فهذا مجمل القول في غزوة بني النظير قال تعالى في كتابه الكريم سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد ثم درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومغازيه الدرس متعلق بغزوة بني النضير وغزوة بني النضير فيها سورة الحشر حتى ان من العلماء من يقول ان سورة الحشر هي صورة بني النظير يطلق عليها صورة بني النضير قانون النضير هم طائفة من اليهود كانوا يسكنون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يخفى عليكم ان اليهود في المدينة كانوا ثلاث طوائف بنو النظير بني القريظة بنو قينقاع هنالك بعيد عن المدينة بعيدا عن المدينة يهود خيبر كما لا يخفى عليكم اما طوائف اليهود المتواجدون بالمدينة فهم بنو قريظة وبنو قينقاع وبنو النضير بنو قريظة وبنو قرينقاع وبنو النضير وكانت هذه القبيلة قبيلة بني النضير حلفاء لعبدالله ابن ابي ابن سلول عليه من الله ما يستحق كانت هذه القبيلة متحالفة مع عبد الله ابن ابي ابن سلول وكان رئيس هذه القبيلة حيي ابن اخطب الاسرائيلي الذي هو والد صفية بنت حيي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسانيد قصة غزوة بني النظير فلا فلا تكاد توجد اسانيد صحاح في كيفية هذه الغزوة واسبابها الا ان قدرا ثابتا من امرها قد ذكر في البخاري وغيره وآآ هنالك اورد قول حسان لما حرق النبي واصحابه النخيل وهان على صراط بني لؤي حريق بالبويرة مستطير فاجابه ابو سفيان ابن الحارس ادام الله ذلك من صنيع وحرق في نواحيها السعير في ابيات معروفة وعن اسباب هذه الغزوة كما ذكر اهل السير ويفتقد الاسانيد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى بني النظير يستعينهم في قضاء الدية دية الرجلين الذين قتلهما عمرو ابن امية الضمري او الضمري فذهب النبي اليهم يستعينهم في دية هذين الرجلين فافقوا على ان يستقبلوه فلما زهب اليهم النبي عليه الصلاة والسلام الى ديارهم مع بعض اصحابه قال قائلهم الان لن تجدوا فرصة احسن من قتل لقتل محمد من هذه الفرصة وهو جالس بجانب الجدار ائتوا بصخرة عظيمة واقذفوها فوق رأسي من اعالي الجدار حتى نتخلص منها ونقول قد سقط الجدار على محمد صلى الله عليه وسلم فاوعز احدهم بذلك اليهم فقام رجل يقال له عبدالله او القائل هو عبدالله بن مشكم كما قال بعض العلماء فقام رجل يقال له عبدالله بن جحاش ابن جحاش قال لا تفعله فان عواقب ذلك ستكون سيئة عليكم المهم انهم اتفقوا فيما بينهم على هذا الصنيع ان يفتكوا برسول الله وان يغدروا بها. فلما ذهب اليهم النبي وجلس بجوار الجدار تكلم معهم وتكلموا معه قالوا ابدو ابدو له الموافقة على ان يذهبوا يأتوا بالدية وهو يجلس وقتا ما فاوحى الله الى نبيه بصنيعهم واعلمه صنيعهم واعلمه انهم يريدون قتلى اطلع الله النبي على ذلك فاسرع النبي بالخروج من ديارهم بسرعة حتى دون ان يعلم اصحابه رضي الله تعالى عنهم فلما رأى الصحابة ذلك يتبعوه فاخبرهم الخبر وارسل الى بني النضير اني مجليكم واخبرهم بالذي كانوا سيصنعون به واقروا صنيعه عفوا اقروا قوله انهم فقال اني مجليكم عن المدينة لكم عشرة ايام تجلون عن المدينة فابوا وارسل ارسل اه حيي بن اخطب الاسرائيلي النظير ابو صفية بنت حيي وهو كبيرهم اننا لن نخرج من المدينة واصنع ما بدلك وارسل عبدالله بن ابي بن سلول رئيس المنافقين وكان حليفا لبني النضير لا تخرجوا وانا معكم كما قال تعالى الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لاني اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون فارسل عبدالله بن ابي بن سلول لحيي بن اقطب لا تخرج ولا يخرج من معك من اليهود وانا وقبيلتي الخزرج حلفاء لكم فلا تخرجوا ابدا من هذه البلاد اخذتهم العزة بالاثم وقرروا عدم الخروج كما سمعتم فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اصنع ما بدلك فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه مسلحين في او عفوا زهب النبي عليه الصلاة والسلام الى بني النظير وكان مع وكان اللواء مع علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فحاصروا بني النزير زمنا وآآ طال وقت الحصار فامر النبي عليه الصلاة والسلام باحراق النخيل لما احرق النخيل نخيل بني النضير وقذف الله في قلوب بني نظير الرعب قذف الله في قلوب النضير الرعب اتفقوا على ان يخرجوا من المدينة ويجلون منها اما الى خيبر واما الى الشام بعد خيبر ايضا كان في الاتفاق ان يحملوا معهم ما تستطيع ركائبهم اعملوا كل متاع تستطيع ركائبهم ان تحمله فكان احدهم ياتي الى العرق الخشب الجيد مثلا في البيت لا يريد ان يطرقه الى آآ يتركه للصحابة او لرسول الله فيكسره ويخرجه البيت حتى يأخذ القي الخشب او يأخذ الابواب او يأخذ فهذا قول يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار فكان هذا من شأنهم وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن اخطب الاسرائيلية كانت قد وقعت في السبي قد وقعت في السبي لغير الرسول صلى الله عليه وسلم قيل لثابت ابن قيس وقيل لدحية الكلب المهم انها الت الى الرسول صلى الله عليه وسلم دلت على ان هذا الكتاب كفار من ديارهم لاول الحشر واول الحشر هنا الحشر الى الشام على رأي عدد من المفسرين او الحشر الى خيبر والاكثرون على الاول هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا اي ما توقعتم يا اهل الايمان ان يخرج بنو النظير من بني النظير من حصونهم لانهم كانوا محصنين تحصينا شديدا جدا ما ظننتم ان يخرجوا فظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله كما ظنوا فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا جاءهم امر الله من حيث لم يتوقعوا وكان من اسباب هزيمتهم ان الله قذف في قلوبهم الرعب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول نصرت بالرعب مسيرة شهره كون بين الرسول وبين القوم مسافة مسافة شهر والقوم يخافون من رسول الله وبينهم وبينه مسافة شار الى ان يصل اليهم قال تعالى فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعبا يخربون بيوتهم بايديهم لانهم يريدون الاشياء الثامنة التي في البيوت ولا يريدون ان ينتفع بها المسلمون فبدل من يكون السقف سويا يخربون السقف حتى لا يسكنه المسلمون يدمون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار ابن حزم يستدل بهذه الاية على القياس يعني قيسوا الامور على بعضها وخذوا العبرة هذا كلام ابن حزم بل كلام عفوا لسه اعوز اعوز بالله من الشيطان الرجيم. ناسي كلام ابن حزم كلام الجمهور بالاستدلالات للقياس من استدلالاتهم في القياس ابن حزم ينقض هذا لكن الجمهور يستدلون بقوله فاعتبروا يا اولي الابصار ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار لولا ان الله قدر عليهم وكتب في اللوح المحفوظ انهم سيجلون من المدينة وسيرحلون عنها لولا ذلك لعذبهم الله سبحانه وتعالى في الدنيا. ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب لما حرق المسلمون النخل نخل بني النظير تكلم اليهود في ذلك وتكلم المشركون كيف يحرق محمد النخيل كيف يحرقون الثمار فشق ذلك على بعض المسلمين انزل الله تعالى في كتابه الكريم ما يواسيهم به قال تعالى ما قطعتم من لينة والمراد من النخلة الصغيرة او تركتموها قائمة على اصولها فبازن الله كل ذلك بازن الله وليخزي الفاسقين هذا والاموال التي رجعت على الرسول عليه الصلاة والسلام والغنائم قال ان بني النضير قال تعالى عنها وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب قال له انتم ما اسرعتم وركبتم الخيول وركبتم الابل كي تقاتلوا ولا حملتم السلاح ربنا هو الذي جعلهم يستسلمون دون قتال فالفيئ هو المال العائد على المسلمين دون قتال. اما الغنيمة فالمال العائد على المسلمين من الكفار بعد القتال قال تعالى وما افاء الله ما افاء الله على وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير ما افاء الله على رسوله من اهل القرى خيبر كبني النظير بين الله مصاريفه فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم اي كي لا يتداول هذا الفيء الاغنياء ويحرمون الفقراء وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وذكر من مصارف الفهي ايضا للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم وهم الانصار لهم ايضا نصيب من الفيء والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان له ايضا نصيب من الفيء هذا وآآ لا يخفى عليكم ان الامام مالكا رحمه الله استدل بقوله تعالى في مصارف الفيء والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان على حرمان الروافض من من الفيء لانهم لا يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان بل يلعنون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بماذا استدل مالك على حرمانهم من الفين وكانت اموال بني النظير هذه خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك نزل ونزل فيها ايضا ما قد نزل قوله تعالى ما افاء الله على رسوله منهم فلله وللرسول ولذي القربى هم قرابة رسول الله واليتامى والمساكين فكان النبي بعدها يدخر لاهلي قوت سنتهم صلوات الله وسلامه عليه وكان ثم رجال من الانصار تم رجال من الانصار كانوا قد اعطوا النبي النخل والنخلتين فالذين اعطوا الرسل نخلة او لا اثنتين من قبل كان الرسول يأمر ان ترد اليهم اه يرد اليهم دخلهم فارسلت ام سليمة وابو طلحة انسا الى الرسول لما قال من كان اعطانا نخلا فليأت به. فذهب انس الى الرسول كي يستردوا النخلات بعد ان وسع الله على رسوله فكانت نخلة ام سليمة وابي طلحة اخذتها ام ايمن اخذها النبي واهداها لام ايمن حاضنته فجاء انس يطلبها منها فدمرت عليه واشتدت على امشي اخرج وما انت اخذ شيئا والرسول يقول رديها اليهم وانا اعطيك مكانها نخلتين ثلاث وهي تأبى الى ان اعطاها شيئا كثيرا فرضيت رضي الله تعالى عنها فهذا مجمل ما يتعلق بغزوته بني النظير وكما اسلفت فان النبي بعدها كان يحبس لاهله قوتا سنتهم صلوات الله وسلامه عليه والله اعلم ازا كان لي احد سؤال فليطرحه. اتفضل وزكروا في عفوا ذكروا ان حيي بن اخطب الاسرائيلي كان رئيسا لبني النضير كان رئيسا لبني النظير فهل كان اظن اراجع المسألة؟ اظن بعد بني قريظة ايه الخيبرية ولكن اخوكم افاد الفائدة الطيبة جزاه الله خيرا ابن اخطب هاج آآ اجلي عن المدينة وذهب الى الى خيبر خيبر بعد ذلك فتحت خيبر بعد قتال وكان القائم على غزوة ايضا احسنتم علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فبعد ان قتل زوجها لانها كانت تزوجت بخيبر تزوجت بخيبر فبعد ان قتل زوجها في غزوة خيبر وهو كنانة ابن الربيع اخزها المسلمون من السبايا كما لا يخفى عليكم فوقعت بعد زلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس الذي له. احسنت احسنت اذا نصلح اللبس الذي جرني الى القول الاول ان حيي بن اخطب كان رئيسا وكبيرا ليه؟ ليهود بني النضير ليهود بني النظير وهو الذي اصر على عدم الخروج وبعد زلك اجلي الى خيبر فقتل هنالك ايضا علي ابن اخطب وقتل زوج صفية بنت حيي وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر فهذا يفيدنا ان بعض اليهود كان قد اجلي الى الشام وبعضهم اجلي الى خيبر ومن العلماء من قال ما كان من المدينة من ناحية الشام يطلق عليه شام المدينة شمالها يقال عنه الشام عموما والله اعلم احسنت جزاك الله خيرا احد له سؤال تعقيب بارك الله فيكم وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته