ثم قال صلى الله عليه وسلم ولا يجهل. وهذا ثالث ما نهى عنه الصائم. وقوله ولا يجهل اي لا يقع في شيء من الجهل والجهل المنهي عنه هنا هو المعاصي بجملتها فان كل معصية جهل من صاحبها والمراد بالجهل هنا عدم العمل بالعلم وليس المقصود عدم المعرفة فان الذي لا يعرف لا لا يأثم اذا الاحكام تتبع العلم لكن لا يجهل يعني لا يقع في الجهل. والجهل يطلق على عدم العلم ويطلق ايضا على عدم العمل بالعلم. قال الله تعالى منما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب يعملون السوء بجهالة يعني عدم عمل بالعلم. وهذا كل من تورط في سيئة فانه جاهل ولكنه قد يعاقب وقد لا يعاقب لا يعاقب اذا كان لا يعلم لان التكاليف تتبع العلم ويعاقب اذا علم. المقصود ان الصائم منهي عن الجهل عن كل المعاصي الظاهرة والباطنة فالصوم زكاة تقي الانسان سيء القول والعمل وفاحشة والفاحشة من الظاهر والباطن ولا يجهل