بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ وعنوان هذه المادة الشيخ محمد بن ابراهيم حياته ودعوته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يهدون من ظل الى الهدى ويبصرونهم من العمى ويحيونك بكتاب الله الموتى. فكم من قتيل لابليس قد احيوه؟ وكم من ضال تائه قد هدوه ما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الامين واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها الاخوة السلام عليكم رحمة الله وبركاته وانه وانه لمما يفرح اعظم الفرح ان يكون الحديث متواصلا عن العلماء. تبصيرا بسيرهم وتعريفا بحياتهم وتذكيرا بما كان لهم من فضائل بما انتج الاثر العظيم الذي يعيشه اهل العلم متواصلا بجهد وجهاد من كان قبلهم. وان هذا الامر اعني نشر تراجم العلماء. والتذكير بفظائلهم والتعريف حياتهم وجهادهم وما بذلوه لمما يكون له الاثر الاكبر في الامة لان الامة ان لم يتصل ان لم يتصل حاضرها بماضيها وان لم شبابها بكهولها العلماء منهم لم يتصل اولئك بخبر من تقدم فممن فبمن يتصلون فممن يتصلون فبمن يتصلون وعن من يأخذون وبما وبمن يقصدون؟ لا شك ان اختفاء السير من كان قبلنا من اهل العلم الذين قد سند لهم بالتحقيق وشهد لهم بالامامة في السنة وعرفوا بنقل العلم صافيا عن السلف الاول لا شك ان معرفة اخبارهم ومعرفة سيرهم وما بذلوه لا شك ان ذلك سيعرض الاثر في نفوس الناشئة لاننا نجد ان كثيرا من الناشئة اليوم لا يعلمون اخبار من مضى لا يعلمون اخبار علماء ويظنون ان الاسلام الصحيح وان التوحيد الذي ينعمون به وان هذا الخير الذي يرفلون فيه وبه يظنون انه وصلهم بدون جهاد ائمة مضوا وبدون علم ونشر للعلم السنة من اناس قد تقدموهم فان لم يعرفوا اولئك فبماذا يكون اقتداؤهم؟ لا شك اننا في هذه البلاد قد سبقنا بائمة ائمة دعوة واصلاح نشروا العلم ونشروا الحق ودعوا الى التوحيد. فلهذا جاءت هذه السلسلة التي ارجو من الله جل وعلا واسأله ان يجعلها مباركة في جميعها وان يكون الشباب يعرفون ما وراء تلك السلسلة من ان يكتفوا بعلمائهم يكتفوا بمن كان في هذا البلاد من علماء السنة لانهم حققوا نصرا للاسلام فيما مضى. واذا اخذت الركبة بالركبة توصلنا الى نصر للاسلام فيما بقي اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا منتفعين بما سنسمع وبما يقال وان نكون على يقظة وبصيرة من ذلك. ان هذا الامر اعني تراجم اهل العلم الذين ستعرض تراجمهم في هذه السلسلة بدأ بدأت تلك السلسلة بترجمة الامام العلامة الشيخ محمد ابن إبراهيم ابن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن ابن الإمام محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى اجمعين هذا الامام العلم اخباره لا تفي بها هذه العجالة لا يفي بها محاضرة ولا يفي بها اكثر من محاضرة ولكن يفي بها ان يتواصل الناس بالحديث عن ذلك العلم. وهذا امر له مبرراته وذلك لان هذا الامام علي العلامة شيخ الشيخ شيخ المشايخ وعلم المحققين في هذا الزمان المتأخر الشيخ محمد ابن ابراهيم كان امة في قلب رجل واحد. اذا نظرت الى القضاء بما بمدارسه المختلفة وبمشكلاته كان هو الذي يرعاه بمساكنه ويحل عويص مسائله ويرشد القضاة الصغار منهم والكبار. اذا نظرت الى الفتوى وتأصيلاتها في هذه البلاد وجدت مرجعها اليه. اذا نظرت الى العلم الذي وينشر اليوم من قبل تلامذة الشيخ وجدت ان الذي امسك بزمامه قرابة نصف قرن من الزمان هو الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله. اذا نظرت الى اصلاح الامة مجاهدة اهل المنكرات ونشر الفضائل ونشر الخير في الناس والدعوة وجدت ان الذي كان يرعاها نصف قرن من الزمان هو الامام الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله وهكذا في جوانب كثيرة. اذا فليست اليس من الانصاف في حق الشيخ رحمه الله ان تبرد له محاضرة؟ افنعرف الناس بحياته الشخصية التي هي مهمة في بتراجم العلماء؟ ام نعرف الناس بمواقفه؟ ام نعرف الناس بمدرسته في القضاء؟ ام بمدرسته في الفتوى؟ ام بمدرسته في ام بمدرسته في الدعوة ام بمدرسته في جهاد المنكرات؟ ام بمدرسته في كيف يكون التعامل السلفي الصحيح مع ولاة الامر ام كيف وبما نعرف الناس؟ لا شك ان هذا يحتاج الى محاضرات متصلة الواحدة تلو الاخرى لا نأخذ طرفا من حياته رحمه الله تعالى. لهذا اجعل هذه المحاضرة كنبذة موجزة مختصرة عن حياته تعريفا للشباب الناشئة بحياة ذلك الامام رحمه الله تعالى رحمة واسعة ولد الشيخ رحمه الله تعالى في مدينة الرياض في حي دخنة المعروف سنة احدى عشر وثلاث مئة والف اقواله من اسرة الهلال المعروفة اسرة تسكن عرقة. نشأ رحمه الله تعالى في بيت في بيت علم ومجتمع عبادة. ابوه واعمامه اهل علم ودعوة وجهاد. وصف ذلك الشيخ عبدالله بن بسام رحمه الله فقال لاني احرج كثيرا ان يكون الوصف عن حياته من قبلي في كل حال لكن شهدها بذلك تلامذته والامر كالشمس ظهورا. ولكن اعزوا هذه الاقوال الى من قالها من اهل العلم الذين شهدوه ولهم في في زمننا هذا المقام الذي يجهل. وصفه الشيخ عبد الله بن بسام حفظه الله بقوله كان مولده في بيت علم وفضل وزعامة دينية. نشأ على عادة اهله وابائه محبا للعلم طموحا الى الفضل وينشأ الناس يقتبس من اخلاق واوصاف من حوله. فوالد الشيخ هو الشيخ الورع ابراهيم بن عبداللطيف قاضي الرياظ وله رسائل وفتاوى. كان رحمه الله يعني الشيخ ابراهيم متميزا بالعدل الظاهر في قضائه ومقابلة الخصوم وكان من اهل الصدع بالحق وكان ممن لا يداوون وله في هذا احوال وقسط وكان ناظما للشعر مجيدا له كابيه اللطيف واما اعمام الشيخ محمد فاكبرهم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف عالم نجد بعد ابيه وقائدها وكريمها بهر الرجال بحنكته وعقله. وادهشهم بعلمه وفضله خشي منه امراء المدن والاقاليم. الذين عقبوا ال فيما بين الدولتين السعودية الثانية والثالثة فاظهروا محبة تارة واضافوه في بلادهم واكرموه ثم خشوا منه لانه ما حل ببلد ولا قرية الا نشر دعوة التوحيد والعلم النافع. فيكثر المتأثرون به بعلمه. كلام الشيخ عبد الله بن بسام انتهى قبل جمل لانه ما حل ببلدة ولا قرية الا كان صاحب دعوة. نثرت دعوة التوحيد ونشر العلم النافع في البلد التي يحل بها وهكذا يكون اهل العلم لا يفرحون بالعزلة وانما يفرحون بان يوجهوا الناس ويختلطوا يفرحون بان يوجهوا الناس وبان بهم حتى يؤثروا فيهم لان العالم الحق همه ان يوجه الناس الى دين الله خاصة اصل الدين اعني توحيد الله جل وعلا رجع بعد ذلك الشيخ عبدالله الى الرياض ثم لما قدم الملك عبد العزيز رحمه الله الرياظ كان سنده وعظده بعقل وحكمة بل ان كثيرا من جند الملك عبد العزيز رحمه الله كانوا من المتأثرين بالشيخ عبد الله ابن عبد اللطيف الذين كانوا يحضرون دروسه رحمه الله رحمة واسعة. كذلك بقية اعمام المترجم له كانوا اهل علم وفضل كالمشايخ محمد بن عبد اللطيف وعبدالرحمن وعمر وعبدالعزيز ولهم اخبار واحوال كالعبير رحيقا وصفهم الواصفون بنعوت اشبه بها الاوائل سمتا وهديا وعبادة وصلاحا وعلما ورحمهم الله تعالى رحمة واسعة. اذا نشأ الشيخ في هذه الاسرة فلا ان اثرت عليه. لا غرو انها لو احتذى حذو اسرته. فتوجه من اثر هذه البيئة ومن اثر هذا المجتمع الذي حوله الى العلم قابسا من عقل ذوي العقل قابسا من تقى ذوي التقى قابسا من غيرة ذوي الغيرة وكلهم ذاك الرجل فطلب العلم الى قاعدة الدين والعمل والعقل والغيرة لله فكان ذلك معلما بارزا لنبوغه وتهيئته للقيادة والريادة التي ظهرت فيما بعد رحمه الله. لما بلغ الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى السابعة من العمر اي سنة ثمانية عشر وثلاث مئة والف شرع يتعلم القرآن بتجويده نظرا على المقرئ بالصوت العذب المؤثر عبدالرحمن بن محيريج رحمه الله فاجابه نظرا ثم ابتدأ حفظه في سن الحادية عشرة وتعلم الكتابة وكان اذ ذاك مبصرا وكتابته في صغره حسنة على اصولها كما ينبئ عن ذلك ورقة وجدت فيها كتابته رحمه الله تعالى. بعد هذا الاساس الاول اعني حفظ القرآن لمن يريد طلب العلم الشرعي بحق لابد ان يبتدأ بحفظ القرآن. فلما حفظ القرآن رحمه الله شرع شرع يقرأ العلم مشايخه فكان اولهم والده الشيخ إبراهيم قرأ في مختصرات رسائل ائمة الدعوة ونبذ امام الدعوة رحمه الله تعالى كان يحفظ المثنى ثم يقرأه على والده على عادة المشايخ في تلقيهم للعلم وهكذا العلم النافع يبدأ بقراءة محمد بن إبراهيم اماما للمسجد الى ان توفي رحمهم الله تعالى اجمعين ابتدأ الشيخ محمد ابن ابراهيم بعد وفاة جده بعد وفاة عمه الشيخ عبد الله ابن عبد اللطيف ابتدأ بدروسه المتون المختصرة لان المتون المختصرة عنها تتفرع شجرة العلم فهي شجرة اصلها ثابت اعني اصل العلم هي المتون وعنها يتفرع العلم ولم يكونوا يبتدئون بقراءة المطولات من الكتب لان قراءة تلك المطولات لا تعطي العلم العلم المنهجي المؤسس وانما يكون العلم بقراءة المتون وهكذا كان الشيخ محمد رحمه الله تعالى قرأ رسائل الى ائمة الدعوة وحفظها وقرأ نبذ امام الدعوة الامام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وشرح له والده اول الامر ما يفهم مرامي كلامهم واصول مسائلهم. وهكذا ينبغي ان يكون التوحيد هو اول ما يتعلمه طالب العلم ويحرص عليه ويتنبه له وانما يفهم ويضبط بضبط متونه قبل شروحه. اذ من حفظ المتون حاز الفنون. لما بلغ الشيخ رحمه الله قريبا من من السنة السادسة عشرة من عمره مرض بالرمد في عينيه وقال معه الى سنة فنتج عنه عن كف عن كف بصره عوضه الله عن ذلك بالجنة بعد هذا شرع في تأكيد حفظ القرآن وتثبيته وتنوعت تنوعت قراءته على مشايخه كما سيأتي فيما بعد وفي السادس من من شهر ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاث مئة والف توفي والده عن عمر يقارب تسعة يقارب تسعا واربعين اذ مولد الشيخ إبراهيم كان سنة ثمانين ومائتين والف للهجرة. كان للشيخ ابراهيم رحمه الله اربعة ابناء. كان للشيخ ابراهيم رحمه الله اربعة ابناء كبيرهم عبد الله ولد سنة خمس وثلاث مئة والف وتوفي سنة ست وثمانين وثلاث مئة والف ثم محمد ثم عبد الله ولد سنة خمسة عشر وثلاث مئة الف وتوفي سنة ست وثمانين ثم عبد الملك ولد سنة اربع وعشرين وثلاث مئة والف وتوفي سنة اربع مئة والف وكلهم عرف بالعلم والحلم والسداد رحمهم الله تعالى اجمعين كان الشيخ بعد وفاة والده وسنه ارث والده ثمانية عشر سنة تقريبا كان الشيخ رحمه الله لصغار اخوته حانيا ومربيا ومعلمة. جد الشيخ رحمه الله في تلك السن المبكرة على طلب العلم تنقل بين علماء بلده ولم يكتفي بواحد منهم بل تتبع العلماء واخذ علم كل عالم رآه في بلده اخذ العلوم الشرعية الاصلية هو المساندة فاخذ عن كل شيخ من مشايخه العلوم العلوم التي يدرسها وبالاخص ما تميز به كل شيخ من العلوم. لهذا برع فيما درس لهذا برأ فيما درس لبراءة مشايخه رحمهم الله وذلك لما توفر فيه من حسن استعداد العلمي والفطري ففي التوحيد كان للشيخ محمد رحمه الله كانت له يد التحقيق العليا فكان يجلو مسائله بعد ذلك ويرد على اهل الشبهات ويبين الحق فكان لا يقف معه خصم من خصوم التوحيد واهله في الفقه رسخت قدمه في الاجتهاد في العربية وعلومها صار رحمه الله معلمها الشارح لها احسن شرح وهكذا في سائر العلوم ولا غرو ان كان كذلك اذ انه تلمذ لمشائخ برعوا في علومهم ومن مشايخه والده الشيخ ابراهيم وعمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ النحوي الفرضي الفقيه حمد بن فارس والشيخ المحدث الفقيه سعد بن عتيق عبد الله بن راشد والشيخ الفقيه محمد بن محمود وهؤلاء كان كانوا من العلماء البارزين في وقتهم وكان الطلاب ينهلون منهم ولكن كان الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله هو ابرز التلامذة الذين قرأوا على اولئك قرأ على والده اصول التوحيد كما ذكرنا وقرأ على والده الفرائض ثم توسعت الفرائض على الشيخ عبد الله ابن راشد فقرأ عليه حفظا الفية الفرائض وهي موجودة مطبوعة مع شرحها. قرأ على عمه ايضا كتبا كثيرة حفظا. منها كتب العقائد والتوحيد. ككتاب التوحيد في شبهات وثلاثة الاصول ونحوها. وبقية كتب ائمة الدعوة. وقرأ الواسطية والحموية لشيخ الاسلام ابن تيمية. وحين يقال قرأ في عرف المتقدمين يعني حفظ غالب وفهم ذلك وجوده. لان عند لانه عند المتقدمين يقال فلان قرأ يعني حفظ وقرأه على الشيخ اما القراءة هكذا نظرا كما نراه في هذا الزمن فليست مسمات بالقراءة عند المتقدمين رأى في الفقه مختصراته اولا على الشيخ حمد بن فارس فحفظ متن زاد المستقنع ثم قرأ على الشيخ محمد بن محمود رحمهم الله تعالى ثم على الشيخ سعد بن عتيق رحمهم الله تعالى وكان هؤلاء الثلاثة ممن برعوا في الفقه وحققوا مسائل وظبطوا غرائبه. اما في الحديث فقد حفظ العلمية ومحبة النسب ايضا. كان رقيقا محبا وكان من خاصة احبة اخوانه له الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى وكان هذا الشيخ اعني الشيخ عبد اللطيف ابن ابراهيم رحمه الله متميزا ببذل نفسه للناس يخدم سوء المرام وحفظ نحوا من نصف ملتقى الاخبار الذي يشمل الذي يشمل اكثر من خمسة الاف من الاحاديث في الفقه المجد ابي البركات ابن تيمية رحمه الله وقرأها على عمه الشيخ عبدالله وكرر قراءة بلوغ المرام على المحدث الشيخ سعد بن عتيق وامر عليه في المصطلح الفية العراقي. وقد اعطي الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله اجازات في الحديث متنوعة. وروى في اسانيد عددا من الاحاديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماع لا باجازة مطلقة. ولولا خشية الاطالة لسيق ذلك مفصل واجازاته في الحديث رويت عنه بالمناولة واتصل به باسناد بالمناولة باجازة عدد من الكتب رحمه الله تعالى. اما في علوم العربية فقد حفظ من متونها ما به تثبت القدم ويرسخ الفهم في علم العربية. اعني نحوها وتصريف فقرأ الاج الرومية وملحة الاعراب وقطر الندى والفية ابن ما لك المشهورة قرأ هذه المتون على العلامة النحوي الحليم المتورع الفقير الشيخ حمد بن فارس رحمه الله تعالى. وقد درس الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله هذه المتون النحوية وشهد تلامذته ومن رآه شهد له بانه برد في ذلك شرحا واستنباطا. حتى انه حصلت له مناقشات مع بعض الازهريين في الرياض وكان هو مبرزا عليهم في النحو والاصول فاصلا في فيما قالوا وكان الصواب من ذلك مع الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله من ذلك الحكاية المشهورة التي ذكرها لنا عدد من تلامذة الشيخ قالوا كان الشيخ محمد حامد الفقيه وهو العالم والشيخ المعروف في مصر رئيس انصار السنة المحمدية في مصر كان مرة في مجلس الشيخ والشيخ عبد العزيز بن شلهوب يقرأ على الشيخ محمد بن ابراهيم قبل ايقام بين الاذان والاقامة للعشاء يقرأ عليه في تفسير ابن كثير او في تفسير ابن جرير صوب الشيخ محمد بن ابراهيم قراءة للشيخ عبد العزيز بن شلهوب صوب له قراءة فرد الشيخ محمد حامد الفقي على الشيخ تصويبه وقال الصواب كذا مخالفا للشيخ فقال الشيخ الصواب كذا فبين محمد وابراهيم لي شيخ محمد حامد الفقي وجه الصواب في ذلك وكانت المسألة في الصرف. درس الشيخ رحمه الله انواعا من العلوم على مشايخه. نعم انه بعد تلك الدراسة ظهر علمه وظهر فظله وظهر اثره ونبوغه لانه كان يتميز بالعلم والعقل الذكاء والفطنة والحفظ وقل ما تجتمع هذه في عالم رأينا في الوصف المختصر فيما ذكر مشايخ الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله متنوعين فيما منحهم الله به. فهو الشيخ عبدالله جمع الى العلم حيث كان هو المرجع لاهل نجد في العلم جمع الى العلم الدهاء والعقل وحسن السياسة والقيادة بما شهد فله به اهل عصره. وكذلك السيف سعد بن عتيق رحمه الله جمع الى العلم. الصدع بالحق والقوة فيه. وهكذا كان الشيخ عبد الله رحمهم الله والشيخ حمد بن فارس رحمه الله جمع الى العلم الحلم العجيب والورع عن المشتبهات والتوقف عن المذلات وكان الشيخ حمد بن فارس هو المسؤول عن بيت المال والشيخ حمد لم وكان بيت المال عنده وكان التمر والعيش يعني ما يوزع من بيت المال كان عند وقد بلغني عن طريق صحيحة انه كان لا يأكل من بيت المال فقد كان يحمل تمره في جيبه يعني الشيخ حمد بن فارس وكان عليه وكان هو الوالي على بيت المال. نعم ان النظر في خصال المترجم له اعني الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله ليعجب من هذا التنوع فاذا رأيت في الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله اذا رأيت العقل وجدته صاحب العقل الوافر ومن له قصب السبق في ذلك. اذا رأيت الحلم فقد كان حليما للغايتين. اذا رأيت العلم رأيت العلم الذي صار منتهى العلم اليه اذا رأيت الدهاء اذا رأيت الصدع بالحق ونظرت في الشيخ محمد ابراهيم ذلك وجدت انه قد اجتمعت في الشيخ محمد بن ابراهيم فضائل والخصال التي تميز بها كل واحد من مشايخه اذا فلا عجب ولا غرو ان نقول ان الشيخ محمدا رحمه الله تعالى اجتمعت فيه الفضائل والمزايا التي تبددت في غيره وليس في هذا مبالغة بل ان هذا قد شهد به من عرف الشيخ وليس حديثنا عنه الا كالقطرة من اليم كان الشيخ رحمه الله تعالى رقيقا رقيق الطبع كان الشيخ رحمه الله تعالى راقي الطبع محبا لاخوانه محبة خاصة واخوانه كانوا مع كونهم. اخوانا له في النسب وليس هذا بغريب ان يحب المرء اخوانا له في النسب لكن كان مع ذلك له معهم محبة خاصة فيها فيها المحبة الدينية هذا ويكتب لذاك يومه وليلته للناس. وهذا امره معروف لدى كبار السن الذين يتذكرون الشيخ العلامة النحوي عبد اللطيف رحمه الله تعالى. محبة الشيخ محمد بن ابراهيم لاخيه ظهرت في ابيات اخوانية ارسل بها الشيخ محمد الى الشيخ عبد اللطيف وكان الشيخ عبد اللطيف مسافرا في مهمته الشرعية قال الشيخ محمد ابن ابراهيم لاخيه في ابيات ارسلها له مكتوبة قال فاما ان اختم بالفنى ولقيتموه شقيقي حليف الود مذ هو صغير. فقولوا له يهدي السلام مضاعفا اليك محب في هواك اسير. ويهدي تحيات كان اريجها لدى النفس يا عبد اللطيف عبير. الى اخر تلك الابيات. والشيخ عبد تولى مناصب شرعية معروفة. اما زملاء الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله فاخص منهم الشيخ العلامة الزاهد الورع عبدالعزيز بن صالح بن مرشد المولود سنة ثلاثة عشر وثلاث مئة والف اي ولد بعد مولد الشيخ رحمه الله بسنتين فكان الشيخ يكبر زميله بسنتين والشيخ عبد العزيز بن صالح بن مرشد موجود الان حي امتع الله جل وعلا به وامده بالصحة والعافية وختم له بخير. كان رفيقا للشيخ في طفولتهما وكان رفيقا له في شبابهما وفي طلبهما للعلم طلب العلم سويا وتنقل بين بين المشايخ سويا. وقد حدثني الشيخ عبد العزيز بن صالح بن مرشد حفظه الله انه استأجر هو والشيخ محمد ابن إبراهيم بيتا صغيرا وضع يعني في شبابهما وضع فيه كتبهما استأجراه للتفرق فيه للمطالعة فكانا يأويان اليه يحفظان ويدرسان ويتذاكران وكانت الاجرة اذ ذاك قريبا من سبعة ريالات عربية يعني وهذا يعني ان طالب العلم حين يتفرغ في بيت للحفظ مع زميل له لا يتفرغ فيه لانس او انما يتفرغ بحزم وجد لعلم. وهكذا كانت حياة الشيخ محمد بن ابراهيم. كانت حياته مذ كان صغيرا في جد وحزم مع النفس وهكذا الكمالات تظهر فيما بعد لمن كان حازما مع نفسه في النفي وقد قال من قال من اهل الفضل قال من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة. الشيخ عبد العزيز بن صالح هذا حفظه الله اذا جلست معه ذكرت السلف ورأيت الزهد والتقوى والعلم والورع والحكمة والاخبار وقد حدثني حفظه الله باخبار كثيرة عن الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمهم رحمهم الله رحمهما الله تعالى عن الشيخ محمد بن ابراهيم باخبار كثيرة اودعها ان شاء الله في ترجمة مستقلة له اذ هذا المقام مقام ضيق. لما توفي الشيخ عبدالله عبد اللطيف الشيخ الاكبر الذي طالت ملازمة الشيخ محمد بن إبراهيم له لما توفي اوصى قبل وفاته اوصى الشيخ عبد الله ابن عبد اللطيف رحمه الله قبل وفاته الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن رحمهما الله اوصى عند وفاته بالشيخ محمد ابن ابراهيم كانت سن الشيخ محمد بن ابراهيم اذ ذاك قريبا من ثمان وعشرين سنة. ولكن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وهو الداهية السياسي المعروف العالم الكريم الشهم الذي فضائله متداولة عند الناس الى هذا الزمان كان متوسما في هذا الشاب النافع. توسم فيه العقل توسم فيه العلم فاوصى به رحمه الله تعالى اوصى به الملك عبد العزيز وكان من بدايات تلك الوصية ان كان ينيب الشيخ محمد ابن ابراهيم على صغر سنه ينيبه في مسجده مسجد الشيخ عبدالله ابن محمد ابن عبد الوهاب المعروف الان في دفنة بمسجد الشيخ محمد ابن ابراهيم. كان ينيبه ويصلي الشيخ محمد بن إبراهيم عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمهم الله تعالى. قبل الشيخ ذلك واوصى يعني قبل الوكالة واوصى الشيخ عبد الله الملك عبد العزيز بالشيخ محمد بن إبراهيم هذا الشاب الناجح والملك عبد العزيز لاحظ ذلك الشيخ بعثنا به وقبل الوصية وكان للملك عبد العزيز الاثر البالغ في صياغة شخصية الشيخ محمد محمد بن إبراهيم وكان للشيخ محمد بنفس الملك عبد العزيز محبة عظيمة فلم يكن يصبر عن لقائه وقبول مشاوراته مما هو معروف لدى كثير من الناس لما توفي الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الصلاة التي هي بعد وفاته امتنع الشيخ محمد ابن ابراهيم ان يصلي بالناس وقال كانت صلاتي بالناس وكالة وكلني بها الامام. امام المسجد الذي هو الشيخ عبد الله ابن عبد اللطيف واما الان فلست بمتول الصلاة لان الوكالة قد انقطعت الشيخ عبدالله ابن عبد اللطيف لان هذه وظيفة شرعية وكانت هذه بشهود علماء في وقته كانت بداية لتورع عقل وعلم وفقه في الامر ثم امر بالصلاة في مكانه فكان الشيخ محمد وكانت البدايات مختصرة جدا. وكان مشغولا بطلب العلم على المتاه. وكانت البداية الفعلية القوية في دروسه بعد سنة خمس. بعد سنة في خمس واربعين كانت دروسه على قوتها ما بين سنة خمسين وثلاث مئة والف الى سنة سبعين من ممن التحق بدروسه مبكرا الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم رحمه الله تعالى وهو العالم العلامة المعروف صاحب التواليث المشهورة وبعده اتصل بالشيخ وطلب العلم عليه عدد من العلماء الذين برزوا فيما بعد منهم سماحة العلامة الشيخ الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز فقد اتصل بالشيخ وتلمذ له ما بين سنة سبع واربعين الى سنة سبع وخمسين يعني عشر سنين تقريبا وبداية الشيخ في دروسه كانت مختصرة ثم بدأت تتوسع تتوسع حتى صارت قوية في فترات من الزمن كان الطالب يتخرج بنحو عشر سنين وتارة في بعض الفترات في سبع سنين. وصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم دروس الشيخ محمد بن إبراهيم في فترة ما. دروس الشيخ كانت متنوعة ليختلف تقسيمها الزمني. في وقت من وقت يعني في سنين ما بين الخمسين ان كان لها ترتيب وما بعد الستين كان لها ترتيب. ثم هكذا قد يكون الترتيب الذي سنسمعه الان ليس متفقا عليه في كل فترات الشيخ التأليمي لكن هكذا وصف الشيخ محمد بن قاسم وهو من تلامذة الشيخ الذين لازموه سنين طويلة. قال الشيخ محمد بن قاسم يمسك دروسه. يقول كان الشيخ محمد بن كان الشيخ محمد ابراهيم يجلس ثلاث جلسات منتظمة. الاولى بعد صلاة الفجر الى شروق الشمس. والثانية بعد ارتفاع الشمس مدة تتراوح ما بين ساعتين اربع ساعات والثالثة بعد صلاة العصر وهناك جلسة رابعة لكنها ليست مستمرة ان يأتي بها حينا ولا يأتي بها حينا اخر وهي بعد صلاة الظهر قال الشيخ محمد بن قاسم كان الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله ينقطع بعد المغرب لمطالعة دروس الغد في الكتب التي كانت تدرس بعد الفجر. والذي اعرفه انه كان يحضر للدروس بعد العشاء. لكن ربما كان الشيخ محمد القاسم يحكي فترة من اما بعد المغرب فقد كان يقرأ كما حدثني الشيخ حسن ابن مانع وهو من تلامذة الشيخ المعروفين انه كان يقرأ بعد المغرب في بعض الكتب الخاصة ولا يحضر القراءة الا خاصة تلامذته الذين يأذن لهم. واما مراجعته فكانت بعد العشاء. المقصود انه ربما كان ما ذكره الشيخ محمد بن قاسم في فترة من الفترات فكان يحضر ويطالع دروس الغد اما بعد المغرب في فترة او بعد العشاء في فترة اخرى تقرأ عليه في بعض الدروس التي كان يدرسها بعد الفجر ومن تلك الدروس الروظ المنبع سبل السلام شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك وما يعين عليها من المراجع يعني التي كانت تقرأ على الشيخ ليحضر بها او يتذكر بها ما يتصل بالدرس الذي يدرس يدرسه التلاميذ من غد. قال الشيخ بن قاسم بعد صلاة الفجر كان يدرس خلفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل وزاد المستقنع مع الروض المربع وبلوغ المرام والهج الرومية والملحة وقطر الندى. وهذه كانت متنوعة في بعض اهل الصغار الطلاب وبعض اهل المتوسطين وبعضها لكبار الطلاب وهذه كانت في فترة متأخرة واما في فترة مبكرة كان يدرس بعد الفجر كتب التوحيد و نبذ نبذ ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى قال الشيخ ابن قاسم وكان يقرئ الفجر اصول الاحكام والحموية والتدميرية ونخبة الفكر. الثلاثة الاول مستمرة يعني الفية ابن مالك والروض المربح وشرح بلوغ المرام وكان يقوم بتدريسها على ترتيبها المذكور اما باقي الكتب فبالتعاقب على فترات مختلفة طيلة ايام تدريسه بعد شروق الشمس تدرس في العقائد كتاب التوحيد كشف شبهات ثلاثة الاصول العقيدة الواسطية باستمرار مسائل التوحيد مسائل الجاهلية لمعة الاعتقاد وصول الايمان على فترات وفي الاربعين النووية وعمدة الاحكام باستمرار وفي الفقه اداب المشي الى الصلاة وقد يدرس غيرها لكنه مالح بعد الانتهاء من هذه المختصرات تقرأ يعني في الفترة التي بعد ذلك ومنها فتح المجيد شرح الطحاوية شرح الاربعين النووية. صحيح البخاري صحيح مسلم السنن الاربعة مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية وقد وقد وقد ذكر لي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله انه كان يسمع كان قراءة جامع الترمذي على الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله ما بين فترة وفترة وكان يقرأ عليه احد الاسرة من اهل فقلت للشيخ كنت تقرأ على الشيخ الترمذي او تواظب عليه؟ قال لا كنا صغارا في الزاد وكانت تلك في الفترة ما بين الخمسين و وكان الشيخ ذاك من من طلبة الشيخ محمد بن إبراهيم المبردين لكن هذا يشعر بان الطلبة كانوا ينتبهون للتدرج في وكان الواحد منهم لا يأتي بهذه الكتب العظيمة ويقرأها على المشايخ وهو لم يحكم على الكتب الاولى بل ان احكام الكتب المختصرة كانت طريقة اهل العلم. لهذا كان الشيخ يقرأ عليه صحيح البخاري. ويقرأ عليه صحيح مسلم والسنن. لكن كانت لخاصة من الطلبة الذين برزوا وربما كان لكبار منهم قد قرأوا او لعلماء ايضا كما ذكرت لك ان وكان يقرأ عليه ايضا في هذه الفترة. مؤلفات شيخ الاسلام. يعني هذه فترة الضحى من يومه. شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم. كذلك يقرأ عليه كثير وكل ما جد من كتب السلف والمحققين من العلماء لكنها على فترات يتراوح ما يقرأ منها عليه في اليوم الواحد ما بين خمسة وعشرة من تلك الكتب غالبا. بعد صلاة الظهر يدرس في زاد المستقنع بشرحه على بعض الطلاب وبلوغ المرام وهذا حدثني بعض المشايخ انه كان يقرأ عليه في فترة صحيح البخاري بعد صلاة الظهر بعد صلاة العصر يدرس في كتاب التوحيد وشرحه وقد يقرأ في مسند الامام احمد او مصنف ابن ابي شيبة او في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح او نحوها انتهى ما وصفه الشيخ بن قاسم من القراءة. طبعا هذه في فترة متأخرة. هذا الوقت العظيم الذي يبذل من صلاة الفجر الى ان تغيب الشمس كله في العلم. لا شك ان هذا هو حالة اهل العلم الذين انقطعوا للعلم والتعليم وبهذا هذا يخرج العلماء بهذا يستفيد الطلاب. اما القراءة كما في وقتنا هذا قراءة التذوق او الدروس التي هي كالتذوق ما بين فترة وفترة فهي كالمكملات لئلا تنقطع حلق العلم. اما تحصيل العلم فلا يكون بهذه فقط بل لا بد من الجد في ليلا ونهارا ما بين تدريس ودرس وتعليم ومطالعة وهكذا كانت احوال المتقدمين. نظرت وسمعت الى حال الشيخ رحمه الله من بعد صلاة الفجر وهو يقرأ ويقرأ عليه هذا مع ما يتخلل تلك الفترات. يعني بعد الفجر في قراءة بعد طلوع الشمس في قراءة والضحى تم قراءة بعد الظهر في قراءة بعد العصر في قراءة بعد المغرب تم قراءة بعد العشاء استعداد اين نصيب اهله منه؟ اين وقت الفتاوى التي ترد عليه من من كل مكان؟ كان وقته رحمه الله منقطع الليل ليلا ونهارا للعلم. بل قد حدثني بعض المشايخ في فترة متأخرة انه كان اذا رامى احد ان يقرأ عليه كتاب ليراجعه اذا صنف احد طلبة العلم كتابا عرظه على الشيخ يقرأ عليه هل تم فيه من ملاحظة او نحو ذلك وهذه سنة من سنن العلماء المتقدمين؟ قال واعده الشيخ قبل الفجر بساعة لانه بعد الفجر مشغول مع الطلبة. والضحى كذلك. وقبل الظهر كذلك. والظهر بعد الظهر بعد العصر بعد المغرب. فاين الوقت؟ قال لي احد المشايخ كان يواعدني قبل صلاة الفجر بساعة كل يوم امر عليه ما الف. حتى نهي. اين وقت النوم؟ اين وقت الراحة؟ اين وقت الاهل؟ اين وقت لامور الانسان لم يكن ثم وقت الا للعلم والتعليم والجهاد ونشر الدعوة نفع الناس وهكذا يكون هذا الوصف الذي ذكره الشيخ بن قاسم يمثل فترة من عمر الشيخ وهي في الغالب ما بعد الستين فيما احسب يعني ما بعد سنة الف وثلاث مئة وستين. وقد ذكر قد ذكر لي الشيخ العلامة محمود التويجري رحمه الله انه كان يقرأ عليه مؤلفاته يعرضها على الشيخ هل تم من ملاحظة عليها او تصحيح او نحو ذلك؟ و كان ذلك في الفترة ما بعد ثمانين يعني ما بعد سنة ثمانين. يقول الشيخ محمود التويجري كنت اقرأ عليه الكتاب ونجلس من بعد صلاة الفجر يعني بعد ما انقطعت الدروس المتواصلة يعني بعد سنة الثمانين. نجلس جلسة واحدة ثلاث ساعات اربع ساعات حتى تصلنا الشمس من بعد الفجر قل وانا صاحب الكتاب الذي الفته امل من القراءة واتعب من ذلك وهو لا يمل ويسمع ويسمع وهذا لا شك ينبئ عن شخصية الصبر وفيها الجلد على العلم وفيها الرغبة في نفع الناس. ولهذا اذا رأيت حال اولئك وجدت العجب العجيب. اذا رأيت يوم السيف كيف قسمه على اولئك؟ فلا تخرج منه الا بان الله جل وعلا يبارك في اوقات من شاء من عباده. والعلم اذا بذل فيه المرء ما بذل من الوقت بارك الله جل وعلا له. فيما اعطاه من الوقف والوقت يبارك ولهذا نجد في حياتنا الوقت ضعف هل ضعفت الاستفادة منه؟ تنقضي الاوقات بسرعة. وهذا لاجل فيما احسب لاجل عدم البركة. في هذا فيما اعطينا من الاوقات واما المتقدمون فقد بارك الله جل وعلا لهم في الاوقات. ولا شك ان هذا له اسباب واظن ان اعظم تلك الاسباب هو اخلاصهم لله جل وعلا وكثرة الرغب والدعاء الى الله جل وعلا المباركة تعليق على ممر هذه المنهجية التي سمعتها في التدريس هذه المنهجية في القراءة في المختصرات. القراءة في هذه الانواع من العلوم وفي الكتب. هذه المنهجية في العلم هي التي تخرج العلماء حفظ للمتون بيان وشرح لها ضبط للاصول ومعرفة للادلة هذه الطريقة هي التي خرجت العلماء الذين ينفعون الناس اليوم. علماؤنا اليوم تلامذة الشيخ محمد ابن إبراهيم اليوم سيأتي ذكر بعض اسمائهم هؤلاء نفعوا الناس سنين متطاولة بعد الشيخ رحمه الله. وهل كان النفع خاصا بالبلاد هذه للبلاد السعودية؟ لا. فندعوا تلامذة محمد بن ابراهيم رحمه الله وصل الارض من شرقها الى غربها واذا تأملت نفعهم وتأملت فتاواهم وتأملت رسائلهم وكتبهم وكيف اثرت في الاتجاه الاسلامي العام في الارض وجدت ان الشيخ محمد محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى واجل له المثوبة قد انتج مدرسة وانتج دعوة واخرج هناك الحمل الى الارض العلم النافع. ولا شك المتأمل يخرج بهذا بيقين. وهذا من فضل الله جل وعلا علينا وعلى الناس الشيخ رحمه الله ذكر لي بعضهم انه كان يقسم الطلاب الى ثلاث طبقات مبتدئون متوسطون منتهون قد ذكر لي احد الادلة من تلامذة الشيخ انه اذا اتاه الاتي قال له اريد اقرأ عليك يا شيخ. قال هل حفظت القرآن؟ اقرأ يعني احفظ عليك المتن وتشرحه لي. قال هل حفظت القرآن؟ فاذا اجاب بنعم ادخله مع الطلاب اذا قال لا لم احفظ القرآن قال لا علم الا بحفظ القرآن. اذهب فاحفظ القرآن اولا ثم بعد ذلك تعلم العلم اليوم يقرأ الناس وتجد عندهم مؤلفات وتجد عندهم كلام طويل وهو لا يحفظ القرآن. لا شك ان هذا من الغلط وهذا من الامور التي حدثت بالناس قال الشيخ محمد بن قاسم كان الشيخ يحرص جدا على ان يحفظ جميع الطلاب المنتظمين المتون. ولا يرضى الشيخ بنصف حفظ ولا ينتقل طالب من متن الى متن اطول منه الا بعد حفظ الاول وفهمه. ولهذا كان الطالب المجد. يقول الشيخ بن قاسم كان الطالب المجد يتخرج في سبع سنوات قد حدثت ايضا ان بعض المتعلمين يعني بعض طلاب الشيخ بدأ يقرأ عليه فتتعتع في الحفظ مرتين فنهره الشيخ نهرا بالغا قال ما هذه بقراءة؟ وليس هذا بحفظ. مرتين. اليوم يصبر على القارئ عشر مرات يغلط وحتى عسى يحصى. لكن المتقدمون يحفظون يعني كأنه يحفظ الفاتحة هذا الذي يسمى الحفظ. اما الحفظ مع الاغلاط فلا يسمى حفظا لماذا؟ لانه لا يبقى مع المرء. اما اذا حفظ جيدا يبقى معه بعض الحفظ في فترات من عمره. اما الحفظ الذي ليس بحفظ فهذا لا يبقى مع المرء كان الطلاب مع الشيخ في عجائز من ما يذكر في هذا ان احد المشايخ حدثني ايضا قال كنا نستغرب من اين يأتي الشيخ بهذه المعلومات؟ الذي يعطينا اياها في درسنا. يأتي وصف طريقة الشيخ في اعطاءه للمعلومات وتركيزه للعلم قال كنا نستغرق من اين يأتي الشيخ بهذه المعلومات؟ يقول فاجتمعنا على تحضير بعض الدروس على مراجعة الدرس قبل ان يدرس الشيخ يعني في الفجر يقول فاقتهرنا تلك الليلة واتينا بالكتب المطولة وراجعنا ما فيها بتدقيق على المتن الذي سيشرحه الشيخ في الصباح يقول فلما اتينا صباحا وتكلم الشيخ يقول اردت ان ابين للشيخ اني على علم بالمسألة وعلى معرفة قال فسألته فقلت له يشكل على هذا كذا هذا الطالب غضب هذا الطالب غضب واورد اشكالا ليس في موضعه اذا كان الاشكال في مسألة ستأتي فيما بعد. واورد الاشكال في غير موضعه فثبات. يقول فلما اوردت الاشكال تأمل الشيخ ونظر تحمل ثم بعد ذلك قال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا انت استغفرك واتوب اليك. وقام من المجلس تأديبا للطلاب. يقول فاخذ الطلاب الى اموره عن السؤال فهم القصد انه اراد احراج الشيخ او اراد ان يبين للشيخ انه اه قرأ او نحو ذلك. وهكذا كان الشيخ مع طلابه لا يسمح لاحد بان يتعدى عليه او ان يخطئ معه في حقه. مرة من المرات كان في حلقة التعليم مسألة من الفرائض يعني اعطى تدريبا في الفرائض وكانت الحلقة فيها نحو الخمسين من الطلاب من الحلقة الواحد الحلقة الواحدة فيها نحو الخمسين من الطلاب. فاعطى نصف الحلقة مسائل الاول اقسم كذا هذا تهالك عن واعطاه المسألة. الثاني الذي بعده هلك هالك عن وعطاه المسألة والثالث حتى وصل الى نصف الحلقة يعني الى نحو السادس والعشرين. ثم لما اتم هؤلاء قال ارجع. فرجع الى الاول قال اقسم مسألته فقسمه فصوبه اما بصواب او بخطأ ثم الثاني. فلما وصل قال الى بعد العاشر فقسمه قال ابصم مسألتك قال مسألتي كذا وكذا وكذا قال كذبت ما هذه بمسألتك هذي مسألتك هذه مسألة الذي بعده. وغضب عليهم الشيخ وقال اهل العلم طلاب العلم يخطئون في اه يكذبون. هذا اول العلم الكذب ونحو ذلك فكان شديدا مربيا للطلاب لا يسمح لاحد بان يخطئ او ان يتعدى حده. لهذا كانوا يحترمون الشيخ كمعلم وشيخ ووالد ومؤدب وكانوا معه على اشد الخوف من البشر الطلاب كما تعلمون بعضهم يختلفون كان الشيخ يحب تلامذته محبة بالغة ويعطف عليهم ينقل لهم الطعام بنفسه من البيت الى المسجد الاخوان ويطبخ طعامهم في بيته ويعطيهم بين الحين والاخر. اذا وجد على احدهم اثر الحاجة او اثر الجوع اخذه معه في بيته وطعم معه وهكذا. بعض الطلاب كما هو المعتاد يحصل مع البعض الاخر بين وبينهم منافسة ونحو ذلك كان منهم من في عرف الحاضرين من يستهزء بالاخرة يعني يتعير على الاخر ويستهزأ به كلام الشيخ ان فلانا من الطلاب او فلان من يعني من الناس يستهزأ بفلان. يسخر منه وقال اذا قال خيرا ان شاء الله لما حصل هذا واتى من الغد ماذا هذا الذي بلغه عنه الاستهزاء فلما في وسط الحلقة فلما قرب منه اخذه وضربه بكفه ضربة على وجهه وقال له اياك ان تستهزئ بطلبة العلم في يوم من الايام وفرح طبعا من كان مظلوما في هذا الاستهزاء. مرة من المرات رحمه الله مرة من المرات الطلاب كما تعلمون. على عادة الطلاب يتكلمون في شيخهم. فلان يمقت فلان يبين حالته وفلان يقول هذا فيه كذا في كذا على عادة الطلاب في كلام في في اشيائهم وهذا من العقوق ان يتكلم الطالب في شيخ نفعه وبذل له وقته. فرامى بعض الطلاب ان العلماء يقال في الشيخ للشيخ فاتى للشيخ وقال له يا شيخ فلان يقول عنك كذا وكذا وكذا وكذا فمسكه الشيخ وضربه امام الناس وقال له ما وجد الشيطان من يرسل الا انت ما فرحت بالكلام ماذا يقال ايه؟ ايش قالوا الناس؟ صحيح. هذا يغير الصدور. والمؤمن مأمور بان يصلح ذات البيت. اذا قيل فيه قيل في من قبل وما يضر ذلك المهم المرء ان يبذل وينفع وليس المهم في حياة المرء ان يسمع ما قيل فيه لانه سيكسبه ذلك وربما ينغص في نفسه على فلان وفلان من الناس. المقصود ان هذه الحوادث تعطيك شخصية الشيخ في علمه في تعليمه قوته في عدم سماحه بالخطأ في هيبة الناس منه وخوفهم منه اعني طلبته لعدم سماحه بمداخل الشيطان تكون بين الطلاب في غرس المحبة والاحترام بين الاخوان بعضهم مع بعض في حلق التعليم رحمه الله رحمة واسعة. ما طريقة التعليم ومنهجه في التعليم. الشيخ رحمه الله اخرج اعدادا خرج اعدادا غفيرة من الطلاب. ففي فترة من الفترات بلغ عدد الطلاب كما هو موجود عندي مدون في كهف اكثر من مئة وتسعين اكثر من مئة وتسعين طالبا في فترة من الفترات كلهم طلبوا العلم. تنوعوا منهم من صاروا علماء بارزين ومنهم من صاروا قضاة. ومنهم منهم من صاروا قضاة ومنهم من صاروا مدرسين معلمين في الكليات او في المعاهد منهم من صاروا في الدعوة الى اخره. هذه هذه الافواج التي تخرجت وحملوا حملوا العلم لا شك انهم تخرجوا بعد اتصالهم وملازمتهم للشيخ وكانت وكان الشيخ معهم في منهجية علمية جعلت الطلاب في قوة علمية مؤتلفة غير متشتتة. فبالتوحيد كما ذكرت لكم كان اهتمام بكتبه التأسيسية التي تبين العقيدة الحقة بادلتها وكانت طريقته في شرح كتب الاعتقاد ان لا يذكر الخلاف في الاعتقاد بل يذكر ادلة اهل السنة والجماعة وما قاله ائمة التوحيد في المسألة ويبين ادلتهم ويفصل في ذلك ولا يذكر قول المخالفين الا نادرة الا نادرة عند الاحتجاج ويجمله هذا قول الاشاعرة قالت المبتدعة كذا قال الاشائرة كذا وليس على طريقة بعض الناس انهم يفصلون في اقوال المخالفين. وهذا انما يكون عند الحاجة الى ذلك اذا اختلط الناس او احتاج الناس الى ذلك. لكن الشيخ رحمه الله لم يكن يعرج لم يكن يعرج على مذاهب الخرافيين والمبتدعة وشباههم الا اذا دعت الحاجة بينما تجد اكثر تفصيلا وتدليله على معتقد اهل السنة والجماعة وهذا ولا شك يعطي قوة علمية استدلالية ويعطي ثباتا في موقف حق وعدم تشويش في الاذهان بكثرة الاقوال المبتدعة. وهذا لاجل ان المبتدعة اقوال المبتدعة لم تكن مشتهرة في الذات. اما في الفقه فقد جعل دروسه رحمه الله تعالى منبثقة من متون الفقه الحنبلي ومتون الفقه الحنبلي عند اهل العلم محررة مدققة تفسق ذهن الطالب وتقوي ادراك الطالب الفقهي فاعتماد متن للمذهب مما جعله الشيخ طريقة له. وذلك لانه خير طريقة لتحصيل الفقه. فبه يبنى الذهن الفقهي. وبه قواعد التصور للمسائل الفقهية ويأتي بعد ذلك التسريع والتدفيل وذكر الخلاف عند الحاجة والترجيح. فاذا تكون معرفة الاقوال بعد احكام الاصول وضبط تصور المسائل. تعجب اليوم انه تجد عند بعض الناس من معرفة الاقوال والخلافات بينما صورة المسألة لا تجدها واضحة عنده. وهذا غلط علمي يذهب التقدم العلمي عند الطلاب بل لا بد ان تكون في طلبك للعلم معتمدا على متن من متون في الفقه على متن من المتون عند من متون المذهب الحنبلي مذهب الامام احمد رحمه الله على شيخ اذا ظبطت المتن وتصورت مسائله ودليل المذهب ثم بعد ذلك يعرفك الشيخ بالاقوال الاخرى شيئا فشيئا حتى تكون عندك ملكة فقهية وتصور للفقه كيف يعرف وكيف تعرض مسائله اما هذا الشتات التي الذي تراه اليوم في كثير من الدروس فان هذا لم يكن طريقة للشيخ رحمه الله تعالى. كان الشيخ رحم الله يعرض للمثل وهو زاد المستقنع بشرحه الروض المربع في بين عبارة الماسن بدقة بالفاظها ومحترازاتها ومفهومها ان كان لها مفهوم ويوضح ذلك بعبارة واضحة ويصور المسألة تلو المسألة بحيث لا تشتبه مع نظيراتها في ذهن الطلاب ذلك بعبارة واضحة ويصور المسألة تلو المسألة بحيث لا تنتبه مع نظيراتها في ذهن الطلاب. ولا يبدأ بالاستدلال او الخلاف كما يفعل بعضهم اليوم في دروسهم مما في الجامعات او في المساجد بل كان هم الشيخ رحمه الله ان يحدث تصور الفقهي والملكة الفقهية في ذهن الطالب. لان المعلومات يمكن الطالب انه بعد حين يجمعها من الكتب اذا قرأ. لكن الذي ينقله المعلم للمتعلم اذا كان حريصا عليه ان يكون الم تعلم طالب علم على الحقيقة ينقل له فهمه للمسائل تصوره للمسائل حتى يكون المتعلم في ذهن فقهي صحيح ثم يذكر الشيخ بعد ان يصور المسألة يذكر الدليل مع وجه الاستدلال او يذكر التهليل او ارجاع حكم المسألة الى اصل او قاعدة او نحو ذلك من وربما ذكر الخلافة القوية في بعض المسائل اذا كان الخلاف مشتهرا او كان هناك حاجة لبيان وغالبا ما يذكر اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويذكر هل عليها العمل على هذا الاختيار ام ليس عليه عمل ائمة رحمهم الله تعالى. اما مطولات الفقه فلم يكن الشيخ يفصل الكلام عليها بنحو ما سلف. ولكن يذكر بعض ما يحتاج الى ايضاحه. فقد كان يقرأ عليه في كشاف القناع كان يقرأ عليه في المغني في بعض الفترات ولم يكن يفصل عليها لانها كتب مطولة هي للخاصة من الطلاب هذه الطريقة النافعة هي التي درج عليها علماؤنا السابقون وبها صعد صعد في مدارج التفقه في فئام من اهل للعلم نفعوا العباد والبلاد رحم الله الاموات ونفع بالاحياء وعزل مثوبة الجميع تلامذة الشيخ كان الشيخ رحمه الله تعالى بدون مبالغة كان امة في قلب رجل كان كما يقال جامعة متعددة الكليات واذا ان نجد بين من تخرج عليه المحدث والفقيه. تجد الاديب واللغوي تجد الشاعر والنافر تجد القاضي والداعي. صدروا كلهم عن رجل واحد لانه بتوفيق الله له ولهم اولا بدأ علمه لهم وليله ونهاره وهكذا فليكن بذل الذين يرومون ان يظهر من بعدهم رجال. لقد تلمذ للشيخ عدد لا يحصون كثرة من الرجال. تولوا التدريس في المعاهد الكليات تولوا القضاء تولوا الفتيا تولوا التوجيه والارشاد تولوا الدعوة والاصلاح هؤلاء لا يمكن ان يحصوا كثرة ولا يمكن تعدادهم جميعا اذ انهم مئات من الناس لانه ذرة قرابة نصف قرن من الزمان وان كان قد كثير منهم لكن لا يمكن ان يحصوا لاجل كثرتهم وتعدادهم وتنوعهم. نذكر الان هنا بعض اكابر طلبة كاثارة لا حصر على تركيب الشيخ ابن بسام في ترجمته للشيخ قال الشيخ ابن بسام في ذكر تلامذته اولا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الباز حفظه الله. ثانيا سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ثالثا سماحة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله. الشيخ عبد الرحمن بن قاسم كان هو اكبر تلامذتك في ظني الرابع الشيخ عبد الله الفرعاوي الداعية المشهور الخامس الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد السادس شيخ عبد اللطيف بن إبراهيم ال الشيخ اخو محمد السابع الشيخ عبد الملك ابن ابراهيم ال الشيخ رحمهم الله. الثامن الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ حفظه الله. التاسع الشيخ إبراهيم محمد ابن إبراهيم ال الشيخ حفظه الله هذا ترتيب وذكر الشيخ ابن بسام حفظه الله. اذكر زيادة على ذلك الشيخ صالح ابن غصون حفظه الله الشيخ صالح بن محمد الحيدان حفظه الله الشيخ عبد الله بن منيع الشيخ عبد الرحمن بن فارس وجمع من الناس غير هؤلاء من العلماء وليعذر من لم يذكر اسمه فانما كانت كان المراد الاشارة. نعم تخرج بالشيخ رحمه الله اعداد كبيرة لا تحصى من العلماء والمحصلين وحسبك ان تعلم ان جل اكابر علماء المملكة اليوم هم من تلاميذ وهم الذين يشغلون المناصب العلمية والدينية وينفعون الناس وينشرون العلم والفتوى ويقضون بين الناس في هذه الارض ملأوا مناصب القضاء والافتاء وشغلوا ذلك حتى لم يحتج اهل هذه البلد الى اناس من غيرهم في امر دينهم وهذا من اعظم المكاسب فقد كان الشيخ رحمه الله يردد على طلبته كثيرا اذا امتنع احد منهم من القضاء يردد عليه ويقول هل تريدون ان نأتي باحد من الناس من ها هنا وها هنا؟ هل تريدون ان نأتي من البلد الفلاني ومن البلد الفلاني فيحثهم على ذلك وكان الشيخ يلزم بالقضاء رحمه الله رحمه الله تعالى رحمة نتذكر شيخ إبراهيم اقول نتذكر قول الشاعر غيري جنى وانا المعذب فيكم. انا شيخ محمد ابن إبراهيم هل بنعرف بحياته بطريقته في التعليم بمواقف بمساحة بتلامذته بطريقته في القضاء يعني مدرسته او اه سنعرف بمواقفه المتنوعة مواقفه مع طلبته مواقفه مع الولاة مواقفه مع اهل المنكرات مواقفه مع اهل القضاء مع القضاة ام ترد على الاسئلة؟ يعني يريدون الان البقية هذه ثم يريدون والاجابة على اسئلة وهو والشيخ محمد ابن ابراهيم لا تكفي هذه العجالة. فلهذا اظن لو تعذروني من اسئلة ما يمكن لانه الان عندنا اشياء مهمة هذي كلها كانت عرظا سريعا هذا اللي حداني ان اسرع في في الكلام يحتاج الى الى عرظ سريع المسألة تطول. على كل حال آآ نذكر تتمة للكلام عن اخلاقه وشمائله. رحمه اما اخلاقه وصفها تلميذه الشيخ محمد بن قاسم بقوله اولا الحافظة النابغة كان احفظوا المتن يقول الشيخ ابن قاسم كان يحفظ المتن للقراءة الثالثة. يعني يقرأ عليه مرة مرتين ثلاث ثم يحفظه. وربما حفظه من القراءة وكانت المعاملة الطويلة في القضاء على اشكالاتها تبلغ احيانا ثلاث مئة صفحة تبلغ احيانا ثلاث مئة صفحة تقرأ عليه ثم ويملي ما يراه مستحظرا كل ما مر فيها من الجزئيات ولم يكن غريبا منه ان يدل القارئين الذين يقرأون او يستشيرونه في بعض البحوث هي يدلونه على مواضع الابحاث في كتبه قرن رقم الجلد والصفحة احيانا وقد ذكر هذا الشيخ إسماعيل الأنصاري ذكر لي هذا قال كان الشيخ حفظه كان الشيخ رحمه الله في اذا اردت بحثا او اراد بحثا هو يذكر بالكتاب الفلاني في الجلد والصفحة بحثها فلان وفلان وفلان فيجمعون له في المسألة احيانا اكثر من عشرة كتب واحيانا عشرين وثلاثين كتابا يذكرها لهم بتفاصيلها. فمن هذه لا شك تدل على حافظة نادرة. وحفظه لاكثر من نصف ملتقى الاخبار هذا لا شك يدل على ذلك يعني اكثر من ثلاثة الاف حديث في اوائل عمره مع انه كان مكفوف البصر رحمه الله البصر ليس سهلا معه الحفظ. نعم المبصر يسهل عليه ان يحفظ لكن المكفوف يحتاج الى من يقرأ عليه. ثم بعد ذلك يردد ما قرأ ليس هذا بالسهل. قال الشيخ ابن قاسم ثانيا رزق الذكاء. والفراسة فكان يدرك حقيقة ما يعرض عليه من المشكلات. ويكشف ما وراءها من الدوافع من الدوافع ببصيرته الفذة ولم يكن يمر عليه كيد او احتيال وحياته امثلة من هذا النوع فلسنا بحاجة الى امثلة لها فاكثر العارفين به يدركون هذا. يعني الفراسة الحادة والذكاء في مرامات الناس. يأتيه احد الناس بعبارة جيدة وهو يروم شيئا اخر. يأتيه بقضية وهو يروم ان يتوصل من تلك القضية باشياء اخر يدرك هذا الشيخ رحمه الله بفراسة فذة شهد له بها تلامذته وعارفوه. ثالثا قال الشيخ ابن قاسم الاخلاص في العمل يقول فلم يكن طالب شهرة ولا باحثا عن سمعة ولم يعرف عنه انه تحدث عن اعماله على جلالتها وكثرتها. وهذا ايضا ذكر ذكره لي من امثلته عدد من المشايخ منها انه كان بعض المشايخ يلومونه على عدم في بعض الامور ولما اكثروا واكثروا عليه قال لهم اتريدون اني كلما عملت عملا اقوله لكم يريدون اني اذا كتبت او ذكرت اقول لكم فعلت وفعلت لكن ستعرفون محمد بن إبراهيم بعد ان يذهب. الرابع طهارة قلبه قال الشيخ بن قاسم فكان لا يحمل ضغينة على من اساء اليه ولا ينتقم من احد ناله باذى وله في ذلك احوال عجيبة. كان احد المشايخ المعروفين لما حصلت مسألة نقل مقام ابراهيم تكلم احد المشايخ رحمهم الله في الشيخ محمد ابن ابراهيم لماذا يأذن بنقله ماذا يفتي؟ ونال من الشيخ بكلام. وبلغ الشيخ بعض ذلك وانه كان يقول اذا اراد ان يذكر الشيخ يقول ابن إبراهيم قال كذا ابن إبراهيم قال كذا وبالمناسبة هذه الكلمة ابن إبراهيم ما كان يقولها محب الشيخ وانما كان في وقته يقول محب الشيخ الشيخ محمد او الشيخ محمد بن ابراهيم. اما كلمة ابن ابراهيم فلا يقولها محبوه. فليتنبه الناس او طلبة العلم الى هذه لانها عند استعمال بعض من يغفل عن هذا قد تدل من يعرف المصطلح الاول على بعض الاشياء التي قد لا تكون صحيحة. هذا الشيخ كان ينال منه من الشيخ محمد ويقول ابن إبراهيم يقول كذا ابن إبراهيم لا يقول الشيخ ونحو ذلك فكان الشيخ عبد العزيز ابن مرشد حفظه الله ذكر لي انه نقلني الشيخ محمد ابن ابراهيم قال له فلان الشيخ تعرف مقامه وانه ينشر التوحيد في مكة وانه وانه فلا تأخذ في خاطرك من كلامه. قال مصداقا لما قال الشيخ ابن قاسم هنا عن طهارة قلبه. وانه كان لا يحمل على من اساء اليه قال وماذا قال فلان؟ ما بلغني عنه انه قال الا يقول ابن ابراهيم وافتى ابن ابراهيم فصدقت ابن انا ابن ابراهيم قال الشيخ عبد العزيز بن مرشد قال الشيخ محمد ابن ابراهيم والله انه لاغلى عندي من بعض اولادي وذلك لما قامه ذلك العالم في مكة لما يقوم به من تدريس ونسخ للعلم وتوحيد واقراء لكتب ائمة الدعوة في ذلك لا شك المرء اذا سلم من الهوى سلم من الدنيا اهل العلم اذا سلموا من الدنيا وسلموا من الهوى سلموا من الرغب في المناصب في الرغب في الشهرة رغب في الانتقام للناس بارك الله جل وعلا لهم وفيهم. ورزقهم القبول. اما اذا كان الهم انتصار للنفس فان فهنا يبدأ النزول في حق من كان كذلك. كان شجاعا قوي السكيمة لا يتردد في اعلان الحق ايا كان المخاطب به هذا له له جهاز. منها نصرته لطلبة العلم. نصرته لاهل العلم فكان قوي النصرة لهم جدا بحيث لا يسمح ان ينال احد من اهل العلم باذى. وذلك لان اهل العلم كانوا يأتمرون بامره ولا يخرجون عن مراده. ما قال لهم سلموا به فكان يحميهم اشد الحماية ومن هذه القصص قصة حصلت للشيخ عبد الله معاوي في الداعية المعروف انه رام مرة الذهاب من الرياض عن الطائرة فلما ذهب الى المطار وكان مهيئا للحجز فقال له فقالوا له ليس لديكم حج ولا يمكن ان تذهبوا. فراح لمدير المطار يريد ان كان مدير المطار اذ ذاك نقيبا. نقيب يعني شرطي نقيب الكلام يعني له الان اكثر من اربعين سنة او نحو ذلك كان مدير المطار نقيبا فدخل عليه الشيخ عبد الله القرعاوي ومعه مجموعة من الذين كانوا يريدون السفر ولم يمكنوا منه فقالوا له الامر كيف فقال بعبارته التي نقلت لي يعني وانتم كفو انكم انا ننزل احد او اه انكم نساعدكم او نحو هالعبارة. انتم كفو انفسكم طلبة علم يعني كفو انكم تروحون وتجون ونحو ذلك. فالشيخ عبد الله القرعاوي بلغت هذه في في مبلغها وذهب رجع الى الرياض واخبر الشيخ محمد بن ابراهيم بالحادثة فقال الشيخ من عنده اتصلوا بمدير المطار وقولوا له يحضر فاتصلوا بمدير المطار وقالوا له الشيخ محمد يقول يأتيني الان. فاتى مدير المطار اللي هو النقيب للشيخ محمد. وما حضر؟ قال نعم امركم سيدي فقال شيخ اه يقول المشايخ انهم اتوك وقلت لهم كذا وكذا وكذا. فهل هذا صحيح قال نعم لكن قال هو صحيح ام لا؟ اجد بنعم او لا؟ قال نعم صحيح. قال اقترب فلما اقترب كان عليك بدلة العسكرية ايضا اللي على الرأس هذه فلما اقترب من الشيخ مسكه الشيخ بتلابيبه وضربه ضربة يعني صفقة صفقة على وجهه قوية طار منه رأسه امام طلبة العلم. وهذا كما ذكرت شجاعة وقوة شكيمة وعدم السماح بان ينال احد من اهل العلم عنده باذى والشيخ عبد الله القرعاوي كان له عند الشيخ مكانه كان الشيخ آآ عبد الله دائم الصلة يستشير الشيخ بما يكون من نشر الدعوة في جنوب الجزيرة. كان الشيخ رحمه الله يكره المتملقين والمتزلفين وله في ذلك مواقف يحفظها التاريخ ربما بعض الحوادث في ذلك لا يحسن ذكرها. السابع قال كانت له الهيبة العظيمة في نفوس الناس يحسب محدثه الحساب الدقيق حتى لا يزل في كلمة او يخطئ في فكر الواحد من طلبة العلم او حتى من الامرا اذا اراد ان يذهب للشيخ يقول بعظهم كان كان بطني على العبارة يعني بطني يمغصني قبل ان اذهب له ما يريد ما يدري ماذا يريد منه الشيخ اذا قال الشيخ فلان يأتيني يعني كان لهذا اشد الحساب وكان يخاف جدا من الشيخ لا يدري ماذا يريده. كلمة الشيخ في التأنيب الواحدة يتزلزل لها المؤنث. ولهذا استدعى بعض استدعى الشيخ بعض طلبة العلم وذكر هذا المستدعى ذكره لي استغفر الله واتوب اليه سمعته من من غيره قال ان تلك الليلة ما نام قال اذا صلى الفجر يجيني فلان الشيخ فلان يقول تلك الليلة ما نمت. ما يدري في المسألة وكانت المسألة عن مقال له كان كتبه وهو يخشى انه المقال الذي كتب وهو من طلبة العلم فيه فيه فيه كلام من جراء ذلك فيقول ما نمت تلك الليلة فحظرت فلما اتيت كان الامر اسهل مما كنت اظن. المقصود من ذلك ان ان الهيبة كانت قيمة في نفسه بل ربما كان يحضره الناس الكثير ويسكت المجلس الطويل الساعة الكاملة يسكت ولا يستطيع احد ان يتحدث معه هيبة له خشية ممن ان يكون المتكلم يقول غلطا او يذكر هجرة لا شك ان هذه الشخصية القوية حكمت الناس وجعلتهم لا يخرجون عن ما عليه البلاد وهذه الحماية اية حمت هذه البلاد من التفكك في امر الدين وفي امر الفتوى وفي الرأي زمنا طويلا. كان الشيخ رحمه الله متنزها عن الغيبة عرف لذلك كما يقول الشيخ محمد بن قاسم منذ حداثة سنه حتى فارق الدنيا لم لم يعرف لم يعرف انه ذكر احد في مجلسه بغير الخير ولم يعرف انه تحدث بمثالب احد او بنص بنقيصة في احد بل كان يزجر يحاول ذلك او يبتدئ فيه. لان المجالس العامة ليست مجالا لذلك. وقد يؤذن في الغيبة في مواضع وهذه المجالس العامة كما عند كثير من طلبة العلم اليوم تجد تجد مجالسهم غيبة ونميمة حتى في اهل العلم. نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية التاسع مما لا يعرفه كثيرون عما يتصف به الشيخ رحمه الله من العفة والورع حوادث كثيرة في ذلك. الشيخ رحمه الله كان في امر المال عفيفا ورعا كما شهد له بذلك تلامذته المقربون له كان لا يأخذ شيئا فيه شبهة. ظل الى بعد تولي الملك فيصل بسنة ليس له راتب شهري. وانما كان له رزق يخرج له مرتين او ربما اكثر في السنة على طريقة القضاة والعلماء المتقدمين. ولم يكن له راتب شهري يأخذه في كل شهر الا بعد ان تولى الملك فيصل رحمه الله تعالى. ومما حدثت به في ذلك انه مرة دعا الملك سعود رحمه الله دعوة الدرعية دعوة كبيرة وكان من عادة الملك سعود بالذات انه يعطي يعطي من يدعوه فلما اخذ فلما دعاه ارسل الملك سعود بعطية جزلة للشيخ قدرها اظن مئة الف ريال في ذلك الوقت والناس منهم من تكلم وقالوا الشيخ الشيخ دعا الملك سعود وسيعطيه الملك سعود وسنرى ما يفعل. ولم يعلم احد ما صنع الشيخ بذلك المال حتى توفي وذكر احدا المعروفين في الدرعية العزيمة كانت في الدرعية ان الشيخ اعطاه ليلة وصله هذا المبلغ عطاه المال اعطى ذلك الرجل ووكله على صرفه في اعمار ما خرب او احتاج الى اعمار من مساجد الدرعية لا شك ان مثل هذا لو فعله فاعل منا اليوم حتى من كثير من اهل العلم صار يتحدث به سنة لاجل الحال لكن المعامل مع الله جل وعلا ينشر الله جل وعلا فضائله لان الله سبحانه وتعالى اذا احب عبدا وضع له القبول في الحرب. العاشر كان من اهل الخشية. كثيرا هذا من كلام ابن قاسم. كثيرا ما يلهج بذكر الله والاستغفار ترورق عيناه بالدموع حين يكون مناديا لله ويسمع بعض ما يحرك القلوب. ولقد كان ذلك يتجلى كثيرا فيما يحييه من الليل بالصلاة. التي كان تواظب عليها في اقامته وسفره وسفره. يقول الشيخ ابن قاسم وقد صحبته زمنا طويلا وهو يقوم في الليل ما يقرب من ساعة ونصف اخر الليل لا يترك ذلك. وهذا مع كثرة الاعمال والدروس وقلة وقت النوم يمبيك عن امور كثيرة. والتوفيق بيد الله جل وعلا. هكذا كان اهل العلم ليس العلم لفظا باللسان. انما العلم معه عمل معه تقوى معه صلاح معه خشية انابة وكان صلبا رحمه الله في الظاهر ولكنه في الباطن كان رقيقا جدا دمعته من ادنى موعظة او اذا مات احد من الناس او نحو ذلك كان قريب الدمعة كثير الوجل رحمه الله واعقبه ورفع منازله في جنات النعيم مؤلفات الشيخ رحمه الله. كتب الشيخ رحمه الله رسائل وفتاوى متنوعة. وكانت حياته مليئة بالتعليم والدعوة والمهمات الكبار التي انيطت به من فتوى ومتابعة القضاء وتمييز الاحكام ونشر العلم والتعليم في جل اليوم ومراجعة الكتب ومزاولة الاعمال التي انيطت به وهي اكثر من ستة عشر مسئولية كان يليها ولاية مباشرة مع هذا فقد كان له رحمه الله اثار علمية منها فتاواها التي طبعت مع رسائله في ثلاثة عشر جزءا قام بجمعها واعدادها للطبع وترتيبها الشيخ محمد بن قاسم اثابه الله. واقوم انا بالتعليق عليها و تحقيقها تحقيقا لمناسبا وسطا وستطبع قريبا ان شاء الله اظن في السنة القادمة ان شاء الله تعالى. الثاني رسائل متنوعة طبعت في حياته وادرجها بن قاسم في مجموع فتاواه ورسائله. ومنها الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية انزال القرآن الكريم في الرد على قول السيوطي في الاثقال ان جبريل اخذ القرآن من اللوح المحفوظ. الثاني رسالة نشرها في احدى المجلات ثم طبعت مستقلة باسم تحكيم القوانين الثالثة رسالة باسم نصيحة الاخوان الرد على الشيخ بن حمدان الرابعة رسالة الجواب المستقيم في نقل مقام ابراهيم الخامس رسالة باسم الجواب المشكور وقد طبعت بدون اسم الشيخ عليها. قد حدثني الشيخ اسماعيل الانصاري ان الشيخ هو الذي الفها ويؤيد ذلك. قد طبعها مؤخرا الشيخ الاخ طالب العلم الموفق عبد السلام بن برجس العبد الكريم طبعها هذا الاسم الجواب المشهور بدون اسم الشيخ محمد بن ابراهيم عليها لانها بطبعتها الاولى لم تكن كذلك. وانما كانت وانما كان موظوعا عليها. اصدرتها دار والافتاء ولكن الشيخ اسماعيل الانصاري وهو خبير بالشيخ يقول هي من تأليف الشيخ ويدل لذلك انه ذكر في خطبتها بعد قوله اما اما بعد قال فقد رفع الي الملك سعود. والملك سعود انما يرفع الى الى الشيخ محمد بن ابراهيم لا الى من دونه الثالث الان ذكرنا مؤلفات الفتاوى هذا قسم الرسائل المتنوعة هذا القسم الثاني الثالث كتاب له في الحديث اسمه اسمه تحفة الحفاظ ومرجع القضاة والمفتين والوعاظ. وهو كتاب في الحديث جمع فيه المفتي رحمه الله ما يقرب من الف حديث. قال رحمه الله في مقدمته هذا مختصر يحتوي على الف حديث صحاح اقتصرت فيه على ما خرجه الشيخان او احدهما عدا احاديث صحيحة يسيرة جدا خرجها غيرهم. خرجها غيرهما وقد اتى بحمد الله على عامة ابواب الدين من اصول وفروع ودعوات واذكار. ومواعظ وحكم واداب وغير مما ستقف عليه في مواضعه انتهى. والكتاب في مجلد متوسط. ولم يطبع بعد. واسأل الله جل وعلا ان ييسر طباعته. وهذا الكتاب متميز عن غيره من كتب المتون في الحديث بمميزات قد ظهر فيه فطر الشيخ وانتقاءه للاحاديث التي ينبني عليها الاستنباط استنباطات لا يفهمها الا المجتهدون من اهل العلم وليس هذا موضعا وليس هذا موضع بسط ذلك والكتاب مخطوط الى الان جاء في خاتمته وقع الفراغ من تأليف هذا الكتاب المبارك. خامس شهر ذي الحجة سنة اربع وسبعين وثلاث مئة والف. ووقع الفراغ من تبييضه اخر ذي القيادة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وثلاثمائة والف من هجرة من له العز والشرف صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة زادها الله تشريفا وتكريما على يد جامعه الفقير الى عفو ربه محمد بن ابراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم انتهى. الرابع من انواع مؤلفاته نظم علمي لمقدمة كتاب الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الامام المبجل احمد بن حنبل للمرداوي وهو من كتب المذهب الحنبلي المشتهرة الجيدة جاء مؤلفه في اوله باصطلاحات بذكر للكتب التي نقل منها. فنظم رحمه الله جل المقدمة قال فيها يعني نظام الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله جل جل المقدمة قال فيها حمدا لمن فقهنا مصلي على محمد وبعد فجريا الانصاف من متن ومن شرح مع مؤلفيها واستبن. وبعضها نواقص وعرضت عن ذكر نقصهن واختصرت نظمتها من خطبة المؤلف مقدما ذكرى المتون فهن متن الخرف ما اجمل شافي ابي بكر مع التنبيه له. تهذيب ابن حامد للاجوبة وابن ابي موسى. تهذيب ابن حامد للاجوبة وابن ابي موسى للارشاد وابن ابي موسى للارشاد انتبه فالى اخر ابياته وهي موجودة عندي ولي عليها ان شاء الله تعليقة ظافية تبين المخطوطة منها والمطبوع والمنزلة المطبوع منها من حيث التصحيح. حياته العلمية ومناصبه التي كان يشغلها. تولى الشيخ رحمه الله مناصب كثيرة متنوعة. وكان يعد الدخول في الوظائف الشرعية من التعاون على البر والتقوى والتعاون متعين. لهذا كان الشيخ ذا مناصب كثيرة اغظت مفظعة واقلت راحته يعرف ذلك من كان قريبا منه لان الوظيفة الشرعية ليست بزينة وجاه وانما هي تكليف وامانة والسؤال عنها غدا عظيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وعلى العموم كانت الامور الشرعية والادارات الدينية تابعة وكان هو رحمه الله المشرف عليها المسؤول عنها في الداخل والخارج. فمن الوظائف الشرعية التي كان هو المرجع فيها والرئيس لها سياسة دار الافتاء رئاسة القضاة وهي وزارة العدل حاليا رئاسة هيئة التمييز رئاسة الكليات والمعاهد العلمية رئاسة الجامعة الاسلامية رئاسة تعليم بنات رئاسة المجلس الاعلى لرابطة العالم الاسلامي رئاسة المعهد العالي للقضاء. رئاسة دور الايتام. رئاسة الاشراف على نشر الدعوة الاسلامية في افريقيا. خطابة الكبير والعيدين وامامة مسجد الشيخ عبد الله رئاسة مؤسسة الدعوة الاسلامية الصحفية مؤسسة الدعوة لتنشئ التي يخرج عنها مجلة الدعوة المعروفة. وهو الشيخ اسسها لتكون مؤسسة للدعوة. والمجلة احد نشاطاتها. ولكنها بعض وفاة الشيخ قصرت على بعض انشطتها وغير ذلك من الوظائف والاعمال الدينية التي حملها بعده بضعة عشر رجلا وما ابلوا بلاءه فيها رحم الله الميت. واسأل الله ان يرفع ويوفق الحي الكلام عن الدوائر الشرعية دور الشيخ رحمه الله في تأسيسها يطول و كذلك دورة الافتاء نذكر بعض جهاد الشيخ رحمه الله في الدعوة الى الله وبذله في ذلك فنقول على وجه الاختصار ابتدأ الشيخ رحلته في الدعوة الى الله وسفره ان ارسله الملك عبد العزيز الى الغطغط كانت مجمعا للاخوان الذين جاهدوا مع الملك عبد العزيز صار عندهم اجتهادات خالفوا فيها العلماء ونظرات تجاوزوا فيها وكانوا يعتدون برأيهم ولم يهتدوا بهدي العلماء. فكان من الحق الذي لها ان يبعث الذي لهم يعني لاولئك الفئة ان يبعث اليهم عالما داعية يحسن الدعوة وقدمه راسخا في العلم لعل الحجة تنفع ولعل الدعوة تنجح. كانت رحلته دعوية ارشادية قظائية وذلك سنة خمس واربعين للهجرة يعني وكان عمره اذ ذاك نحوا من اربع وثلاثين سنة فمكث عندهم ستة اشهر صاحبه فيها اخوه الاصغر الشيخ عبد الملك بن ابراهيم رحمه الله كاتبا ومرافقا وحمل معه كتبا للمطالعة فشرح للاخوان هناك اصول التوحيد وضوابط التكفير وبين لهم عبارات ائمة الدعوة وفسرها واحتج لهم بالنصوص الشرعية عاد لهم ذلك ودلل وشرح لهم الايات والاحاديث. وافادهم في ذلك علما وعقلا. وقد استفاد منه هناك مجموعة رجعوا عن امره ولكن ولله الامر بثت فيهم رح الشقاق وعدم القناعة بكلام اهل العلم. فعلم الشيخ انهم يكيدون له وانهم يرومون قتله كما اتاه مخبر منه فامر بتجهيز مطيته وحمل عليها كتبه ليلا وما خف من متاعه ثم تركهم عائدا الى الرياض. ثانيا كان الشيخ شديد الحرص على العناية بالدعاء فمن ابرز تلامذته من الدعاة الشيخ عبد الله القرعاوي كان داعية عديم النظير في جنوب الجزيرة انتقل الى المنطقة الجنوبية يتأثر فيها وفي اهلها فجعلهم متعلمين وجعلهم اكثر استقامة واهتداء وبث فيهم منارات العلم وهي مدارس القرآن. وكان الشيخ رحمه الله سندا للشيخ القرعاوي في ذلك عند عند الحكومة حتى انه يسلم المال المخصص للمدارس يعني المال المخصص للمدارس اللي يسمى الميزانية يأخذه الشيخ محمد بن إبراهيم بيده من من ولاة الأمر ويسلمه للشيخ عبد الله القرعاوي بيده ايضا بدون سائق وبدون آآ وبدون اثباتات لذلك ولا يراجع فيه وليس ثم اثباتات بنوع المصروفات وبهذه الثقة التي الاستقامة والدين انطلقت داعية الشيخ عبد الله القرعاوي وكان يختلف بين الحين والاخر الى الرياض شارحا للشيخ محمد بن ابراهيم ما قام به من عمل هناك وما تم من مبينا احوال اهل الجنوب وقربهم من الخير وسرعة انتشار الدعوة فيهم. وهذه النهضة في الجنوب اليوم من اثار تلك الدعوة. وهذه المسألة الا وهي جهد الشيخ محمد بن ابراهيم في هذه الدعوة التي انتشرت في الجنوب قل من يعرفها والشيخ رحمه الله كان هو السند الاول من للشيخ عبد الله القرعاوي وكان يذلله فيذلل له الصعاب ويبين له كيف تكون مرحلية الدعوة وكيف يؤثر فيهم هذا يقرئ وماذا ينشئ من المدارس حتى حصل ما حصل من الخير. الثالث من امور الدعوة عند الشيخ رحمه الله انه كان يحرص على لقاء الدعاء من الاقطار الاسلامية المختلفة في مواسم الحج واستضافة بعضهم ومتابعة نشاطاتهم وكان يحرص على دعاة التوحيد والسنة خاصة ويتعاهدهم بتوجيهه ورأيه فيما ينبغي ان يعملوه او يخططوه لمستقبل الدعوة السلفية. الرابع اهتمامه برابطة العالم اسلامي وكان رئيسا لمجلسها الاعلى. وما ينبغي ان توجه جهود علماء المسلمين اليه في اجتماعات الرابطة. وذكر هذا في رسالة بين فيها الامور التي يجب عقد المجالس والاجتماعات لها. لان مثل هذه الاجتماعات قد تكون رسمية بحتة. وقد تكون نافعة مع كونها رسمية. قال الشيخ رحمه الله في رسالة له الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله قال في رسالة له يبين ما يجب عليه ما يجب ان تكون عليه الاجتماعات واللقاءات الرسمية قال انما الهام منتقدا الرابطة حيث طلبت رابطة الرابطة ان يعقد مؤتمر تتبناه رابطة العالم الإسلامي في توحيد الأهلة يعني في توحيد نظر المسلمين في الهلال ان يتفقوا على ان يدخلوا شهر رمظان في يوم واحد وان لا يكون خلاف في ذلك. قال الشيخ رحمه الله لهم الهام هو النظر في العظام التي الاخلال بها هادم للدين من اساسه. وذلك مسائل توحيد الله. مسائل توحيد الله جل وعلا باثبات ما لنفسه في كتابه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. وكذلك توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وكذلك توحيد الاتباع والحكم بين الناس عند النزاع بان لا يحاكم الا الى الكتاب والسنة ولا يحكم الا بهما ولا يحكم الا ولا يحكم الا بهما وهذا هو مضمون الشهادتين اللتين هما اساس الملة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بان لا يعبد الا الله ولا يعبد الا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم والا يحكم عند والا يحكم كما عند النزاع الا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الحقيق بان يهتم به وبان تعقد مجالس والمجتمعات لتحقيقه وتطبيقه انتهى المراد من تلك الرسالة. الخامس كان الشيخ رحمه الله رئيسا للمعهد الاسلامي في نيجيريا. وكان هو المشرف على نشر الدعوة في افريقيا. السادس كان كانت المراكز الاسلامية في اوروبا ترسل اليه بمشاكلها وهو يتابع الانشطة هناك. فمما جاء في مما ضمته فتاوى الشيخ رحمه الله قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد اتصل بي الحاج السيد جواد مقدس رئيس جمعية مسلمي بريستول بانجلترا ومعه كتاب من سكرتير الجمعية يعرف فيه بالسيد جواد المذكور وقد شرح لي نشاط الجمعية المذكورة في الدعوة الاسلامية وطلب مني اعطاه بعض الكتب وقد اعطيناه بعض الكتب الاسلامية والسلفية. كما طلب ايضا الاذن له في تعليم القرآن ونشر العلم في تلك الربوع واذنا له في ذلك ايضا سائلا الله لي وله التوفيق والسداد التوقيع مفتي المملكة العربية السعودية. السادس انشاء مؤسسة صحفية تقوم بواجب الدعوة الى الله. وقد اصدر الشيخ رحمه الله كتابا مؤرخا في ثلاثة وعشرين سبعة سنة اربعة وثمانين ثلاث مئة والف هجرية جاء فيه يعني في سبب انشاء مؤسسة الدعوة الصحفية الموجودة الان جاء فيه نظرا لحالة المسلمين الحاضرة وحاجة الامة الى الدعوة الاسلامية قد قمنا بتأسيس مؤسسة للدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة لتأخذ بايدي الشباب المسلم عن الوقوع في شراك المبادئ الهدامة والافكار الضالة المسمومة. ولتبين للناس محاسن الاسلام وصلاحيته لمعالجة جميع المشاكل البشرية في كل زمان ومكان ولما كانت الصحافة لها اثرها الكبير في عصرنا الحاضر. فقد تقرر ان يصدر عن هذه المؤسسة الصحفية صحيفة يومية تصدر اسبوعيا مؤقتا ومجلة شهرية وعلاوة على ما نؤمنه في المستقبل القريب. ان شاء الله من قيام هذه المؤسسة بارسال الدعاة الى الله في انحاء العالم. ولما كان وجود اصحاب السماحة والفضيلة اعضاء المجلس التأسيسي بمكة فرصة نادرة بالنسبة للدعوة الاسلامية احببت ان اخبرها عن هذه المؤسسة واهدافها راجيا منهم مساعدتها بارسال المقالات النافعة والاراء الشديدة نحو هذه المؤسسة وسوف يصدر العدد الاول من قريبا باذن الله. كان الشيخ يروم ان تكون صحيفة يومية اسلامية في هذه البلاد. ولكن كانت كما ذكر اسبوعية مؤقتا وهي التي استمر عليها الامر الى وقتنا الحاضر بها. ثم غيرت من كونها صحيفة اسبوعية الى مجلة اسبوعية. لقد كان الشيخ رحمه الله في دعوته الى الله متبعا اصول دعوة الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. من تأصيل التوحيد في النفوس والنهي عن الشرك والحث على الالتزام بالسنة البدع والدعوة الى تحكيم الشريعة الاسلامية في جميع الشؤون والى تربية النفوس وتزكيتها بالعمل الصالح والاتباع لسلف الامة وكان في ذلك بيننا سلف هذه الامة وائمة الاسلام العظام ولم يكن مبتدعا في الدعوة ولم يأتي لهذه البلاد بامور ليس عليها علماء هذه البلاد وليست مما ورثه ائمة الدعوة لهذه البلاد اذ انما تصلح هذه في البلاد بل انما يصلح المسلمون جميعا بالاخذ بالدعوة السلفية الصحيحة اذا فقهوا ذلك وعرفوا معالمه وحدوده. ثناء والادباء والمثقفين عليه. لقد كان الشيخ رحمه الله مجمعا على الثناء عليه فيما اعلم. وائتلفت القلوب على محبته. واذكر هنا بعض ما وقفت على من ثناء العلماء عليك مما لا اعلمه قد نشر من قبل. يعني هناك اشياء نشرت في الكتب وفي تراجم الشيخ لكن اذكر من قبل في هذا المقام قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله في رسالة له خاصة في ترجمة موجزة منه للشيخ رحمه الله قال لقد اكرمني الله سبحانه وتفضل علي وله الحمد والمنة بان كنت من اخص تلاميذ شيخنا المذكور لازمته نحو عشر سنين من عام سبع وثلاث مئة والف هجرية الى عام سبع وخمسين وثلاث مئة والف هجرية. ثم تعينت في القظاء بعد ذلك ولكني لم انقطع عن الاتصال به وسؤاله عن كل ما يشكل والاستفادة من علومه وتوجيهاته الى ان توفي رحمه الله وقد حضرت له مواقف مشرفة وشاهدت منه اعمالا موفقة في نفع المسلمين والغيرة الاسلام والرد على خصومه اجزل الله له المثوبة وكان يوصي الطلبة كثيرا بالدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن وكان واسع العلم كثير الخوف من الله سبحانه وتعالى دقيق الفهم ومناقبه وفضائله كثيرة جدا انتهى كلام الشيخ عبد العزيز بن باز وقال الشيخ العلامة ذو الفنون محمد بن الامين الشنقيطي رحمه الله في رسالة خاصة ترجم فيها للشيخ محمد بن إبراهيم قال فيه الشيخ الشنقيطي عرفنا فيه وفور العلم ووفور العقل وتمام الحكمة والصبر المنقطع النظير فهو رحمه الله فيما اعتقد واجزم به. وان كنت لا ازكي على الله احدا من نوادر الرجال الذين عرفناهم علما وحلما وعقلا وحكمة فنرجو الله ان يتقبل منه صالح عمله وان يجزيه كل خير ويعلي درجته في الاخرة كما اعلاها في الدنيا وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. انتهى كلامه. وقال الشيخ سعدي ياسين العلامة الداعية المعروف رحمه الله. اما سماحة مفتين الفقيد تغمده الله برحمته فقد سلك مسلك ائمتنا الاعلام من علماء السلف فكنت وانا اسمع فتواه تلك كاني استمع الى سفيان ابن عيينة او ابن علية او ابن ابي ذر كان رحمه الله متين الحفظ مستحظر الايات لا يكاد يشتبه عليه شيء من ذلك. ولقد رأيته عن كثب بعبادته واذكاره في ليله ونهاره وحرصه على حضور الجمعة والجماعة واخباته قبل الفجر وبعده مما حببه الي واكبره في نظري الى اخره وقد ايضا تكلم عنه في رسالة خاصة العلامة الدكتور الداعية السلفي المعروف تقي الدين الهلالي رحمه الله بقوله في ترجمتي له في تلك الرسالة الخاصة قال عنه والامام العلامة بقية السلف وعمدة الخلف ناصر السنة الاستاذ الشيخ محمد بن ابراهيم الشيخ وبالمناسبة الشيخ تقي الدين الهلالي قرأ على الشيخ كتاب التوحيد في مكة فيعد من من تلامذة الشيخ الذين قرأوا عليه التوحيد رحمه الله الشيخ محمد ابن ابراهيم قرأ على الشيخ تقي الدين الهلالي البلاغة لما كان في مكة فكان الشيخ تقي الدين الهلالي يقرأ على الشيخ اولا التوحيد ويشرح الشيخ محمد ابن ابراهيم للشيخ تقي الدين الهلالي ذلك في نحو الاربعينات او اوائل الخمسينات الهجرية بعد الثلاث مئة والف بعد ذلك يقرأ الشيخ حفظا شيئا من البلاغة من متن في البلاغة لا استحضره الان ويشرحه الشيخ تقي الدين الهلالي. اما وفاة الشيخ رحمه الله تعالى فتوفي رحمه الله عام تسع وثمانين وثلاث مئة والف للهجرة. وفي اوائل ذلك العام او في اواخر الذي قبله بدأ بالشيخ رحمه الله ومرظ عظال كفر الله به عنه من خطاياه فسافر للاستشفاء الى لندن ولم ينتفع بالعلاج هناك وكانت مدته هناك قصيرة وقد حدثني بعض من رافقه هناك انه في اخر ايامه في المستشفى قبل رجوعه الى الرياض كره الطعام فقدم له كأس لبن فطعم ثم تركه فقال له من اعطاه الكأس انه زين طيب فقال الشيخ رحمه الله نعم صحيح ولكن ليس بزين للميت رجع الى الرياض تلازم الفراش ولسانه يلهج بذكر الله والثناء عليه لا يفتر عن ذلك حتى تم اجله وانتقلت روحه وفارقت في صبيحة يوم الاربعاء قرابة الساعة الثامنة وزوالي من يوم من يوم اربعة وعشرين رمضان سنة تسع وثمانين وثلاث مئة وعارف للهجرة وكان المصاب به عظيما هوى له احد وانهد ثكلان. صلى عليه ظهر ذلك اليوم رحمه الله تعالى امم من الخلق لا يحصيهم محسن كان امام المسلمين عليه في ذلك في الصلاة عليه تلميذه وخاصة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز تسامح الناس بالخبر فتصدعت الافئدة ونكست الاثقال. فكم من دمعة ترقرقت؟ وكم من حزن قضى على اصحابه وكم وكم دام بالناس من الحزن. ولكن قال الناس في مصيبتهم انا لله وانا اليه راجعون. فلما السيرة بجنازته تذكر الناس بعد ذلك جنازة احمد ابن حنبل او تذكروا جنازة شيخ الاسلام ابن تيمية من ذوي الجنائز المشهودة في التاريخ فلا تحصى الالسنة المترحمة عليه اذ ذاك؟ كيف لا؟ وما من احد الا وهو شاهد بفضله شاهد بما قدمه للناس عمره كله الذي زاد عن سبعين من السنين والله والنبي صلى الله عليه وسلم فيقول انتم شهداء الله في ارضه تتابع ذوو الاقلام يرثون امام وقته وشيخ الاسلام في زمانه فكم من عالم نثر وكم من عالم نظم رثاء؟ وكم من مثقف كتب؟ وكم من عاقل سطر؟ والعجز عن وصف المشاعر سمة الجميع. فجزاهم الله الله خيرا عنه ورفع الله درجات درجات درجات الشيخ محمد ابن ابراهيم واجزل له المثوبة والحقه بالامن الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين. واعقبه في ذريته وذريتهم خيرا. هذا وهذه هذا مقام عدل كما ترى والاحداث احداث الشيخ ومدارسه المختلفة كثيرة كثيرة لا تحصى ولكن هذه عجالة. اسأل الله جل وعلا ان يرحمه وان يرفع درجته في عليين. وان يغفر لنا ذنوبنا. مع تحيات مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية