السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم اعمل بشرطة السكة الحديد والقانون يمنع الباعة المتجولين في القطارات وعلى محطات السكك الحديد فمن نقبض عليه منهم نقوم بتحرير محضر وعرضه على النيابة العامة مع العلم حقيقة كلامه ان كثيرا من الباعة المتجولين يسرقون اموال المسافرين وهواتفهم وشنطهم ان لم يكن اكثرهم كذلك ولا اقول ذلك رجما بالغيب بل واقع يومي اعيشه مع العلم اننا لا نصادر او نتلف بضائعه. فقد نمنعهم من مزاولة نشاطهم ونكف شرورهم عن الناس نفس المعنى ده جاء في سؤال من سائلة اخرى تقول هل يجوز تقديم شكوى للمسئولين في الباعة الذي افترشوا الشوارع عندنا طوال ايام الاسبوع من الفجر الى ساعة متأخرة من الليل وجلهم يترك بضاعته في عرض الشارع وقد تأذينا كثيرا منذ حوالي اكثر من سنتين من اصواتهم التي لا تكاد تهدأ ومخالفاتهم والفاظهم بل وتوسعهم في الرقعة والبضاعة وزيادة اعدادهم من حين الى اخر. افتونا مأجورين الجواب عن هذا يا رعاك الله ويا رعاك الله اذا ثبت ما تقولينه وكان واقعا حقا وصدقا بان مزاولة في ان في مزاولة نشاطهم ضررا بالناس فان القاعدة الشرعية ان الضرر يزال الضرر يعني ايه الحاق مفسدة بالغير مطلقا فلا يجوز الاضرار ابتداء كما لا يجوز انتهاء فيزال الضرر قبل وقوعه او بعده ابن نيم يقول لا يضر الرجل اخاه ابتداء ولا انتهاء لان الضرر ظلم والظلم ممنوع في كل دين ومذهب وجميع الكتب السماوية قد منعت الظلم في حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. ومن ضار ضره الله ومن شاق شق الله عليه. لكن انتبه الى القس الى الى بقية الحديث. ومن شاق الله عليه ينبغي لمن يباشر تطبيق هذه النظم ان يراعي الرفق والرحمة في تطبيقها ففي كثير من هذه النظم تكون العقوبة اغلظ واكبر من الجرم فضلا عن التعسف في تطبيقها وان كانت عادلة فمن امكن ازالة ضرره منهم بكفه عن شغل الطريق العام بانذاره او تخويفه واخذ تعهد عليه بدون تصعيد الى النيابة او القضاء فان ذلك من الرفق المشروع ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به بالنسبة لهؤلاء الجيران الذين يريدون ان يرفعوا امر هؤلاء الى السلطات نقول لهم ان من هؤلاء من لهم محاويج من اهل الزكاة ومنهم الارامل الذين يكدحون على يتامى لهم فاذا امكن التعرف على هؤلاء واكرامهم والعناية بهم او ترتيب بديل لهم ورفع اسمائهم الى جمعيات الى جمعيات الرعاية الاجتماعية هذا رفق اخر ارجو الا يحرم اجره الا يحرم من فعله اجره وآآ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت ازكر ان هؤلاء امة محمد امة نبيك الذين يغار عليهم نبيك الذي قال عزيز عليه ما عنتم يشق عليه ان يعنت فريق من امته لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم فيشق عليه ان يشقق احد من الناس على بعض امته ولهذا دعا فقال اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه تخيل لو عندك ابن فانت تحب من يرحمونه تحب من يحنون عليه تحب من يرفقون به والرفق بالاولاد اقصر الطرق الى قلوب الاباء اتموا الاولاد فانهم فلذات اكباد الاباء ازا اردت ان تمس شغاف قلب انسان اكرم ولده ترى الرضا قد شعشع في عينيك اكرموا الاولاد فانهم فلذات اكباد الاباء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للامة كالوالد يشق عليه ما يشق على الوالد تجاه ولده استحضر هذا المعنى وانت تتعامل مع المنتسبين الى امة هذا النبي العظيم. صلوات ربي وسلامه عليه