الاول في هذه الحلقة يقول السائل اسلم شخص امريكي في المسجد بشهر رمضان معه فتاة مسلمة وقتها لاحقا علمت ان السبب الرئيس لاسلامي هو الزواج من تلك ثم طلب مني مدير المسجد ان اكون شاهدا على عقد زواجهم غدا انا متردد قليلا يعني لم ارى الشاب في المسجد بعد اسلامه ولا اعرف ان كان حقا يريد الاسلام ام لا والفتاة والدها متوفى كما علمت ويبدو ان ليس لها ولي فهل يكون على اي ذنب لشهود العقد مدير المسجد ليس شيخا فقيها ويبدو مترددا لكنه يقول لا نريد ان نلجأهم الى الحرام طيب في مسألتك يا رعاك الله بعض المواقف وبعض الوقفات الوقفة الاولى نحن لا نتردد في الشهادة بظاهر الاسلام لمن اقر بالشهادتين اقرارا التزاميا قاصدا بذلك الاجابة الى الايمان والدخول في الاسلام والبراءة مما يخالف ولا اعتبار بالشكوك التي قد تحتف بهذه الشهادة اسوق لك في الباب حديث اسامة ابن زيد رواه البخاري في بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فادركنا رجلا فلما غشيناه قال لا اله الا الله وضربناه حتى فذكرته للنبي صلى الله وسلم قال من لك بلا اله الا الله يوم القيامة قلت يا رسول الله انما قالها مخافة السلاح تعوذا من السيف وهو يقول افلا شققت عن قلبه حتى تعلم من اجل ذلك قالها ام لا من لك بلا اله الا الله يوم القيامة فما زال يقولها حتى وددت اني لم اسلم الا يومئذ من حيث الشهادة بالاسلام تحكم بالاسلام ظاهرا لكل من اقر بالشهادتين اقر لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. اقرارا التزاميا يقصد بذلك الاجابة الى الايمان الشهادة بالاسلام التي تنبني عليها عصمة دمه وماله وعرضه شيء والمعاملات الحياتية كالزواج ونحوه لها شأن اخر ان مبنى هذه المعاملات على الاحتياط في احوال السعة والاختيار ينبغي ان نتريث حتى يحسن اسلامه وحتى نتحقق من ذلك وحتى نتثبت من توبته الى الشرك قبل ان ازوجها ان نزوجه وان نضع عنده كريمتان ولنضع عنده كلمتنا الزواج اسر فلينزر احدكم اين يضع كريمته اتقوا الله في النساء فانهن عوان عندكم اي اسيرات عندكم اما ان كان الامر كما تقول وخشينا حقا وقوعهما في الحرام فان ادنى المفسدتين تزويجهما مع تزويد الفتاة بالنصيحة الواجبة ولكن امرها الى الله عز وجل فان مبنى الشريعة على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين عندك على تحقيق اعظم المصلحتين بتفويت ادناهما ودفع اعظم المفسدتين احتمال ادناهما واسأل الله لك التوفيق والسداد