السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فما درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تقدم الكلام على بعض الفصول المتعددة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مزيد من الحديث عن ذلك اقول ولما رؤي عن عمر رضي الله عنه تنقض ورا الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لم يعرف الجاهلية يلزم شيء من البيان للحال التي كان عليها الناس قبيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وذلك حتى يعرف الشخص فضل الاسلام وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف كيف وان الله سبحانه اخرج الناس من الظلمات الى النور فيقول مستعينا بالله عز وجل قد كان الناس في مكة على ضلالات ولم يكن فيهم من اهل الصلاح من يكاد يذكر الا غبرات قليلة من الذين تتبعوا طرائق الصالحين من قبل وحاولوا التماسها كزيد بن عمرو بن نفيل او ورقة ابن نوفل وكذلك كان ثم من يبحث عن وجه الحق والصواب لاتباعه كسلمان الفارسي ويذكر شيء من ذلك عن رياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه وارضاه فكانت اعداد قليلة جدا هي التي تتحرى الحق وتبحث عنه جاهدة مجتهدة في ذلك وكان ثم اقوام في المدينة يترقبون مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم كانوا من اليهود وكانوا يستفتحون على اهل الكفر من الاوس والخزرج انذاك ازا زلموهم اعني ازا زلموهم الاوسي او الخزرجي يقولون غدا سيخرج نبي نتبعه ونقتلكم قتل عاد وثمود وعن سائر الناس فكانوا يعيشون حياة عياذا بالله اضل من حياة الانعام فكانوا يشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا وكانوا يصنعون بايديهم اصناما ولو شاءوا لاشعلوا النار فيها لاشتعلت وكانوا يصنعون اصناما كما يذكر عن بعضهم من الحلوى اذا جاء اكلها الى غير ذلك فانت رائق عبادتهم كانوا في ضلال وكل قبيلة اتخذت صنما تعبده من دون الله فطوائفه تعبد هبل وطوائف تعبد اللات وطوائف تعبد العزى وطوائف تعبد منات الى غير ذلك من التيه والضلال الذي كانوا غارقين فيه فهذا كان شأنهم في عبادتهم يشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا وعن الفواحش فحدث ولا حرج فعياذا بالله الزنا متفشي والتبرج منتشر على اشده في اوساطهم تبرج كما قال تعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى تبرج وزنا وفواحش وشرب خمر وقطع للطريق يخرج الشخص ازا لم يجد طعاما وشرابا يقطع للناس طرقهم ويسلبهم اموالهم يأكلون الميت ويأكلون الجيف ويجادلون في ذلك يأكلون الميتة التي حرمها الله وينسبون الى الله انه اباحها كانت اطعمتهم لا يفرقون فيها بين حلال وحرام يأكلون ما تيسر بل يحرمون ما احله الله سبحانه وتعالى كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام ويقدمون على اكل الجيف والنتن والميتة وعلى شرب الخمور وان انكحتهم كانت ايضا انكحة قليلة هي الصحيحة والباقي انكحا فاسدا فكان الرجل يسوغ لنفسه ان يتزوج امرأة ابيه اذا مات ابوه وانكحة اخرى كانت على انحاء متعددة فمن الانكحة ان يخطب الرجل الرجل ابنته او موليته كأنكحة الناس اليوم فيزوجه ان الانكحة ان المرأة كانت تضع رايات على بيتها يدخل عليها من يريد فعل الفاحشة معها هن المسافحات ونسوة اخريات اتخذن خدنا فالمصافحة التي تزني مع كل شخص وذات الخدم هي التي تزني مع شخص واحد والعياذ بالله وكان ثم نكاح يقال له نكاح الاستبضاع الرجل يرى في الرجل الاخر نجابة فيريد من امرأته ان تحمل منه على ان ينتسب الولد لزوجها فيرسلها تزني مع الرجل الاخر النجيب الذي يظنه نجيبا تحمل منه وزوجها يعتزلها الى ان يتبين حملها منه وزواج اخر يدخل العشرة دون الرهط على المرأة كلهم يصيبها فاذا ولدت استدعتهم العشرة لا يستطيعون التخلف فقالت الولد منك يا فلان وتلحقه بمن شاءت فكانت انكحة باطلة واطعمة باطلة واطعمة فاسدة والتقرب بصور منصور الضلال قال تعالى وجعلوا لله من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا الارض تنتج ثمرتها بازن الله فيجعلون قسما للاوثان والاصنام وقسما كما قال ربنا سبحانه وتعالى وجعلوا لله مما ذر من الحثس والانعام نصيبا قالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا يجعلون قسما لله وقسما للاوثان والاصنام والباقي يأكلونه فيجعلون لله شريكا في ملكه حتى في القرب التي يتقربون بها الى الله سبحانه وتعالى وكان كما سلف قويهم يأكل ضعيفهم ويسيئون الجوار وكل القبائح قد اجتمعت فيهم من اساءة الجوار من السطو على الناس في بيوتهم من قطع الطريق على خلق الله سبحانه وتعالى وكذلك الحج والعبادات التي كانوا يعبدون الله بها شيبت بالشركيات نعم قد كانوا يحجون ولكنهم يقولون في تلبيتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك الا شريكا ولك تملكه وما ملك فيشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا وكذلك كانوا يطوفون بالبيت عراة وتأتي المرأة للحج فيأتيها الشيطان فيقول لها كيف تطوفين في ثوب عصيت الله فيه فتتجرد من ثيابها وتذهب الى رجل احمسي قرشي يعيرها تطوافا شيئا تضعه على فرجها ان وجدت من يعيرها التطواف طافت وعليه هذا التطواف وان لم تجد طافت عارية وتقول اليوم يبدو بعضه او كله وما بدا منه فلا احله وكانت المرأة تزني وتلحق الولد بمن ليس له باب وكانت السرقة متفشية كذلك والتبني موجود على اشده ينسب الشخص ولدا الى نفسه وهو ليس بابن له الربا يؤكل اضعافا مضاعفة يعطي شخص شخصا قرضا الفا مثلا لسنة تأتي على ان يأخذه الفين يأتي وقت السداد لا يجد الالفين فيقول اجل لك سنة واصبح اربعة الاف تأتي السنة ولا يستطيع السداد فيقول اسدد لك بعد سنة ثمانية الاف لمن كان يؤكل اضعاف اضعافا مضاعفة وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون كذلك كان بهم الفخر والخيلاء والعصبية القبلية مع اساءة الجوار فالفخر والخيلاء كان شأنا لهم والتعاظم بالاباء والانساب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء في بالنجوم والنياحة على الميت فهذا كان شأنهم وهذا كان حالهم وانضمت الى هذا فظاظة وغلظة وقسوة ووحشية وهي وأد البنات كما قال تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت كما قال تعالى واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على غول ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون فوائد البنات كان منتشرا في اوساطهم وعار عليهم اذا وضعت امرأة احدهم بنتا فيفكر كيف يجد هذه البنت المعازف والقينات منتشرة على اشدها في اوساطهم الفخر بالاحساب على اشده العصبية الجاهلية لا ينتصرون لحق انما ينتصرون لباطل في غالب احوالهم فهذا شيء من شأنهم قطع الطريق على الناس كان منتشرا ايضا في تلك الازمان فضلا عن البدع والضلالات والخرافات نعم منهم من كان يتصدق ويكرم الاضياف لكن لا يبتغي بذلك وجه الله كما قالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله عبدالله بن جدعان كان يقري الضيف وهو يفعل ويفعل فهل ذلك نافعه قال يا عائشة انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين وكانوا ينذرون ايضا ان يعتكفوا احيانا او يتصدقوا احيانا ولكن هذه النزور التي كانوا ينظرونها يذهبون ثواب اعمالها بشركهم بالله سبحانه وتعالى فقد قال عمر يا رسول الله نذرت ان اعتكف ليلة في الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم او في بنزرك كانوا يستنكفون ان يبايعوا اميرا الرجل منهم يريد ان يمشي برأسه لا يريد ان يكون له كبير لذا ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ولكن ومع هذا الذي ذكر كانوا يوقرون الحرم احيانا يذكرون يوقرون الحرم ولا يعتدون في الاشهر الحرم الا ان هناك قبائل كان من شأنها التأخير اذا كانت تتقاتل ودخل عليها شهر من الاشهر الحرم الذي يفترض ان يتوقفوا على القتال فيه قالوا نرجى الشهر هذا العام لا سفر هذا لا لا محرم هذا العام لا ذو القاعدة هذا العام لا رجب هذا العام وقد قال تعالى في هذا قال تعالى ذكره في هذا الصدد انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله قاتل الارحام كان موجودا. تسلط القوي على الضعيف كان موجودا الزنا رغم انفك. ازا كنت ضعيفا لا مانعا عند احدهم ان يأخذ زوجتك ويسيئك فيها والعياذ بالله فهذه الحال التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما اسلفت فكانت ثم امور قليلة. من امور الفضل لكن دنسها شركهم بالله سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصل اللهم على نبينا محمد وسلم الله يبارك فيك اما كان عملهم كما سلف البلاغة يتناشدون الاشعار في في المجامع في الاسواق في اسواق وكاظم جنة ونحو ذلك وكان قد تقدم شيء من الحديث عن ذلك وبالله التوفيق حديس اربع ابواب لامتي رخصة امة الاسلام ولا امة العرب؟ غضبان في امتي من امر الجاهلية الظاهر انه يقصد امة الاجابة والله تعالى اعلم بارك الله فيكم وحفظكم الله