بسم الله الرحمن الرحيم الصديقين بالمرتبة والعلم واتقى الشهداء جمع شهيد وهو الذي قتل في المعركة في سبيل الله لاعلاء كلمة الله. والشهيد باع بخيصة لاعلاء كلمة الله فلذلك صار الشهيد مرتبته تلي مرتبة الصديقين ولما اتلف الشهيد جسمه لله قوض الله روحه جسدا تتنعم بواسطته وهي طير الحظر قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان ارواح الشهداء في حواصل طير الخضر تسرح في الجنة تجد انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل معلقة بالعرش ولولا علمهم بالله ومعرفتهم به الذي اثمر التقى والخشية لما اقدموا على الجهاد في سبيل الله ولما باعوا انفسهم رخيصة لاعلاء كلمة الله والله تعالى اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم والثمن الجنة ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم لان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. ومن اوفى بعهده من الله تستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ثم يليه مرتبة الشهداء الصالحون الصالحون من المؤمنين الذين لم يصلوا الى درجة الصديقية ولم يكونوا من الشهداء لكنهم مؤمنون صالحون وهم على درجات متفاوتة منهم السابقون المقربون ومنهم والمقتصدون اصحاب اليمين ومنهم الظالمون لانفسهم وكل من الاصناف الثلاثة من اهل الجنة لانهم وحدوا الله وصفه العبادة وسلموا من الشرك وماتوا على التوحيد والايمان والعلم والبصيرة فهذه مراتب الناس وهذه مراتب المؤمنين وطبقات المؤمنين اهل الجنة واهل الكرامة الذين اورثهم الله كتاب ثم اورث الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفظل الكبير. وكل هؤلاء يعبدون الله على بصيرة والمصيبة هي العلم واهل العلم من المؤمنين ميزهم الله عن غيرهم