا شيء بس انه ايش الان خلاص يعني هم جلسوا مدة وكانت هذه المدة ختمت بهذا بهذا التسليط عليهم لجندي من جنود الله سبحانه وتعالى اه ان شاء الله في اللقاء القادم نكمل الحديث اه عن يعني نتائج هذا وما يتعلق بقريظة وبني قريظة وايش اللي حصل ان شاء الله والدروس المستفادة من ذلك نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد. وان يجعلنا واياكم من المتبعين له المستنيرين بنور هديه المنتفعين من ميراثه وان يجمعنا به عند الحوض وان يجمعنا به في جنته عليه صلاة الله وسلامه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته