من اجل ان تعرف فنقول مسلا البصر صفة كاشفة مودعة في العين صفة كاشفة مودعة في العين طيب بالنسبة لو احنا عرفنا هذه الملكة بالعدم. فقلنا مثلا البصر عدم العمل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الخامس عشر لشرح متن ايساغوجي ده بالمفضل اثير الدين الابهاري رحمه الله ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين في الدرس الماضي كنا تكلمنا عن التعريف عرفنا ان التعريف قسمان تعريف حقيقي وتعريف لفظي وعرفنا ان التعريف الحقيقي من شأنه ان يعطي تصورا جديدا وهذا هو الاهم في باب التصورات يشترط في التعريف جملة من الشروط. لابد ان تراعى هذه الشروط حتى يصح التعريف. والا فهو تعريف المنتقد اول هذه الشروط لابد ان يكون التعريف مساويا للمعرف لابد ان يكون التعريف مساويا للمعرف يعني لابد ان تكون العلاقة بين التعريف وبين المعرف هي علاقة المساواة واحنا قرفنا فيما مضى ان النسب اربع اول هذه النسب وهي المساواة فبنقول لابد ان تكون العلاقة بين المعرف والتعريف هي المساواة. فكلما صدق المعرف صدق التعريف وكلما صدق التعريف صدق المعرف مثال ذلك الانسان هو الحيوان الناطق كلما قلنا ان هذا انسان فهو حيوان ناطق وكلما قلنا هذا حيوان ناطق فهو انسان يبقى هنا العلاقة بين الانسان وبين الحيوان الناطق المساواة النسبة بينهما المساواة. وكذلك نقول في كل تعريف مر علينا لما نقول مثلا الاسد هو الحيوان الزائر لما نقول هذا اسد يعني حيوان زائر. لما نقول هذا حيوان زائر يعني اسد وهكذا فالشرط الاول لابد ان يكون التعريف مساويا للمعرفة وعلامة المساواة هي ان يصح حمل التعريف على المعرف حملا كليا علامة المساواة هو ان يصح حمل التعريف على المعرف حملا كليا ويصح حمل المعرف على التعريف حملا كليا كما قلنا كل انسان حيوان ناطق فهنا حملنا الحيوانية الناطقة على الايش على الانسان وكل حيوان ناطق انسان يبقى هنا حملنا الانسانية على الحيوان الناطق ده المقصود بالمساواة ان يصح حمل التعريف على المعرف حملا كليا ويصح حمل المعرف على التعريف حملا كليا فاذا لا بد من المساواة يتفرع من شرط المساواة شرطان يتفرع من شرط المساواة شرطان. الشرط الاول ان يكون جامعا بمعنى انه لابد ان يضم التعريف كل افراد المعرفة ده المقصود بالايش بالجامع يعني لابد ان يضم كل افراد المعرفة الامر الثاني ولابد ان يكون من يكمل؟ ولابد ان يكون مناع والمقصود بذلك يعني يمنع دخول غير افراد المعرف في التعريف يمنع دخول غير افراد المعرف في التعريف يبقى هنا بنقول يشترط ان يكون التعريف مساويا للمعرف وعرفنا ضابط المساواة وقلنا يتفرع عن ذلك شرطان ان يكون التعريف جامعا وان يكون كذلك مانعا فلهذا لا يصح التعريف بواحد مما سنذكره الان. اولا لو كان التعريف اعم مطلقا من المعرف هل يصح التعريف في هذه الحالة؟ لعدم المساواة لا يصح لعدم المساواة مثال ذلك يعرف شخص الانسان بانه حيوان يبقى هنا عرف الايش ؟ هنا عرف باعم بتعريف اهم عرف المعرف بتعريف اعم كأن يقول الانسان هو حيوان النسبة بين الانسان والحيوان هي ايش ممتاز احسنت. النسبة بينهما هي العموم والخصوص المطلق. فالحيوان اعم مطلقا من الانسان. والانسان اخص مطلقا من الحيوان فسنجد هنا ان التعريف ليس فيه مساواة التعريف هنا غير مانع من دخول غير افراد المعرف لاننا لو قلنا الانسان حيوان سيدخل ايش سيدخل جميع الحيوانات. فهنا التعريف غير مانع فيدخل فيه الاسد والفرس والحمار الى اخره يبقى اذا لا يصح ان يكون التعريف عم مطلقا من المعرف وكذلك لا يصح ان يكون اخص مطلقا من المعرف مثال ذلك تعريف الانسان بانه كاتب بالفعل تعريف الانسان بانه كاتب بالفعل النسبة بين الانسان والكاتب بالفعل هي العموم والخصوص ايضا المطلق ممتاز. ايهما اعم وايهما اخص الانسان اعم والكاتب بالفعل والكاتب بالفعل اخص فالكاتب بالفعل اخص. اذا اذا نظرنا الى هذا التعريف سنجد ان هذا التعريف غير جامع هذا التعريف غير جامع يعني هناك افراد غير كاتبين بالفعل ومع ذلك هم من جملة الانسان كالاميين الامي هذا انسان ولا مش انسان؟ هذا انسان وهو غير كاتب بالفعل فهذا التعريف تعريف الانسان بانه الكاتب بالفعل هذا تعريف غير جامع اذ النسبة بين الانسان والكاتب بالفعل العموم والخصوص المطلق فالكاتب بالفعل اخصه مطلقا من الانسان كذلك لو كان التعريف اعم من وجه من المعرف ايضا هنا لا يصح لعدم المساواة اذا كان التعريف اعم من وجه من المعرف. احنا قلنا لو كان اعم مطلقا لو كان اخص مطلقا لو كان هذا الامر الثالث لو كان اعم من وجه من المعرف ايضا لا يصح. مثال ذلك تعريف الانسان بانه ابيض تعريف الانسان بانه ابيض. النسبة بين الانسان والابيض هي هي العموم والخصوص من وجه هي العموم والخصوص من وجه فايضا تعريف الانسان بانه ابيض هذا التعريف غير جامع لماذا؟ لخروج الانسان الاسود وايضا مع كونه غير جامع هو كذلك غير مانع لانه لا يمنع من دخول الايش ما هو ابيض كالثلج لما تقول الانسان ابيض فهذا يدخل فيه الثلج الثلج ليس بانسان فهذا التعريف ليس بجامع وليس بمانع كذلك وده الامر الرابع اذا كان التعريف مباينا للمعرفة اذا كان التعريف مبينا للمعرف. هنا ايضا لا يصح التعريف لعدم المساواة لعدم المساواة. مثال ذلك تعريف الانسان بانه زائر النسبة بين الانسان والزائر هي التباوي التباين فهنا جميع الافراد بالنسبة للانسان غير جميع الافراد بالنسبة للزائر. فالنسبة بينهما التباين. فهذا التعريف لا يصح لعدم مساواة بهذا التعريف غير جامع وكذلك غير مانع يبقى اذا الشرط الاول لصحة التعريف ان يكون ايش ان يكون مساويا ليه المعرف ويتفرع عن ذلك ما ذكرناه انفا الشرط الثاني لصحة التعريف وهو ان يكون اوضح من المعرفة الشرط الثاني ان يكون اوضح من المعرف يعني يكون التعريف اوضح واجلى مفهوما من المعرف من اجل ان يحصل التصور من اجل ان يحصل الفهم من اجل ان يحصل البيان والشرح فلابد ان يكون اوضح من المعرفة جاء شخص كافر ونطق بالشهادتين واراد ان يتعرف على اركان الاسلام. فلما جئنا عند ركن الصلاة قلنا الصلاة عبادة تشمل على تشتمل على تشتمل على اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بنية مخصوصة هذا التعريف اوضح لدى السامع من كلمة الصلاة. اذا قلت له يجب عليك الصلاة وهو لا يدري ما معنى الصلاة لذلك لما درسنا في علم اصول الفقه وقلنا ان قول الله تبارك وتعالى اقيموا الصلاة هذا من باب الايش؟ هذا الباب المجمل. الذي لا يكفي وحده العمل لابد من بيان مع انه نزل على مين؟ نزل على عرب. عرب اقحاح يفهمون هذه اللغة لكن هذا يحتاج الى بيان. نص الصلاة في الاصل هي الدعاء واضح؟ فلو حملناه على المعنى اللغوي فاذا لن نستطيع ان نتصور الصلاة تصورا صحيحا لان هذا ليس هو الصلاة الشرعية واضح؟ فيأتي ويقول الصلاة من اركان الاسلام. ما هي الصلاة؟ فنقول والله الصلاة هي كذا وكذا وكذا وكذا. يبقى هنا اتينا على هذه اللفظة وعرفناها باوضح من المعرف فهنا عرفنا الصلاة باوضح من المعرفة ويتفرع على هذا الشرط انه لا يجوز التعريف بالاخفاء من المعرفة تفرع على ذلك على هذا الشرط انه لا يجوز التعريف بالاخفى من المعرف يضربون مثالا على ذلك بايش يضربون مثالا على ذلك بتعريف الملكة بتعريف الايش؟ الملكة بالعدم يعني مثلا البصر جاء شخص واراد تعريفا للبصر فنقول والله البصر هذا عدم العمى فهنا عدم العمى اخفى من ايش من البصر فهذا لا يصح البصر هذا عبارة عن ملكة فتعريف الملكة اوضح من ان تقول هي عدم العمل. باعتبار ان الملكات هذه لها معان مستقلة في نفسها لا تحتاج الى الاعدام يبقى هنا علشان نعرف البصر لابد ان نعرف اولا ايه العمى علشان نصل في النهاية الى تعريف هذه الملكة اللي هو البصل فهنا سنجد ان الامر هنا اخفى فلا يصح هذا التعريف فلا يصح هذا التعريف. وكذلك يقال في بقية امثال الملكات كتعريف السمع الى اخر ذلك. طيب الان سنذكر بعض التعاريف والمطلوب هو نقد هذه التعريفة نقض هذه التعريف يعني ما هو النقد الذي ستوجهه انت الى هذا التعريف يلا محمد اذا جاء شخص وقال الماء سائل مفيد لو جاء شخص وقال الماء سائل مفيد نريد ان ننظر الى نتأمل الى ان نتأمل الى هذا التعريف وهل هو منتقد ولا غير منتقد؟ منتقد بايش؟ ممتاز احسنتم هو غير مساوي واحنا اشترطنا لصحة التعريف ان يكون مساويا طيب غير مساوي من انهي جهة ممتاز اللي هو تعريف اعم من المعرفة فيمكن ان نقول هذا التعريف غير غير مانع غير مانع لانه يدخل فيه غير افراده يا ادخل فيه غير افراده لان السائل المفيد قد يكون ماء قد يكون دواء صح؟ قد يكون نوعا من انواع العصائر الى اخره طيب سؤال اخر الاسم كلمة مرفوعة الاسم كلمة مرفوعة. هذا التعريف صحيح ولا يمكن منتقد بايش بتعريف اخص غير جامع طيب ليه ما قلتش مسلا عرفناه بتعريف اعم اشمن الاسم اولا المرفوعات اشهم من الاسماء ها لأ الاسم هو من المرفوعات صح لكن المرفوعات ممتاز يبقى هنا المرفوعات اعم مرفوعات قد تكون اسما قد تكون فعلا مضارعا صح ولا لأ؟ قد تكون فعلا مضارعا يبقى هنا مرفوعات اعم. اذا لما نأتي على هذا التعريف الاسم كلمة مرفوعة سنجد ان هذا التعريف منتقد لعدم بعدم الايه؟ المساواة باعتبار ان هذا التعريف غير جامع وغير مانع غير جامع ليه لانه لا يدخل فيه جميع افراده غير شامل لجميع الافراد وهو كذلك غير مانع لانه يدخل فيه غير افراده. فعندنا كلمات مرفوعة ليست باسماء ووضحت كده طيب سؤال اخر لما نقول العلم عدم الجهل تعرفنا العلم بانه عدم الجهل. ما رأيك في هذا التعريف ولا عشان لما يتوفر فيه شرط الايه الشرط الساني اللي هو ايه ان هو لابد ان يكون اوضح من المعرف لابد ان يكون التعريف اوضح من المعرف. فهنا التعريف اوضح من المعرف ولا اخفى منه ممتاز. اخفى منه باعتبار انه عرف الملك بالايش بالعدم. فهمت كده اذا قلنا التوحيد الايمان بوجود الله التعريف ده صحيح ولا مش صحيح؟ ولماذا لماذا التعريف جزء من هتقول لي هو غير صحيح لعدم المساواة غير ممتاز لانه غير جامع وغير مانع غير جامع باعتبار ان التوحيد اشمل واعم من مجرد الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى وكذلك هو غير مانع لانه يدخل فيه مجرد الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى هذا لا يسمى توحيدا هذا لا يسمى توحيدا ممتاز طيب الدرس القادم ان شاء الله نشرع في قسم اخر وهو قسم القضايا. الان فرغنا من الكلام عن القول الشارح اللي هو التعريف باقسامه وما يشترط فيه. الدرس القادم ان شاء النهاردة هنتكلم عن القضية واقسامها وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل هو حسبنا الله ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين