السلام عليكم ورحمة الله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لاحد سواك فيه شيئا يا رب العالمين مرحبا بكم ايها الاحباب طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا ونسأل الله تبارك وتعالى كما جمعنا على طاعته. ان يجمعنا في جنته ومستقر رحمته ودار كرامته وهذا هو المجلس الحادي والاربعون من مجالس السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام ويعني انتهز هذه الفرصة ازجاء التحية الى مؤسسة احياء المؤسسة القائمة على هذا هذه المجالس واخونا الشيخ اسماعيل وقد قضى في اقناعي بهذه المجالس ستة اشهر ولم اكن اجد وقتا ثم كانت عزمة اه يعني هيأ الله تبارك وتعالى انعقاد هذه المجالس نحسب ان الله طمع بها خيرا كثيرا آآ هذا من من لا يشكر الناس لا يشكر الله هذا من الوفاء للناس اه يعني انا احث حضراتكم واحث المتابعين على يوتيوب ايضا نتعرف الى هذه المؤسسة والى ثمارها واثارها ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا جميعا من العاملين لدينه وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في الهرج كهجرة الي العمل للدين في وقت تمكين الدين مفهوم وسهل ويسير لكن العمل للدين في وقت استضعاف الدين واهل الدين المخاطرة وفيه التضحية وفيه البذل ونسأل الله تبارك وتعالى ان يؤلف بين قلوب العاملين لدينه اجمعين ونبدأ في هذا المجلس من اه المرحلة المدنية المرحلة المدنية التي هي مرحلة الدولة. مرحلة الدولة الاسلامية. المرحلة المكية هي مرحلة الدعوة المرحلة المدنية هي مرحلة الدولة وصحيح انه آآ مرحلة يعني الوصول الى مرحلة الدولة هذا انجاز عظيم بل هو انجاز فارق انجاز جوهري الدعوة بدون ان تصل الى الدولة تذبل وتضمر وتضمحل وتموت لكن الدعوة حين تصل الى مرحلة الدولة فهي تكتب لنفسها بذلك عمرا اخر الدولة هي مرحلة فارقة في حياة كل دعوة ولذلك فارق هائل بين دعوة لم تتحول الى دولة فهذه عمرها قصير المؤمنون بها قلة المستجيبون لها قلة وهي مع الزمن تضمحل وتذوب وتتلبس الافكار المسيطرة عليها الافكار التي تعيش في ظلها اي اي دعوة لم تصل الى دولة هذا وضعها طيب الدعوة التي تصل الى مرحلة الدولة هذه تبدأ مرحلة جديدة. صحيح هي مرحلة جديدة خطوة فارقة ولكنها ايضا تحدي عظيم جدا يعني صحيح غاية المسلمين ان ينشروا الاسلام وان يعبدوا الناس لله رب العالمين وان يحملوا نور الله تبارك وتعالى للناس لكن مرحلة الدولة هذه الدولة هي من ما لا يتم الواجب الا به يعني لا يمكن ان تهدي الناس ولا ان تنشر الدعوة الا بدولة. لا يمكن طبعا اعرف ان بعض الناس يقول لا الدعوة وحدها قادرة وكافية. وفي بعض المناطق فتحت بدون يعني فتحت بالدعوة بدون وصول جيوش المسلمين اليها وده صحيح صحيح يعني اماكن شرق اسيا واماكن متطرفة من العالم الاسلامي فعلا دخلها الاسلام واستقر فيها الاسلام دون ان تصل اليها جيوش الفتح. ولكن يجب ان تتذكر انه لولا وجود دولة اسلامية قوية ما كان يمكن ان يستجاب للدعاة الدعاة الذين وصلوا الى حيث لم تصل الجيوش كانوا دعاة محملين بقوة الدولة الاسلامية ببريق الحضارة الاسلامية بهيمنة الثقافة الاسلامية زي ايه مثلا دلوقتي زي السفير الامريكي مسلا السفير الامريكي ده واحد ماشي مش معه سلاح. مش معه جيوش مش معه دبابات لكن ايه الفارق بين السفير الامريكي وبين السفير الفلبيني مثلا لماذا السفير الامريكي محترم في كل مكان والسفير الفلبيني ولا بتاع كمبوديا ولا يعني مش مش عايز اهين اي حد. انا بس بقول ما الفارق بين سفير وسفير الاستناد الى القوة الى الدولة علشان كده السفير الامريكي اينما حل في مكان كان محترما غيره لم يكن كذلك فهؤلاء الدعاة الذين فتحوا البلاد التي لم تصلها جيوش الفتح ما كان يمكن لهم ان ينجزوا هذا الانجاز الا لانهم يستندون الى دولة قوية السقافة غالبة ومهيمنة لانه حتى من اراد به شرا يعرف انه هذا اذا اعتدي عليه فانما تقوم له دولة زي كده المواطن الامريكي في اي بلد من البلاد او المواطن الانجليزي او المواطن الكندي وراءه دولة لكن المواطنين الاخرين فيجب ان نعرف انه صحيح الدولة حركة او خطوة او مرحلة فاصلة ومهمة في حياة اي دعوة وهي من الواجب الذي لا يتم الواجب الا به الدولة من الواجب الذي لا يتم واجب البلاغ والبيان والدعوة والرسالة الا به لذلك بقدر ما انه الوصول الى الدولة شيء عظيم بقدر ما انه الحفاظ على الدولة بعد ذلك ايضا شيء عظيم يعني حقيقة الوصول الى الدولة كان ختام مرحلة لكن اقامة الدولة ايضا بداية مرحلة جديدة وبداية تحديات جديدة وبداية مشكلات جديدة تمام ومن الكلمات الحكيمات لي اليهودي الملعون هنري كسنجر في مذكراته كان يقول ان تجاوزك ان تجاوزك لاي مشكلة هي بطاقة دخول لمرحلة اعلى من المشاكل وهذا حقيقي ولذلك كانوا يقولون من الصعب ان تصل الى الذروة لكن الاصعب ان وحافظ عليها تمام لانه الذروة الذروة اما ان يكون بعدها المنحدر واما ان يكون بعدها ذاتها يعني الذي يتمكن من الحفاز على الذروة هذا ثبت موقفه موقعه لكن اذا لم يستطع ان يثبت موقعه ما الذي يحصل ينحدر الحذر ويبدأ في مرحلة الهبوط. فالان نحن نفتتح المرحلة المدنية المرحلة المدنية التي هي تكونت للمسلمين دولة في المدينة المنورة وبدأت هنا تحديات جديدة من نوع جديد بمستوى جديد وهي تحديات الدولة طيب سريعا انا ساريد ان اذكركم بالمشكلات التي كنا ذكرناها المشكلات التي كانت في المدينة والتي يواجهها النبي صلى الله عليه وسلم الان ذكرنا انه المدينة كانت بلد لو عرضناها الان على اي جماعة من المسلمين ومن العاملين للاسلام ومن الحركات الاسلامية كان هيقول ايه الوقت غير مناسب او المكان غير مناسب لان المدينة كان فيها انقسامات هائلة. كان فيها انقسام ديني كان فيها مسلمين ومشركين ويهود وفيها انقسام اجتماعي بين المهاجرين والانصار وداخل الانصار في انقسام بين الاوس والخزرج وداخل المهاجرين في انقسامات لان المهاجرين لم يكونوا فقط من مكة وانما كانوا من كل القبائل العربية المدينة تنفيها تحدي سياسي وهو انها خارجة من حرب طاحنة هي حرب بعاث ما زالت اغلب القيادات ولم يتبقى الا قائد واحد من الكبار وهذا القائد الواحد من الكبار كاد ان ينصب يعني كنا في مراحل التنصيب الرسمي عقدوا له الخرز فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فهدم هذا النظام يبقى لدينا اشكال سياسي نظام قديم او نظام على وشك التشكل يرى ان المسلمين وان النبي صلى الله عليه وسلم قد انتزعوا منهم هذا الملك الذي كاد يصير اليه كذلك الحالة الاقتصادية حالة بائسة لانه ذكرنا انه الحالة الاقتصادية في المدينة ان اليهود يسيطرون على اقتصاد المدينة بيدهم الاموال والمدينة الان تعرضت لموجة كبيرة من المهاجرين موجة مفاجئة مهاجرين من كل الاماكن ونحن الان نعيش في عالم نرى فيه كيف تصنعوا مشكلة اللاجئين في البلاد القوية ذات البيانات الضخمة وزات الاجهزة والمؤسسات تمام يعني انت الان طبعا انتم في تركيا كلكم كلنا مهاجرين يعني نعرف كيف ينظر الاتراك غير المرحبين بالهجرة طبعا طبعا هتكلم انا عن مصر مثلا ومثلما قدم مصريون على تركيا فهناك سوريون وسودانيون ويمنيون قدموا على مصر فايضا نحن نسمع من اصحاب الهوا المصري والوطنية المصرية ان احنا مش عايزين الجماعة دول آآ انقصوا الاجور وضاعفوا الايجارات وآآ يعني زاحمونا في آآ بيوتنا وطبعا بتبدأ الهوية الوطنية ايه اشتغل المدينة باقتصادها الضعيف الذي يسيطر عليه اليهود هذا جاءتها موجة من اللاجئين ومع انه اغلب اللاجئين في حياتنا المعاصرة ايادي عاملة جيدة وماهرة زي اخوانا السوريين مثلا دائما ايادي عامرة يعني عاملة وذكية لكن المهاجرين بتوع المدينة دول كان عندهم مشكلة اخرى لانه المدينة ارض زراعة اصحابها اصحاب زرع لكن المهاجرين اغلبهم تجار يعني لدينا مشكلة مهاجرين ولاجئين ولدينا مشكلة بطالة وطبعا اصلا اقتصاد المدينة كما قلنا خارج من حرب بعاث الطاحنة فطبيعي اقتصاد ما بعد الحروب يكون اقتصاد اصعب فهذه الاحوال التي يعني اذكرها الان سريعا الخصها كنا ذكرناها بالتفصيل في مجلس ماض هذه الاحوال تزهد اي صاحب فكرة في ان تكون هذه ان تكون هذه المدينة او ان يكون هذا المكان هو المكان المناسب لاقامة دولة ومع ذلك فنبينا صلى الله عليه وسلم اقام هذه الدولة في المدينة ذكرنا فيما في هذا المجلس الماضي انه طالما وجدت الفرصة وطالما وجد الرجال فلابد من انتهاز هذه الفرصة وادراك اللحظة الفارقة لانه اصلا ما فيش حاجة اسمها مكان مناسب واسمها ازا كان زمان مناسب الفرصة ان لم تستثمرها وان لم تستغلها ضاعت ادركوا اللحظة الفارقة ونسأل الله ان يفرج عن صاحب هذه الكلمة شيخنا الشيخ حازم ابو اسماعيل. طيب فالقصد يا جماعة الخير انه هذه المشكلات تدفعنا الى ان ننظر ونتأمل ما اول شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنا امام هذه المشكلات والان نبحث عن الحلول يجب ان نتأمل في الحلول التي بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم الخطوات الاولى التي بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم. طيب ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اول ما انتهى من طريق الهجرة نزل في قباء اللي هي منازل عمرو بن عوف بن عمرو بن عوف اول ما فعل في قباء ماذا بنى المسجد نعم وعلى قول اكثر العلماء ان هذا المسجد اللي هو مسجد قباء هو المسجد الذي مدحه الله تبارك وتعالى بقوله لمسجد اسس على التقوى من اول يوم هذا مسجد قباء نبينا صلى الله عليه وسلم اول ما نزل هذه وهي كانت يعني على حدود المدينة او تستطيع ان تعتبرها خارج المدينة بنى فيها مسجدا وبنى هذا المسجد فمكث في قباء بضع عشرة ليلة ثم رحل فكان اول ما صنعه في المدينة ان بناه انا ايه مسجدا ايضا وبعض الروايات تقول بان النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه من قباء الى المدينة ادركته الصلاة في منازل قوم اسمهم بنو سالم بن عوف في بطن الوادي فبنى مسجدا اذا هذا امر يستحق ان نتوقف عنده طويلا مسألة بناء المسجد ان يكون اول شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مراحله الثلاثة امر يجب ان نتوقف عنده طويلا طيب لكني الان سامحوني سأنتقل من مسألة المسجد بحيس نتكلم في استقبال اهل المدينة اليه ثم اعود الى مسألة المسجد اذا نبينا صلى الله عليه وسلم دخل المدينة ذكرنا في مجلس ماض ان كان اهل المدينة يرتقبون وصول النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم منذ الصباح حتى تشتد عليهم الشمس حتى يشتد حر الظهيرة فينقلبون الى بيوتهم فبينما هم كذلك قد اشتد عليهم حر الظهيرة حتى انقلبوا الى بيوتهم فكان ان فخرج يهودي فوق سطح يعني القطن هو الحصن او المكان العالي فابصر بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم يملك نفسه الا ان قال يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون جدكم يعني سعدكم يعني حظكم يعني شرفكم الذي تنتظرون فاذا بالناس الذين ذهبوا الى بيوتهم ينخلعون مرة اخرى من البيوت ويهرعون لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم هنا لدينا راوية شاهد عيان وهو سيدنا انس ابن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم. سيدنا انس كان في جملة الصبيان في ذلك الوقت انتم تعرفون الصبيان حين يكون لدينا حفل او زفاف او عروس او استقبال فالاطفال يكونون اسياد هذا المشهد فسيدنا انس رضي الله عنه ينقل كيف ان المدينة كانها انخلعت من البيوت وثار الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى صارت يعني العواتق يعني يعني النساء التي لا تخرج من البيوت يرتقين البيوت. يرتقين اسطح المنازل وينظرن ايهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا انه من لم يكن يعرف النبي وابا بكر كان يشتبه عليه ايهما وهذا من تواضع نبينا صلى الله عليه وسلم انه لم يكن يتميز عن اصحابه اذا دخل عليه الرجل لم يعرفه لم يميزه من اصحابه فكان يقول ايكم محمد صلى الله عليه وسلم. وكان يجلس حيث انتهى به المجلس يعني لا يجلس في الصدر يعني يعني هذا المجلس هناك صدره الذي اجلس فيه انا. ما كان النبي كذلك عندما كان يجلس حيث انتهى به المجلس وذكرنا ان آآ ابا بكر رضي الله عنه رغم انه اصغر من النبي بعامين الا انه كان اشيب منه كان قد شابت لحيته وشاب رأسه وبينما كان النبي يعني الرواية تقول وابو بكر شيخ يعرف والنبي شاب لا يعرف مع ان النبي اصغر اكبر من ابي بكر فكان الناس وكان من لا يعرف النبي وابا بكر يسلمون على ابي بكر حتى جاءت الشمس على النبي صلى الله عليه وسلم فسارع ابو بكر فظلل النبي صلى الله عليه وسلم فعرفوا ان هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم القصد انه سيدنا انس يروي وبعض رواياته في الصحيحين وبعض روايته عند احمد واصحاب السنن ان الجميع خرجوا بما في ذلك الصبيان وحتى سيدنا انس يقول يعني كنت انظر فلا ارى شيئا صغير كنت انظر فاقول اين محمد وصحبه ثم انظر فلا حتى تسلق بعض الصخور عند بعض الجبال كده زي ايه يعني الاطفال في القرى ولا شيء لما يتسلقوا النخل يتسلقوا الشجر يتسلق آآ بناء متهدم على النافذة حتى رأى النبي النبي صلى الله عليه وسلم يقول فكأني ارى النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر رضيفه ورهط بني النجار حوله ومن مسارعة وكذلك كان الناس يقول سيدنا فكان الناس يقولون مرحبا برسول الله اهلا برسول الله قدم محمد صلى الله عليه وسلم يعني ينقل لنا مشهدا من مشاهد الفرحة والابتهاج والسرور بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم طبعا اه سيدنا انس في حديث اخر فيما بعد كان يقول قدم النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة في يوم الاثنين فاضاء منها كل شيء صلى الله عليه وسلم ومات فيها يوم الاثنين فاظلم منها كل شيء وهذا يدلكم على شدة محبة الصحابة لنبينا صلى الله عليه وسلم واشهد اشهد بانه الشعور بمعنى النور والضوء هذا انا يعني لم اعينه في حياتي هذه الا مرة واحدة. في لحظة تنحي حسني مبارك والله كنت اشعر ان الاشياء تضيء امامي. في ذلك اليوم سبحان الله المهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وانصار النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستقبلون النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النحو من الاحتفال يعني الاحتفال الفعلي ومن الاحتفال النفسي كذلك وهم تسابقوا وتنازعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يريدوا ان يستضيفه ذكرنا قبل ذلك ونذكر الان انهم بمجرد ما سمعوا ان النبي قد اقبل ثار الناس في السلاح سار الناس فيه السلاح لحماية القائد الجديد الزعيم الجديد وهذا ذكرنا انه من فقه الصحابة رضوان الله عليهم. اهم شيء في حياة الدول في حياة الحركات اهم شيء هو حماية القائد وذكرنا بعض امثلة معاصرة في مجلس ماض فلذلك ثار الناس في السلاح وكلهم يقول يا رسول الله انزل عندنا يا رسول الله هلم الى العدد والعدة والسلاح كلهم يتسابقوا لكي ينال شرفاء استضافة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف حماية النبي صلى الله عليه وسلم ولكي ينال ايضا يجب ان لا ننسى هذه المسئولية العظيمة مسؤولية حماية النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن مسؤولية عظيمة اختار النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل في بني النجار. مين بني النجار هؤلاء هؤلاء اخوال جده عبدالمطلب نحن ذكرنا انه هاشم تزوج من اهل المدينة هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من اهل المدينة من بني النجار وانجب عبدالمطلب وقلنا كان اسمه شيبة وهذا عبدالمطلب اسمه شيبة بقي عند اخواله في المدينة حتى جاء به الى مكة اخوه المطلب وظن اهل مكة ان المطلب اشترى عبدا فسموه عبد المطلب حتى لما عرفوا بعد ذلك انه اخوه كان قد سبق الاسم الى الى صفاته فكان يعرف بعبد المطلب وهو اخوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل انزل في بني النجار اكرمهم بذلك وهذا ايضا امر سنتوقف معه بعد قليل ان لم يكن في هذا المجلس فان شاء الله في التالي لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم بني النجار على وجه التحديد لكي ينزل عندهم وما موقف الاسلام من هذه يعني بين قوسين كده النزعة القبلية الاسلام جاء لانشاء رابطة الدين ولا جاء لترسيخ الرابطة القبلية والعائلية والعشائرية نجعل هذا السؤال في اذهاننا الى ان يأتي وقت اجابته ان شاء الله تمام؟ اذا نزل النبي صلى الله عليه وسلم في بني النجار اخوال جده عبدالمطلب طيب الان صلوا على النبي طبعا احنا الان دخلنا المرحلة المدنية يعني دخلنا المرحلة المدنية من ابرز سمات المرحلة المدنية اننا سنجد انفسنا امام موجات وآآ يعني نفتح على انفسنا بابا من المواقف التي وقفها الانصار لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا هذا باب سيشمل معنا كل المرحلة المدنية بل سيشمل معنا حتى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما قدمه الانصار للنبي ولدعوة الاسلام امر لا يمكن تقديره لا يمكن تقديره يا جماعة الانصار هؤلاء هم الذين حولوا الاسلام من دعوة الى دولة الانصار هم الذين حولوا الاسلام من دعوة الى الى دولة المرحلة الفارقة كما قلنا ولولا الانصار لولا الانصار يعني لو لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم انصارا على هذا النحو ما ما المصير ما المصير؟ لو تخيلنا الامور باسباب الدنيا ما المصير يشبه مصيرا انبياء بني اسرائيل كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم استكبروا ففريقا كذبوا وفريقا يقتلوا هو انبياء بني اسرائيل ماذا فعل؟ ماذا فعل بهم حين لم يجدوا انصارا على مستوى انصار النبي سيدنا موسى بعد نهاية الحياة العصيبة قال ربياني لا املك الا نفسي واخي والله تبارك وتعالى لما اشار الى عناصر الخير قال قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم رجلان لكن حتى الرجلان دول كما تشير الاية بتاعة سيدنا موسى لم يكن سيدنا موسى يأمن ان ايه ان يكملوا على قال ربي اني لا املك الا نفسي واخي حقيقة الانصار يا جماعة الخير قدموا للاسلام ما لا يمكن تقديره بثمن. شف اي شخص اي دعوة اي صاحب فكرة صاحب رسالة اذا اوتي قوما كالانصار فقد قامت دولته اذا لم يؤت قوما كالانصار الله اعلم بمصيره الله اعلم بمصيره كيف ينتهي به الحال ويعني نحن الان حين نتكلم عن استقبال الانصار للنبي صلى الله عليه وسلم يعني هؤلاء الناس الذين رحبوا بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم طبعا احنا الموضوع يعني بنشوفه دلوقتي وهو ايه الموضوع شكله لزيز شكله حلو يعني احنا عندنا في مصر مثلا من مبالغات المصريين لما يجي لك حد يزورك وحابب يعني تعبر عن فرحتك به بتقول له ايه ده احنا زارنا النبي كلام فاضي يعني بس المهم ايه دي من مبالغات المصريين في استقبال الناس. ده احنا زارنا النبي على اساس ان النبي لو زارنا يعني ايه سنبذل له كافة ما نستطيع ده الوجه المشرق لكن حقيقة الوجه المشرق ده وجه مزور لان هؤلاء الذين استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم الوجه بقى اللي احنا مش بنقوله استقبلوا المطلوب رقم واحد يا جماعة استقبلوا مين استقبلوا المطلوب رقم واحد استقبلوا واحد رقم واحد في قائمة الارهاب الدولية استقبلوا رجلا وضعت على رأسه جائزة مئة ناقة ممن يأتي به حيا او ميتا يعني هؤلاء وهم يستقبلون النبي صلى الله عليه وسلم بكل هذا الحب وبكل هذه الرغبة وبكل هذا التقدير وبكل هذه الفرحة لا يجب ان لا تنسى انهم كانوا يستقبلون الشخصية الايه الشخصية الاكثر خطورة في عالمهم هم الشخصية الاكثر خطورة نحن يجب ان نفهم هذا علشان نفهم امرين نفهم اولا عظمة هؤلاء الانصار ونفهم ثانيا المسافة اللي بيننا وبين الانصار الان كام واحد فينا يا جماعة مستعد يستقبل في بيته ويتكفل بحماية المطلوب رقم واحد على قوائم الارهاب الدولي ولا قوائم الانتربول كم واحد نضحك على بعض فالمسافة التي بيننا وبين الانصار مسافة بعيدة بعيدة مسافة بعيدة في الشجاعة والبذل والصبر والتضحية وفوق ذلك الحب يعني هم حين استقبلوها استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم لم لم يبذلوا له فقط شجاعة وبذل وصبر وتضحية وفداء. لأ بذلوا له فوق هذا كله ايه الحب ولذلك شوف الفارق بين بني اسرائيل وبين انصار النبي صلى الله عليه وسلم بني اسرائيل لما جاءهم سيدنا موسى سيدنا موسى سيدنا موسى بعث فيهم وهم وفرعون يقتل ابناءهم ويستحيي نسائهم يعني المفروض مش هنخسر حاجة اكتر من كده المفروض شعب بلغ بالذل بلغ به الذل انه يقتل ابنه امامه الرضيع لانه لانه ذكر ده شعب يبحث عن مخلص لكن لما بعث فيهم المخلص قالوا ايه اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا طيب الانصار دول فاكرين اسعد بن زرارة ونحن نتكلم عن انبياء العتبة الثانية وهو يقول يا معشر اه يا معشر الاوس انظروا على ما تبايعون هذا الرجل انكم تبايعونه على ان اخراجه مفارقة العرب كافة وان تقتل خياركم وانت عضكم السيوف فاما انتم قوم تصبرون على ذلك واما تخافون من انفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو اعذر لكم عند الله وقالوا انطعنا يدك يا اسعد فوالله لا نقيل ولا نستقيل طيب دلوقتي الانصار لو انا حابب استلهم نفسية بني اسرائيل بعد تلات اربع خمس سنين من استقبالهم للنبي صلى الله عليه وسلم ودخلوا في حروب كانوا قالوا ايه حاربنا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا مش المفروض الجماعة اللي عايزين امورهم تستقر دول بعد حرب بعاث وبعد الخلاف اللي بين الاوس والخزرج عايزين واحد يعمل تنمية ويعمل سلام ويعمل نهضة ابدا ابدا ما صدر ذلك عن الانصار ابدا ابدا بل كأن الانصار سبحان الله يعني كانوا مستحضرين لهذا المعنى كما حصل في غزوة بدر النبي صلى الله عليه وسلم يقول اشيروا علي ايها الناس اشيروا علي ايها الناس تكلم ابو بكر فاحسن تكلم عمر فاحسن تكلم المقداد فاحسن. والنبي يقول اشيروا علي ايها الناس سيدنا سعد بن معاذ قال له لانك تعنينا يا رسول الله؟ قال نعم سيدنا سعد بن معاذ ماذا قال؟ قال كلاما جميلا احتاج منه الان ان اركز على هذه. قال فوالله لا نقول لك مثل ما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن نقول لك اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون سقوط سيدنا سعد حتى انتبه مع تكرار نداء النبي الى انه المقصود دليل على ماذا؟ على انه سيدنا سعد لم يكن يفكر اصلا بان هذا الامر مطروح عليهم شوف انظر الى اقبال وصدق الانصار على النبي صلى الله عليه وسلم بلاش اشد من ذلك اشد من ذلك واقوى من ذلك في غزوة حنين ان قدر الله لنا البقاء واللقاء يكون لنا وقفة طويلة مع هذا الموقف لما وزع النبي غنائم حنين على المؤلفة قلوبهم وعلى حديث الاسلام ولم يعطي الانصار شيئا. فوجد بعض الانصار في انفسهم فخطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار الم الم اتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فاغناكم الله ومتفرقين فجمعكم الله وهم في كل ذلك يقولون لله ورسوله المن. لله ورسوله المن فقال لهم النبي الا تجيبوني يا معشر الانصار؟ طب مش هتردوا علي قالوا ماذا نقول يا رسول الله؟ الله ورسوله امن قال اما والله لو قلتم لصدقتم وصدقتم اتيتنا مكذبا فصدقناك وطريدا فاويناك وعائلا فواسيناك الا ترضون يا معشر الانصار ان يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله في رحالكم الان انا اريد ان اتوقف عند انه الانصار لم يخطر ببالهم ان يقولوا ايه ان يقولوا هذه المقالة التي ذكرهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني القوم بذلوا كل هذا اقاموا الدولة كانوا شوكة الدولة. كانوا شوكة الاسلام عصبة الاسلام عماد الاسلام رهط الاسلام حصن الاسلام ولم يخطر ببالهم انهم يمنون بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ما خطر هذا ببالي؟ شوفوا يا جماعة الخير النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار لا يمكن تجد انسان مسلم يعني مخلص عنده الحد الادنى من الوعي الا ويحب الانصار. مستحيل مستحيل تجد انسان مسلم لا يحب الانصار الانصار هؤلاء هم الذين قاموا بالواجب الاعظم في تاريخ المسلمين ود كل صاحب دعوة ان لو كان له مثل الانصار بل انت كثيرا ما تقرأ في الاحاديث فقال انصاري فقال انصاري فقال رجل من الانصار فقام رجل من الانصار يعني كأن هناك اتفاقا ضمنيا بين الصحابة انه حتى اسماء الانصار يعني لا يذكروها لشدة زهدهم وتجردهم المعروفين من الانصار قلة ليسوا كثرة. الاسماء المعروفة من الانصار ليست كثيرة وهذا الحديث الذي ذكرته لكم يعني هناك نكتة حديث غزوة حنين طبعا هذا الحديث مذكور عن يعني مذكور من طريقين كلاهما في الصحيحين لكن الحديث الذي رواه منه الانصاري اللي هو الا تجيبني يا معشر الانصار؟ قالوا بما نجيب يا رسول الله قال اما والله لو قلتم فصدقتم وصدقتم جئتنا مكذبا هذه العبارة الانصاري راوي الحديث استحى ان يذكرها قال وذكر اشياء يقول الراوي زعم عمرو انه نسيها مش عايز يقولها وانما ثبتت هذه الجملة ثبتت برواية غير الصحيحين لكن الرواية اللي في الصحيحين في البخاري ومسلم لم تأتي فيها هذه الجملة وتقرأ في فتح الباري وفي غيره عند شرح هذا الحديث انه انما لم يذكرها على سبيل التأدب. يعني ما رضيش يقول الكلمة دي لشدة تأدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم فالخلاصة في مسألة الانصار انا يعني اردت ان اشير الى انه الانصار حين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم حين رحبوا به حين فرحوا بمقدمه الجزء الذي نغفل عنه انهم فرحوا بمقدم رجل هو المطلوب رقم واحد بكل ما يعنيه هذا من المخاطر ومن التكاليف ومن التضحيات ومن الحروب وهذا هو الفارق الله تبارك وتعالى ذكر ان يعني ذكر في فضل الانصار انهم اووا ونصروا اووا ونصره ولذلك يا جماعة الخير مسألة الايواء هذه مسألة في غاية في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة يعني نحن الان وبعد ربع قرن تقريبا نتذكر بالاجلال والتوقير والتقدير واحد زي الملا عمر مثلا لانه قام بواجب الايواء امام القوة العظمى العالمية مسألة الايواء هذه مسألة من ذرا مكارم الاخلاق ذورا مكارم بل الناس الان ليه تفتتن بالشيعة مثلا؟ ما الذي يجعل الان فتنة فتنة للناس في الشيعة برغم جرائمهم الشنيعة العراق وفي الشام وفي اليمن ليه لانهم حقيقة اووا بعض الناس بعض المجاهدين سواء من حماس او من غيرها يعني الذي لا تتحمله السياسة في اي بلد في العالم قد يستطيع ان يجد مأوى هناك شوف هذا خلق ومساحته على عشرات الافراد مثلا او ما شابه ولكنه يسبب فتنة الايواء من ذرا مكارم الاخلاق ولذلك يتفاضل الناس ويتفاضل يعني يتفاضل الناس في اثارهم في الحياة بمثل هذه الاخلاق انا اعرف احد المشايخ وهو تركي هنا ومن المعارضين يعني للرئيس اردوغان كان يقول هذا الرجل كلما اردت ان اعرضه اتذكر انه يؤوي عشرة ملايين مسلم فاسكت فالامر يعني صحيح هذه هذه قيمة لا يكاد يعرفها لا يكاد يعرفها الا من عانى من عانى مسألة اللجوء والهجرة وان تكون مطاردا ليست بالمسألة الهينة ولا بالمسألة السهلة طيب نرجع الى الان تكلمنا عن استقبال الانصار وبشكل عام كم سنلاقي في المرحلة المدنية من فضائل الانصار ومناقب الانصار الان نتوقف انه النبي صلى الله عليه وسلم بمجرد ان نزل الى المدينة بدأ في بناء المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وطبعا مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ده مش زي ما انتم شايفينه دلوقتي بناء فخم وضخم ده مسجد النبي صلى الله عليه وسلم انما حفر اساسه في الارض و ردم بالحجارة ثم بني باللبن. اللبن اللي هو الطين المخلوط اللبن قبل ان يعرف الناس مسألة البناء بالحجارة او البناء بالطوب الاحمر نسميه في مصر الطوب الاحمر. الطوب اللبن هذا الذي بني به جامع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت فوق قامة الرجل بقليل وكانت عموده جذوع النخل اعمدة المسجد جذوع النخل عضادتي المسجد من الحجارة فكان يبنيه النبي صلى الله عليه وسلم ويبنيه الصحابة يشاركهم النبي وهم يرتجزون اللهم لا عيش الا عيش الاخرة فانصر الانصار والمهاجرة ومما يروى عن عن الصحابة انهم كانوا يرتجزون ايضا يقولون لان قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل روي هذا وروي في الخندق ايضا في حين كان النبي يحفر معهم في غزوة الاحزاب الخندق نسيت ان اذكر انه الرواية التي تقول بان الانصار استقبلوه بطلع البدر علينا ليست صحيحة تمام يعني بشكل عابر هذا يعني طبعا الرواية فيها كلام وبعضهم يصححها وبعضهم يقول بانها كانت في مقدمه من تبوك لكن الخلاصة يعني انه الغالب انها ليست رواية صحيحة اللي هي استقبلوه بهذا الانشاد طلع البدر علينا طيب في في هذه اللحظات الى ان طبعا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الناس يتنازعونه في ان ليقدم عليهم وان ينزل فيهم كان يقول لهم دعوها اي الناقة فانها مأمورة حتى بركة في هذا المكان اللي هو مكان المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ان شاء الله المنزل اي الناس اقرب دارا فاذا باقرب الناس دارا مين سيدنا ابو ايوب الانصاري ما اسم سيدنا ابي ايوب؟ هذه كنيته ما اسم من يعرف اسم سيدنا ابو ايوب خالد تمام بارك الله فيك. خالد ابن زيد سيدنا ابو ايوب طبعا هذا رجل حاز شرف استقبال النبي صلى الله عليه وسلم وفرح اه اخذ النبي صلى الله عليه وسلم واستضافه في بيته الى هذه الفترة لانه النبي لما بنى المسجد بنى حول المسجد او الى جوار المسجد الحجرات وطبعا النبي في ذلك الوقت كان معه زوجتان سيدة سودة بانتزامها والسيدة عائشة رضي الله عنها. تمام فبنى حجرتين الى جوار المسجد. طيب الى ان ينتهي البناء في المسجد نزل النبي ضيفا على ابي ايوب الانصاري ابو ايوب الانصاري النبي اراد ان ينزل يعني هو كانا طابقين فالنبي اراد ان ينزلا في الطابق الاسفل لانه هذا ايسر. لانه النبي صلى الله عليه وسلم يزوره الناس. ويقصده الناس فنزل النبي في الاسفل وبقي ابو ايوب وزوجه في الاعلى حتى انتبه ابو ايوب ذات ليلة فارتاع انه يسير على سقف تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم احنا من اول هنا هنعد ومش هنخلص في عجائب الانصار شوف هذه الحساسية كيف قبل على نفسه ان يسير فوق سقف تحته النبي صلى الله عليه وسلم طبعا انا يعني كلما احاول ان اتصور ماذا سنفعل اذا كنا نحن في نفس هذا الموقف ما تصورش انه هذا يخطر بالبال يعني ايه المصلحة؟ النزر المنطقي الطبيعي ان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في الاسفل لان الناس تقصده لكن ابو ايوب اول ما انتبه لهذا الخاطر ابى فلما اصبحا ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفل يعني الطابق الاسفل ارفق بنا فانه يقصدنا الناس لكن ابو ايوب الانصاري ايه ابى وانتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى الطابق الاعلى وبقي ابو ايوب في الطابق الاسفل يعاني الدخول الخروج الصعود النزول استقبال الاضياف كل هذا لم يكن يساوي عنده ان يجد في نفسه انه يسير على سقف تحته رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب الان ابو ايوب مات فين يا جماعة؟ اين مات ابو ايوب وكلكم عارفين كلكم زرتم جامع السلطان ابو ايوب ابو ايوب مات مجاهدا في فتح القسطنطينية وهو في عمري كم؟ في الثمانين من عمره سيدنا ابو ايوب كان في ذلك الزمن في ذلك الزمن سنه حوالي عشرين سنة فلما جاهد في القسطنطينية مات وهو في الثمانين من عمره ودفن عند اسوار القسطنطينية المكان الذي تعرفونه الان. طيب السؤال هنا الان ابو ايوب استضاف النبي في بيته صح وبيته كان اقرب مكان لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. صح مش كده برضو المفترض لو اجتمعت غريزة الانسان يعني الطبع الفطري الذي فيه في الارتباط بالارض والوطن والبيت الدار البلد لو اجتمع هذا مع شرف الدين وانه هذا البيت مش بس انا بحبه علشان ارضي وبيتي وداري لا ده انا كمان احببته علشان هو اول مكان بات فيه النبي صلى الله عليه وسلم. واول بيت استضاف النبي صلى الله عليه وسلم واقرب بيت الى جامع النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمع الشرفان في بيت واحد هل يكون غير بيت ابي ايوب يعني لو ان انسانا اراد ان يتعلل ويتعذر عن الجهاد بشيء الم يكن اولى الناس بذلك ابو ايوب لان بيته جمع في نفسه شرف شرف الدين ونزول النبي وشرف يعني او وطبع الانسان في الميل الى بيته وداره لكن انظر لكي تعلم ان الجهاد لا يعدله شيء الجهاد لا يعدله شيء ابو ايوب هذا صاحب هذا البيت الذي اجتمع فيه الشرف لم يمت في بيته ولم يقم في داره وانما مات مجاهدا عند اسوار القسطنطينية الدين فوق الوطن الدين فوق الوطن الدين فوق الوطن ولو كان شيء يعدل الجهاد في سبيل الله لكان المقام يعني لو كان مقام لو كان مقام يعدل الجهاد في سبيل الله لكان اولى الناس بذلك المقام هو مين ابو ايوب تعرفون حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء رجل يسأله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم علمني عملا يعدل الجهاد في سبيل الله فالنبي قال له ايه قال لا اجده ما فيش فاعاد عليه الرجل قال النبي لا اجده ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم هل تستطيع اذا خرج المجاهد في سبيل الله ان تدخل مسجدك ستصوم ولا تفطر وتقوم ولا تفطر من اول ما يطلع الى ان يرجع صائم لا يفطر قائم لا يفطر فقال الرجل ومن يستطيع ذلك؟ حديس في مسلم ابو هريرة رضي الله عنه راوي الحديث له تعليق عجيب على هذا الحديث. كان يقول ان المجاهد ليستنوا فرسه في طوله فيكتب له حسنات يعني ايه يعني المجاهد ده نايم تمام نايم ورابط الفرس بتاعه في وتد في مربطه الفرص وهو بيتحرك في الحبل رايح جاي كده يكتب له حسنات ان ان المجاهد ليستن فرسه في طوله في الحبل ويكتب له حسنات مش بس المجاهد وهو نايم يكتب له حسنات حركة الفرص في مربطه بحسنات فهذا فقه الصحابة رضوان الله عليهم للاسلام هذا فقه الصحابة رضوان انا متصور لو ان احدا يعني حاز شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حاز من رسول الله عباءة او يعني او حذاء او شعرة او غير ذلك لكان انطوى عليها يرى انه قد حاذ بهذا الدين كله لأ ابو ايوب على كل ما اجتمع في بيته من غريزة النفس ومن شرف الدين انما مات مجاهدا في سبيل الله طيب اذا بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد يعني قضى في بنائها بضعة ايام. بضعة ايام المسجد كما ذكرنا كان فرشه الرمل والحصى عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم في آآ في اداب الجمعة كان يقول ومن لعب بالحصى فقد لغا ما كانش فيه سجاد ما كانش فيه فرش فكان الناس يصلون وكان المسجد غير مسقوف كان المسجد غير مسقوف ولذلك كان ينادى في ايام المطر والطين صلوا في رحالكم. المسجد اصلا غير الجزء الوحيد المسقوف من المسجد ساتي له بعد قليل يعني في جزء وحيد مسقوف من المسجد بس ما كانش ايه كان له مهمة سأتي اليها ان شاء الله انتهى الوقت ولا ايه سبعة طيب جيد المسجد كان بسيطا من من الكلام الجميل لبعض علمائنا انه انظر كيف ان هذا المسجد البسيط قد اخرج للدنيا من غيروها بينما المساجد الفخمة الضخمة المزخرفة المزينة التي بنيت باحدث ما وصلت اليه الهندسة المعمارية الناس فيها كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل المعنى والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زخرفة المساجد بالمناسبة المعنى انه المسجد هذا هو المكان الذي انشأ هذا انشأ هذا الدين وخرجت منه الجيوش وانطلق منه الاسلام وانارت به الدنيا كان له ما لم يكن للمساجد المليئة الزخارف والانارات ووسائل الراحة والسجاجيد الفاخرة وحتى بعض المساجد مساجد ضرار ان شئت لتصد عن سبيل الله طيب الان لماذا بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ولماذا كان المسجد اول شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا هذه هذا سؤال مع الاسف لن يكفي على اجابته الوقت المتاح لذلك ساؤجله ان شاء الله الى المجلس القادم لكن اريد ان الفت النظر في هذه الدقائق المتبقية الى امر مهم الصحابة رضوان الله عليهم كما جاء في الروايات كانوا يهتمون لوقت الصلاة يعني احد المشاكل التي نبتت في رأس الصحابة في ذلك الوقت هو كيف نعرف وقت الصلاة اذا حل لانه الواحد قد يكون نائما قد يكون غافلا يعني مشغول بيشتغل الناس بطبيعة الحال يعني فكيف نعرف ان وقت الصلاة قد حان انه هذا وقت الزوال او انه هذا وقت مسير ظل الشيء كمثله او كمثليه يعني انظر حتى الى الايه؟ الى القضايا التي اهمت الصحابة فلذلك بعض الاقتراحات جرت قالت ايه ؟ نرفع راية طيب نرفع راية هذه جرى الاعتراض عليها بانه الراية لا توقظ نائما ولا تنبهوا غافلا فقال بعضهم نتخذ ناقوسا كناقوس النصارى وقال بعضهم بل نتخذ قرنا كبوق اليهود ينادى فيه على الصلاة كره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه امر باتخاذ الناقوس تمام يقول سيدنا عبدالله بن زيد الانصاري فبينما نحن كذلك اذ طاف بي طائف اما وان نائم واما وانا بين اليقظة والنوم رأيت رجلا معه ناقوس فقلت له يا عبدالله الا تبيعني هذا الناقوس؟ قال وما تفعلوا به قال قلت اؤذن به للصلاة قال اولا ادلك على خير من هذا؟ قال بلى قال فتلى عليه الاذان ان تنادي الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الى اخر الاذان. قال عبدالله بن زيد ثم تأخر عني قليلا فنادى بالاقامة اقامة الصلاة قال فقمت اسعى الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما رأيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه لرؤيا حق فاذهب بهذا الذي سمعت الى بلال ليؤذن به فانه اندى منك صوتا فذهب سيدنا عبدالله بن زيد لكي يعني يلقن هذا الكلام الى سيدنا بلال لكي يؤذن به من اللطائف هنا من لطائف الشيخ حازم ابو اسماعيل فك الله اسره كان يقول تأمل هنا في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بمواهب اصحابه مباشرة كان يعرف ان سيدنا بلال اندى من اندى الناس صوتا بيقول يعني يقول هو الشيخ حازم يقول يعني لو انا سئلت دلوقتي على الناس الذين امامي من انداهم صوتا مش هاعرف حقيقة وكذلك انا هو في مجلس ما اعرفش من اندى من فيه صوتا. لكن انتباهات النبي صلى الله عليه وسلم لمواهب اصحابه دقيقة فاذن بلال بما لقنه عبدالله بن زيد الانصاري قال وبينما نحن كذلك اذ خرج عمر بن الخطاب يجر ثوبه يجر ثوبه تعرف منها انه ايه؟ طالع بسرعة يعني زي كده ايه اللي بيلبس الجاكيت على على السلم مسلا هذا معنى يجر ثوبه قال والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي اريت فكان ذلك بداية تشريع الاذان نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته احياء جيل على خطى السابقين