كتاب الصيام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا رجل من كان يصوم صوما قبله الا رجل كان يصوم صوما فليصمه. الصيام هو الركن الرابع من اركان الاسلام. او الخامس على رواية وقد اخذ بها البخاري رحمه الله فجعل الحج الرابع في ترتيب كتابه الصحيح في سياقات الاحاديث لكن العلماء على ان الركن الخامس هو الصيام. وفضله عظيم. قال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقد فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة. وفرض اول ما فرض على التخييم من كان قادرا يخير بين الصيام والفطر واذ افطر اقم عن كل يوم مسكينا لكن صيام افضل لقول الله تعالى وان تصوموا خير لكم. وفي هذا الحديث النهي عن تقدم رمظان بيوم او يومين احتياط فاما ان كان ليس على سبيل الاحتياط فانه يصام. فلو كان الانسان متعودا على صيام الخميس وافق يوم ثلاثين او يوم التاسع والعشرين الخميس يصوم. وهكذا لو كان الانسان عليه صيام قضاء او كفارة يصومها لانه لم يصم ذلك احتياطا. نعم. وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له. في هذا متى نصوم رمضان؟ الجواب اما باتمام شعبان ثلاثين يوما او برؤية هلال رمضان. وهلال رمضان يرى ليلة الثلاثين. ليلة الثلاثين فاذا ترأى الناس الهلال ليلة الثلاثين ورؤي يصام فان لم يرى فيفطر فان حال دونه غيب او قتر ما نصوم لان الاصل بقاء شهر شعبان. وهكذا فيه خروج رمضان ايضا. اذا لم نره نتم صيام رمضان ثلاثين يوما. نعم. وعن ان ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة. في هذا الامر بالسحور وظاهر الامر الوجوب لولا حديث الوصال الذي منع الوجوب هنا هو حديث الوصال لان النبي صلى الله عليه وسلم واصل وآآ دل على ان الامر هنا للاستحباب لا للوجوب. ولكن فيه الترغيب العظيم في السحور. وقد جاءت احاديث كثيرة من هذا الحديث. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين. وقال لا تدع السحور ولو ان يجرع احدكم من ماء يعني يشرب شربة تكفي. والان افضل يعني يكثر من الاكل والشرب يعني لا يكتفي على جرعة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر. ومن بركة الصيام السحور انه تطبيقا للسنة ومنه ان يتقوى الانسان على الصيام. ومنهم فارقته الكتاب ومنها انه يقوم في هذه الساعة المباركة فيصلي او يدعو او يذكر نعم. وعن انس ابن مالك رضي الله عنه عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الى الصلاة قال انس قلت لزيد كم كان بين الاذان والسحور؟ قال قدر خمسين اية. يعني قدر ثم يقرأ القارئ خمسين اية من اي ايات نقول متوسطة والعلما قدروها بقدر ست دقائق تقريبا وفي مشروعية تأخير السحور. تأخير السحور الى طلوع الفجر الى قبيل الفجر. وهذا ظاهر القرآن قال الله تعالى فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى من يكمل؟ ها؟ حتى يتبين لكم الخير الابيض من الخيط الاسود من الفجر. فالظاهر انك تأكل حتى يتبين لك الفجر. وبهذا يعلم خطأ من يجعلون امساكية رمظان قبل الفجر بساعة؟ لماذا؟ قال عشان احتياطا قلنا والله عز وجل يقول وكلوا واشربوا حتى يتبين يتبين اي امساكية هذي وهذا حديث زيد بن ثابت واضح صريح ولذلك يجب علينا ان نتعلم العلم ونعمل به. نعم. وعن عائشة وام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو وهو جنب من اهله ثم يغتسل ويصوم. في هذا جواز صيام الجنب والمراد ان يكون سندا على جنابة ثم ما يضر لكن الجماع كما سوف يأتي مبطل للصيام. لكن على جنابة او انه احتلم وهو نائم فلا يضر وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر كان يجامع زوجاته ويصيبه الجنابة ويغتسل ويصوم كم يصوم الناس فهو صلى الله عليه وسلم وفيه جواز الكلام عما يستحيا منه للحاجة للعلم فان زوجاته كلمن عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما ينبغي الا عند الحاجة. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه لما قال من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه. في هذا ان آآ عمل شيء من المفطرات نسيانا لا يبطل الصيام. لقوله من نسي وهو صائم فاكل وشرب. طيب لو شبع حتى امتلأ بطنه نقول ما يضر كذلك لو لو روي ما يضر ولو حبة قطرة كل هذا ما يضر ما دام انه ناسي لكن اذا تذكر لفظ ما في همه. واذا رأيناه فهل نتركه؟ لان الله اطعمه وسقاه ان ننبهه لان هذا منكر؟ الجواب الثاني ننبهه هذا منكر. قال هو اناس يتركوا اطعم الله وسقيا يقول غلط هو ليس عليه اثم لكن انت تأثم انك انت رأيت منكرا فلم تنكره مع استطاعتك. وفي ان الناس لا ينسب له فعل لقوله فانما اطعام الله وسقاه. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن جالوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل فقال يا رسول الله هلكت قال مالك؟ قال وقعت على امرأتي في رمضان انا صايم وفي رواية اصبت اهلي في رمضان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تجد رقبة تعتقها؟ قال لا. قال فهل كتبتها فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال فهل تجد اطعام ستين مسكينا؟ قال لا. قال فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبين نحن فبين نحن على ذلك اوتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر. والعرق المكتل قال اين السائل؟ قال انا. قال خذ هذا فتصدق به. فقال الرجل على افقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها يريد الحرتين. اهل بيت افقر من من اهل بيته فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت انيابه ثم قال اطعمه اهلك الحرة ارض تركبها حجارة سود. في هذا الجماع مبطل للصيام اذا كان عمدا ان كان نسيانا او جهلا لم يبطل. وفيه في رواية انه قال هلكت يا رسول الله. في ان الفطر عمد عمدا مهلك. مهلك. وفيه موجد هذه الرواية. طيب وفيه ان التائب لا يعنف. هذا الذي جاء تائبا لم يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم والا بحث عن مخرج وفيه وجوب الكفارة على من جامع في رمضان. جيبوا الكفارة. وفيه ان الكفارة على الترتيب لا على التخيير. فاولا اعتق رقبة. فان لم يجد صام شهرين متابعين. فان لم يستطع اطعم الستين مسكينا طيب وفي الصيام متى ينتقل الى طعام؟ اذا كان عاجزا طيب من كان مشغولا؟ نقول يصوم من كان يتعب من الصيام تعب انا طالب في الجامعة اقول يصوم من الذي يمد يدك عشان تجامع زوجتك خلك واضح ولا لا؟ ولو انتقل الى الاطعام وهو قادر على الصيام ما اجزأ ما اجزأ وفيه بيان رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الرجل اعطاه. وفيه صراحة الصحابة والله ما في حدا افقر مني انا افقر واحد وفيه ان من حلف على غلبة ظنه صدقة يقال ما بالنا بديها المدينة احد افقر منه هل دخل على كل البيوت يشوفها؟ ما يدري لكن يغلب على ظنه انه افقر افقرهم. وفيه ضحك النبي صلى الله عليه وسلم بحال هذا الرجل. وهذا من الخلق صلى الله عليه وسلم تفضل او على التأخير ليست على التأخير. اعد اعد. ان الكفارة اه على التكبير. ايه ايه مثله من زنا وظن ان العقوبة الجلد فيرجم ولا لم يرجم؟ يرجم. يقول ما دمت تعرف انه مخالفة. فالعقوبة او الكفارة ليست اليك فما يعذر ويعذر بجهله ما دام من يعرف انه حرام وانه لا يجوز بجهله فيرتب الكفارة ولا يخير فيها حتى وان كان جانبا بالترتيب. نعم