يدفعون وليس فقط الذين يجاهدون بل حتى قائدهم الذي كان ينبغي ان يرتاح او ينعم بعيش او لا ليس كذلك بل هو معهم يشاركهم بل اكثر منهم صلوات الله وسلامه عليه. وعن جابر قال ان يوم الخندق نحفر وهذه قامة اعطاها الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولاصحابه رضي الله تبارك وتعالى عنهم وارضاهم. يقول جابر ان يوم الخندق نحفر فدية شديدة يعني صخرة عظيمة ما استطعنا تكسيرها. فجئنا للنبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله هذه فدية عرضت في الخندق. ما نستطيع عليها فقال صلوات الله وسلامه عليه انا نازل لها. ثم قام وبطنه معصوم بحجر صلوات الله وسلامه عليه. يقول وكنا يعني قد مضت علينا ثلاثة ايام لم نذق طعاما فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضربه فعاد كتيبا اهين اي لما ظرب النبي الحجر ترك الرمل تفتت من قوة ضربة النبي صلى الله عليه واله وسلم. وقال البراء لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة تأخذ منها المعاول يعني لا تكسرها المعاول اشتكينا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول فجاءه واخذ المعول فقال بسم الله ثم اضرب ضربة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام والله اني لانظر الى قصورها الحمر ساعة اي الان ثم ضرب الثانية فقطع من الصخرة وقال الله اكبر اعطيت فارس والله اني لابصر قصر المدائن الابيض الان ثم ضرب الثالثة صلوات الله وسلامه عليه وقال بسم الله فقطع بقية الحجر وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح اليمن والله اني لابصر ابواب صنعاء من مكاني تبشر الصحابة رضي الله عنهم لانهم يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم صادق فهذه ليست اول مرة يرون فيها اية على صدق رسول الله صلى الله عليه فاستبشروا خيرا. المهم لما جاءت قريش بجيشها وحلفائها وحاصروا مدينة رسول صلى الله عليه وسلم رآهم المؤمنون فقالوا كما قال الله تبارك وتعالى عنهم ماذا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله. وما زاد الا ايمانا وتسليما المدينة كان يعيش فيها مع المسلمين منافقون. فقال المنافقون بعكس قول المؤمنين ونقل الله تبارك وتعالى قوله في كتابه فقال ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قال طائفة منهم يا اهل يثري بلا مقام لكم ويستأذن فريق منهم النبي يقولون يقولون ان بيوت عورة وما هي بعورة. يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها اتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. ولقد كانوا عاهدوا طه من قبل لا يولون الادبار. وكان عهد الله مسئولا هذان موقفان موقف المؤمنين وصدق الله ورسوله. موقف المنافقين والذين في قلوبهم مرظ ما وعدنا الله الا غرورا. الله اكبر في مثل هذه المواقف الجوع شديد حصار عشرة الاف الا داخل المدينة. هنا تظهر المعادن يظهر صاحب الحق ويظهر صاحب الشر المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اثناء الحصار فاتته صلاة العصر انشغل عنها صلوات الله وسلامه عليه. كما شغل اخوه سليمان صلوات الله وسلامه عليه بالخيل حتى غابت الشمس. فالنبي صلى الله عليه وسلم شغل بجيش مكة ومن جاء معهم حتى صلوات الله وسلامه وفاتته العصر فقال شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا فدعا عليهم صلوات الله وسلامه عليه فصاروا يترامون اي رمي بين المسلمين وبين المشركين ووجد المشركون ثغرة فارادوا ان يدخلوا منها فخرجوا اليهم جمع من المسلمين بقيادة علي ابن ابي طالب وسدوا عليهم الثغرة فطلبوا المبارزة فقام عمرو ابن ود او ابن عبد ود على خلاف باسمه وكان من شجعان وقال من يبالي الزني؟ وكان فقد جاوز المئة من عمره على المشهور. فقال من يبارزني؟ فخرج اليه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فقال له عمرو ابن من انت؟ قال انا علي ابن ابي طالب. قال ارجع يا ابن اخي. فاني لا اريد ان اريق دمك. فقال علي رضي الله ولكني والله اريد ان قدمك فغضب ونزل عن فرسه وضربها على وجهها وصرفها. فنزل علي رضي الله عنه فرسه تتطاول فقتله علي رضي الله تبارك وتعالى قال عنه وارضاه وكبر ثم صارت مراماه بين المسلمين والمشركين رمي لانه لا يستطيعون ان يتجاوزوا الخندق فصاروا يرمونه بالسهام ورمي بعد بن معاذ رضي الله تبارك وتعالى عنه واصيب اكحله في يده رضي الله تبارك وتعالى عنه فقال اللهم انك تعلم انه ليس احد احب الي ان اجاهدهم فيه من قوم كذبوا رسولك واخرجوه. يعني حتى بغضه لقريش اكثر من لانهم ادموا الرسول صلى الله عليه وسلم طردوه حاولوا قتله اللبوا الناس عليه. اذا حب اصحاب النبي وبغضهم مرتبط برسول صلى الله عليه وسلم بدين الله تبارك وتعالى. وهكذا يجمع المسلم ان يكون حبه وبغضه لله. ان يحب لله وان يبغض لله احب في الله يبغض في الله تبارك وتعالى. يبغض قريشا لانهم اذوا رسوله. صلوات الله وسلامه عليه. قال اللهم انك انه ليس احد احب الي ان اجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك واخرجوه. اللهم فاني اظن انك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم. يعني اظن هذي اخر معركة بيننا وبينهم فان كان بقي من حرب قريش شيء فابقه لهم. حتى اجاهدهم فيه. وان كنت وضعت الحرب فازجرها. واجعل موتك ايه لتكن هذه اي في سبيل الله ثم قال ولكن لا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة. لانهم خانوا الله وخانوا الرسول صلى الله عليه وسلم وهم القسم الثالث من اليهود. اما خيانتهم فان احد بني النظير جاء لكعب ابن اسد سيد بني قريظة فقال له حيي على الباب لان حيي بن اخطب على الباب فقال كعب اغلقه دونه لا اريد ان اراه فما زال فيكلمه حتى اذن له ففتح له الباب فدخل حيي ابن اخطب على كعب ابن اسيم. فقال حيي اني قد جئتك يا شعب بعز الدهر وببحر طام جئتك بقريش على قادتها وسادتها حتى انزلتهم بمجمع الاسيال من روما وبغطفان على قادتها وسادتها حتى انزلتهم بدنب نقمي الى جانب يعني هذا الكلام قبل ان يحاصروه المدينة نذكر فقط ايش؟ كيف قدرت بنو قريظة؟ لماذا قال سعد؟ اللهم اقر عيني فيهم يقول عاهدوني وعاقدوني على ان لا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه. يعني نريد منك الخيانة من الداخل نحن من الخارج وانت من الداخل. فينتهي امر محمد بن صلى الله عليه وسلم؟ فقال له كعب جئتني والله بذل وبجهام البراق ماؤه. يعني بوجه ليس فيه الحياء ثم قال ويحك يا حيي فدعني وما انا عليك. فاني لم ارى من محمد الا صدقا ووفقا. ما رأيت منه شيئا لماذا اغدر فقال حيي ويحك فرصتنا وما زال معه حتى قال له نعم اتي محمدا من الداخل رضي بالغدر بمحمد صلى الله عليه وسلم. ودخل في الحرب ضد المسلمين عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الغدر ارسل النبي صلى الله عليه وسلم احد اصحابه حتى يتثبت التثبت مطلوب قد يكون الخبر الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم كذب فيظلمهم النبي صلى الله عليه وسلم فاراد فوصف ان يتثبت من الخبر. فبعث النبي صلى الله عليه سعد بن معاذ سعد بن عبادة وعبدالله بن رواحة وخواث بن جبير وقال انطلقوا حتى تنظروا احق ما بلغنا عن هؤلاء القوم ام لا او لا؟ فان كان حقا فالحنوا لي لحنا اعرفه. ليس كلام بكلام بصورة غير مباشرة تبينون لي فيه انهم قد غدروا ولا تفتوا في اعضادنا. وان كانوا على الوفاء فاجهروا بهما. يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم ماذا؟ يعني اذا ذهبتم الى بني قريظة وتثبتم من الامر وعلمتم انهم سيغدرون فقولوا كلاما غير واضح. افهم انا منه انهم يريدون الغدر حتى لا يتأثر الناس الناس قد يشتمهم نوع من الاحباط واليأس حصار وغدر من الداخل فتفت هذه الامور في اعضائه. قال وان كانوا على العهد فصيحوا بها. قل هم على العهد يا رسول حتى يطمئن الناس يقول فلما دنوا منهم وجدوهم على اخبث ما يكون. يسبون الرسول ويسبون اصحابه يعني اظهروا الغدرة صلى الله عليه واله وسلم. وقالوا من رسول الله هذا؟ لا عهد بيننا وبين محمد يتكلمون بينهم بصوت مرتفع يسمعون الناس لا عهد بيننا وبين محمد ولا عهد فانصرف هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم عنهم فلما اقبلوا على يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله عظم وقارة عضل وقارة. عظم وقارة قد ذكرنا انهم غدروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قبل قليل فهذا يقول هو كقدر اولئك. ففهم النبي صلى الله عليه وسلم انهم يريدون غدر الرجيع وان هؤلاء غادرون سواء وهذا نوع من اللحن غير المباشر ولكن بين لولا انهم كاصحابهم اولئك اي غدر يا رسول الله فتأذى النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الامر وكان الموقف لا شك حرجا كما قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود ارسلنا عليهم ريحا فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا اذ جاءكم من فوقكم ومن اسفل منكم. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا واظهر بعض المنافقين اتفاقهم كما قال الله ولتعرفنهم في لحن القول فاظهروا نفاقهم فقال بعضهم لبعض ان محمدا يعدنا بكنوز كسرى وقيصر واحدنا لا يأمن على نفسه حين يذهب الى الغائط. وبعضهم جالس قال يا اخواننا بيوتنا عورة خارج المدينة ونريد ان نذهب اليها وقال الله وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا وهم قوم من الانصار ان يجبنوا عن قتالهم بنو سلمة. قال الله تبارك وتعالى طائفتان منكم ان تفشل والله وليهما. وعلى الله فليتوكل مؤمنون. فثبتهم الله تبارك وتعالى ولم يفشلوا اي لم يتركوا النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الوقت الحرج صلوات الله وسلامه عليه واما الرسول صلى الله عليه وسلم فانه تقنع بثوبه فترة ثم رفع رأسه وقال الله اكبر ابشروا يا معشر المسلمين فتح الله ونصره ثم قال الصلوات يثبت الناس واراد ان يصالح تجاره وغيرها اراد ان يصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم. فقال لسعد ابن معاذ وسعد بن عبادة وكان سيد الاوس والخزرج. فقال لهما ما مات فلان غضفان نصف ثمار المدينة على ان يرجعوا. تمثل اربعة الاف من عشرة قريش اربعة اطفال اربعة الاف وبقية قبائل العرب الذين جاءوا مع قريش يمثلون الفين. فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى من الرأي ان يرد غطفان بكل عهد خاص بينه وبين غطفان على ان يرجعوا فقال نعطيهم ثلث ثمار المدينة حتى يرجعوا. ونقابل نحن قريش ومن معها. فقال ما تقولان؟ فقال يا رسول الله ان كان الله امرك بهذا فسمعا وطاعة ان كان الله امرك فسمعا وطاعة. وان كان شيء تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه. وان كان هذا الامر انما تصنعه خوفا علينا ورأسة بنا فلا نرى. يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء على الشرك. اي فيما مضى. والله يا رسول الله لا ان يأكلوا منا ثمرة الا ببيع او قيراط يقول لما كنا على الشرك ما يطمعون فينا هؤلاء لطفان الا ان يدفعوا بيعا واما ان نضيفهم يعني ما ياخذون منا ولا ثمرة ابدا ونحن على الشرك في ذلك الوقت. فكيف وقد اعزنا الله بالاسلام؟ نتنازل لهم والله معنا سبحانه وتعالى افحين ان اكرمنا الله بالاسلام وهدانا له واعزنا بك يعطيهم اموالنا لا والله يا رسول الله لا هذي شجاعة نادرة يحاصرون بعشرة الاف وهم قلة وخيانة من الداخل وغدر من الداخل وجوع هلك ويستطيعون خلال هذا الاتفاق ان يصرفوا عنهم اربعة الاف رجل فيقول لا ليس لهم عندنا الا السجن. قمة الشجاعة فصوب النبي رأيهما وقال انما هو شيء اصنعه لكم. عذت من الله. لما رأيت ان العرب قد رمتكم عن قوس واحد ولكن الله تبارك وتعالى لم يؤخر الامر بل نصر رسوله صلى الله عليه واله وسلم وهناك قصة لنعيم بن مسعود ضعيفة من حيث السند ولكنها يذكرها اهل السير ولا بأس بذكرها وذلك ان نعيم بن مسعود جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال اني اسلمت اريد ان اقاتل معك. فقال هل علم احد باسلامك؟ قال لا. قال فخذل عنا ما استطعت فقال نعم. فذهب نعيم بن مسعود لبني قريظة من الداخل. فقال لهم يا قوم ان قريشا اهل غدر وانهم اذا انتصروا على محمد واخذوا ما يريدون خرجوا وتركوكم. ثم ينتقم منكم اهل المدينة الاصفر خزرج. وما يدريكم ان قريش؟ قالوا لا معنا وعاهدونا عن طريق حيي بن اخطب. قال والله انا لا ارى الا ان تأخذوا منهم فدية. تضمنون بها حقك وما هي؟ قال اطلبوا منهم ان يعطوكم عشرة من اولادهم. حتى اذا غدروا قتلتموها ولن يغدروا خوفا على اولادهم. قالوا ثم ذهب الى قريش وقال لهم انكم تعلمون ان اليهود قوم غدر وانهم يستغفرون منه. قالوا كيف؟ قال سمعتهم يتكلمون يقولون اننا سنأخذ عشرة من قريش ونعطيهم لمحمد لنثبت له حسن نوايانا. واننا صادقون واننا معه. وانهم ينتظرون الذكر فالتقت قريش مع اليهود. فقالت اليهود لقريش اعطونا عشرة من اولادكم. حتى نضمن حقنا. فقال قريش في انفسها نعم العشرة ليسلموهم لمحمد. فقالوا لا لن يكون هذا ابدا. فقال اليهود نعم قريش تريد ان تغدر بنا ولذلك لا تعطينا عشرة فت الله تبارك وتعالى ما كان بينهم من عهد ونصر رسوله صلى الله عليه واله وسلم عند ذلك خذلت قريظة قريشا وخذلت قريش قريظته. فارسل الله تبارك وتعالى جنودا من عنده سبحانه وتعالى وذلك في شوال ارسل تبارك وتعالى الجنود فزلزلت قريشا. وهذه الجنود عبارة عن ريح عظيمة ارسلها الله تبارك وتعالى عليهم. المهم ان الله تبارك وتعالى ارسل اليهم تلك الريح فتركوا اماكنهم ورجعوا الى بلادهم غائبين بعد ان حاصروا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه مدة شهرين كامل وقعت حادثة بحريفة ابن اليمان رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه بأس ان نذكرها هنا وذلك يقول حذيفة رضي الله عنه رأيت من معروف عن ليلة الاحزاب واخذتنا ريح شديدة وقر يعني برد فقال رسول الله انا رجل يأتيني بخبر القوم ان يذهب الى قريش وينظر ما خبرهم مع هذه الريح جعله الله معي يوم القيامة. فسكتنا الم يجبه منا احد ثم قال الا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فبكتنا. فقال قم يا حذيفة فاتني القوم تقول فلم اجد بدا ادعاني باسمي ان اقوم قال اذهب فاتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي. هي لا تهيجهم. انظر واجئ لا تفعل شيئا. يقول فلما وليت من جعلت كأنما امشي في حمام اي يقصد يعني الحمام اللي هو الحمامات العامة يعني طبعا ليس المقصود بها الحمام في دار الخلاء الحمامات العامة اللي هي معروفة للتنظيف وغيره تتخذ في الشام يغتسل فيها الناس ويتبرجون وغيره هذه يسمونها الحمام اما الحمام الذي نسميه نحن الحمام هذا يسميه العرب بالحش اما الحمام فهي الحمامات العامة السونة وغيرها الجديدة هذي. المهم يقول لك صرت امشي كأني في حمام يعني سبحان الله يقول ما اشعر بالبرد. برد يقول ما اشعر به سبحان الله تثبيت الله جل وعلا. يقول حتى اتيتم فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار يعني يتدفق يضع ظهره قرب النار يتدفأ. يقول فوضعت سهما في كبد القوس واردت ان ارميه. فرصة يقتل قائد المشركين فرصة ليس بعدها فرصة وليل ولا احد يراه يقول فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم علي. يقول ولو رميته لاصبته سبحان الله الله اراد لابي سفيان يعيش حتى يسلم فيكون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول فرجعت وانا امشي ايضا في مثل الحمام فلما اتيت اخبرته بخبرهم فالبسني اليه يقول فلما فرغت سبحان الله قررت يعني جائني البرد مرة ثانية سبحان الله بس في الفترة التي ارسلها النبي صلى الله عليه وسلم شعر بالدفء يقول فالبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم ازل نائما حتى اصبحت فلما اصبحت قال قم يا نومان. نومان يعني صاحب النوم الكثير المهم ان الله ارسل اليهم الريح فخرجوا وتركوا مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد ان كان النبي صلى الله عليه وسلم من حرب المشركين وذلك انهم قد فروا بدون قتال قام النبي صلى الله عليه وسلم ودخل المدينة ووضع السلاح فجاءه جبريل عليه السلام فقال اوضعتم السلاح؟ قال نعم. قال جبريل ام اما نحن فلم نضع اسلحتنا بعد انهد الى القوم يعني اخرج الى بني قريظة يأمرك الله بهذا. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وامر الناس وقال لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة وخرج المسلمون استجابة لامر نبيهم صلى الله عليه وسلم الى بني قريظة وعجلهم صلوات الله وسلامه عليه. واعطى الراية لعلي ابن ابي طالب. واستخلف ابن ام مكتوم على المدينة وجاء حتى نزل عند حصون بني قريظة وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة وعرض عليهم سيدهم كعب بن اسد فقال اما ان يسلموا ويدخلوا مع واما ان يقتلوا دراريهم ويخرجوا يقاتلون حتى يقتلوا عن اخرهم واما ان يهجموا على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم واصحابه يوم السبت حين يأمن المسلمون شرهم يعني سيدهم قال لهم اختاروا واحدة من ثلاث قالوا ما هي؟ قال اوتسلمون وتدخلون مع محمد في دينه وتنتهي مشكلتكم قالوا لا قال اذا اقتلوا اولادكم ونسائكم. واخرجوا وقاتلوا خلاص ما في شي تخافون عليه. قالوا لا قال اذا يوم السبت يأمننا المسلمون لانهم يدرون ان يوم السبت ما نقاتل نخرج اليهم ونقاتل قالوا لا. قال والله انكم حمر يعني حمير ما تفهمه ولا شيء تقبلونه خرج عند ذلك احدهم وقال يا رسول الله ننزل على حكم سعد ابن معاذ حكم فينا سعد بن معاذ وذلك ان عبد الله ابن عبيد كما مر ان كنتن تذكرن انه لما اراد النبي قتل بني قينقاع جاء عبدالله بن ابي بن سلوى قال لا يا ما تقتلهم قومي يعني كانوا حلفائي في الجاهلية قبل الاسلام كيف تقتل؟ ما تقتله فتركهم النبي صلى الله عليه وسلم له فهؤلاء ارادوا حكم سعد ابن معلى انه كان حليفا لهم في الجاهلية فقال لعله ان يدافع عنا كما دافعت او كما دافع عبد الله ابن ابي بن سلول عن بني قينقاع. وما علموا الفرقة بين عبد الله بن ابي يسود رأس المنافقين وبين سعد بن معاذ رأس المستقيم. رضي الله تبارك وتعالى عنه. ما فرقوا بين هذا وهذا لجهلهم فقالوا ننزل على حكمي سعد ابن معاذ كما نزل اخواننا على حكم عبد الله بن ابي بن يقصدون بني قينقان فامر النبي صلى الله عليه وسلم بسعد بن معاذ ان يؤتى به وكان كما ذكرنا قد اصيب في اكحله رضي الله عنه. فجاء فلما جاء قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا لسيدكم الى سيدكم اي سعد بن معاذ رضي الله عنه فقاموا اليه رضي الله عنه وانزلوه من على الحمار الذي جاء به فقال النبي صلى الله عليه وسلم احكم في مواليك فصاروا يصيحون به احسن ابا عمرو في مواليك كما احسن غيرك فقال سعد بن معاذ ان لسعد الا تأخذه في الله لومة لائم رأى منهم الغدر يوم الاحزاب هو ذهب بنفسه مع سعد ابن عبادة وعبدالله ابن رواح كما ذكرنا قبل قليل ورأى الغدر وسبوه وسبوا رسوله والان يقولون احسن في مواليك فقال ان لسعد ان لا تأخذه في الله لومة لائم. فقال رضي الله تبارك وتعالى عنه ان حكم فيهم ان يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة رقعة يعني فوق السماوات فقد حكمت فيهم بحكم الله فامر النبي صلى الله عليه وسلم فقتل رجالهم وسبي ذراريهم ونساؤهم وبهذا نكون قد انتهينا ان شاء الله تعالى من غزوة الخندق وما تابعها ابو طلحة شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع. يعني في ذلك الوقت يعني ومن شدة الشكوى يقول رفعنا القمص عن بطوننا نري النبي صلى الله عليه وسلم نربط الشريط التاسع عشر غزوة الاحزاب ثم غدر بني قريظة ثم اجلاؤهم. الان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد ان طرد بني النظير وكان قد طرد قبلهم بني قينقاع لم يبقى في المدينة الا بنو قريظة. والمنافقون طبعا موجودون في المدينة. عند ذلك في سنة خمسة من الهجرة خرج عشرون رجلا من بني قريظة. ذلك ان الغدر فيهم سبحان الله. في اليهود. خرج منه عشرون رجلا من بني قريظة ومن بني النظير ايضا ممن اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم فصاروا الى مكة. واخذوا يحرضون اهل مكة على قتال النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون نحن معكم ننصركم من الداخل ومن الخارج. وذهبوا الى غطفان وقالوا انصروا قريشا على محمد. وذهبوا الى قبائل العرب يجمعون لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. فخرجت قريش وكنانة وغطفان واليهود. وتجمعوا حول مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعشرة الاف رجل. واتفقوا على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء خروجهم او اثناء اعداد العدة للخروج تبلغ امثال هذه الامور النبي صلى الله عليه وسلم اما من الوحي واما من الرسل والعيون التي يرسلها النبي وسلم او كقائد مسلم يرسل العيون ينظر الاخبار علم النبي صلى الله عليه وسلم ان قريشا مع غطفان مع كنانة مع اليهود قول يتحالفون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشار النبي صلى الله اصحابه فاشار عليه سلمان الفارسي رضي الله عنه ان يحفر خندقا وقال هكذا كان يفعل الفرس اذا تضايقوا فامر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة من جهة الشمال لان الجهات الاخرى كلها يعني محصورة بالشجر والجبال فلا يستطيع احد ان لا يأتي منها. فالطريق الذي يأتي الى المدينة جهة الشمال فامر بحقل الخندق من جهة الشمال صلوات الله وسلامه عليه صاروا يحفرون وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق والرسول صلى الله عليه وسلم يشاركهم فعن سهل ابن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق هم يحفرون ونحن ننقل التراب على ظهورنا يقول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا عيش الا عيش الاخرة فاغفر المهاجرين والانصار وفي رواية فاغفروا للانصار والمهاجرة. وعن انس قال خرج رسول الله الى الخندق فاذا المهاجرين والانصار يحفرون في باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم. فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال صلوات الله وسلامه عليه اللهم ان العيش الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة. فقالوا له نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. ود متبادل بين النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وعن البراء كذلك قال رأيته صلوات الله وسلامه عليه ينقل من تراب الخندق حتى وارى عني الغبار صارت جلدة بطنه يمكن الغبار ما ارى بطن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول فسمعته يرتجز بكلمات عبد الله ابن رواحة. وهي اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد علينا وان ارادوا فتنة ابينا ويعيدها ان الاولى قد بغوا علينا وان ارادوا فتنة ابينا. قال الحجر على بطوننا من شدة الجوع فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه واذا هو قد ربط حجرين. يعني ان جوعه اشد من جوعهم صلوات الله وسلامه عليه. فاطمئنوا وهكذا يطمئن الناس اذا كان قائدهم مثل النبي صلى الله عليه وسلم يعني يكون القائد في الناس تماما يشعر بشعورهم يجوع كما يجوعون يعطش كما يعطشون يعمل كما يعملون يهتم كما يسمون ما يكون في برج عادي بعيد عن الناس وانما يشاركهم ويخالطهم فاذا رأوا ذلك علموا انهم ليسوا فقط الذين يعملون وليسوا فقط الذين