ويخافون ان يعني يصدقون اليهود في امور كثيرة ويأخذون عنهم امورا كثيرة لتأثرهم بهم. بل كانت مرأة من الاوس او الخزرج التي يعيش التي لا يعيش لها ولد تقول تنزل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. هذا مجلس من مجالس في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقول وبالله تعالى التوفيق انتهى بنا المقام. والطواف الى ان ذكرنا بان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة واستقر بها وبدأ يرتب امور الدولة الاسلامية كما يسميها المعاصرون. فاخى عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والانصار كما تقدم وبدأت بعض الترتيبات كبناء المسجد كما لا يخفى عليكم الزام بعض الصحابة ببعض الامور ما قد سبق. اقول وبالله تعالى التوفيق اراد بنو سلمة او بنو سلمة كما قال بعض العلماء وكانت ديارهم في اطراف المدينة ان ينتقلوا الى جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان في مكانهم يحمون المدينة من ناحيتهم. اذا قدم معدون فهم يتصدرون له ويحفظون المدينة من من ناحيتهم. فلما ارادوا النقلة الى جوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. قال عليه الصلاة والسلام يا يا بنو وسلم دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثركم الزموا دياركم تكتب اثاركم بلا شك ان الذي قدم بلدة جديدة عليه ان ينظر في احوال اهلها وعن خصال اهلها حتى يستطيع ان يتعامل معهم. فمعلوم بلا ريب ان الشخص اذا تعامل مع شخص على علم به. وعلى علم باخلاق فانه يوفق للتعامل السديد الرشيد. فاخلاق الناس تختلف. ومن ثم طرائق الناس تلف الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال في صلح الحديبية قال لاصحابه اتاكم مكرز وهو رجل فاجر. يعني انتبهوا له وخذوا حذركم منه. وآآ اتاه عروة بن مسعود الثقفي وكان كافرا انذاك فقال النبي ان هذا الرجل من قوم يعظمون البدن. فلما سمعوا ذلك عنه قاموا يستقبلونه بالتكبير التهليل والتلبية واثارة البدن. اثارة الابل المهداة الى بيت الله الحرام. فرجع الى قومه وقد ما ارى ان يصد هؤلاء عن المسجد الحرام. فالشاهد ان الناس البلدة من البلاد عليه ان يتعرف على خصال اهلها وطبائع اهلها ومن ثم يتصرف معهم بما تقتضيه اخلاقهم وبما تقتضيه المقامات في فهذا لزاما على الشخص الذي يريد السداد في تعاملاته. هل لدينا امامي ظلمة ام انهم اوفياء او انهم اهل غدر ما ما خصالهم؟ فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بلا ريب المدينة قد حوت اخلاطه. المدينة كانت قد حاوت اخلاطا. فكان في كفار الاوس والخزرج. الخوس الاوس والخزرج او الخزرج كانوا كفارا. وكانوا في عداء دائم ومستمر فيما بينهم. مع انهم في نهاية امرهم اولاد عم. الاوس والخزرج اولاد عم في نهاية ولكن كانت بينهم احن وعداوات وحروب شديدة. كان في المدينة ايضا اليهود كان بالمدينة بني قريظة وبنو النظير وبنو قينقاع. وكانت بني قريظة متحالفة مع لوس كانت بني النضير وبنو قيم نقاع متحالفتان مع الخزرج. فهذه امور لها تأثيرها. لها تأثيرها فضلا عن ان هناك اعراب يحيطون بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى وممن حولكم من اراد منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم. وكذلك هناك قوم اسلموا وهم من اهل المدينة. وهناك قوم اسلموا وهم من المهاجرين. فالمدينة اذا حوت اخلاطا قوم اسلموا وحسن اسلامهم وقوم من اهل النفاق فيما بعد اظهروا اسلاما وهم يبطنون الكفر. وسادات اليهود وسادات الاوس والخزرج ومهاجرون جدد اتوا الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك اعراب المحيطون بالمدينة الملتفون حولها والوافدون اليها. فكان لزاما من التعرف على اخلاق هؤلاء وكيفيات التعامل معهم. وعند الرسول صلى الله عليه وسلم قدر كاف من العلم بهؤلاء وبطرائق التعامل معهم. كما سبق فان اليهود كانوا متواجدين بالمدينة وكانت لهم ولاءات وكانت تم تحالفات بينهم وبين الاوس من ناحية بين فريق اخر وبين الخزر من ناحية وفئة منهم يحكمها دين. هم قليلون. فمع هذه الملابسات لازم بيان كيفية التعامل والاطلاع على الاخلاق. اما المنافقون فامرهم جلي وواضح. عفوا الكفار المشركون فامرهم جلي وواضح. قولوا لن لم يسلموا فهم كفار باقون على كفرهم. فالعداوة اذا قائمة معهم. وكان هناك ايضا اليهود موقفهم معروف. كانوا اهل الكتاب وكان هناك اهل النفاق والاعراض. اقول وبالله تعالى التوفيق اليهود قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم كانوا مستضعفين الى حد كبير من الاوسع ومن الخزرج ولذا بدأوا التحالفات مع الاوس فريق منهم مع الاوس وفريق منهم مع الخزرج وكانوا كثيرا ما يشعرون الفتن بين هذه القبائل. كان اليهود اذا استضعفوا يقولون للمشركين من الانصار من الاوس والخزرج عما قريب سيخرج نبي منا تبعوه ونقتلكم نحن وهو قتل عاد. نقتلكم قتل عاد. فكانوا يستفتحون على الذين كفروا يقولون لهم عن قريب سيأتي نبي يخرج ونحن نقول له اتباع فاذا اتبعناه وخرج سنقتلكم جميعا. قال تعالى ومن قبل كانوا يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما عرفوا جاءهم رسول الذي عرفوه كفروا به. وامنت الانصار وبدل الله الاحوال. امنت الانصار بالرسول واليهود كفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت لليهود خصال كما هو معروف. فمن خصالهم الاعراض عن كتاب الله القرآن منزل بل والاعراض عن التوراة ايضا. وكانوا يتحاكمون الى كبير لهم طاغوت من طواغيتهم لا يحكمهم ولا يقودهم بكتاب الله بل يحكمهم بالطاغوت. قال تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وكان كبيرهم الذي يحكمهم كعب بن الاشرف عياذا بالله فكان من كبرائهم الذين يحكمون فيهم باحكام كما لا يخفى عليكم ليست في التوراة. فكانوا جحدوا الكتاب المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام وكان الرسول عليه الصلاة والسلام موصوفا في كتبهم تمام الوصف. معروفا لديهم تمام المعرفة في الكتب المنزلة عليهم قال الله تعالى الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف معروف انهم عن المنكر. وكان مثل الرسول واصحابه موجود ايضا في التوراة. كما قال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركاعا سجدا. يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر ذلك مثلهم في التوراة. كما قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وكما قال عبدالله ابن عمرو ابن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم لموصوف في التوراة يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرز للاميين انت عبدي وانت رسولي سميتك المتوكل لست بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالاسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة وانما تعفو وتصفح. ولن يقبضك الله حتى يقيم بك الملة العوجاء للناس. فيشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فيفتح الله بك اذانا صما واعينا عميا وقلوبا غلفا الحديث فالنبي كان معروفا عند اليهود تمام المعرفة. يعرفون اوصافه تمام المعرفة. عليه الصلاة والسلام. ويعرفون اصحابه فلما بعث الرسول كفروا به وجحدوا نبوته. قال تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا فلعنة الله على الكافرين. فهم اهل جحد للحق. اليهود اهل جحد للحق. يعرضون عن كتاب ويتحاكمون الى الطاغوت. فلما بعث الرسول ولم يكن منهم بدأت عداوتهم شديدة وصريحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأوا يمكرون بالرسول عليه الصلاة والسلام ويأتون لسؤاله عن اشياء كثيرة يأتون هنا يسألونه احيانا عن الروح ما الروح؟ فتنزل الايات قل الروح من امر ربي. كيف الذكور والانوثة والشبه يسألونه عن مسائل كثيرة ولان اليهود كانوا اهل الكتاب والاوس والخزرج كانوا كفارا. فالاوس والخزرج والانصار عموما كان يوقرون اليهود من الناحية العلمية. لانهم واهل الكتاب وهم ليسوا باهل كتابهم عبدة اوسان. فكانوا يقتبسون احيانا من اخلاق اليهود مسلا كان تسرب اليهم ان الرجل اذا اتى المرأة من من دبرها في قبولها جاء الولد احول. فكانوا يمنعون ذلك اذا ولد له ولد تهوده او تنصره. تكون مقلاة تنزل ان عاش لها ولد ان تهوده او تنصره. فلما كثر في اليهود اولاد الانصار واراد اليهود الرحيل كبن وغيرهم ارادوا ان يأخذوا الاولاد معهم فقالوا ياتي الانصار ابناؤنا. فمال الاولاد الى اليهود فانزل الله تعالى ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء الايات. فالحاصل ان النبي احيانا ايضا كان يصدق اليهود في بعض الامور فان النبي بعث مصدقا لما بين يديه من الكتب. لما بين يديه من التوراة. التوراة اخبرت باشياء والرسول صدق التوراة بل وحصل تحاكم الى بعض ما في التوراة ما لم ينسخ انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا الايات. فهذا هذه فئة فئة اليهود التي واجهت رسول الله صلى الله وسلم وكانت تتسم بالغدر وتتسم بالخيانة وتتسم بايقاظ الحروب والفتن كما قال تعالى في شأنهم كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا وكانوا نشروا الربا في المدينة اساروا الضغينة والتشاحن بين بني بين بني العم الاوس والخزرج. هذا فريق من الذين واجههم الرسول في المدينة وفريق اخر هم اهل النفاق الذين سرقوا كثيرا لمقدم النبي الى وكانوا قد اتفقوا على ان يتوجوا اجتمعت الاوس والانصار الاوس والخزرج بعد فترة زمنية من الحروب على تتويج عبدالله بن ابي بن سلول ملكا على المدينة. فلما جاء الرسول عليه الصلاة والسلام بالحق الذي آآ الذي من الله عليه به تركوا عبدالله بن آآ ابي بن سلول واتجهوا الى رسول الله فشرق الرجل لذلك وبدأ في اعماله الاجرامية اعمال المنافقين وكان رأسا للمنافقين في زمانه. فقد اسلم بعد ان انتشرت بعد ان اه كانت غزوة بدر فلم يرى مفرا من الاسلام فاظهر اسلامه انذاك. فكان ابن ابي ما هو فريق من اهل النفاق ايضا متواجدون في المدينة. ويظهرون ما لا يبطنون ويبطنون ما لا يظهرون. فيكلمونك وجه وقلوبهم تحمل شيئا اخر فلا شك ان هؤلاء يحتاجون الى طريقة من التعامل فضلا عن اهل الشرك الذين لهم موالاة مع اهل الشرك من اهل مكة وغيرهم. فكان لكل فريق من هؤلاء طريقة من طرائق التعامل متى نبدأ معه حربا متى نبدأ له نصحا متى نذكره متى نقبل عليه متى ندبر عنه فكان لزاما ولم يزل لزاما ان يعرف المسلمون ازا ارادوا التوفيق في المعاملات طبيعة او سجية اعدائهم وتوجهات اعدائهم. هذا والله اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته